تركيا
زلازل تركيا وسوريا: الاتحاد الدولي يسلّط الضوء على النقص الحاد في التمويل لجهود التعافي
جنيف/أنقرة/دمشق، 5 فبراير/شباط 2024 - بمناسبة مرور عام على الزلازل الكارثية التي دمّرت اجزاء من تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى تجديد التضامن بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي الملحّة، مسلطًا الضوء على النقص الحاد بتمويل استجابته الإنسانية المتواصلة.وبالرغم من الوصول بالمساعدة الى 14 مليون شخص متضرر من الزلزال (10.5 مليون في تركيا و3.5 مليون في سوريا)، من خلال الجهود الدؤوبة التي بذلها 80 ألف متطوع، فإن النداءان الطارئان اللذان أطلقهما الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يزالا يواجهان فجوات تمويلية مثيرة للقلق: 65% لتركيا و43% لسوريا. وبعد مرور عام، تستمر احتياجات المتضررين الناتجة عن واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في هذا القرن. وكان للزلازل، التي أودت بحياة أكثر من 55,000 شخص، آثار مدمرة على حياة الناس.وبعد مرور عام، تسير تركيا على طريق التعافي بشكل بطيء، إلا أن المجتمعات في سوريا تكافح من أجل إعادة بناء حياتها.وقالت جيسي طومسون، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا:"الآن ليس الوقت المناسب لتقليص حجم المساعدات. في الواقع، نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا. وعلى الرغم من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها، فإن الطريق الطويل نحو التعافي لا يزال قائمًا. ويحتاج الأشخاص المتضررون الآن إلى الدعم في إعادة بناء واستعادة سبل عيشهم، وبدء الرحلة البطيئة للعودة إلى الحياة الطبيعية."وفي تركيا، كان للهلال الأحمر التركي دور فعال في توفير الضروريات اليومية، بما في ذلك أكثر من 426 مليون وجبة ساخنة، وخدمات طبية مجانية عبر العيادات الصحية المتنقلة. علاوة على ذلك، ومن خلال برنامج الإغاثة النقدية الذي تدعمه شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والشركاء الدوليين، تلقت أكثر من 460 ألف أسرة أموالًا نقدية لتلبية احتياجاتها الأساسية. ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج قدم أيضًا الدعم للمشاريع الصغيرة والمزارعين، في حين تلقى أكثر من 207,000 شخص الدعم النفسي والاجتماعي.وفي سوريا، كان العديد من المتضررين يعيشون بالفعل في وضع صعب، بسبب أكثر من 13 عامًا من الصراع وعدم الاستقرار. ولا تزال معظم المدن في حالة خراب، والبنية التحتية الأساسية متضررة بشدّة.وقال مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا:"لقد كان لجهودنا الجماعية مع الهلال الأحمر العربي السوري دور محوري في الوصول إلى أكثر من 3.5 مليون شخص. ومع ذلك، لا يزال حجم الاحتياجات هائلاً، حيث يعاني الملايين من الفقر المدقع، كما يواجهون مهمّة شاقة متمثلة في إعادة بناء حياتهم وسط الدمار والصراع المستمر."يعتبر الهلال الأحمر العربي السوري شريان حياة بالغ الأهمية، حيث قدم حوالي 23 مليون خدمة إنسانية، ويواصل المتطوعون دعمهم للناس من خلال تقديم الغذاء، والمياه، ومواد الإغاثة الأساسية، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.حول نداء الاتحاد الدولي:أطلق الاتحاد الدولي نداءين، واحد لتركيا وواحد لسوريا، بقيمة تصل إلى 500 مليون فرنك سويسري؛ ولا يزال كلاهما يعانيان من نقص كبير في التمويل (فجوة التمويل تبلغ 65% في تركيا و43% في سوريا). هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين، وتمكين الناس من إعادة بناء حياتهم، والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية في كلا البلدين.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]في أنقرة:مريم عطاالله: 00905309170224في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587كارينا وينت: 004741391873
الاتحاد الدولي يختتم تنفيذ برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ بتركيا
أنقرة، 6 ديسمبر/كانون الأول 2023 - في خطوة هامة ضمن التزامه بالمساعدات الإنسانية، اختتم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) تنفيذ برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN)، وسلّمه إلى وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية (MoFSS) في الجمهورية التركية، إلى جانب الهلال الحمر التركي، الذي سيواصل العمل كشريك منفّذ، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. للاحتفال بهذه اللحظة المحورية، استضاف الاتحاد الدولي حدثًا في 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، تضمّن معرضًا للصور في فندق أنقرة، بحضور ممثل المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، يوها أوفينين، ورئيس التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، أودواردو كومو. ومثّل الاتحاد الدولي، المديرة الإقليمية لمكتب أوروبا وآسيا الوسطى، بيرجيت بيشوف إيبيسن، في حين مثّل وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، نائب الوزير، ظافر طارق دار أوغلو؛ أما الهلال الأحمر، فمثّله المدير العام للشؤون الدولية وخدمات الهجرة، ألبير كوجوك. وقالت جيسي طومسون، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا: "لقد نجح هذا البرنامج في تقديم مساعدة نقدية شهرية لأكثر من 1.5 مليون لاجئ من الفئات الأشد ضعفًا في تركيا. اليوم، نحن نسلّم البرنامج بكل فخر إلى أيدٍ أمينة في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، والهلال الحمر التركي. ويسعدنا أن نرى استمرار هذا البرنامج الحيوي في دعم اللاجئين الأكثر ضعفًا في تركيا للسنوات القادمة." "الخطوة الأولى نحو تحقيق الأهداف العظيمة التي نطمح إليها جميعًا، مثل التنمية المستدامة والسلام الدائم، هي تمكين الأفراد الذين يحتاجون إلى الحماية. هذه هي وجهة نظرنا كشعب تركي، وهذه هي السياسة التي نرغب في نقلها إلى المجتمع الدولي،" قال عادل تشاليشكان، المدير العام لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية. "أعتقد أن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN)، الذي نقوم بتنفيذه منذ عام 2016، سيستمر بأن يكون أحد أفضل ممارسات المساعدة الإنسانية في العالم بعد هذا الإنجاز الجديد." منذ عام 2020، كانت الشراكة بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر التركي، إلى جانب وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، تقود هذا البرنامج النقدي الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي قدم مساعدة نقدية لأكثر من 1.5 مليون لاجئ في تركيا شهريًا، من خلال بطاقة KIZILAYKART، بهدف تحسين مستويات المعيشة للأسر الأكثر ضعفًا. وقال ألبير كوجوك: "يلعب الهلال الأحمر التركي دورًا حاسمًا كجسر يربط شبكة المساعدة الاجتماعية في تركيا بإطار المساعدة الدولية الواسع النطاق. من خلال موقعها المركزي، تعمل المنظمة على تسهيل تبادل وتنسيق الموارد والمعلومات والخبرات بين المجالات الوطنية والدولية. إنها تلعب دورًا محوريًا في تكامل الجهود الإنسانية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وبالتالي تعزيز فعالية مبادرات المساعدة الاجتماعية." بدأ تنفيذ برنامج ESSN، الذي يعتبر أكبر برنامج نقدي إنساني في تاريخ الاتحاد الأوروبي، لأول مرة من قبل برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر التركي في عام 2016، بالشراكة مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية. وكان هذا الدعم المالي أساسيًا في تعزيز الصمود الاقتصادي للاجئين، وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية. وأوضح يوها أوفينين: "في عام 2016، واجهنا أزمة لاجئين غير مسبوقة. من خلال شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ، أثبتنا أن الاتحاد الأوروبي، وتركيا، والمنظمات الإنسانية الدولية يمكن أن تعمل معًا لإنشاء برنامج إنساني فريد من نوعه، مما أدى إلى مساعدة ملايين اللاجئين". تولت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، باعتبارها مقدم الطلب الرئيسي لهذا البرنامج، الى جانب الهلال الأحمر التركي كمقدم مشارك، تنفيذ هذا البرنامج منذ أغسطس/آب 2023، وستواصل خدمة ملايين اللاجئين في تركيا بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي وفي إطار برنامج شبكة الأمان الاجتماعي (SSN) التابع للوزارة.
ستة أشهر على الزلازل في تركيا وسوريا: الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم عاجل لتلبية الاحتياجات الهائلة للناجين
أنقرة/دمشق، 3 آب/أغسطس 2023: بعد ستة أشهر على الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى تقديم دعم عاجل للمجتمعات المتضررة التي لا تزال تعاني من الآثار الضخمة للكارثة. بالرغم من أن جهود الإنعاش تسير على قدم وساق، إلا أن الزلازل كان لها تأثير لا يُقدر ولا يُحصى، حيث سببت آلاف الخسائر في الأرواح وأثرت على الملايين غيرهم. يقول روبين كانو، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا: "لقد رأينا قدرة مذهلة على الصمود في المجتمعات، لكن الناس ما زالوا يجدون أنفسهم عالقين في موقف صعب للغاية. لا يزال الكثير من الناس في تركيا - وخاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم ودخلهم - يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية، بما في ذلك دفع تكاليف الطعام والإيجار والضروريات الأخرى. لا تزال الحياة "الطبيعية" بعيدة المنال". يغرق الكثير من الناس في الديون بهدف تغطية احتياجاتهم، بينما يحاولون التعافي واعادة بناء مصادر الدخل. أكثر من 50% من الأسر التي يدعمها الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي تتحمل ديونًا جديدة بعد الزلازل بينما تكافح البلاد التضخم والزيادة الهائلة في الأسعار. في سوريا، الواقع بالنسبة للعديد من الناس أكثر سوءاً؛ تأثير الزلزال، إلى جانب 12 عامًا من الصراع، جعل التعافي صعبًا للغاية. لا يزال الوضع الاقتصادي يدفع المجتمعات الضعيفة نحو المزيد من المشقة وعدم اليقين. يقول مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في سوريا: "ربما انتهت مرحلة الإنقاذ من الاستجابة للزلزال، إلا أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة. هناك حاجة إلى دعم دولي فوري في الوقت الحالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وكذلك لبناء قدرة الناس على الصمود وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية والخدمات المجتمعية، والتي هي على وشك الانهيار". إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، في قلب هذه الاستجابة منذ اليوم الأول. تقوم الفرق بتقديم الإغاثة الفورية للمجتمعات المتضررة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. يساعد الدعم المالي، من خلال المساعدات النقدية والقسائم، العديد من العائلات على التعافي قدر المستطاع، وكذلك دعم إعادة بناء سبل العيش. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ لكل بلد بقيمة إجمالية قدرها 500 مليون فرنك سويسري. لا تزال هناك فجوة تمويلية بنسبة 74% في تركيا و 57% في سوريا. هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل في كل من سوريا وتركيا لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين وتمكين الأفراد من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية على المدى الطويل. ملاحظات للمحررين: المزيد عن العملية في تركيا: اضغطوا هنا قدم الهلال الأحمر التركي 416 مليون وجبة للمجتمعات المتضررة والمستجيبين في الأشهر الستة الماضية، مع ضمان حصول الناس على المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الأساسية والخدمات الصحية. أقامت الفرق مساحات آمنة تقدم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للعديد من الأطفال والأهل والمستجيبين الأوائل وغيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إليها. لمساعدة الناجين على شراء المواد التي يحتاجون إليها أثناء تعافيهم، تم تقديم مساعدات نقدية لأكثر من 137,000 أسرة، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي. بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وصل الهلال الأحمر التركي إلى أكثر من 590 ألف شخص بالمساعدات النقدية والقسائم. المساعدات النقدية قصيرة الأجل ومتعددة الأغراض تمنح الناس الفرصة لشراء ما يحتاجون إليه بشدة، ولكنها أيضًا أداة أساسية لتقديم المساعدة المعيشية لأولئك الذين فقدوا وظائفهم أو مصادر دخلهم. يعمل الاتحاد الدولي والهلال الأحمر التركي في الوقت الحالي على تكثيف المساعدات في مجال سبل العيش مع التركيز على الزراعة وتربية الحيوانات والأعمال التجارية الصغيرة. وقد تم تمويل نداء الطوارئ، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 400 مليون فرنك سويسري بهدف دعم استجابة الهلال الأحمر التركي، بما يصل إلى 105.5 مليون فرنك سويسري، وذلك بفضل الدعم الذي قدمته جمعياتنا الوطنية، وسخاء عدة حكومات، والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي. وتبلغ فجوة التمويل الحالية حوالي 74%. المزيد عن العملية في سوريا: اضغطوا هنا تناضل المجتمعات المتضررة من الزلزال في سوريا يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث أصبحت الضروريات مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد. منذ اليوم الأول، كان موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر العربي السوري أول من استجاب على الأرض، وقد قدموا أكثر من 12 مليون خدمة إنسانية، بما في ذلك الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية للسكان المتضررين. لا يزال الهلال الأحمر العربي السوري هو الفاعل الإنساني الرئيسي في سوريا ويستجيب لآثار الزلزال على نطاق واسع، وذلك من خلال تقديم الغذاء، والماء، والمأوى، والرعاية الصحية، ودعم الصحة النفسية، والمواد اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس. وسوف يستمر في دعم المجتمعات على مدى السنوات القادمة. يوفر الهلال الأحمر العربي السوري المياه الصالحة للشرب لـ 80% من السكان السوريين من خلال معالجة وصيانة البنية التحتية للمياه المتضررة ولديه شبكة من 229 منشأة صحية، والتي تمثل شريان الحياة لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء البلاد. تم تمويل نداء الطوارئ - الذي اطلقه لاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر العربي السوري - بنسبة تصل إلى 53% (52.5 مليون فرنك سويسري) ، مع وجود فجوة تمويل حالية تبلغ 47%. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل على: [email protected] عالميًا: آنا توسون: 0041798956924 سوريا: مي الصايغ: 0096176174468 تركيا: سيفيل إركوس: 00905366449122
حلم هدى: بناء حياة جديدة في تركيا من خلال الطعام
ظل الطعام يمثل جزءا أساسياً من حياة هدى الفاضل. وتدور بعض أسعد ذكريات طفولتها حول تحضير أطباق مثل المكدوس (مخلل أو زيت مُعالج، وباذنجان محشي) مع والدتها في بلدتها الواقعة في ضواحي دمشق. وتتذكر قائلة: “كنا نجلس حول أمي وهي تعدّ هذه الأكلة”. وتضيف مشيرة إلى الملوخية، وهي نبات ورقي يزرع في المنطقة ويطبخ، مثل السبانخ، مع المرق أو مع لحم الضأن والأرز: “كنا نفعل الشيء نفسه حينما تقوم أمي بإعداد الملوخية”. وتمضي قائلة: “كانت هذه أوقاتاً سعيدة ولقاءات ممتعة مع أمي وأخواتي”. واندلعت الحرب بعد ذلك وطُويت صفحة الأيام السعيدة. لقد فقد زوج “هدى” وظيفته وعانت الأسرة من مصاعب هائلة. وأصبحت حينها المهارات التي اكتسبتها “هدى” في مجال الطبخ مفيدة. وتقول في هذا الصدد: “لقد حضّرت طبق الكبة (كروكيت محشوة بلحم الضأن أو الدجاج) وأعددت البقدونس المقطّع والكوسى المحشي وورق العنب”. وتردف قائلة: “بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون بولادة صبي، كنت أّحضّر لهم صرار ملبّس. وكنت أصنع الفطائر”. المكون الرئيسي حينما تقوم “هدى” بطهي طبقي الملوخية أو الأوزي (معجنات محشوة بالبازلاء والمكسرات المسلوقة والخضروات واللحوم والأرز)، فإن عملها يحمل اليوم معنى مختلفاً تماماً. وتعيش “هدى” الآن في تركيا، وهي البلد الذي استقبلها بعد أن فرت هي وأسرتها من سورية، وقد قدمت إليه مرعوبة ومرهقة بعد سنوات سادت فيها عمليات القصف والاختطاف العشوائيين وانعدمت فيها الفرص وسُدّت فيها آفاق المستقبل أمام أطفالها. وفي محل الإقامة الجديد في مدينة قهرمان مرعش الواقعة في وسط جنوب تركيا، أصبحت مهارات “هدى” في مجال الطبخ هي العنصر الرئيسي في سعيها لبدء حياة جديدة. ولا يتاح لها في هذه المدينة فرصة الحصول على دخل صغير وعمل مُجد فحسب، بل تتاح لها فيها أيضاً سبل التواصل مع الناس في مجتمعها المحلي الجديد. وقد بدأت “هدى” مغامرتها الجديدة في مجال الطبخ حينما التحقت بدورة لتعلم الطبخ التركي التقليدي في مركز مجتمعي يديره الهلال الأحمر التركي، ويُدعم جزئياً بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويعمل في إطار شراكة مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر (الاتحاد الدولي). ويوجد في تركيا 16 مركزاً من هذا القبيل، وهي مفتوحة للاجئين السوريين ولأفراد المجتمعات المحلية التركية. وتساعد هذه المراكز في ربط الأشخاص بأحبائهم المفقودين، وتوفر أماكن ملائمة للأطفال، وتقدم مجموعة من الخدمات بدءاً من التدريب المهني إلى تنمية الأعمال التجارية، والدعم النفسي والاجتماعي، والإحالات الصحية، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى كثيرة. وتقول “هدى”: “سجّلت نفسي في دورة طبخ، ودورة رياضة، ودورة لتعلم الزراعة”. وتضيف قائلة: “زرعنا فلفلاً وبندورة. وكانت التجربة رائعة للغاية. ولقد استمتعت بكل الدورات، ولكنني وجدت متعة أكبر في دورة الطبخ”. تبادل الوصفات وإقامة الصداقات تستطيع “هدى” الآن كسب عيشها كما كانت تفعل قبل الحرب، وذلك بتحضير طبقي الأوزي والملوخية على الطريقة التركية. وتقول في هذا الشأن: “كان معنا نساء تركيات وسوريات. تعلمت التركيات منا طريقة الطبخ السوري وتعلمنا منهن أسلوب الطبخ التركي”. وتمضي قائلة: “تعلمت كيفية طهي طبق المانتي (فطائر محشية تركية تقليدية) والطرحنة [حساء تركي حار]. وعرفت أيضاً أننا نشترك في العديد من الأشياء مع الأتراك”. ولدى “هدى” حالياً قائمة صغيرة ولكنها متزايدة من الزبائن الذين يستخدمون تطبيقات الفيسبوك والإنستغرام والواتساب لتقديم الطلبات التي يأتون بعد ذلك لاستلامها ا أو ينتظرون قدوم الطاهية لتسلمها لهم بنفسها. وتبيع “هدى” أيضا أطباقها في مناسبات صغيرة تسمى الكرمس. وتقول “هدى” في هذا الصدد: “لقد عاد علىّ هذا النشاط بفائدة جمة. ووجهني نحو الطريق الصحيح”. ومع ذلك، فليس من السهل دائماً الاندماج في بلد له لغة مختلفة وثقافة أخرى. وتفيد فاطمة بياز، التي تعمل كمترجمة فورية في المركز المجتمعي التابع للهلال الأحمر التركي في مدينة قهرمان مرعش، بأن تطور مهارات الطهي لدى “هدى” سيساعدها هي وأسرتها في إيجاد موقع لها في مجتمعها المحلي التركي الجديد. وتقول السيدة “بياز” التي عملت إلى حد ما كمرشدة شخصية لهدى: “كانت “هدى” مفعمة بالسعادة والتفاؤل حينما قدمت إلى المركز المجتمعي، ولكنها لا تزال بحاجة إلى شيء من الدعم”. وتضيف قائلة: ” لقد تزايدت الآن ثقتها بنفسها ومهاراتها الاجتماعية. ووجدت مجتمعاً محلياً يستوعبها وبدأت في كسب دخل يعود بالنفع عليها”. وبموازاة ذلك، فإن لهدى بالفعل تفكيراً بعيد المدى. وتقول في هذا الصدد: “عندي حلم؛ أحلم بفتح مطعم صغير”. وتضيف قائلة: “مطعم يقدم جميع أنواع الأطباق: تركية أو سورية أو من أي مكان آخر. وآمل أن أتمكن من فتح هذا المطعم، حيث يمكن للأشخاص من سورية وتركيا وأماكن أخرى أن يجتمعوا سوياً ويعززوا الروابط القائمة فيما بينهم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا. التقينا مرة أخرى مع هدى في عام 2023 بعد زلزال 6 فبراير المدمر الذي أثر على مئات الآلاف من الأشخاص في تركيا وسوريا. يمكنكم قراءة هذه القصة هنا.
فرّت من سوريا ونجت من زلزال تركيا: مكونات هدى السرية للقدرة على الصمود
إن إعادة بناءحياتكم من جديد وفي مكان جديد ليس بالأمر السهل، بحيث أن إعادة بناء سنوات من العمل الشاق والتفاني يتطلبقوة نفسية وذهنية هائلة. بالنسبة إلى هدى الفاضل، لم يكن بدء حياتها من جديد بمثابة خيار. أُجبرت هدى على الفرار من الحرب في سوريا، تاركة منزلها وراءها لتوفر الحماية والأمان لعائلتها ولتمنحهم فرصة لحياة أفضل - حياة بعيدة عن القصف والجوع والخوف. في أكتوبر/تشرين الأول 2020، أجرينا مقابلة مع هدى لمجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وعلمنا كيف بدأت حياتها الجديدة مع عائلتها في قهرمان مرعش، تركيا. في تركيا، اكتشفت هدى أن المهنة التي تناسبها هي الطبخ. لطالما كان الطبخ شغفًا بالنسبة لها، ولكنه أصبح أيضًا وسيلة لتغطية نفقاتها ودعم زوجها وأطفالها الأربعة. تواصلنا مع هدى مجدداً في أبريل/نيسان 2023، وأخبرتنا كيف التحقتبدورات الطبخ في المراكز المجتمعية التابعة للهلال الأحمر التركي من أجل البدء بمشروعها في مجال الطبخ. "بفضل هذه الدورات، تعلمت كيفية البيع والشراء. تعرّفت على التقاليد التركية والمجتمع التركي، وشعرت بأنني انتمي الى هذا المجتمع. لقد جمعوا معًا أشخاصًا من تركيا وسوريا، وتعلّمت من كليهما. كما قاموا بتنظيم مهرجان للطبخ حيث تمكنت من بيع الطعام الذي أعددته في المنزل." ألهمتها الدورات لابتكار وصفات جديدة تجمع بين المكونات السورية والتركية. بدأت في بيع أطباقها من المنزل، وسرعان ما اكتسبت مجموعة مخلصة منالعملاء الذين أحبوا ابتكاراتها الفريدة من نوعها. كان مشروع هدى ناجحاً ويسير بشكل جيد، حتى أنها بدأت تحلم بمطعمها الخاص، وهو مكان صغير وآمن يستطيع فيه الأشخاص من سوريا وتركيا وأماكن أخرى التواصل والتحدث مع بعضهم البعض على مائدة الطعام. ولكن في صباح يوم 6 فبراير/شباط 2023، توقف كل شيء، بحيث ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص وتدمير المنازل وسبل العيش. لحسن الحظ،لم تتعرض هدى وعائلتها لأي اضرار جسدية، إلا أنها كانت تجربة مرعبة بالنسبة لهم. "إن الاهتزازات والأصوات التي استمرت لمدة دقيقة ونصف كانت مرعبة للغاية. لم تستطع إحدىأطفالي النوم أو الأكل لمدة أسبوع كامل بعد الزلزال؛ أرسلتها للبقاء مع أقاربنا لفترة من الوقت حتى تتمكن من التعافي، وعادت عندما بدأت تشعر بالتحسن،" تقول هدى. بالإضافة إلى الأضرار المادية التي سببها الزلزال، مع ظهور تشققات على جدران منزلها، كان الضرر الحقيقي هو لمشروع الطهي الخاص بهدى. "كان لدي ما يقرب من 100 زبون، وكان الجميع يشترون الأطباق التي كنت أعدها. لكن معظم زبائني فروا من قهرمان مرعش بعد الزلزال. انتقل بعضهم إلى اسطنبول وبورصة ومرسين، وتوفي البعض الآخر للأسف. لم يتبق لي الآن سوى زبونين". الزلزال لعله زعزع هدى وعملها، لكن لم يكن له أي تأثير على مثابرتها وإرادتها في المضي قدمًا. فما هو المكون السري لقدرتها على الصمود؟ "عائلتي تجعلني أثابر. أود أن تواصل ابنتي دراستها الجامعية في هذه الأوقات الصعبة، وأريد أن أساعدها في تحقيق أحلامها. من خلال السعي وراء حلمي، يمكنني دعم أطفالي والأشخاص الآخرين لتحقيق أحلامهم. إنمساعدة الآخرين وتقديم كل الدعم الذي يحتاجونه لتحقيق أهدافهم هو أمر يجعلني سعيدة". تريد هدى إعادة بناء مشروعها في مجال الطبخ في تركيا، وليس لديها خطة للعودة إلى سوريا. "لن أعود إلى سوريا. الوضع هناك مذري. الفقر لا يصدق. بعض الناس لا يستطيعون شراء الطعام. سمعت قصصًا عن أشخاص اضطروا لبيع ملابسهم ليتمكنوا من إطعام أطفالهم. ليس هناك مياه ولا كهرباء ولا إنترنت. ما من حياة لائقة لنا هناك". لتعزيز مسيرتها في مجال الطبخ، تعلمت هدى أيضًا البستنة بدعم من الهلال الأحمر التركي. كان دعم المتطوعين المتواصل مكونًا رئيسيًا آخر لقدرة هدى على الصمود. واختتمت قائلة: "ما زلت أطمح للقيام بمشروع الطبخ، وحلمي مازال على قيد الحياة. يجب على الجميع التمسك بطموحاتهم وعدم الاستسلام مبكرًا. ابقوا أقوياء أمام التحديات التي تنتظركم!" -- لمساعدة الأشخاص المتضررين من زلزال 6 فبراير، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ لتركيا وسوريا لدعم استجابة جمعياتنا الوطنية على الأرض. ومنذ عام 2019، بالشراكة مع الهلال الأحمر التركي، يدعم الاتحاد الدولي أكثر من 1.5 مليون لاجئفي تركيا، مثل هدى،من خلال برنامجشبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ(ESSN)، بتمويل من الاتحاد الأوروبي. اضغطوا هنا لمعرفة المزيد.
زلازل تركيا وسوريا: تضافر جهود جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسط الكارثة
كانت الساعة 4:17 من صباح يوم 6 فبراير/شباط 2023 عندما تسبب زلزالان قويان في دمار لا يوصف في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50,000 شخص وتدمير سبل العيش.إن المحظوظون الذين تمكنوا من الخروج من مبانيهم شهدوا بعيونهم على الدمار الشامل، إلا أن الشيء المرعب أكثر من مشهد المباني المنهارة هو الصمت الذي يصم الآذان.وبينما كانت استجابة الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي سريعة جدًا، كان من الواضح من الحجم الهائل للكارثة أن هناك حاجة ماسة إلى دعم إضافي.لحسن الحظ، كان الدعم الإقليمي والعالمي من شبكة الاتحاد الدولي سريعًا، حيث أرسلت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم المساعدات في غضون 24 ساعة.كانت الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أوائل من وصل إلى المناطق المتضررة، بحيث تم على الفور إرسال فرق طوارئ تابعة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الجزائر ومصر وإيران والعراق والكويت ولبنان وليبيا وفلسطين وتونس والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة لدعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم الإغاثة الطارئة.دعونا نسمع من بعضهم عن كيف تمت الاستجابة، وإلى وجهات نظرهم حول الأزمة:سارعت جمعية الهلال الأحمر العراقي إلى تقديم الدعم، حيث قامت بإرسال فرق الطوارئ وشحن مواد الإغاثة جواً وبراً؛ وقال رئيس الجمعية، الدكتور ياسين أحمد عباس: "هبطت طائرتان عراقيتان تحملان أطناناً من مواد الإغاثة في سوريا بعد حوالي 8 ساعات من وقوع الزلزال. أرسلنا أيضًا فريقًا من 150 متطوعًا - مع سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة - إلى تركيا للمساعدة في البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية. لقد تمكنا من توفير أكثر من 300 طن من إمدادات الإغاثة حتى الآن - إلى كل من سوريا وتركيا - وهناك المزيد".في الوقت نفسه، قام الهلال الأحمر الجزائري بحشد موارده بسرعة، وأرسل فريق طوارئ وشحنتين من مواد الإغاثة بلغ مجموعهما 185 طناً، شملت مواد غذائية ومياه وملابس وبطانيات وفرشاً وخياماً ومولدات كهربائية.في الوقت نفسه، قام الهلال الأحمر الجزائري بحشد موارده بسرعة، وأرسل فريق طوارئ وشحنتين من مواد الإغاثة بلغ مجموعهما 185 طناً، شملت مواد غذائية ومياه وملابس وبطانيات وفرشاً وخياماً ومولدات كهربائية.وقال نبيل دعاس، منسق فرق الإنقاذ والإسعاف في الهلال الأحمر الجزائري: "لقد شكلنا فريقًا من 26 متطوعًا تألف من طبيبان متخصصان في جراحة العظام وفريق من المتخصصين في الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. قدمنا الدعم في 4 مناطق مختلفة في حلب، لكن الظروف كانت صعبة جداً حيث كانت معظم المباني في خطر الانهيار، مما جعل عملنا مليء بالتحديات".كانت التجربة مماثلة لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الذين لم يكونوا على دراية بالتحديات الهائلة التي كانت في انتظارهم."لقد شعرنا بالعديد من الهزات الارتدادية خلال عمليات البحث والإنقاذ، مما جعل مهمتنا أكثر صعوبة مما كانت عليه. إن أقوى هزة ارتدادية بلغت 6.4 درجة، وتسببت في المزيد من الوفيات والدمار". قال عدنان حيدر، متطوع في الهلال الأحمر الكويتي."لم يكن هناك مكان للنوم حيث دُمر كل شيء: المنازل، الفنادق، كل شيء. إن الأشخاص المتضررين كانوا يصطفون أمام محطات الوقود لشراء الوقود لسياراتهم التي تحولت إلى منازل مؤقتة. كان الجو شديد البرودة، لذلك قاموا باستخدام نظام التكييف في سياراتهم بهدف التدفئة، ليقوموا بعد ذلك بإطفاء سياراتهم للنوم، إما لأنهم كانوا خائفين من العودة إلى المباني أو لأن منازلهم دُمرت بالكامل"، أضاف عدنان.فضلاً عن إرسال فرق الدعم التي تشتد الحاجة إليها، وقّع الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية تعاون دولي بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لتقديم المساعدات الطارئة في المناطق المتضررة في سوريا، والتي شملت المواد الغذائية والإمدادات الطبية والبطانيات والخيام والأجهزة الكهربائية والمنازل سابقة التجهيز.بالرغم من الجهود المتواصلة، هناك حاجة لمزيد من الدعم وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي أرسل فريقًا من 14 متخصصًا في إدارة مخاطر الكوارث، والصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي، والإسعافات الأولية.قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتقييم الوضع في سوريا وتمكنت من تحديد العديد من الثغرات، بما فيها نقص في بعض المواد الإغاثية.قالت رنا حسن فقيه، منسقة إدارة مخاطر الكوارث في الهلال الأحمر الفلسطيني: "تمكنّا من مساعدة آلاف الأشخاص من خلال خدماتنا المختلفة؛ ومع ذلك، هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم"."هناك الكثير من المساعدات القادمة، لكنها ليست كافية. هناك الكثير من الطرود الغذائية والوجبات الساخنة، وهي كافية للجميع، لكننا لاحظنا نقصاً في المواد الإغاثية الأخرى مثل حليب الأطفال وملابس الأطفال ومستلزمات النظافة واللوازم الصحية النسائية. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود."مع ذلك، هناك بارقة أمل، كما يقول عبدالله زغيب، الذي كان جزءًا من فريق البحث والإنقاذ التابع للصليب الأحمر اللبناني:"لا أستطيع وصف الشعور الذي شعرنا به عندما أنقذنا امرأة حامل وطفلها من تحت الأنقاض. لم أتخيل أبدًا أنني سأشعر بالفرح والامتنان وسط هذا الدمار. كل من شهد هذه اللحظة بدأ بالاحتفال. احتفلنا بالأمل"."إن قوة الإنسانية هي التي أعطتنا الأمل وساعدتنا على المضي قدمًا بلا توقف؛ هي التي مكّنتنا من أن نتحمل درجات الحرارة المنخفضة والبرودة القاسية، وهي التي أشعرتنا بالشبع على الرغم من أننا بالكاد تناولنا أي شيء لمدة 4 أيام على التوالي". بعد مرور أكثر من شهر على هذه الأزمة المفجعة، تواصل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دعم بعضها البعض في مواجهة الظروف الصعبة والمتغيرة.وبينما يعيش متضرري الزلزال في أوقات تتسم بعدم اليقين، فإن المتطوعين لدينا متواجدين الى جانب الناس طالما هناك حاجة إليهم.لقد أظهرت هذه الكارثة، أكثر من أي وقت مضى، أن هناك قوة في العمل الجماعي وقوة في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر.
بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: الصحة النفسية في خطر التدهور
جنيف / أنقرة / دمشق، 03 مارس/آذار 2023 - بعد مرور شهر تقريبًا على وقوع زلزالين مدمرين في تركيا وسوريا، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحاجة الملحة إلى استجابة مستدامة قصيرة وطويلة الأجل للصحة، والصحة النفسية، والاحتياجات النفسية والاجتماعية بهدف منع "كارثة ثانية". منذ اليوم الأول، يقوم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من الاتحاد الدولي، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك توزيع الغذاء، والمياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والملابس الشتوية، والبطانيات، والأغطية، بالإضافة الى توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي. لكن بعد مرور شهر على الاستجابة، يعد توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية. الطلب على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الصحية هائل، وفي بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يعرض الأشخاص الأكثر تضررًا هم أكثر عرضة لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل التي يمكن أن تعيق التعافي والقدرة على الصمود. تعاني مجتمعات بأكملها جراء فقدان أفرادها لكل شيء، من أحبائهم إلى منازلهم ووظائفهم والعديد من الممتلكات التي تحمل قيمة عاطفية. علاوة على ذلك، يكافح العديد من مقدمي الرعاية والمستجيبين الأوليين للتعامل مع ما رأوه بالإضافة إلى عبء العمل المرهق والصدمات الثانوية. في تركيا، أقامت فرق الهلال الأحمر التركي أماكن آمنة مخصصة لتقديم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، ودعم أكثر من 42000 شخص، بما في ذلك المستجيبين الأوليين والعاملين الصحيين. كما يقدمون الإسعافات الأولية النفسية ويقدمون الإحالات إلى المرافق الصحية المحلية. "الاستجابة على المستوى المحلي، من خلال الوحدات المتنقلة والثابتة، هو ما يسمح للهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاستجابة الفورية لاحتياجات الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الأكثر تضررًا. إن الاستجابة المحلية والمبكرة للصحة، والصحة النفسية ضرورية وستظل ضرورية لمنع الآثار السلبية طويلة الأجل وحتى الدائمة على حياة الناس"، قالت لورين كلارك، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة الإنسانية في تركيا. في سوريا، دعمت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 30 ألف شخص بالإسعافات الأولية النفسية، خصوصاً الأطفال، وتواصل تقديم الرعاية الصحية والأدوية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة الى برامج وعيادات إعادة التأهيل الجسدي. يأتي الزلزال بعد ما يقرب من 12 عامًا من الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في صدمات للعديد من المجتمعات. "إن الكثير من الأضرار التي سببها الزلزال غير مرئية. لقد عاش الناس نزاع مسلح تخطت مدته عقد كامل، وأثر على صحتهم الجسدية والنفسية. يضيف هذا الزلزال طبقة أخرى من المعاناة. لقد رأينا أيضًا أن الجروح النفسية لن تظهر دائمًا على الفور. لهذا السبب نحتاج إلى تقديم الدعم المستمر، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن للسنوات المقبلة. آمل ألا تحدث كارثة أخرى من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع"، قالت غويندولين إيمر، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا. تجدر الاشارة الى أن نداءات الطوارئ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقوم بدعم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 650 مليون فرنك سويسري لمواصلة توسيع نطاق جهودهما للاستجابة الإنسانية والتعافي على مدى العامين المقبلين في واحدة من أصعب الاستجابات للزلزال التي واجهتها مؤخرًا شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العالمية. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: [email protected] 0041797084367 ملاحظة للمحررين في سوريا، وزعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 1.2 مليون من المواد الإغاثية، مثل الملابس الشتوية والغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات النظافة، كما قدمت خدمات الصرف الصحي، باعتبارها أساسية لمنع تفشي الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد وكوفيد-19 وأمراض فيروسية أخرى. بالتوازي، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقديم المساعدات، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية، مع التركيز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية. وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، يقدم الهلال الأحمر التركي ملاجئ مؤقتة والرعاية الصحية من خلال سبع عيادات متنقلة في المناطق الريفية الأكثر تضررًا. في الأماكن حيث سبل العيش ما زالت شغالة، قام الهلال الأحمر التركي بتوزيع أكثر من 140,000 قسيمة نقدية، مما يساعد على تمكين الناجين من خلال منحهم حرية الاختيار لتلبية احتياجاتهم بالطريقة التي يفضلونها. كما وزع متطوعو الهلال الأحمر التركي أكثر من 94 مليون وجبة ساخنة.
سوريا وتركيا: الاتحاد الدولي يرفع قيمة طلب التمويل الطارئ إلى 650 مليون فرنك سويسري وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية
جنيف / أنقرة / دمشق (16 فبراير/شباط 2023) - مع اتضاح حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في سوريا وتركيا، زاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قيمة نداء الطوارئ من 200 مليون فرنك سويسري إلى 650 مليون فرنك سويسري للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في كلا البلدين. "لا يزال التأثير الكامل لهذا الزلزال يتكشف. يتغير الوضع على الأرض بسرعة، والاحتياجات تتزايد كل دقيقة. بالنسبة للناجين، هذه اللحظات هي من الأصعب في حياتهم، وطريق التعافي سيكون طويلاً. الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والصرف الصحي والغذاء والمياه. إن الناس يواجهون أيضًا اضطرابات نفسية اكبيرة - فالوصول المبكر إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي أمر بالغ الأهمية." قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الذي يزور حاليًا المجتمعات في سوريا وتركيا. يعمل الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على مدار الساعة لدعم المجتمعات المتضررة على الرغم من أن العديد من الموظفين والمتطوعين فقدوا منازلهم وأحبائهم. تضرر ملايين الأشخاص في سوريا وتركيا، ويبحث الكثيرون عن مأوى في منازل الأقارب أو في المدن المجاورة أو في ملاجئ الطوارئ. ينام آخرون في سياراتهم، في الخيام أو في الهواء الطلق، وسط درجات حرارة شديدة البرودة. تعتبر الملاجئ المؤقتة أمرًا بالغ الأهمية بحيث يكون للعائلات التي تم إجلاؤها مكان دافئ للإقامة أثناء الخطوات التالية. ستكون هناك حاجة إلى الدعم والتضامن العالمي على المدى الطويل لتقديم المساعدة الإنسانية في شهور وسنوات التعافي المقبلة. يدعم نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي الأشخاص المتضررين من خلال فرق الاستجابة السريعة التابعة للهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي، والتمويل، والمساعدة المادية وغيرها. إن التحديث على قيمة النداء يعكس واقع الكارثة التي تتكشف باستمرار مع تزايد الاحتياجات المعقدة، من المأوى والصحة إلى سبل العيش والأمن الغذائي. في تركيا، انتشر اكثر من 5,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في المقاطعات المتضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 31 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين. لتلبية الطلب المتزايد على الدم، ارسل الهلال الأحمر التركي مخزونه الوطني الكامل من الدم إلى المناطق المتضررة، ويدعو الناس في جميع أنحاء تركيا إلى التبرع بالدم. في سوريا، يستجيب أكثر من 4,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، بحيث تم تقديم الدعم المنقذ للحياة لحوالي 365,000 شخص؛ تقوم وحدات طبية بتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإجلاء الطبي الطارئ والنقل إلى المستشفيات، في حين قام المتطوعون الموجودون على الأرض بتوزيع اكثر من 220,000 طرد غذائي ومواد الإيواء والماء على الناس، كما يقدمون خدمات إعادة الروابط العائلية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تعمل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية. تركز فرق الاستجابة بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، حيث توفر سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين. أثار الزلزال موجة تضامن ضخمة من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: فقد قدمت العشرات من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم الدعم التقني. وقد دعم العديد منهم بالفعل الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمواد الإغاثة. هذا، وبدأت حوالي 60 جمعية وطنية حملات محلية لجمع التبرعات. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: [email protected] أو 0041797084367 ملاحظة للمحررين: مؤتمر صحفي في غازي عنتاب: سيعقد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين، مؤتمرًا صحفيًا من غازي عنتاب يوم الجمعة، 17 فبراير/شباط عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي. تواصل مع [email protected] للحصول على التفاصيل. المواد السمعية والبصرية متاحة لوسائل الإعلام في غرفة أخبار الاتحاد الدولي.
الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل
جنيف/أنقرة/دمشق (11 فبراير/شباط 2023) - يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم على المدى الطويل والتضامن مع الشعبين التركي والسوري اللذين ضربهما زلزالان مدمران في 6 فبراير/شباط. قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن مستوى المعاناة هائل والحاجة إلى الدعم هائلة أيضاً. هذه الاستجابة الإنسانية ليست سباق قصير، بل هي ماراثون. إننا ندعو المجتمع الدولي إلى دعم شعب سوريا وتركيا ليس فقط في الأيام المقبلة، ولكن أيضًا في الأشهر والسنوات اللازمة للتعافي." إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في صميم هذه الاستجابة، بحيث انهما متجذران في مجتمعاتهما، مما يسمح لهما الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا. غالبًا ما يأتي المتطوعون والموظفون من نفس هذه المجتمعات وممكن أن يكونوا قد فقدوا أحباءهم ومنازلهم. يواصلون العمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية للناجين. مع توقف عمليات البحث والإنقاذ للأسف، أصبحت الاحتياجات الأكثر إلحاحًا هي المأوى والرعاية الصحية والنفسية والغذاء والماء. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توسيع نطاق الدعم الدولي، من خلال ارسال إمدادات وموارد الإغاثة اللازمة بشكل عاجل عبر الحدود لدعم الجهود المحلية. "إن عواقب الزلزال هي دمار شامل، بحيث دمرت المباني والمدارس والمنازل والمستشفيات. الحقيقة الأكثر إثارة للقلق هي وجود آلاف المفقودين والعالقين تحت الأنقاض. إن فرص العثور على الناجين تتضاءل والوقت ينفد بسرعة. جهود الاستجابة صعبة للغاية. تضررت العديد من الطرقات والبنية التحتية، مما يقيد الوصول إلى المناطق المتضررة، كما أن برودة الشتاء والهزات الارتدادية تعرقل هذه الجهود وتعرض رجال الإنقاذ لخطر كبير." اختتم الأمين العام للاتحاد الدولي. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ دوليين بقيمة 200 مليون فرنك سويسري لدعم الناس في سوريا (80 مليون فرنك سويسري) وتركيا (120 مليون فرنك سويسري). عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال. في تركيا، انتشر اكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في المقاطعات المتضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 3.5 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين، والوصول الى 284,000 شخص بوجبات جاهزة للأكل. لتلبية الطلب المتزايد على الدم، ارسل الهلال الأحمر التركي مخزونه الوطني الكامل من الدم إلى المناطق المتضررة، ويدعو الناس في جميع أنحاء تركيا إلى التبرع بالدم. في سوريا، يستجيب أكثر من 4000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، بحيث تم تقديم الدعم المنقذ للحياة لحوالي 60,000 شخص؛ تقوم وحدات طبية بتقديم الإسعافات الأولية وعمليات الإجلاء الطبي الطارئ والنقل إلى المستشفيات، في حين قام المتطوعون الموجودون على الأرض بتوزيع اكثر من 42,000 طرد غذائي ومواد الإيواء والماء على الناس، كما يقدمون خدمات إعادة الروابط العائلية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تعمل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مع الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية. تركز فرق الاستجابة بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية، حيث توفر سيارات الإسعاف والعيادات الطبية والأطباء والمتطوعين. إذا ترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة، فيرجى الاتصال بـ: في جنيف: توماسو ديلا لونجا 0041797084367 [email protected] في بيروت (تغطّي سوريا): مي الصايغ 009613222352 [email protected] في بودابست: كوري باتلر 0036704306506 [email protected] في أنقرة: إليف إيشيك 00905398575197 [email protected] في واشنطن: ماري كلوديت 0012029998689 [email protected] الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهذه الاستجابة متاحة للتنزيل والاستخدام هنا.
زلزال تركيا وسوريا: استجابة الاتحاد الدولي حتى الآن
ضرب زلزالان مدمّران بقوة 7.7 درجات و 7.6 درجات جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط 2023، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وإصابة الكثيرين في تركيا وسوريا. إنه أكبر زلزال تشهده تركيا وسوريا منذ قرن. استجاب كل من الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على الفور، حيث يعمل المتطوعون على مدار الساعة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة. بعد شهور عديدة، لا يزال ملايين الأشخاص متضررون ومشردون ويحتاجون إلى المأوى، وخدمات الصحة والصحة النفسية، والصرف الصحي، والغذاء والمياه. نداءات الطوارئ أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءي طوارئ بقيمة إجمالية قدرها 650 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة جمعياتنا الوطنية في الميدان. اتبع هذه الروابط لمعرفة المزيد حول كل نداء طوارئ وأولويات الاستجابة: في سوريا: 200 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر العربي السوري في تركيا: 450 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر التركي التبرعات الرجاء زيارة الروابط التالية للتبرع لاستجابتنا في كل بلد: تبرّعوا للاستجابة في سوريا تبرّعوا للاستجابة في تركيا نحن ممتنون لدعمكم القيّم الذي سيمكننا من مساعدة الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي على تقديم الدعم المنقذ للحياة. اضغطوا هنا للحصول على معلومات عامة حول التبرع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] أو الاتصال على 0041797084367. ماذا تفعل جمعياتنا الوطنية؟ إن الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري في قلب الاستجابة لهذا الزلزال. في تركيا، انتشر اكثر من 5,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر التركي في 10 مقاطعات متضررة مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم، كما تم توزيع 300 مليون وجبة ساخنة لكافة المتضررين. في سوريا، استجاب أكثر من 4,000 موظف ومتطوع من الهلال الأحمر العربي السوري في المناطق الأكثر تضرراً، بما في ذلك حماة وحلب واللاذقية وطرطوس. من خلال عياداتهم ووحداتهم الصحية المتنقلة، قاموا بتوفير الرعاية الصحية والأدوية لأكثر من 1.1 مليون شخص، في حين قاموا أيضاً بتوزيع اكثر من 3.2 مليون من مواد الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك المأوى، والبطانيات، والفرش، والملابس الشتوية، ومستلزمات النظافة، والإمدادات الغذائية والزراعية. تقدم الجمعيات الوطنية في كل من تركيا وسوريا الدعم النفسي-الاجتماعي للمحتاجين اليه، وتقوم بإحالتهم إلى خدمات رعاية الصحة النفسية طويلة الأجل عند الضرورة. أثار الزلزال موجة تضامن ضخمة من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: فقد قدمت العشرات من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم الدعم التقني. وقد دعم العديد منهم بالفعل الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمواد الإغاثة. هذا، وأطلقت حوالي 60 جمعية وطنية حملات محلية لجمع التبرعات. تابعوا هذه الحسابات على تويتر لآخر المستجدات: @IFRC @IFRC_Europe @IFRC_MENA @SYRedCrescent- الهلال الأحمر العربي السوري @RedCrescent-الهلال الأحمر التركي @BirgitteEbbesen - بريجيت بيشوف إبسين، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر لأوروبا @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا روابط مفيدة بيان صحفي من 3 مارس/آذار:بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: قنبلة موقوتة تهدد الصحة النفسية بيان صحفي من 16 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يرفع قيمة طلب التمويل الطارئ إلى 650 مليون فرنك سويسري وسط زيادة الاحتياجات الإنسانية بيان صحفي من 11 فبراير/شباط:الاتحاد الدولي يدعو إلى دعم الناس في تركيا وسوريا والتضامن معهم على المدى الطويل بياننا الصحفي الأول من يوم الاثنين 6 فبراير/شباط مع تحديث أولي والإعلان عن نداءي طوارئ. صور خالية من حقوق الطبع والنشر لاستجابتنا في سوريا وتركيا. معلومات عامة عن الزلازل والتأهب للزلازل.
تركيا: زلزال
ضرب زلزال مدمّر بقوة 7.7 درجات جنوب شرق تركيا في الساعات الأولى من يوم 6 فبراير/شباط، تلاه عدة هزات ارتدادية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وإصابة الكثيرين في المنطقة، وكذلك في سوريا. يقدم الهلال الأحمر التركي الدعم من خلال توزيع الخيام والبطانيات وحقائب النوم والمراتب والكراسي التي تتحول الى سرير لتلبية احتياجات المأوى الطارئة للأشخاص الذين هُدمت منازلهم في منطقة الزلزال. من خلال هذا النداء، يقوم الاتحاد الدولي بدعم الهلال الأحمر التركي لتلبية احتياجات ،التعافي الفوري والمبكر لـ 300,000 شخص متضرر. يشمل الدعم المأوى، والغذاء، والماء، وخدمات الصحة النفسية والجسدية، والمساعدة النقدية، وحماية الفئات الضعيفة.
الاتحاد الدولي يطلق نداءات طوارئ دولية لجمع 200 مليون فرنك سويسري للاستجابة للزلزال المدمّر في تركيا وسوريا
جنيف/أنقرة/دمشق (6 فبراير/شباط 2023) - أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) نداءات طوارئ من أجل جمع 200 مليون فرنك سويسري للاستجابة لزلزال مدمّر بقوة 7.7 درجة ضرب تركيا وسوريا. تحرك الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري على الفور لدعم المجتمعات المتضررة، بحيث تتزايد الاحتياجات دقيقة بعد دقيقة. وصلت فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضرراً حيث لا يزال الناجون عالقون تحت الأنقاض. في تركيا، انتشرت فرق من الهلال الأحمر التركي في عشر مقاطعات متضررة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم. كما تقدم الفرق الدعم النفسي، والوجبات ساخنة، وتقوم بإرسال مخزونها من الدم والبلازما إلى المناطق المتضررة. في سوريا، يستجيب الهلال الأحمر العربي السوري على الأرض منذ الصباح الباكر، ويدعم عمليات البحث والإنقاذ، ويقدم الإسعافات الأولية، ويقوم بعمليات الإجلاء الطبية الطارئة، وينقل الجرحى إلى المستشفيات. انهار عدد كبير من المباني وسط الأوضاع المعيشية السيئة والظروف المناخية القاسية جداً. "تسبب هذا الزلزال في أضرار جسيمة. إن أسوأ مخاوفنا تتحقق. كل دقيقة مهمة في هذه الاستجابة"، قال كزافييه كاستيلانوس، وكيل الأمين العام لتطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. "إن ظروف الشتاء القاسية أدت الى تفاقم أوجه الضعف، مما يجعل الوضع غير محتمل بالنسبة للكثيرين. إن الظروف المعيشية السيئة، لا سيما في سوريا، قد ازدادت سوءاً وتوسعت بفضل الحرب التي استمرت عقدًا من الزمان. يحتاج الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم إلى دعمنا. يجب أن نوحد قوانا ونبذل قصارى جهدنا للمساعدة". إن زيادة الدعم والتضامن على المستوى العالمي لتقديم المساعدة الإنسانية أمر ضروري في أسابيع وشهور التعافي المقبلة. سيطلق الاتحاد الدولي نداءين دوليين بقيمة 80 مليون فرنك سويسري لدعم الناس في سوريا من خلال الهلال الأحمر العربي السوري و 120 مليون فرنك سويسري لـ تركيا من خلال الهلال الأحمر التركي. تم تحديث الخبر في 7 فبراير/شباط: بناءً على المراقبة المتواصلة للوضع، قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بزيادة قيمة نداء الطوارئ. نسعى الآن للحصول على 200 مليون فرنك سويسري للرد على الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: في جنيف: توماسو ديلا لونجا 0041797084367 [email protected] في بيروت (تغطّي سوريا): مي الصايغ 009613222352 [email protected] في بودابست: كوري باتلر 0036704306506 [email protected] في أنقرة: إليف إيشيك 00905398575197 [email protected]
مشروع سرد القصص التابع لشبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ
من خلال شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ (ESSN)، قمنا بدعم اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا وإتاحة الفرصة لهم لمشاركة قصصهم حول الحقائق والقضايا التي تهمهم. هذه الصفحة مُخصصة لعرض قصص أحمد، أسماء، نور، علاء، فاروق، عبد الرزاق، لؤي وملك بكلماتهم الخاصة.
الهلال الأحمر التركي
Shaping the future of the world’s largest humanitarian movement
Antalya, Turkey, 11 November 2017 – A major conference has adopted a series of measures that will shape the efforts of the world’s largest humanitarian movement to respond to the needs of people affected by crises. The global meetings of the International Red Cross and Red Crescent Movement looked at pressing emergencies and challenges, while also exploring emerging trends that will have a profound impact on the future of humanitarian action.The global meetings were held in Turkey – a country surrounded by some of the world’s most urgent humanitarian crises, including the conflict in Syria and the ongoing emergency facing people trying to cross the Mediterranean.The Red Cross Red Crescent Movement called on States to guarantee the safety and dignity of all migrants, along with their unrestrained access to humanitarian assistance.“We are calling on States to ensure that all people – regardless of their nationality or legal status – are treated with dignity and respect,” said Francesco Rocca, who was elected President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC) during the meetings. “As a Red Cross and Red Crescent, we must be ready to stand up and advocate for all vulnerable migrants, for all vulnerable people. We must be prepared – we are prepared – to work with the international community for the respect and dignity of all people.”While emphasizing the need for new approaches to respond to dramatically shifting needs, the Movement also reaffirmed the non-negotiable importance of principled humanitarian action.“In a world where faith in institutions is rapidly evaporating, great trust is placed in the symbols of the red cross and red crescent and in the neutral, impartial, independent humanitarian action that brings them to life,” said Peter Maurer, President of the International Committee of the Red Cross (ICRC). “But in many places across the world, the space for such impartial action is under threat. Human dignity is disregarded, the applicability of the law is questioned, and humanitarian aid is politicized.”One of the most pronounced examples of disregard for humanitarian law and norms is the increasing number of attacks on humanitarian aid workers and volunteers. Since the beginning of 2017 alone, more than 45 Red Cross and Red Crescent personnel have been killed in the line of duty.Further resolutions were adopted on education, with the Movement committing to expanding its work in this area in situations of conflict and disasters. On nuclear weapons, a resolution was adopted calling on States to sign and implement the recently-adopted Treaty on the Prohibition of Nuclear Weapons.The Movement also pledged to scale up its response to the mental health consequences of humanitarian crises, and to strengthen and codify its work during pandemics and epidemics. Commitment was also made to reinforce gender equality and equal opportunities in the leadership and work of the Movement.The outcomes of the General Assembly and the Council of Delegates will feed into the 33rd International Conference of the Red Cross and Red Crescent in 2019 which will bring together States and components of the Movement.