أزمة الهجرة والنزوح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الاستجابة للاحتياجات الأساسية للناس المُرتحلين

Tens of thousands of people had to flee their homes and seek safety in neighboring areas following the violent escalation around a detention facility in Sina’a in Hassakeh, northeast Syria. Syrian Arab Red Crescent Society continues supporting the displaced communities with shelter and basic commodities.

اضطر عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم والبحث عن الأمان في المناطق المجاورة بعد تصاعد أعمال العنف حول مركز احتجاز في سيناء في الحسكة، شمال شرق سوريا في كانون الثاني/يناير 2022. واصلت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري دعم النازحين وتأمين المأوى والسلع الأساسية لهم.

صورة: جمعية الهلال الأحمر العربي السوري

بيروت، 12 سبتمبر/أيلول 2022 - تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضمّ أكثر من 40 مليون مهاجر و14 مليون نازح داخلياً، من بعض أطول النزاعات التي طال أمدها في العالم، فضلاً عن الكوارث الطبيعية المتواترة والأزمات التي من صنع الإنسان، وجائحة كوفيد 19 المستمرة. وجاء الصراع في أوكرانيا ليزيد الطين بلة.

واقع دفع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الى التعاون مع ثلاث جمعيات للهلال الأحمر في المنطقة لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس المرتحلين، بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخلياً.

ويقول فابريزيو أنزوليني، مستشار الهجرة في بعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تتعامل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الهجرة والنزوح من منظور إنساني، من دون تشجيعها أو تثبيطها. ومع ذلك، فإننا نستجيب لاحتياجات الناس الذين هم في حالة ترحال".

وكجزء من جهود الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم أكثر من 4000 شخص أثناء ترحالهم، وقّع الاتحاد الدولي ثلاث اتفاقيات بشأن الهجرة والنزوح في المنطقة منذ تموز/يوليو.

وقد تمّ توقيع هذه الإتفاقيات مع الهلال الأحمر العربي السوري، الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الجزائري ضمن إطار "المساعدة الإنسانية والحماية للأشخاص المهاجرين والنازحين" الخاص بالإتحاد الدولي.

ويركّز هذا البرنامج الذي يمتد لثلاث سنوات على المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين والمجتمعات المضيفة على مسارات الهجرة ذات المخاوف الإنسانية الأكبر، والتي تمتد عبر أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتشارك فيه 34 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتهدف الإتفاقية مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى تحسين سبل المعيشة للنازحين داخلياً والعائدين والمجتمعات المضيفة في سوريا، في وقت تم تطوير الاتفاقية مع الهلال الأحمر الجزائري لتحسين مستويات معيشة المهاجرين واللاجئين والنازحين، والحد من هشاشتهم في الجزائر.

في المقابل، تركّز الإتفاقية مع الهلال الأحمر المصري على تقديم دعم شامل ومنظّم للأطفال المرتحلين وللمجتمع من خلال إنشاء مدارس للمجتمعات الأهلية، وضمان الوصول إلى الخدمات الإنسانية الأساسية.

وأضاف أنزوليني: "لم يكن هذا المثال للتعاون والتنسيق مع الجمعيات الوطنية الأخرى للصليب الأحمر والهلال الأحمر ممكناً لولا دعم الصليب الأحمر الإيطالي، والذي قام بدور حاسم في تيسير إبرام هذه الاتفاقيات الثلاث".

من جهتها، قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنّ محاولات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لإحداث فرق في معالجة أزمات الهجرة والنزوح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمرّ بمنعطف حرج. إلى حين وضع حلول مستدامة طويلة الأجل، فإننا نضمن حصول الأشخاص المرتحلين على الخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، ونوفر الحماية للأطفال وضحايا العنف، فضلاً عن دعم سبل المعيشة وتوفير المساعدة النقدية ".

واختتمت أحمد قائلة: "نظراً إلى أنّ الترابط بين تغير المناخ ونزوح الفئات الأكثر ضعفاً أصبح أكثر وضوحاً يوما بعد يوم، سيحرص الإتحاد الدولي على لفت انتباه الدول إلى هذه القضية خلال مؤتمر المناخ COP 27 المقبل في شرم الشيخ في مصر".

للمزيد من المعلومات، نرجو التواصل مع:

مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي: مي الصايغ

[email protected], 00 961 03229352

البيانات الصحفية ذات الصلة

الاتحاد الدولي يدعو إلى تنفيذ 'الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة' بشكل إنساني

الاتحاد الدولي يدعو إلى تنفيذ 'الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة' بشكل إنساني

| بيان صحفي

الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط

الاتحاد الدولي ومنظمة SOS MEDITERRANEE يدعوان إلى توفير ميناء آمن بشكل عاجل للناجين من مآسي البحر الأبيض المتوسط

| بيان صحفي

مع ارتفاع درجات الحرارة، يستعد الاتحاد الدولي لعام جديد من المخاطر على طول مسار الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط

مع ارتفاع درجات الحرارة، يستعد الاتحاد الدولي لعام جديد من المخاطر على طول مسار الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط

| بيان صحفي

منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي يحذران من ان البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة من أي وقت مضى مع وصول البابا فرانسيس إلى مارسيليا لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في البحر.

منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي يحذران من ان البحر الأبيض المتوسط أكثر خطورة من أي وقت مضى مع وصول البابا فرانسيس إلى مارسيليا لإحياء ذكرى الأرواح التي فقدت في البحر.

| بيان صحفي
اطلع على مزيد من البيانات الصحفية