الصحة النفسية

Displaying 1 - 14 of 14
| مقال

بعد الزلزال، جمعية الصليب الأحمر الصيني تساعد الناس على التعافي وإعادة البناء

منذ أقل من شهرين، في منتصف ليل 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات محافظة لينشيا بمقاطعة قانسو في الصين، بينما كان الناس نائمين، وخلال ليلة شتوية باردة، مما أدى إلى تدمير المنازل ومقتل عشرات الأشخاص.بفضل قدرتها على التأهب للكوارث، وآلية التعاون الراسخة مع فروعها الإقليمية، استجابت جمعية الصليب الأحمر الصيني على الفور، ونفذّت بسرعة عمليات الإنقاذ والإغاثة بينما كانت تسابق الزمن لإنقاذ الأرواح.وصلت الدفعة الأولى من مواد الإغاثة التي أرسلتها جمعية الصليب الأحمر الصيني خلال أول 12 ساعة بعد وقوع الزلزال.وفي الساعات والأيام المقبلة، تم إرسال أكثر من 20 فريق إنقاذ تابع للصليب الأحمر إلى منطقة الكارثة، علمًا أن تخصصات الفرق اختلفت، لتشمل الإغاثة الطبية والدعم النفسي وغيرها من الخدمات.ونفذت الفرق استجابة شاملة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية، والدعم النفسي، وتوفير الوجبات والمراحيض، وبناء الملاجئ، فضلاً عن خدمات النقل، وتوزيع مواد الإغاثة.وفي غضون عشرة أيام من وقوع الزلزال، انتقل الأشخاص المتضررون من الزلزال إلى ملاجئ مؤقتة، نظيفة ودافئة، كما استأنفت المدارس الدراسة. والآن، ومع انتهاء مرحلة الاستجابة السريعة، انتقلت العملية إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار. الصحة النفسية: جزء أساسي من التعافيومع عودة الحياة تدريجيًا الى طبيعتها، بدأت بعض الأماكن في القرى بتقديم دورات تدريبية في المهارات مثل اللحام، ورعاية المسنين والتدبير المنزلي. وتهدف الدورات التدريبية إلى جعل الناس أكثر قدرة على إعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم.ومن العناصر الأساسية الأخرى في عملية التعافي هي مساعدة الناس على التكيف مع الاضطراب الهائل الذي أحدثه الزلزال في حياتهم. ولهذا السبب، ينظم المتطوعون بانتظام جلسات للدعم النفسي، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية والألعاب للأطفال في العديد من الملاجئ.ويمكن ملاحظة الفرق الذي يحدثه الدعم النفسي في الطريقة التي يتفاعل بها الأطفال مع بعضهم البعض قبل الجلسات وبعدها. وكان أحد الأطفال الصغار، الذي كان خائفاً من الزلزال وعواقبه، متردداً في اللعب أو التحدث. ولكن بعد جلسة واحدة مع متخصص من فريق الدعم النفسي، خفّ توتره كثيرًا، وبدأ في المشاركة بنشاط في الألعاب مع أصدقائه.وقال تاو تيان، عضو في فريق الدعم النفسي، وطبيب في مستشفى نينغشيا نينغان، إن "الكوارث مثل الزلازل تحدث فجأة وتسبب أضرار جسيمة. طوال فترة الكارثة وفترات ما بعد الكارثة، قد يُظهر الأشخاص درجات متفاوتة من الاضطرابات النفسية في أوقات مختلفة، مما يتطلب تقنيات تدخّل مصممة خصيصًا للمساعدة في استعادة الصحة النفسية."أولت جمعية الصليب الأحمر الصيني اهتمامًا كبيرًا للصحة النفسية للأشخاص المتضررين، مع إعطاء الأولوية للدعم النفسي للمراهقين والأطفال. واستجابةً للحاجة الملحّة، بدأ 25 فردًا من فرق الدعم النفسي التابعة للصليب الأحمر في قانسو ونينغشيا، العمل بكامل طاقتهم في الملاجئ بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال.تقول أولغا دزوميفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "يتعرض الناس لأحداث مؤلمة للغاية عندما تصيبهم كارثة، مثل الزلزال. إن دعم الصحة النفسية جزءًا أساسيًا مما نقوم به أثناء وقوع الكارثة وبعدها. يعد الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتضررين، بما في ذلك الأطفال، أمرًا أساسيًا للاستجابة الإنسانية، مما يحدث تأثيرًا لا يقدر بثمن على حياة الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة."إن بعض المعلومات الواردة في هذا المقال مصدرها وكالة أنباء شينخوا

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

بعد شهر على فيضانات ليبيا: الحاجة ملحّة إلى دعم الصحة النفسية

جنيف/بيروت/بنغازي، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - بعد مرور شهر على الفيضانات المدمّرة التي ضربت ليبيا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وجمعية الهلال الأحمر الليبي إلى تقديم الدعم بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الضرورية في ليبيا، والتي تشمل المياه النظيفة، والصرف الصحي، والمساعدات النقدية، والأهم من ذلك، الدعم النفسي الاجتماعي. تسببت الفيضانات في نزوح آلاف الأشخاص، وألحقت أضراراً بالبنى التحتية الهشّة بالفعل في مناطق مثل درنة وطبرق.  وأدت الكارثة إلى دمار هائل، حيث فقد الناس منازلهم وأفراد أسرهم، ولم يعودوا يشعرون بالأمان. وكانت فرق جمعية الهلال الأحمر الليبي أول المستجيبين، حيث قدمت الخدمات الأساسية كعمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية. وحتى الآن، شارك 450 متطوعًا في هذه الجهود، ومنهم من فقدوا حياتهم أثناء إنقاذ الآخرين.  وقال تامر رمضان، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا:  "لقد كانت الخسائر العاطفية والجسدية لهذه الكارثة هائلة. وبينما كنا مجتهدين في استجابتنا الفورية، فإن عملية التعافي لم تنته بعد. ويجب ألا يتضاءل الاهتمام".  وفي ليبيا، لا ينصبّ تركيز المساعدات على الإغاثة الفورية فحسب، بل على التعافي على المدى الطويل أيضًا. هذا، وتحبّذ المعايير الثقافية في ليبيا الاستقلال المادي، وبالتالي فإن المساعدات النقدية ضرورية. علاوة على ذلك، هناك خطر متزايد على صحة المجتمع، بحيث أن شبكات الصرف الصحي المتضررة تلوّث مصادر المياه في درنة. وتركّز الفرق أيضًا على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي الشامل، خصوصاً في ضوء الأثر العاطفي لفقدان عائلات بأكملها.  كان للهلال الأحمر الليبي دوراً لا غنى عنه في جهود الإغاثة. ومن خلال غرفة عمليات الطوارئ المركزية في بنغازي ومركزين مؤقتين في درنة، تتراوح خدماتهم بين إعادة الروابط العائلية وتوزيع مواد الإغاثة. لقد دعموا أكثر من 54,000 شخص من خلال خدمات مختلفة حتى الآن.  نظراً إلى الاحتياجات المتصاعدة، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر رسميًا نداء طوارئ لجمع 10 ملايين فرنك سويسري لدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها الهلال الأحمر الليبي في تقديم المساعدة الشاملة والرعاية للناجين. حتى الآن، تم جمع 3 ملايين فرنك سويسري، مما يعني أن 70 بالمائة من احتياجات التمويل لم يتم تلبيتها بعد. يمكن تقديم التبرعات من خلال الجمعيات الوطنية المشاركة في الاستجابة ومباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.  مزيد من المعلومات  لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب الليبي الذي هو في أمس الحاجة للمساعدة، يمكنكم زيارة موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هذه الصفحة.  الصور والفيديوهات متاحة هنا.  لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]  في جنيف:  توماسو ديلا لونغا: 0041797084367  مريناليني سانثانام: 0041763815006  في بيروت/بنغازي:  مي الصايغ: 009613229352   

إقرؤوا المزيد
| مقال

مختبئة من الرصاص في خزان مياه: امرأة كينية هربت من السودان تشاركنا قصتها

"سمعت الرصاص في الخارج عندما كنت أقوم بالتنظيف. أخبرني مديري أن الحرب قد بدأت." هذه هي كلمات تيريزا*، وهي شابة من كينيا وافقت بشجاعة على مشاركة قصتها معي حول الفرار من الصراع في السودان. خوفًا على سلامتها، طلبت مني عدم نشر صورتها. كانت تيريزا قد بدأت لتوها العمل كعاملة منزلية مع خمس شابات أخريات في منزل كبير في العاصمة السودانية، الخرطوم، عندما اندلع القتال. "كنت جديدة في السودان. غادر مدراءي إلى مصر وبقيت مع خمس فتيات وثلاثة رجال أمن. انقطعت الكهرباء ولم يكن هناك مياه وكان الجو حاراً جداً." وتقول تيريزا أن اللصوص دخلوا المنزل، وقيّدوا رجال الأمن وبدأوا في البحث عنها وعن زملائها. "ذهبنا واختبأنا في الطابق العلوي من المنزل حيث كان هناك خزان مياه. حطّم اللصوص الأبواب وأخذوا الذهب والمال وكل شيء في المنزل. حتى جواز سفري." "صعدوا إلى الطابق العلوي ونظروا حولهم. لقد كنا قد تركنا هاتفًا وابريقاً من الشاي، وقالوا "الفتيات في الجوار وتناولن الشاي هنا." كنت داخل خزان المياه. أطلقوا الرصاص لكي نخرج، لكننا بقينا في مكاننا. بقينا صامتات في خزان الماء حتى غادروا." فرّت تيريزا وزميلاتها من المنزل بعد عدة أيام عندما جاءت مجموعة أخرى من الرجال الذين استقروا هناك. "تركت كل شيء في ذلك المنزل. الطريق لم يكن آمناً. كانت القنابل في كل مكان. كانوا يطلقون النار، ولم أهتم [إذا مت]. [...] ذهبت إلى سفارتي. مكثت هناك ثم نقلوني إلى كينيا." تيريزا هي واحدة من 44 شخصًا التقيت بهم في مطار نيروبي وتمكنوا من نقلهم من الصراع في السودان إلى برّ الأمان. دخلوا عبر بوابات المطار في أزواج ومجموعات صغيرة، وانهاروا على الكراسي التي وُضعت لهم من قبل متطوعي الصليب الأحمر الكيني. "كاريبو"، والتي تترجم الى "على الرحب والسعة"، كانت من بين الكلمات الأولى التي سمعوها. كانت المجموعة مكونة في الغالب من النساء - تم إعطاء الأولوية لإجلائهم بسبب زيادة مخاطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. لقد جاءوا من بلدان مختلفة وكانوا جميعًا في السودان للعمل أو الدراسة. أخبرتني أليكسينا، أخصائية اجتماعية ومتطوعة في الصليب الأحمر الكيني، أن معظم النساء وبعض الرجال الذين ساعدَتهم قد نجوا من العنف الجنسي. لقد رحّبت بالعديد من المجموعات، وهناك قصص تشبه قصة تيريزا بشكل صادم. غالبًا ما يفر الناس بعجلة، أو يتعرضون للسرقة اثناء تنقلهم، مما يعني أنهم لا يحملون عادةً أي جوازات سفر أو أموال أو ممتلكات عند وصولهم إلى نيروبي. عند وصولهم، يقوم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالتسجيل أولاً لدى متطوعي الصليب الأحمر الكيني الذين يأخذون بياناتهم لمساعدتهم في إعادة التواصل مع أحبائهم. ثم يؤخذون إلى خيمة حيث يمكنهم إجراء محادثات هادئة مع عاملين مدربين في مجال الصحة النفسية. داخل الخيمة، يجلس المتطوعون، من ضمنهم اخصائيين نفسيين وأخصائي اجتماعي، في دوائر صغيرة تشمل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، حيث يشاركون قصص حول ما مروا به. يمنح هذا الدعم النفسي-الاجتماعي المبكر للأشخاص الذين مروا بمواقف صادمة فرصة للبدء في معالجة ما حدث. بعد ذلك، هناك طاولة للشرطة لمساعدتهم في اثبات هويتهم. ثم هناك منطقة ترحيب مريحة حيث يستمتع الناس بالطعام والمشروبات، ومحطة إسعافات أولية مزودة بمستلزمات طبية ومستلزمات النظافة. يمكن للأشخاص استخدام الهاتف بشكل مجاني، ويدير الصليب الأحمر الكيني خدمة النقل بالحافلات لنقل الأشخاص إلى أماكن إقامة مجانية. تقول تيريزا: "أنا سعيدة جدًا بالعودة إلى كينيا الآن [...] عندما كانوا يبحثون عني وكنت داخل خزان المياه، ظننت أنه يوم موتي". بعد سرد قصتها، تبدو تيريزا مخدرة ومرهقة. وجدت صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة عندما حان الوقت لنودع بعض. صعدَت تيريزا إلى إحدى الحافلات، وهي تحمل حقيبتها الوحيدة، ، بينما أنا كنت أفكر في ما كان يجب أن أقوله: "انني في حالة ذهول من قدرتك على الصمود يا تيريزا". -- يقدر أن تسعة ملايين شخص قد تضرروا من الصراع في السودان. نزح حوالي 1.2 مليون شخص داخليًا وفر ما يقرب من نصف مليون شخص إلى البلدان المجاورة. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءين طارئين استجابةً لهذه الأزمة: الأول لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني لمساعدة الناس داخل السودان، والثاني لدعم الجمعيات الوطنية في ستة بلدان مجاورة للترحيب بالفارين من الصراع. لمساعدة أشخاص مثل تيريزا، يرجى التبرع للنداءين من خلال الروابط أعلاه. -- *تم تغيير الاسم بهدف حماية هويتها.

إقرؤوا المزيد
| مقال

خط المعلومات التابع للصليب الأحمر البولندي يقدم الرعاية والدعم للأشخاص الفارين من أوكرانيا

"بالأمس، قيل لي إنني ملاك. لهذا السبب أقوم بهذا العمل". آلا كارابيتشيك هي أخصائية في علم النفس من أوكرانيا، وإحدى العاملين والعاملات في خط المعلومات التابع للصليب الأحمر البولندي، بحيث تقدم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي للأشخاص الذين يتصلون بالخط. معظم المتصلين بها هم أشخاص من أوكرانيا لم يتمكنوا من التكيف مع ظروفهم الجديدة بعد. توقع الكثير منهم القدوم إلى بولندا لمدة أسبوعين أو أشهر فقط، إلا أنهم باتوا بعيدون عن الوطن بعد مرور أكثر من عام. يشعرون بعدم اليقين بشأن مستقبلهم ويبحثون عن بعض الإرشادات. "عندما يتصل الأشخاص بخط المعلومات، يكون لديهم بالفعل جزء من الحل للمشكلة في أذهانهم. يمكن لسؤال ذكي واحد من قبل أخصائي الصحة النفسية، وفي التوقيت المناسب، أن يساعد في تسليط الضوء على هذا الحل،" تشرح آلا. كريستينا من كييف هي أيضًا جزء من فريق مكون من سبعة مشغلين لخط المعلومات التابع للصليب الأحمر البولندي. تستجيب مع زملائها لحوالي 300 مكالمة في الأسبوع، وتقدم الإحالات إلى الخدمات الطبية وخدمات الإدارة العامة. "يشعر أحيانًا المتصلون بالتوتر لدرجة أنهم لا يستطيعون التوقف عن البكاء. لقد تم تدريبنا على التحدث معهم بطريقة تساعد على التخفيف من توترهم. عندما يتلقون المعلومات التي يحتاجون إليها، يمكنهم في النهاية الاسترخاء،" تقول كريستينا. "أنا أيضًا بعيدة عن المنزل، لذلك أشعر بنفس شعور الأشخاص الذين يتصلون بنا. يمكنني أن أفهم مشاكلهم تمامًا، ويسعدني أن أكون قادرتًا على المساعدة". آلا وكريستينا قد تلقتا تدريبًا في مجال الإسعافات الأولية النفسية بفضل مشروع EU4Health الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي، حتى تتمكنا من الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات النفسية للأشخاص المتأثرين بالنزاع المسلح. "تمامًا مثل الكثير من الأشياء الأخرى في الحياة، فإن الوضع في أوكرانيا خارج عن إرادتنا. ما يمكننا تغييره هو سلوكنا، يمكننا التأثير على بيئتنا والتأثير على الأشخاص من حولنا،" تختتم آلا. -- إذا غادرتم أوكرانيا بسبب النزاع الحالي وتحتاجون إلى الدعم، فيمكنكم الاتصال بخط المعلومات التابع للصليب الأحمر البولندي على 0048800088136 (من داخل بولندا) أو 0048221520620 (من الخارج). إن خط المعلومات متوفر من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 09:00 إلى الساعة 17:00 بتوقيت وسط أوروبا. حول برنامج EU4Health: تعاونت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في أوكرانيا و 24 دولة من دول الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية (EAA) لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لمئات الآلاف من الأشخاص من أوكرانيا. بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبمساعدة تقنية من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمركز المرجعي للدعم النفسي والاجتماعي التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يربط المشروع بين الأشخاص المعرضين للخطر وأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من الجمعيات الوطنية. -- تمت كتابة هذا المقال بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. محتوياته هي مسؤولية الاتحاد الدولي وحده ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر الاتحاد الأوروبي.

إقرؤوا المزيد
| مقال

ساو تومي وبرينسيبي: كبار السن يتلقون الرعاية ويُعاملون بتعاطف من قبل متطوعي الصليب الأحمر

"اليوم، بفضل المركز، أشعر بتحسن واستعدت طعم الحياة". هذه كلمات مانويل، 81 عامًا، من المقيمين في مركز الصليب الأحمر للمسنين في ساو تومي وبرينسيبي في مقاطعة لوباتا، حيث يعمل المتطوعون يوميًا لإضفاء الابتسامة والأمل على بعض السكان الأكبر سنًا في البلاد. تأسس مركز الاستقبال في أكتوبر/تشرين الأول 2005، بتمويل من وزارة الخارجية الإسبانية، ويديره الصليب الأحمر في ساو تومي وبرينسيبي لما يقرب من 20 عاماً، علماً أن اسمه "لا سانتا كاسا دي ميزريكورديا" أو "البيت المقدس للتعاطف". اليوم، يعتني المتطوعون بـ 18 مقيمًا - أشخاص من جميع مناحي الحياة مروا بأوقات عصيبة ويحتاجون إلى القليل من المساعدة في تدبير أمورهم. في حالة مانويل، كانت قصة مأساوية كبيرة هي التي أوصلته إلى المركز. عمل في السفارة البرتغالية لفترة طويلة. ولكن الصعوبات المالية لم تسمح له بناء منزل أحلامه - المنزل الذي كان يأمل أن يقضي فيه شيخوخته. عندما حان وقت تقاعده، اضطر إلى مغادرة منزله للانتقال للعيش مع ابنته. في إحدى الليالي وبينما كانوا في المنزل، اندلع حريق هائل. خسر مانويل كل شيء، بما في ذلك ابنته. كان مانويل في حالة ذهول وضياع تام، إلا أنه وجد الدعم والراحة في مركز الصليب الأحمر بعد أن تواصل معه أحد المتطوعين في مجتمعه المحلي الذي كان قد لاحظ محنته. "اليوم، بفضل المركز، أشعر بتحسن وأعود تدريجياً الى الحياة الطبيعية. اتلقى الدعم من طبيب، وهناك سقف فوق رأسي، ووجبة طعام كل يوم وأصدقاء لأتحدث إليهم." مانويل مقيم لقد تطور المركز كثيرًا خلال العشرين عامًا الماضية. "كان المشروع الأولي هو توفير بيتاً ومساعدة أساسية لكبار السن الذين نبذتهم عائلتهم. ولكن مع مرور الوقت، قمنا بتحويله إلى مركز استقبال مناسب حيث نستجيب للاحتياجات الأكثر تعقيدًا للمقيمين". تقول فيليبا فرنانديز، متطوعة ومديرة المركز. وأضافت "نسعى جاهدين لتزويدهم ببيئة يمكنهم من خلالها الازدهار، وذلك عبر الاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية". الصداقة والمحادثة جزء مهم من دعم الصحة النفسة لكبار السن في المجتمع. لذلك، يدير الصليب الأحمر في ساو تومي وبرينسيبي مركزًا اجتماعيًا قريبًا يفتح أبوابه يوميًا، مما يسمح لجميع كبار السن في المجتمع بالحضور والتواصل اجتماعياً مع بعضهم البعض. يمكن لجميع الزوار قضاء يومهم في مكان آمن وهادئ حيث يمكنهم الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الطعام والحمامات. رونالدو هو واحد من سبعة متطوعين يعملون على إبقاء المركز نشطاً. بصفته مديرًا وطباخًا، يدير الأعمال اليومية داخل المركز، ولكنه يزور أفراد المجتمع خارج المركز بهدف تقديم وجبات الطعام للأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. "نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم إهمال أي شخص." رونالدو متطوع في الصليب الأحمر في المجتمعات حول العالم، يُحرم غالباً كبار السن من الخدمات أو يتم تجاهلهم أو يُنظر إليهم على أنهم عبء على الموارد. ولكن بفضل لطف متطوعي الصليب الأحمر مثل رونالدو وفيليبا، يتم التعامل مع كبار السن في مجتمعهم بالكرامة والاحترام والرعاية التي يستحقونها. -- يتلقى مركز استقبال "لا سانتا كاسا دي ميزريكورديا" للمسنين تمويلًا من الكنائس والجمعيات المحلية، وكذلك من المغتربين. تم إنشاء المركز الاجتماعي في البداية بتمويل من صندوق الإمبراطورة شوكن المشترك بين الاتحاد الدولي (IFRC) واللجنة الدولية (ICRC). في عام 2022، قدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مستلزمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة. إذا كنتم مانحين وتودون معرفة المزيد ودعم عمل الاتحاد الدولي في ساو تومي وبرينسيبي، فيرجى قراءة الخطة الوطنية لشبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هنا، والتي تتضمن معلومات عن مكتب مجموعة الدول في المنطقة. يمكنكم أيضًا الضغط هنا لمعرفة المزيد حول عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دعم الشيخوخة السليمة.

إقرؤوا المزيد
| مقال

بعد عام على النزاع في أوكرانيا: 7 أشياء يجب معرفتها عن الأزمة الإنسانية المتواصلة

1. لا يزال ملايين اللاجئين يتأقلمون مع الحياة في بلد جديد منذ 24 فبراير/شباط 2022، فرّ أكثر من 8 ملايين شخص من أوكرانيا بحثًا عن الأمان في الخارج. بعد أن اجبروا على ترك كل شيء ورائهم، وعدم قدرتهم على العودة بأمان إلى منازلهم، ما زالوا يحاولون التكيّف مع "حياتهم الطبيعية" الجديدة. كانت سنة من الخوف، والحزن، وعدم اليقين، والانفصال عن الأصدقاء والعائلة، والقلق بشأن الأشخاص والمنازل التي تُركت خلفهم. خلال الـ 12 شهرًا الماضية، عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنبًا إلى جنب مع 58 جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في أوكرانيا والدول المجاورة لتقديم المساعدات الأساسية للأشخاص الفارين من البلاد - بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة - ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة. 2. لا يزال الملايين من النازحين داخلياً في أوكرانيا بحاجة إلى المساعدات الأساسية لا يزال نزوح أكثر من 5.3 مليون شخص داخل أوكرانيا يمثل أزمة إنسانية هائلة. هرب العديد من هؤلاء الأشخاص من منازلهم بالملابس التي كانوا يرتدونها فقط، وما زالوا يقيمون مع الأقارب أو العائلات المضيفة، في ملاجئ جماعية أو شقق مستأجرة. تعمل شبكة الاتحاد الدولي مع جمعية الصليب الأحمر الأوكراني منذ بداية النزاع، وتقدم مواد الإغاثة الأساسية لمن يحتاجها. على الرغم من أن الصدمة الأولية للنزوح قد خفت حدتها، إلا أن الحاجة إلى الدعم والمساعدة المتواصلة لا تزال ضرورية. 3. عاد بعض الناس إلى ديارهم، لكن إعادة بناء حياتهم تمثل تحديًا هائلاً على الرغم من استمرار القتال، اختار أكثر من 5.5 مليون شخص العودة إلى ديارهم - سواء من الخارج أو داخل أوكرانيا، لكن العديد من المنازل تضررت أو دُمرت، وتكلفة إعادة بنائها أو إصلاحها باهظة، ولا تستطيع العديد من العائلات ببساطة تحمل تكلفة المواد أو العمالة اللازمة لجعل منازلهم صالحة للسكن مرة أخرى. يقدم أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر دعمًا أساسياً للناس في أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة في دفع الإيجار وفواتير الخدمات، وتجديد المراكز الجماعية التي تستضيف النازحين إضافة الى المساكن الفردية، وتوفير مواد البناء لترميم المنازل. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الناس يعانون، لا سيما أولئك الذين يعيشون في مناطق الخطوط الأمامية. 4. لا يزال هناك أثر كبير على الصحة النفسية كان للنزاع تأثير مدمر على الصحة النفسية للأشخاص داخل وخارج البلاد. فقد الكثيرون أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم. تم تهجير الناس - بمن فيهم الأطفال - من مجتمعاتهم. إن حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار على المدى الطويل تشكل عبء كبير على الكثير من الناس. قدمت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم النفسي لأكثر من 328,000 شخص في العام الماضي. صحيح أنه إنجاز مهم، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى أذن مستمعة ودعم متخصص لصحتهم النفسية. 5. إن الوصول إلى الخدمات الطبية محدود بالنسبة للكثيرين أبلغت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن وقوع أكثر من 700 هجمة استهدفت المرافق الصحية في أوكرانيا منذ فبراير 2022. وقد دُمرت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية أو تعرضت لأضرار جسيمة، مما أعاق أو منع وصول الناس - خصوصاً أولئك الذين يعيشون بالقرب من الخطوط الأمامية - إلى الخدمات الطبية وهم في أمس الحاجة إليها. تواصل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر توفير الأدوية الأساسية والمعدات الطبية للمرافق الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا. أطلقنا معًا ما يقرب من 100 وحدة طبية متنقلة، لتوفير الرعاية الطبية للأشخاص الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في جميع أنحاء البلاد. يمول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مركزًا صحيًا في مدينة أوزهورود، يديره الصليب الأحمر الأوكراني، والذي يوفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية للأشخاص الضعفاء والنازحين داخليًا. ويساعد التمويل من نداء الطوارئ أيضًا الصليب الأحمر الأوكراني على تقديم خدمات الرعاية المنزلية وإعادة التأهيل لكبار السن وذوي الإعاقة وقدامى المحاربين الجرحى. 6. البنية التحتية المخصصة للطاقة في البلاد تضررت بشدة في حين أن موسم البرد قد انتهى الآن، وعاد توفير الطاقة الكهربائية في أوكرانيا إلى حد ما، إلا أن المؤسسات الاجتماعية والصحية في جميع أنحاء أوكرانيا لا تزال تواجه خطر انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. غالبًا ما تعاني هذه المرافق، ولا سيما تلك الموجودة في مناطق الخطوط الأمامية، من انقطاع التيار الكهربائي، مما يحرم السكان المحليين من الخدمات الأساسية. وقد قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتسليم 130 مولداً عالي الطاقة لأوكرانيا خلال الشتاء الماضي. ومع ذلك، لا تزال البلاد بحاجة إلى مزيد من الدعم لضمان تقديم الخدمات العامة الأساسية لملايين الأشخاص المتضررين جراء النزاع. 7. تأثر اقتصاد البلد بشدة في عام 2022، شهدت أوكرانيا انخفاضًا مذهلاً بنسبة 35% في الناتج المحلي الإجمالي، ومعدل تضخم سنوي صادم بنسبة 30%. هذا يعني أن العائلات في جميع أنحاء البلاد تعاني بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والإيجار. استنفدت كافة المدخرات تقريباً لدى العديد من الأسر، مما وضعهم في ضائقة مالية وحالة من عدم اليقين. تدير الجمعيات الوطنية في أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها، بدعم من الاتحاد الدولي، العديد من برامج المساعدات النقدية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في تدبير أمورهم. الأزمة مستمرة: ما هي الخطوة التالية؟ على الرغم من اختفاء هذه الأزمة من عناوين الأخبار، لا يجب أن ينسى العالم ما يحدث في أوكرانيا. في العام الماضي، عملت حركتنا بلا كلل لدعم الأشخاص المتضررين في أوكرانيا وخارجها. لكن على الرغم من جهودنا، فإن حجم هذه الأزمة يتطلب المزيد من الدعم والاهتمام المستمر. بفضل دوره المساعد ووجوده الدائم في أوكرانيا، فإن الصليب الأحمر الأوكراني هو في الموقع الأفضل لدعم الأشخاص المتضررين الآن وفي المستقبل. ستواصل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر الأوكراني والمتضررين، طالما أنهم بحاجة إلينا. -- اضغطوا هنا للوصول إلى نداء الطوارئ المعدل مؤخرًا، والذي اطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بهدف دعم أوكرانيا والبلدان المتأثرة. وإذا كنتم ترغبون في دعم عملنا المنقذ للحياة، يرجى التبرع لندائنا هنا.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

بعد شهر على زلزال تركيا وسوريا: الصحة النفسية في خطر التدهور

جنيف / أنقرة / دمشق، 03 مارس/آذار 2023 - بعد مرور شهر تقريبًا على وقوع زلزالين مدمرين في تركيا وسوريا، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحاجة الملحة إلى استجابة مستدامة قصيرة وطويلة الأجل للصحة، والصحة النفسية، والاحتياجات النفسية والاجتماعية بهدف منع "كارثة ثانية". منذ اليوم الأول، يقوم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من الاتحاد الدولي، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك توزيع الغذاء، والمياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والملابس الشتوية، والبطانيات، والأغطية، بالإضافة الى توفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي. لكن بعد مرور شهر على الاستجابة، يعد توسيع نطاق خدمات الصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية. الطلب على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والرعاية الصحية هائل، وفي بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، يمكن أن يعرض الأشخاص الأكثر تضررًا هم أكثر عرضة لتحديات الصحة النفسية متوسطة وطويلة الأجل التي يمكن أن تعيق التعافي والقدرة على الصمود. تعاني مجتمعات بأكملها جراء فقدان أفرادها لكل شيء، من أحبائهم إلى منازلهم ووظائفهم والعديد من الممتلكات التي تحمل قيمة عاطفية. علاوة على ذلك، يكافح العديد من مقدمي الرعاية والمستجيبين الأوليين للتعامل مع ما رأوه بالإضافة إلى عبء العمل المرهق والصدمات الثانوية. في تركيا، أقامت فرق الهلال الأحمر التركي أماكن آمنة مخصصة لتقديم الدعم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال، ودعم أكثر من 42000 شخص، بما في ذلك المستجيبين الأوليين والعاملين الصحيين. كما يقدمون الإسعافات الأولية النفسية ويقدمون الإحالات إلى المرافق الصحية المحلية. "الاستجابة على المستوى المحلي، من خلال الوحدات المتنقلة والثابتة، هو ما يسمح للهلال الأحمر التركي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالاستجابة الفورية لاحتياجات الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الأكثر تضررًا. إن الاستجابة المحلية والمبكرة للصحة، والصحة النفسية ضرورية وستظل ضرورية لمنع الآثار السلبية طويلة الأجل وحتى الدائمة على حياة الناس"، قالت لورين كلارك، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة الإنسانية في تركيا. في سوريا، دعمت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 30 ألف شخص بالإسعافات الأولية النفسية، خصوصاً الأطفال، وتواصل تقديم الرعاية الصحية والأدوية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، إضافة الى برامج وعيادات إعادة التأهيل الجسدي. يأتي الزلزال بعد ما يقرب من 12 عامًا من الصراع الذي أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في صدمات للعديد من المجتمعات. "إن الكثير من الأضرار التي سببها الزلزال غير مرئية. لقد عاش الناس نزاع مسلح تخطت مدته عقد كامل، وأثر على صحتهم الجسدية والنفسية. يضيف هذا الزلزال طبقة أخرى من المعاناة. لقد رأينا أيضًا أن الجروح النفسية لن تظهر دائمًا على الفور. لهذا السبب نحتاج إلى تقديم الدعم المستمر، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن للسنوات المقبلة. آمل ألا تحدث كارثة أخرى من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع"، قالت غويندولين إيمر، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا. تجدر الاشارة الى أن نداءات الطوارئ التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستقوم بدعم الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري بمبلغ 650 مليون فرنك سويسري لمواصلة توسيع نطاق جهودهما للاستجابة الإنسانية والتعافي على مدى العامين المقبلين في واحدة من أصعب الاستجابات للزلزال التي واجهتها مؤخرًا شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العالمية. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى الاتصال بـ: [email protected] 0041797084367 ملاحظة للمحررين في سوريا، وزعت فرق الهلال الأحمر العربي السوري أكثر من 1.2 مليون من المواد الإغاثية، مثل الملابس الشتوية والغذاء والمياه النظيفة ومستلزمات النظافة، كما قدمت خدمات الصرف الصحي، باعتبارها أساسية لمنع تفشي الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلد وكوفيد-19 وأمراض فيروسية أخرى. بالتوازي، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، تقديم المساعدات، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية، وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية، مع التركيز بشكل أساسي على المخيمات الفلسطينية في حلب واللاذقية. وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الصحية، يقدم الهلال الأحمر التركي ملاجئ مؤقتة والرعاية الصحية من خلال سبع عيادات متنقلة في المناطق الريفية الأكثر تضررًا. في الأماكن حيث سبل العيش ما زالت شغالة، قام الهلال الأحمر التركي بتوزيع أكثر من 140,000 قسيمة نقدية، مما يساعد على تمكين الناجين من خلال منحهم حرية الاختيار لتلبية احتياجاتهم بالطريقة التي يفضلونها. كما وزع متطوعو الهلال الأحمر التركي أكثر من 94 مليون وجبة ساخنة.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أوكرانيا: الاتحاد الدولي يحذر من أن الجروح النفسية تزيد من المعاناة بعد مرور عام على النزاع

جنيف / بودابست / كييف 23 فبراير/شباط 2023 - تُزيد الجروح النفسية للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا من معاناة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع احتياجات المأوى والجوع وسبل العيش، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). مع استمرار تأثر العائلات منذ العام الماضي، تدير شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر استجابة إنسانية في تاريخها. من خلال نداء طوارئ بقيمة 1.6 مليار فرنك سويسري يشمل 58 دولة، وصلت شبكة الاتحاد الدولي إلى أكثر من مليوني شخص بالرعاية الطبية ودعم الصحة النفسية والمأوى؛ وقد وزعت حتى الآن أكثر من 87 مليون فرنك سويسري كمساعدات نقدية لإتاحة حرية الاختيار والكرامة للأسر التي فقدت كل شيء. تشارك 42 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنشطة تدعم الأشخاص من أوكرانيا، محليًا. قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي: "دمرت هذه السنة حياة ملايين الناس، وتسببت بأضرار نفسية بقدر الأضرار الجسدية. نحن نستعد لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية إلى جانب المساعدات النقدية والمأوى والرعاية الطبية والمساعدة العاجلة لمساعدة الناس على الصمود في فصل الشتاء القاسي وسط انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص في المياه." تعمل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل مكان - من الملاجئ في باخموت إلى منازل اللاجئين الجديدة عبر الحدود - وقد قدمت الدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من مليون شخص منذ فبراير/شباط 2022، إلا أنه يجب القيام بالمزيد لمعالجة مشاكل الصحة النفسية. وأضاف تشاباغين: "الصدمة لا حدود لها: أولئك الموجودين في أوكرانيا وأولئك الذين فروا هم على قدم المساواة، بحيث يحتاجون إلى الراحة والاستقرار والشعور بالحياة الطبيعية." قدم الصليب الأحمر الأوكراني الدعم النفسي والاجتماعي لمئات الآلاف من الأشخاص منذ بدء تصعيد النزاع. وتقدم 34 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدة متخصصة لمئات الآلاف ممن فرّوا الى برّ الأمان في بلدان أخرى. قال المدير العام للصليب الأحمر الأوكراني، ماكسيم دوتسينكو: "لقد فقدوا أحباءهم، ومنازلهم، ووظائفهم وكل شيء - وهذا أمر مدمر بما فيه الكفاية. انهم يعيشون في حالة من عدم اليقين وهذا الألم يلتهمهم من الداخل، مما يزيد من تفاقم أزمة الصحة النفسية. "إن مساعدة العائلات على إيجاد آليات للتأقلم، والعلاج والدعم أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. نحن نقوم بتدريب الأشخاص على كيفية الاستجابة لحالات طوارئ الصحة النفسية وهذا التدريب يحدث في الملاجئ والطوابق تحت سطح الأرض". في البلدان المجاورة، تتلقى الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي عددًا متزايدًا من المناشدات للحصول على مساعدات في مجال الصحة النفسية عبر أنظمة ردود الفعل المجتمعية. وقال تشاباغين: "نحن بعيدون جدًا عن تعافي الأشخاص من أوكرانيا، ولكن ضمان دعم الصحة النفسية، إلى جانب المساعدات النقدية والحماية والخدمات الأساسية الأخرى هو وسيلة يمكننا من خلالها المساهمة في هذا التعافي." خلال العام الماضي، حشدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكثر من 124,000 متطوع للاستجابة للاحتياجات الطارئة للأشخاص المتضررين من هذا النزاع المسلح الدولي. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: [email protected] في كييف: نيكولا جونز، 00447715459956 في بودابست: كوري باتلر، 0036704306506 في جنيف: جينيل إيلي، 0012026036803 المواد السمعية والبصرية المتاحة لوسائل الإعلام في غرفة أخبار الاتحاد الدولي ملاحظة للمحررين: في مبادرة إقليمية لتلبية الحاجة الهائلة لدعم الصحة النفسية، توحدت جهود جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في أوكرانيا و 24 دولة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من 590,000 شخص على مدى ثلاث سنوات. تستهدف هذه المبادرة النازحين في أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي المتأثرة، ومقدمي الرعاية، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمجتمعات المضيفة بالإضافة إلى متطوعي وموظفي الصليب الأحمر. بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم تقني من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمركز المرجعي للدعم النفسي والاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، يربط مشروع EU4Health الأشخاص الضعفاء بأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من 25 جمعية وطنية.

إقرؤوا المزيد
| مقال

المهاجرون في غرب إفريقيا: الصليب الأحمر يقدم المساعدات ويعطي الأمل للمهاجرين في السنغال

"إنهم يتعرضون للعنف والاستغلال وسوء المعاملة والمخاطر الأمنية والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وجميع أنواع الأخطار على طول مسارات الهجرة؛ هنا، نعطيهم الأمل ونقدم لهم الحماية والمساعدة والإرشاد والمشورة". هكذا لخّصت الأخصائية الاجتماعية مارياما مبالو العمل المنجز في نقطة الخدمات الإنسانية (HSP) في منطقة كولدا، والذي يديرها الصليب الأحمر السنغالي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنوب السنغال. "نقطة الخدمات الإنسانية في منطقة كولدا هي مركز يوفر مساحة سرّية وحرّة للاستقبال والاصغاء والدعم النفسي الاجتماعي وتقديم المشورة والمساعدة للمهاجرين"، قالت عالمة الاجتماع البالغة من العمر 30 عامًا، والتي تعمل هناك منذ فبراير 2022. أصبحت السنغال، التي كانت تعتبر تاريخياً وجهة للمهاجرين في غرب إفريقيا، دولة عبور. بسبب موقعها الجغرافي، يمرّ النازحون، وخاصة القادمين من غرب إفريقيا، عبر السنغال في رحلتهم شمالًا إلى دول المغرب العربي أو أوروبا بحثًا عن حياة أفضل. أهمية الدعم النفسي الاجتماعي يمكن أن يكون للسفر على طول مسارات الهجرة الخطيرة تأثير عميق على الصحة البدنية والنفسية للمهاجرين. الهدف من الدعم النفسي الاجتماعي في كولدا هو مساعدة الأشخاص المتنقلين على استعادة توازنهم العقلي، وأهم شيء، تشجيعهم على أن يكونوا نشيطين وملتزمين بتعافيهم - من خلال إيجاد آليات دفاع وحماية تناسبهم. عندما يكون للمهاجرين العابرين احتياجات لا يمكن تلبيتها في نقطة الخدمات الإنسانية، يتم إحالتهم إلى خدمات الشركاء الخارجيين. "إن مفتاح المشروع هو متطوعوه؛ في الواقع، هم 'الباب الأمامي'، بحيث يستقبلون المهاجرين أولاً ويستمعون إليهم ثم يوجهونهم إلى الأخصائي الاجتماعي للاستماع الفعال والمتعمّق"، أكّدت مارياما. قد يشعر الموظفون العاملون في كولدا أحيانًا بالضغط النفسي والصدمة عند الاستماع إلى التجارب التي رواها لهم المهاجرون خلال جلسات المشورة. "نعم ، هناك بعض القصص التي صدمتنا، لكن لدينا القدرة على التغلب عليها من أجل تقديم الإرشاد والدعم للمهاجرين المحتاجين لذلك"، تقول مارياما. تلبية الاحتياجات المتنوعة للناس يمكن للأشخاص المتنقلين الوصول إلى المساعدات الأساسية الأخرى، مثل الطعام والماء، في كولدا. أمضى العديد من المهاجرين الذين وصلوا، بمن فيهم النساء والأطفال، أيامًا بدون طعام أثناء رحلاتهم الطويلة عبر مناطق غير مضيافة. يقدم متطوعو وموظفو كولدا أيضًا نصائح ومعلومات مفيدة للأشخاص حول قضايا مثل الاتجار بالبشر، أو اعادة الاتصال بعائلاتهم أو التعامل مع وثائق السفر المهمة. وإذا لزم الأمر، يمكن للمهاجرين أيضًا تلقي المساعدة القانونية، بأقصى قدر من السرّية والحماية، فضلاً عن المساعدات الأساسية مثل الملابس والنظافة وذلك بهدف ضمان صحتهم. تقول مارياما: "غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصلون إلى نقطة الخدمات الإنسانية في حالة ضعف كبير، لذلك نبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا على الفور". إن المتطوعون لا يدعمون المهاجرين وحسب، بل يقومون بعمل مكثف مع المجتمع المحلّي لزيادة الوعي والمعرفة بشأن احترام حقوق وكرامة المهاجرين. يتم تنفيذ هذا العمل المهم بأقصى قدر من السرية، وبشكل يتماشى مع مبادئنا الأساسية وسياسة الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا تعد كولدا مجرد مثال واحد على أكثر من 600 نقطة خدمات إنسانية تديرها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على طول مسارات الهجرة الرئيسية في العالم. إنها أماكن محايدة توفر بيئة ترحيبية وآمنة للمهاجرين للوصول إلى الخدمات الأساسية، بغض النظر عن وضعهم ودون خوف من التعرض للاحتجاز أو إبلاغ السلطات. منذ إطلاق نقطة الخدمات الإنسانية في كولدا في عام 2020، والتي تتضمن نقاط صغيرة أخرى في تاناف وساليكيغني ودياوبي وباتا، استقبل المتطوعون ودعموا أكثر من 1500 مهاجر. تم إنشاؤها كجزء من مشروع "مساعدة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً في غرب إفريقيا". بتمويل من الاتحاد الأوروبي، يغطي المشروع مختلف مسارات الهجرة المزدحمة في بوركينا فاسو وغامبيا ومالي والنيجر والسنغال. بالإضافة إلى الجمعيات الوطنية لهذه البلدان، يشارك في المشروع أيضًا الاتحاد الدولي، والصليب الأحمر الإسباني والصليب الأحمر الدنماركي والصليب الأحمر في لوكسمبورغ. - لمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة الصفحة الخاصة بالهجرة والنزوح لمعرفة المزيد حول سياسات وبرامج وعمليات الهجرة الخاصة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

إقرؤوا المزيد
| مقال

معالجة الجروح غير المرئية للنزاع في أوكرانيا: اطلاق مشروع الصحة النفسية من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الأوروبي

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من 5 أشخاص من اضطرابات نفسية في أوضاع ما بعد النزاع. إذا تُرك الأشخاص من أوكرانيا من دون علاج ودعم مناسب، فسيواجهون آثارًا طويلة الأمد يمكن أن تؤذيهم وتؤذي أسرهم ومجتمعاتهم. تقول ناتاليا كورنينكو، مندوبة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "جروح الحرب عميقة، وأحيانًا تكون أعمق من أن يداويها الشخص بمفرده". بصفتها أوكرانية اضطرت إلى مغادرة البلاد عندما بدأ التصعيد، فهي تتفهم بشكل مباشر الضغط الذي يواجهه الفارين من الصراع. "يتوق الناس إلى أن يخصص شخص ما الوقت للجلوس إلى جانبهم في ألمهم، إلا أنه أمراً يفتقر إليه الكثير ممن يفرّون من أوكرانيا في الوقت الحالي." في مبادرة إقليمية لتلبية هذه الحاجة الهائلة، توحدت جهود الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في اوكرانيا و 24 دولة في الاتحاد الاوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لمئات الآلاف من الناس من أوكرانيا. بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبمساعدة تقنية من الاتحاد الدولي والمركز النفسي الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، يربط المشروع بين الأشخاص المتأثرين بالنزاع وأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من الجمعيات الوطنية الست. يتم تقديم الدعم باللغة الأوكرانية ولغات أخرى من خلال عدة منصات، بما في ذلك خطوط المساعدة والتواصل عبر الهاتف المحمول والأنشطة الجماعية. كما سيتم توزيع المواد الخاصة بالدعم النفسي الاجتماعي بعدة لغات بين المتخصصين في الصحة النفسية والعامة. منذ الأيام الأولى للصراع، يقوم موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمساعدة الناس عند نقاط العبور الحدودية ومحطات القطارات والملاجئ المؤقتة - من خلال الاستماع وإظهار التعاطف، وتبادل المعلومات المنقذة للحياة، ورعاية الأشخاص المستضعفين. قالت أنيتا ترغاتشيفسكا، القائمة بأعمال رئيس قسم الصحة والرعاية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا: "نحاول الوصول إلى كل شخص محتاج بطريقة ملائمة ومخصصة. لن تقتصر المساعدة على مكالمتين أو اجتماعات فقط - سيتلقى الشخص الدعم طالما أنه يحتاج إلينا. يمكن لهذا النوع من الاستجابة المبكرة أن يخفف الأعراض ويمنع تطور مستويات خطيرة من الاضطرابات النفسية لدى الأشخاص". - محتويات هذه المقالة هي مسؤولية الاتحاد الدولي وحدها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر الاتحاد الأوروبي.

إقرؤوا المزيد
| خطاب

التغطية الصحية الشاملة: الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يخاطب الاجتماع الوزاري السنوي الثالث لمجموعة أصدقاء التغطية الصحية الشاملة (UHC) والصحة العالمية

إنه لشرف كبير أن أشارك في استضافة حدث اليوم كجزء من مجموعة الأصدقاء المعنية بالتغطية الصحية الشاملة والتحدث نيابة عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يضم 192 جمعية وطنية وملايين الموظفين والمتطوعين. إن التغطية الصحية الشاملة، التي تجسد حق جميع الناس في الحصول على خدمات صحية عالية الجودة ويسهل الوصول اليها وبأسعار معقولة، تتماشى مع مهمة الاتحاد الدولي للعمل لصالح الفئات الأكثر ضعفاً وتخفيف المعاناة الإنسانية. منذ عام 2018، نعمل على توسيع نطاق عملنا في مجال التغطية الصحية الشاملة والتماشي مع برنامج عمل منظمة الصحة العالمية. بصفتنا عضوًا في UHC2030، قمنا بدعم مجموعات البلدان موضع التركيز قبل وبعد الاجتماع رفيع المستوى لعام 2019 لتبادل التجارب والتحديات والإنجازات من حيث التغطية الصحية الشاملة. خلال هذا العام، أجرى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مشاورات مع المجتمعات المحلية ومجموعات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم لتحديد عوائق الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية وتقديم المساهمات لتقرير "حالة الالتزام بالتغطية الصحية الشاملة". على الرغم من كل التقدم المحرز، إلا أننا نشهد أن العديد من الفئات الضعيفة والمهمشة تفتقر إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة. بعد عام واحد من اليوم، يجب أن يكون الاجتماع رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة بمثابة مرحلة جديدة لتقديم الالتزامات السياسية لتعزيز الأنظمة الصحية للأجيال القادمة. أولاً، يجب أن نعطي الأولوية للاحتياجات الصحية للفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما في حالات الكوارث وأزمة المناخ وحالات الطوارئ الصحية والعنف. يجب على الحكومات معالجة وصمة العار والتمييز، وبناء الثقة من خلال دمج المجتمعات الضعيفة في صنع السياسات نفسها. أبلغت النساء والفتيات عن صعوبات أكبر في الحصول على الرعاية الصحية، وغالبًا ما يتم استبعاد الأشخاص المتنقلين تمامًا من البرامج الصحية الوطنية. ثانيًا، يجب أن نستثمر في ضمان سلامة وحماية العاملين والمتطوعين في مجال الصحة المجتمعية، بما في ذلك متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين لديهم فهم عميق للمخاطر ونقاط الضعف وعدم المساواة التي تؤثر على صحة مجتمعاتهم، ويمثلون مورداً رئيسيًا من خلال العمل مع النظام الصحي الرسمي لتقديم الخدمات. أصبح دور المستجيبين الأوائل في ضمان تحسين مستوى وتوقيت التغطية للخدمات الصحية الأساسية أكثر وضوحًا خلال جائحة كوفيد-19. ثالثًا، يجب على الحكومات تطوير استراتيجيات صحة المجتمع من خلال تحسين التعاون بين خدمات الصحة العامة والمجتمعات ومنظمات المجتمع المدني. هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في توسيع نطاق التواصل بشأن المخاطر وإشراك المجتمع كمكون رئيسي للأنظمة الصحية التي تركز على الناس. نحن نؤمن بقوة بتمكين المجتمعات وضمان مشاركتها الهادفة في صنع القرار. يمكن لجمعياتنا الوطنية، بصفتها جهات فاعلة محايدة وغير متحيزة، ترجمة احتياجات المجتمعات إلى سياسات وأنظمة حماية اجتماعية وبنية تحتية وقوانين وقضايا تتعلق بالحوكمة. يجب أيضًا دعم الأنظمة الصحية بقوانين أفضل للطوارئ الصحة العامة تمكّن من الاستجابة المنهجية للأوبئة وحالات الطوارئ الصحية. لقد أطلقنا مؤخراً إرشادات حول قانون طوارئ الصحة العامة لدعم ذلك. أخيرًا، والأهم من ذلك، أن ما من صحة من دون الصحة النفسية، خاصة في الأزمات. إن تعزيز النظام الصحي يعني دمج وتوفير موارد خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لجميع من قد يحتاجون إليها. أصحاب السعادة، الزملاء الكرام، القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية ليست امتيازًا ولا ينبغي معاملتها على هذا النحو. لا يسعنا أن نفقد الفرصة الذي سيقدمها الاجتماع الرفيع المستوى في العام المقبل ولا يمكننا التنازل: تحقيق التغطية الصحية الشاملة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا. نحن ملتزمون بمواصلة العمل مع الحكومات والشركاء لتنفيذ التزاماتنا المشتركة تجاه التغطية الصحية الشاملة وأنظمة صحية أقوى، للجميع، وفي كل مكان. شكرًا لكم.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أوشن فايكنغ تنقذ 247 شخصاً بينهم طفل رضيع من الغرق في البحر الأبيض المتوسط في غضون 48 ساعة

بودابست/ جنيف، 14 فبراير/شباط 2022 - واجهت سفينة البحث والإنقاذ أوشين فايكنغ عطلة نهاية أسبوع حافلة للغاية، حيث أنقذ طاقمها 247 شخصًا في خمس عمليات إنقاذ في أقل من 48 ساعة. يتمّ تشغيل السفينة من قبل منظمة البحث والإنقاذ البحري الأوروبية SOS MEDITERRANEE بالشراكة مع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. في الوقت الراهن، يتلقّى الناجون الرعاية على متن السفينة، حيث يتمّ تزويدهم بالطعام والملابس الجافة والبطانيات. وقد قدّم الفريق الطبي الإسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي، فضلاً عن علاج حالات انخفاض حرارة الجسم بشكل خفيف واستنشاق الوقود والحروق الناتجة عن الوقود. وقد ظهرت علامات التعذيب على بعض هؤلاء. ومن بين الناجين البالغ عددهم 247، هناك 52 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم، وطفل رضيع يبلغ من العمر 5 أشهر. يحمل الناجون 16 جنسية مختلفة، وأنّ معظمهم من مصر، بنغلاديش، سوريا، إثيوبيا، تونس وساحل العاج. وقد بدأت عملية الإنقاذ الأولى يوم السبت في 12 فبراير/شباط، بعد ثلاثة أيام من مغادرة أوشين فايكنغ ميناء تراباني في صقلية. تمّ إرسال إنذار بشأن وجود قارب خشبي مكتظ وقيد الغرق في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. عثر فريق الإنقاذ التابع لـ SOS MEDITERRANEE على 93 شخصًا في قارب خشبي مكتظ من دون سترات نجاة، وتمّ نقلهم إلى أوشن فايكنغ، حيث باتوا بأمان. أمّا عملية الإنقاذ الثانية جرت في ليلة 12 فبراير/شباط، حيث تعرّض قارب خشبي للغرق مُجدداً في منطقة البحث والإنقاذ الليبية. تمّ انقاذ 88 شخصاً. كان القارب مُكتظاً للغاية وغير مستقر، ولم يكن لدى الناس سترات نجاة، وكانوا يعانون من استنشاق الوقود. في صباح يوم الأحد 13 فبراير/شباط، جرت عملية الإنقاذ الثالثة، حيث تعرّض قارب خشبي صغير على متنه 22 شخصًا للخطر في منطقة البحث والإنقاذ المالطية. كان القارب على وشك دخول المياه إليه والغرق. أمّا عملية الإنقاذ الرابعة فجرت بعد فترة وجيزة من العملية الثالثة. إذ تلقت أوشين فايكنغ مكالمة VHF من طائرة تابعة لمنظمة Pilotes Volontaires غير الحكومية حول قارب يحتاج إلى مساعدة عاجلة، وعلى وشك دخول المياه إليه. وتمّ إنقاذ 25 شخصًا في غضون ساعة واحدة. وبعد يوم واحد، تمّت عملية الإنقاذ الخامسة، في 14 فبراير/شباط في المياه الدولية داخل منطقة البحث والإنقاذ الليبية. تمّ انتشال 19 شخصًا بأمان من قارب من الألياف الزجاجية كاد يغرق وسط أمواج يبلغ ارتفاعها متر واحد. منذ أن دخل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شراكة مع SOS MEDITERRANEE في أغسطس /آب 2021، أنقذت أوشين فايكنغ 804 شخصاً من الغرق في البحر الأبيض المتوسط. هذه المهمة المنقذة للحياة هي جزء لا يتجزأ من عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر لحماية ومساعدة الناس في بلدان المنشأ، العبور والمقصد عبر أفريقيا، الشرق الأوسط، وأوروبا. كمنظمة إنسانية محايدة ومستقلة وغير متحيّزة، توفّر شبكة الإتحاد الدولي المساعدة الإنسانية الحيوية لجميع الأشخاص المحتاجين، بغض النظر عن وضعهم القانوني. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل: في بودابست: هانو بيكا لايهو ،[email protected] 00358405257126 في بودابست: نورا بيتر ،[email protected] 0036702654020 يمكنكم تصفح الصورعبر هذا الرابط.

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي

تتسبب الكوارث وحالات الطوارئ بخسائر فادحة ليس فقط للصحة الجسدية للناس، ولكنّها تؤثر أيضاً على صحتهم النفسية ورفاههم. تُعدّ تلبية الاحتياجات العالمية للصحة النفسية والاحتياجات النفسية- الإجتماعية جزءاً حيوياً من عمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم المجتمعات الصحية.

إقرؤوا المزيد
| مقال

"30 دقيقة مع طفلي": حملة استثنائية في بيت لحم

بيت لحم - لا تزال حملة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "30 دقيقة مع طفلي" تكتسب زخمًا في مدن وقرى محافظة بيت لحم في فلسطين، منذ إطلاقها مع بداية أزمة فيروس كوفيد-19. وقد حققت الحملة النجاح بفضل المساعدة التي قدّمها العديد من عناصر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الـ 350، والذين شاركوا بحماس في تنفيذ هذه المبادرة. لمعرفة المزيد حول هذه الحملة، قالت السيدة جوديث الصايج، المديرة الإدارية لفرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم: "مع بداية تفشي فيروس كوفيد -19، قررنا تشكيل فريق دعم نفسي لمساعدة الأمهات، وأطفالهم، كجزء من الخدمة التي تقدّمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المجتمعات المحلية خلال هذه الأوقات الصعبة. طلبنا من الأمهات تصوير أطفالهن أثناء قيامهن بأنشطة مختلفة مثل الرسم ورواية القصص وتلاوة الشعر ". أوضحت جوديث أنّ "الهدف من مقاطع الفيديو إظهار إبداع الأطفال والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم". نظرًا للمهارات الفنية المتميّزة التي أظهرها الأطفال الموهوبون، من خلال استعراض مواهبهم في العديد من مقاطع الفيديو، قرر فرع بيت لحم التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إجراء مسابقة، ومنح أفضل 10 مقاطع فيديو جائزة. وفقًا لجوديث الصايج، سيتمّ تكليف لجنة الحكم التي نختارها بانتقاء مقاطع الفيديو الفائزة. لا تشكّل قدرات الأولاد والبنات في بيت لحم في مجال الفن التعبيري أمراً مفاجئاً، سيما وأنّ المدينة تضمّ 10 متاحف وأكثر من 150 مركزًا ثقافيًا ومنظمة غير حكومية. يدين برنامج "30 دقيقة مع طفلي" بجزء كبير من نتائجه الإيجابية لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سلوى الزير، منسقة العمل المجتمعي في فرع بيت لحم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سلّطت الضوء على الدور الأساسي الذي لعبوه في الحملة. وقالت: "لقد لعب "متطوعونا دورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه الحملة. كانت استجابة المجتمعات المحلية عالية أيضًا، واكتسبت الحملة اهتمامًا سريعًا مع الأشخاص المتحمسين لإظهار إبداع أطفالهم. لقد أثلج صدورنا معدل الاستجابة هذا، والذي يثبت أنّه يمكننا القيام بأشياء رائعة حتى في أصعب الأوقات". بدوره، أوضح أحمد امتير، مسؤول الأنشطة في فرع بيت لحم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبصفته المتحدث عن هذه الحملة الهائلة وأحد المتطوعين، أنّ "السياق غير العادي الحالي دفعنا إلى التركيز على الدعم النفسي كجزء من مهمتنا الاجتماعية". وأشاد بالعمل الرائع الذي قام به المتطوعون في الحملة، وذكر بالتفصيل المجالات التي شاركوا فيها لإبقاء الأطفال الذين أٌجبرواعلى البقاء في منازلهم على المسار الصحيح. كما أنّهم ساعدوا الأطفال من الصف الأول حتى الصف الثالث في تعليمهم من خلال اللجوء إلى حلول التعلّم عن بعد. وقد تم ذلك بطريقة ممتعة وميسرة، لذلك حصل الأطفال على هدايا كحافز للانضمام إلى هذه المبادرة ". وعزا نجاح هذه الأنشطة إلى مخيلة الأطفال وإبداعهم إلى جانب المشاركة الواسعة ضمن المجتمعات المحلية. في استجابتها لكوفيد-19، قدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخدمات الإنسانية التالية: الخدمات الطبية الطارئة، الصحة والإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي. قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع طرود غذائية على 12480 أسرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقديم خدمات طبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى 1189 شخصًا، وتنشيط 50 عضوًا من فريق الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة لاحتياجات الناس من خلال جلسات الاستماع عبر الهاتف. كما قام متطوعون بزيارة كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المنزل. خلفية عامة: تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ديسمبر/كانون الأول 1968 كمنظمة إنسانية وطنية لرعاية صحة ورفاهية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، قطاع غزة، لبنان، سوريا، مصر، والعراق. إنّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كعضو كامل العضوية في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الإنسانية، الصحية، الثقافية والاجتماعية من خلال موظفيها البالغ عددهم 42.00 وشبكة تضمّ 20.000 متطوّع.

إقرؤوا المزيد