المياه والصرف الصحي

Displaying 1 - 21 of 21
|
مقال

موسم الفيضانات: "كان الأمر مرعبًا"، لكن متطوعي الهلال الأحمر خاطروا بكل شيء لإنقاذ الأرواح ومساعدة الناس على التعافي

كانت قرية ديفيبور في نواخالي، وهي مقاطعة في منطقة دلتا الجنوبية في بنغلاديش، واحدة من أكثر المناطق تضررًا عند حدوث الفيضانات في أواخر أغسطس/آب. اختفت القرية بأكملها تحت الماء، وواجه الآلاف خطر الغرق. سارعت وحدة الهلال الأحمر في نواخالي إلى العمل على الفور. "لم تتوقف المكالمات أبدًا منذ تفعيل الخط الساخن. كنا نتلقى 10-12 مكالمة في الدقيقة، معظمها مناشدة للإنقاذ"، تقول نصرت جهان نيشي، وهي متطوعة شابة. عمل فريقها بلا كلل، وأنقذ المئات، ونقلهم إلى بر الأمان في مدرسة ديفيبور الابتدائية، التي تحولت إلى مأوى.لم يكن التواجد في المأوى مريحًا على الإطلاق. كانت العائلات، من كبار السن إلى الأطفال الصغار، مكتظة للغاية، وغالبًا ما كانت تنام على مقاعد المدرسة وتطبخ في ظروف غير آمنة.مياه الفيضانات في كل مكان، ولكن ما من مياه للشربمع عدم وجود مياه نظيفة أو مراحيض، أصبح البقاء بصحة جيدة صراعًا. لم تتمكن العديد من الأسر من العثور على ما يكفي من الطعام، وخاصة للأطفال وكبار السن، وبدأت النفايات تتراكم، مما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة.لتخفيف معاناتهم، قام متطوعو الهلال الأحمر بتوزيع الأطعمة الجافة والمطبوخة، ومياه الشرب. كما تم إرسال فرق طبية لتقديم الرعاية والحد من المخاطر الصحية المتزايدة. "في الواقع، يمكن للأشخاص الذين لديهم أبناء أو أزواج الحصول على الطعام بسهولة أكبر هنا". أوضحت طاهرة، مسلطة الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في العيش والحصول على الطعام في المأوى.وقعت الفيضانات في 20 أغسطس/آب 2024، في أعقاب الأمطار الغزيرة في الهند. في غضون 24 ساعة، غمرت المياه المناطق المنخفضة في مقاطعات فيني ونواخالي وكوميلا ولاكشميبور في شرق وجنوب شرق بنغلاديش. في اليوم التالي، كانت المياه قد غمرت 90 في المائة من فيني ونواكالي، وقامت جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي في نواكالي على الفور بإنشاء غرفة تحكم وخط ساخن لتنظيم جهود الإنقاذ.في البداية، كانت الخطة هي إنقاذ المتطوعين المتضررين من الفيضانات وعائلاتهم، لكن الوضع كان أسوأ بكثير مما كان متوقعًا. انضم المتطوعون وأعضاء الشباب السابقون من جميع أنحاء المنطقة، عازمين على المساعدة. تتذكر فرحانة حيدر ميم، رئيسة الشباب في وحدة نواخالي، "كان اتخاذ القرارات في تلك الساعات الأولى هو الجزء الأصعب. لم يكن لدينا أي فكرة عن كيفية إدارة مثل هذه الحالة الطارئة الضخمة بهذه السرعة". قال زوبير هوسن، أحد أعضاء فريق إنقاذ نواخالي، إنهم واجهوا تحديات هائلة. قال زوبير: "لم يكن لدينا ما يكفي من المعدات أو القوارب أو أي شيء حقًا. لقد أمضيت ثلاث أو أربع ليالٍ من دون نوم. بقينا في مكتب الوحدة، ولكن في كل مرة غفوت فيها، كنت أستيقظ وأعتقد أن الهاتف يرن". على الرغم من قلّة النوم ونقص الموارد، لم يتوقف زوبير وفريقه عن تقديم المساعدة. "لقد كان الأمر مرعبًا" في فيني، واجهت الفرق صعوبات أكبر. كانوا يعلمون أن العديد من العائلات محاصرة في مياه الفيضانات الخطيرة، ولم يكن لديهم معدات الإنقاذ المناسبة. بالرغم من ذلك، خرجوا للمساعدة، ولكن لسوء الحظ، استخفّوا بكميّة المياه ووجدوا أنفسهم محاصرين أيضًا.لمدة 36 ساعة، كانوا عالقين بدون طعام أو مياه. أخيرًا، عندما انحسرت المياه قليلاً، سبحوا إلى بر الأمان باستخدام أعمدة الخيزران. لحسن الحظ، جميع المتطوعين البالغ عددهم 23 بخير وسلام. حجم غير متوقع واجه المتطوعون في فيني تحديين رئيسيين. أولاً، لم يكن هناك الكثير من التنسيق بين منظمات الإنقاذ في هذه المنطقة بالذات، حيث لم تشهد المنطقة فيضانات بهذا الحجم من قبل. وكان التحدي الآخر هو الافتقار إلى معدات الإنقاذ المناسبة. كانت وحدة فيني أول فريق إنقاذ يصل للمساعدة في المناطق الأكثر تضررًا. لسوء الحظ، لم يكن هناك قوارب إنقاذ. وأكد العديد من المتطوعين في المناطق المتضررة أنه بسبب هذا الفيضان، يجب معالجة هذه التحديات الآن حتى يتمكنوا من الاستعداد بشكل أفضل للكوارث المستقبلية. كما ضربت الفيضانات في التلال النائية في خاجراتشاري، بعيدًا عن المناطق المنخفضة حيث تركزت الفيضانات. ناتون كومار تشاكما هو مزارع تضرر أيضًا من التأثيرات المدمرة للفيضانات. وقال "لا تزال حقولي مغمورة بالمياه، وكل المحاصيل دُمرت".سافر متطوعو الهلال الأحمر إلى هذه المناطق الجبلية النائية، حيث تعيش بعض الأقليات في المنطقة، لتوفير الإمدادات الغذائية الطارئة والدعم.يد العونبمجرد انحسار مياه الفيضانات، سافرت فرق الهلال الأحمر البنغلاديشي برفقة أحد أعضاء فريق الاستجابة للكوارث الوطنية إلى قرية سوبورنو تشار المغمورة بالمياه في نواخالي، حيث قاموا بتطهير الآبار الأنبوبية لتوفير مياه الشرب الآمنة للمجتمع. كانت إحدى الآبار الأنبوبية التي قاموا بتطهيرها لحليمة، التي بقيت هي وأطفالها الثلاثة في منزلهم المغمور بالمياه.وأوضحت قائلة: "ليس لدي يد مساعدة، لا والدين ولا أشقاء، لذلك اعتقدت أنه من الأفضل البقاء بدلاً من الذهاب إلى الملجأ". كان زوجها عاطلاً عن العمل بسبب الفيضانات. لمدة أسبوع تقريبًا، عاشت الأسرة على الطعام الجاف. وبفضل الهلال الأحمر، لديهم الآن مياه نظيفة، وستتلقى أسرة حليمة المزيد من الدعم لإعادة بناء حياتهم.هذا، ونشر الهلال الأحمر البنغلاديشي فرقًا طبية من مستشفى العائلة المقدسة (مستشفى تابع لجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي) في فيني، والتي ضمت أطباء ومسعفين وإمدادات الطوارئ."لقد جاء الناس وهم يعانون من كل أنواع المشاكل الصحية؛ الطفح الجلدي، والالتهابات، ونزلات البرد، والإسهال"، أوضحت فاطمة أكتر، عضو فريق شباب الهلال الأحمر في فيني. كانت هذه الفرق الطبية أساسية في منع انتشار الأمراض. لم تؤثر الفيضانات على الصحة البدنية فحسب، فقد كان لصدمة فقدان المنازل وسبل العيش والأمن تأثير نفسي أيضًا. استمع المتطوعون، المدربون على تقديم الإسعافات الأولية النفسية، إلى الناس وواسوهم.عملت أدريتا تاباسوم أومي، وهي متطوعة من شباب الصليب الأحمر من فيني، لمدة خمسة أيام في تقديم الدعم للصحة النفسية، وقالت: "لقد سمعت إلى النساء والسيدات المسنات والأطفال، بينما دعم زميلي الرجال". لقد تأثر أكثر من 14 مليون شخص بالفيضانات التي ضربت بنغلاديش في المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية، والجنوبية الشرقية منذ يونيو/حزيران، مما أدى إلى نزوح الملايين وتسبب في أضرار واسعة النطاق. في سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً طارئًا يطلب 7.5 مليون فرنك سويسري لدعم جهود التعافي التي يبذلها الهلال الأحمر البنغلاديشي. مع استمرار العمليات، يهدف الهلال الأحمر الى مساعدة المجتمعات الأكثر تضررًا من خلال الوصول إلى 400,000 شخص بالمأوى الآمن والأمن الغذائي واستعادة سبل العيش والخدمات الصحية، فضلاً عن خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.تم إعداد هذه القصة وكتابتها من قبل ناهدول إسلام والشهريار روبام، وتم تحريرها من قبل راشيل بونيثا، مسؤولة تواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تصوير: الشهريار روبام ومستقيم بالله موهيت.اطلعوا على نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لجمع التبرعات للمساعدة في التعافي في بنغلاديش.

|
مقال

المياه: عنصر أساسي للإستقرار والصحّة في المجتمعات التي تواجه عالمًا متغيرًا وغير آمن

منذ أكثر من عقد من الزمن، واجه شعب جنوب السودان صعوبات هائلة ناجمة عن الصراع الداخلي المتواصل ونزوح السكان، وسلسلة من الكوارث المرتبطة بالمناخ والتي تسببت، بشكل متناقض، في فترات جفاف طويلة وهطول أمطار غزيرة. يقول بونفيس أوكوتش، متخصص في مجال المياه والصرف الصحي بالصليب الأحمر الهولندي في جنوب السودان: "في عام 2019، كان ثلث البلاد تحت الماء". ومنذ ذلك الحين، تعرّضت المجتمعات المحلّية في مساحات واسعة من البلاد بشكل دوري للفيضانات، كما دمرت المحاصيل وسبل العيش، مما أجبر السكان على النزوح. تعد مقاطعة أويل الجنوبية في شمال جنوب السودان إحدى المناطق المتضررة بشدة من الفيضانات الدورية واعمال العنف، فضلاً عن تدفق اللاجئين الفارين من العنف عبر الحدود الشمالية للبلاد مع السودان. وفي الوقت نفسه، فإن خدمات المياه والصرف الصحي في البلاد ضعيفة؛ أقل من 10 في المائة لديهم إمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي الجيدة و 42 في المائة لا يستطيعون الوصول إلى مصادر مياه موثوقة وآمنة ومستدامة. وهذا لا يترك السكان عرضة للأمراض المعدية فحسب، بل يعني أن الناس يقضون وقتًا طويلاً للغاية في الحصول على المياه من مصادر بعيدة. وهذا يؤثر سلبيًا على الضروريات الأخرى مثل التعليم وسبل العيش، وإنتاج الغذاء، التي توفر الصحة والاستقرار للأسر والمجتمعات.مستقبل سالم ومستدامبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعمل الصليب الأحمر في جنوب السودان بالتعاون مع الصليب الأحمر الهولندي على الحدّ من تأثير الفيضانات والجفاف، مع بناء القدرة على الصمود حتى يتمكن الناس من مواصلة التعافي من النكسات المستقبلية.كجزء من المشروع، المعروف باسم الشراكة البرامجية، لعب الصليب الأحمر في جنوب السودان دورًا مركزيًا في إعادة تأهيل مرافق المياه مع بناء مرافق جديدة مصممة لتكون مستدامة، كما يقول عبد الله بينيت، مسؤول في مجال الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة في الصليب الأحمر بجنوب السودان. ويقول: "في بعض المناطق، تواجه المجتمعات تحديات بسبب محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، خاصة أثناء الفيضانات. ويعد تطوير المضخات اليدوية لتعمل على الطاقة الشمسية جانبًا رئيسيًا من عملنا. ومن خلال مشروع الشراكة البرامجية، فإننا نتعامل مع هذه التحديات بحلول مستدامة. "نحن نعمل على تمكين المجتمعات المحلّية من خلال تدريب الأشخاص بهدف ضمان قدرتهم على إدارة وصيانة نقاط المياه بشكل فعال بأنفسهم. المياه هي الحياة، ولا شيء يستمر من دونها." كما قام الصليب الأحمر في جنوب السودان بتدريب المتطوعين على الترويج لتعزيز النظافة (مثل غسل اليدين، والتعامل الآمن مع الماء والغذاء، وبناء واستخدام المراحيض، ومهارات التواصل، من بين أمور أخرى) حتى يتمكنوا من إجراء زيارات من منزل إلى منزل للترويج لتعزيز النظافة. ولكن هناك المزيد، فيقول بونفيس: "يتم تدريب الأشخاص في المجتمعات المحلّية على تقييم مخاطر الطقس، ومراقبة مستويات المياه واتخاذ إجراءات سريعة إذا كان المجتمع معرضًا للخطر. خلال حالات الطوارئ، يقومون بتعزيز السدود وتنظيف قنوات الصرف الصحي، وتقديم المساعدة للفئات الهشّة."إن العمل الذي يتم إنجازه في أويل هو مجرد مثال واحد على كيف يلعب الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، إلى جانب الجهود المنسقة الأخرى لتقليل المخاطر، دورًا حاسمًا في استقرار صحة المجتمعات التي تواجه تهديدات متعددة. وبينما يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للمياه، والذي يروج هذا العام لموضوع "جسور عابرة للحدود: الماء من أجل مستقبل سالم ومستدام"، يقدم هذا المشروع مثالاً للجهود التعاونية اللازمة إذا كان للمجتمعات الهشّة أن تتمتع بمستقبل سالم ومستدام. وبعد تركيب مرافق المياه في جنوب أويل، على سبيل المثال، شهد المجتمع تحسنًا كبيرًا في رفاهيته وصحته، وفقًا للصليب الأحمر في جنوب السودان. يقول أبو أدوب، أحد السكان المحليين في قرية جاكرول في أويل الجنوبية: "أنا سعيد للغاية لأن الصليب الأحمر قام بتركيب منشأة مياه في مجتمعنا. الناس يستخدمونها كثيرًا. المكان مزدحم دائمًا. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الأمراض مثل الإسهال، وخاصة بين الأطفال وكبار السن.يتيح القرب من مصادر المياه الآمنة مزيدًا من الوقت للقيام بالمهام المنزلية الأخرى، مثل رعاية الأطفال. ويضيف أبو: "عندما لم يكن لدينا منشأة مياه، كنا نشرب من البئر ولم يكن ذلك مفيدًا لصحتنا. عندما لم يكن لدينا مياه، اعتاد أطفالنا على الاستحمام (في البئر) في وقت متأخر من الليل. كنا نحضّر المياه من البئر ومن النهر أيضًا. كان الأمر يستغرق وقتًا طويلاً للحصول على الماء. ساعتين على الأقل." "بما أن الصليب الأحمر دعمنا من خلال تركيب المضخة اليدوية، أصبح بإمكان الأطفال الاستحمام مبكرًا ثم العودة إلى منازلهم."مزيد من المعلومات حول الشراكة البرامجية.الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة في الاتحاد الدولي.اليوم العالمي للمياه.

|
مقال

اليوم العالمي للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية: الزلزال دمّر قريتهن وقطع الإمدادات عنهن، لذلك بدأت النساء المحلّيات في خياطة حل خاص بهن

كلمات جو بعقليني، مسؤول تواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.عندما تقع الكارثة، تتأثر مجموعات مختلفة من الناس بشكل غير متناسب. في حين أن المأوى، والغذاء، والمياه عادةً ما تكون احتياجات أساسية للجميع، فإن النساء والفتيات غالبًا ما يجدن أنفسهن في حالة ضعف بشكل خاص، مع عدم إمكانية الوصول إلى حاجة أساسية: مستلزمات النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية.النساء والفتيات في المغرب وجدن أنفسهن وسط هذه المعضلة عندما خلّف زلزال بقوة 6.8 درجات آثارًا من الدمار في أعقابه يوم 8 سبتمبر/ايلول 2023. في قرية آيت يوسف المغربية، كانت الفوط الصحية تنفد، والاعتماد فقط على الإمدادات لم يكن حلاً مستدامًا.من أجل فهم الوضع وتكييف الاستجابة مع الاحتياجات المحددة للمجتمع، قررت جمعية الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الاتحاد الدولي، التحدث إلى نساء آيت يوسف. إنه مثال ممتاز لنوع العمل المجتمعي الذي يتم الاحتفال به في اليوم العالمي للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، والذي يحمل هذا العام شعار "معًا من أجل عالم صديق للدورة الشهرية". اثنان من الأهداف الرئيسية هما كسر وصمة العار والمحرّمات السائدة حول قضايا صحة الدورة الشهرية، وضمان حصول المرأة على المنتجات التي تحتاجها.من خلال مناقشات جماعية مركّزة، اكتشفوا أن معظم النساء في القرية اعتدن الاعتماد على الفوط الصحية التي توزعها جمعية الهلال الأحمر المغربي، لكن بعضهن لجأن إلى استخدام فوط قطنية قديمة وسط تضاؤل الإمدادات. أثمرت المناقشات خطة مبتكرة: الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام، وهو حل مستدام، وصديق للبيئة، وغير مكلف، لإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية. إن إنتاج الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام لم يكن بالأمر السهل، حيث كان العثور على المواد المناسبة أمرًا صعبًا. وبعد قطع مئات الكيلومترات بحثًا عن الأقمشة المناسبة، قامت فرق الهلال الأحمر المغربي في نهاية المطاف بشراء الأساسيات: طبقات قطنية لتوفير الراحة، ومواد عالية الامتصاص، بالإضافة الى نسيج مقاوم للماء لمنع التسرّب. كان على الفرق أيضًا أن تعتمد على ابداعها بعض الشيء: فالقماش المقاوم للماء الذي حصلوا عليه يُستخدم عادة كغطاء للأرائك، لذلك اشتروا النوع الأرقّ والأكثر راحة.مع الإبر والخيوط والمقصات والدبابيس، قام موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر المغربي والاتحاد الدولي بجمع نساء آيت يوسف لحضور جلسة خياطة. أثبتت النساء، بما لديهن من خبرات ومهارات ومعرفة، أنهن سريعات التعلم. وفي غضون ساعتين قصيرتين، اكتملت مجموعة من الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام. وقالت رحاب أبو قلفوني، مندوبة تعزيز النظافة الصحية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي شاركت في هذا المشروع وعملت بشكل وثيق مع النساء: "لقد أتاحت الفوط الصحية القابلة لإعادة الاستخدام حلاً مستدامًا وغير مكلفًا للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية". وأضافت: "لقد تلقينا ردود فعل إيجابية من عدد من النساء اللاتي استخدمن الفوط الصحية. لقد أبلغن عن زيادة بمستويات الراحة، وتحسّن رفاههن، بالإضافة إلى انخفاض كمية النفايات الناتجة عن الفوط الصحية التي تستخدم لمرة واحدة." "نأمل أن نتمكن من توسيع هذا المشروع في المستقبل ليشمل المزيد من النساء في مجتمعات مختلفة."معًا من أجل عالم صديق للدورة الشهريةإن التعاون بين جمعية الهلال الأحمر المغربي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ونساء آيت يوسف، هو بمثابة دليل على قوة وفعالية محلّية العمل الإنساني والحلول المجتمعية. إنه أيضًا مثال قوي على الطرق التي يتم بها العمل معًا من أجل عالم صديق للدورة الشهرية، على أساس يومي من قبل المجتمعات المحلية، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والشركاء الآخرين."الآن أشعر بالحرية... أستطيع الذهاب إلى المدرسة"في جنوب السودان، على سبيل المثال، يساعد الصليب الأحمر في جنوب السودان (بدعم من الصليب الأحمر السويدي) على زيادة فرص الحصول على مستلزمات النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، والحد من وصمة العار والمحرّمات المتعلقة بالدورة الشهرية، وتوفير المياه النظيفة للاغتسال واستخدامات المنزلية الأخرى.ليست مجرد قضية تخصّ النساء فقطفي مدغشقر، تقود متطوعة الصليب الأحمر، فاليسوا ليسي رازافيسلاما، البالغة من العمر 23 عامًا، مبادرة لتحدي الأعراف المجتمعية المتعلقة بالدورة الشهرية. في العديد من حالات ما بعد الكوارث، قد يؤدي الخوف من الحديث عن الدورة الشهرية، أو غيرها من القضايا الصحية، الى عدم حصول المرأة على الاهتمام والرعاية والإمدادات التي تحتاجها للبقاء في صحة جيدة. نظّمت فاليسوا جلسات توعية لكل من الرجال والنساء، لتسليط الضوء على الجوانب الطبيعية والعادية للدورة الشهرية. وتقول: "نحن نشجع الإدماج العادل للمرأة في عملية صنع القرار المجتمعي، وكسر الاتجاه السائد المتمثل في إعطاء الأولوية للرجال. نحن مستمرون في جهودنا لأنه كنساء متطوعات، فإننا نقدم مساهمات كبيرة في رفاهية المجتمعات التي نعمل فيها."ضمان الخصوصية والكرامةتعدّ النظافة الصحية للدورة الشهرية بالغة الأهمية في المخيمات أو المآوي المؤقتة، حيث تفتقر المرافق الصحية، أي الحمامات العامة ومناطق الاغتسال، الى الخصوصية أو الحماية الكافية للنساء والفتيات.في مخيم كوكس بازار الضخم في بنغلاديش، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في مآوي مؤقتة من دون مياه منزلية أو كهرباء، يوفر الهلال الأحمر البنغلاديشي خدمات المياه والصرف الصحي لآلاف الأشخاص. ولضمان أن تكون هذه الأماكن خاصة وآمنة ومريحة للنساء قدر الإمكان، تجتمع فرق المياه والصرف الصحي التابعة للهلال الأحمر البنغلاديشي بانتظام مع المجتمعات المحلّية وتستمع إلى مخاوف النساء. ومؤخرًا، قاموا ببناء جدران إضافية حول الحمامات بهدف تعزيز الخصوصية والراحة للنساء والفتيات.وبدعم من الصليب الأحمر السويدي، تقوم جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي أيضًا بتوزيع الفوط الصحية بانتظام على متطوعات المجتمع المحلّي اللاتي يقضين ساعات طويلة في العمل بالمخيم، حيث يكون الوصول إلى منتجات النظافة الصحية النسائية محدودًا للغاية.اطلعوا على مصادر التعلّم ومزيد من المعلومات حول إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهريةاكتشفوا المزيد من دراسات الحالة من أنشطة إدارة النظافة الصحية لجمعياتنا الوطنية في هذه المجموعةاكتشفوا ثروتنا من التوجيهات العملية، الأدوات، وموارد المناصرة حول النظافة أثناء الدورة الشهريةعلى موقع WASH المخصص لذلك هناقوموا بزيارةصفحة الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) المخصصة على موقع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرقوموا بزيارةصفحة حملة اليوم العالمي لنظافة الدورة الشهرية لمزيد من المعلومات حول موضوع هذا العاماتصلوا بمسؤولة شؤون الإمداد بالمياه، الإصحاح، والنهوض بالنظافة الشخصية في قسم الصحة العامة، ألكسندرا ماتشادو، لأي أسئلة متعلقة بإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية:[email protected]* ندرك بأنّه ليس كل من تأتيهم الدورة الشهرية يعرّفون بأنّهم نساء، وليس كل النساء لديهن دورة شهرية.

|
مقال

السودان: "أصعب عام" بعد اندلاع الصراع

بعد مرور عام على اندلاع أعمال العنف في السودان، والذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح ما يصل إلى 8.6 مليون شخص، لا يزال متطوعو وموظفو جمعية الهلال الأحمر السوداني يعملون على مدار الساعة بموارد محدودة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة. وجدان حسن أحمد متطوعة في جمعيتها الوطنية منذ 16 عاماً. وتصف الأشهر الـ 12 التي تلت يوم 15 أبريل/نيسان 2023، عندما استيقظ سكان العاصمة الخرطوم على أصوات إطلاق النار والانفجارات المرعبة، بأنها أصعب سنة في حياتها."القصص التي عشتها في بداية الحرب... عمليات إجلاء الأشخاص الذين شوهتهم شظايا القنابل، وقصص الآباء والأمهات الذين فقدوا أطفالهم، والأشخاص الذين فقدوا أسرهم بأكملها ... كل هذه القصص بقيت معي، ولا أستطيع أن أنساها."الدعم النفسي والاجتماعي وبالإضافة إلى المساعدة في إجلاء الأشخاص ونقلهم إلى بر الأمان بعيدًا عن القتال، تقدم وجدان وزملاؤها في الهلال الأحمر الدعم النفسي والاجتماعي الذي تشتد الحاجة إليه، فضلاً عن الغذاء والماء والمعلومات.وقد انفصلت العديد من العائلات بسبب حالة الذعر الناجمة عن أعمال العنف، وأدى النزوح داخل السودان وخارجه إلى دفع الناس بعيداً عن أحبائهم. ولا تزال خدمة إعادة الروابط العائلية التي يقدمها الهلال الأحمر السوداني تساعد النازحين على التواصل مع عائلاتهم، بالإضافة الى لم شملهم.وقالت وجدان: "نحن نعمل جاهدين من أجل لم شمل العائلات التي انفصلت عن أطفالها. بعضهم تتراوح أعمارهم بين السابعة والعاشرة، والبعض الآخر من أعمار مختلفة."العيادات الصحيةوتقوم فرق الهلال الأحمر السوداني أيضًا بتشغيل العيادات الصحية الثابتة والمتنقلة لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر في الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها أينما كانوا. وقد توقف ما يقدر بنحو 80 بالمائة من مرافق الرعاية الصحية في السودان عن العمل منذ بدء الأزمة، مما يشكل ضغطًا شديدًا على الخدمات الصحية المجتمعية الحالية التي يقدمها الهلال الأحمر.وباعتبارها منظمة محايدة، وغير متحيزة، وموثوقة، تضم آلاف المتطوعين المدربين وتتمتع بحضور دائم في المجتمعات المحلية في جميع الولايات الثماني عشرة، كانت جمعية الهلال الأحمر السوداني في طليعة الاستجابة خلال العام الماضي. وقد شارك حوالي 4000 متطوع بشكل مباشر في الاستجابة لحالات الطوارئ.كان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعمل بشكل وثيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وسيواصل القيام بذلك طالما ظل الناس في حاجة إلى المساعدة. كما قدمت العديد من الجمعيات الوطنية الشريكة للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم والموارد والموظفين لتعزيز عمليات الاستجابة. وتشمل هذه الجمعيات الوطنية الدنمارك وألمانيا وهولندا والنرويج وقطر وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا.نقص التمويلأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ لدعم جمعية الهلال الأحمر السوداني، على الرغم من أن هذا النداء لا يزال يعاني من نقص التمويل. كما تم إطلاق نداء إقليمي مخصص لحركة نزوح السكان، وذلك لمساعدة الجمعيات الوطنية في مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا على دعم النازحين من السودان.كلا النداءين حاسمان في تقديم المساعدات والإغاثة للمتضررين من الأزمة المستمرة في السودان والمنطقة المحيطة بها. دعوة للعملويدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهلال الأحمر السوداني، جميع الأطراف في السودان إلى التفكير في التحديات الإنسانية التي فرضها النزاع. وعلى الرغم من الدعم الذي تم حشده - حوالي 10 في المائة من إجمالي الدعم المطلوب - فلن يتمكن أي شيء من سد هذه الثغرات إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية.وتدعو شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع الأطراف إلى العمل معًا من أجل الإنسانية ومن أجل الناس، بما في ذلك الأطفال، الذين يعانون بسبب هذا الصراع المستمر. وتدعو الناس في جميع أنحاء العالم إلى دعم نداءات الطوارئ التي ستساعدنا على ضمان قدرة المجتمعات والأسر المتضررة على التغلب على هذه الأزمة، التي تدخل الآن عامها الثاني.

|
مقال

الفيضانات، الزلازل أو غيرها من الأزمات: للكوارث أثر مباشر على إمكانية الحصول على المياه النظيفة

للكوارث أشكال عديدة، مثل الزلازل، والفيضانات وغيرها؛ وفي خضمّ الدمار الناتج عنها، هناك دائمًا حاجة واحدة ملحّة ورئيسية: وهي الحصول على المياه النظيفة.واجه سكان المغرب وليبيا خطر انعدام الأمن المائي بعد أن ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات المغرب في 8 سبتمبر/ايلول 2023، تلاه بعد يومين فيضانات مُدمّرة اجتاحت أجزاء من شرق ليبيا، ناجمة عن عاصفة دانيال.وفي أعقاب الكارثتين، أصبحت الإصابة بالجفاف تهديدًا، خاصةً بالنسبة للفئات الضعيفة، مثل الأطفال وكبار السن. ومع ذلك، فإن المخاطر امتدت إلى ما هو أبعد من العطش."إن المياه الملوّثة، الناتجة عن تعطّل البنية التحتية أو انتشار مياه الصرف الصحي، تصبح موئلاً للأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والزحار،" تقول جميلة الدويهي، مسؤولة الإمداد بالمياه والاصحاح والنهوض بالنظافة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا."يمكن لهذه الأمراض أن تُرهق النظم الصحية المُنهكة بالفعل، مما يزيد من معاناة المجتمع."اختلال في التوازنتخلّ الكوارث بتوازن البنية التحتية للمياه، بحيث يمكن أن تؤدي الزلازل إلى تضرر الأنابيب وإتلاف محطات معالجة المياه، في حين يمكن للفيضانات أن تغمرها بالمياه؛ يؤدي ذلك الى انقطاع إمدادات المياه النظيفة، مما يُحدث تأثيرًا مضاعفًا، يؤثر على خدمات الصرف الصحي، والنظافة، وإمكانية إعداد الطعام بأمان.من دون المياه النظيفة، يكافح الناس لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مثل الحفاظ على النظافة، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. وكثيراً ما تلجأ المجتمعات النازحة، التي تواجه انعدام المياه، إلى بدائل غير آمنة، مما يزيد من المخاطر على صحتها. ويمكن أن تؤدي ندرة او انعدام المياه أيضًا إلى تعطيل جهود التعافي، حيث يضطر الناس إلى البحث عن المياه، بدلاً من إعادة بناء حياتهم. الخبر السار هو أن توفير المياه النظيفة يشكل جزءًا من الاستجابة في أوقات الكوارث. وأضافت الدويهي: "في كل من المغرب وليبيا، كانت المياه جزءًا أساسيًا من جهود الإغاثة خلال المرحلة الأولية لحالتي الطوارئ". في العديد من المآوي المؤقتة، التي تم انشاؤها بعد مغادرة الناس منازلهم غير الآمنة، لم تكن المياه الصالحة للاستخدام ومياه الشرب متاحة، كما كانت تفتقر الناس إلى إمكانية الوصول إلى المراحيض ومرافق الصرف الصحي. إلى جانب الإسعافات الأولية، والمآوي، وغيرها من الإمدادات الحيوية، قام الهلال الأحمر المغربي والاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية الشريكة بتسليم مستلزمات النظافة، وتركيب مرافق مؤقتة للمياه والصرف الصحي (المراحيض، والحمامات، ونقاط المياه والمحارق) للأشخاص الذين يعيشون في أماكن مؤقتة.وفي الوقت نفسه، في ليبيا، قام الهلال الأحمر الليبي، الى جانب الشركاء في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتلبية الاحتياجات الفورية من خلال توزيع أكثر من 240 ألف زجاجة مياه وحوالي 6,000 مجموعة من مستلزمات النظافة، من بين أشياء أخرى.ودعمت جمعيات وطنية أخرى هذه الجهود؛ على سبيل المثال، دعم الصليب الأحمر الألماني تركيب محطتين لمعالجة المياه، تم استبدالهما لاحقًا بأنظمة تنقية تستجيب بشكل أفضل للاحتياجات المتغيّرة. وتم حتى الآن تركيب خمس محطات لتحلية المياه، بالإضافة إلى صيانة آبار المياه الجوفية، من بين جهود أخرى.وتقول الدويهي إن التحدي الكبير في المرحلة المقبلة هو مساعدة المجتمعات على تطوير حلول مستدامة. "لقد قمنا بتوفير مياه الشرب النظيفة للسكان المتضررين، ولكن التحوّل التدريجي من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التعافي طويلة الأجل يعني أن هناك حاجة إلى حلول مستدامة، مثل إصلاح البنية التحتية المتضررة، لاستعادة الأمن المائي وتعزيز قدرة المجتمعات المحلّية على الوصول الى المياه النظيفة."إن الأمن المائي في حالات الكوارث ليس ترفًا، بل هو شريان حياة. ومن خلال إعطاء الأولوية للمياه النظيفة في الاستجابة للكوارث على المدى القصير والطويل، يمكننا إنقاذ الأرواح، ومنع تفشي الأمراض، وتمكين المجتمعات من إعادة البناء.--اذا تودون دعم شعبي المغرب وليبيا في طريقهما إلى التعافي، يمكنكم التبرع لنداءي الطوارئ: المغرب: زلزال وليبيا: العاصفة دانيال.

|
مقال

بوليفيا: الجفاف من جهة، والفيضانات من جهة أخرى - المياه الصالحة للشرب تشكل تحديًا أساسيًا في كلتا الحالتين

في العام الماضي، واجه الشعب البوليفي فيضانات مُدمرة، وكان العام الأشد جفافًا وحرارةً في تاريخ بوليفيا. وعانى أكثر من مليوني شخص من قلة الأمطار، في حين أدت العواصف الى مقتل 50 شخصًا وتأثر 430 ألف شخص. ويبدو أن هذه البيانات تؤكد ما يقوله العلم: إن بوليفيا هي الدولة الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ في أمريكا الجنوبية.فترات طويلة من الجفاف يتزايد تواتر وشدّة فترات الجفاف في مرتفعات وسهول بوليفيا. في عام 2023، شهدت بوليفيا أطول فترة جفاف في تاريخها، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وأزمة المناخ، التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو. وفي سبعة من مقاطعات بوليفيا التسعة، أدت قلة الأمطار إلى جفاف حقول ما يقرب من مليوني شخص، كما أدى الى استنفاد مدخراتهم، والإضرار بصحتهم الجسدية والنفسية. وكانت الآثار شديدة بشكل خاص في المناطق الريفية، حيث يعتمد الناس على الزراعة وتربية الإبليات والأغنام والأبقار من أجل توليد الدخل. جفت خزّانات المياه بشكل كامل، وفُقدت البطاطس وغيرها من المحاصيل الغذائية الأساسية، وبدأت اللاما والألبكة تمرض وحتى تموت من العطش. يقول إيفاريستو ماماني تورينشيو، أحد سكان مدينة أورورو: "في كل مرة تموت فيها لاما واحدة، الى جانب الخسارة العاطفية، فإننا نخسر حوالي 100 دولار أمريكي، أي ما يعادل ما نحتاجه للعيش لمدة شهر.كل عائلة تفقد ما بين 15 إلى 20 لاما. وهذا مبلغ كبير من المال، وهو خسارة ليس فقط للمجتمع، ولكنه أيضًا خسارة للمدينة، لأن هذه الحيوانات هي مصدر أموال لشراء أغراضنا في أورورو."يمكن أن يؤدي شحّ المياه إلى فرض قيود على استخدام المياه، وزيادة أسعارها، وانخفاض جودتها. وهذا قد يدفع الناس إلى عدم الشرب إلا عند العطش الشديد، ويُضعف تدابير النظافة، ويزيد من انتشار الأمراض المعدية.وفي حالات مثل حالة إيفاريستو، والمجتمعات المحلّية التي يدعمها الصليب الأحمر البوليفي، قد يؤدي طول فترة التعافي بعد الجفاف إلى دفع العائلات إلى اتخاذ قرارات لها آثار لا رجعة فيها على حياتهم. ويشمل ذلك إجبارهم على بيع أراضيهم، أو الغرق في الديون، أو الهجرة.الفيضانات المُدمّرةفي أجزاء أخرى من بوليفيا، كان للفيضانات المفاجئة تأثير شديد على قدرة الناس على الوصول إلى المياه الآمنة. وفي 27 فبراير/شباط 2024، تجاوزت مياه نهر أكري في مدينة كوبيخا، على الحدود مع البرازيل، حدّها الأقصى، وتسببت في فيضانات بـ 16 قطاعًا وثلاث مجتمعات ريفية. ويقول جوليان بيريز، منسق البرامج والعمليات لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بلدان الأنديز: "إن الانهيارات الأرضية المرتبطة بهطول الأمطار في 90% من البلاد، تتناقض مع الانخفاض السنوي التدريجي في هطول الأمطار الذي سجلته الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في السنوات الأخيرة. إن ما يثير قلق الاتحاد الدولي هو أن كلا الحدثين، الجفاف والفيضانات، لهما آثار شديدة وطويلة الأجل على المجتمعات، مما يؤثر على إنتاج الغذاء والأمن الغذائي، ويولدان عجزًا في المياه وسوء التغذية." وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالحقول والبنية التحتية، يواجه السكان بالفعل حالات التهاب الجلد، والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال. كما أنهم يستعدون لتجنب الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حُمّى الضنك. ويقول بيريز: "في الربع الأول من عام 2024 وحده، سجّلت بوليفيا 11,000 حالة إصابة بحُمّى الضنك".الصليب الأحمر البوليفي يقدم الدعموفي كلتا الحالتين المتطرفتين، يعد الحصول على المياه النظيفة والخدمات الأساسية أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة ومنع انتشار الأمراض.بدعم من الصليب الأحمر البوليفي وصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث (IFRC-DREF)، سيتمكن 6,500 شخص متضرر من الجفاف والفيضانات من حماية أنفسهم، وذلك من خلال تعزيز وصولهم إلى المياه الصالحة للشرب، كما سيتلقون المساعدات النقدية التي ستمكّنهم من تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً.وختم بيريز قائلاً: "بوليفيا بحاجة ماسة إلى تدابير التكيف مع تغير المناخ، مثل إعادة التشجير، وبناء البنية التحتية الملائمة، فضلاً عن تحسين أنظمة الإنذار المبكر، ودعم جهود الدولة في تعزيز إدارة الكوارث".

|
مقال

بيان مشترك: الملايين يتعرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بسبب الافتقار إلى المياه النظيفة والصابون والمراحيض ونقص لقاحات الكوليرا

جنيف/نيويورك، 20 مارس/آذار 2024 - لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما يحدث منذ عدة سنوات من ارتفاع حاد وغير مسبوق في عدد حالات الإصابة بالكوليرا في العالم، وفقا لفريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات. وتشمل هذه الإجراءات الاستثمار في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة العامة، وسرعة إجراء الاختبارات والكشف عن الفاشيات، وتحسين جودة الرعاية الصحية وإتاحتها، والتعجيل بزيادة إنتاج جرعات لقاح الكوليرا الفموي بتكلفة ميسورة لتحسين الوقاية من حالات الإصابة.ويتولى فريق التنسيق الدولي إدارة المخزون العالمي من لقاحات الكوليرا. ويضم الفريق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وجمعية أطباء بلا حدود، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة). ويتولى تحالف غافي، تحالف اللقاحات، تمويل مخزون اللقاحات وتسليم لقاح الكوليرا الفموي. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي الحكومات والجهات المانحة ومصنّعي اللقاحات والشركاء والمجتمعات المحلية إلى الانضمام إلى جهد عاجل يهدف إلى وقف ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا وعكس اتجاه هذا المسار.وقد ارتفعت معدلات الإصابة بالكوليرا بشدة على الصعيد العالمي منذ عام 2021، حيث أفادت المنظمة عن ظهور 000 473 حالة في عام 2022، أي أكثر من ضعف عدد الحالات المبلغ عنها في عام 2021. وتكشف البيانات الأولية لعام 2023 عن ارتفاعات إضافية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 000 700 حالة. وتشهد عدة فاشيات معدلات إماتة مرتفعة للحالات تتجاوز عتبة الـ1٪ المستخدمة كمؤشر على العلاج المبكر والكافي لمرضى الكوليرا. وهذه الاتجاهات مأساوية بالنظر إلى أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه وأن الحالات كانت آخذة في الانخفاض في السنوات السابقة. والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الأطعمة أو المياه الملوّثة مع احتواء البراز على بكتيريا ضمات الكوليرا. ويعزى ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا إلى الفجوات المستمرة في إتاحة المياه المأمونة والصرف الصحي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في بعض الأماكن لسد هذه الفجوات، فإن الفجوات تتسع في العديد من الأماكن الأخرى، مدفوعة بالعوامل المرتبطة بالمناخ، وانعدام الأمن الاقتصادي، والنزاعات، ونزوح السكان. وتشكل الإدارة المأمونة للمياه والصرف الصحي شرطا لا غنى عنه لوقف انتقال العدوى بالكوليرا.وتشمل أشد البلدان تضررا في الوقت الراهن جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والصومال والسودان وسوريا وزامبيا وزيمبابوي.ويجب أن تعتمد البلدان، الآن وأكثر من أي وقت مضى، استجابة متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا. ويدعو أعضاء فريق التنسيق الدولي البلدان المتضررة حاليا والبلدان التي يُحتمل أن تتضرر إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان إتاحتها لسكانها خدمات المياه النظيفة والنظافة العامة والصرف الصحي والمعلومات الضرورية لمنع انتشار الكوليرا. ويتطلب إنشاء هذه الخدمات إرادة سياسية واستثمارا على الصعيد القطري. ويشمل ذلك تكوين القدرة على الكشف المبكر والاستجابة، وتعزيز الكشف عن المرض، وسرعة إتاحة العلاج والرعاية، والعمل عن كثب مع المجتمعات المحلية، في جملة من المجالات منها الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع. وتضع الفجوة الحادة في عدد جرعات اللقاح المتاحة، مقارنة بمستوى الاحتياجات الحالية، ضغوطا غير مسبوقة على المخزون العالمي من اللقاحات. فما طُلب من الجرعات للاستجابة لهذه الفاشية فيما بين عامي 2021 و2023 يفوق ما طُلب في العقد السابق بأكمله.وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استلزم النقص المستمر في اللقاحات من فريق التنسيق الدولي أن يوصي بإعطاء جرعة لقاح واحدة، مخفضاً بذلك نظام الجرعتين السابق الذي استمر فترة طويلة. وتم إنتاج ما يقرب من 36 مليون جرعة في العام الماضي، بينما سجلت 14 دولة متضررة حاجتها إلى 72 مليون جرعة لتطبيق استراتيجية استجابة بجرعة واحدة. وهذه الطلبات أقل من الاحتياج الحقيقي. وقد تعين تأخير حملات التطعيم الوقائي للاحتفاظ بالجرعات اللازمة لجهود مكافحة الفاشيات الطارئة، مما أوجد حلقة مفرغة. ومكَّن هذا التغيير في الاستراتيجية من حماية المزيد من الناس باللقاحات المتاحة والاستجابة لعدد أكبر من فاشيات الكوليرا في ظل النقص المستمر في الإمدادات، ولكن العودة إلى نظام الجرعتين واستئناف التطعيم الوقائي سيوفران فترة أطول من الحماية.ومن المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية العالمية في عام 2024 بين 37 و50 مليون جرعة، ولكنها ستظل غير كافية على الأرجح لتلبية احتياجات الملايين من المتضررين مباشرة من الكوليرا. ولا يوجد حالياً سوى مصنع واحد ينتج اللقاح، هو مصنع EuBiologics؛ وبينما تبذل الشركة قصارى جهدها للارتفاع بمستوى إنتاجها إلى الحد الأقصى، ثمة حاجة إلى المزيد من الجرعات. ومن غير المتوقع في الوقت الراهن أن تنضم شركات مصنِّعة جديدة إلى السوق قبل عام 2025؛ ويجب التعجيل بإنشائها. ويجب أن تُطبق على الكوليرا نفس ما شاهدناه من صفة الاستعجال والابتكار لمواجهة كوفيد-19. وعلى المصنِّعين الإضافيين الذين يخططون لدخول السوق أن يسرعوا جهودهم ويتيحوا الجرعات بتكلفة ميسورة.ونناشد مصنِّعي اللقاحات والحكومات والجهات المانحة والشركاء إعطاء الأولوية لزيادة إنتاج اللقاحات على سبيل الاستعجال، والاستثمار في جميع الجهود اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها.للتواصل الإعلاميالاتحاد الدولي: [email protected]منظمة أطباء بلا حدودلوكاس نيف: الهاتف : 0041792400790 | البريد الالكتروني: [email protected]اليونيسيفساره الحطاب: لوكاس نيف: الهاتف : 0019179576536 | البريد الالكتروني: [email protected]منظمة الصحة العالمية: [email protected]

|
الصفحة الأساسية

اليوم العالمي للمياه

إن الحصول على المياه الصالحة للشرب هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وعنصر أساسي في الحفاظ على صحتنا ورفاهنا. ومع ذلك، لا يزال مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب. في اليوم العالمي للمياه، نضم صوتنا إلى صوت أولئك الذين يعملون في جميع أنحاء العالم لضمان حصول جميع الناس على هذا العنصر الأساسي لحياة آمنة وصحية وسلمية.

|
مقال

يمشون مسافات طويلة لدعم سكان القرى الجبلية النائية في نيبال بالمياه والإصحاح

الجزء الأول من سلسلة قصص بمناسبة اليوم العالمي للمياه الواقع في 22 مارس/آذار.بقلم شريلونا شريسثا وراشيل بونيثا بالنسبة لمنى، المتطوعة في الصليب الأحمر النيبالي، أصبحت المسارات شديدة الانحدار والمتعرجة في ريف نيبال مشهدًا متكررًا، بحيث تمشي إلى المناطق النائية لتثقيف المجتمعات، وخاصة النساء والأطفال، حول ممارسات النظافة والصرف الصحي التي يمكن أن تحميهم من الأمراض المعديّة.وتقول: "على الرغم من أنني أستغرق حوالي أربع إلى خمس ساعات من المشي للوصول إلى المدرسة الواقعة أعلى التل، إلا أن هذا لا يزعجني. يتلاشى الضجر عندما ألتقي أخيراً بالأطفال والمجتمع."تركّز جلسات الصحة والنظافة التي تقدمها منى لأطفال المدارس والمراهقين والأمهات على غسل اليدين، والنظافة الشخصية، والنظافة اثناء الدورة الشهرية، والصرف الصحي المجتمعي.وهي تعمل على توسيع نطاق تأثيرها من خلال تدريب المتطوعات في مجال الصحة المجتمعية، المعينات من قبل الحكومة، واللواتي يلعبن بعد ذلك دورًا حاسمًا في تقديم جلسات الصحة والنظافة في مجتمعاتهن المحلّية.إنديرا هي إحدى هؤلاء المتطوعات في مجال صحة المجتمع.وتقول إنديرا: "في هذه الجلسة، نقوم بتثقيف الأمهات حول ممارسات الصحة والنظافة، ونناقش القضايا المتعلقة بصحتهن. إنهن فضوليات ويمارسن ما تعلمنه."وتضيف: "لقد ساعدني التدريب على تعزيز مهاراتي، وتعلّمت كيفية تقديم الجلسة لمجموعات متنوعة".في المراحل الأولى من المشروع، واجهت منى وفريق الصليب الأحمر النيبالي تحديات كبيرة، اذ تطلّب الأمر الكثير من الوقت والعمل لإقناع السكان المحليين بتغيير ممارسات النظافة والصرف الصحي. لكن فريق الصليب الأحمر بذل جهودًا كبيرة لبناء الثقة، فشمل السلطات المحلّية، وشكّل لجاناً مجتمعية، ونظّم أنشطة لإشراك الناس.وقد حققت جهودهم نتائج إيجابية، فأصبحت المجتمعات، التي كانت مترددة سابقًا، مؤيدة للممارسات الجديدة.تقول نيرمايا، إحدى المشاركات: "أنا أستمتع بالمشاركة في الجلسات المجتمعية والصحية التي تُعقد كجزء من هذه المبادرة. تجمع مثل هذه التجمّعات النساء معًا، وتوفر منصة لتبادل الخبرات والتعلم المتبادل.بالنسبة لنا، تعتبر هذه الجلسات بمثابة فترة راحة من المسؤوليات المنزلية، فتسمح لنا بالمشاركة في مناقشات ثاقبة حول مختلف مواضيع الصحة والنظافة."إن تغييرًا بسيط في العادات الصحية يمكن أن يؤدي إلى نمط حياة صحّي. هذا هو أهم ما تعلمته من الجلسات."منزل واحد، صنبور مياه واحدوبينما تركّز منى وفريقها على النظافة والتغيرات السلوكية، يتولى فريق الامداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) التابع للصليب الأحمر النيبالي مسؤولية عنصر أساسي آخر في البرنامج، وهو ضمان حصول كل أسرة في المنطقة على مياه الشرب النظيفة.وتماشياً مع حملة "Ek dhara, ek ghar" التي أطلقتها الحكومة المحلّية، والتي تعني "بيت واحد، صنبور مياه واحد"، يلعب كل من الصليب الأحمر النيبالي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر البريطاني، والصليب الأحمر الفنلندي، والصليب الأحمر في هونغ كونغ دوراً في دعم المبادرة.يعمل الصليب الأحمر النيبالي مع السلطات المحلية والمجتمع من خلال نهج التمويل المشترك. ويساهم الاتحاد الدولي بنسبة 60 في المائة من الاستثمار في مستلزمات مثل خطوط الأنابيب، والصنابير، والأسمنت، ويقدم المساعدة الفنية والدورات التدريبية لتعزيز المهارات اللازمة لإكمال المشروع.وتأتي نسبة 20 في المائة من الدعم المالي من السلطات المحلّية، في حين يتم الحصول على نسبة 20 في المائة الأخرى من المجتمعات المحلّية من خلال مساهمات العمالة وجهود الصيانة.حتى الآن، تستفيد أكثر من 250 أسرة في مقاطعة أوكالدهونجا من إمكانية الوصول إلى صنابير مياه موجودة في أماكن مفتوحة، مما يلغي حاجة النساء والأطفال إلى المشي لمسافات طويلة لجلب المياه.تأثير متزايد تم تنفيذ مشاريع الإمداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة في ثلاث مقاطعات في نيبال: أوكالدهونجا، وراميشاب، وسيندهولي، في الجزء الشرقي من البلاد. وإليكم النتائج حتى الآن: • يستفيد أكثر من 9,000 شخص في المقاطعات المذكورة من جلسات عن الصحة والنظافة.• أصبح بإمكان أكثر من 700 أسرة الآن الحصول على مياه الشرب. • أصبح هناك محطات مياه في ست مدارس، ومركزين صحيين، ومكتب واحد للسلطات المحلّية.• تلقى 37 شخصًا، من بينهم ثماني مشارِكات، تدريبًا حول تنمية المهارات في مجال السباكة والصيانة. تقول جينا، إحدى أفراد المجتمع المحلي التي قامت ببناء أحد صنابير المياه بدعم من الصليب الأحمر النيبالي: "لقد أدت سهولة الحصول على المياه إلى تحسين حياتنا اليومية، بحيث وفّرت لنا الوقت الذي كنا نقضيه سابقًا في جلب المياه. الآن، يمكننا استخدام المياه بكفاءة لزراعة الخضروات في الفناء الخلفي لمنزلنا، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة بيئتنا."

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يكثف جهود الاستجابة لمواجهة تفشي وباء الكوليرا في زيمبابوي: إطلاق نداء طوارئ

هراري/نيروبي/جنيف، 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 - أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) نداء طوارئ لجمع 3 ملايين فرنك سويسري بهدف دعم جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي (ZRCS). إن الاحتياجات الصحية تتجاوز الموارد المتاحة، مما يعني ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الأثر على المجتمعات المتضررة. تواجه زيمبابوي حاليًا تفشيًا حادًا لمرض الكوليرا، مما يضع ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية، ويستلزم اتخاذ إجراءات منسّقة. وقد أدى تفشي الكوليرا إلى زيادة معدلات الإصابة بالمرض والوفيات، مما يشكل تهديدا كبيرًا للصحة العامة ويتطلب اهتمامًا فوريًا. وكان الاتحاد الدولي قد خصص سابقًا مبلغ 464,595 فرنكًا سويسريًا من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (DREF) لدعم جهود الإغاثة. ويركز نداء الطوارئ على المجالات الأساسية، بما في ذلك الوقاية من انتشار الكوليرا ومكافحته، وتحسين إدارة الحالات، وتعزيز مرافق المياه والصرف الصحي. ويؤكد النداء أيضًا على أهمية مشاركة المجتمع، والمساءلة، والشمولية في توفير استجابة شاملة للاحتياجات المتنوعة للمجتمعات المتضررة. وقال جون روش، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في زيمبابوي وزامبيا وملاوي: "يظل الحصول على المياه النظيفة والصالحة للشرب من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحًا. نحن نشعر بقلق بالغ إزاء ازدياد الحالات. ويسعى الاتحاد الدولي، وجمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي، إلى الحصول على الموارد من خلال نداء الطوارئ الذي يدعم الأنشطة التي يمكن أن تساهم في وقف انتشار الكوليرا. تم حشد موظفي ومتطوعي جمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي لمواصلة الاستجابة لتفشي المرض من خلال زيادة الوعي بشأن ممارسات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH)، والتركيز على أهميتها في خلق مجتمعات أكثر صحة. ويتم التثقيف في مجال الصحة العامة بالتعاون مع وزارة الصحة في زيمبابوي. تتزايد الحالات الجديدة المبلّغ عنها بوتيرة عالية، وبالتالي هناك ضرورة ملحّة لزيادة تدابير التخفيف من حدّة انتشار المرض والحد من انتقاله عبر الحدود. مزيد من المعلومات لمزيد من المعلومات حول استجابتنا لتفشي الكوليرا في زيمبابوي، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني لجمعية الصليب الأحمر الزيمبابوي، أو صفحة النداء الخاص بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected] في هراري: كيم ستامبولي 00263712517264 [email protected] في نيروبي: ريتا نياغا 00254110837154 [email protected] في جنيف: توماسو ديلا لونغا 0041797084367 [email protected]

|
مقال

ممثل مسرحي يعثر على منصة جديدة بعد تعرض مسرحه للدمار

اعتبر أسامة على مدى سنوات عديدة المسرح بيته الثاني، فهو المكان الذي كان بمقدوره أن يجسد فيه شخصيات مختلفة، وأن يتبادل فيه الأشعار والحكم، وأن يرى فيه الضحكات والبسمات وهي تصدر من وجوه الناس في مجتمعه المحلي. ويقول أسامة، وهو رجل اجتماعي مسترسل في الكلام أتاح له شغفه بالتمثيل ملاذاً آمنا جنّبه ويلات الحرب وآلامها: “أشعر بالارتياح كلما صعدت على خشبة المسرح وشاهدت ابتسامات الأطفال”. ولكن قدرة أسامة على تحقيق هذا الحلم تعرضت لهزة شديدة عندما تعرض مسرحه المحبوب للقصف واستحال إلى كومة من الأنقاض. “لقد تحطمت أحلامي”، هذا ما يقوله أسامة، وهو يقف على أنقاض ما كان ذات يوم مسرحاً رحباً وبهيجاً، وقادراً على استقبال مئات الأشخاص. ويضيف قائلاً، وهو ينظر إلى حقل مغطى بركام من الطوب والحجر: “كانت أحلامي هنا في هذا المكان بالذات”. ويمضي متحدثاً فيقول:”هنا، اعتدنا أن نرسم البسمة على وجوه الناس… قبل أن تندلع الحرب”. وتتمثل معظم الأعمال التي قدمتها شركته في مسرحيات كوميدية ودرامية أدخلت السعادة على الناس وأثارت ضحكهم وحملت في طياتها أيضاً رسائل هادفة. دور إنساني جديد شرع أسامة، بعد تعرض المسرح للقصف، ومع تراكم ما أصابه من ألم ويأس بسبب الحرب، في البحث عن دور جديد: دور يحمل إليه البهجة مرة أخرى ويساعده على الإحساس مجدداً بأن له هدفاً. وقد قادته رحلته إلى أبواب الهلال الأحمر اليمني في الحديدة. ويستخدم أسامة الآن موهبته في مجال الكوميديا والدراما لتوعية الناس من خلال عرض مشاهد مسرحية تفاعلية. وتنقل العروض أيضاً رسائل هامة بشأن سبل الحفاظ على الصحة والسلامة في سياق دمّرت فيه الحرب الكثير من النظم الأساسية المتعلقة بالغذاء والمياه والصحة والصرف الصحي والتي تحفظ أمن المجتمعات المحلية وعافيتها. ويقول أسامة: “أتذكر المرة الأولى التي شاركت فيها في نشاط لزيادة الوعي مع جمعية الهلال الأحمر اليمني”. ويردف قائلاً: ” كنت أقدم النصائح للأطفال بشأن غسل اليدين، ولكن بطريقة مضحكة. أتذكر ضحكاتهم ومحاولاتي لتصحيح بعض أخطائي”. ويمضي قائلاً:”في إحدى المرات، كنت أقدم عرضاً كوميدياً لتعليم الطرق الصحيحة لغسل اليدين بطريقة كوميدية، ولكنني نسيت إحدى الطرق الهامة لفرك الأصابع. فنهض أحد الأطفال من الجمهور وضربني على رأسي بأسلوب كوميدي وقال، “لقد نسي الفنان أن يخبرنا بهذه الخطوة”. وبدأ في شرحها وكأنه عضو من أعضاء فرقة مسرحية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني أقدم مساعدة حقيقية للبسطاء من الناس في ظل تحديات الحرب”. واسترشاداً بالعمل الذي يضطلع به الهلال الأحمر اليمني في الحديدة، لا يحصر أسامة دوره في المشاركة في برامج التوعية التي ينفذها الهلال الأحمر فحسب، بل أصبح أيضاً متطوعاً فعالاً في تقديم الإسعافات الأولية وتوزيع الغذاء والاستجابة للطوارئ، بل وحتى في نقل الجرحى والجثث. وإلى جانب هذا كله، يضطلع هذا الأب والزوج النشط بوظائف مختلفة، مثل رعاية الأشجار في جميع أنحاء المدينة، لإعالة أسرته. المضي بعيداً في أداء الدور يتذكر أسامة ظرفاً دفعه إلى تعزيز دوره كمتطوع، ألا وهو تفشي حمى الضنك في الحديدة، وتسببها في تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً في هذه المحافظة . وفي حين يفتقر 20 مليون يمني إلى الرعاية الصحية الأساسية، فقد تعرضت نصف المرافق الصحية في البلد إما لأضرار جزئية أو دمرت بالكامل بسبب الحرب، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير. ويقول أسامة في هذا الصدد: “وصل وباء حمى الضنك إلى منزلنا الذي أعيش فيه مع 16 فرداً من عائلتي، منهم أربعة أطفال. وقد كان من الصعب الحصول على الرعاية الصحية بل وحتى شراء الأدوية بسبب الوضع الاقتصادي. وحملت أخي راكان البالغ من العمر ثماني سنوات إلى المركز الصحي التابع لجمعية الهلال الأحمر اليمني، على أمل أن يتلقى المساعدة اللازمة هناك. وحصل على العلاج في هذا المركز حتى تأكد الموظفون من أنه قد تعافى وأصبح في مأمن من الخطر”. ويضيف قائلاً: “لم تُوفّر هذ المساعدة بسبب عملي كمتطوع في الهلال الأحمر – بل هي متاحة لجميع أفراد المجتمع حيث يقدم المركز خدمات الرعاية الطبية للجميع، ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 1700 شخص”. ويمضي قائلاً: “كانت اللحظة التي وصلت فيها إلى المركز، وأنا أحمل أخي بين ذراعي، شبيهة بالحلم. وقد لجأت إليه كشخص محتاج للمساعدة واستقبلني فريق يقدم هذه المساعدة للجميع. وأدركت بعد تعافي أخي أن العمل مع الهلال الأحمر يمنحني أيضا فرصة لتقديم شيء مقابل ورد الجميل”. وفي غضون ذلك، يمكن أيضاً لهذا المتطوع المجتمعي والممثل السابق أن ينمي الشغف المسرحي الذي ظل دائماً بداخله، وليس بعيداً عن السطح في جميع الأحوال. ويقول أسامة مبتسما: “حتى وإن لم أتمكن من التمثيل في المسرح، فإنه يمكنني القيام بذلك في جمعية الهلال الأحمر اليمني كمتطوع أمام الأطفال”. ويستطرد قائلاً: “يجعلني ذلك سعيداً وفخوراً”. يشكل العمل مع الهلال الأحمر اليمني أيضاً فرصة تتيح لأسامة تقديم شيء ما في المقابل، ولرد الجميل بعد تعرض أخيه الأصغر للإصابة بحمى الضنك وإنقاذ حياته بفضل الرعاية التي وفرها له مركز صحي يديره الهلال الأحمر اليمني. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يكثف جهوده بينما تهدد الأمراض المنقولة بالمياه جنوب أوكرانيا

كييف/أوكرانيا، 27 يونيو/حزيران 2023 - تشكل الأمراض التي تنقلها المياه تهديدًا متزايدًا للأشخاص المتضررين من الفيضانات الناجمة عن انهيار سد نوفا كاخوفكا في وقت سابق من هذا الشهر. يشكل هذا التهديد تحديًا كبيرًا في وضع معقد ومتقلب بالأصل. تواصل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) مع جمعية الصليب الأحمر الأوكراني توسيع نطاقها للمساعدة في معالجة المخاطر الجديدة. منذ اليوم الأول، تحرك الصليب الأحمر الأوكراني في منطقة خيرسون لمساعدة المجتمعات المتضررة. على الرغم من تعرضها لإطلاق نار، استمرت الفرق في مساعدة الناس على الإخلاء بأمان وتقديم الإسعافات الأولية إلى جانب مواد الإغاثة الأخرى. يقول أولكسندر بابينكو، رئيس قسم الصحة بالصليب الأحمر الأوكراني: "منذ الساعات الأولى لحالة الطوارئ، يستجيب الصليب الأحمر الأوكراني للتحديات الإنسانية لمساعدة السكان المتضررين. نحن نتعاون بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقديم الدعم الفعال في الوقت المناسب. نحن نولي اهتمامًا خاصًا لإعلام الناس حول منع انتشار الأمراض المعدية، وخاصة من خلال مياه الشرب، في مناطق خيرسون، وزابوريزهيا، وأوديسا، ودنيبروبتروفسك، وميكولايف". يساعد الصليب الأحمر الأوكراني بالتعاون مع شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمعات المحلية في الحصول على إمدادات المياه النظيفة، والصرف الصحي والنظافة. تواصل فرق الصليب الأحمر تزويد المجتمعات المتضررة بمواد الإغاثة، بالإضافة إلى دعم الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي. "أصبح ضمان الحصول على المياه النظيفة الآن أولوية حاسمة في منطقة تواجه العديد من التحديات. إن الوقت عامل حاسم لمنع انتشار الأمراض، لذا يتعين علينا جميعًا العمل معًا". يقول جايمي واه، منسق الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. "لا أحد يستطيع أن يعمل بمفرده. فضلاً عن الدعم المادي والتقني المقدم إلى الصليب الأحمر الأوكراني، فإننا نعمل على تكثيف الموارد حتى نتمكن من توفير المياه النظيفة وتلبية الاحتياجات للمضي قدمًا في التعافي". لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل معنا على: [email protected]

|
مقال

النساء الريفيات في غواتيمالا في صميم صحة المجتمع

ترتدي غلاديس غوميز زي "ويبيل" (Huipil) الأرجواني، وهو الزي التقليدي الذي يرتديه الناس من الجزء الغربي الجبلي من غواتيمالا. اللون الأرجواني يمثل الحداد، وترتديه لأنها فقدت للأسف قريبًا بعيدًا قبل أيام قليلة. على الرغم من ذلك، تضيء الابتسامة وجهها - ابتسامة يعرفها الكثير من الناس في مجتمعها. غلاديس هي رئيسة لجنة صحية محلية في قريتها الصغيرة زيكاراكوخ. تشمل اللجنة عشرات النساء الريفيات اللائي تم تدريبهن على القضايا الصحية الرئيسية من قبل الصليب الأحمر الغواتيمالي حتى يتمكن من المساعدة في الترويج للممارسات الصحية في مجتمعاتهن. تتنقل النساء معًا من منزل إلى منزل في قريتهن، ويتبادلن المعرفة حول كيفية الوقاية من الأمراض الشائعة والوفيات، خاصة بين الأطفال. هذا العمل أساسي. تتمتع غواتيمالا بواحد من أعلى معدلات سوء تغذية الأطفال في العالم، ويعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. كما تسببت جائحة كوفيد-19 في خسائر فادحة في البلاد - حيث توفي 20 ألف شخص بسبب المرض في غضون 3 سنوات. "لقد نشرنا المعلومات الجديدة التي قدمها لنا الصليب الأحمر الغواتيمالي لإبلاغ الرجال والفتيان والفتيات بأشياء بسيطة مثل غسل اليدين وتنظيف منازلنا وشوارعنا وأهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية." تقول غلاديس: "نحن نعلم الآن أن العادات الصحية تصنع الفارق بين وجود مجتمع قوي وصحي أو الاستمرار في نقل أطفالنا إلى المستشفى". يقول خوان بويون، فني مكافحة الأوبئة والجوائح في الصليب الأحمر الغواتيمالي، إنه تعلم الكثير من اللجان الصحية، مثل تلك التي تديرها غلاديس، واستخدم المعرفة المحلية للنساء لتوجيه وتحسين دعمهن. لقد حددنا القضايا الرئيسية، على سبيل المثال، أن أولوياتهن كانت الوقاية من كوفيد-19 أو سوء التغذية. اليوم، مع وجود اللجان التي تم تدريبها بالفعل، حددنا أن النساء يرغبن في الوصول إلى المزيد من الأشخاص، في الواقع، لقد أعطوا الأولوية للراديو أو أكشاك المعلومات أو الرسائل عبر WhatsApp كأفضل القنوات لمشاركة معلوماتهن على نطاق أوسع"، يوضح خوان. لمشاركة هذه الأفكار المجتمعية القيمة بشكل أكبر، ربط الصليب الأحمر الغواتيمالي اللجان الصحية التي تقودها النساء بوزارة الصحة في البلاد - والتي فتحت أعين السلطات الوطنية. إنهم يعملون الآن معًا لتحسين صحة المجتمع في جميع أنحاء البلاد. أوضحت آنا غوميز، عالمة الأوبئة في وزارة الصحة الغواتيمالية: "لقد عملنا مع الصليب الأحمر الغواتيمالي لتحديد احتياجات الناس، واحترام تنوع السكان. لقد تعلمنا عن وجهات نظر النساء ورحبنا بها لتعزيز صحة المجتمع، وأكدنا أن دورهن أساسي". "النساء هن المستخدمين الرئيسيين للخدمات الصحية. كما أنهن يلعبن دورًا أساسيًا في تعليم الجيل القادم الذي سيكون مسؤولاً عن البلد. إن إشراك النساء يضمن التغيير السلوكي الإيجابي في العائلات والمجتمعات، وبالتالي يساهم في تحسين صحة غواتيمالا"، تقول آنا. بعد قضاء الوقت مع غلاديس، من الواضح أنها تفخر كثيرًا بعملها، وأنها وزميلاتها أعضاء اللجنة الصحية سعداء بأن أصواتهن مسموعة. بينما تجلس وتنسج لنفسها كورتيًا جديدًا - تنورة المايا التقليدية - تشير إلى الخطوط الصفراء التي تمثل الأمل. تقول غلاديس: "غدًا سأرتدي سترة ويبيل صفراء لتمثيل لون الحياة وأشعة الشمس والذرة". "النساء في هذا المجتمع مميزون للغاية، لأننا اليوم لدينا المعلومات والمعرفة لحماية الحياة." -- إن تعزيز هذه اللجان الصحية المحلية في غواتيمالا هو جزء من ركيزة التأهب للأوبئة والجوائح في شراكتنا البرامجية مع الاتحاد الأوروبي. حتى الآن، تلقت 1250 أسرة في منطقة كويتزالتينانغو الريفية بغرب غواتيمالا مشورة صحية قيّمة وموثوق بها مقدمة من اللجان الصحية المحلية. وتساعد الشراكة البرامجية، التي نفذتها 24 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بنما وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور والإكوادور في الأمريكتين، المجتمعات على تقليل المخاطر والتأهب بشكل أفضل للكوارث وحالات الطوارئ الصحية. سيواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعزيز قدرات المجتمعات المحلية في غواتيمالا للوقاية من الأوبئة والجوائح؛ وتشجيع المزيد من النساء على تولي مناصب قيادية حتى يكون لهن تأثير عميق وإيجابي على مستقبل مجتمعاتهن.

|
بيان صحفي

بعد ستة أشهر: انحسار مياه الفيضانات في باكستان يُظهر الحاجة إلى الدعم طويل الأمد

إسلام أباد / السند، 28 فبراير/شباط 2023 - أصبحت الحاجة إلى الدعم الاقتصادي طويل الأمد للأشخاص الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم ومواشيهم في جميع أنحاء باكستان بسبب الفيضانات الكارثية قبل ستة أشهر ملحّة وسط التراجع الاقتصادي العالمي والمحلّي، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. من أجل معالجة تأثيرات الفيضانات، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الباكستاني مساعدات نقدية وقسائم لتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حيث قدموا أكثر من 420 ألف فرنك سويسري إلى 5,600 أسرة حتى الآن. ستمكّن هذه المساعدات النقدية العائلات من تلبية احتياجاتها الطارئة، مثل الغذاء وسبل العيش والاحتياجات الأساسية الأخرى. "نحن نتفهم أن الاحتياجات لا تزال هائلة في أعقاب الفيضانات الشديدة، وستظل على هذا النحو لفترة من الوقت لأن الأضرار جسيمة. نحن ندعم المجتمعات من خلال المساعدة النقدية، ولكن من المهم أن نعترف بأن هذه المساعدة هي بمثابة جسر قصير الأجل لتلبية الاحتياجات العاجلة. إن التضخم المتصاعد والركود الاقتصادي لا يسمحان للأموال بتلبية ما يحتاجه الناس. إن الدعم النقدي طويل الأجل للأشخاص المتضررين من هذه الفيضانات المدمرة سيحفز الأسواق المحلية، مما يمكن أن يساعد في التعافي الاقتصادي". قال بيتر (بيوي) أوفوف، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في باكستان. من يونيو/حزيران وحتى أغسطس/آب من العام الماضي، غمرت الأمطار الموسمية الشديدة ثلث باكستان، مما أثر على 33 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. دمرت الفيضانات الموسمية 2.2 مليون منزل، تاركة مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى. أُجبرت العائلات على اللجوء الى ملاجئ مؤقتة على جوانب الطرقات عندما فاض نهر السند وألحق أضراراً بآلاف الكيلومترات المربعة. وصل نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ما يقرب من 1.3 مليون شخص بمواد الإغاثة والمأوى والصحة والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والمساعدات النقدية متعددة الأغراض على مدى الأشهر الستة الماضية. تتمتع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني بالقدرة والمعرفة لمساعدة السكان المتضررين من الكوارث من خلال المساعدات النقدية والقسائم بطريقة كريمة وموثوقة وفعالة باستخدام آلية الصرف النقدي السريع. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الباكستاني سردار شهيد أحمد لاغاري: "لا يزال هناك الملايين من الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة، ونحن بحاجة إلى الدعم من المجتمعات المحلية والدولية لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الملحّة واستعادة سبل عيشهم بطريقة تراعي الكرامة والحرية والاختيار والاحترام". يهدف برنامج التحويلات النقدية متعدد الأغراض التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مساعدة المتضررين على إعادة بناء حياتهم، إلا أن معدلات التضخم المرتفعة تؤدي الى تفاقم الوضع المتقلب. للبقاء على قيد الحياة خلال هذا الوقت، يجب مواصلة دعم نداء الطوارئ الذي تم إطلاقه في سبتمبر/ايلول، حيث لا يزال يعاني من نقص التمويل حتى بعد ستة أشهر. أدت الفيضانات المدمرة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالعقارات السكنية والبنية التحتية وغيرها من الممتلكات إلى نفوق أكثر من مليون رأس من الماشية وأصبحت مساحات شاسعة من الأراضي غير مؤهلة للزراعة، مما أدى إلى خسارة هائلة في الدخل وسبل العيش لملايين الأشخاص. دفعت الفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ المجتمعات المحرومة اقتصاديًا نحو المزيد من الفقر، مما جعل المساعدات المتاحة غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للناس في ظل الركود الاقتصادي. استجابةً للاحتياجات الملحة للأشخاص المتضررين من فيضانات عام 2022 خلال الأشهر الستة الأولى، تحول تركيز عملية الطوارئ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الآن إلى تلبية احتياجات التعافي طويل الأجل للمجتمعات المتضررة. ولتحقيق ذلك، تشمل الأولويات الرئيسية تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، وإعادة تأهيل الوحدات الصحية الأساسية، وإطلاق برامج سبل العيش والمساعدات النقدية متعددة الأغراض. المساعدة النقدية هي أحد الأساليب الرئيسية التي تساعد المستجيبين على وضع احتياجات وقدرات المتضررين في صميم العمل الإنساني، بحيث تمكّن المجتمعات من تحديد كيفية تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار والنقل والفواتير والطعام والأدوية. للمزيد من المعلومات، رجاءً التواصل مع: [email protected] في إسلام أباد: إيريم كاراكايا 00923085550065 شير زمان 00923041030469 في كوالالمبور: أفرهيل رانسس 0060192713641 في جنيف: جينيل ايلي 00120206036803

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يعقد شراكة مع رابطة العالم الإسلامي بهدف دعم الأهداف الإنسانية

جنيف، 6 ديسمبر/كانون الأول 2022 - يتشرف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يعلن عن شراكته مع رابطة العالم الإسلامي (MWL) لدعم الأهداف الإنسانية. إن هذا الاتفاق بين الاتحاد الدولي ورابطة العالم الإسلامي يُنشئ تفويضًا واسع النطاق للعمل الإنساني وأهداف كلتا المنظمتين، كما يحدد أهدافًا مهمة لمساعدة المتضررين من النزاع المسلح في أوكرانيا. تشمل هذه الأهداف، على سبيل المثال لا الحصر: تقديم المساعدات المالية للنازحين لدعم احتياجاتهم الأساسية توفير المأوى لمن تركوا منازلهم ومن تضررت منازلهم أو دُمرت الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة والمساعدات الصحية تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر كما تسعى الاتفاقية بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورابطة العالم الإسلامي إلى دعم المهاجرين والنازحين في حالات الكوارث والأزمات في مناطق أخرى. يشمل هذا الدعم الإنساني: المواد الغذائية وغير الغذائية المأوى في حالات الطوارئ المياه والصرف الصحي والنظافة الصحة، بما في ذلك دعم الصحة النفسية إعادة الروابط العائلية حماية الأطفال منع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي عمليات الإنقاذ أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر تعزيز التماسك الاجتماعي بين الأشخاص المتنقلين والمجتمعات المضيفة دعم المهاجرين والمجتمعات المضيفة لتعزيز سبل العيش، والقدرة على الصمود، وإعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي كما تحدد الاتفاقية هدف التعاون حول آليات وأنشطة التمويل المبتكرة، بما في ذلك آليات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقال أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "نحن على ثقة من أن الشراكة الجديدة مع رابطة العالم الإسلامي ستكون مهمّة من أجل الوصول إلى المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم. وسيتم تعزيز التزامنا المشترك تجاه الإنسانية والعمل الإنساني من خلال هذا التعاون". من جهته، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى: "إن التعاون بين المنظمات الدولية، مثل التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهدافنا الإنسانية". وتابع: "تتشرف رابطة العالم الإسلامي بالعمل جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع المسلح في أوكرانيا، ودعم المهاجرين والنازحين".

|
مقال

فيضانات باكستان: الاحتياجات الانسانية ما زالت شديدة بعد مضي 6 أشهر

لقد مر حوالي 6 أشهر على الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت أجزاء من باكستان، ولا يزال مئات الآلاف من الأشخاص يعانون من آثار الفيضانات. دُمرت المنازل وسبل العيش والأراضي الزراعية وظلت أجزاء كثيرة من البلاد مغمورة بالمياه، وقد تضرر ما يقدر بنحو 33 مليون شخص، من بينهم 20 مليون لا يزالون يعيشون في ظروف مزرية. وبعد أن دخلت البلاد فصل الشتاء، تواجه العديد من المجتمعات المتضررة حالياً تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية البقاء على قيد الحياة من دون سكن وطعام ومياه نظيفة ووقود للتدفئة. تقدم جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، الإغاثة المنقذة للحياة للأسر المتضررة من الفيضانات، وخصوصاً تلك الموجودة في المناطق النائية، بحيث وصلت إلى ما يقرب من 600,000 شخص حتى الآن. بدأت جمعية الهلال الأحمر الباكستاني في العمل عندما ضربت الفيضانات، وقدمت الطعام المطبوخ والطرود الغذائية لمعالجة الجوع الذي قتل العديد من الأشخاص. كما قام المتطوعون بتوزيع المواد الأساسية بسرعة، مثل أوعية المياه القابلة للطي لتخزين المياه النظيفة، وأدوات الطبخ ومستلزمات النظافة. إن المأوى هو أولوية قصوى في استجابتنا. أُجبر العديد من الأشخاص على مغادرة منازلهم التي غمرتها المياه واللجوء إلى أقرب مركز إجلاء. لجأ البعض إلى النوم على جانب الطريق - من دون حماية أو أي موارد لبناء سقف فوق رؤوسهم. قامت جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، بدعم من الاتحاد الدولي وشركائنا، بتوزيع الخيام وأدوات للمأوى والأقمشة المشمّعة والبطانيات والناموسيات في مختلف المناطق المتضررة لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص. في المناطق التي تنحسر فيها الفيضانات، تشكل مخاوف الصحة والنظافة - بما في ذلك الكوليرا وحمى الضنك والملاريا - تهديدات خطيرة لصحة الناس. أبلغت العديد من المناطق أيضًا عن حالات الجرب، خصوصاً لدى الأطفال الذين يلعبون في مياه الفيضانات. قبل الفيضانات، كان سوء الصرف الصحي وسوء النظافة مصدر قلق في مقاطعات بلوشستان، وخيبر باختونخوا، وسيند. أدت الفيضانات والتشبع بالماء إلى تفاقم الوضع الصحي العام. واستجابة لذلك، ساعد الاتحاد الدولي الهلال الأحمر الباكستاني على تعزيز خدمات الصحة والنظافة. على سبيل المثال، يدير المتطوعون الآن وحدات صحية متنقلة في المناطق الأكثر تضررًا لتقديم الرعاية الطبية العاجلة، خصوصاً للنساء والأطفال. تقول جميلة، وهي أم لأربعة أطفال من إقليم سيند، تتوقع طفلها الخامس: "كانت الوحدات الصحية المتنقلة مفيدة للغاية بالنسبة لي ولهذا المجتمع". يتلقى كل من البالغين والأطفال في القرية التي تعيش فيها جميلة، دايي جي وانده، المساعدة الطبية والأدوية. كان من السهل على جميلة وغيرها من النساء الحوامل التواصل والحصول على المشورة بشأن المشاكل الصحية الشائعة، مثل الحمى والإسهال. استمع الى جميلة في هذا الفيديو: وقالت صابرا سولانجي، متطوعة في الهلال الأحمر الباكستاني من المنطقة نفسها، "من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، كان الناس يجلبون أطفالهم المرضى للعلاج عند الضرورة". المياه الملوثة هي مشكلة كبيرة أخرى، لا سيما في مقاطعة سيند حيث جودة المياه في المنطقة بأكملها سيئة للغاية. المضخات اليدوية القليلة التي كانت موجودة لتوفير المياه النظيفة تضررت بفعل الفياضانات. يعمل فريق الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة التابع للاتحاد الدولي على مدار الساعة لتوفير مياه الشرب النظيفة، كما أجرى تقييمات مكثفة لتحديد الأماكن المناسبة لتركيب مضخات يدوية جديدة وحفر الآبار. كما دعم الاتحاد الدولي جمعية الهلال الأحمر الباكستاني لتركيب محطات متنقلة لتكرير المياه ومراحيض في مناطق مختلفة لمساعدة المحتاجين إلى مياه نظيفة. "نحن نقدر حقًا ما حققه الهلال الأحمر هنا، خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب. يقول مولا بخش خكراني، وهو رجل يبلغ من العمر 20 عامًا من جاكوب آباد في إقليم سيند، "إنها حاجة أساسية للجميع، وقد شعرت بارتياح كبير عندما تم تركيب محطات المعالجة". وفي حديثه عن الوضع الحالي في البلاد، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، شهيد أحمد لاغاري: "الاحتياجات الهائلة تتطلب دعمًا هائلاً. تطلب جمعية الهلال الأحمر الباكستاني من جميع المانحين المحتملين دعم جهود التعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار للسكان المتضررين من الفيضانات". -- اضغط هنا لمعرفة المزيد عن نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن الفيضانات في باكستان. واضغط هنا للتبرع لاستجابتنا المستمرة.

|
بيان صحفي

انعدام الأمن الغذائي والأمراض المنقولة عن طريق المياه تهدد باكستان فيما يضاعف الصليب الأحمر جهوده

إسلام أباد / كوالالمبور، 7 أكتوبر 2022 -مع استمرار الفيضانات المفاجئة في باكستان في إحداث موجات من النزوح،يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والهلال الأحمر الباكستاني بتوسيع نطاق مساعداتهما الإنسانية. من خلال نداء طوارئ محدّث، يطلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مبلغ 55 مليون فرنك سويسري لمساعدة ثلاثة أضعاف الأشخاص الذين كانوا مستهدفين في البداية. السبب وراء زيادةالطلب هو الوضع المتدهور، حيث تتزايد موجة الأمراض التي تنقلها الفيضانات وصعوبة الوصول الى الغذاء. في المناطق التي تنحسر فيها الفيضانات، تشكل مخاوف الصحة والنظافة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، تهديدات خطيرة لصحة الناس. شهدت باكستان كمية غير عاديّة من الأمطار، أعلى بثلاث مرات من العقود الثلاثة الماضية، مما أثر على 33 مليون شخص، وقتل 1700 شخص وشرّد ما يقرب من 8 ملايين. يعمل مئات الموظفين والمتطوعين بلا كلل منذ بداية هذه الكارثة لمساعدة المحتاجين. وجدت دراسة جديدة من World Weather Attribution، مجموعة من العلماء الدوليين بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن تغير المناخ أدى على الأرجح إلى تكثيف هطول الأمطار، مما ترك مساحات شاسعة من باكستان تحت الماء وقلب حياة الناس رأساً على عقب. بعد مرور أكثر من شهرين على الفيضانات، نجحالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،والهلال الأحمر الباكستاني، في الوصول إلى حوالي 270 ألف شخص في المناطق الأكثر تضررًا، حيث قدّموا المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الخيام والغذاء والمياه النظيفة والدعم الطبي. النداء المحدّثسيعزز الإستجابة المستمرة، مع التركيز على الغذاء والماء والرعاية الطبية والمساعدة في توفيرالمأوى، والتي يتم تقديمها من خلال متطوعون ينتمون إلى المجتمعات التي يخدمونها. يقول رئيس الهلال الأحمر الباكستاني، سردار شهيد أحمد لاغاري، الذي كان يزور المناطق المتضررة مع فرق الاستجابة للطوارئ خلال الأسابيع الماضية: "الاحتياجات لا تزال ضخمة ومستمرة في النمو، وتختلف بين رجال ونساء وفتيان وفتيات. يستمع موظفونا ومتطوعونا إلى هذه المجموعات المختلفة ويعملون معها لزيادة الوعي وتقديم تدخلاتنا. من المهم جداً تلبية احتياجات العائلات، وإلا فإن هذه الفيضانات المأساوية ستؤثر عليهم على المدى الطويل - تمامًا مثلما يعاني الناس من التضخم المستمر والأزمة الاقتصادية ". بفضل قوة موظفيه ومتطوعيه، تمكّن الهلال الأحمر الباكستاني من الوصول إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها والتي هي في أمسّ الحاجة إلى المساعدة. يتعاون الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاؤه مثل الصليب الأحمر الألماني والصليب الأحمر النرويجي والهلال الأحمر التركي مع الحكومة والجماعات الإنسانية لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً، مع التركيز بشكل خاص على العائلات النازحة والنساء والأطفال. يعلق بيتر أوفوف، رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في باكستان، قائلاً: "سيمكّننا هذا النداء المحدّث من مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا على الوقوف على أقدامهم، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها. قبل أن تتحول الآثار المستمرة لهذه الكارثة إلى كارثة أكبر، يعمل الاتحاد الدولي الآن على توسيع نطاق التدخلات الوقائية للصحة العامة، بما في ذلك تحسين الوصول إلى المرافق الصحية وزيادة الوعي بالنظافة وسط الأزمة الصحية الناشئة. كما سيتم إجراء تدخلات موازية تتعلّق المأوى وسبل العيش والمساعدات النقدية". لمزيد من المعلومات أو لطلب إجراءمقابلة، اتصل بـ: في كوالالمبور: أفرهيل رانسس 0060192713641 [email protected] في إسلام أباد: شير زامان 00925192504046 [email protected] في جنيف: جينيل إيلي 0012026036803 [email protected] المواد السمعية والبصرية للاستخدام من قبل وسائل الإعلام متوفرة هنا

|
بيان صحفي

اليمن: وسط تصاعد أزمة انعدام الأمن الغذائي عالمياً، يتضاءل أمل الملايين الذين يعانون فعلياً من الجوع الشديد

بيروت / صنعاء / عدن، 8 يوليو / تموز 2022 - بينما نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة، بلغت المخاوف بشأن 16.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ فترة طويلة ذروتها. وفي وقت تعتبر الأزمة في اليمن واحدة من أكثر الأزمات خطورة، والتي نجمت عن الصراع الذي طال أمده، الجفاف والفيضانات التي اشتدت بسبب أزمة المناخ، وانتشار كوفيد-19 وأمراض أخرى، فقد فشلت في جذب الدعم الكافي من الجهات المانحة لسنوات. الآن تكمن الخطورة في انزلاقها أكثر إلى طيات النسيان. أمام هذا الواقع، قام المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حسام الشرقاوي بزيارة ميدانية إلى صنعاء، عدن، وعمران ولحج هذا الإسبوع، حيث شاهد بأم العين الاحتياجات الهائلة غير المُلباة من المكملات الغذائية والأدوية، ووضع العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد. وفي هذا السياق، قال الدكتور الشرقاوي: "ينفطر القلب إزاء ارتفاع مستوى الجوع وسوء التغذية الحاد للأطفال والنساء في اليمن. عندما نظرت في عيون هؤلاء الأمهات والأطفال الذين يعانون، كنت عاجزاً عن التحدث، وهذا خطأ واضح وغير مبرر لمعاناة المدنيين الأبرياء". إنّ هناك بالفعل فجوات هائلة في تمويل الاستجابة الإنسانية لـ 20.7 مليون شخص هم في حاجة إلى المساعدة في اليمن، بما في ذلك الحصول على المياه النظيفة، الرعاية الصحية، والغذاء. الآن، ونتيجة الصراع في أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأسمدة، والوقود، فمن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً. وفي الوقت نفسه، ستؤدي الاحتياجات المتزايدة بشكل سريع للأشخاص في جميع أنحاء العالم أيضاً إلى تقليص المساعدات الإنسانية. في الوقت الراهن، تقدّم بعثة الإتحاد الدولي في اليمن الدعم المالي والتقني للهلال الأحمر اليمني لمساعدته في التأهب للكوارث وإدارتها، الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، الصحة، وتنمية وتطوير الجمعية الوطنية للهلال الأحمر اليمني. وقد التقى الدكتور الشرقاوي مع القادة والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر اليمني، والمسؤولين اليمنيين في كل من صنعاء، عدن، ولحج لمناقشة فجوات الاستجابة الإنسانية، وكذلك البرامج التي يدعمها الإتحاد الدولي في اليمن. وثمّن الجهود الجبارة لآلاف الموظفين والمتطوعين المتفانين في أداء واجبهم في الهلال الأحمر اليمني. وقال:"إنّ هؤلاء الرجال والنساء يعملون من دون كلل على الخطوط الأمامية لدعم المحتاجين والحفاظ على كرامتهم على الرغم من الوضع المعقد. لكنّ مسؤوليتنا الأخلاقية تتطلّب إجراءات أكثر إلحاحاً لإنقاذ الأرواح الآن. يجب على المجتمع الدولي والمانحين زيادة الدعم على الفور للقضاء على الجوع المنتشر على نطاق واسع وسوء التغذية". أرقام رئيسية عن اليمن للصحافيين: وفق وثيقة النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية لليمن (HNO)للعام 2022 نحو 23.4 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية في عام 2022، بينهم 12.9 مليون منهم في حاجة ماسة. يعاني 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. يفتقر 17.8 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة. نحو 21.9 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية. نزوح نحو 4.3 مليون شخص من ديارهم منذ بداية النزاع، بما في ذلك نحو 3.3 مليون شخص ما زالوا نازحين فيما عاد مليون منهم. لترتيب موعد مقابلة أو لمزيد من المعلومات: في بيروت، الإتحاد الدولي، مي الصايغ، 009613229352، [email protected] في صنعاء: الهلال الأحمر اليمني: نسرين أحمد، 00967775322644 ، [email protected]

|
مقال

اليوم العالمي للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية: #نحن_ملتزمون بتحدي وصمة العار والإقصاء والتمييز

في جميع أنحاء العالم، تواجه ملايين النساء والفتيات* وصمة العار، الإقصاء والتمييز نتيجة قيام أجسادهن بوظيفة طبيعية تماماً: الدورة الشهرية. إنّ المواقف السلبية والمعلومات الخاطئة عن الدورة الشهرية تحدّ من إمكانات النساء والفتيات. غالباً ما تفوتهن فرص التعليم والعمل - إمّا بسبب نقص مرافق النظافة والمنتجات التي تمكنهن من ممارسة حياتهن اليومية بسهولة أثناء الدورة الشهرية، أو لأنّهن مثقلات خوفاً من العار والإحراج من مجتمعاتهن. كذلك، إنّ سلامة النساء والفتيات تكون عرضة للخطر. فمن دون مرافق النظافة المناسبة، تضطر النساء إلى الذهاب إلى العراء للتعامل مع الإحتياجات التي تفرضها الدورة الشهرية - مما يعرّضهن للخطر الجسدي والأذى النفسي. وفي بعض الحالات، أدت وصمة العار إلى خسارة النساء والفتيات حياتهن بشكل مأساوي. في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، # نحن_ملتزمون بتحدي وصمة العار، الإقصاء والتمييز، وتحسين المعرفة بشأن إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية (MHM)، المهارات والبرامج في جمعياتنا الوطنية المرتبطة بهذا الأمر. نحن نعمل على رفع معايير إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية عبر شبكتنا - كجزء من برامج المياه، الصرف الصحي، والنظافة الشخصية (WASH) طويلة الأجل، وكذلك أثناء الاستجابة لحالات الطوارئ، لأنّ الدورة الشهرية لا تتوقف في حالة الطوارئ! نحن نركّز على ثلاث مجالات رئيسية: توفير الفوط والمواد الصحية للدورة الشهرية كجزء من مساعدتنا الإغاثية إشراك المجتمع لإزالة الغموض حول الدورات الشهرية، تثقيف النساء والفتيات حول كيفية إدارتها بأمان، وتحدي المواقف السلبية – خصوصاً بين الرجال والفتيان. يتضمّن هذا أيضاً الدعوة إلى المزيد من أنشطة إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية وأفضلها مع الحكومات. إنشاء مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية المصممة لتلبية الإحتياجات الإضافية للنساء والفتيات في فترة الحيض. وبالفعل، تقوم العديد من جمعياتنا الوطنية بعمل رائع في هذا المجال. دعونا نلقي نظرة على بعضها! لبنان بدعم من صندوق الإبتكار الإنساني، وهو برنامج تديره ELRHA، قام الصليب الأحمر اللبناني بالشراكة مع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الصليب الأحمر البريطاني، وشركة ARUP الإستشارية بتطوير إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية عبر انشاء مراحيض صديقة للإناث ومرافق للاستحمام/ والغسيل. وقد تمّ التركيز على النساء اللواتي يعشن في مخيمات غير رسمية بالقرب من الحدود السورية. وعلمت فرق الصليب الأحمر اللبناني في حوارها مع النساء في هذه المخيمات أنّ النساء يستخدمن بشكل أساسي الفوط الصحية التي تستعمل لمرة واحدة خلال فترات الحيض، أو قطعة قماش في حالات الطوارئ، والتي يقمن باحراقها بعد استخدامها لمرة واحدة. وأوضحت النساء أنّه إذا كان لديهن مساحة خاصة وآمنة يمكن الوصول إليها ومنفصلة عن مرافق الرجال، وطرق منفصلة للتخلص من الفوط المستخدمة، سوف يضعهن في سلة المهملات. وبناءً على ذلك، قام الصليب الأحمر اللبناني بتجربة تصميمات فنية لمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في حالات الطوارئ، أخذاً احتياجات هؤلاء النساء في الإعتبار. وقام بتطوير دليل يمكن مواءمته واستخدامه من قبل الجمعيات الوطنية والشركاء الآخرين - والذي يتضمّن توصيات حول أفضل طريقة للتعامل مع النساء والفتيات حول احتياجاتهن الشهرية بطريقة حساسة وفعّالة. انقر هنا لقراءة المزيد عن المشروع. باكستان على الرغم من أنّ الحيض يعتبر أمراً طبيعياً وعلامة على نضج النساء في باكستان، إلا أنّه يُنظر إليه أيضاً على أنّه أمر قذر ومخزي وشيء يجب التعامل معه في صمت. يتحمّل الرجال بشكل عام مسؤولية اتخاذ القرار بشأن المرافق والخدمات الصحية المتعلقة بالحيض المقدمة للنساء والفتيات، ونادراً ما يتمّ إشراك النساء والفتيات أو التشاور معهم بشأن احتياجاتهن. ولذلك، عمل الصليب الأحمر السويسري مع جامعة الآغا خان في باكستان لإنشاء زوايا خاصة لإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية داخل المستشفيات - أماكن آمنة حيث يمكن للنساء والفتيات تلقي المعلومات والاستشارات حول النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية والصحة الإنجابية. وقد أجروا جلسات كيفية صنع الفوط الصحية مع الرجال والنساء لزيادة الوعي بممارسات النظافة الجيدة. وقد حددوا "أبطال إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية" المؤثرين الذين ينشرون هذه المعرفة، ويواجهون وصمة العار في مجتمعاتهم. ملاوي بالنسبة للعديد من الفتيات في ملاوي، لا تزال إدارة دوراتهن الشهرية تشكّل تحدياً بسبب نقص الوصول إلى المعلومات، المنتجات الصحية، مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الملائمة - لا سيما في المدارس. لذلك، أجرت جمعية الصليب الأحمر في ملاوي، بدعم من الصليب الأحمر السويسري، بحثاً متعدد الأساليب مع أكثر من 500 طالب مدرسة لفهم معرفة الفتيات والفتيان ومواقفهم وممارساتهم حول الدورات الشهرية. واكتشفوا أنّ: أكثر من نصف الفتيات اللاتي تحدثن إليهن لم يسمعن قط عن الدورة الشهرية قبل أن تحدث لهن الفتيات ذوات الإلمام المتزايد استخدموا ممارسات إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية بشكل أفضل وتغيبوا عن المدرسة بدرجة أقل ومن المثير للاهتمام، أنّ معرفة الأولاد المتزايدة حول إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية ارتبطت بمستويات أعلى من المضايقة للفتيات، وأدت لتغيّب أكثر للفتيات خلال دوراتهن الشهرية. ومنذ ذلك الحين، استخدمت جمعية الصليب الأحمر في ملاوي هذا البحث لإثراء عملهم في مجال إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، بما يلبي احتياجات الفتيات بشكل أفضل. وشيدوا مراحيض صديقة للإناث في المدارس، وأنتجوا منتجات نظافة الدورة الشهرية قابلة لإعادة الاستخدام، وقدموا تدريباً للمعلمين ومجموعات أولياء الأمور، وقاموا بمناصرة المزيد من الأنشطة الصحية المتعلقة بالدورة الشهرية على مستوى المجتمع والمقاطعة. الأرجنتين خلال جائحة كوفيد-19، وُجد أن المتحولين جنسياً في الأرجنتين يواجهون صعوبة في الوصول إلى مواد النظافة الخاصة بالدورة الشهرية. وبالتنسيق الوثيق مع منظمتين محليتين متخصصتين تدعمان وتدافعان عن المتحولين جنسياً، وزع الصليب الأحمر الأرجنتيني مجموعة أدوات النظافة الشخصية، التي تضمنت الفوط الصحية، السدادات القطنية، وكؤوس الحيض. وقدّم الرجال المتحولين جنسياً توصيات واختاروا أدوات الحيض المناسبة لحزمة النظافة الشخصية. وقد رافق توزيع الحزم ورش عمل افتراضية عن الصحة الجنسية والاستخدام الصحيح لكؤوس الحيض. كما أنشأ الصليب الأحمر الأرجنتيني خطاً هاتفياً للاستشارات الصحية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأي شخص يحتاج إليه. اطلع على مصادر التعلّم ومزيد من المعلومات حول إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية اكتشف المزيد من دراسات الحالة من أنشطة إدارة النظافة الصحية لجمعياتنا الوطنية في هذه المجموعة اكتشف ثروتنا من التوجيهات العملية، الأدوات، وموارد المناصرة حول النظافة أثناء الدورة الشهرية على موقع WASH المخصص لذلك هنا قم بزيارة صفحة الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) المخصصة على موقع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قم بزيارة صفحة حملة اليوم العالمي لنظافة الدورة الشهرية لمزيد من المعلومات حول موضوع هذا العام اتصل بمسؤولة شؤون الإمداد بالمياه، الإصحاح، و النهوض بالنظافة الشخصية في قسم الصحة العامة، ألكسندرا ماتشادو، لأي أسئلة متعلقة بإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية: [email protected] -- * ندرك بأنّه ليس كل من تأتيه الدورة الشهرية يعرف بأنّه امرأة ، وليس كل النساء لديهن دورة شهرية.

|
الصفحة الأساسية

الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH)

إنّ الحصول على المياه الآمنة والصرف الصحي حق من حقوق الإنسان. ولكن في الوقت الحالي، لا يستطيع ملايين الأشخاص حول العالم الحصول على المياه الآمنة، كذلك، لا يستطيع مليارات الأشخاص الحصول على خدمات الصرف الصحي التي يحتاجونها. اكتشفوا كيف يعمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ليكون في طليعة الاستجابة لاحتياجات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH).