إسلام أباد / السند، 28 فبراير/شباط 2023 - أصبحت الحاجة إلى الدعم الاقتصادي طويل الأمد للأشخاص الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم ومواشيهم في جميع أنحاء باكستان بسبب الفيضانات الكارثية قبل ستة أشهر ملحّة وسط التراجع الاقتصادي العالمي والمحلّي، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
من أجل معالجة تأثيرات الفيضانات، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الباكستاني مساعدات نقدية وقسائم لتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، حيث قدموا أكثر من 420 ألف فرنك سويسري إلى 5,600 أسرة حتى الآن. ستمكّن هذه المساعدات النقدية العائلات من تلبية احتياجاتها الطارئة، مثل الغذاء وسبل العيش والاحتياجات الأساسية الأخرى.
"نحن نتفهم أن الاحتياجات لا تزال هائلة في أعقاب الفيضانات الشديدة، وستظل على هذا النحو لفترة من الوقت لأن الأضرار جسيمة. نحن ندعم المجتمعات من خلال المساعدة النقدية، ولكن من المهم أن نعترف بأن هذه المساعدة هي بمثابة جسر قصير الأجل لتلبية الاحتياجات العاجلة. إن التضخم المتصاعد والركود الاقتصادي لا يسمحان للأموال بتلبية ما يحتاجه الناس. إن الدعم النقدي طويل الأجل للأشخاص المتضررين من هذه الفيضانات المدمرة سيحفز الأسواق المحلية، مما يمكن أن يساعد في التعافي الاقتصادي". قال بيتر (بيوي) أوفوف، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في باكستان.
من يونيو/حزيران وحتى أغسطس/آب من العام الماضي، غمرت الأمطار الموسمية الشديدة ثلث باكستان، مما أثر على 33 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. دمرت الفيضانات الموسمية 2.2 مليون منزل، تاركة مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى. أُجبرت العائلات على اللجوء الى ملاجئ مؤقتة على جوانب الطرقات عندما فاض نهر السند وألحق أضراراً بآلاف الكيلومترات المربعة. وصل نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ما يقرب من 1.3 مليون شخص بمواد الإغاثة والمأوى والصحة والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والمساعدات النقدية متعددة الأغراض على مدى الأشهر الستة الماضية.
تتمتع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني بالقدرة والمعرفة لمساعدة السكان المتضررين من الكوارث من خلال المساعدات النقدية والقسائم بطريقة كريمة وموثوقة وفعالة باستخدام آلية الصرف النقدي السريع.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الباكستاني سردار شهيد أحمد لاغاري:
"لا يزال هناك الملايين من الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة، ونحن بحاجة إلى الدعم من المجتمعات المحلية والدولية لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الملحّة واستعادة سبل عيشهم بطريقة تراعي الكرامة والحرية والاختيار والاحترام".
يهدف برنامج التحويلات النقدية متعدد الأغراض التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مساعدة المتضررين على إعادة بناء حياتهم، إلا أن معدلات التضخم المرتفعة تؤدي الى تفاقم الوضع المتقلب. للبقاء على قيد الحياة خلال هذا الوقت، يجب مواصلة دعم نداء الطوارئ الذي تم إطلاقه في سبتمبر/ايلول، حيث لا يزال يعاني من نقص التمويل حتى بعد ستة أشهر.
أدت الفيضانات المدمرة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالعقارات السكنية والبنية التحتية وغيرها من الممتلكات إلى نفوق أكثر من مليون رأس من الماشية وأصبحت مساحات شاسعة من الأراضي غير مؤهلة للزراعة، مما أدى إلى خسارة هائلة في الدخل وسبل العيش لملايين الأشخاص. دفعت الفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ المجتمعات المحرومة اقتصاديًا نحو المزيد من الفقر، مما جعل المساعدات المتاحة غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للناس في ظل الركود الاقتصادي.
استجابةً للاحتياجات الملحة للأشخاص المتضررين من فيضانات عام 2022 خلال الأشهر الستة الأولى، تحول تركيز عملية الطوارئ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الآن إلى تلبية احتياجات التعافي طويل الأجل للمجتمعات المتضررة. ولتحقيق ذلك، تشمل الأولويات الرئيسية تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، وإعادة تأهيل الوحدات الصحية الأساسية، وإطلاق برامج سبل العيش والمساعدات النقدية متعددة الأغراض.
المساعدة النقدية هي أحد الأساليب الرئيسية التي تساعد المستجيبين على وضع احتياجات وقدرات المتضررين في صميم العمل الإنساني، بحيث تمكّن المجتمعات من تحديد كيفية تغطية الاحتياجات الأساسية مثل الإيجار والنقل والفواتير والطعام والأدوية.
للمزيد من المعلومات، رجاءً التواصل مع:
في إسلام أباد:
إيريم كاراكايا
00923085550065
شير زمان
00923041030469
في كوالالمبور:
أفرهيل رانسس
0060192713641
في جنيف:
جينيل ايلي
00120206036803