أصحاب السعادة، الممثلين الكرام، السيدات والسادة.
يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب مع جمعية الهلال الأحمر السوداني بالتنسيق الوثيق مع شركاء الحركة الآخرين قبل اندلاع هذا النزاع وبعده.
جمعية الهلال الأحمر السوداني هي أكبر مستجيب إنساني في البلاد. بفضل أكثر من 40,000 متطوع مدرّب، أصبح بإمكانها الوصول والعمل في الولايات الثماني عشرة ولدى طرفي النزاع لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 100,000 شخص.
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءات طارئة لتوسيع نطاق الاستجابة لدعم الهلال الأحمر السوداني والجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة لتقديم مساعدة كريمة وآمنة للأشخاص المتنقلين.
أصحاب السعادة - أدعو اليوم المجتمع الدولي إلى التعهد بالالتزامات التالية:
أولاً - ضمان الحماية: يدعو الاتحاد الدولي جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إصابة المدنيين وفقدان الأرواح، وضمان حماية البنية التحتية المدنية الأساسية.
كان بيان جدة الذي وقعه أطراف النزاع خطوة مهمة، ولكن يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير من أجل ضمان تجنب وفاة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ثانيًا - ضمان الوصول: يجب أن يكون لدى جمعية الهلال الأحمر السوداني وغيرهم من المستجيبين الأوائل مساحة إنسانية للقيام بعملهم المنقذ للحياة.
يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قلقه العميق بشأن التقارير عن زيادة حالات العنف التي تؤثر على المدنيين والتقارير عن تزايد حالات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الاجتماعي.
ثالثًا - ضمان الموارد: نحث قادة العالم، ولا سيما الجهات المانحة الموقعة على الصفقة الكبرى، على زيادة تمويلها بشكل عاجل حتى يكون لدى المنظمات المحلية - بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر السوداني التي تقود الاستجابة على الأرض ولديها القدرة على الوصول المباشر إلى السكان المتضررين - الموارد الكافية لإنقاذ الأرواح.
إن الشعب السوداني بحاجة إلى دعمنا اليوم وفي الأسابيع والأشهر القادمة بحيث أن حياتهم على المحك. لا يمكن للعالم أن يستمر في إشاحة نظره.
شكرًا لكم.