الحماية

Displaying 1 - 19 of 19
|
مقال

اليوم العالمي للمتطوعين: "سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية"

يقول جهاد منصور، المسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني، وهو في الغرفة حيث يحتفظ أفراد فرق الإسعاف بممتلكاتهم أثناء تأدية واجبهم، إنه لا يمرّ يوم من دون أن يفكّر في زملائه الذين قتلوا اثناء أداء واجبهم الإنساني."في كل مرة أفتح فيها الخزانة، أتذكّر صديقي العزيز وزميلي فادي المعني"، يقول جهاد، متحدثًا عن زميله المسعف الذي قُتل أثناء محاولته إنقاذ الأرواح في قطاع غزة خلال العام الماضي.في عام 2024، يأتي اليوم العالمي للمتطوعين [5 ديسمبر/كانون الأول] في نهاية أحد أسوأ الأعوام فيما يتعلق بسلامة العاملين في المجال الإنساني. في هذا اليوم، نكرّم مساهمات وتضحيات المتطوعين في جميع أنحاء العالم، بينما نعمل أيضًا على ضمان حماية جميع المتطوعين من الأذى.حتى الآن، توفي هذا العام ما لا يقل عن 30 متطوعًا من الهلال الأحمر والصليب الأحمر أثناء أداء واجبهم، وكان معظمهم من المستجيبين المحليين؛ أشخاص مثل فادي المعني. أشخاص يكرّسون وقتهم لمساعدة الآخرين.ويقول جهاد: "أن تكون ضابط اسعاف هو أن تكون إنسان غير عادي، تتعامل مع حالات متنوعة، تتعامل مع الرعب والخوف، وتعمل ليلًا ونهارًا"، مضيفًا أن النزاع المستمر في غزة هو بمثابة اختبار كبير له، أكبر من اختبارات النزاعات السابقة."لقد عشت الحروب في قطاع غزة في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021؛ والآن، هذه الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023. كانت هذه الأحرب الأكثر شدّة وشراسة، وأكثرها مدّة، وإصابات وقتلى."إن ذكريات الزملاء الذين خسرناهم، والتجارب المؤلمة والمروّعة، لا تختفي ابدًا من ذهن زميله في الهلال الأحمر الفلسطيني، كمال أحمد، الذي يقول: "أكثر شيء مؤلم في هذه الحرب هو فقدان أعز الناس إليكم ـ صديقك، أخاك، زميلك". إلا أن هذا ليس التحدي العاطفي الوحيد الذي يواجهه المتطوعون هنا. يقول كمال، الذي نقل ما لا يقل عن 18 ضحية في سيارة الإسعاف في ذلك اليوم: "أصعب موقف مررت به في الحرب كان عندما استجبنا للقصف في مخيم دير البلح. كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي لأن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء".يواجه المتطوعون أيضاً أياماً من الإحباط الشديد عند محاولة مساعدة الآخرين، حيث تعترضهم تحديات العمل في مناطق النزاع. ويروي جهاد: "لقد واجهنا تحديات مثل قدرة الوصول إلى الجرحى، وإغلاق المستشفيات، وعدم توفر الأدوات والطواقم الطبية الكافية للاستجابة. لقد عملنا بلا كلل، ليلاً ونهاراً من دون فترات راحة."أكثر شيء أتعبنا كان قطع الطرقات، بحيث بقيت عالقًا في المستشفى، بينما نزحت عائلتي للعيش في خيمة في المواصي ولم أتمكن من التواصل معهم أو معرفة أي شيء عنهم". يمكن للمتطوعين أيضًا أن يتأثروا شخصيًا بالعنف. ويقول كمال: "كان تلقي أنباء عن ضربة بالقرب من منزلي مؤلمًا. كنت في حالة من الذهول؛ هرعت خارج المركز الطبي وعدت إلى المنزل للاطمئنان على أحبائي ومساعدتهم على الإخلاء. كانت مأساة في حد ذاتها."لقد فقدت العديد من الأعزاء، ومن بينهم فادي المعني، ويوسف أبو معمر، وفؤاد أبو خماش، ومحمد العمري، زميلي وصديقي المقرّب الذي كنت أعمل معه في نفس سيارة الإسعاف."إن حالة الطوارئ المستمرة، والتدابير الأمنية المشددة، ونزوح الأسر يعني أن المتطوعين غالبًا ما ينفصلون عن أصدقائهم وعائلاتهم، وعن روتينهم اليومي الذي يجلب لهم الفرح، تمامًا مثل الأشخاص الذين يعملون لمساعدتهم. يقول جهاد: "اعتدنا أن نجمع العائلة والأصدقاء والزملاء للاستمتاع بصحبة بعضنا البعض، لكن هذه اللحظات أصبحت الآن مجرد ذكرى طغت عليها عنف ووحشية هذه الحرب". "لقد استمتعنا بالعديد من الأيام والسنوات الجميلة معًا، وفقدانها أثّر علينا بشدّة، وتركنا منهكين عاطفيًا. لكننا سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية".

|
مقال

بيان مشترك لرئيسة الاتحاد الدولي كيت فوربس والأمين العام جاغان تشاباغين في الجمعية العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

ما زلنا نشهد تصعيدًا للعنف، مما يعيق الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية والحفاظ على الكرامة الإنسانية. نحن نعيش في عالم حيث الانقسام يهدد الوحدة، حيث أصبح تجاهل القانون الدولي الإنساني أمرًا شائعًا بشكل مثير للقلق، وحيث يتم تحدي مبادئنا الإنسانية باستمرار وتفسيرها بشكل خاطئ. إن المساعدات الإنسانية تتطلب بيئة مواتية، خالية من الشروط والضغوط، حتى نتمكم من توصيلها إلى كل من يحتاج إليها، من دون استثناء.لقد حان الوقت لإعطاء الأولوية للحوار والسلام لأولئك الذين وقعوا في مرمى نيران الصراعات والأزمات الأخرى. لقد حان الوقت لإسكات الأسلحة.نطلب منكم الوقوف معنا في السعي لتحقيق السلام، وإعادة تأكيد التزامنا بالكرامة، والحماية والإنسانية للجميع.

|
مقال

من جنيف: انطلاق اجتماعات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدعوة لحماية العاملين في المجال الإنساني وتمكين المتطوعين الشباب

مع اجتماع ممثلي الصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم بالجلسة الافتتاحية في جنيف، سويسرا، أمس، عرضت رئيسة الاتحاد الدولي، كيت فوربس، ما هو على المحك بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والأشخاص المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والأزمات الأخرى.وقالت في كلمتها أمام الحضور: "اليوم أصبح عملنا صعبًا بشكل متزايد. فقد تصاعدت الصراعات حول العالم، مما يعرض المدنيين ومتطوعينا للخطر، وبالتالي أصبح تقديم المساعدة الإنسانية أكثر صعوبة"."إن تصاعد العنف ضد العاملين في المجال الإنساني يعكس تراجعًا في الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ويشكل تهديدًا مباشرًا لمهمتنا".في عام 2024 وحده، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 30 من متطوعيها أثناء تأديتهم واجبهم. وكان آخرهم متطوعًا سودانيًا يدعى سادل، قتل أثناء تقديمه مساعدات منقذة للحياة في مستشفى محلّي.وأضافت فوربس: "كل خسارة هي خسارة فادحة لكل من المجتمعات التي نخدمها ولشبكتنا العالمية، مما يضعف قدرتنا على دعم المتضررين، لكنه لا يضعف عزمنا على مواجهة هذه الأزمات."كجزء من جهوده المتواصلة لحماية العاملين في المجال الإنساني، أطلق الاتحاد الدولي حملة "لنحمي الإنسانية" في وقت سابق من هذا العام لزيادة الوعي والحصول على الدعم في حماية المتطوعين والموظفين.خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات الدستورية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تشمل الجمعية العامة، ومجلس المندوبين، والمؤتمر الدولي، أعلنت فوربس أيضًا عن إنشاء "الصندوق الأحمر لدعم العائلات"، الذي يهدف إلى تقديم الدعم المالي لعائلات من فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني.وقالت للحضور: "هذه خطوة ملموسة تعكس التزامنا بتكريم أولئك الذين يساعدون الآخرين".كما تحدثت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، خلال الجلسة الافتتاحية، مشددة على الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الذين يعيشون في أماكن متأثرة بالنزاعات والعنف، وأكدت على الدور الحاسم الذي تلعبه الجمعيات الوطنية في دعم ومرافقة المجتمعات في مسارها نحو التعافي.منتدى الشباب يمهّد الطريق للجمعية العامةمهّد منتدى الشباب للاتحاد الدولي 2024 الطريق للجمعية العامة، حيث بدأ في 22 أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة 85 ممثلًا للشباب من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم.وفي كلمته الافتتاحية، شجَّع رئيس لجنة الشباب المنتهية ولايته، باس فان روسوم، مندوبي الشباب على اغتنام الفرصة التي يتيحها المنتدى لتبادل خبراتهم وتجاربهم وأفكارهم. وشجَّع الحاضرين على التفكير فيما يريد الشباب مثلهم قوله، والإجهار بآرائهم، والتأكد من أن المناقشات المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة تراعي آراء مجتمعاتهم المحلية ومصالحها.ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين للحاضرين: "أود أن أهنئكم على التحدث بالنيابة عن الشباب واختياركم قائدا سيمثل صوتكم في المناقشات ويؤثر في عملية اتخاذ القرارات. فعليكم أن تقدِّروا قيمة هذه العملية الديمقراطية وهذه الفرصة للمشاركة. والآن حان الوقت، يا قادة الشباب، لتهدونا إلى طريق الصواب."تعزيز القيادة الشبابيةكان المنتدى فرصة أيضًا للقادة الشباب للقاء القيادة العليا للاتحاد الدولي بشكل مباشر، بحيث قامت ميلينا تشاكون من الصليب الأحمر الكوستاريكي بإدارة حلقة نقاشية مع رئيسة الاتحاد الدولي، كيت فوربس، وقفت على تحديات الهجرة على الحدود، مع التركيز على الصدمات التي يواجهها الأطفال.وسلطت الضوء على برنامج وضعه متطوع شاب من الصليب الأحمر المكسيكي لمساعدة هؤلاء الأطفال على التعبير عن مشاعرهم. وتحدثت فوربس عن مسيرتها من متطوعة محلية إلى رئيسة الاتحاد الدولي، مؤكدة أهمية دور الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تنمية المهارات الإدارية وإشراك الشباب.وتناولت الرئيسة الحاجة إلى التنوع في مجالس الشباب، داعية إلى تحقيق التوازن بين الجنسين وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة فيها حتى تكون قياداتها أكثر تنوعا. وأعرب الأعضاء الشباب عن أهمية إشراكهم في مجالات العمل المختلفة للشبكة وكيف يمكن أن يكونوا صوتا للحلول العالمية.استراتيجية إشراك الشباب 2024أدارت مارينا كوجيدوب، متطوعة من جمعية الصليب الأحمر الأوكراني، نقاشًا حول التحديات التي يواجهها الشباب اليوم. وشارك في المناقشة أعضاء من ثلاث جمعيات وطنية مختلفة للصليب الأحمر.فتناولت لوسينا مارينو من الصليب الأحمر الأرجنتيني ثلاث قضايا رئيسية تؤثر في الشباب في أمريكا الجنوبية – وهي الفقر والبطالة والهجرة. وأشارت إلى أن الفقر والبطالة يسهمان في الهجرة في كثير من الأحيان.ووصفت دجاميرا زوروم من جمعية الصليب الأحمر لبوركينا فاسو التحديات التي تواجه القيادات النسائية في أفريقيا. وأوضحت كيف اضطرت للعمل جاهدة من أجل كسب ثقة رؤسائها وإثبات نفسها كامرأة قديرة تتولى منصبا قياديا.وسلط جونسون أبامومو من الصليب الأحمر لبابوا غينيا الجديدة الضوء على الفجوة بين الأجيال بوصفها مشكلة كبيرة تواجه الشباب. وشدد على الحاجة إلى تهيئة بيئة أكثر انفتاحا وتفهما بين الأجيال.ما هي الجمعية العامة للاتحاد الدولي؟الجمعية العامة هي أعلى جهاز لصنع القرار في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تنعقد كل سنتين، وتحدد السياسة العامة والرؤية لشبكتنا. انقروا هنا للمزيد من المعلومات.هذا العام، تنعقد الجمعية العامة إلى جانب المؤتمر الدولي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي يتم استضافته بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

|
الصفحة الأساسية

الصندوق الأحمر لدعم العائلات

يكرّم الصندوق الأحمر لدعم العائلات المتطوعين والموظفين من الجمعيات الوطنية الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم ويتيح آلية لتقديم المساعدة المالية لمرة واحدة إلى أسرهم. إن الهدف من هذا الدعم المالي هو تكملة أي آليات تمويل أخرى، محلية أو عالمية، قد تكون موجودة بالفعل لدعم العائلات.

|
مقال

اليوم العالمي للصحة النفسية: موظفو الاتحاد الدولي يتحدثون عن الصحة النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف في لبنان

في منطقة واسعة ومتنوعة مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتداخل الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية، غالبًا ما تكون الصحة النفسية هي الضحية الأولى. ومع ذلك، تظلّ الصحة النفسية في كثير من الأحيان واحدة من المجالات الأقل أولوية. حتى عندما يتم الاعتراف بأهميتها، غالبًا ما يكون من الصعب جدًا اعطائها الأهمية الكافية نظرًا لضغوط الحياة اليومية. تحدثنا إلى بعض زملائنا في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيروت حول حقائق الحفاظ على صحتهم النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف من حولهم. "تبدو فكرة 'العناية بالصحة النفسية' أو 'الابتعاد عن الضغوط النفسية' بسيطة. ولكن عمليًا، وخاصة في المواقف العصيبة جدًا مثل تلك التي نواجهها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الأمر صعب للغاية. أن تكونوا متاحين دائمًا، لتدعموا الزملاء وتتابعوا حالات الطوارئ وتقوموا بإدارة المشاكل الشخصية... كل هذه الأمور لن تترك مجالًا كبيرًا للابتعاد عن الضغوط النفسية.يعد لبنان مثالاً رئيسيًا على مدى تعقيد وتشابك الاضطرابات المتعلقة بالصحة النفسية. يواجه موظفو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حالة من عدم اليقين المتواصل. بعضنا نازحون داخليًا، والبعض الآخر لا ينام؛ الأثر العاطفي كبير جدًا، ومع ذلك لا يمكننا تعليق عملنا. إن التوقعات ترهقنا عندما نقارنها بالواقع. كيف يمكننا أن نحافظ على إنتاجيتنا في ظل هذه الظروف؟ هذا هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه حاليًا."إبراهيم شعيا، مسؤول في مجال صحة الموظفين بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المشكلة في الكثير من النصائح حول الصحة النفسية هي أنها تم تطويرها في أوقات السلم، وفي مواقف سلمية، للأشخاص الذين يتعاملون مع مواقف مرهقة متنوعة، ولكن ليس لمن يتعامل مع الحرب. يمكنك الابتعاد عن بيئة العمل، أو عن خلاف مع شخص ما، أو عن الأخبار، ولكن لا يمكنكم أن تطلبوا من الشخص الابتعاد عن الضغوط النفسية عندما يكون هو موضوع الأخبار، عندما لا يسمع سوى القصف والمسيّرات طوال اليوم. لا يمكن أن يُطلب مني الابتعاد عن الضغوط النفسية أو عن الواقع عندما تهز غارة جوية منزلي وسريري وقلبي في كل مرة أحاول فيها إغلاق عيني والحصول على قسط من النوم. يجب أن نأخذ خطوة إلى الوراء ونعيد التفكير في أساليب وأدوات الصحة النفسية التي نستخدمها، ربما يجب أن نجعلها أكثر واقعية وملائمة للسياق، وبالتالي فعالة بشكل أكبر". ريما البسط، مساعدة في مجال الصحة المجتمعية بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بصراحة، أنا لست بخير. جسديًا، أنا بخير، لكنني لست بخير بشكل عام. أشعر أحيانًا بأنني مخدرة، وأحيانًا أبكي بشكل مفاجئ، وأحيانًا أشعر وكأنني لا أعيش في الواقع. هناك مزيج من المشاعر ولا أستطيع التعبير عنه بالكلمات. يمكنكم استخدام جميع الأدوات والقيام بكل الجلسات، ولكن من المستحيل الابتعاد عن الواقع المؤلم ومن الصعب للغاية الاهتمام بالصحة النفسية.هناك إحساس دائم بالذنب والقلق. حتى أنني أخاف من النوم ولا أستطيع سماع صوت عالٍ من دون التفكير في أنه غارة جوية. كنت أحاول الاعتناء بنفسي من خلال القيام بأشياء بسيطة، مثل التواصل مع الآخرين والتحدث إليهم، لكن هذا ليس كافيًا."ياسمين حكيم، مسؤولة في مجال الهجرة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"بصفتي مسؤولة تواصل، فأنا معرّضة باستمرار للأزمات التي لا تنتهي أبدًا. التحدي لا يكمن فقط في حجم عملنا، بل في كيفية تأثيره على صحتنا النفسية، بحيث يعيق قدرتنا على الابتعاد من الضغوط النفسية.واقعنا 'الرقمي' يضعنا في وسط فوضى العالم الحقيقي. كل إشعار، ومنشور، ورسالة تقربنا من قلب الكوارث. إن ضغط العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع يطمس الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والواجب المهني، مما يترك مجالًا ضئيلًا للتعافي. وبينما نكرّس أنفسنا لعملنا، فإن الضرر الذي يلحق بصحتنا النفسية غالبًا ما يكون غير مرئي ولكنه محسوس بعمق. إنها تكلفة يصعب تجاهلها في مواجهة الأزمات المستمرة". - جوانا ضو، مسؤولة في مجال التواصل والإعلام بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياتعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال الصحة النفسية:الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعياليوم العالمي للصحة النفسية: بمساعدة الآخرين، متطوعة شابة تعلّمت كيف تساعد نفسهااليوم العالمي لمنع الانتحار: الصليب الأحمر الأوروغوياني يحارب الانتحار من خلال دعم الشباب والمتطوعينالأسبوع الأوروبي للصحة النفسية: إن القوة العلاجية للفن تساعد الناس على التغلب على الاضطرابات الناجمة عن الصراع

|
مقال

إسرائيل/الأرض الفلسطينية المحتلّة: بعد عام من المعاناة، يجب أن تسود الإنسانية

"إن العالم لا يزال على حافة الهاوية. إن الرهائن يجب أن يعودوا إلى ديارهم. ويجب أن يتوقف القصف. ويجب السماح للمساعدات بالوصول إلى حيث تشتد الحاجة إليها. يصادف السابع من أكتوبر/تشرين الأول ذكرى مرور عام واحد على الهجمات المروّعة التي أدت إلى تصعيد كبير في الأعمال العدائية المسلّحة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة. هناك حاجة ملحّة إلى السلام والاستقرار. ولكن الجهود السياسية والدبلوماسية لم تنجح بعد في تحقيق ذلك. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تحلّ محلّ الإرادة السياسية. وبعد اثني عشر شهراً، لا يزال الوضع مزريًا، كما ينتشر تأثيره. إن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وفي الأسبوعين الماضيين، شهدنا تصعيدًا مثيرًا للقلق في الأعمال العدائية في لبنان أيضًا.وفي كل مكان، استجابت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الفور، وحشدت المتطوعين وسيارات الإسعاف لتقديم الرعاية الطبية، ومساعدة الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص المتضررين. وعلى الرغم من الظروف الخطيرة للغاية والحواجز المستمرة أمام القدرة على الوصول الى المتضررين، ظلت فرقنا عازمة على التزامها بمساعدتهم. ومن المؤسف أن العديد من العاملين والمتطوعين قد دفعوا الثمن الأغلى اثناء خدمتهم للإنسانية: فقد لقي 27 موظفاً ومتطوعاً مصرعهم أثناء أداء واجبهم خلال هذه الأزمة، 21 منهم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وستة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.واليوم، نكرّم ذكراهم ونعرب عن تضامننا مع جميع ضحايا الصراع. ونحن نحزن على هذه الخسائر المأساوية، ولا نزال نشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصاعد هذا الصراع، مما يتسبب في المزيد من المعاناة الإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة.يجب احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين.يجب إعادة الرهائن إلى ديارهم.يجب أن يتوقف القصف.يجب أن تسود الإنسانية."يُنسب البيان أعلاه إلى رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين. دعواتنا: لا ينحاز الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أي جانب غير الجانب الإنساني. ونكرر دعواتنا إلى جميع الأطراف من أجل: حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية. ويجب احترام وحماية شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، ويجب على جميع الأطراف ضمان سلامة أولئك الذين يقدمون المساعدات الإنسانية.ضمان الوصول الآمن وغير المقيّد للمساعدات والخدمات الأساسية، في كل مكان في قطاع غزة.فتح جميع المعابر الحدودية المتاحة لضمان تدفق مستمر وموسع للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والغذاء والوقود إلى غزة، وخاصة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096103229352في بودابست:نورا بيتر، 0036709537709في جنيف:توماسو ديلا لونغا، 0041797084367أندرو توماس، 0041763676587

|
مقال

الاتحاد الدولي والصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية ينعيان متطوع غرق اثناء الاستجابة لجدري القردة

يؤسف الاتحاد الدولي والصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية التأكيد على وفاة جان فلوران موسيبي في 23 أغسطس/آب 2024، في مقاطعة إكواتور، جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد انقلاب قاربه. كان جان متطوعًا متفانيًا في الصليب الأحمر وشارك في الاستجابة لمرض جدري القردة في مقاطعة إكواتور. غرق جان فلوران أثناء عبوره من منطقة صحية إلى أخرى. وكان منسقًا للمراقبة المجتمعية لمنطقة وانغاتا الصحية، قبل أن يتم تعيينه للعمل مؤقتًا في منطقة لوكوليلا الصحية لدعم الاستجابة لجدري القردة. يتقدم الاتحاد الدولي والصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتعازيهما لعائلة جان فلوران موسبي وأصدقائه وزملائه في الصليب الأحمر.منذ بداية العام، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 30 متطوعًا وموظفًا أثناء أداء واجبهم الإنساني، 27 بسبب أعمال العنف، و3 في حوادث. إن فقدان موظفينا ومتطوعينا يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي نواجهها اثناء تقديم المساعدة الإنسانية الأساسية في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

|
الصفحة الأساسية

لنحمي الإنسانية

يجب وضع حدّ للعنف ضد العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين، إلا أننا بحاجة لمساعدتكم من أجل تحقيق ذلك. إن حملة "لنحمي الإنسانية" تحتاج إليكم، صوتكم ومشاركتكم وعملكم، لمساعدتنا في وضع حدّ للعنف ضد أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين. يجب علينا حماية المستجيبين الأوائل والمتطوعين الذين يفعلون كل ما في وسعهم لحمايتنا. معًا، #لنحمي_الإنسانية.

|
مقال

اليوم العالمي للعمل الإنساني 2024: حان الوقت لنحمي الإنسانية

من الطبيعي أنه عندما نسمع عن خطر ما، مثل تفشي مرض معدي، أو ارتفاع منسوب مياه الفيضانات، أو حريق سريع الانتشار، أو إصابة أشخاص بسبب العنف، فإننا نرغب غريزيًا بالذهاب في الاتجاه الآخر. ولكن هناك أيضًا غريزة إنسانية تدفعنا الى المساعدة، وإذا لزم الأمر، التحرك نحو الخطر لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا مساعدة أولئك المعرضين للخطر. اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 أغسطس/آب 2024) نكرم أولئك الذين يعملون من أجل الإنسانية، من خلال مواجهة المخاطر، بهدف تقديم الإسعافات الأولية المنقذة للحياة، أو الرعاية الطبية، أو أشكال أخرى من المساعدة للأشخاص المتضررين من الأزمة. كما نطالب، من خلال حملة #لنحمي_الإنسانية التي أطلقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم، بحماية جميع المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني بشكل كامل من الأذى أو العنف أثناء قيامهم بعملهم المنقذ للحياة.أبطال المجتمعهؤلاء المتطوعون والعاملون في المجال الإنساني ليسوا أبطالًا خارقين. إنهم أناس عاديون، مندفعين لمساعدة الآخرين؛ إنهم مدربون ولديهم الخبرة حول كيفية الاستجابة أثناء حالات الطوارئ. مثل أي شخص آخر، هؤلاء المتطوعون يشعرون بالخوف، ولكن تم تدريبهم على التعامل مع المواقف الصعبة وحماية أنفسهم قدر الإمكان. ولا يمكن لهذا التدريب أن يحميهم بشكل كامل إذا لم يتم منحهم الاحترام الكامل الذي يستحقونه أثناء عملهم السريع لإنقاذ الأرواح. إنهم أشخاص مثل هيلين مولا، المتطوعة في الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي تقدم المعلومات المنقذة للحياة للمجتمعات التي تواجه الآن تفشي فيروس جدري القردة. وتقول: "في البداية كنت خائفة من الذهاب إلى المجتمعات للتحدث عن جدري القردة ومخاطره، لأنني أعلم أنه يمكن أن ينتشر من شخص لآخر. لكن الخوف طبيعي. أنا متطوعة، وليس لدي خيار سوى محاولة إنقاذ الأرواح."أو أشخاص مثل ديل محمد، البالغ من العمر 46 عاماً، وهو واحد من حوالي 3,300 متطوع من الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يعملون كحجر الأساس للاستعداد المجتمعي والاستجابة للطوارئ داخل مخيمات كوكس بازار للنازحين في بنغلاديش.ديل هو جزء من مجموعة رائعة من الأفراد، هم بمثابة أبطال مجهولين في مجال التأهب للكوارث والاستجابة لها، في مكان حيث تشكل الأعاصير تهديداً مستمرًا. ويقول: "يعرف الناس أننا سنكون في خدمتهم إذا احتاجوا إلينا أثناء أي كارثة".بالنسبة لهاماسيو بوروتيا من الصليب الأحمر الكاميروني، فإنه يحب مساعدة الناس في المجتمعات المحلّية على تجنّب مخاطر الأمراض المعدية القاتلة مثل الكوليرا. يقول هاماسيو: "أنا سعيد بالمساعدة في حماية مجتمعي من الأمراض المعدية. أشعر بالفخر عندما أرى أنه يتم تطبيق المعلومات التي أنقلها، وأن المجتمع في حالة أفضل".ويواجه آخرون مخاطر يومية تهدد حياتهم أثناء العمل في مناطق النزاع، ويعرفون طعم الخسارة، بحيث فقدوا زملائهم الذين قُتلوا أثناء محاولتهم مساعدة الآخرين. يتذكر سائق سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، جهاد منصور، تلك الخسارة في كل مرة يفتح فيها باب الخزانة في مكتبه، حيث علّق صورة لصديقه المقرّب وزميله فادي المعني، الذي قُتل في وقت سابق من هذا العام أثناء تأدية واجبه. يقول: "في كل مرة أفتح فيها الخزانة، تعود إلي ذكريات صديقي العزيز وزميلي فادي المعني، متذكراً زملاء آخرين فقدناهم أثناء تأدية واجبهم. لقد استمتعنا بالكثير من الأيام والسنوات الجميلة معًا، وقد أثّر فقدانهم علينا بشدة، وتركنا منهكين عاطفياً. لكننا سنواصل مهمتنا الإنسانية حتى النهاية".يعرف محمد البرعي أيضًا هذه الخسارة. ومثل منصور، فإن شغفه بمساعدة غيره لا يزال متواصل. كان البرعي متطوعًا الهلال الأحمر الفلسطيني قبل أن ينتقل هو وعائلته إلى سلوفينيا بسبب الصراع في غزة. يتذكر قائلاً: "أحيانًا كمتطوع، تخرج لأداء وظيفتك ولا تعرف ما إذا كنت سترى عائلتك مرة أخرى، ولا تعرف ما إذا كنت ستعود إلى المنزل. لكن المتطوعين لا يتوقفون أبدًا عن مساعدة الآخرين... إنهم أبطال الإنسانية".حان الوقت لنحمي الإنسانيةفي اليوم العالمي للعمل الإنساني لعام 2024، نكرّم المتطوعين ونطالب بحصولهم على الدعم والحماية والاحترام الذي يستحقونه.للأسف، يفشل العالم حاليًا في مساعدة العاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين يخدمونهم. ففي هذا العام وحده، قُتل 28 متطوعًا من الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثناء أداء واجبهم، قُتلوا وهم يحاولون ببساطة إنقاذ أرواح الآخرين. ولهذا السبب نطلق اليوم حملة "لنحمي الإنسانية"، التي تطالب بسلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني، وتسلط الضوء على العدد المثير للقلق من متطوعينا وموظفينا الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم منذ بداية العام. وفي بيان مشترك تم الإعلان من خلاله عن الحملة، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان تشاباغين: "منذ بداية هذا العام، توفي 28 من متطوعينا وموظفينا أو قُتلوا بشكل مأساوي أثناء أداء واجبهم الإنساني. لقد شهدت هذه الفترة بعض أعلى مستويات العنف ضد متطوعينا وموظفينا. "إن خسارة روح واحدة هي خسارة فادحة. لقد وصلنا إلى نقطة تحول، ويجب علينا أن نطالب بسلامة وحماية عمّالنا. اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حملة توعية عامة لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني". يدعوكم الاتحاد الدولي للانضمام إلى هذه الحملة، التي تم إطلاقها في اليوم العالمي للعمل الإنساني. هذا التضامن أمر بالغ الأهمية، لأن المتطوعين سيواصلون العمل لخدمة الإنسانية على الرغم من المخاطر. وفي هذا الصدد، يقول محمد البرعي: "لن نتوقف عما نقوم به كحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. نحن بشر ونريد أن نساعد الآخرين. نحن محايدون وندعم جميع البشر. لكننا بحاجة إلى وقف أعمال العنف ضد العاملين في المجالي الإنساني. إذا واصلنا التصرف على هذا النحو، فما هو نوع المستقبل الذي سنبنيه؟

|
خطاب

بيان رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس، أمام المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة

أصحاب السعادة، المندوبون والزملاء الكرام، عندما توليت رئاسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لم أتخيل قط أن زيارتي الأولى ستكون إلى غزة وإسرائيل، وهي تجربة عاطفية للغاية ومليئة بالتحديات.إن الأزمة في غزة ليست مجرد كارثة إنسانية؛ إنها أزمة دبلوماسية تحتاج إلى اهتمامنا العاجل.منذ أن توليت منصبي، كان عليّ تأدية واجب محزن يتمثل في كتابة 24 رسالة تعزية بعد فقدان متطوعينا وموظفينا المتفانين: 20 من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني و4 من جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل. كرّس هؤلاء الأفراد الشجعان حياتهم للتخفيف من المعاناة الإنسانية، لكنهم أصبحوا ضحايا للعنف الذي سعوا إلى تخفيفه.اسمحوا لي أن أكون واضحة: لا شيء يبرر قتل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الذين تتجاوز مهمتهم المتمثلة في السلم، والرعاية، والتعاطف، كل الحدود السياسية. يجب دائمًا حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، والمساعدات الإنسانية، والمرافق الصحية، بما في ذلك شارتا الصليب الأحمر والهلال الأحمر.وعلى نحو مماثل، لا شيء يمكن أن يبرر قتل المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى نيران صراع لا يد لهم فيه. إن الأعمال العدائية المستمرة والتي تزداد كثافة، التي شهدناها مرة أخرى في 8 يونيو/حزيران، تعيق الاستجابة الإنسانية التي تعالج الاحتياجات الجسدية والنفسية. إن شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مستعدة لتوسيع نطاق استجابتها، ولكن يجب أن تتوقف الأعمال العدائية.علاوة على ذلك، لا شيء يمكن أن يبرر اختطاف الأبرياء واحتجازهم كرهائن. وتسبب مثل هذه الأفعال ندوبًا نفسية عميقة، كما تنتهك قواعد الأخلاق الإنسانية الأساسية، والقانون الدولي الإنساني. يجب إطلاق سراح الرهائن فوراً ومن دون قيود أو شروط.ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اللامبالاة التي تسمح باستمرار هذه المعاناة أمام أعيننا. إننا نشهد ألم الخسارة، والحاجة الماسة للضروريات، واليأس من العنف الذي لا ينتهي.إن المساعدات الإنسانية وحدها ليست حلاً لهذه الأزمة. وإنني أحث هذا المجلس على تكثيف كافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن وغير مشروط ومن دون عوائق. ويجب ألا نسمح للامبالاة بأن تؤدي إلى تدمير إنسانيتنا المشتركة.إن سكان غزة يستحقون أكثر من تعاطفنا، فهم يستحقون تحرّكنا.شكرًا لكم.

|
الصفحة الأساسية

للذكرى

في الأزمات، غالبًا ما يكون موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر هم أول من يصل إلى مكان الحادث. وبينما يسعون إلى حماية الآخرين، فإنهم يواجهون مخاطر كبيرة. في كثير من الأحيان، يقدمون التضحية الكبرى. في عام 2023، فقد 19 من موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر حياتهم أثناء أداء واجبهم. في هذه الصفحة، نشيد بخدمتهم وتضحيتهم، ونطالب مرة أخرى بتوفير الرعاية والحماية الكاملة لجميع العاملين في المجال الإنساني.

|
مقال

الاتحاد الدولي بشأن مقتل ثلاثة من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني: "غير مقبول"

جنيف، 2 فبراير/شباط 2024: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن صدمته وحزنه الشديد إزاء مقتل ثلاثة أعضاء من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة: موظف واحد ومتطوع واحد في 31 يناير/كانون الثاني 2024، وموظف واحد في 2 فبراير/شباط 2024.وفي الحادثة الأولى، كان الزميلان نعيم حسن الجبالي وخالد كُلاب بالقرب من بوابة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عندما قُتلا. وقُتلت اليوم هداية حمد في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الواقع في نفس المجمّع الواقع فيه مستشفى الأمل أيضًا.ويأتي مقتل زملائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عدة أيام من القصف والقتال حول المستشفى، مما أعاق الوصول إلى المبنى، وتسبب في حالة من الذعر والقلق النفسي لدى المرضى وآلاف النازحين.ويقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تعازيه الحارّة لأسر الضحايا، ولأصدقائهم، وزملائهم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية المستشفيات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى في جميع الحالات.إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء، والخدمات الإنسانية الحيوية التي تُمثّلها.ويقف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جانب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويحث على توفير الحماية لكافة المرافق الطبية والعاملين فيها.هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة.منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 14 فردًا. وقد قُتل أحد عشر موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. هذا أمر غير مقبول.

|
بيان صحفي

زلزال المغرب: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يكثف عمليات الإغاثة قبيل الأمطار المقبلة وخطر الانهيارات الأرضية

جنيف/بيروت/مراكش، 18 سبتمبر/ايلول 2023 - في ظل التوقعات التي تشير إلى أمطار وشيكة وتزايد خطر الانهيارات الأرضية، يكثف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) عمليات الإغاثة في المغرب في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب الأسبوع الماضي بقوة 6.8 درجات. إن الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة أكبر من أي وقت مضى. وقال بينوا كاربنتييه، المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "إن تضرر الطرقات، لا سيما في القرى الجبلية المعزولة، يجعل عملية توزيع الإمدادات الأساسية بمثابة سباق مع الزمن. نشعر بقلق بالغ إزاء الظروف الجوية الوشيكة. إن المعرفة المحلية التي يتمتع بها الهلال الأحمر المغربي لا تقدر بثمن. فهو قوتنا المُرشدة، مما يجعل استجابتنا فعالة قدر الإمكان. يجب أن نستمر في حشد الدعم للأسابيع والأشهر المقبلة لضمان عدم اهمال أي مجتمع أو فرد". ويتواجد المئات من متطوعي الهلال الأحمر المغربي في الميدان، حيث يقدمون المساعدات المنقذة للحياة في المناطق المتضررة، بما في ذلك الإسعافات الأولية. وقال محمد النصي، مدير العمليات والمنسق الإقليمي لعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية في الهلال الأحمر المغربي في جهة مراكش آسفي: "يستجيب متطوعو الهلال الأحمر المغربي لحالة الطوارئ منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال. ونحن الآن نحشد كل فرقنا، بالتعاون مع السلطات العامة وبدعم من الاتحاد الدولي، لمساعدة أولئك الذين فقدوا كل شيء قبيل هطول الأمطار والطقس البارد. الرحلة أمامنا طويلة، ولكننا سنقف إلى جانب المتضررين طالما دعت الحاجة". وفي حين تمت تلبية الاحتياجات الفورية من الغذاء والماء بفضل التضامن المجتمعي القوي، إلا أن المأوى الآمن والصرف الصحي لا تزال تشكل مصدر قلق كبير. ولا تزال المآوي المؤقتة موطناً لآلاف الأسر التي تحتاج إلى مواد أساسية تتراوح بين الفرشات والبطانيات وأدوات الطبخ ومستلزمات النظافة. علاوة على ذلك، أصبحت الحاجة واضحة فيما يتعلق بالإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية وتدابير السلامة، خاصة في المناطق التي ستستغرق فيها استعادة الكهرباء أسابيع. مع اقتراب الطقس البارد، تزداد احتمالية الطهي في الداخل واستخدام سخانات الغاز، مما يزيد من خطر نشوب الحرائق. لذلك، فإن الدعم الماليلشراء الإمدادات الأساسية من مصادر محلية، والتي تلبي الاحتياجات الفورية والمتغيرة، يعتبر أمراً أساسياً وضرورياً. في 12 سبتمبر/ايلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئلجمع 100 مليون فرنك سويسري لتوجيه دعم الأفراد داخل المغرب والمجتمع الدولي الى الهلال الأحمر المغربي، وذلك لدعم جهوده التي تتراوح بين الإغاثة الفورية مثل الخدمات الصحية، وتوفير المياه النظيفة، والصرف الصحي، إلى الحلول متوسطة المدى مثل المشاركة المجتمعية ودعم سبل العيش. مزيد من المعلومات مساهمتكم يمكن أن تحدث فرقاً فورياً. لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب المغربي في هذه الأوقات العصيبة، قوموا بزيارة الصفحة المخصصة لذلك على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي. لطلب اجراء مقابلة، رجاءً التواصل مع: [email protected] في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانتانام: 0041763815006 في بيروت: مي الصايغ: 009613229352

|
مقال

بيان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مؤتمر التعهدات رفيع المستوى للسودان والمنطقة

أصحاب السعادة، الممثلين الكرام، السيدات والسادة. يعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب مع جمعية الهلال الأحمر السوداني بالتنسيق الوثيق مع شركاء الحركة الآخرين قبل اندلاع هذا النزاع وبعده. جمعية الهلال الأحمر السوداني هي أكبر مستجيب إنساني في البلاد. بفضل أكثر من 40,000 متطوع مدرّب، أصبح بإمكانها الوصول والعمل في الولايات الثماني عشرة ولدى طرفي النزاع لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 100,000 شخص. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءات طارئة لتوسيع نطاق الاستجابة لدعم الهلال الأحمر السوداني والجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة لتقديم مساعدة كريمة وآمنة للأشخاص المتنقلين. أصحاب السعادة - أدعو اليوم المجتمع الدولي إلى التعهد بالالتزامات التالية: أولاً - ضمان الحماية: يدعو الاتحاد الدولي جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب إصابة المدنيين وفقدان الأرواح، وضمان حماية البنية التحتية المدنية الأساسية. كان بيان جدة الذي وقعه أطراف النزاع خطوة مهمة، ولكن يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير من أجل ضمان تجنب وفاة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. ثانيًا - ضمان الوصول: يجب أن يكون لدى جمعية الهلال الأحمر السوداني وغيرهم من المستجيبين الأوائل مساحة إنسانية للقيام بعملهم المنقذ للحياة. يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قلقه العميق بشأن التقارير عن زيادة حالات العنف التي تؤثر على المدنيين والتقارير عن تزايد حالات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الاجتماعي. ثالثًا - ضمان الموارد: نحث قادة العالم، ولا سيما الجهات المانحة الموقعة على الصفقة الكبرى، على زيادة تمويلها بشكل عاجل حتى يكون لدى المنظمات المحلية - بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر السوداني التي تقود الاستجابة على الأرض ولديها القدرة على الوصول المباشر إلى السكان المتضررين - الموارد الكافية لإنقاذ الأرواح. إن الشعب السوداني بحاجة إلى دعمنا اليوم وفي الأسابيع والأشهر القادمة بحيث أن حياتهم على المحك. لا يمكن للعالم أن يستمر في إشاحة نظره. شكرًا لكم.

|
بيان صحفي

تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19

مدينة بنما، 20 مايو/أيار 2022 - أدت الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة لجائحة كوفيد-19 إلى تعثر بعض أهداف التنمية المستدامة الرئيسية (SDGs) في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. إذ يبدو من غير المحتمل أن تنجح المنطقة بالقضاء على الفقر، ضمان المساواة بين الجنسين، وتعزيز العمل اللائق والعادل، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها بحلول التاريخ المحدد في 2030. وتشكّل هذه إحدى النتائج الرئيسية لدراسة حديثة تحمل عنوان "إعادة تعديل المسار نحو الإنصاف"، والتي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويؤكّد التقرير أنّ كوفيد -19 زاد نسبة البطالة، وقلل من دخل الأسر الأشد فقراً، وأجبر أكثر من مليون طفل على ترك المدرسة، وقلل من آليات حماية القوى العاملة، وفاقم عدم المساواة والعنف بين الجنسين. وقال روجر ألونسو، رئيس وحدة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي في الأمريكيتين: "تساعدنا هذه الدراسة على فهم الآثار طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 على دخل الأشخاص الأكثر ضعفاً، والحصول على الغذاء والرفاهية. وتؤكد النتائج أنّ الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي الكامل سيستغرق سنوات. لتجنّب العودة إلى مستويات الضعف بشكل كامل، من الأهمية بمكان تنفيذ تعافي شامل وعادل، تلحظ آثار الزيادات الحالية في أسعار الغذاء والوقود الناتجة عن الصراع في أوكرانيا ". وبحسب التقرير، فقد أدى فقدان الدخل لدى أفقر السكان إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، مما تسبب في معاناة 60 مليون شخص من الجوع في السنة الأولى من انتشار الجائحة. في العام نفسه، وقعت نحو 23 مليون امرأة في براثن الفقر، ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف المنزلي والجنسي والاتجار بالبشر. بالإضافة إلى ذلك، تمت خسارة 10 % من الوظائف في المنطقة خلال الجائحة، و30 % منها لم تشهد تعافياً بعد. وفي الوقت نفسه، قال 51% من السكان المهاجرين الذين شملهم الاستطلاع الذي قام به الإتحاد الدولي انّهم فقدوا وظائفهم و53% ممن احتفظوا بها، شهدوا انخفاضاً في دخلهم، أو لم يتلقوا رواتبهم. ويستند تحليل الإتحاد الدولي إلى مراجعة الدراسات السابقة، والمقابلات مع الخبراء وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 1825 دراسة استقصائية أجريت في الأرجنتين، غواتيمالا، هندوراس، بنما وفنزويلا. وقالت دانييلا فونيز، المشاركة في تأليف التقرير، ومسؤولة استعادة سبل العيش في الإتحاد الدولي في منطقة الأمريكيتين: "إنّ الاستماع إلى المجتمعات التي نخدمها يمثّل أولوية لشبكة الصليب الأحمر. هذا ما يسمح لنا بمعرفة احتياجاتهم بالعمق، وفي هذه الحالة، تؤكّد البيانات التي قدموها لنا التوقعات الوكالات الدولية حول تأثيرات كوفيد-19على أهداف التنمية المستدامة. " ولمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، يقترح الإتحاد الدولي إعطاء الأولوية للاهتمام بالفئات الأكثر ضعفاً، وإدماج نهج النوع الاجتماعي في العمل الإنساني والمساهمة في الحد من آثار تغيّر المناخ. كما يدعو إلى زيادة الاستثمار في التلقيح، الحماية وحماية سبل العيش، وهي قضية رئيسية لسد فجوة التمويل البالغة 60 % اللازمة لمواصلة الاستجابة للتداعيات المتوسطة والطويلة الأجل لكوفيد-19. للمزيد من المعلومات: في بوغوتا: ديفيد كويجانو، 00573105592559 ، [email protected] في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس، [email protected]

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يوسّع نطاق الدعم للأسر التي شتتها العنف والنزاع

بودابست / جنيف، 13 مايو/أيار 2022 - قبيل اليوم العالمي للأسرة الذي يصادف في 15 مايو، تسعى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توسيع خدمات لم شمل الأسرة، من خلال مبادرة جديدة. وتتجسّد هذه المبادرة من خلال تمويل مشروع مسارات إعادة التوحيد من أجل الاندماج (REPAIR) بشكل مشترك من قبل صندوق اللجوء والهجرة والاندماج التابع للإتحاد الأوروبي (AMIF) ، مما يُتيح لم شمل الأسرة بشكل آمن وقانوني في الإتحاد الأوروبي من خلال مساعدة المستفيدين من الحماية الدولية، وأفراد أسرهم قبل بدء رحلتهم وأثناءها وبعد وصولهم. ويقود هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالشراكة مع الصليب الأحمر النمساوي، البريطاني، الفرنسي، والسلوفيني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتعمل جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في هذه البلدان الأربعة على زيادة دعمها من خلال تقديم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك تقديم المشورة، دعم طلبات التأشيرة، جلسات التوجيه الاجتماعي والثقافي، الدعم النفسي ودروس اللغة. كذلك، تقديم الدعم في مجال الإندماج لمساعدة أفراد الأسرة على إعادة التواصل بعد فترة طويلة من الإنفصال. واستناداً إلى العمل الطويل الأمد الذي تقوم به حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع المهاجرين واللاجئين، يهدف المشروع إلى تحسين وتوسيع تقديم الخدمات الحالية من خلال تطوير أدوات ومقاربات جديدة، والتي سيتم مشاركتها أيضاً مع أصحاب المصلحة الرئيسيين. ستساهم الأنشطة في البرنامج في تحسين ظروف رحلة لم شمل الأسرة للمجتمعات المتضررة، وتعزيز شبكة الوكالات في أوروبا وخارجها. وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا، بيرجيت إيبسين: "يجب احترام الحق في الحياة الأسرية، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه الأشخاص، سواء كانوا من أوكرانيا، سوريا أو أفغانستان أو الصومال، غالباً ما ينفصل الأشخاص الذين يفرون من العنف والاضطهاد عن أفراد أسرهم، مما قد يكون له عواقب وخيمة على رفاهيتهم. من دون أحبائهم، لن يتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية. لم شمل الأسرة أمر ضروري لتطبيق الحق في الحياة الأسرية في أوروبا، ومفتاح للإندماج طويل الأمد في المجتمعات المستضيفة". ويتسند المشروع على برنامج إعادة الروابط العائلية (RFL)، وهو من صلب عمل الحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تقوم بالعديد من الأنشطة التي تهدف إلى منع الانفصال والاختفاء، من البحث عن الأشخاص المفقودين، وإعادة الاتصال بين أفراد الأسرة والحفاظ عليه، إلى توضيح مصير الأشخاص المبلغ عنها في عداد المفقودين. ويعتبر لم شمل الأسرة أحد الطرق الآمنة والقانونية لتوفير الحماية في أوروبا، ومع ذلك تواجه العائلات العديد من التحديات بسبب الإطار القانوني المعقد والعقبات العملية. غالباً ما يتحول لم شمل المستفيدين من الحماية الدولية وأقاربهم إلى عملية طويلة الأمد وغير آمنة. لذلك، تدعو الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اتباع نهج متكامل بشكل أكبر، وموجّه نحو الحماية الآمنة والشاملة، وتوفير الدعم اللازم للأسر في كل خطوة طوال هذه المسيرة. وبالتالي، يجب أن يكون إعداد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة للوافدين جزءاً لا يتجزأ من هذا النشاط. "تضمن عملية لم شمل الأسرة بشكل سريع وعادل كرامة الإنسان، وتساعد على منع العائلات اليائسة من القيام برحلات خطيرة للانضمام إلى أحبائها، والتي تؤدي غالباً إلى وفيات مأساوية وفقدان الأشخاص في الطريق. وتختم السيدة إيبسن قائلةً: "نحن لا نساعد الناس فقط، بل ننقذ الأرواح". للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: في بودابست: نورا بيتر، 0036702654020 ،[email protected]

|
الصفحة الأساسية

الحماية، النوع الإجتماعي، والإدماج

لكي يظلّ الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مخلصًا لمبادئ عملنا، يجب أن نضمن وصولنا إلى جميع الأشخاص بشكل فعّال ومنصف ومن دون تمييز. يجب أن يضمن عملنا الكرامة، وحرية الوصول، والمشاركة، والسلامة لجميع الأشخاص المتضررين من الكوارث والأزمات.

|
الصفحة الأساسية

الإدماج والحماية والمشاركة

في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، نؤمن بأنّ التنوع واقع، والإدماج فعل. من خلال كل عملنا، نهدف إلى حماية وتعزيز التغيير الإيجابي للإنسانية، بناءً على قيمنا الإنسانية ومبادئنا الأساسية.

|
الصفحة الأساسية

إفعلوا الخير

يلتزم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) التزامًا عميقًا بخلق بيئة آمنة ومحترمة وكريمة للمجتمعات التي نخدمها ولجميع متطوعينا وموظفينا.