إن حالة طوارئ الكوليرا يمكن تجنبها
يواجه العالم زيادة في انتشار الكوليرا، حتى أنها تلامس البلدان التي لم تصاب بالمرض منذ عقود. إن سنوات من التقدم المحرز في مواجهة هذا المرض القديم قد اختفت. صحيح أن الوضع غير مسبوق، إن أن الدرس الذي يمكن استخلاصه ليس جديدًا: مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والنظافة هي الحلول طويلة الأجل والمستدامة الوحيدة لإنهاء حالة الطوارئ هذه ومنع الحالات المستقبلية.
إن وضع الكوليرا على الصعيد العالمي مثير للقلق، ولكن مع احتفالنا باليوم العالمي للمياه اليوم، وانطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك، يناشد فريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا (GTFCC) البلدان والمجتمع الدولي لترجمة هذا القلق الى عمل ملموس.
أولاً، لمنع تفشي المرض في المستقبل، تحتاج البلدان إلى أنظمة فعالة لمراقبة الصحة العامة وبالتالي تحديد حالات الكوليرا وتأكيدها بسرعة، مما يسمح باتخاذ إجراءات فورية. تحتاج البلدان التي يتفشى فيها المرض على نطاق واسع إلى دعم فوري لتتبع الأزمة الحالية ومعالجتها. لا يمكننا حل مشكلة لا نستطيع رؤيتها.
ثانيًا، وقف دوامة الانتقال من حالة طوارئ إلى أخرى من خلال الاستثمار في خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH). عندما يكون هناك تفشي للكوليرا، يهرع المستجيبون لتوفير الصابون، وأقراص الكلور، والمياه الصالحة للشرب في الشاحنات، وبناء مراحيض مؤقتة لمنع تفشي المرض. هذه الإجراءات تنقذ الأرواح بلا شك، إلا أن الاستثمارات طويلة الأجل في البنية التحتية لخدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة يمكن أن تمنع تفشي المرض في المقام الأول. أينما تم القضاء على الكوليرا في العالم، فكان ذلك بفضل التحسينات في المياه والصرف الصحي والنظافة - الوصول إليها هو حق من حقوق الإنسان المعترف بها دوليًا.
يعد الانتقال من الاستجابة للطوارئ إلى التحسينات طويلة الأجل أكثر فعالية، لأنه بالرغم من أن الكوليرا هي مشكلة تتعلق بالصحة، إلا أنها أولاً وقبل كل شيء مشكلة إنمائية.
ثالثًا، تركيز الجهود على المناطق حيث الكوليرا الأكثر انتشاراً. تتطلب مكافحة الكوليرا نهجًا مستهدفًا يتمحور حول المناطق حيث الكوليرا الأكثر انتشاراً. إن التركيز على المناطق حيث الكوليرا الأكثر انتشاراً يضاعف عائد الاستثمار في المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة: من 4.30 دولارًا أمريكيًا إلى 10 دولارات أمريكية لكل دولار أمريكي يتم استثماره.
رابعًا، دعم تطوير وتنفيذ الخطط الوطنية للكوليرا، بما في ذلك الميزانية المخصصة للإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة. تحدد هذه الخطط الوطنية الإجراءات متعددة القطاعات اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها بشكل مستدام، بما في ذلك استخدام لقاحات الكوليرا الفموية، مما يضع المجتمعات في المركز.
إن الفقر والنزاعات والكوارث تستمر في تأجيج الكوليرا، التي اشتدت حدّتها أيضاً بسبب تغير المناخ. يطرح المستقبل تحديات عديدة، ولكن على الأقل لدينا أجوبة فيما يتعلق بالكوليرا: الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي والنظافة في المناطق حيث الكوليرا الأكثر انتشاراً. إن الاستثمارات المستهدفة والعاجلة ستوصلنا إلى هدفنا.
ملاحظة للمحررين
في الأشهر الماضية، شهد العالم عودة الكوليرا. في العام الماضي، تفشى المرض في ما يصل إلى 30 دولة، وما زلنا نرى انتشارًا جغرافيًا مثيرًا للقلق حتى عام 2023. وتشهد دول مثل لبنان وجنوب إفريقيا وسوريا أولى حالات تفشي المرض منذ عقود. لا يقتصر الأمر على عدد الحالات وانتشار المرض فحسب، بل إن ما يثير القلق أيضاً هو شدته، بحيث أن معدل حالات الوفاة في الفاشية الحالية هو ضعف العتبة المستهدفة التي تقل عن 1%.
العديد من هذه الفاشيات لها صلات واضحة بالأحداث المناخية القاسية، والتي تجلب في بعض الأحيان كميات كبيرة جدًا من المياه وفي بعض الأحيان قليلة جدًا، وكلاهما وقود فعال للكوليرا حيث يتعطل الوصول إلى إمدادات المياه، وقد يضطر الناس إلى الانتقال من منازلهم إلى مستوطنات مؤقتة تكون مزدحمة في بعض الأحيان. بالتطلع إلى المستقبل، يمكننا أن نتوقع المزيد من الفيضانات والجفاف والعواصف والنزوح. الى جانب تغير المناخ، تُظهر عمليات النمذجة أن النمو السكاني والتحضر وحدهما يمكن أن يؤديا إلى مضاعفة حالات الكوليرا على مدى السنوات العشرين المقبلة إذا لم نتخذ إجراءات الآن.
لمزيد من المعلومات حول النهج متعدد القطاعات لمكافحة الكوليرا والقضاء عليها، يرجى الاطلاع على بيان اللجنة التوجيهية لـفريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا (GTFCC) حول الوضع الراهن فيما يخص الكوليرا.
موقعة من قبل اللجنة التوجيهية لفريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا (GTFCC).
السيد هاكيندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا
الدكتور فرو بنسن، رئيس اللجنة التوجيهية لفريق العمل العالمي لمكافحة الكوليرا
الدكتور كريستوفر ج. إلياس، رئيس التنمية العالمية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس
الدكتور هوارد زوكر، نائب مدير الصحة العالمية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين
جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
الدكتور كريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود
السيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف
الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
للتواصل الاعلامي
معهد زامبيا الوطني للصحة العامة
مازيانغا ليويوي، [email protected]
مؤسسة بيل وميليندا غيتس
[email protected]
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها
إريك فريدلي، [email protected]
التحالف العالمي للقاحات والتحصين
[email protected]
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
ماري كلوديت، [email protected]
أطباء بلا حدود
جان مارك جاكوبس، [email protected]
اليونيسف
سارة الحطاب، 0019179576536 | [email protected]
منظمة الصحة العالمية
[email protected]
دعم المشردين في إسبانيا: متطوعو الصليب الأحمر الإسباني يقدمون الدفء في ليالي الشتاء الباردة
أربعة شموع على طاولة متهالكة هي التدفئة والإنارة الوحيدة في المنزل المؤقت لسونيا وخوسيه أنطونيو، ويبدو أن الجدران الأربعة المحيطة بهما مثبتة بشكل أعجوبي.
كإضاءة، تقوم الشموع بعملها في غرفة المعيشة الصغيرة. للتدفئة، الشموع ليست كافية: الليل شديد البرودة بحيث تبلغ الحرارة 6 درجات في الداخل والخارج.
إن السعال الجاف المتكرر لسونيا البالغة من العمر 38 عامًا ليس سوى إحدى نتائج الحرارة المتدنية. إنه من نوع البرد الذي تشعرون به في عظامكم.
"يجب أن يعطوها بطاقة كبار الشخصيات (VIP) في المستشفى"، يمزح خوسيه أنطونيو، وهو يعدد أمراض رئتها.
سونيا وخوسيه انطونيو زوجين منذ أربع سنوات، تقريبًا طوال فترة إقامتهما بين هذه الجدران الأربعة في وسط موقع كان في يوم من الأيام مصنعًا مهمًا للشاحنات في ضواحي ألكالا دي إيناريس، مدريد.
هذه الليلة، مثل الكثير من الليالي الأخرى، قام بزيارتهما جواني وباسيليو، وهما متطوعان من فرق رعاية المشردين في الصليب الأحمر الإسباني. لقد أحضرا بعض الطعام، وكان من السهل على كلبي الماستيف، الذين يحبان اللعب مع المتطوعان، شمّ الطعام.
"تعال، انزل من هناك" قال خوسيه أنطونيو، موبخاً أحد الكلبين، "عليك أن تدافع عن المنزل وليس الحصول على الدلال"، علماً أنه سُرق منهما مولداً كهربائياً مؤخراً، وبالتالي امكانية التدفئة.
يقوم متطوعا الصليب الأحمر بتقديم المشورة للزوجين فيما يخص المساعدات التي يمكنهما تقديمها والإجراءات الإدارية الأخرى، إلا أنهما يقوما بالإصغاء قبل كل شيء.
"مهمتنا الرئيسية هي الاصغاء، ومساعدتهما على مشاركة افكارهما واحاسيسهما. تخيلوا أنكم تعيشون بمفردكم، في الشارع، وليس لديكم من تتحدثون معه/معها منذ لحظة استيقاظكم وحتى لحظة ذهابكم إلى الفراش" يقول باسيليو، عسكري سابق، وهو الآن في سنته الثانية كمتطوع في برنامج رعاية المشردين.
توجه كل من جواني وباسيليو بعد ذلك إلى غرف تغيير الملابس غير المكتملة في منشأة رياضية، حيث تغيب النوافذ والأبواب والكهرباء والمياه. وصل بعدهما بفترة وجيزة "المستأجر" الحالي، خافيير، على دراجته الهوائية.
على ضوء الهواتف المحمولة، يمكنكم المشي بين الركام ورؤية الفرشات المهترئة، والملابس المهملة وعلب الطعام الفارغة.
إلا أن هناك ضحكات، بحيث أصبح لخافيير صديقة جديدة، ويقوم بعرض صورها بفخر على المتطوعان جواني وباسيليو من خلال هاتفه المحمول. هو سعيد جداً معها. كانت صديقته الأخيرة قد تعدّت عليه.
"هذه هي المشكلة الرئيسية، التبعيات لدى العديد من الأشخاص الذين نعمل معهم والعنف الذي يصاحبهم" ، قال باسيليو.
الوجهة الليلية التالية لجواني و باسيليو هي مستودع قديم في منطقة صناعية في ألكالا. هناك سيضحكا ويتشاركا النكات مع مويسا البالغ من العمر 68 عامًا، ومن أصل روماني.
نجح مويسا في تحويل المستودع القديم إلى شيء يشبه المنزل، حتى ان لديه جهاز تلفزيون يشاهد من خلاله أفلام رعاة البقر، من النوع القديم الذي يحبه.
يشعل مويسا سيجارة بينما ينظر جواني وباسيليو اليه بنظرات اعتراض؛ بدأوا في الحديث عن الأمور الإلهية والإنسانية وسرعان ما انتقلوا من السياسة إلى مواضيع أخف، مثل المغنية كارلا بروني.
بعد توصيل الطعام، بدأ باسيليو وجواني رحلة العودة إلى مقر الصليب الأحمر في ألكالا.
يقولان أنهما يشعران بالحزن قليلاً بحيث فقدا مؤخرًا صديقًا من الشارع يمكن اعتباره "أحد أفراد العائلة". بالنسبة لهما، الكل عائلة واحدة.
"على الأقل لم يمت في الشارع، لقد تمكنا من نقله إلى المستشفى وتوفي في سرير"، أكد باسيليو.
"على الرغم من كل شيء، علينا المضي قدمًا، لا يمكننا أن نأخذ مشاكلنا إلى المنزل ونترك المواقف التي نعيشها تحطمنا؛ يمكنني المساعدة إذا كنت على ما يرام، إذا ابتسمت"، يقول جوان، الذي أخذ إجازة مرضية في الماضي عندما توفي شخص آخر كان يقدم له المساعدة.
دعم شامل للمشردين
جواني و باسيليو هما اثنان من أصل أكثر من 5000 متطوع في الصليب الأحمر الإسباني يعملون مع المشردين في إسبانيا.
يدير الصليب الأحمر الإسباني 77 وحدة للطوارئ الاجتماعية لهذا الغرض في ما يقرب من 40 مقاطعة. بالإضافة إلى ذلك، يقدمون 800 إقامة مؤقتة للحالات الطارئة ويديرون مركزًا يعمل بشكل يومي لتقديم خدمات الاستحمام وغسيل الملابس والطعام عند الحاجة.
كجزء من شبكة أوسع من المنظمات التي تقدم الدعم للمشردين، يمكنهم أيضًا إحالة أو نقل الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إلى أماكن إقامة أو خدمات أخرى حسب الحاجة.
يقول راكيل زافرا، رئيس البرنامج في ألكالا دي إيناريس: "إن الهدف من عملنا ليس فقط توفير المساعدات الأساسية مثل الطعام والمأوى ومستلزمات النظافة، ولكن أيضًا العمل على الإدماج الاجتماعي للأشخاص المشردين".
"هدفنا دائمًا هو أن يذهب الأشخاص إلى مراكز حيث يمكننا تقديم الدعم المتعمق مثل الرعاية الاجتماعية، المراقبة والمرافقة، المعلومات والإرشادات، الوساطة، والأنشطة تدريبية"، يؤكد زافرا.
من خلال وحدات الطوارئ الاجتماعية، ساعد الصليب الأحمر الإسباني أكثر من 18,000 شخص في عام 2022.
فيضانات باكستان: الاحتياجات الانسانية ما زالت شديدة بعد مضي 6 أشهر
لقد مر حوالي 6 أشهر على الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت أجزاء من باكستان، ولا يزال مئات الآلاف من الأشخاص يعانون من آثار الفيضانات.
دُمرت المنازل وسبل العيش والأراضي الزراعية وظلت أجزاء كثيرة من البلاد مغمورة بالمياه، وقد تضرر ما يقدر بنحو 33 مليون شخص، من بينهم 20 مليون لا يزالون يعيشون في ظروف مزرية. وبعد أن دخلت البلاد فصل الشتاء، تواجه العديد من المجتمعات المتضررة حالياً تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية البقاء على قيد الحياة من دون سكن وطعام ومياه نظيفة ووقود للتدفئة.
تقدم جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، الإغاثة المنقذة للحياة للأسر المتضررة من الفيضانات، وخصوصاً تلك الموجودة في المناطق النائية، بحيث وصلت إلى ما يقرب من 600,000 شخص حتى الآن.
بدأت جمعية الهلال الأحمر الباكستاني في العمل عندما ضربت الفيضانات، وقدمت الطعام المطبوخ والطرود الغذائية لمعالجة الجوع الذي قتل العديد من الأشخاص. كما قام المتطوعون بتوزيع المواد الأساسية بسرعة، مثل أوعية المياه القابلة للطي لتخزين المياه النظيفة، وأدوات الطبخ ومستلزمات النظافة.
إن المأوى هو أولوية قصوى في استجابتنا. أُجبر العديد من الأشخاص على مغادرة منازلهم التي غمرتها المياه واللجوء إلى أقرب مركز إجلاء. لجأ البعض إلى النوم على جانب الطريق - من دون حماية أو أي موارد لبناء سقف فوق رؤوسهم. قامت جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، بدعم من الاتحاد الدولي وشركائنا، بتوزيع الخيام وأدوات للمأوى والأقمشة المشمّعة والبطانيات والناموسيات في مختلف المناطق المتضررة لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص.
في المناطق التي تنحسر فيها الفيضانات، تشكل مخاوف الصحة والنظافة - بما في ذلك الكوليرا وحمى الضنك والملاريا - تهديدات خطيرة لصحة الناس. أبلغت العديد من المناطق أيضًا عن حالات الجرب، خصوصاً لدى الأطفال الذين يلعبون في مياه الفيضانات.
قبل الفيضانات، كان سوء الصرف الصحي وسوء النظافة مصدر قلق في مقاطعات بلوشستان، وخيبر باختونخوا، وسيند. أدت الفيضانات والتشبع بالماء إلى تفاقم الوضع الصحي العام. واستجابة لذلك، ساعد الاتحاد الدولي الهلال الأحمر الباكستاني على تعزيز خدمات الصحة والنظافة. على سبيل المثال، يدير المتطوعون الآن وحدات صحية متنقلة في المناطق الأكثر تضررًا لتقديم الرعاية الطبية العاجلة، خصوصاً للنساء والأطفال.
تقول جميلة، وهي أم لأربعة أطفال من إقليم سيند، تتوقع طفلها الخامس: "كانت الوحدات الصحية المتنقلة مفيدة للغاية بالنسبة لي ولهذا المجتمع".
يتلقى كل من البالغين والأطفال في القرية التي تعيش فيها جميلة، دايي جي وانده، المساعدة الطبية والأدوية. كان من السهل على جميلة وغيرها من النساء الحوامل التواصل والحصول على المشورة بشأن المشاكل الصحية الشائعة، مثل الحمى والإسهال.
استمع الى جميلة في هذا الفيديو:
وقالت صابرا سولانجي، متطوعة في الهلال الأحمر الباكستاني من المنطقة نفسها، "من خلال الوحدات الصحية المتنقلة، كان الناس يجلبون أطفالهم المرضى للعلاج عند الضرورة".
المياه الملوثة هي مشكلة كبيرة أخرى، لا سيما في مقاطعة سيند حيث جودة المياه في المنطقة بأكملها سيئة للغاية. المضخات اليدوية القليلة التي كانت موجودة لتوفير المياه النظيفة تضررت بفعل الفياضانات. يعمل فريق الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة التابع للاتحاد الدولي على مدار الساعة لتوفير مياه الشرب النظيفة، كما أجرى تقييمات مكثفة لتحديد الأماكن المناسبة لتركيب مضخات يدوية جديدة وحفر الآبار. كما دعم الاتحاد الدولي جمعية الهلال الأحمر الباكستاني لتركيب محطات متنقلة لتكرير المياه ومراحيض في مناطق مختلفة لمساعدة المحتاجين إلى مياه نظيفة.
"نحن نقدر حقًا ما حققه الهلال الأحمر هنا، خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب. يقول مولا بخش خكراني، وهو رجل يبلغ من العمر 20 عامًا من جاكوب آباد في إقليم سيند، "إنها حاجة أساسية للجميع، وقد شعرت بارتياح كبير عندما تم تركيب محطات المعالجة".
وفي حديثه عن الوضع الحالي في البلاد، قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الباكستاني، شهيد أحمد لاغاري: "الاحتياجات الهائلة تتطلب دعمًا هائلاً. تطلب جمعية الهلال الأحمر الباكستاني من جميع المانحين المحتملين دعم جهود التعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار للسكان المتضررين من الفيضانات".
--
اضغط هنا لمعرفة المزيد عن نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن الفيضانات في باكستان.
واضغط هنا للتبرع لاستجابتنا المستمرة.
مؤتمر الإعلان عن التبرعات لصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث 2022: المانحون يتّحدون للتعهد بتقديم المزيد من الدعم للعمل الإنساني المحلّي
تزداد شدّة ووتيرة الكوارث المرتبطة بالمناخ، إلا أنها لا تتصدر عناوين الأخبار الدولية، فتحصد الأرواح وتدمّر البنية التحتية والاقتصادات، وذلك من دون أي اهتمام أو مساعدة للمتضررين.
في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نعلم جيداً أن نموذج التمويل "العالمي إلى المحلّي" هو الطريقة الأكثر فعالية والأقل كلفة لإيصال المساعدات إلى حيث تشتد الحاجة إليها، إن كان عند التأهب للكوارث أو فور وقوعها.
ولهذا السبب تحديداً أنشأنا صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث في عام 1985: للحصول على التمويل السريع لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المحلّية التي يمكنها دعم المجتمعات التي تمرّ بأزمات حول العالم بشكل لا يضاهى.
منذ إطلاقه، قام الصندوق بتمويل الآلاف من الاستجابات لحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم ودعم أكثر من 210 مليون شخص.
خلال هذا العام، تطور صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث لتوفير المزيد من المرونة والموارد للجمعيات الوطنية.
شاهد الفيديو التالي للتعرّف على بعض الأزمات التي لم يُسلط عليها الضوء بشكل كافي، والتي دعمها صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث في عام 2022.
إلا أن التبرعات المخصصة لهذا الصندوق لا تواكب العدد المتزايد للكوارث الناجمة عن تغير المناخ، بالإضافة الى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
"نظرًا للحاجة إلى الاستجابة للأزمات الإنسانية المعقّدة والمتكررة، يجب أن يكون طموحنا المشترك هو زيادة حجم صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث ليكون قادر على تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة"
جاغان شاباغين
الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
لذلك، سعى مؤتمر إعلان التبرعات لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث 2022 إلى زيادة حجم الصندوق إلى 100 مليون فرنك سويسري سنويًا لمعالجة فجوة التمويل هذه، وبالتالي ضمان مواجهة الكوارث الصامتة باستجابات صارخة.
لدعم هذا الهدف، كان من دواعي سرورنا تلقّي التبرعات من الحكومات التالية:
أستراليا
كندا
الجمهورية التشيكية
فرنسا
ألمانيا
أيرلندا
هولندا
النرويج
لوكسمبورغ
الصين
السويد
سويسرا
تايلاند
المملكة المتحدة
الولايات المتحدة الأمريكية
بالإضافة إلى ذلك، تلقينا أيضًا تبرعات قيّمة من الاتحاد الأوروبي (EU)، ومن القطاع الخاص: شركتي Splunk و White & Case.
استعرض مؤتمر هذا العام أيضًا آلية تمويل مبتكرة قائمة على التأمين، قمنا بتطويرها لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث بالشراكة مع شركة Aon ومركز الحماية من الكوارث (CDP).
تهدف آلية التأمين إلى الاستفادة من مساهمات المانحين لجذب رأس المال الخاص،و في النهاية، زيادة سعة الصندوقفي أوقات الحاجة المتزايدة.
شاهد الفيديو أدناه واقرأ مقال الرأي هذا في مجلة فورتشن لمعرفة المزيد.
اليوم أكثر من أي وقت مضى، تحتاج المجتمعات على الخطوط الأمامية لتغير المناخ، وفي العديد من حالات الطوارئ الأخرى، إلى مساعدة محلّية سريعة وفعالة للإستعداد للأزمات والاستجابة لها.
من الضروري جداً أن يتمكن الصندوق من مواكبة ومساعدة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دعم المجتمعات عندما تكون الحاجة إليها ملحّة.
نحن ممتنون لمشاركة جميع المانحين الحاليين والجدد في مؤتمر الإعلان عن التبرعات لصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث لعام 2022.
لمزيد من المعلومات حول صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث أو مؤتمر اعلان التبرعات:
قم بزيارة هذه الصفحة على موقعنا.
اقرأ سلسلة التغريدات على تويتر لترى كيف سارت الأمور في المؤتمر.
قم بتنزيل خطتنا السنوية لصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث لعام 2022 والطموح الاستراتيجي لـصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث 2021-2025.
أو يمكنك الاتصال بـ:
فلورينت ديل بينتو - Florent Del Pinto(مدير، مركز عمليات الطوارئ)
[email protected]
إيفانا مرديا - Ivana Mrdja (مديرة، الجمعيات الوطنية والشركاء الحكوميين)
[email protected]
معالجة الجروح غير المرئية للنزاع في أوكرانيا: اطلاق مشروع الصحة النفسية من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الأوروبي
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من 5 أشخاص من اضطرابات نفسية في أوضاع ما بعد النزاع. إذا تُرك الأشخاص من أوكرانيا من دون علاج ودعم مناسب، فسيواجهون آثارًا طويلة الأمد يمكن أن تؤذيهم وتؤذي أسرهم ومجتمعاتهم.
تقول ناتاليا كورنينكو، مندوبة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "جروح الحرب عميقة، وأحيانًا تكون أعمق من أن يداويها الشخص بمفرده".
بصفتها أوكرانية اضطرت إلى مغادرة البلاد عندما بدأ التصعيد، فهي تتفهم بشكل مباشر الضغط الذي يواجهه الفارين من الصراع. "يتوق الناس إلى أن يخصص شخص ما الوقت للجلوس إلى جانبهم في ألمهم، إلا أنه أمراً يفتقر إليه الكثير ممن يفرّون من أوكرانيا في الوقت الحالي."
في مبادرة إقليمية لتلبية هذه الحاجة الهائلة، توحدت جهود الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر في اوكرانيا و 24 دولة في الاتحاد الاوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لمئات الآلاف من الناس من أوكرانيا. بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبمساعدة تقنية من الاتحاد الدولي والمركز النفسي الاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، يربط المشروع بين الأشخاص المتأثرين بالنزاع وأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من الجمعيات الوطنية الست.
يتم تقديم الدعم باللغة الأوكرانية ولغات أخرى من خلال عدة منصات، بما في ذلك خطوط المساعدة والتواصل عبر الهاتف المحمول والأنشطة الجماعية. كما سيتم توزيع المواد الخاصة بالدعم النفسي الاجتماعي بعدة لغات بين المتخصصين في الصحة النفسية والعامة.
منذ الأيام الأولى للصراع، يقوم موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمساعدة الناس عند نقاط العبور الحدودية ومحطات القطارات والملاجئ المؤقتة - من خلال الاستماع وإظهار التعاطف، وتبادل المعلومات المنقذة للحياة، ورعاية الأشخاص المستضعفين.
قالت أنيتا ترغاتشيفسكا، القائمة بأعمال رئيس قسم الصحة والرعاية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا: "نحاول الوصول إلى كل شخص محتاج بطريقة ملائمة ومخصصة. لن تقتصر المساعدة على مكالمتين أو اجتماعات فقط - سيتلقى الشخص الدعم طالما أنه يحتاج إلينا. يمكن لهذا النوع من الاستجابة المبكرة أن يخفف الأعراض ويمنع تطور مستويات خطيرة من الاضطرابات النفسية لدى الأشخاص".
-
محتويات هذه المقالة هي مسؤولية الاتحاد الدولي وحدها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر الاتحاد الأوروبي.
اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: رسالة من حركتنا
"Tutti Fratelli!"أي "كلنا إخوة!" - هتاف رفعته ورددته نساء كاستيغليون بعد معركة سولفرينو الضارية في عام 1859.
وبه أضأن شعلة الإنسانية في صفوف الجنود الجرحى والمحتضرين، وهن يقدمن إليهم الرعاية والمساعدة، بغض النظر عن انتمائهم العسكري. وقد ألهمن، بشجاعتهن وتعاطفهن ورأفتهن في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وسط فوضى الحرب، هنري دونان، الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده وتأسيسه الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ولا شك في أن العامين الماضيين كانا عامين حافلين بالأزمات والكوارث مثل جائحة كوفيد-19، والنزاعات المسلحة وأعمال العنف، وأزمة المناخ والكوارث المرتبطة بالمناخ، والتدهور البيئي، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الجماعي للسكان. ولم يَسلم أحد منّا أو يكاد من عواقبها الوخيمة. وظلت أشد الفئات ضعفا في العالم هي الأكثر تضررا من تلك الأزمات والكوارث، ولا يزال الكثيرون يفتقرون إلى الوسائل والموارد اللازمة للتكيف معها.
وفي ظل هذه الظروف، تتغلغل مشاعر اللامبالاة وممارسات التضليل وخطابات الكراهية تدريجيا في الوعي الجماعي، فتؤدي إلى تفكك المجتمعات وانقسامها ونبذ الآخر وتجريده من إنسانيته.
ولم يسلم حتى الذين يدافعون عن المبادئ والقواعد الأساسية للحماية والمساعدة ويقدمون سُبل الرعاية والدعم إلى المحتاجين، بل استهدفتهم هجمات ظالمة ووحشية أحيانا. فعلينا أن نتدخل فورا قبل أن تصبح شعلة الإنسانية رمادا أمام أعيننا!
ولعل اليوم، يوم 8 مايو، فرصتنا جميعا - الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والموظفين والأربعة عشر مليون متطوع المتعاونين معنا على مستوى العالم - كي نتحد في التزامنا الراسخ بالإنسانية المشتركة، ونؤكد مجددا مبادئنا الأساسية التي هي في صميم جهودنا لمساعدة المحتاجين.
وتعهُدنا هذا يُلزمنا بالدفاع عن أكثر الناس ضعفا في العالم، أينما كانوا. وعندما تجذب الحروب والكوارث انتباه الجمهور ووسائل الإعلام والسلطات العامة والجهات المانحة أو سخاءهم، فيكون ذلك على حساب الملايين من المتضررين بالأزمة الإنسانية الطويلة الأمد أو المنسية أو غير المرئية.
وإن مبادئنا الأساسية تضيء شعلة الإنسانية في جميع أنحاء العالم عبر الحواجز والحدود. وتساعد على إعادة تركيز انتباه العالم على المستغيثين والمنكوبين. وهي أساس تضامننا مع متطوعي حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وموظفيها في جميع أنحاء العالم. ولذلك، نشيد اليوم - يوم 8 مايو - بعملهم الجليل والتزامهم الراسخ بوصفهم أول المستجيبين في مجتمعاتهم.
فدعونا نضيء العالم كله معا بنور الإنسانية ونؤمن بقوة الخير.
#كن_إنسانا_خيّرا
وكل يوم عالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأنتم بخير!
--
فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
مرسيدس بابيه، رئيس اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر
بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر
الهلال الأحمر الفلسطيني يُدخِل الأطفال ذوي الإعاقة وأُسَرَهم إلى عالم التعليم عن بُعد
رندة العزير: في الوقت الذي انقطع فيه التواصل الفعلي المباشر بين الناس بسبب الحالة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، استمرّت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في دعم ومساندة فئات ذوي الإعاقة عبر أدوات للتواصل المثمر مع أكثر من 60 مجموعة تعليم وتأهيل عن بُعد. وشرحت سهير بدارنة، مديرة التأهيل في الجمعية، أن المبادرة "لم تتضمن إنشاء منصّة إلكترونية خاصة بسبب الاغلاق المفاجئ، إنما لجأنا إلى استخدام مجموعات الواتساب، والمسنجر، وصفحات الفيسبوك للتواصل. وهناك بعض الأُسر التي خاطبناها عبر خطوط الهواتف النقّالة والثابتة لتعذّر وجود خطّ إنترنت أو أجهزة ذكية لديها".استفاد من هذه المبادرة حتى اليوم 686 طفلاً وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمّ 187 من المعلمين والأخصائيين وعاملي التأهيل بإعداد أنشطة خاصة لهم، وإعطاء أهاليهم تعليمات لتنفيذها في المنازل وإرسال تغذية إلى عاملي التأهيل والأخصائيين. وأوضحت بدارنة أن هذه المبادرة مكّنت برنامج التأهيل من العمل مع الأطفال وأسرهم في أربعة اتجاهات أساسية: أ)تزويد الأطفال والأهالي بالدروس والأنشطة التعليمية التأهيلية لإنجازها في المنزل من أجل تطوير قدرات وتنمية مهارات الأطفال في عدة مجالات؛ ب)توفير مساحة آمنة للأطفال وأسرِهم للتعبير عن طريق الإرشاد والدعم النفسي للتعامل مع المشاعر والمخاوف والأفكار التي تجول في داخلهم وتفريغها؛ ج)تلمّس احتياجات الأطفال وأسرِهم وتلبية ما أمكن منها؛ د)والتوعية بطرق الوقاية من الفيروس عبر منشورات صحيّة من إصدار جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أو غيرها من المؤسسات الأخرى".تشارك في هذه المبادرة 10 فروع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني موّزعة جغرافياً على أريحا، وعنبتا، والخليل، وترقوميا، وطوباس، ونابلس، وبني نعيم، ورام الله، وخان يونس، ورفح. وتمّ التواصل حتى الآن مع 1048 عائلة قدّمت لها الجمعية أنشطة إدراكية وحركية وأخرى خاصة بالعناية الذاتية من أجل مساعدتهم على تدريب أطفالهم المنتَفِعين من هذه الأنشطة بعد إغلاق مدارس ومراكز التأهيل وتوقف التعليم الوجاهي. وقالت بدارنة: "تمكنّا من زيادة عدد الأهالي المنتفعين ووصلنا إلى نسبة 70% من الأطفال المستهدَفين. وكان انخراط الأهالي والأطفال الإيجابي وتجاوبهم مع فريق البرنامج العنصر الأساسي في النجاح. لم تكن مهمة سهلة في البداية لأن مفهوم التعليم عن بُعد لم يكن مألوفاً وكان يشعر الكثيرون بعدم جدواه".بما أن التجربة كانت جديدة على الجميع، أبقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الباب مفتوحاً لكل التعليقات والاقتراحات التي يرسلها الأهالي رغبة منهم في تحسين الأداء وتوصيل المعلومات بأنسب الأساليب لأطفالهم، وبينهم الصمّ. لذا بلورت فروع الجمعية أنشطة محددة تراوح عددها بين 18 و847 نشاطاً يومياً بحسب نسبة المشاركين وطبيعة مهمات مركز الفرع. وأضافت بدارنة: "من الأمور التي روّجنا لها التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة والمساهمة في المهمات المنزلية. كذلك تنمية قدرة الطفل على استخدام اللغة والتواصل، وتعديل السلوك، وتنمية العضلات الدقيقة والغليظة، وإكمال برنامج الروضة المرتكز على التدريب النُطْقي، وشرح المفاهيم، والقراءة والكتابة، وتعليم لغة الإشارة". وأوضحت أسمهان عصفور، منسّقة وحدة لغة الإشارة في الجمعية أنه "تمّ توفير الترجمة بلغة الإشارة لعدد من الطالبات الصمّ بحيث استطعنَ تعويض ما فاتهنّ واستكمال فترة تدريب التسويق الإلكتروني عبر الإنترنت. كما وضعت عضوات من فريق الصمّ خبرتهنّ في إنتاج 57 فيديو لرسوم متحركة توعوية عن فيروس كوفيد-19".يتطلّب هذا المشروع تجهيز فريق من المتطوّعين والأخصائيين لتوجيه عائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وزيارتهم ضمن برنامج توعوي حسبما علّقت الأخصائية النفسية في الجمعية، سيرين أبو سماحه بالقول: "يُعتبر ذوو الاحتياجات الخاصة من الفئات الأكثر تهميشاً وتعرّضاً للوصم في العالم حتى في الظروف العادية. وما لم تتحرّك الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة بسرعة لاحتوائهم ضمن استجابتها لتفشّي الفيروس، فسيتعرّضون بشدّة لخطر العدوى والموت. فهم أقلّ مناعة في مواجهة كوفيد-19، وينعكس ذلك آثاراً نفسية على عائلاتهم تظهر على شكل قلق مستمر قد يصل أحياناً إلى درجة الاكتئاب". وحذّرت أبو سماحه من تردّي الأوضاع النفسية لدى هذه الفئات من الأطفال الذين ظهرت عليهم الانعكاسات السلبية نتيجة الانقطاع عن مساحة الأمان التي كانوا يشعرون بها في المراكز التعليمية. هناك، كانوا يمارسون ما هو محبّب لديهم عبر التفاعل الاجتماعي والأنشطة اللامنهجية التي تساهم في وضع طاقتهم في المكان المناسب وإحساسهم بأنهم يملكون الحق في اللعب، والتعليم، والحياة مثل أي طفل آخر. وختمت أبو سماحه باقتراح تنسيق حملات كشف طبي لهؤلاء الأطفال وحثّ أكبر عدد ممكن من عائلاتهم على دخول عالم الديجيتال.ومن بين هذه العائلات التي رحّبت بالتجربة أمّ كريم التي لديها طفلان ملتحقان بمدرسة الاتصال التام لتعليم الصمّ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. "كانت نجاح زهران، معلّمة كريم، ترسل فيديوهات لمخارج الأصوات والكلمات وإشاراتها وصوراً لها، وأنا أستخدمها لتعليم ابني الأحرف والكلمات. هي تجربة مفيدة من عدة نواحٍ لطفليّ ولي أنا شخصياً. استطعنا استغلال وقت الفراغ في البيت للتعلّم واكتسبت أنا أيضاً مهارات جديدة لم أكن أعرفها".تنوي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاستفادة من تجربة التعليم عن بُعد مع ذوي الإعاقة طوال فترة كوفيد-19 وما بعدها. وقالت بدارنة:"نبحث مع وحدة تكنولوجيا المعلومات عن كيفية التطوير الأمثل لهذه التكنولوجيا من أجل مواصلة العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة في ظل استمرار الجائحة أو أية ظروف مشابهة". ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة للعائلات تبقى هي العائق الأكبر أمام قدرة الأهالي على توفير المتطلبات اللازمة لضمان التواصل والمشاركة الفعّالة من قِبَل الأطفال وعائلاتهم.
كوفيد-19: الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحثّان على المزيد من الدعم للاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
بيان صحفيبيروت، 19 يونيو/حزيران 2020 – في "اليوم العالمي للاجئين" الذي يوافق في العشرين من يونيو/حزيران، عبّر "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" عن قلقه المتزايد حيال المهاجرين، واللاجئين، والأشخاص النازحين داخلياً الذين يسقطون في هُوّة النسيان والإهمال غير المُتعمَّد. يجب توفير المساعدة الإنسانية لكل الناس، بغض النظر عن وضعيتهم.وقال الدكتور حسام الشرقاوي، رئيس "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "نعرف أن الأشخاص النازحين واللاجئين والمهاجرين هم من فئة الناس الأكثر ضعفاً في المنطقة، وعلى رأس هذه الفئة تأتي النساء والأطفال. وهم معرّضون بالذات للمضاعفات الصحية والعنف. وقد تكون أماكن إقامتهم المؤقّتة مزدحمة وتفتقر غالباً إلى ما يكفي من الصرف الصحي والمأوى، مع قدرة ضعيفة على الوصول إلى الرعاية الطبية والتغذية الجيدة". تعمل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل أنحاء المنطقة بشكل مباشر مع الهيئات والوكالات الدولية لضمان أن يكون اللاجئون والمهاجرون والنازحون داخلياً مشمولين كجزء من جميع عمليات الاستجابة فيما يخصّ جائحة كوفيد-19.وأضاف الشرقاوي قائلاً: "يرى فرقاء عملنا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر الموجودون على الأرض أيضاً زيادة في وصم الأشخاص النازحين. ونعرف أن الوصم، مثلما هو الحال مع المعلومات المغلوطة، يمكن أن يمنع الناس المُحتَمَل إصابتهم من طلب الرعاية - ويتطلّب هذا الأمر أخذه جدّياً بعين الاعتبار مثل الفيروس تماماً". قد يحدُّ التمييز وحواجز اللغة والوضع القانوني من الوصول إلى معلومات الوقاية ونصائح الصحة لإنقاذ الحياة. ويسعى فرقاء عمل الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كافة أنحاء المنطقة إلى ضمان وصول الناس المهاجرين إلى المعلومات التي تساعدهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة عائلاتهم – مهما كان مستوى قدرتهم على القراءة، أو لهجتهم أو بلد المنشأ. في ليبيا، قامت "جمعية الهلال الأحمر الليبي" بحملات توعية تستهدف النازحين داخلياً والمهاجرين خارج مراكز الاحتجاز. كما أقامت الجمعية مؤخراً نقاط خدمة إنسانية لتوفير المعلومات الأساسية للمهاجرين والأشخاص النازحين، ووزّعت الطعام وغيره من الضروريات الأساسية، فضلاً عن أنشطة دعم إعادة الروابط العائلية. في مصر، انخرط أكثر من 200 مهاجر ومهاجرة متطوّعين في مهمة الاستجابة لتوفير الدعم باللغات المحلية. في العراق، قدّمت "جمعية الهلال الأحمر العراقي" جلسات توعية صحية لأكثر من 50,000 شخص يتنقّلون من مكان إلى مكان وما يزيد على 6,000 لاجئ سوري في 50 مخيّماً. في الأردن، تستهدف "جمعية الهلال الأحمر الأردني" المجتمعات المُضيفة واللاجئين السوريين أيضاً برسائل الوقاية الأساسية، كما وزّعت عليهم السلّات الغذائية. في تونس، تُشارك "جمعية الهلال الأحمر التونسي" معلومات عن الصحة والنظافة مرتبطة بكوفيد-19 في مراكز المهاجرين.وقال الشرقاوي: "نحن نعرف أن العديد من الأشخاص النازحين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وأثناء هذه الأزمة، علينا أن نستمر في البحث عن طرق جديدة ومبتكرة لتوصيل المساعدة في ظروف تحمي صحة كلّ من النازحين والعاملين والمتطوعين المشاركين. لا يجب أن يتمّ نسيانهم".يدعو "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" جميع الجهات الفاعلة إلى التأكّد من أن انخراط المهاجرين والنازحين الداخليين واللاجئين بجدّ في أنشطة الاستجابة وأخذهم بعين الاعتبار فيها. يجب توفير إمكانية وصولهم إلى المعلومات عن كوفيد-19 باللغة التي يفهمونها، بالإضافة إلى إجراءات الوقاية، والقدرة على الوصول إلى العلاج الطبي في حالات الإصابة. كما يجب أيضاً التعامل مع الاحتياجات الخاصة للنازحين من النساء والأطفال وكبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة وجميع من لديهم إعاقة.يحتفل العالم كل سنة باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو/تموز للاحتفاء بشجاعة ومرونة عشرات الملايين من الناس الذين أُجبِروا على الهرب من منازلهم بسبب الحرب أو الاضطهاد.لمزيد من المعلوماتفي بيروت: رنا صيداني كاسو، مسؤولة قسم الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا[email protected]نيكول روبيشو، منسّقة إعلامية لاستجابة كوفيد-19،[email protected]عن "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"إن "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" هو أكبر شبكة إنسانية في العالم، ويضمّ 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل على إنقاذ الحياة وتعزيز الكرامة حول العالم.www.ifrc.org - Facebook - Twitter - YouTube
بيان صحفي: الأمم المتحدة وشركاؤها يطلقون مبادئ توجيهية بشأن احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا أثناء جائحة كوفيد-19
القاهرة 15 حزيران/يونيو 2020 - تعاني الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيَّما النساء والنازحات والنازحين والمهاجرات والمهاجرين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، من الآثار الأشد ضررًا لجائحة كوفيد-19. ويعود ذلك إلى عوامل كثيرة، منها تعرض هذه الفئات للتمييز والوَصْم، واستبعاد تلك الفئات أيضًا من نُظُم الترصُّد والإنذار المبكر الفعَّالة، بالإضافة إلى محدودية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية. ويجب إدراج الاحتياجات الخاصة لهذه الفئات في استجابتنا للجائحة؛ فلا أحد في مأمن من الفيروس ما لم نكن جميعًا في مأمنٍ منه.وتم إصدار المبادئ التوجيهية الجديدة بعنوان كوفيد-19: كيف يمكن لخطط الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية ضمان شمولية الأشخاص الأكثر ضعفًا والأكثر تهميشًا في منطقة شرق المتوسط من قبل مجموعة العمل الإقليمية للإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية في منطقة شرق المتوسط، وهي منصة تنسيق مشتركة بين الوكالات تم إنشاؤها لتقديم الدعم التقني لأنشطة التأهب والاستجابة لجائحة كوفيد-19 في الإقليم. وتشرح المبادئ التوجيهية العملية كيفية تعرض الفئات المهمشة للخطر أثناء الجائحة، وكيف يمكن للجهود الوطنية والمحلية التصدي لذلك حتى لا يتخلف أحد عن الركب.وكان لجائحة كوفيد-19 منذ تفشيها في إقليم شرق المتوسط، تأثيرٌ مدمرٌ على الصحة العامة والاقتصادات. ولكنَّ تداعياتها لم تؤثر في المجتمعات بالتساوي. وتعد الفئات المهمشة والمعرضة للخطر، لا سيَّما تلك التي تعيش في البلدان المتأثرة بالنزاع، من أكثر الفئات تضررًا من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة.ويعد الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية أداة أساسية للحكومات وشركاء التنمية، لضمان دراية الناس بالمخاطر الناجمة عن فيروس كوفيد-19 والتي تهدد صحة الفرد والأسرة بأكملها، وضمان شمول أولئك الفرادى في الجهود الوطنية والمحلية لوقف انتشار الفيروس. وينبغي أن تكون جهود الفريق العامل مراعية للنوع الاجتماعي، وأن تشمل جميع شرائح المجتمعات، لا سيَّما الفئات الاجتماعية المهمشة والأكثر ضعفًا، لتكون فعَّالة.وتتألف مجموعة العمل من مجموعة واسعة من المنظمات، بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية للهجرة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصحة الدولية للتنمية/ الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية.وتعد الوثيقة كوفيد-19: كيف يمكن لخطط الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية ضمان شمولية الأشخاص الأكثر ضعفًا والأكثر تهميشًا في منطقة شرق المتوسط نسخة معدلة من المبادئ التوجيهية الأصلية التي وضعها شركاء الفريق العامل للإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل معالمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربيةدييغو دي لا روزا، أخصائي الاتصالات الإقليميالبريد الإلكتروني [email protected]جوال: +66 99 503 7177إيناس حمام، مسؤولة الاتصالاتالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسطالبريد الإلكتروني: [email protected]الهاتف الجوال: +201000157385جوليت س. تومارئيسة إدارة الاتصالات بالمكتب الإقليمي لليونيسفالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيارقم المكتب: +962-6-550-9624الهاتف الجوال: +962-79-867-4628 | +1-917-20-90-817رنا كاسورئيسة إدارة الاتصالاتالمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياالبريد الإلكتروني: [email protected]الهاتف الجوال: +96171802779فرح عبد الستارمسؤولة إقليمية بإدارة الإعلام والمعلومات العامةالمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقياالبريد الإلكتروني: [email protected]الهاتف الجوال: +201060351567سمير الدرابيعمستشار الاتصالات الإقليميصندوق الأمم المتحدة للسكانالمكتب الإقليمي للدول العربيةالهاتف: +201068484879البريد الإلكتروني: [email protected]أسماء قناسمسؤولة تقنية، برامج التوعية والطوارئ/الصحة العامةالتنمية الصحية العالمية/الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية "إمفنت": العمل معاً من أجل صحة أفضلالهاتف الجوال: +962 79 879 0458الهاتف: +962 6 551 9962 | الفاكس: +962 6 551 9963البريد الإلكتروني: [email protected]
بيان صحفي: الأمم المتحدة وشركاؤها يطلقون مبادئ توجيهية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً خلال كوفيد-19
القاهرة، 15 يونيو/حزيران 2020 - قد تواجه الفئات الضعيفة، ولا سيما النساء والنازحين والمهاجرين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، أكثر الآثار ضررًا من كوفيد-19. ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل بما في ذلك تعرّضهم للتمييز والوصم، واستبعادهم من المراقبة الفعّالة وأنظمة الإنذار المبكر، فضلاً عن محدودية حصولهم على خدمات الرعاية الصحية الأولية. يجب تلبية احتياجاتهم الخاصة في استجابتنا للوباء. لا أحد في مأمن من الفيروس، إلاّ إذا كنا جميعًا في مأمن منه.
إنّ الإرشادات الجديدة التي تحمل عنوان: "كوفيد-19: كيف يمكن أن يشمل التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط"(RCCE)، والتي أصدرتها مجموعة عمل RCCE لشرق المتوسط، وهي منصة تنسيق مشتركة بين الوكالات، تمّ إنشاؤها لتوفير الدعم التقني للجهوزية والإستجابة لكوفيد-19 في المنطقة. تشرح المبادئ التوجيهية العملية تعرّض الفئات المهمشة للوباء، وكيف يمكن للجهود الوطنية والمحلية التصدي لذلك، حتى لا يتم اغفال أحد.
منذ انتشاره في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، كان لكوفيد-19 تأثير مدمّر على الصحة العامة واقتصادات الدول. لكنّ تداعياته لم يكن وقعها بالتساوي على المجتمعات. تُعدّ الفئات المهمشة والضعيفة، ولا سيما تلك التي تعيش في البلدان المتضررة من النزاعات، من بين أكثر الفئات تضرراً من الآثار الصحية والإجتماعية والإقتصادية للوباء.
يُعدّ التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية أداة أساسية للحكومات وشركاء التنمية للتأكّد من أنّ الناس على دراية بالمخاطر التي يشكّلها كوفيد-19 لأنفسهم وأسرهم، ويتمّ أخذها في الاعتبار في الجهود الوطنية والمحلية لوقف انتشار الفيروس. ولكي تكون جهود مجموعة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط فعّالة، يجب أن تراعي الاستجابة للنوع الاجتماعي وأن تشمل جميع شرائح المجتمعات، ولا سيما الفئات الإجتماعية الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
تتكوّن مجموعة عمل التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط من مجموعة واسعة من المنظمات بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية للهجرة، والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET).
الوثيقة هي نسخة من المبادئ التوجيهية الأصلية التي تراعي السياق الذي انتشر فيه الوباء، وقد طوّرها شركاء مجموعة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
للمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع:
المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية
دييغو دي لا روزا، المتخصص في التواصل الإقليمي
البريد الإلكتروني: [email protected]
هاتف: 0066995037177
المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
إيناس حمام، مسؤولة التواصل
البريد الإلكتروني: [email protected]
هاتف:00201000157385
المكتب الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
جولييت س. توما، المديرة الإقليمية للتواصل
المكتب: 0096265509624
هاتف محمول:00962798674628
0019172090817
المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
رنا كاسو، رئيس قسم التواصل
البريد الإلكتروني:[email protected]
هاتف: 0096171802779
المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
فرح عبد الساتر، مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي
البريد الإلكتروني: [email protected]
هاتف:00201060351567
المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية
سمير الدرابي، المستشار الإعلامي في المكتب الإقليمي
هاتف: 00201068484879
البريد الإلكتروني: [email protected]
المبادرة العالمية لتنمية الصحة (GHD)، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET):العمل معًا من أجل صحة أفضل
أسماء قناص، مسؤولة تقنية، برامج التواصل والطوارئ / الصحة العامة
تلفون محمول:00962798790458
تلفون:0096265519962
فاكس: 0096265519963
دعماً للبدو الرحل خلال انتشار كوفيد -19: الهلال الأحمر الجزائري يرسل مساعدات إلى الواد
رندة الأزير: في كل مكان على هذا الكوكب نسمع أخبارًا عن كوفيد -19. وعلى رغم ذلك، بقيت بعض الأماكن النائية بعيدة عن المشهد إذ لم يتمّ تلقي أو مشاهدة تقارير عنها، وبالتالي بقيت جاهلة بشأن تفاصيل الفيروس أو نطاق أخطاره. إنّ هذه المواقع المعزولة هي في ولاية الواد جنوب شرق الجزائر، حيث يعمل الهلال الأحمر الجزائري على توفير المعرفة، التوعية، خطوات الوقاية، الحجر الصحي الإلزامي عند الحاجة بسبب كوفيد-19، وجعل المساعدات الغذائية في متناول اليد.
تستغرق رحلة فريق الهلال الأحمر الجزائري من 10 ساعات إلى يومين كاملين حسب المسافة المطلوبة للوصول إلى عائلات البدو الرحل. عادة ما تغادر القافلة مكتب لجنة الولاية التابعة للهلال الأحمر الجزائري في مدينة الواد، وهذا يستدعي ركوب سيارات الدفع الرباعي لعبور الطرق الرملية الصعبة في الصحراء الجزائرية. ولكن عند خط النهاية، تستقبل العائلات البدوية الرحل قافلة المتطوعين بأذرع مفتوحة وأعين تلمع. قال سالم بو صلاح، المسعف الميداني ورئيس منصات وسائل التواصل الإجتماعي في الهلال الأحمر الجزائري: "لا يواجه المتطوعون أي مشاكل في تعريف العائلات بمركز الهلال الأحمر الجزائري وأنشطته الإنسانية، حيث تعود علاقتنا إلى زمن بعيد. يمثّل لهم علم الهلال الأحمر الجزائري المرفرف فوق السيارات الأمل والمساعدة. كما أنّ المتطوعين يتواصلون شخصيًا مع بعض هذه العائلات".
الوضع في هذه الأجزاء المنعزلة من ولاية الواد مختلف، وخدمة الإتصال عبر الإنترنت لا يمكن التعويل عليها. قبل وصول فرق الهلال الأحمر الجزائري، لم يكن البدو الرحل يعرفون بالفيروس ومخاطره وطرق انتقاله، بعكس سكان المناطق الحضرية في الولاية الذين استفادوا من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية. نظرًا للتنوع العرقي في هذه المناطق البعيدة، يلعب متطوعو الهلال الأحمر الجزائري، الذين يبلغ عددهم حوالي 400 شخصًا متخصصين كممرضات وأطباء من مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية، دورًا وسيطًا مهمًا للغاية في تبسيط المفاهيم والأفكار في اللغة البدوية، ونقل رسائل توعوية وشرح الممارسات الصحية ذات الصلة للفئات الأمية المنكوبة. ويحاول المتطوعون، بما هو متاح، سد الثغرات الناجمة عن غياب المرافق الصحية والمستشفيات وحتى مياه الشرب النظيفة.
لا تستقر عائلات البدو الرحل في مواقع دائمة، وتواصل التحرّك على الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس. لقد أخبرنا الممرض من الهلال الأحمر الجزائري مسعود الطيب الذي انضم إلى الجمعية كمتطوع منذ عام 2012، عن خصوصيات هذه العائلات التي تغيّر باستمرار الأماكن التي يجب أن تختلط فيها بأشخاص من مناطق مختلفة، "لذلك، تصبح هذه العائلات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه وتلك المعدية، والعديد من أطفالهم لا يتلقون التطعيمات بانتظام، وفي الوقت المحدد. يساهم الهلال الأحمر الجزائري بتزويدهم باللقاحات والخدمات الطبية".
إنّ مثل هذه الزيارات للعائلات البدوية لم يسبق لها مثيل، على الرغم من ازدياد أعدادها وتواترها مؤخرًا مع انتشار كوفيد-19. تتم زيارات العائلات بشكل دوري تحت علم متطوعي الهلال الأحمر الجزائري في ولاية الواد. قال السيد بوضياف، رئيس لجنة الولاية في الهلال الأحمر الجزائري في الواد: "إنّ لجنة الولاية تتكون من خلايا مختلفة، مثل لجنة صحة المجتمع، والإعلام والاتصالات، والمسعفون الميدانيون، والنسوية وحماية الطفولة". حتى الآن، حصدت 734 أسرة لديها حوالي 800 طفل وأكثر من 113 من كبار السن فوائد 2000 حزمة غذائية، وفحوصات متابعة صحية بالتنسيق مع "الحماية المدنية" و"الصحة العسكرية" التي لديها الوسائل. عملياً، "يقدم المتطوعون خدماتهم. إنني أقدم خدمة صحية في المستشفى حيث أعمل لمساعدة الأسر المعوزة، التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى المستشفيات البعيدة"، يقول الطيب. كما يقوم الهلال الأحمر الجزائري بعمليات توعية وتعقيم.
دور الهلال الأحمر الجزائري هنا مهم وحساس للغاية. يدرك الجميع تقريبًا الطبيعة المحافظة داخل هيكل العائلات البدوية الرحل التي تطالب بوجود متطوعات من الإناث، وليس الذكور، للتواصل مباشرة مع النساء في هذه العائلات. ومن هنا تأتي الأهمية الأساسية للناشطات داخل الهلال الأحمر الجزائري. هم الذين يتأكدون من توصيل رسائل التوعية، وتمّ توسيع نطاق هذه الخدمة لتمريرها إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المجتمع المحلي. وعلّق الطيب على هذا الأمر قائلاً: “تختار معظم هذه العائلات العلاجات العشبية كعلاج رئيسي، لكن هذا يمكن أن يشكل خطرًا في بعض الحالات، خصوصاً على النساء والحوامل والأطفال. إنّ عملنا في تقديم المساعدة الصحية والغذائية له قيمة كبيرة ".
على ضوء هذه الأوقات الصعبة، أصبحت المساعدة الغذائية التي يصرّ الهلال الأحمر الجزائري على توزيعها أيضًا موردًا لهذه العائلات لدرء الجوع. مثل العديد من الأماكن حول العالم، تعرّضت هذه المنطقة في ولاية الواد لضربة اقتصادية شديدة بسبب كوفيد-19. إنّها مصدر زراعي رئيسي في البلاد إذ تعتمد على تصدير المنتجات الزراعية (34% من مجموع الخضار المصدرة) التي تأثرت بالحجر الصحي، وتعليق الرحلات الجوية. على الرغم من حملات التصدير المنظّمة لمساعدة المزارعين، تحمّل البدو الرحل العبء الثقيل للآثار السلبية التي حدثت من حظر التجول وإغلاق أسواق الماشية.
خلفية عامة:
تأسس الهلال الأحمر الجزائري عام 1956 في ذروة ثورة التحرير والاستقلال. يعتبر الهلال الأحمر الجزائري أقدم منظمة إنسانية في الجزائر. كان عملها الأول هو معالجة ضحايا الحرب. بعد الإعتراف به من قبل الحكومة كجمعية إغاثة طوعية مستقلة، انضم الهلال الأحمر الجزائري إلى الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في يوليو/تموز 1963. لديه 48 فرعًا في جميع أنحاء الولايات ومكتب في كل مدينة، والتي لها العديد من اللجان التي تقدّم الخدمات الصحية الأساسية، المساعدات الإنسانية، والمساعدات الخيرية، إلى جانب مجموعة أخرى من الأنشطة البيئية والرياضية والفنية.
الهلال الأحمر التونسي يتعاون مع دار بن قاسم لإطعام المحتاجين
رندة العزير - أظهر الهلال الأحمر التونسي أهمية القيمة الأساسية التي ينادي بها، وهي مساعدة الآخرين، وبالذات التونسيين المحرومين خلال هذه الأوقات الصعبة، عبر التقدّم والمبادرة بالتعاون مع "دار بن قاسم"، الفندق البوتيك المبني في القرن 17 في مدينة تونس. وقد دعمت المبادرة 45 أسرة و75 شخصاً بلا مأوى قبل شهر رمضان وأثناءه.شعرت ليلى بن قاسم، رئيس مدير عام "دار بن قاسم"، بضرورة المساعدة وبحثت عن طريقة للمساهمة خلال أزمة كوفيد-19. فتشاورت مع مسؤولة المحاسبة لديها والمتطوعة القديمة مع الهلال الأحمر التونسي، عبير سيدي، والتي نقلت فكرة فريق العمل الاجتماعي في الهلال الأحمر التونسي عن برنامج الوجبات الذي يتمّ إيصاله إلى الأسر المحتاجة وأولئك الذين فقدوا وظائفهم. وقد وصفت بن قاسم كيفية تبلور المبادرة: "لا توجد منظمة للتعاون معها أفضل من الهلال الأحمر التونسي. وتُحاذي مكاتبه دار الضيافة لدينا، والتي كان عليّ إغلاقها. كما أنني أعرف معظم المتطوعين في الهلال الأحمر التونسي ويعجبني التزامهم ونزاهتهم، وهم مرجعيتنا في خطوات النظافة الصحية. هكذا، طبَّقنا معايير السلامة المطلوبة مع كوفيد-19 على العاملين في دار الضيافة لدينا وجميع المتطوعين في الهلال الأحمر التونسي عبر ارتداء أقنعة الوجه، وغسل اليدين باستمرار، والمحافظة على التباعد الاجتماعي طوال فترة العمل".وحضرت سنية بن سعيدان، منسقة العمل الاجتماعي في الهلال الأحمر التونسي، كل يوم لمدّ يد المساعدة مع الجميع وإدارة 38 متطوعاً ومتطوعة عَمِلوا بجدٍّ لجمع التبرعات العينية والمالية للأشخاص الذين يستحقونها. "من خلال حضوري الفعلي، عملت على التأكد من أداء المتطوعين بحسب معاييرنا وفي ظروف ملائمة وآمنة في الوقت نفسه".كان برنامج الوجبات ثمرة التعاون كفريق واحد بين القطاع الخاص والهلال الأحمر التونسي لتخفيف وطأة المشكلة المالية والوضع الضاغط لـ45 عائلة محتاجة بلغ عدد أفرادها 140 شخصاً تقريباً وكذلك 75 شخصاً يعيشون بدون مأوى، بالإضافة إلى توزيع 100 سلّة غذائية. وشرحت بن سعيدان تقول: "تالّف العمل من جزئين: جزء أنجزه المطعم المعروف والأصلي في المدينة العتيقة، "دار صلاح"، وأخذ على عاتقه تحضير وجبات الإفطار والسحور خلال الشهر الفضيل، والجزء الثاني تكفّل به كلٌّ من الشيف سليم دويري وأمين عباس للتعامل مع وجبات العشاء قبل رمضان وأثناءه".خلال استعادتها لسير العمل، قالت بن قاسم: "كان يتمّ تحضير الـ100 وجبة في مطعم "دار صلاح" وإحضارها إلى دار الضيافة لدينا. أما الوجبات الخمس وسبعون الأخرى، فكان يتمّ إعدادها في مطبخ دار الضيافة حيث يتواجد فريق الهلال الأحمر التونسي الذي يرتدي السترات التي تحمل شعار الجمعية، ونلتقي يومياً لفرز وتوضيب الطعام المطهو في حاويات وأكياس تجهيزاً للتوصيل. تحوّل دار الضيافة لدينا إلى خلية نحل، كما تحوّل فريق عملنا إلى متطوعين خلال العملية! نشعر، أنا وفريق عملنا، بالامتنان لأننا نجحنا في التعاون مع الهلال الأحمر التونسي". وقد برهنت المبادرة التي قادتها بشكل أساسي كلّ من بن قاسم وبن سعيدان أن "القيادة النسائية متعاطفة وتقود المجتمعات نحو التغييرات الأساسية المطلوبة بشدة والتي تؤثر على كل التركيبة".من ناحيتها، علّقت بن سعيدان على موضوع التحديات التي واجهت البرنامج بالقول: "بدل إطعام الجائع على موائد الإفطار الثابتة في مطعمنا، اتّجه الهلال الأحمر التونسي إلى الموائد المتنقلة من خلال الجهد الدؤوب للمتطوعين لدينا وشركائنا المساهمين لإنجاح البرنامج على الرغم من الظروف الصحية بسبب كوفيد-19".وبهدف تحديد الفئة السكانية الهشّة في مدينة تونس، استثمر المتطوعون مجهودهم في المعاينة الميدانية لضبط قائمة أصحاب الحق. كما اعتمدوا أيضاً على قوائم جاهزة تتابعها الهيئة المحلية في المدينة وتضمّ رواداً دائمين على موائد إفطار الهلال الأحمر التونسي المعمول بها منذ سنوات. وقال هشام الحريزي البالغ من العمر 32 سنة والمتطوع منذ 2011: "كانت أول مرة تطوعت فيها على موائد الإفطار بما أنني ابن المنطقة، أي المدينة العتيقة، ما جعلني أعرف أكثر عن الهلال وأنشطته. مع كوفيد-19 كان الوضع استثنائياً، لكنه لم يمنعنا من تلبية نداء الواجب ومساعدة أصحاب الحق والحفاظ على صحتهم".الدليل على بقاء الهلال الأحمر التونسي في الصفوف الأمامية وفي الميدان لمعاضدة جهود الدولة في مواجهة هذا الفيروس جاء على لسان إحدى المستفيدات وبكلماتها الخاصة. قالت لميا، وهي أرملة وأمّ لثلاثة أطفال: "كان الوضع صعباً بسبب كورونا، وزاد تأزماً بما أنني عاطلة عن العمل. ولكن بفضل مساعدة متطوعي الهلال الأحمر الذين تواجدوا بصفة دورية طيلة شهر رمضان لتوفير العشاء والسحور وبعض احتياجات أطفالي، شعرت بالسعادة كما شعر بها أطفالي أيضاً، وكنتم السبب في الحفاظ على صحتنا".خلفية عامة:الهلال الأحمر التونسي هو منظمة ذات اهتمام عام تمّ تأسيسها في أكتوبر/تشرين أول 1956 كجمعية إنسانية تونسية. وبعد حصوله على الاعتراف بقرار رسمي، أصبح الهلال الأحمر التونسي عضواً في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سبتمبر/أيلول 1957، ولديه 21 فرعاً إقليمياً و244 لجنة محلية.
قائمة المرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي
سيعقد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) دورة استثنائية للجمعية العامة، في جنيف (سويسرا) في 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، لانتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الدولي.
واستنادًا إلى دستور الاتحاد الدولي ونظامه الداخلي، فإن الموعد النهائي لتقديم طلبات الترشيح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لا يجوز ان يتخطى الـ 60 يومًا قبل افتتاح الدورة الاستثنائية للجمعية العامة، التي سيتم خلالها إجراء الانتخابات.
قامت لجنة الانتخابات التابعة للاتحاد الدولي بدراسة ملفات الترشيحات بالاعتماد على معايير الأهلية لمنصب رئيس الاتحاد الدولي. يتم تعيين لجنة الانتخابات التابعة للاتحاد الدولي لتقييم مدى استيفاء المرشحين لمناصب إدارة الاتحاد الدولي لمعايير الأهلية.
وهذه قائمة المرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الدولي في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في 11 ديسمبر/كانون الأول 2023:
رامي الناظر (مصر)
ناتيا لولادزي (جورجيا)
عباس غوليت (كينيا)
كيت فوربس (الولايات المتحدة الأمريكية)
وفقًا للمعايير الانتخابية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يرجى ملاحظة أن انتخاب منصب رئيس الاتحاد الدولي هو مسألة داخلية بالنسبة للاتحاد الدولي وأعضائه. ويجب أن تكون الحكومات على دراية بالمبادئ والقواعد التي تحكم العملية الانتخابية، وذلك تماشيًا مع مبدأ الاستقلال لدى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدين مقتل أربعة مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
يدين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، بأشدّ العبارات، مقتل أربعة مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى مريضَين كان يتم نقلهما. وقد قُتلوا عندما تعرضت سيارة الإسعاف للقصف في 10 يناير/كانون الثاني 2024.
وكان يوسف أبو مُعمر هو سائق سيارة الإسعاف، بينما كان فادي المعني مسعفاً، وإسلام أبو ريالة مستجيبًا أولاً، وفؤاد أبو خماش متطوعًا. وقُتلوا جميعاً أثناء أداء واجبهم الانساني، في سيارة تحمل بوضوح شارة الهلال الأحمر، التي ينبغي أن تحميهم.
إن مقتل هؤلاء الأشخاص أمر مروّع وغير مقبول على الإطلاق. وبموجب القانون الدولي الإنساني، يجب احترام وحماية سيارات الإسعاف، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومرضاهم. وبمقتل يوسف، وإسلام، وفادي وفؤاد المؤسف، ارتفع عدد موظفي ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، إلى ثمانية.
ونتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلات الضحايا، وجميع العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. يجب دائمًا حماية واحترام مرافق الرعاية الصحية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول. ونكرر بشدّة دعوتنا إلى احترام شارة الهلال الأحمر، والخدمات الإنسانية المهمّة التي تمثلها.
الاتحاد الدولي يجمع 64 مليون فرنك سويسري في مؤتمر التعهدات السنوي، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً
اجتمع كبار المانحين من جميع أنحاء العالم في مقر أمانة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، سويسرا، يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني، للتعهد بتمويل جديد أو متجدد لصندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF)، مما ساعد الصندوق باتخاذ خطوة مهمة نحو طموحه الاستراتيجي المتمثل في جمع مبلغ قدره 100 مليون فرنك سويسري بحلول عام 2025.
تعهّد الشركاء العالميون من مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات وشركات القطاع الخاص، بتقديم أكثر من 64 مليون فرنك سويسري لدعم IFRC-DREF لعام 2023، متجاوزًا الرقم القياسي الإجمالي والرقم القياسي السابق للعام الماضي البالغ 43 مليون فرنك سويسري.
بالإضافة إلى ذلك، وبفضل آلية التأمين الجديدة لعام 2023، يمكن للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الاستفادة من مبلغ إضافي يصل إلى 15 مليون فرنك سويسري بشرط استيفاء شروط الدفع.
أظهر مؤتمر التعهدات هذا العام التزامات هادفة لمساعدة IFRC-DREF على توسيع قدرته على الاستجابة بسرعة للاحتياجات الإنسانية، لا سيما في مواجهة الطلب المتزايد، والكوارث المرتبطة بالمناخ المتزايدة التعقيد.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي، جاغان تشاباغين، "لقد كان هذا العام غير مسبوق بالنسبة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حيث تميز بنطاق العمليات وتعقيداتها بشكل لا مثيل له. وفي عالم يتأثر بشكل متزايد بتغير المناخ، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بوضع فريد للاستجابة الفورية وبشكل فعال للمجتمعات المحتاجة الى مساعدة. فهو يضمن كفاءة المساعدة وفعاليتها، وتمكين الجهات الفاعلة المحلية التي تكون في وضع أفضل لفهم وتلبية احتياجات المجتمع المحلّي. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز أدوات مثل IFRC-DREF لتكثيف جهودنا الإنسانية."
اضغطوا هنا لمشاهدة البث المباشر لمؤتمر التعهدات بأكمله.
إنجازات صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي (IFRC-DREF)
كل عام، تقع كوارث "صامتة" صغيرة ومتوسطة الحجم، من دون أي اهتمام دولي أو اعلامي، وبالتالي قد تواجه صعوبة في جذب التمويل. على الرغم من ذلك، تمكن IFRC-DREF من الوصول إلى أكثر من 220 مليون شخص متضرر من الكوارث، منذ إطلاقه في عام 1979.
يبرز IFRC-DREF في التزامه بتوجيه الدعم مباشرة إلى الجهات الفاعلة المحلية، حيث يذهب 82 بالمائة من التمويل مباشرة إلى الجمعيات الوطنية، مما يمكّن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من تقديم عمل إنساني محلّي سريع وفعال. وعلى الصعيد العالمي، يبلغ متوسط نسبة التمويل الذي يذهب إلى الجهات الفاعلة المحلية 1.2 في المائة فقط.
وفي عام 2023، عزز الاتحاد الدولي أيضًا قدرة الصندوق على الاستجابة بسرعة وفعالية وشفافية، بحيث أطلق تأمين صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث (تأمين IFRC-DREF)، بالشراكة مع أي أو أن للتأمين (Aon) ومركز الحماية من الكوارث. إن تأمين IFRC-DREF عبارة عن آلية تمويل مبتكرة تستفيد من قوة القطاع الخاص لجعل مساهمات الجهات المانحة الحكومية تصل إلى المزيد من الأشخاص.
المزيد من نتائج مؤتمر التعهدات 2023
شهد مؤتمر التعهدات هذا العام عودة الشركاء العالميين وداعمي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالإضافة إلى مشاركة جهات مانحة جديدة. وحضر المؤتمر أكثر من 70 مشاركاً يمثلون 35 حكومة وشركات القطاع الخاص.
وفي المجمل، تم تقديم 23 تعهد خلال المؤتمر. ويقدر الاتحاد الدولي بشدّة الجهات المانحة الجديدة، وهي هيئة الهلال الأحمر السعودي وحكومتها، والالتزام المتعدد السنوات من جانب حكومة جمهورية كوريا، ومساهمة الحكومة الليتوانية لأول مرة، ومساهمة شركة نستله.
يود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن يشكر جميع المشاركين والجهات المانحة على التزامهم بهذه الأداة الحاسمة للاستجابة الإنسانية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود.
اضغطوا هنا لمعرفة المزيد حول صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF).
لمزيد من المعلومات، يمكنكم أيضًا التواصل مع:
فلوران ديل بينتو، [email protected]
إيفانا مردجا، [email protected]