كوفيد-19

Displaying 26 - 29 of 29
| مقال

دعماً للبدو الرحل خلال انتشار كوفيد -19: الهلال الأحمر الجزائري يرسل مساعدات إلى الواد

رندة الأزير: في كل مكان على هذا الكوكب نسمع أخبارًا عن كوفيد -19. وعلى رغم ذلك، بقيت بعض الأماكن النائية بعيدة عن المشهد إذ لم يتمّ تلقي أو مشاهدة تقارير عنها، وبالتالي بقيت جاهلة بشأن تفاصيل الفيروس أو نطاق أخطاره. إنّ هذه المواقع المعزولة هي في ولاية الواد جنوب شرق الجزائر، حيث يعمل الهلال الأحمر الجزائري على توفير المعرفة، التوعية، خطوات الوقاية، الحجر الصحي الإلزامي عند الحاجة بسبب كوفيد-19، وجعل المساعدات الغذائية في متناول اليد. تستغرق رحلة فريق الهلال الأحمر الجزائري من 10 ساعات إلى يومين كاملين حسب المسافة المطلوبة للوصول إلى عائلات البدو الرحل. عادة ما تغادر القافلة مكتب لجنة الولاية التابعة للهلال الأحمر الجزائري في مدينة الواد، وهذا يستدعي ركوب سيارات الدفع الرباعي لعبور الطرق الرملية الصعبة في الصحراء الجزائرية. ولكن عند خط النهاية، تستقبل العائلات البدوية الرحل قافلة المتطوعين بأذرع مفتوحة وأعين تلمع. قال سالم بو صلاح، المسعف الميداني ورئيس منصات وسائل التواصل الإجتماعي في الهلال الأحمر الجزائري: "لا يواجه المتطوعون أي مشاكل في تعريف العائلات بمركز الهلال الأحمر الجزائري وأنشطته الإنسانية، حيث تعود علاقتنا إلى زمن بعيد. يمثّل لهم علم الهلال الأحمر الجزائري المرفرف فوق السيارات الأمل والمساعدة. كما أنّ المتطوعين يتواصلون شخصيًا مع بعض هذه العائلات". الوضع في هذه الأجزاء المنعزلة من ولاية الواد مختلف، وخدمة الإتصال عبر الإنترنت لا يمكن التعويل عليها. قبل وصول فرق الهلال الأحمر الجزائري، لم يكن البدو الرحل يعرفون بالفيروس ومخاطره وطرق انتقاله، بعكس سكان المناطق الحضرية في الولاية الذين استفادوا من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية. نظرًا للتنوع العرقي في هذه المناطق البعيدة، يلعب متطوعو الهلال الأحمر الجزائري، الذين يبلغ عددهم حوالي 400 شخصًا متخصصين كممرضات وأطباء من مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية، دورًا وسيطًا مهمًا للغاية في تبسيط المفاهيم والأفكار في اللغة البدوية، ونقل رسائل توعوية وشرح الممارسات الصحية ذات الصلة للفئات الأمية المنكوبة. ويحاول المتطوعون، بما هو متاح، سد الثغرات الناجمة عن غياب المرافق الصحية والمستشفيات وحتى مياه الشرب النظيفة. لا تستقر عائلات البدو الرحل في مواقع دائمة، وتواصل التحرّك على الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس. لقد أخبرنا الممرض من الهلال الأحمر الجزائري مسعود الطيب الذي انضم إلى الجمعية كمتطوع منذ عام 2012، عن خصوصيات هذه العائلات التي تغيّر باستمرار الأماكن التي يجب أن تختلط فيها بأشخاص من مناطق مختلفة، "لذلك، تصبح هذه العائلات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه وتلك المعدية، والعديد من أطفالهم لا يتلقون التطعيمات بانتظام، وفي الوقت المحدد. يساهم الهلال الأحمر الجزائري بتزويدهم باللقاحات والخدمات الطبية". إنّ مثل هذه الزيارات للعائلات البدوية لم يسبق لها مثيل، على الرغم من ازدياد أعدادها وتواترها مؤخرًا مع انتشار كوفيد-19. تتم زيارات العائلات بشكل دوري تحت علم متطوعي الهلال الأحمر الجزائري في ولاية الواد. قال السيد بوضياف، رئيس لجنة الولاية في الهلال الأحمر الجزائري في الواد: "إنّ لجنة الولاية تتكون من خلايا مختلفة، مثل لجنة صحة المجتمع، والإعلام والاتصالات، والمسعفون الميدانيون، والنسوية وحماية الطفولة". حتى الآن، حصدت 734 أسرة لديها حوالي 800 طفل وأكثر من 113 من كبار السن فوائد 2000 حزمة غذائية، وفحوصات متابعة صحية بالتنسيق مع "الحماية المدنية" و"الصحة العسكرية" التي لديها الوسائل. عملياً، "يقدم المتطوعون خدماتهم. إنني أقدم خدمة صحية في المستشفى حيث أعمل لمساعدة الأسر المعوزة، التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى المستشفيات البعيدة"، يقول الطيب. كما يقوم الهلال الأحمر الجزائري بعمليات توعية وتعقيم. دور الهلال الأحمر الجزائري هنا مهم وحساس للغاية. يدرك الجميع تقريبًا الطبيعة المحافظة داخل هيكل العائلات البدوية الرحل التي تطالب بوجود متطوعات من الإناث، وليس الذكور، للتواصل مباشرة مع النساء في هذه العائلات. ومن هنا تأتي الأهمية الأساسية للناشطات داخل الهلال الأحمر الجزائري. هم الذين يتأكدون من توصيل رسائل التوعية، وتمّ توسيع نطاق هذه الخدمة لتمريرها إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المجتمع المحلي. وعلّق الطيب على هذا الأمر قائلاً: “تختار معظم هذه العائلات العلاجات العشبية كعلاج رئيسي، لكن هذا يمكن أن يشكل خطرًا في بعض الحالات، خصوصاً على النساء والحوامل والأطفال. إنّ عملنا في تقديم المساعدة الصحية والغذائية له قيمة كبيرة ". على ضوء هذه الأوقات الصعبة، أصبحت المساعدة الغذائية التي يصرّ الهلال الأحمر الجزائري على توزيعها أيضًا موردًا لهذه العائلات لدرء الجوع. مثل العديد من الأماكن حول العالم، تعرّضت هذه المنطقة في ولاية الواد لضربة اقتصادية شديدة بسبب كوفيد-19. إنّها مصدر زراعي رئيسي في البلاد إذ تعتمد على تصدير المنتجات الزراعية (34% من مجموع الخضار المصدرة) التي تأثرت بالحجر الصحي، وتعليق الرحلات الجوية. على الرغم من حملات التصدير المنظّمة لمساعدة المزارعين، تحمّل البدو الرحل العبء الثقيل للآثار السلبية التي حدثت من حظر التجول وإغلاق أسواق الماشية. خلفية عامة: تأسس الهلال الأحمر الجزائري عام 1956 في ذروة ثورة التحرير والاستقلال. يعتبر الهلال الأحمر الجزائري أقدم منظمة إنسانية في الجزائر. كان عملها الأول هو معالجة ضحايا الحرب. بعد الإعتراف به من قبل الحكومة كجمعية إغاثة طوعية مستقلة، انضم الهلال الأحمر الجزائري إلى الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في يوليو/تموز 1963. لديه 48 فرعًا في جميع أنحاء الولايات ومكتب في كل مدينة، والتي لها العديد من اللجان التي تقدّم الخدمات الصحية الأساسية، المساعدات الإنسانية، والمساعدات الخيرية، إلى جانب مجموعة أخرى من الأنشطة البيئية والرياضية والفنية.

إقرؤوا المزيد
| مقال

"30 دقيقة مع طفلي": حملة استثنائية في بيت لحم

بيت لحم - لا تزال حملة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "30 دقيقة مع طفلي" تكتسب زخمًا في مدن وقرى محافظة بيت لحم في فلسطين، منذ إطلاقها مع بداية أزمة فيروس كوفيد-19. وقد حققت الحملة النجاح بفضل المساعدة التي قدّمها العديد من عناصر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الـ 350، والذين شاركوا بحماس في تنفيذ هذه المبادرة. لمعرفة المزيد حول هذه الحملة، قالت السيدة جوديث الصايج، المديرة الإدارية لفرع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم: "مع بداية تفشي فيروس كوفيد -19، قررنا تشكيل فريق دعم نفسي لمساعدة الأمهات، وأطفالهم، كجزء من الخدمة التي تقدّمها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المجتمعات المحلية خلال هذه الأوقات الصعبة. طلبنا من الأمهات تصوير أطفالهن أثناء قيامهن بأنشطة مختلفة مثل الرسم ورواية القصص وتلاوة الشعر ". أوضحت جوديث أنّ "الهدف من مقاطع الفيديو إظهار إبداع الأطفال والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وعواطفهم". نظرًا للمهارات الفنية المتميّزة التي أظهرها الأطفال الموهوبون، من خلال استعراض مواهبهم في العديد من مقاطع الفيديو، قرر فرع بيت لحم التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إجراء مسابقة، ومنح أفضل 10 مقاطع فيديو جائزة. وفقًا لجوديث الصايج، سيتمّ تكليف لجنة الحكم التي نختارها بانتقاء مقاطع الفيديو الفائزة. لا تشكّل قدرات الأولاد والبنات في بيت لحم في مجال الفن التعبيري أمراً مفاجئاً، سيما وأنّ المدينة تضمّ 10 متاحف وأكثر من 150 مركزًا ثقافيًا ومنظمة غير حكومية. يدين برنامج "30 دقيقة مع طفلي" بجزء كبير من نتائجه الإيجابية لمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. سلوى الزير، منسقة العمل المجتمعي في فرع بيت لحم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سلّطت الضوء على الدور الأساسي الذي لعبوه في الحملة. وقالت: "لقد لعب "متطوعونا دورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه الحملة. كانت استجابة المجتمعات المحلية عالية أيضًا، واكتسبت الحملة اهتمامًا سريعًا مع الأشخاص المتحمسين لإظهار إبداع أطفالهم. لقد أثلج صدورنا معدل الاستجابة هذا، والذي يثبت أنّه يمكننا القيام بأشياء رائعة حتى في أصعب الأوقات". بدوره، أوضح أحمد امتير، مسؤول الأنشطة في فرع بيت لحم في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبصفته المتحدث عن هذه الحملة الهائلة وأحد المتطوعين، أنّ "السياق غير العادي الحالي دفعنا إلى التركيز على الدعم النفسي كجزء من مهمتنا الاجتماعية". وأشاد بالعمل الرائع الذي قام به المتطوعون في الحملة، وذكر بالتفصيل المجالات التي شاركوا فيها لإبقاء الأطفال الذين أٌجبرواعلى البقاء في منازلهم على المسار الصحيح. كما أنّهم ساعدوا الأطفال من الصف الأول حتى الصف الثالث في تعليمهم من خلال اللجوء إلى حلول التعلّم عن بعد. وقد تم ذلك بطريقة ممتعة وميسرة، لذلك حصل الأطفال على هدايا كحافز للانضمام إلى هذه المبادرة ". وعزا نجاح هذه الأنشطة إلى مخيلة الأطفال وإبداعهم إلى جانب المشاركة الواسعة ضمن المجتمعات المحلية. في استجابتها لكوفيد-19، قدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخدمات الإنسانية التالية: الخدمات الطبية الطارئة، الصحة والإغاثة، والدعم النفسي والاجتماعي. قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع طرود غذائية على 12480 أسرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقديم خدمات طبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى 1189 شخصًا، وتنشيط 50 عضوًا من فريق الهلال الأحمر الفلسطيني للاستجابة لاحتياجات الناس من خلال جلسات الاستماع عبر الهاتف. كما قام متطوعون بزيارة كبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في المنزل. خلفية عامة: تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ديسمبر/كانون الأول 1968 كمنظمة إنسانية وطنية لرعاية صحة ورفاهية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، قطاع غزة، لبنان، سوريا، مصر، والعراق. إنّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كعضو كامل العضوية في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الإنسانية، الصحية، الثقافية والاجتماعية من خلال موظفيها البالغ عددهم 42.00 وشبكة تضمّ 20.000 متطوّع.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

نداءات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر لجمع مبلغ 800 مليون فرنك سويسري من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر استضعافاً في العالم في مكا...

جنيف، 26 مارس 2020 – أطلقت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الخميس نداء طوارئ منقحاً لجمع مبلغ 800 مليون فرنك سويسري (823 مليون دولار أمريكي) من أجل مساعدة المجتمعات المحلية الأكثر استضعافاً في العالم على وقف انتشار مرض كوفيد- 19 والتعافي من آثاره.ومع أن مرض كوفيد- 19 أصبح فعلاً جائحة عالمية، لا يزال من الممكن التخفيف من انتشاره وتقليص عدد الوفيات من خلال تحسين إمكانيات الوصول إلى الموارد الأساسية.ويقول فرنشسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "تهدد هذه الجائحة أنظمة صحية كاملة وسيتفاقم الوضع في الأماكن التي تكون فيها هذه الأنظمة ضعيفة أو حتى غير موجودة. ويقدر أن استجابة قوية من جانب المجتمعات المحلية هي أساسية لوقف انتشار الفيروس. فلا شك في أن جائحة كوفيد- 19 تضرب الجميع بشكل متساو، لكن المهاجرين، والنازحين، وأولئك الذين لا يملكون مأوى، والذين يعيشون في مناطق تعاني من الكوارث، هم الأكثر تعرضاً للعدوى والأقل قدرة على الحصول على الرعاية الصحية، والأكثر تأثراً بفقدان مصادر الدخل، ويجب ألا ننساهم. كما يتوجب علينا تعزيز الدعم المقدم إلى متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يحتلون الخط الأمامي في هذه المواجهة".تتشكل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من ثلاثة مكونات: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (اللجنة الدولية)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، و192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. يطلق الاتحاد الدولي نداء لجمع 550 مليون فرنك سويسري (566 مليون دولار أمريكي) من أجل دعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجالات الرعاية الصحية، وتجهيز السلع، والإبلاغ عن المخاطر، واستخلاص الدروس من الشبكة العالمية للمستجيبين المحليين، والمساعدات النقدية للأسر المتضررة، والتخفيف من آثار تفشي الوباء على نطاق واسع. ويخصص 150مليون فرنك سويسري من مبلغ 550 مليون فرنك سويسري المطلوب، لدعم الجمعيات الوطنية المحتاجة إلى المساعدة، بينما تتولى الجمعيات الوطنية جمع المبلغ المتبقي أي 400 مليون فرنك سويسري محلياً. تطلق اللجنة الدولية نداء لجمع 250 مليون فرنك سويسري (256 مليون دولار أمريكي) من أجل الاستجابة في مناطق النزاعات والعنف، ودعم المرافق الطبية وأماكن الاحتجاز، والحد من انتشار الوباء فيما بين النازحين والمحتجزين وتوفير حصولهم على الخدمات الطبية، ودعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مواجهتها لانتشار الفيروس.ويقول بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "يجب أن يعزز المجتمع الدولي الآن دعمه للمجتمعات التي تشلها النزاعات ولا تملك الموارد الكافية، أو يواجه خطر حدوث كارثة إنسانية أخرى تضاف إلى كوارث أخرى لا تحصى عانت منها هذه المجتمعات التي تمزقها الحروب. يجب أن ندرك أن الفيروسات لا تعرف الحدود، وأن هذه المشكلة عالمية ولا يمكن حلها إلا بتحرك عالمي".ويشمل العمل الذي قامت به فعلاً الحركة الدولية حتى الآن دعم أنشطة الجمعيات الوطنية لصالح السكان المستضعفين من تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وإشراك المجتمعات المحلية، والتأهب للجائحة. ويتضمن ذلك زيادة الإمدادات في المرافق الصحية، وتوسيع نطاق برامج الصرف الصحي والوقاية من المرض بما في ذلك في أماكن الاحتجاز، والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي المرض من خلال ضمان حصول المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية. كما ستقدم الدعم إلى الدول في تنفيذ توجيهات منظمة الصحة العالمية الرامية إلى الكشف المبكر لفيروس كورونا الجديد كوفيد- 19، وعزل المرضى ومعالجتهم، وتتبع اتصالاتهم.وتحذر المنظمتان من أن وقف الانتشار العالمي السريع للجائحة يتطلب نهجاً منسقاً على نطاق كل المجتمع يشمل التمويل والدعم على مستوى الدول وعلى المستويات الوطنية. وسوف تظهر آثار الكوفيد- 19 في كل مكان لكن الأشخاص الأكثر ضعفاً هم الذين يتعرضون لأشد المخاطر. ويجب أن تعمل الحكومات، والأفراد، والمجتمعات المحلية، والمؤسسات، والجهات المانحة، سوياً في كل المستويات من أجل التخفيف من الآثار المدمرة لهذه الأزمة الصحية.إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي أوسع شبكة إنسانية في العالم. ويقوم المتطوعون فيها المقيمون في المجتمعات المحلية وموظفوها بمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم ومن بينهم أولئك الذين يعيشون في بلدان تعاني من نقص في موارد أنظمتها المخصصة للرعاية الصحية والاجتماعية، والأشخاص الذين لا زالوا يتعافون من كوارث حديثة، والمهاجرون، والنازحون، وأولئك الذين يتواجدون في مناطق نزاع ويواجهون العنف الدائم، والذين يعيشون في أحياء المدن الفقيرة، والذين يعانون من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19.

إقرؤوا المزيد
| مقال

الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ترفع مستوى التأهب والإستجابة لفيروس كورونا

الصورة لجمعية الهلال الأحمر العراقي مع انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعمل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة على تعزيز استعداداتها وخططها للإستجابة، بدعم من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والصليب الأحمر. يهدف نداء الطوارئ العالمي الصادر عن الإتحاد الدولي، والذي تبلغ قيمته 32 مليون فرنك سويسري إلى دعم الجمعيات الوطنية في جميع أنحاء العالم في أنشطة التأهب والاستجابة لمنع أو إبطاء انتقال الفيروس. تساعد الجمعيات الوطنية المجتمعات المتضررة من تفشي الجائحة من خلال تعزيز الصحة والنظافة المجتمعية، الوصول إلى الخدمات الأساسية، دعم الاحتواء والعلاج، ومكافحة الشائعات والوصمة من خلال التوعية والمعلومات الدقيقة. إنّ مساعدة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا تعتمد نهجًا واحدًا يطبّق على الجميع. في كل بلد، تعمل الجمعية الوطنية عن كثب مع السلطات الصحية للحفاظ على سلامة الناس، وتكييف أفعالهم، وفقًا للإحتياجات ومرحلة تفشي المرض. في لبنان، ينقل الصليب الأحمر اللبناني، في إطار دوره المساعد للحكومة، الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بـ كوفيد-19 إلى المستشفيات المخصصة لذلك. لدى الصليب الأحمر ما مجموعه 144 من فنيي الطوارئ الطبية المدربين المستعدين للإستجابة عند الحاجة. كما تمّ تدريب نحو 300 متطوع من الصليب الأحمر على التوعية بفيروس كورونا. في العراق، تعمل فرق الهلال الأحمر العراقي على الأرض لرفع الوعي في المجتمعات والمدارس حول كيفية الحد من مخاطر كوفيد-19 والبقاء بصحة جيدة وحماية الآخرين. في إيران، يعمل الهلال الأحمر الإيراني عن كثب مع السلطات الصحية لتثقيف الجمهور حول هذا الفيروس ومشاركة معلومات الوقاية عبر الإنترنت وخارجها. في جميع أنحاء الضفة الغربية، يوفّر الهلال الأحمر الفلسطيني معدات الحماية الشخصية لطاقم الإسعاف والطوارئ لمساعدة المرضى بأمان. كما تنظّم فرق الهلال الأحمر ورش عمل في المدارس للتوعية حول الحد من مخاطر الفيروس. تدعم فرق الهلال الأحمر التونسي السلطات في رفع مستوى الوعي حول فيروس كورونا عند المعابر الحدودية. في البحرين، تمّ تدريب متطوعي الهلال الأحمر البحريني على سيناريوهات مختلفة تتعلّق بالتأهب لفيروس كورونا الجديد، والاستجابة له، وكذلك بالتوعية المجتمعية. يعدّ التعامل مع المعلومات الخاطئة والوصمة أمراً بالغ الأهمية للسيطرة على انتشار الفيروس. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وضع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دليلاً (pdf) للتصدي لوصمة العار الاجتماعية المرتبطة بكوفيد-19 ومعالجتها.

إقرؤوا المزيد