الطبيعة من أجل الناس

أقام الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر شراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) ، أكبر منظمة للحفاظ على البيئة في العالم، وذلك للعمل مع الطبيعة لحماية الناس من أزمة المناخ.

لمحة عن الشراكة

أزمة المناخ هي أزمة للناس في كل مكان. تعاني المجتمعات في كل منطقة من مناطق العالم فعلياً من تفاقم وتزايد آثار تغيّر المناخ - والكوارث المرتبطة بالطقس – في حين أنّ أكثر الناس المستضعفين هم الأشد تضرراً.

مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة عالمياً، يجب أن نساعد المجتمعات على الإستعداد والتكيّف مع أزمة المناخ الآن - من أجل منع أو تقليل آثارها المُدمّرة على الحياة، سبل العيش، والبيئة.

لهذا السبب قمنا بالتعاون مع WWF للقيام بذلك بالضبط. من خلال الجمع بين خبرتنا الواسعة في حماية الناس والكوكب، نعمل على زيادة الوعي والعمل لبناء القدرة على التكيّف مع المناخ والكوارث للمجتمعات الأكثر تعرضاً للخطر في العالم. ونحن نفعل ذلك من خلال العمل مع الطبيعة.

الحلول المستمدة من الطبيعة هي الإجراءات التي تحمي النظم الإيكولوجية، أو تديرها على نحو مستدام أو تجددها لمواجهة التحديات المجتمعية، وتفيد رفاهية الإنسان والتنوع البيولوجي. ويمكن أن تقلل من احتمالية تغيّر المناخ وتطور الأخطار المرتبطة بالطقس، وتمنع تعرّض الناس لهذه المخاطر.

على سبيل المثال، يمكن لاستعادة السهول الفيضية الصحية والأراضي الرطبة أن يقلل من تأثير الفيضانات، ويعزز الزراعة المستدامة للحماية من الجفاف. في حين أن غابات المانغروف والشعاب المرجانية يمكن أن توفر حاجزاً وقائياً من العواصف، تمتص ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وتوفّر الغذاء للمجتمعات المحلية والموائل للحياة البحرية.

العمل مع الطبيعة منطقي من الناحية الإقتصادية. إذ يمكن أن يوفّر تنفيذ الحلول المستمدة من الطبيعة للبلدان النامية ما لا يقل عن 104 مليار دولار أميركي سنوياً بحلول عام 2030. ويمكن أن تساهم أيضاً في تحسين الأمن الغذائي والمائي، والصحة، وأن تقلب خسائر الطبيعة.

IFRC and WWF logos side by side

 

شاهدوا: لماذا نعتمد الحلول المستمدة من الطبيعة؟

أحدث التطورات