أوكرانيا: الملايين في خطر نتيجة مفاقمة المخاوف الصحية لنقاط الضعف
بودابست / جنيف، 10 مارس/آذار 2022 - مع استمرار الصراع في أوكرانيا وانحسار موجة البرد، يحذّر الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحالة الصحية المتردية - بما في ذلك انتشار كوفيد-19، والعواقب النفسية على الملايين من الناس داخل وخارج البلاد.
لا يزال القتال في أوكرانيا مستمراً منذ أسبوعين ولم يُترك أحد سالماً. سيحتاج ما يقدّر بنحو 18 مليون شخص - ثلث سكان البلاد - إلى المساعدة الإنسانية، في وقت فرّ أكثر من 2.3 مليون شخص إلى البلدان المجاورة. وبينما تنقلب حياة الملايين رأساً على عقب، هناك قلق حقيقي من انتشار الأمراض، وتفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقاً وتزايد المخاوف على الصحة النفسية.
وقالت بيرجيت بيشوف إيبسين، مديرة البعثة الإقليمية للإتحاد الدولي في أوروبا: "كان العديد من الأشخاص المتضررين في حالة ضعف بالفعل قبل النزاع، وهم يواجهون الآن وضعاً أكثر قسوة حيث يفقدون منازلهم وسبل عيشهم، ويجبرون على البحث عن مأوى أينما أمكنهم أو الفرار من بلادهم بحثاً عن الأمان. إنّهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى، والرعاية الطبية الطارئة وإجراءات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لتجنب كارثة إنسانية أكبر".
في محطة القطار في بيرزيميشل في بولندا، كانت امرأة تبكي ويواسيها متطوع من الصليب الأحمر البولندي. وعندما سُئلت عما حدث، أجابت أنّها أمضت الليل والنهار بكامله في انتظار القطار القادم من أوكرانيا الذي سيصطحب ابنتها إلى بر الأمان. لقد وصل القطار أخيراً، لكن ابنتها لم تكن على متنه.
غالبًا ما يعاني الأشخاص الفارون من الصراع من مواقف مؤلمة للغاية، وخسارة وصدمات قد تؤثر على صحتهم النفسية وقدرتهم على التكيّف. سيحتاج هؤلاء إلى الدعم النفسي والاجتماعي في الأيام والأسابيع والشهور القادمة.
في حالات النزاع، تصبح تدابير الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض صعبة للغاية. يضطر الناس إلى المأوى في الأماكن المزدحمة ذات الشروط الصحية المقيّدة أو الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية، مثل السل وأمراض الإسهال. يعدّ انتشار كوفيد-19 مصدر قلق خاص لأنّ معدل التطعيم في أوكرانيا هو من بين أدنى المعدلات في أوروبا، حيث تلقى ثلث السكان فقط الجرعة الأولى. يوجد في أوكرانيا أيضاً أحد أعلى معدلات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة في العالم.
إضافة ًإلى الوضع اليائس بالفعل، تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. هناك حاجة ماسة إلى الملابس الدافئة والمأوى المناسب لحماية الناس في الأماكن المؤقتة، والذين يصطفون على الحدود من العناصر، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وقالت بيشوف إيبسن: "تبذل فرقنا للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا والبلدان المجاورة قصارى جهدها لدعم أي شخص محتاج، ولا سيما أولئك الأكثر تعرّضاً للخطر بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم، والأسر ذات العائل الوحيد، كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة. إنّهم يحظون بالدعم الكامل من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكتنا العالمية، ولكن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لأنّ ملايين الأرواح معرضة للخطر. حتى لو انتهى النزاع المسلّح غداً، فإنّ العواقب الإنسانية ستستمر لسنوات مقبلة".
ملاحظات للمحررين
في أوكرانيا، تقدّم فرق الصليب الأحمر الإسعافات الأولية والتدريب على الإسعافات الأولية، وتساعد في مراكز الاستقبال تنقل الناس إلى بر الأمان، وتوزّع مواد الإغاثة، بما في ذلك الملابس الدافئة. على الرغم من الخطر المميت الذي يتعرّضون له هم أنفسهم، فقد تقدّم 3000 متطوع محلي جديد لدعم جيرانهم.
في المجر، تدير فرق الصليب الأحمر ثلاث نقاط للخدمات الصحية على الحدود. كما أنّهم يديرون مراكز الاستقبال والتجميع، حيث يرحبون بالأشخاص الذين يعبرون من أوكرانيا، ويوزّعون مواد الإغاثة.
في بولندا، حيث يفرّ 60 في المئة (أكثر من مليون) من الأشخاص من أوكرانيا، قام الصليب الأحمر البولندي بتفعيل أكثر من 20 فريق إنقاذ، بما في ذلك ما يقارب نحو 450 مسعفاً طبياً، والذين يقدمون الرعاية الصحية على مدار الساعة والدعم النفسي والاجتماعي في خمس من النقاط الحدودية الثمانية، وكذلك في المدن الكبرى.
في مولدوفا، قدّم متطوعون وموظفون من الصليب الأحمر في مولدوفا الدعم لنحو 200000 شخص عبروا الحدود من أوكرانيا. إنّهم يتواجدون في جميع نقاط العبور الحدودية، ويقدّمون الشاي الساخن والطعام الدافئ والحفاضات ومعدات الحماية الشخصية، بما في ذلك أقنعة الوجه ومواد التعقيم. يساعد المتطوعون أيضًا في مراكز الاستقبال، وفي إعداد الطعام واللعب مع الأطفال.
في روسيا، سلّمت فرق الصليب الأحمر 187 طناً من المساعدات بما في ذلك الملابس، مستلزمات النظافة، منتجات خاصة بالأطفال والأدوات المنزلية. إنّهم يقدمون الدعم النفسي والاجتماعي، وقد وضعوا خطاً ساخناً لخدمات الصحة النفسية، وحتى الآن، قدموا 756 استشارة. وتلقوا أكثر من 160 مكالمة على الخط الساخن لاستعادة الروابط العائلية.
في رومانيا، يوجد متطوعون وموظفون من الصليب الأحمر المحلي عند معابر حدودية مختلفة لتوزيع المواد الغذائية، المياه، المستلزمات الأساسية، منتجات النظافة وآلاف بطاقات الهاتف المسبقة الدفع على الأشخاص المحتاجين. يساعد الصليب الأحمر السلطات المحلية في تجهيز مراكز الاستقبال بالخيام، أغطية الأسرة، الطعام ومستلزمات النظافة والأطفال. يقوم المتطوعون أيضًا بزيارة مراكز الإيواء واللعب مع الأطفال ومساعدة الموظفين المحليين في إعداد الطعام وأشكال الدعم الضرورية الأخرى.
في سلوفاكيا، ينتشر الصليب الأحمر في جميع المعابر الحدودية الثلاثة للبلاد، حيث تقدّم الفرق خدمات مثل الملاجئ الدافئة والإحالات إلى الخدمات الأساسية والإسعافات الأولية. نظراً لأنّ الناس ينتقلون بسرعة من المنطقة الحدودية، يعمل الصليب الأحمر بسرعة على زيادة الدعم على امتداد الطرق. يشمل هذا الدعم الدعم النفسي والاجتماعي وتوفير مساحات صديقة للأطفال؛ الخدمات الاجتماعية، وخصوصاً الإحالات لخدمات مثل التعليم، الرعاية الصحية والتسجيل لتحديد الوضع القانوني؛ تقديم الإسعافات الأولية، التقييمات الصحية، والإحالات إلى الرعاية السريرية وفحوصات كوفيد-19.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى الإتصال بـ:
في بودابست: كاثي مولر، [email protected]
0012263764013
في بودابست: نورا بيتر، [email protected]
0036709537709
في جنيف: كارولين هاجا، [email protected]
00358505980500
اقرأ المزيد عن نداء الإتحاد الدولي للطوارئ من أجل أوكرانيا والبلدان المتضررة.
الصور ومقاطع الفيديو:
أوكرانيا، رومانيا، هنغاريا، كرواتيا، بولندا، سلوفاكيا،روسيا، مولدوفا، غرفة أخبار الإتحاد الدولي
شراكة بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لبناء القدرات الإقليمية على الاستجابة لتحديات الصحة العامة الرئيسية
19كانون الثاني/ يناير 2022، القاهرة-بيروت ـــ وقَّع اليوم الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون من أجل تقديم الدعم إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستجابة بفعالية للتحديات الرئيسية في مجال الصحة العامة.
وتتمثل أهداف الاتفاقية بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في زيادة الدعم المقدَّم إلى البلدان لتحسين صحة سكانها الذين يعيشون في حالات الطوارئ وتعزيز رفاههم، وحماية صحة الفئات الضعيفة وتحسينها من خلال ضمان إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البلدان على توفير خدمات صحية مستدامة وميسورة التكلفة وعالية الجودة في جميع مراحل الحياة. وتهدف الاتفاقية أيضًا إلى تعزيز القيادة والحوكمة والدعوة من أجل الصحة.
وخلال الاجتماع الافتراضي، أعرب الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن تقديره لشراكة المنظمة القيِّمة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال الدكتور المنظري: «يربطنا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تاريخٌ طويل من التعاون والعمل المشترك لخدمة البشرية، يجعلني على ثقة بأن هذه الاتفاقية المشتركة يمكن أن تكون خريطة طريق لنا لتعزيز الدعم المقدَّم للبلدان، وتحسين الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة تحديات الصحة العامة الرئيسية خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها، سعيًا إلى تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لجميع الناس في الإقليم. وهذه الاتفاقية تفسير حقيقي لرؤيتنا؛ الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى العمل والتضامن».
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن مواجهة التحديات الإنسانية الحالية والمستقبلية تتطلب الالتزام القوي من جميع الشركاء والقيادة الشجاعة التي تركز على الإجراءات التي تقودها الجهات المحلية والتكافل. ويشرِّفنا أن نعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية، وأن نستفيد من شبكة متطوعينا للنهوض بالتقدم المحرز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الاستجابة للطوارئ، والحفاظ على كرامة الجميع».
وأشارت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن مذكرة التفاهم تركز على التحديات الصحية المرتبطة بحالات الطوارئ مثل الفاشيات والأوبئة وجائحة كوفيد-19. وصرحت الدكتورة رنا قائلة: «لقد أحدثت الجائحة تحولًا كبيرًا في جميع البلدان، وأثبتت أهمية التأهُّب والاستجابة الفعالين لحالات الطوارئ، وأبرزت كيف يمكننا، نحن المنظمات الدولية، أن نقدم الدعم الموجَّه إلى البلدان لمساعدتها في بناء القدرات وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود».
وقالت السيدة رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: «اليوم، تؤكد من جديد الاتفاقيةُ بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التزامنا المستمر بالعمل معًا على إحداث تغيير يؤدي إلى تأثير إيجابي في حياة الناس. وتشدد شراكتنا على الحاجة إلى وضع سياسات تلبي احتياجات المجتمع، وتعزيز المشاركة المجتمعية الفعالة، وتقديم الدعم من أجل رسم ملامح استجابات مسندة بالبيِّنات تسمح بتحقيق نتائج على نطاق واسع».
وترمي الشراكة التعاونية بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مواصلة البناء على التقدم الذي أحرزته البلدان في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز النظم الصحية الوطنية. وتركز أيضًا على تقوية القدرات الإقليمية للتأهُّب والاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ. وتتمثل إحدى الأولويات القصوى لإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في ضمان توافر خدمات الصحة النفسية وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية لجميع الناس، ومنهم النازحون واللاجئون.
وتدخل مذكرة التفاهم حيز النفاذ على الفور، وسيشارك في تنفيذها مشاركةً مباشرةً جميعُ الجهات الوطنية صاحبة المصلحة والمكاتب القُطرية لمنظمة الصحة العالمية في الإقليم.
لمزيد من المعلومات:
رنا صيداني، الإتحاد الدولي: [email protected] +41796715751
منى ياسين، منظمة الصحة العالمية: [email protected] +201006019284
"ردود الفعل المتهورة هي إهانة للتضامن العالمي الذي نحتاجه للإستجابة بنجاح لأزمة بهذا الحجم "
"إنّ التوافق الذي تمّ التوصل إليه بين الدول الأعضاء هذا الأسبوع للإلتزام بصك قانوني يركّز على التأهب والإنصاف، ووضع مقاربة كلية للمجتمع بأسره، أمر بالغ الأهمية. إنّ المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في ظلّ انتشار متحور أوميكرون، لا يمكن الإّ ان تدلّ بشكل أوضح على الحاجة إلى التعاون العالمي للإستعداد والإستجابة للجوائح".
"لكنّ المبادئ العريضة المتفق عليها ليست كافية. عندما تجتمع الدول الأعضاء في المرة المقبلة، سوف تحتاج إلى التعمّق فيما هو مطلوب بالضبط لتحقيق ذلك. نحتاج أيضًا إلى أن نضع في اعتبارنا أنّ هذه العملية هي فرصة لمعالجة انعدام الثقة الذي أصابت عملية الإستجابة، ولذا فإننا نحثّ الدول الأعضاء على إبقاء المجتمعات في قلب المناقشات. نحن بحاجة إلى البناء على ما تم تعلّمه، واستخدام مقاربة للأوبئة العالمية تكون قوية على الورق وتحدث تغييراً في الواقع".
وتعليقاً على اكتشاف متحور أوميكرون، أضاف تشاباغين:
"لقد كان من الوهم الإعتقاد بأنّ التطعيم السريع في بعض البلدان، في مقابل حرمان الجيوب الضخمة من العالم من اللقاحات، سينهي هذا الوباء. وبدلاً من الإشادة بالعلم العظيم والشفافية التي ساعدت على اكتشاف متغيّر جديد، عوقبت الدول بردود فعلها المتهورة. هذه إهانة للتضامن العالمي الذي نحتاجه للإستجابة بنجاح لأزمة بهذا الحجم".
لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع آن فايسن في جنيف 0041794057750
[email protected]
الإتحاد الدولي يُطلق الخطة المتعددة الأقاليم لزيادة المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين
جنيف، 26 أغسطس/آب 2021 - أطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم خطة مدتها ثلاث سنوات لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمهاجرين والنازحين على طول طرق الهجرة، والتي تشكّل أكبرمصدر قلق إنساني في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، ثلاث مناطق تواجه بعضًا من ديناميكيات الهجرة الأكثر تعقيدًا وحساسية في العالم.
كشبكة إنسانية عالمية لها وجود في 192 دولة و14 مليون متطوع في المجتمعات، يشهد الإتحاد الدولي يومياً على المعاناة الهائلة التي يواجهها العديد من المهاجرين والنازحين خلال رحلاتهم.
قال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لشؤون تطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات: "يسلك المهاجرون والمشرّدون طرقاً خطرة بشكل متزايد، عبر البر والبحر. خلال رحلاتهم، يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة: يتعرّض الكثير منهم لسوء المعاملة والإستغلال - ويواجه آخرون مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الإعتداء على الأطفال، العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الإجتماعي والإتجار بالبشر. نشعر بقلق بالغ من عدم قدرة المهاجرين والنازحين، في جميع مراحل رحلتهم، على الوصول إلى ما هم في أمس الحاجة إليه - مثل الغذاء، المياه، الصرف الصحي، المأوى، والرعاية الصحية. تهدف خطتنا المتعددة الأقاليم للمساعدة الإنسانية إلى سد هذه الفجوة".
تجمع خطة الإتحاد الدولي المتعددة الأقاليم العمليات الإنسانية لـ 34 جمعية وطنية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتركّز على تقديم المساعدة الإنسانية والحماية لأكثر من مليوني شخص وأكثر من500.000 فرد من المجتمعات المضيفة كل عام. من أجل تقديم المساعدة الإنسانية إلى عدد متزايد من الأشخاص المحتاجين، يناشد الإتحاد الدولي تقديم دعم مالي يبلغ مجموعه 174 مليون فرنك سويسري على مدى ثلاث سنوات.
تشمل الخطة أيضًا مساعدة وحماية الأشخاص المعرّضين للخطر في البحر على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. من خلال شراكة مع SOS MEDITERRANEE، وهي منظمة بحرية وإنسانية أوروبية تعمل في البحر الأبيض المتوسط، سيقدّم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم المُنقذ للحياة للأشخاص، الذين يتمّ إنقاذهم في البحر اعتبارًا من أوائل سبتمبر/أيلول 2021. ستجري SOS MEDITERRANEE عمليات البحث والإنقاذ في البحر، بينما سيقدّم الإتحاد الدولي الدعم بعد الإنقاذ - بما في ذلك الرعاية الطبية، الدعم النفسي، الحماية والضروريات الأساسية - للأشخاص الذين تمّ إحضارهم بأمان على متن سفينة أوشن فايكنغ. يضمّ فريق الإتحاد الدولي أطباء وقابلة ومتخصصين، يمكنهم تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص المعرّضين للخطر بشكل خاص، والذين يحتاجون إلى حماية خاصة، مثل القُصر غير المصحوبين بذويهم وضحايا الإتجار بالبشر.
إنّ الإلتزام والخبرة الطويلة الأمد لشبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم المساعدة والحماية لجميع المهاجرين على طول رحلات الهجرة الخاصة بهم، يسمحان باستجابة متكاملة وشاملة، بناءً على احتياجات الناس ومواطن ضعفهم. نهجنا المبدئي تجاه الهجرة، بالإضافة إلى وجودنا العالمي على طول طرق الهجرة، يعني أننا في وضع فريد لتقديم المساعدة الإنسانية، والحماية في جميع خطوات رحلات المهاجرين - في بلدان المنشأ والعبور والمقصد.
لمعرفة المزيد حول الخطة، يمكنكم تنزيل المستند (pdf,18Mb)
لمزيد من المعلومات ولإعداد المقابلات، يمكنكم التواصل
في جنيف:مع ناتالي بيرود، 0041795381471
[email protected]
انتخاب الأمريكية كيت فوربس رئيسة لأكبر شبكة إنسانية في العالم
جنيف، 11 ديسمبر/كانون الأول 2023: تم اليوم انتخاب الرائدة في مجال العمل الإنساني وسيدة الأعمال الأمريكية، كيت فوربس، رئيسة جديدة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يعد انتخاب كيت فوربس رئيسة للاتحاد الدولي لحظة تاريخية، فهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب. ويؤكد هذا الحدث المهمّ التزام الاتحاد الدولي بالتنوع والمساواة بين الجنسين على مستوى قيادته.
وقالت فوربس بعد انتخابها: "تشهد المجتمعات في جميع أنحاء العالم تأثيرات تغير المناخ، والتوترات الجيوسياسية، وحالات الطوارئ الصحية. نحن نعلم أن التحديات التي يواجهها عالمنا الحديث تتطلب معالجة قضايا متعددة في نفس الوقت. لقد حان الوقت للاعتماد على مبادئنا الأساسية لتحقيق مهمتنا وجعل المجتمعات أقوى."
تمثل رئاسة فوربس تحولاً محورياً نحو معالجة تعقيدات العالم الحديث. وسيكون أهم مجالات التركيز الرئيسية تحت قيادتها هو معالجة القضايا الملحّة المتعلقة بتغير المناخ والنزوح. إن الحلول المحلّية وتمكين المجتمعات تأتي في مقدمة جدول أعمالها. إنها تدرك الدور الحاسم الذي تلعبه الجهات الفاعلة المحلية في المساعدات الإنسانية، وتكرّس جهودها للعمل بشكل وثيق مع القادة المحليين لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
وتشمل الأولويات الإضافية: إشراك الشباب، والاستدامة المالية. وتهدف إلى الاستفادة من إمكانات المتطوعين الشباب، والاعتراف بدورهم الحاسم في المنظمة. ويشكل تعزيز العلاقات مع الحكومات والجهات المانحة حجر الأساس في رؤيتها للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
إن رئاسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو منصب تطوعي، وهو منصب معدة فوربس اعدادًا جيدًا له، نظرًا لخبرتها الواسعة. تتمتع بخبرة تزيد عن أربعة عقود في العمل مع شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حيث بدأت رحلتها كمتطوعة محلية في فرع فينيكس للصليب الأحمر الأمريكي. كما كانت فوربس نائبة رئيس مجلس إدارة الصليب الأحمر الأمريكي، ورئيسة اللجنة الوطنية للمتطوعين، حيث أدارت أكثر من مليون متطوع.
كانت فوربس عضوًا في مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدى السنوات الـ 17 الماضية. وقد عملت مؤخرًا كرئيسة للجنة التدقيق والمخاطر التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وفي هذا الدور، قامت بتعزيز الشفافية والضوابط المالية، ووضعت سياسات حماية في جميع أنحاء المنظمة. يعد انتخاب كيت فوربس رئيسة للاتحاد الدولي خطوة كبيرة إلى الأمام، وهو مؤشر الى وجود قيادة جديدة مستعدة للتركيز على النزاهة والمساءلة.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة مع فوربس، رجاء التواصل مع: [email protected]
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
أوكرانيا: بعد مرور عامين، الاتحاد الدولي يحذر من مستقبل غير مستقر للملايين بسبب زيادة الديون
جنيف/ بودابست/كييف، 16 فبراير/شباط 2024 - بعد مرور عامين على تصاعد النزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا، فإن التكلفة البشرية مرتفعة للغاية، ولا نهاية في الأفق. ولم يفقد الكثيرون أحباءهم ومنازلهم وسبل عيشهم ومدخراتهم فحسب، بل إن الملايين من الأوكرانيين يكافحون تحت وطأة الديون المتزايدة. تمكن بعض الأشخاص من البدء من جديد، إلا أن احتياجات البعض الآخر تتزايد في الوقت الذي تتقلص فيه البرامج الإنسانية والحكومية، أو تنتهي تمامًا.وجدت دراسة أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن أكثر من 50% من الأشخاص في أوكرانيا، بالإضافة الى الذين يعيشون في أجزاء أخرى من أوروبا، لا يزال لديهم احتياجات طارئة لم تتم تلبيتها، مثل المساعدة الطبية، والسكن والتوظيف. وهذا يجبرهم على تكبد الديون أو قبول وظائف منخفضة الأجر أو خطرة أو تعرضهم للتهميش. علاوة على ذلك، تتزايد الخسائر المتعلقة بالصحة النفسية.وقالت المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا، بيرجيت بيشوف إيبيسن:"لقد اضطر الكثير من الناس داخل أوكرانيا وخارجها إلى البدء من الصفر. بالنسبة للفئات المهمشة، مثل كبار السن، ترتفع الاحتياجات بشكل كبير لأنهم أكثر عزلة، ويكافحون للوصول إلى الخدمات وفرص كسب الدخل. وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، أدى الاعتماد على الدخل الضئيل وغير المنتظم لمدة عامين إلى استنفاد مدخرات الناس.وفي البلدان المجاورة، يقترض ثلث الأوكرانيين المال للعيش. وقد تنفق الأسر أكثر من خمس دخلها لتسديد الديون، الأمر الذي يمكن أن يشكل عبئًا كبيرًا ومصدرًا للقلق. إن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لما يقرب من 60 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة هو الوضع العام في أوكرانيا، وقال ما يقرب من نصف الأشخاص إنهم قلقون بشأن مستقبلهم الغامض.إن شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التابعة للاتحاد الدولي نفذت استجابة عالمية حقيقية، مما يضمن حصول 18 مليون شخص على الدعم في 60 دولة. ويشمل ذلك الإغاثة الفورية، وخدمات الصحة والرعاية، وخدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلاً عن دعم الإسكان. لقد كانت المساعدات النقدية بمثابة شريان الحياة لأكثر من 1.1 مليون شخص في أوكرانيا وفي جميع أنحاء أوروبا، حيث منعتهم من الوقوع في المزيد من الديون، وساعدتهم في دفع الإيجار والرعاية الصحية والتعليم.داخل أوكرانيا، لا يزال القتال والقصف واقعاً يومياً بالنسبة للملايين. يعيش الناس مع حالة عدم اليقين هذه كل يوم. وقد جعل الشتاء الوضع أكثر صعوبة، خصوصًا بعد أن تضررت أو دُمرت العديد من المنازل، ووسط نقص إمدادات المياه والغاز والكهرباء. وفي المناطق الأكثر تضرراً، يصعب الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويواجه الناس نقصًا في الغذاء والماء والدواء. وأعرب حوالي 55 في المائة من السكان في المناطق الأكثر تضرراً عن حاجتهم إلى تلبية الاحتياجات العاجلة، حيث لم يتمكن سوى 23 في المائة منهم من الحصول على المساعدة الإنسانية.وقال ماكسيم دوتسينكو، المدير العام للصليب الأحمر الأوكراني:"لقد فقد ملايين الأشخاص أحبائهم، ومنازلهم وجميع ممتلكاتهم. وعليهم أن يبدأوا حياتهم من الصفر. وعلى الرغم من القصف المستمر وتضرر البنية التحتية، تمكن الصليب الأحمر الأوكراني من مساعدة أكثر من 12 مليون شخص. بفضل عمل فريقنا، الذي يبذل جهودًا دؤوبة على مدار 24 ساعة يوميًا، سبعة أيام في الأسبوع، تمكنّا من توفير الضروريات الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا، وإجلائهم من المواقع الخطرة ومن التواجد في الأماكن حيث تشتد الحاجة إلى مساعدتنا".يعمل الصليب الأحمر الأوكراني بجهد لتوفير خدمات الطوارئ للمتضررين من القتال المستمر، بينما يدعم أيضًا جهود التعافي وإعادة الإعمار في أجزاء كثيرة من أوكرانيا. ويشمل ذلك خدمات الرعاية الاجتماعية، والمساعدة في إصلاح المنازل، وقروض للمشاريع الصغيرة، والتدريب المهني الذي يسمح للناس بتطوير مهاراتهم."على الرغم من التأثير المذهل الذي أحدثناه، الآن ليس الوقت المناسب لغض النظر. إن الاهتمام العالمي باوكرانيا والموارد المخصصة لها تتضاءل، ولكن الاحتياجات الإنسانية لا تزال موجودة. ومن خلال الاستثمار في برامج الاندماج الاجتماعي وإعادة التأهيل، وفي قدرات الاستجابة المحلية لحالات الطوارئ، فإن طموحنا هو مساعدة المجتمعات في أوكرانيا والبلدان المتضررة على أن تصبح أقوى وأكثر قدرة على الصمود،" أضافت إيبيسن. المزيد حول عمل شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: دعم 18 مليون شخص متضرر في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم.من خلال أكثر من 60 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تستجيب على مستوى العالم لاحتياجات الأشخاص من أوكرانيا، ساعدت شبكة الاتحاد الدولي خلال العامين الماضيين 18 مليون شخص من خلال تقديم الإغاثة الفورية. كما ساعدت الشبكة أيضًا 1.8 مليون شخص في مجال الصحة والرعاية، بما في ذلك 1.1 مليون شخص في مجال الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي. وللمساعدة في معالجة النقص في السكن، تلقى 2.2 مليون شخص الدعم في مجال السكن من قبل المجتمعات المضيفة.لا تزال اللغة والاندماج في المجتمعات المضيفة تشكل عائقًا كبيرًا. تقدم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دروسًا في اللغة، وتدريبات مهنية، مما يسهل على النازحين العثور على وظائف، والتواصل بشكل أفضل مع المجتمعات المحلّية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.يعاني نداء الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا والدول المتضررة من نقص في التمويل بنسبة 38 في المائة.ولم يتلق نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي سوى 62 في المائة من التمويل المطلوب، مما يترك فجوة كبيرة في الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين.يعد الاستثمار في كل من المساعدات الإنسانية الفورية، وبرامج الاندماج الاجتماعي وإعادة التأهيل على المدى الطويل، أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المجتمعات في أوكرانيا والبلدان المتضررة على أن تصبح أقوى وأكثر قدرة على الصمود.
مع ارتفاع درجات الحرارة، يستعد الاتحاد الدولي لعام جديد من المخاطر على طول مسار الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط
جنيف/روما، مارس/آذار 2024 - مع اقتراب فصلي الربيع والصيف في القارة الأوروبية، يتوقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ارتفاعًا في عدد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم على طول مسار الهجرة المحفوف بالمخاطر وسط البحر الأبيض المتوسط. وشهد عام 2023 أكبر عدد من الوفيات، لأول مرة منذ عام 2017، ويخشى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ازدياد هذا العدد. ومن خلال الاستفادة من الشراكة مع الجهات المانحة، يلتزم الاتحاد الدولي بالتخفيف من المآسي في الأشهر المقبلة. إن حصيلة العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أو فقدان أكثر من 2500 شخص على طول هذا المسار الخطير، الى جانب العديد من الحالات التي ربما لم يتم الإبلاغ عنها، قد أثارت مخاوف كبيرة بشأن سلامة المهاجرين. ويشير نمط العبور المتزايد للمهاجرين خلال الأشهر الأكثر دفئًا إلى استمرار هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر. وبسبب اليأس وغياب البدائل، ينطلق العديد من المهاجرين في هذه الرحلات الخطرة في سفن مكتظة وغير صالحة للإبحار، بحثاً عن الأمان أو مستقبل أفضل. وتكشف بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 23,000 شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا على هذا المسار منذ عام 2014، فيما تجاوز إجمالي عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو فُقدوا في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها الـ 29,000 شخص. إن غرق قارب الصيد قبالة سواحل اليونان في 14 يونيو/حزيران من العام الماضي، والذي أدى الى فقدان مئات المهاجرين الذين يُرجح أنهم قد لقوا حتفهم عندما انقلب القارب المكتظ، يجسّد مخاطر رحلات الهجرة هذه. لا يوجد خيار آخرإن غض النظر عن هذا الوضع ببساطة ليس خيارًا؛ وبفضل دعم الجهات المانحة، مثل رابطة العالم الإسلامي، أصبح الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادرًا على الاستجابة في البحر لمدة عام آخر على متن سفينة البحث والإنقاذ 'أوشن فايكينغ' (Ocean Viking). ومنذ عام 2021، تم إنقاذ 5693 شخصًا من خلال هذه العملية. وبالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة SOS Méditerranée الشريكة، سيواصل الاتحاد الدولي دعم أكبر عدد ممكن من الأشخاص المهاجرين من خلال توفير الغذاء، والمياه، والاحتياجات الأساسية، والرعاية الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي. وقد أشاد جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالمانحين والشركاء الذين جعلوا هذه العملية ممكنة، وذلك أثناء تواجده على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' في سرقوسة، إيطاليا، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لقد أثبتت سفينة 'أوشن فايكينغ' أنها منارة للأمل في بحر شاسع لا يرحم. إنه تعاون يسمو فوق إنقاذ الأرواح؛ كما أنه يعكس الالتزام بمبادئ التضامن والإنسانية. إنني أقدّر بشدة شراكتنا مع رابطة العالم الإسلامي، والشركاء الآخرين، اللذين يمنحونا القدرة على إنقاذ الأرواح، معًا."نهج مُنسّقتُعد العملية التي تتم على متن سفينة 'أوشن فايكينغ' جزءًا من الجهود التي تبذلها شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم الأشخاص المتنقلين حول العالم، طوال رحلاتهم. ومن خلال توفير الغذاء، والمياه، والإسعافات الأولية، والاحتياجات الأساسية الأخرى فيما يسمى بنقاط الخدمات الإنسانية في البلدان الواقعة على طول مسارات الهجرة التي يرتادها المهاجرون، تضمن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إمكانية حصول الأشخاص على المساعدة طوال رحلتهم. والى جانب نقطة الخدمات الإنسانية على متن سفينة 'أوشن فايكينغ'، ندعم أيضًا المهاجرين عند نزولهم في أوروبا. "بينما يستمر المشهد العالمي في التطور بسبب أزمة المناخ، وازدياد الكوارث والأزمات، وعدم الاستقرار السياسي، والصراعات، والأوبئة، وازدياد عدم المساواة، والتقدم التكنولوجي وتغير المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بتنا نرى كيف اتخذت الهجرة والنزوح أبعادًا جديدة. إن التحديات الراهنة التي تواجه حياة الناس وسبل عيشهم تتفاقم في جميع أنحاء العالم، وبالتالي تزيد من الأسباب التي تدفعهم إلى الهجرة،" أوضح تشاباغين في إيطاليا. "نحن ملتزمون بالحرص على سلامة المهاجرين واللاجئين وغيرهم من النازحين، بغض النظر عن هويتهم وعن وضعهم، وعلى أن يُعاملوا بكرامة وأن تُحترم حقوقهم، بما في ذلك على طول مسارات الهجرة الخطيرة في البرّ والبحر." لمزيد من المعلومات، والمواد السمعية والبصرية، أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected] في ايطاليا:جولي إنثوفن - 0036705085702 في جنيف:توماسو ديلا لونغا - 0041797084367 مريناليني سانتانام - 0041763815006
زلازل تركيا وسوريا: الاتحاد الدولي يسلّط الضوء على النقص الحاد في التمويل لجهود التعافي
جنيف/أنقرة/دمشق، 5 فبراير/شباط 2024 - بمناسبة مرور عام على الزلازل الكارثية التي دمّرت اجزاء من تركيا وسوريا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى تجديد التضامن بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي الملحّة، مسلطًا الضوء على النقص الحاد بتمويل استجابته الإنسانية المتواصلة.وبالرغم من الوصول بالمساعدة الى 14 مليون شخص متضرر من الزلزال (10.5 مليون في تركيا و3.5 مليون في سوريا)، من خلال الجهود الدؤوبة التي بذلها 80 ألف متطوع، فإن النداءان الطارئان اللذان أطلقهما الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يزالا يواجهان فجوات تمويلية مثيرة للقلق: 65% لتركيا و43% لسوريا. وبعد مرور عام، تستمر احتياجات المتضررين الناتجة عن واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في هذا القرن. وكان للزلازل، التي أودت بحياة أكثر من 55,000 شخص، آثار مدمرة على حياة الناس.وبعد مرور عام، تسير تركيا على طريق التعافي بشكل بطيء، إلا أن المجتمعات في سوريا تكافح من أجل إعادة بناء حياتها.وقالت جيسي طومسون، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تركيا:"الآن ليس الوقت المناسب لتقليص حجم المساعدات. في الواقع، نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا. وعلى الرغم من الخطوات الهامة التي تم اتخاذها، فإن الطريق الطويل نحو التعافي لا يزال قائمًا. ويحتاج الأشخاص المتضررون الآن إلى الدعم في إعادة بناء واستعادة سبل عيشهم، وبدء الرحلة البطيئة للعودة إلى الحياة الطبيعية."وفي تركيا، كان للهلال الأحمر التركي دور فعال في توفير الضروريات اليومية، بما في ذلك أكثر من 426 مليون وجبة ساخنة، وخدمات طبية مجانية عبر العيادات الصحية المتنقلة. علاوة على ذلك، ومن خلال برنامج الإغاثة النقدية الذي تدعمه شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والشركاء الدوليين، تلقت أكثر من 460 ألف أسرة أموالًا نقدية لتلبية احتياجاتها الأساسية. ومن الجدير بالذكر أن هذا البرنامج قدم أيضًا الدعم للمشاريع الصغيرة والمزارعين، في حين تلقى أكثر من 207,000 شخص الدعم النفسي والاجتماعي.وفي سوريا، كان العديد من المتضررين يعيشون بالفعل في وضع صعب، بسبب أكثر من 13 عامًا من الصراع وعدم الاستقرار. ولا تزال معظم المدن في حالة خراب، والبنية التحتية الأساسية متضررة بشدّة.وقال مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا:"لقد كان لجهودنا الجماعية مع الهلال الأحمر العربي السوري دور محوري في الوصول إلى أكثر من 3.5 مليون شخص. ومع ذلك، لا يزال حجم الاحتياجات هائلاً، حيث يعاني الملايين من الفقر المدقع، كما يواجهون مهمّة شاقة متمثلة في إعادة بناء حياتهم وسط الدمار والصراع المستمر."يعتبر الهلال الأحمر العربي السوري شريان حياة بالغ الأهمية، حيث قدم حوالي 23 مليون خدمة إنسانية، ويواصل المتطوعون دعمهم للناس من خلال تقديم الغذاء، والمياه، ومواد الإغاثة الأساسية، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي.حول نداء الاتحاد الدولي:أطلق الاتحاد الدولي نداءين، واحد لتركيا وواحد لسوريا، بقيمة تصل إلى 500 مليون فرنك سويسري؛ ولا يزال كلاهما يعانيان من نقص كبير في التمويل (فجوة التمويل تبلغ 65% في تركيا و43% في سوريا). هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم والتمويل لإحداث تأثير كبير على حياة المتضررين، وتمكين الناس من إعادة بناء حياتهم، والمساهمة في اقتصاداتهم المحلية في كلا البلدين.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]في أنقرة:مريم عطاالله: 00905309170224في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587كارينا وينت: 004741391873
الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحث على دعم ضحايا النزاع: "لا يمكن أن ندع السودان يتحول إلى أزمة منسية أخرى"
8 أبريل/نيسان 2024، بورتسودان/نيروبي/جنيف – نجم عن النزاع في السودان الممتد منذ عام خسائر بشرية مفزعة، فقد أسفر عن نزوح أكثر من 8 ملايين شخص، فضلًا عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف. أما النقص الحاد في الموارد التي لا غني عنها، مثل الماء والغذاء والوقود، وتدهور شبكة الرعاية الصحية إلى حد بالغ الخطورة فليس سوى بعض العواقب الرهيبة للقتال هناك.وتأتي جمعية الهلال الأحمر السوداني في طليعة الجهود التي تبذلها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) لضمان حصول المدنيين السودانيين على الحماية الإنسانية والمساعدات التي هم في أمسِّ الحاجة إليها.وقالت الأمينة العامة للهلال الأحمر السوداني، عايدة السيد عبد الله: "نشرنا 4 آلاف متطوع من أنحاء البلاد ليقدموا الإسعافات الأولية ويمدوا يد العون لإجلاء الجرحى. ويوزع موظفونا ومتطوعونا المساعدات الغذائية والمواد الأساسية على المحتاجين ويقدمون الدعم النفسي ويبحثون عن المفقودين." وأضافت مؤكدة: "إننا نحث المجتمع الدولي على زيادة الدعم لمساعدتنا على الوفاء بالاحتياجات العاجلة للمجتمعات المحلية التي حوصرت من جراء النزاع. فلا يمكن أن ندع السودان يتحول إلى أزمة منسية أخرى."وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) وتسع جمعيات وطنية مشاركة (الصليب الأحمر الدنماركي، والصليب الأحمر الألماني، والصليب الأحمر الهولندي، والصليب الأحمر النرويجي، والهلال الأحمر القطري، والصليب الأحمر الإسباني، والصليب الأحمر السويدي، والصليب الأحمر السويسري، والهلال الأحمر التركي) بالشراكة مع الهلال الأحمر السوداني لحماية المتضررين من النزاع الدائر في السودان والكوارث الطبيعية ومد يد العون لهم.وقد اضطلعت جمعية الهلال الأحمر السوداني، مع شركائها، بدور محوري في تقديم المساعدات الطبية الأساسية للمستشفيات، وتقديم الإغاثة للنازحين والمجتمعات المضيفة لهم، ولمّ شمل العائلات التي تشتت من جراء الاضطرابات، فيسَّرت إجراء محادثات هاتفية بين أفراد العائلات الذين تشتت شملها. وتمكنت جمعية الهلال الأحمر السوداني من تقديم الدعم لآلاف المتضررين الأشد احتياجًا عن طريق وصولها إلى جميع أنحاء البلاد.وإلى جانب المساعدة العاجلة، يمتد إسهام الحركة في الاستجابة للدعم المالي والعيني للهلال الأحمر السوداني، فضلًا عن إسداء المشورة التقنية وتعزيز بناء القدرات.وقد أطلق الاتحاد الدولي نداء الطوارئ على مستوى الاتحاد الدولي لجمع 60 مليون فرنك سويسري لدعم استمرارية عمل الهلال الأحمر السوداني بالإضافة إلى توسيع نطاق استجابته الإنسانية المنقذة للأرواح في البلاد. كما أطلق الاتحاد الدولي نداء "تحرك سكاني إقليمي" ملتمسًا جمع 42 مليون فرنك سويسري لدعم الاستجابات والأنشطة الإنسانية للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا."تدعو الحركة جميع حملة الأسلحة من الدول وغير الدول المشاركة في النزاع إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني الذي يهدف إلى حماية الأشخاص العاديين والذين صاروا عاجزين عن القتال. فعندما تتضرر المنازل والمستشفيات والمدارس ويصاب الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال، فإن ذلك لا يسبب ضررًا مباشرًا فحسب، بل يجعل أيضًا من الصعب على المجتمعات التعافي والتصالح عقب النزاع."والحركة ملتزمة بتقديم الحماية وعمليات الإغاثة المنقذة للأرواح للسكان الذين يعانون من أهوال النزاع المستمر. وهي تنبّه إلى ضرورة ضخ تمويل أكبر لمؤازرة الهلال الأحمر السوداني في عملياته مع دخول النزاع عامه الثاني.لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:بالسيدة نوال حسن، الهلال الأحمر السوداني، هاتف: 00249912656872البريد الإلكتروني:[email protected]بالسيدة سوزان نزيسا مبالو، من المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي بأفريقيا، هاتف: 00254733827654البريد الإلكتروني: [email protected]والسيد عدنان حزام، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، الهاتف: 00249100999477البريد الإلكتروني:[email protected]
الاتحاد الدولي يدعو إلى تنفيذ 'الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة' بشكل إنساني
وافق البرلمان الأوروبي على الميثاق الأوروبي بشأن اللجوء والهجرة، والآن يتحول التركيز إلى التنفيذ. يطلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضمان الظروف الإنسانية لطالبي اللجوء والمهاجرين المتضررين، ومن دون إغفال الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.لدى الاتحاد الدولي مخاوف متعلقة بهذا الميثاق، بحيث يركّز على تطبيع الاحتجاز وتسريع العمليات على الحدود. كلاهما مثير للقلق. الاحتجاز يضر بالناس، في حين يمكن للقرارات السريعة أن تؤدي إلى خطر إعادة الأشخاص الذين ينبغي منحهم حق اللجوء. وفي تنفيذ الميثاق، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تضمن عدم ممارسة الاحتجاز بشكل منهجي، وأن يتم التعامل مع الأفراد دائمًا كأفراد.وسيكون التعاون والتضامن الفعال بين دول الاتحاد الأوروبي أمراً أساسيًا أيضاً. ويحافظ الميثاق على مبدأ بقاء طالبي اللجوء في البلد الذي تم تسجيل طلبهم فيه لأول مرة، ليحق لهم الحصول على السكن والخدمات الأخرى. وهذا لن يشجع الدول الأعضاء الأخرى على المساعدة في نقل طالبي اللجوء وتقاسم المسؤوليات. وفي رأينا أن النظام الأكثر صرامة لن يؤدي إلى خفض عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا، كما يفترض الميثاق.ومع بدء الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في تنفيذ الميثاق، فمن الضروري أن يستمر المهاجرون في الحصول على المساعدة والدعم والمساعدات الإنسانية. نحن بحاجة إلى ضمان تنفيذ الميثاق بطريقة تدعم صحة وحقوق وكرامة جميع المهاجرين. ولهذا السبب، من المهم أن تكون المنظمات الإنسانية، مثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جزءًا من الحوار حول التنفيذ.يقول حزقيال سيمبرينغهام، مدير وحدة الهجرة والنزوح في الاتحاد الدولي، مناشدًا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه: "يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى أن يتذكروا أنه في صميم هذه القرارات يوجد أشخاص حقيقيون لديهم آمال ومخاوف. علينا أن نعامل الجميع بلطف واحترام، بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه. وبهذه الطريقة يمكننا الحرص على حماية حقوق الجميع وكرامتهم."مزيد من المعلومات:لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في بروكسل:إيفا أويون: 003222350922في جنيف:مريناليني سانثانام: 0041763815006
الشعور بانعدام المستقبل: البيانات الجديدة تُظهر مدى خطورة تحديات الصحة النفسية للأوكرانيين
جنيف/بروكسل، 10 أبريل/نيسان 2024 - بحسب الخبراء في مؤتمر عُقد مؤخرًا في بروكسل، إن الصراع المسلّح المستمر منذ عامين في أوكرانيا يؤدي إلى شعور "بانعدام المستقبل" لدى النازحين من أوكرانيا. على الرغم من المرونة المذهلة التي أظهرها الناس، فمن المرجح أن يكون لهذه التجربة تأثير طويل المدى على صحتهم النفسية إذا لم تتم معالجتها في الوقت المناسب.وقد تم تنظيم المؤتمر من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كجزء من مشروع EU4Health الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى توفير خدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي الاجتماعي، للأشخاص المتضررين من النزاع المستمر. وكان من بين المتحدثين ستيلا كيرياكيدس، المفوضة الأوروبية للصحة والسلامة الغذائية، وخافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.وناقش المشاركون احتياجات الصحة النفسية لأولئك الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، استنادًا إلى دراسة استقصائية حديثة أجراها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتشمل النتائج ما يلي:قال 83% من الأشخاص المتضررين من النزاع أنهم أو أفراد أسرهم تعرضوا لأحداث مؤلمة أو مسببة للتوتر. وقال ثلثاهم إن النزوح كان له أثر سلبي عليهم. ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، 79% منهم كانوا خارج أوكرانيا، و21% بداخلها.طلب 30% من النازحين الأوكرانيين شكلاً من أشكال الدعم النفسي منذ تصاعد الصراع في عام 2022، مما يكشف عن الطلب على خدمات الصحة النفسية.وقالت جانا جولوكتيونوفا، المستشارة الفنية في مركز الإتحاد الدولي المرجعي للدعم النفسي والإجتماعي، إن حالة عدم اليقين كانت المصدر الرئيسي للتوتر بالنسبة للأوكرانيين. وشددت على أن النزاع المسلح المستمرّ، وانعدام الأمن أثناء النزوح، وتدمير الهياكل الأسرية، والضغوط المالية، كلها عوامل تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للنازحين الأوكرانيين.وأضافت: "العديد من الأوكرانيين لا يستطيعون تخيل مستقبلهم. إن حالة 'انعدام المستقبل' هذه لها تأثير مدمّر على الصحة النفسية للأوكرانيين، سواء الموجودين في أوكرانيا أو اللاجئين في بلدان أخرى."وقال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي: "إن الاستجابة في الوقت المناسب يمكن أن تساعد، وعلى المدى الطويل، تعيد للناس مستقبلهم. تعتبر برامج الدعم النفسي والاجتماعي من أقل الأنشطة تكلفة في الاستجابات الإنسانية. ولكن يمكن أن يكون لها تأثير لا يقدر بثمن." وقالت بيرجيت بيشوف إيبيسن، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا: "نحن نعلم مدى أهمية التدخلات في مجال الصحة النفسية، لا سيما عندما يتم تقديمها في وقت مبكر. ويعمل متطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا والمجتمعات المضيفة على بناء الثقة اللازمة التي تساعدنا في معالجة الوصمة التي لا تزال، للأسف، تحيط بالصحة النفسية."وفي جميع أنحاء أوروبا، تقدم 37 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر خدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، وقد وصلت إلى 1.2 مليون شخص.معلومات أساسيةهناك تعاون ممول من الاتحاد الأوروبي بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمديرية العامة للصحة والسلامة الغذائية التابعة للمفوضية الأوروبية، وجمعيات الصليب الأحمر الوطنية في أوكرانيا، و24 دولة أوروبية، لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص من أوكرانيا منذ مايو/ايار 2022. وقد دعم هذا البرنامج أكثر من 200,000 شخص متضرر، كما قام بتدريب 11,000 من المتخصصين الصحيين والمتطوعين في مجال الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع:في جنيف:أندرو توماس، 0041763676587 في بروكسل:صوفيا فارغا، 0036705085718
تحليل جديد للصليب الأحمر والهلال الأحمر يُظهر وجود تفاوتات عميقة في الإستجابة لكوفيد-19 في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
بيروت، 8 أبريل/نيسان 2021 (الإتحاد الدولي) - يسعى الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى "استثمارات عاجلة وكبيرة" لضمان استجابة المنطقة للجائحة وعدم إغفال أي أحد.
في حين لم يسلم أحد من آثار كوفيد-19، فإنّ عواقب هذه الجائحة على كل شرائح المجتمع، لم تكن بالقدر نفسه. وتتميّز هذه الأزمة الصحية، بأوجه عدم المساواة العميقة بين من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس وبين الإستجابة العالمية لحماية هؤلاء الأشخاص.
يسلّط التحليل الجديد الصادر اليوم عن الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الضوء على التفاوتات الكبيرة في معدلات التطعيم ضد كوفيد -19 في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ووفقًا لهذا التحليل:
أقل من 5 في %من جرعات اللقاح التي تمّ إعطاؤها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تمّ إعطاؤها إلى البلدان الثمانية التي تواجه أزمات إنسانية حادة أو شديدة للغاية.
إنّ ثلث (37%) جرعات لقاح كوفيد-19 المُعطى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أفيد عن إعطائها في البلدان التي تعاني من أي نوع من الأزمات الإنسانية، سواء كانت نزاعات، أو حالات طوارئ معقدة، أو نزوحًا، أو غيرها.
من بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي قدمّت جرعات اللقاح، إنّ الدولة التي أبلغت عن إعطاء أكبر عدد من الجرعات للفرد، هي الإمارات العربية المتحدة، وقد أفادت بأنّها قدّمت جرعات أكثر بـ 510 أضعاف ما كانت عليه نسبة توزيع اللقاح في الجزائر.
وقال المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حسام خليل الشرقاوي: "يحتضن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر الأزمات الإنسانية المعقدة التي طال أمدها في العالم. ويظهر هذا التحليل أنّ الأشخاص في هذه الأوضاع هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وأكثر عرضة للوفاة بمجرد إصابتهم بالعدوى، وأقل حظاً في الحصول على الدعم المناسب خلال الاستجابة لانتشار الفيروس، بما في ذلك شمولهم في حملات التطعيم".
وأضاف الشرقاوي: "في حين أنّ هناك اعترافاً متزايداً بأهمية الحصول على اللقاح بشكل منصف، إلاّ أنّ هذا لم يترجم بعد إلى استثمار في جميع النظم اللازمة لتحويل هذا الطموح إلى واقع. وتركز خطة حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الوصول إلى كلّ من يستحق الحصول على اللقاح، وعدم إغفال أحد. ومن أجل مواصلة القيام بهذا الدور، نحتاج إلى استثمارات عاجلة كبيرة".
وتقوم العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً بطرح لقاح كوفيد-19 كسبيل لوقف الإنتشار السريع للجائحة. وفي خمسة عشر بلداً من أصل 17 في المنطقة، تمّ توزيع الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل، في حين أُعطيت أكثر من 25 مليون جرعة لقاح بشكل رئيسي في بلدان الخليج. ومع ذلك، وبالنسبة للبلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، يعتمد بدء عملية شراء اللقاحات والتطعيم اعتماداً كاملاً على التعاون والدعم الدوليين الذي سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى جميع الفئات السكانية ذات الأولوية ومجموعات المهاجرين واللاجئين والنازحين.
كذلك، أظهر التحليل وجود أوجه تفاوت عميقة في تدابير كوفيد-19 الصحية التي تتخذها الدول في المنطقة:
أجرت أقل البلدان نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (وفقا لمؤشر التنمية البشرية) أقل عدد من الاختبارات للتعرّف على الإصابة للفرد الواحد. ومن بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي أبلغت عن بيانات عدد فحوص الكشف عن الإصابة بالفيروس، أفادت البلدان التي لديها "ارتفاع كبير جدا" في مؤشر التنمية البشرية بأنها أجرت ثمانية أضعاف (863 %) اختبارات للفرد الواحد أكثر من البلدان التي لديها مؤشر متوسط للتنمية البشرية. (لا توجد بيانات اختبار متاحة لدولة واحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذات المؤشر المنخفض للتنمية البشرية).
في حين أنّ نصف (50 %) من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي لا توجد فيه أزمات إنسانية، كانت قادرة على تعقب المخالطين، فإنّ الأمر نفسه ينطبق فقط على 20 % فقط من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تواجه نوعاً من الأزمات الإنسانية، سواء كانت نزوحًا، صراعًا سياسيًا أو/ اقتصاديًا أو غير ذلك.
ويأتي هذا التحليل الإقليمي عقب إطلاق خطة جديدة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تهدف إلى معالجة أوجه "عدم المساواة العميقة والواسعة الإنتشار" في الإستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19. لقد كانت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في خط المواجهة الأول للتصدي للجائحة.
وقد صُممت الخطة المنقّحة للحركة الدولية لمعالجة أوجه عدم المساواة الأكثر حدة من خلال توسيع نطاق الرعاية، العلاج، والدعم للناس في جميع البلدان، بما في ذلك المتضررين من الأزمات الإنسانية مثل الصراعات والكوارث. وتشمل الخطة أيضا ًمجموعة من التدابير الرامية إلى دعم وتوسيع حملات التحصين ضد كوفيد-19، حتى تتمكّن الفئات المهمشة والمعزولة من الحصول على اللقاحات.
وبشكل عام، يسعى النداء المنقّح للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى الحصول على 2.729 مليار فرنك سويسري، مع تخصيص 274 مليون فرنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لقراءة خطة الحركة المنقحة، قم بزيارة صفحة الطوارئ الخاصة بكوفيد-19
ملاحظات للمحررين
تحليل الأماكن التي تمّ فيها إعطاء اللقاحات؛ المدى النسبي للاختبار؛ وأي البلدان التي لا تقوم بتعقب المخالطين، أو تلك التي تقوم بذلك بشكل كامل أو جزئي يستند إلى "عالمنا في بيانات" التابع لجامعة أكسفورد (استخدام أحدث البيانات المتاحة) ومؤشر INFORM Severity - الأداة المشتركة بين الوكالات، التي تقيس شدة الأزمات الإنسانية والكوارث على مستوى العالم (البيانات المستخدمة لشهر يناير/كانون الثاني 2021).
للحصول على قائمة كاملة بالبلدان المدرجة في قائمة شدة الأزمة، قم بزيارة INFORM Severity index إنّ جميع مجموعات البيانات فيها بعض الثغرات.
البنك الدولي والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعمان الرصد المستقل لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 في لبنان
بيروت، 12 فبراير/شباط، 2021 - وقّع البنك الدولي والإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر(IFRC) اليوم اتفاقية للقيام على نحو مستقل بمتابعة ورصد حملة التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان. وبموجب هذه الاتفاقية، فإنّ الإتحاد الدولي، الذي يؤدي دور الجهة المستقلة للرصد (TPMA)، سيكون مسؤولاً عن متابعة مدى التزام عملية التلقيح بالخطط الوطنية والمعايير الدولية ومتطلبات البنك الدولي، وذلك حرصاً على التعامل مع اللقاحات بطريقة آمنة وسليمة، وكذلك توفيرها للجميع على نحو منصف وعادل.
ووفقاً لما جاء في هذه الإتفاقية، فإنّ أعمال المتابعة والرصد التي سيقوم بها الإتحاد الدولي ستغطي إدارة سلسلة توريد لقاحات كورونا، وكذلك إدارة اللقاحات في الأماكن المُخصصة للتطعيم، وذلك من منظور الإجراءات الوقائية التقنية والبيئية والاجتماعية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أعمال تخزين اللقاحات ومراقبة المخزون والحفاظ على درجات حرارتها في مختلف مراحل سلسلة التوريد، وتقديم الخدمة في الأماكن المخصّصة للتطعيم، وأهلية متلقي لقاح كورونا، وتسجيل آراء المستفيدين وملاحظاتهم. وستسري هذه الاتفاقية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021 ويمكن تمديدها حسب الحاجة.
وستغطي هذه الإتفاقية توزيع اللقاحات التي سيتمّ شراؤها بتمويل من البنك الدولي من خلال إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار أميركي، في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان الجاري تنفيذه حالياً لمساعدة الحكومة في مواجهة الزيادة غير المسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتُعد عملية إعادة التخصيص هذه أول عملية يموّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا، وسيستفيد منها أكثر من مليوني شخص. وسيغطي هذا التمويل، في المرحلة الأولى، شراء 1.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا من شركة فايزر (تكفي لتلقيح 750 ألف شخص)، ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى إلى لبنان في 13 فبراير/شباط 2021.
وتعليقاً على ذلك، قال ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: "يشرع لبنان في عملية غير مسبوقة وواسعة النطاق لشراء لقاحات كورونا واستخدامها، في وقت يعاني فيه نظامه الصحي بالفعل من ضغوط شديدة من جراء تفشي جائحة كورونا، وأزمة عميقة طال أجلها على صعيد الاقتصاد الكلي، وأخيراً الانفجار المدمّر الذي تعرّض له مرفأ بيروت. وتهدف شراكة البنك الدولي مع الإتحاد الدولي إلى ضمان حصول السكان على لقاحات كورونا على نحو عادل وواسع النطاق وسريع، وذلك بغرض المساعدة في إنقاذ الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي مع ضمان الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية المطبقة".
واستعداداً لتوزيع اللقاحات، أجرت الحكومة اللبنانية بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين تقييماً لمدى جهوزية القطاع الصحي في لبنان للاستجابة للقاح فيروس كورونا، وأنشأت لجنة وطنية مشرفة على لقاحات كورونا، وأعدت خطة وطنية لتوزيعها. وتتضمَّن تلك الخطة كافة العناصر الرئيسية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وتُمثِّل جزءاً رئيسياً من جهوزية لبنان لإطلاق حملة التلقيح. ووفقاً لما جاء في هذه الخطة، يسعى لبنان إلى تلقيح 80% من إجمالي عدد السكان (المواطنين وغير المواطنين المقيمين في البلاد). وستُولي عملية التلقيح الأولوية للسكان المعرضين لمخاطر عالية من خلال خطة متعددة المراحل تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، وهم: العاملون في القطاع الصحي المعرّضون لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاماً، والعاملون في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص في الفئة العمرية 55-64 عاماً الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر. وبإعطاء الأولوية لهذه الفئات، يمكن للبرنامج الوطني للتحصين خفض تداعيات الجائحة. إن أي استثناء في تطبيق هذه الأولويات من شأنه أن يعرّض كفاءة وشفافية ومصداقية خطة التلقيح للخطر.
من جهته، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بصفتنا منظمة دولية مستقلة ومحايدة، نتطلع إلى العمل مع البنك الدولي في هذا المشروع المهم لرصد تنفيذ خطة التلقيح وتمكين سلطات الصحة العامة في لبنان من ضمان التعامل مع اللقاحات على نحو آمن، بالإضافة الى التأكد من أن الجميع قادر على الحصول على اللقاح بشكل عادل ومنصف".وأضاف: "فقط من خلال شراكات قوية مماثلة، يمكننا التغلب على الأزمة المتعددة المستويات في لبنان".
وسيستخدم الإتحاد الدولي أساليب متنوعة لجمع البيانات، منها رصد منصات البيانات المتنقّلة ومتابعتها حرصاً على جمع المعلومات وتحليلها في الوقت الحقيقي، وعمليات الملاحظة والمتابعة المباشرة باستخدام القوائم المرجعية، والرصد المباشر للمخزون اليومي ورفع تقارير عنه ومطابقته مع الكميات الأصلية. علاوة على ذلك، ستقوم فرق الإتحاد الدولي برصد وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات الواردة من مركز الاتصال الذي أنشأته وزارة الصحة العامة ضمن آلية معالجة المظالم، التي أُنشئت في إطار المشروع لتلقي المقترحات والإستفسارات والشكاوى.
وبالإضافة إلى جهة الرصد المستقلة، أنشأ البنك الدولي، بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، منظمة الأمم المتحدة للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأونروا، لجنة دولية مشتركة للمراقبة والرصد بغرض المشاركة في مراقبة عمليات التلقيح، وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز جودة الحملة، وضمان القيام بجهود مشتركة للدعوة واستقطاب التأييد طوال هذه العملية، وذلك بناءً على النتائج المتاحة من جهة الرصد المستقلة ومن المصادر الأخرى.
يكرّر البنك الدولي التزامه بضمان التطبيق الصارم لخطة التلقيح والمراقبة المستمرة والصارمة لتنفيذها من أجل مساعدة لبنان على احتواء الوباء بأكبر قدر ممكن من السرعة والفعالية.
-----
يعكف البنك الدولي، وهو أحد أكبر المصادر العالمية للتمويل والمعرفة للبلدان النامية، حالياً على تنفيذ تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه البلدان على الاستجابة للآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ويشمل ذلك تقديم 12 مليار دولار لمساعدة البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل على شراء لقاحات كورونا وأدوات الاختبارات والعلاجات ذات الصلة وتوزيعها، وتقوية أنظمة التطعيم. ويبني هذا التمويل على استجابة مجموعة البنك الدولي الأوسع نطاقاً في مواجهة جائحة كورونا، وهي استجابة تهدف إلى مساعدة أكثر من 100 بلدٍ على تقوية الأنظمة الصحية، ودعم الأسر المعيشية الأشد فقراً، وتهيئة الظروف الداعمة للحفاظ على سبل كسب العيش والوظائف للشرائح الأشد تضرراً.
الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة إنسانية في العالم، تضمّ 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل على إنقاذ الأرواح وتعزيز الكرامة في جميع أنحاء العالم.
تغيّر المناخ محور الاستراتيجية العالمية الجديدة للاتحاد الدولي
جنيف، 5 ديسمبر 2019 - باتت الصدمات والمخاطر المرتبطة بالمناخ من بين حالات الطوارئ الإنسانية الكبرى التي تواجه الإنسانية اليوم حسب استراتيجية العقد الجديد التي اعتمدها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) في جنيف اليوم.وقد برز موضوع تغير المناخ كمصدر قلق جديد خلال عملية تشاور دامت سنتين مع شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأسرها أدت إلى صياغة الاستراتيجية الجديدة للعقد 2030. وبينت العملية أن تغير المناخ يشكل مصدر قلق متزايد لكل جمعية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية الـ 192.وقال السيد فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي، متحدثا في الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة المنعقدة حاليا في جنيف:"إن رسالة أعضائنا وملايين المتطوعين في حركتنا واضحة جدا. فهم يرون أن تغير المناخ يهدد الحياة وإنه بدأ بالفعل يغير عملنا تماما ويغير حياة الناس الذين ندعمهم."إن التصدي لتغير المناخ سيكون أولويتنا الأولى خلال العقد المقبل. ويقتضي ذلك تعزيز قدرة كل جمعية وطنية من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لكي تتمكن من الاستجابة بكفاءة في سياقاتها الخاصة، بالإضافة إلى الاستثمار بشكل كبير في أساليب مساعدة المجتمعات المحلية على التكيف."وتضع استراتيجية العقد 2030 موضوع " أزمة المناخ والأزمة البيئية " على رأس قائمة التحديات العالمية الخمسة التي يجب مواجهتها في العقد المقبل. أما التحديات الأخرى التي كشفت عنها الاستراتيجية فهي "تطور الأزمات والكوارث" و"زيادة الفجوات في مجالي الصحة والرفاه " و"الهجرة والهوية "و"القيم والسلطة والاحتواء ".وقال السيد الحاج آس سي، الأمين العام للاتحاد الدولي:"من الواضح أنه سيكون على النظام الدولي الإنساني القائم أن يتحول تحولاً جذرياً لكي يستطيع مواجهة التحديات المرتبطة بالمناخ. وتمثل استراتيجية العقد 2030 التزام الاتحاد الدولي بهذا التحوّل والتزاماً بدعم المجتمعات المحلية التي نعيش ونعمل فيها."وسيشمل عمل الاتحاد الدولي للتعامل مع تغير المناخ والأزمات البيئية صب المزيد من الاهتمام على تحديد العوامل التي تزيد مواطن الضعف التي يفاقمها أصلاً تغيّر المناخ، ومعالجة هذه العوامل. وتشمل الطرق التي يمكن أن ينتهجها الاتحاد للحدّ من هذه الآثار، وحتى منعها تماماً، تعزيز المجتمعات المحلية واعتماد نظم للإنذار المبكر والتنبيه المبكر والتدخل المبكر والابتكار وأشكال تمويل جديدة.ملاحظة للمحررينتتضمن استراتيجية الاتحاد الدولي للعقد 2030 أهدافاً ثلاثة: أن يستطيع الناس استباق الأزمات والتصدي لها والتعافي السريع من آثارها؛ أن يحيا الناس حياة آمنة وصحية وكريمة وأن تتاح لهم فرص للازدهار؛ وأن يوظف الناس جهودهم لجعل مجتمعاتهم المحلية مجتمعات جامعة يسودها السلام. وتحدد الاستراتيجية خمسة تحديات عالمية: أزمة المناخ والأزمة البيئية؛ تطور الأزمات والكوارث؛ زيادة الفجوات في مجالي الصحة والرفاه؛ الهجرة والهوية والقيم والسلطة والاحتواء. وستتطلب مواجهة هذه التحديات وتحقيق هذه الأهداف سبعة تحوّلات في الاتحاد الدولي في دعم الجمعيات الوطنية وتنمية قدراتها بصفتها جهات فاعلة محلية قوية وفعالة؛ إلهام المتطوعين وحشدهم؛ ضمان الثقة والمساءلة؛ العمل على نحو فعال كشبكة موزَّعة؛ التأثير في العمل الإنساني؛ التحوَّل رقميا؛ وتمويل المستقبل. لمعرفة المزيد عن استراتيجية الاتحاد الدولي للعقد 2030، يرجى الاطلاع على الرابط التالي: https://future-rcrc.com/
مؤتمر الأطراف للمناخ: العودة الى القاعدة الأساسية
جنيف/دبي: في تحذير شديد اللهجة قبيل مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، جاغان تشاباغين، إن أزمة المناخ والبيئة هي أزمة "مضاعفة" تؤدي إلى تفاقم تقريبًا كل كارثة إنسانية تواجهها المنظمة.
وقال جاغان تشاباغين، وهو عضو في اللجنة الاستشارية لمؤتمر الأطراف للمناخ COP28:، عشية انعقاد هذا المؤتمر في دبي: "سواء كان الأمر يتعلق بأزمة الجوع واضطرار الناس إلى النزوح بسبب الجفاف، أو حالة طوارئ صحية تفاقمت بسبب الحرّ، أو فيضانات قاتلة ناجمة عن الأمطار الغزيرة، أو نزاعات حول تقلّص مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، أو زيادة طفيفة في الوفيات الناجمة عن الملاريا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فإن تغير المناخ يلعب دورًا في تفاقم الكوارث التي تصنّف "طبيعية". تمثل أزمة المناخ والبيئة التحدي الأكبر الذي يواجهه الاتحاد الدولي، ولمعالجة آثارها يجب معالجة القضايا الأساسية التي تحول المخاطر إلى كوارث، ويجب القيام بذلك على المستوى الأساسي، حيث يكون الناس أكثر تضرراً. إذا أردنا معالجة الكوارث الإنسانية، فيجب العودة الى تلك القاعدة الأساسية”.
إن المناخ أو الطقس المتطرف كان عاملاً مساهمًا في الغالبية العظمى (94% بحسب أحدث التحاليل) من جميع المخاطر الطبيعية المُسببة للأضرار بين عامي 2018 و 2022. وهذه النسبة، وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تتزايد كل عام. ولا شك بأن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم آثار تلك المخاطر؛ وبالتالي، تصبح الكوارث "الطبيعية" (التي يتم قياسها من خلال عوامل تشمل المباني والمحاصيل المتضررة، والإصابات، والوفيات) أكثر خطورة من أي وقت مضى.
إلا أن المخاطر الطبيعية، وبالرغم من حقيقة أن تغير المناخ يجعلها أكثر تواترًا وأكثر شدّةً، لا تصبح كوارث إلا بسبب عدم المساواة، والتهميش، ونقص الدعم عندما وحيثما تشتد الحاجة إليه. عند الاستثمار في تدابير التكيّف، وعند تنفيذ العمل الاستباقي حيث تكون المجتمعات المحلية مستعدة، وحيث يتوفر التمويل المناسب قبل وبعد وقوع الأحداث المناخية، فتتضاءل عندها حتمية العواقب الكارثية.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو منظمة عالمية تركّز على منع الكوارث، والتكيف معها، والتخفيف من آثارها. ولهذا السبب، تعتبر العودة الى الأسباب الأساسية التي تحوّل المخاطر المُتفاقمة بسبب تغير المناخ إلى كوارث، ومعالجتها على المستوى المحلّي الأساسي، أمر مهم للغاية.
في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، سيناقش قادة وخبراء الاتحاد الدولي بأنه لا يمكن تجنب وقوع كارثة إنسانية إلا من خلال مزيج من تدابير التخفيف (خفض الانبعاثات لوقف ارتفاع متوسط الحرارة العالمية بما يتجاوز 1.5 درجة)، والتكيف مع عالم أكثر دفئًا من عالم اليوم، وتسريع الجهود لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار. سيقولون إنه يجب تركيز التكيّف على القضايا الأساسية في البلدان، والمجتمعات، والأزمات الأكثر تأثراً بتغير المناخ، والتي تشهد نقصًا في التمويل المخصص للتكيّف. وسوف يجادلون بأن المشاريع والمبادرات الأكثر فعالية هي تلك التي يقودها المجتمع؛ المبادرات المجتمعية المحلية التي تعمل من قاعدة الهرم إلى قمته.
لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادة وخبراء في مجال المناخ متواجدون في مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 أو افتراضيًا، ومتاحين للتحدث إلى وسائل الإعلام. وهم:
فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي
جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي
كارولين هولت، مديرة قسم المناخ والكوارث والأزمات بالاتحاد الدولي
كيرستن هاغون، رئيسة سياسات المناخ في الاتحاد الدولي
جولي أريغي، القائم بأعمال مدير مركز المناخ التابع للاتحاد الدولي
ليز ستيفنز، عالمة في مجال المناخ بمركز المناخ
هناك أيضًا "أبطال المناخ" متاحون للمقابلات، ولديهم قصص عن معالجة تغيّر المناخ وتأثيراته في عقر دارها. وهم:
كيفن دوغلاس من الصليب الأحمر الجامايكي
يعمل كيفن مع الحكومة المحلّية ليضمن أن المجتمع المحلّي يدرك أهمية الطبيعة في الحدّ من المخاطر. فهو يشجع ويقود مبادرات زراعة أشجار المانغروف لمنع الفيضانات، على سبيل المثال.
سونيا مرسيدس باز سالاس من الصليب الأحمر الكولومبي
كان الصليب الأحمر الكولومبي رائداً في تنفيذ مشروع تحويلي في المجتمعات التي تعيش على ضفاف الأنهار الكولومبية، والمعرضة للفيضانات. وهذا يعني إشراك المجتمع في بناء منازل مرتفعة عن سطح الأرض، وجسر للمشاة بطول 1.1 كيلومتر، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر، وحماية أكثر من 5,500 شخص في القرى المجاورة. وتعتبر هذه سابقة مهمّة للقدرة على مواجهة الكوارث في المنطقة.
بريسكا شيسالا من الصليب الأحمر الملاوي
عندما ضرب إعصار فريدي البلاد في مارس/آذار، كان الصليب الأحمر الملاوي في الخطوط الأمامية لدعم مئات الآلاف من النازحين، وفي التصدي لتفشي وباء الكوليرا. وعلى الرغم من أن 200 شخص قد لقوا حتفهم في العاصفة، إلا أن الأمور لكانت أسوأ بكثير لولا الإجراءات الاستباقية والطرق المبتكرة التي تم بها إصدار التحذيرات في جميع أنحاء المنطقة المتضررة.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة: [email protected]
في جنيف:
أندرو توماس، 0041763676587
توماسو ديلا لونغا، 0041797084367
في دبي:
ميليس فيغانميشي، 0041792022033
ألكساندرا "ساشا" غوريشيك، 0041792130425