كازاخستان

Displaying 1 - 2 of 2
| مقال

كازاخستان: "العمل المبكر" يساعد الناس على البقاء دافئين خلال فترات البرد القارس

في كازاخستان، يمكن أن يكون طقس الشتاء قاسيًا جدًا، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر في الليل. يمثل هذا تحديًا لجميع السكان، ولكن بشكل خاص لبعض الفئات الأكثر ضعفًا: المشردين، وكبار السن الذين يعيشون وحدهم، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأسر ذات العائل الواحد.وقالت امرأة تبلغ من العمر 81 عاماً لفريق الهلال الأحمر: "لقد مات زوجي وابناي، في حين يعيش أقاربي بعيداً، ولذلك فأنا الآن وحيدة في هذا العالم. أنا ممتنة للهلال الأحمر. المتطوعون الذين أحضروا لي الحساء والكعك والبيلاف - سأتناولها بسرور وسأحفظ بعضها للغد."قد يجد السائقون والركاب، الذين يعلقون على الطريق، أنفسهم أيضًا في موقف صعب.كلما اشتدّ البرد، يكون الهلال الأحمر الكازاخستاني على أهبة الاستعداد لدعم المحتاجين، بفضل نظام أنشأه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يسمح لهم بتعبئة الموارد بمجرد التنبؤ بموجة برد شديدة.العمل الاستباقي من أجل التصدي لموجات البردمن خلال تفعيل بروتوكول العمل المبكر لموجات البرد، يتلقى الهلال الأحمر 68,000 فرنك سويسري من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لاستخدامها على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة لتمويل الإجراءات الاستباقية، لدعم 2000 شخص في المناطق الأكثر تضرراً والوصول إلى 80,000 آخرين من خلال الأنشطة التوعوية.تم تفعيل بروتوكول العمل المبكر بسبب موجة برد شديدة في 11 ديسمبر/كانون الأول، عندما توقعت الخدمة الوطنية للتنبؤات الجوية أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 40 درجة مئوية تحت الصفر في شمال كازاخستان.وقالت لينا كيستوباييفا، مديرة إدارة حالات الطوارئ في الهلال الأحمر الكازاخستاني: "يسمح لنا بروتوكول العمل المبكر هذا بدعم الأشخاص الذين يعيشون في البرد القارس وبأصعب الظروف، وتقديم هذا الدعم بسرعة".وأضافت: "إن توزيع الملابس الشتوية المخزّنة مسبقًا والوجبات الساخنة للمشردين وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم هي الأنشطة الرئيسية في الوقت الحالي. نحن نواصل مراقبة توقعات الطقس، حتى نتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب وتلبية الاحتياجات الإضافية في هذه المناطق وغيرها من المناطق المستهدفة في البلاد، من خلال فروعنا المحلّية."الوجبات الساخنة، والملابس، والبطانياتوطوال فصل الشتاء، تعمل فرق الهلال الأحمر على مساعدة المشردين في الوصول إلى مراكز الإيواء الدافئة، وتزويدهم بالوجبات الساخنة، والمواد الأساسية مثل الملابس الشتوية، والأحذية والبطانيات. كما يقدم المتطوعون الإسعافات الأولية في الملاجئ المخصصة للتدفئة.وقال رجل مشرّد يبلغ من العمر 54 عاماً: "منذ أن كنت طفلاً، وأنا أقضي معظم وقتي في الشارع وأعتني بنفسي. كوّنت بعض الصداقات السيئة، وقضيت عشر سنوات في السجن، لكن على الأقل كان لدي طعام وسرير هناك. الآن أنا وحدي مجددًا ولا أعرف إلى أين أذهب. سيأخذني المتطوعون إلى مركز إيواء وسيساعدونني في التسجيل."للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دورًا رائدًا في مبادرة 'الإنذار المبكر للجميع'، والتي ستوفر إنذارات مبكرة للناس في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2027. اكتشفوا المزيد.

إقرؤوا المزيد