الصليب الأحمر يطالب بالدعم في ظل أكثر الانهيارات الأرضية فتكًا بتاريخ إثيوبيا
أديس أبابا/نيروبي/جنيف، 2 أغسطس/آب 2024 – أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً طارئًا للحصول على 6 ملايين فرنك سويسري في أعقاب سلسلة من الانهيارات الأرضية والفيضانات والعواصف المدمرة التي ضربت جنوب إثيوبيا. سيدعم هذا النداء الصليب الأحمر الإثيوبي في الاستجابة للاحتياجات العاجلة للمجتمعات الأكثر هشاشةً المتضررة من هذه الكوارث المتواصلة.يقول محمد عمر مخير، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في افريقيا: "إن الدمار الذي خلفته الانهيارات الأرضية، والفيضانات، والعواصف هائل وأثر على الآلاف. تعمل فرقنا على مدار الساعة، ولكن الحجم الهائل لهذه الأزمة يعني أننا بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم للوصول إلى كل من يحتاج إليه."وتواجه إثيوبيا أسوأ انهيار أرضي شهدته حتى الآن، حيث تم تأكيد وفاة 236 شخصًا حتى 30 يوليو/تموز. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ، والتي انتكست بسبب الانهيارات الطينية اللاحقة التي ضربت رجال الإنقاذ وعمال الإغاثة. وتأثر أكثر من 15,515 شخصًا في المنطقة، منهم 6,750 في كونشو غوجي كيبيلي و7,765 في كونتشو ويزا كيبيلي. يحتاج أكثر من 5,600 شخص إلى الإجلاء بشكل عاجل إلى مناطق أكثر أمانًا بسبب التهديد المستمر بحدوث المزيد من الانهيارات الأرضية، التي تغذيها الأمطار المتواصلة. منذ بداية هذه الكارثة، كانت جمعية الصليب الأحمر الإثيوبي في الخطوط الأمامية، حيث قدمت الإغاثة الطارئة، وأجرت عمليات البحث والإنقاذ، وقدمت الخدمات الأساسية للمتضررين. ومع ذلك، فإن حجم الأزمة أدى إلى استنزاف الموارد بشدّة، مما يستلزم تقديم الدعم العاجل لتعزيز جهود الاستجابة. يؤكد غيتاتشو تا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي، أن "فرقنا موجودة على الأرض لدعم جهود البحث والإنقاذ في ظل ظروف صعبة. وأعاقت التضاريس الصعبة والأمطار الغزيرة استخدام الآليات الثقيلة، مما أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ. وهذا يعني استخدام الأدوات الأساسية للبحث عن الأشخاص المفقودين، مما يجبر رجال الإنقاذ على الحفر في الوحل بأيديهم ومجارفهم وفؤوسهم."أرسل الصليب الأحمر الإثيوبي إمدادات الطوارئ، بما في ذلك الغذاء، والمياه، والصرف الصحي، ومستلزمات النظافة، ومستلزمات المأوى في حالات الطوارئ، والمستلزمات المنزلية الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، قام بنشر الموظفين لإجراء تقييمات مفصّلة، والتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني. وأدى استمرار هطول الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية إلى زيادة خطر تفشي الأمراض مثل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك. التدخل الفوري أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث حالة طوارئ صحية عامة. وقد أبلغت منطقة جنوب إثيوبيا بالفعل عن 288,124 حالة إصابة بالملاريا و3,246 حالة إصابة بالحصبة وست حالات وفاة هذا العام. وتقول باولا فيتزجيرالد، رئيسة البعثة القُطرية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إثيوبيا وجيبوتي: "إن حجم الكارثة يحتاج إلى دعم دولي فوري. نحن بحاجة إلى المزيد من الموارد، والمزيد من الأيدي، والمزيد من التضامن العالمي لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ولمساعدة هذه المجتمعات على إعادة البناء والتعافي. سنقوم بتجهيز المجتمعات، حتى تكون أكثر استعدادًا لمواجهة الكوارث، حتى لا يحدث هذا مرة أخرى أبدًا."إن نداء الطوارئ التي تبلغ قيمته 6 ملايين فرنك سويسري سيمكّن الصليب الأحمر الإثيوبي من دعم ما لا يقل عن 25,500 شخص متضررين من الانهيارات الأرضية والعواصف في منطقة جنوب إثيوبيا. وسيضمن ذلك حصول الأسر على المساعدات المنقذة للحياة مثل المياه، والصرف الصحي، والصحة والغذاء، وخدمات الحماية والدعم النفسي الاجتماعي، وعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى إجراءات التعافي المبكر في المناطق المتضررة.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]في جنيف:مريناليني سانتانام: 0041763815006في نيروبي:سوزان نزيسا مبالو: 00254733827654