اللجنة الدولية للصليب الأحمر

Displaying 1 - 10 of 10
|
بيان صحفي

قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتعهدون بتسريع الجهود لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة

جنيف، 23 يونيو/حزيران 2022 - اختتم اليوم مجلس مندوبي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعه في جنيف بتعهدات من قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وممثلي الشباب من جميع أنحاء العالم للعمل معًا وتوسيع نطاق الجهود لإتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مجموعة من القضايا الإنسانية الملحّة. أصدر ممثلو 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) سلسلة من القرارات لمواجهة مجموعة من التحديات الإنسانية، بما في ذلك التهديدات الوجودية المتزايدة التي تشكلها أزمة تغير المناخ؛ أزمة الهجرة المتصاعدة؛ الآثار المدمرة للحرب على المدن وضرورة مواصلة الجهود للعمل على إزالة الأسلحة النووية. "للحرب في المدن أثر إنساني مدمّر، بما في ذلك العدد المرتفع بشكل مخيف للوفيات بين المدنيين، والمعاناة الجسدية والنفسية، وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية الأساسية، وتعطيل الخدمات الأساسية، ونزوح الناس واسع النطاق. لقد رأينا هذا الواقع المحزن في ليبيا وسوريا وأوكرانيا وأماكن أخرى. قال رئيس اللجنة الدولية السيد بيتر ماورير: "يجب على الصليب الأحمر والهلال الأحمر حشد كل نفوذه وموارده لمواجهة التحديات التي تنتظرنا". لنكون واضحين: عواقب النزاعات في المناطق الحضرية ليست حتمية. إنها نتيجة سلوك الأطراف المتقاتلة في هذه البيئات وندعو إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني كأولوية ملحّة." وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا: "كيف نعمل لمعالجة آثار تغير المناخ والتخفيف من حدتها ستحدد عملنا، ليس فقط في السنوات القليلة المقبلة، ولكن لعقود قادمة. "في جميع أنحاء العالم، يعمل المتطوعون والموظفون لدينا مع الناس في مجتمعاتهم لمساعدتهم على التكيف مع أزمة تغير المناخ؛ وبصراحة، إنهم يظهرون استعدادًا وحماسًا وقيادة أكبر من غالبية قادتنا السياسيين العالميين. نحن بحاجة إلى أفعال، وليس المزيد من الكلام. ونحتاج الى هذه الأفعال الآن. الأمر نفسه ينطبق على أزمة الهجرة والنزوح حول العالم. دائماً ما تتحدث حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن عدم إهمال أو تجاهل أي شخص وعن التضامن والإنسانية. ولكننا نشهد فشل زعماء العالم في التعامل بشكل جدّي مع محنة المهاجرين والنازحين، بحيث أنهم مستعدون بسهولة لإهمال حقوق أولئك الفارين من الصراع والجوع والاضطهاد وأماكن حول العالم ألحق بها تغير المناخ اضرار لا توصف." أعيد انتخاب فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في الجمعية العامة للاتحاد في 19 يونيو/حزيران. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول قرارات مجلس المندوبين هنا. للحصول على معلومات أخرى وطلب مقابلة، تواصل مع: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: بينوا كاربانتييه - Benoit Carpentier 0041792132413 [email protected] بول سكوت - Paul Scott 004407834525650 [email protected] اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إيوان واتسن - Ewan Watson 00410792446470 [email protected] كريستال ويلز - Crystal Wells 00410796428056 [email protected] لمزيد من المعلومات حول الاجتماعات النظامية، يرجى زيارة rcrcconference.org

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يوسّع نطاق الدعم للأسر التي شتتها العنف والنزاع

بودابست / جنيف، 13 مايو/أيار 2022 - قبيل اليوم العالمي للأسرة الذي يصادف في 15 مايو، تسعى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى توسيع خدمات لم شمل الأسرة، من خلال مبادرة جديدة. وتتجسّد هذه المبادرة من خلال تمويل مشروع مسارات إعادة التوحيد من أجل الاندماج (REPAIR) بشكل مشترك من قبل صندوق اللجوء والهجرة والاندماج التابع للإتحاد الأوروبي (AMIF) ، مما يُتيح لم شمل الأسرة بشكل آمن وقانوني في الإتحاد الأوروبي من خلال مساعدة المستفيدين من الحماية الدولية، وأفراد أسرهم قبل بدء رحلتهم وأثناءها وبعد وصولهم. ويقود هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالشراكة مع الصليب الأحمر النمساوي، البريطاني، الفرنسي، والسلوفيني، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتعمل جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في هذه البلدان الأربعة على زيادة دعمها من خلال تقديم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك تقديم المشورة، دعم طلبات التأشيرة، جلسات التوجيه الاجتماعي والثقافي، الدعم النفسي ودروس اللغة. كذلك، تقديم الدعم في مجال الإندماج لمساعدة أفراد الأسرة على إعادة التواصل بعد فترة طويلة من الإنفصال. واستناداً إلى العمل الطويل الأمد الذي تقوم به حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع المهاجرين واللاجئين، يهدف المشروع إلى تحسين وتوسيع تقديم الخدمات الحالية من خلال تطوير أدوات ومقاربات جديدة، والتي سيتم مشاركتها أيضاً مع أصحاب المصلحة الرئيسيين. ستساهم الأنشطة في البرنامج في تحسين ظروف رحلة لم شمل الأسرة للمجتمعات المتضررة، وتعزيز شبكة الوكالات في أوروبا وخارجها. وفي هذا السياق، قالت المديرة الإقليمية للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا، بيرجيت إيبسين: "يجب احترام الحق في الحياة الأسرية، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه الأشخاص، سواء كانوا من أوكرانيا، سوريا أو أفغانستان أو الصومال، غالباً ما ينفصل الأشخاص الذين يفرون من العنف والاضطهاد عن أفراد أسرهم، مما قد يكون له عواقب وخيمة على رفاهيتهم. من دون أحبائهم، لن يتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية. لم شمل الأسرة أمر ضروري لتطبيق الحق في الحياة الأسرية في أوروبا، ومفتاح للإندماج طويل الأمد في المجتمعات المستضيفة". ويتسند المشروع على برنامج إعادة الروابط العائلية (RFL)، وهو من صلب عمل الحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تقوم بالعديد من الأنشطة التي تهدف إلى منع الانفصال والاختفاء، من البحث عن الأشخاص المفقودين، وإعادة الاتصال بين أفراد الأسرة والحفاظ عليه، إلى توضيح مصير الأشخاص المبلغ عنها في عداد المفقودين. ويعتبر لم شمل الأسرة أحد الطرق الآمنة والقانونية لتوفير الحماية في أوروبا، ومع ذلك تواجه العائلات العديد من التحديات بسبب الإطار القانوني المعقد والعقبات العملية. غالباً ما يتحول لم شمل المستفيدين من الحماية الدولية وأقاربهم إلى عملية طويلة الأمد وغير آمنة. لذلك، تدعو الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اتباع نهج متكامل بشكل أكبر، وموجّه نحو الحماية الآمنة والشاملة، وتوفير الدعم اللازم للأسر في كل خطوة طوال هذه المسيرة. وبالتالي، يجب أن يكون إعداد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة للوافدين جزءاً لا يتجزأ من هذا النشاط. "تضمن عملية لم شمل الأسرة بشكل سريع وعادل كرامة الإنسان، وتساعد على منع العائلات اليائسة من القيام برحلات خطيرة للانضمام إلى أحبائها، والتي تؤدي غالباً إلى وفيات مأساوية وفقدان الأشخاص في الطريق. وتختم السيدة إيبسن قائلةً: "نحن لا نساعد الناس فقط، بل ننقذ الأرواح". للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: في بودابست: نورا بيتر، 0036702654020 ،[email protected]

|
مقال

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: رسالة من حركتنا

"Tutti Fratelli!"أي "كلنا إخوة!" - هتاف رفعته ورددته نساء كاستيغليون بعد معركة سولفرينو الضارية في عام 1859. وبه أضأن شعلة الإنسانية في صفوف الجنود الجرحى والمحتضرين، وهن يقدمن إليهم الرعاية والمساعدة، بغض النظر عن انتمائهم العسكري. وقد ألهمن، بشجاعتهن وتعاطفهن ورأفتهن في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة وسط فوضى الحرب، هنري دونان، الذي نحتفل اليوم بذكرى ميلاده وتأسيسه الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. ولا شك في أن العامين الماضيين كانا عامين حافلين بالأزمات والكوارث مثل جائحة كوفيد-19، والنزاعات المسلحة وأعمال العنف، وأزمة المناخ والكوارث المرتبطة بالمناخ، والتدهور البيئي، وانعدام الأمن الغذائي، والنزوح الجماعي للسكان. ولم يَسلم أحد منّا أو يكاد من عواقبها الوخيمة. وظلت أشد الفئات ضعفا في العالم هي الأكثر تضررا من تلك الأزمات والكوارث، ولا يزال الكثيرون يفتقرون إلى الوسائل والموارد اللازمة للتكيف معها. وفي ظل هذه الظروف، تتغلغل مشاعر اللامبالاة وممارسات التضليل وخطابات الكراهية تدريجيا في الوعي الجماعي، فتؤدي إلى تفكك المجتمعات وانقسامها ونبذ الآخر وتجريده من إنسانيته. ولم يسلم حتى الذين يدافعون عن المبادئ والقواعد الأساسية للحماية والمساعدة ويقدمون سُبل الرعاية والدعم إلى المحتاجين، بل استهدفتهم هجمات ظالمة ووحشية أحيانا. فعلينا أن نتدخل فورا قبل أن تصبح شعلة الإنسانية رمادا أمام أعيننا! ولعل اليوم، يوم 8 مايو، فرصتنا جميعا - الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والموظفين والأربعة عشر مليون متطوع المتعاونين معنا على مستوى العالم - كي نتحد في التزامنا الراسخ بالإنسانية المشتركة، ونؤكد مجددا مبادئنا الأساسية التي هي في صميم جهودنا لمساعدة المحتاجين. وتعهُدنا هذا يُلزمنا بالدفاع عن أكثر الناس ضعفا في العالم، أينما كانوا. وعندما تجذب الحروب والكوارث انتباه الجمهور ووسائل الإعلام والسلطات العامة والجهات المانحة أو سخاءهم، فيكون ذلك على حساب الملايين من المتضررين بالأزمة الإنسانية الطويلة الأمد أو المنسية أو غير المرئية. وإن مبادئنا الأساسية تضيء شعلة الإنسانية في جميع أنحاء العالم عبر الحواجز والحدود. وتساعد على إعادة تركيز انتباه العالم على المستغيثين والمنكوبين. وهي أساس تضامننا مع متطوعي حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وموظفيها في جميع أنحاء العالم. ولذلك، نشيد اليوم - يوم 8 مايو - بعملهم الجليل والتزامهم الراسخ بوصفهم أول المستجيبين في مجتمعاتهم. فدعونا نضيء العالم كله معا بنور الإنسانية ونؤمن بقوة الخير. #كن_إنسانا_خيّرا وكل يوم عالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأنتم بخير! -- فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرسيدس بابيه، رئيس اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر

|
الصفحة الأساسية

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر

إن 8 مايو/ايار هو اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يوم عالمي للاحتفال بتفرّد ووحدة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

|
مقال

اِعمل الآن لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون فقدان المهاجرين

يتعرض آلاف المهاجرين إلى الفقدان أو الموت كل عام على طرق الهجرة. ففي عام 2018، التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة "يإنقاذ الأوراح وبذل جهود دولية منسّقة بشأن المهاجرين المفقودين" وذلك من خلال اعتماد "الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية". وبعد أربع سنوات ووجود أكثر من 15000 حالة وفاة موثقة، لم يعد من الممكن مواصلة إرجاء الجهود الرامية إلى توفير معالجة هادفة لهذه المأساة الإنسانية المستمرة. وبصفتنا رؤساء اللجنة التنفيذية لشبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، ولجنة الصليب الأحمر الدولية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية المعنية بالمفقودين، فإننا ندعو الدول إلى تحمّل مسؤولياتها الملحّة لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون فقدان المهاجرين أو موتهم على طرق الهجرة، والبحث عن الأشخاص المفقودين وتحديد هوياتهم ومساعدة أسرهم. ويتسق ذلك مع الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، بما في ذلك الهدف الثامن للاتفاق (إنقاذ الأرواح) والخامس (المسارات النظامية) والسابع (الحدّ من التعرض للهجرة) والثالث والعشرين (تعزيز التعاون الدولي)، وكذلك مع الالتزامات ذات الصلة بموجب القانون الدولي. ومع تزايد القيود المفروضة على سياسات الهجرة أكثر من أي وقت مضى وبقاء مسارات الهجرة النظامية بعيدة المنال للكثيرين، بما في ذلك في سياق جائحة كوفيد-19، لا يبقى أمام عدد كبير من الأشخاص الذين يسعون إلى جمع شمل الأسرة أو العمل الكريم أو الكرامة أو الحصول على فرص أفضل، أو أمام الذين يرغمون على المغادرة بسبب الكوارث والأوضاع الهشة، سوى عدد قليل من الخيارات بخلاف خيار الهجرة غير النظامية على طرق محفوفة بمخاطر أكبر، حيث يجبرون غالباً على الاعتماد على المهربين لتسهيل مرورهم. والعواقب في هذا الصدد شديدة الوضوح: إذ إنه بدءاً من البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي، وبحر أندامان، وصولاً إلى الصحراء الكبرى، وعلى ممرات الهجرة في الأمريكتين، أصبح موت المهاجرين واختفاؤهم أمراً متكرراً وشائعاً. ومع تزايد القيود المفروضة على سياسات الهجرة أكثر من أي وقت مضى وبقاء مسارات الهجرة النظامية بعيدة المنال للكثيرين، بما في ذلك في سياق جائحة كوفيد-19، لا يبقى أمام عدد كبير من الأشخاص الذين يسعون إلى جمع شمل الأسرة أو العمل الكريم أو الكرامة أو الحصول على فرص أفضل، أو أمام الذين يرغمون على المغادرة بسبب الكوارث والأوضاع الهشة، سوى عدد قليل من الخيارات بخلاف خيار الهجرة غير النظامية على طرق محفوفة بمخاطر أكبر، حيث يجبرون غالباً على الاعتماد على المهربين لتسهيل مرورهم. والعواقب في هذا الصدد شديدة الوضوح: إذ إنه بدءاً من البحر المتوسط، والمحيط الأطلسي، وبحر أندامان، وصولاً إلى الصحراء الكبرى، وعلى ممرات الهجرة في الأمريكتين، أصبح موت المهاجرين واختفاؤهم أمراً متكرراً وشائعاً. وعلى مدى السنوات الثمان الماضية، قضى أكثر من 47000 شخص حتفهم على هذه الطرق وغيرها في العالم. وهناك عدد كبير من الوفيات التي لا يجري تسجيلها. ولا يشمل هذا الرقم آلاف المهاجرين الذين يفقدون كل عام بسبب عدم تمكّنهم من الاتصال بأسرهم – سواء أكانوا ضحايا أو عرضة للاختفاء القسري أو الاعتقال أو المحاصرة، أو متوارين عن الأنظار خوفاً من التوقيف أو الترحيل، أو أطفالاً غير مصحوبين أو مفصولين عن أسرهم، أو أشخاصاً أصيبوا إصابات خطيرة. وعندما يفقد الأشخاص على طرق الهجرة، غالباً ما تواجه أسرهم عواقب اجتماعية واقتصادية ونفسية وإدارية وقانونية مدمّرة. ذلك أن فقدان أحد الأقارب ليس سبباً يدعو إلى القلق فحسب، ولكنه قد يؤثر على حيازة الممتلكات والميراث، والحصول على حقوق الرعاية الأسرية أو الاجتماعية. تقع مسؤولية التصدي لهذه العوامل المتحركة على جميع البلدان – بلدان المنشأ والعبور والمقصد – وتتطلب جهوداً من أصحاب المصلحة المتعددين، تشترك فيها جهات فاعلة محلية ووطنية، ويشكل فيها صوت المهاجرين ومشاركة الأسر المتأثرة أمراً محورياً. وهذا ما يدعو إلى القلق بوجه خاص حيال الاتجاه المتزايد لتجريم المهاجرين ووضع العراقيل أمام توفير مساعدة إنسانية منقدة للحياة، بما في ذلك أمام جهود البحث والإنقاذ والرعاية الطبية للمهاجرين ممن هم بحاجة إليها، ما يتناقض مع الالتزام الذي عبّر عنه الهدف الثامن من أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. ونحن نوجّه نداء إلى الدول لاحترام الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان، والدفاع عن حق جميع الأفراد في الحياة وفي الصحة، بصرف النظر عن الجنسية، أو الانتماء العرقي أو الاجتماعي، أو نوع الجنس، أو الوضع من حيث الهجرة، أو غير ذلك من الأسباب، ودعم الحق في حياة أسرية، ومصالح الطفل الفضلى، والحظر المطلق للاختفاء القسري أو الاحتجاز التعسفي، وما إلى ذلك. وقبل انعفاد منتدى استعراض الهجرة الدولية الأول بين 17 و20 مايو 2022 من أجل استعراض التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، ندعو الدول أيضاً إلى: إعطاء الأولوية لعمليات البحث والإنقاذ والتعاون بشأنها من أجل تقديم المساعدة إلى المهاجرين بصرف النظر عن وضعم من حيث الهجرة، بما في ذلك من خلال آليات واضحة وقابلة للتنبؤ تضمن إيصال الناجين إلى مكان آمن وحصول الأطفال على رعاية غير احتجازية واستقبال ملائم؛ دعم الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية وأفراد طواقم السفن التجارية، عند الاقتضاء، وترمي إلى توفير المساعدة المنقذة للحياة والرعاية الصحية والحماية للمهاجرين في البرّ والبحر، والإحجام عن تجريم الذين يقدمون هذه المساعدة أو عرقلة جهودهم أو ردعهم بطريقة أخرى؛ تقييم أثر القوانين والسياسات والممارسات المتعلقة بالهجرة بشكل منتظم ومراجعتها، إذا لزم الأمر، للتأكد من أنها تتسق مع الالتزامات القانونية الدولية ولا تؤدي إلى خطر موت المهاجرين أو فقدانهم أو تفاقم هذا الخطر؛ تمكين المهاجرين وأسرهم من إقامة الاتصال فيما بينهم أو استئنافه أو المحافظة عليه على طرق الهجرة وفي مكان المقصد؛ إيجاد وتعزيز إمكانيات الهجرة الآمنة والمنتظمة بطريقة تضمن الحق في حياة أسرية وتلبي احتياجات المهاجرين الذين هم في حالة استضعاف، بالإضافة إلى ممارسات الدخول والإقامة بناء على اعتبارات إنسانية أو قائمة على الرأفة أو غيرها بالنسبة للمهاجرين الذين أرغموا على مغادرة بلدان منشئهم. البحث عن الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو فقدوا وتحديد هوياتهم عن طريق: وضع آليات عابرة للحدود الوطنية تسمح بتبادل المعلومات وتنسيق الجهود عبر بلدان المنشأ والعبور والمقصد من أجل البحث عن الذين لقوا حتفهم أو فقدوا وتحديد هوياتهم، وذلك بالتعاون مع أصحاب المصلحة ذوي الصلة، بما في ذلك أسر المفقودين، مع احترام الحق في السلامة والخصوصية ومعايير حماية البيانات؛ جمع البيانات بشكل منتظم عن وفيات المهاجرين والمهاجرين المفقودين وإتاحتها للجمهور بما يتوافق مع الحق في الخصوصية وحماية البيانات. توفير الدعم والتعويض لأسر الذين لقوا حتفهم أو فقدوا عن طريق: إتاحة سبل تستطيع الأسر من خلالها تسجيل حالات فقدان الأشخاص والحصول على معلومات بشأن جهود البحث، مع احترام الحق في الخصوصية وحماية البيانات الشخصية؛ ضمان قدرة أسر المهاجرين المفقودين في بلدان المنشأ والعبور والمقصد على ممارسة حقوقهم والحصول على الخدمات وأشكال الدعم الأخرى لتلبية احتياجاتهم المحددة؛ ضمان حصول المهاجرين وأسرهم على العدالة والمساءلة والتعويض عبر إجراء تحقيقات نزيهة وشاملة في جميع المزاعم التي تكون فيها حياة المهاجرين أو سلامتهم مهددة في مسار رحلتهم وحيث تتعرض حقوقهم للانتهاكات، سواء من جهات فاعلة حكومية أو غير حكومية، بما في ذلك كنتيجة للتهريب أو الإتجار الشديد الخطورة؛ وضع إجراءات لاستعادة رفات المهاجرين المتوفين وتحديد هوياتها ونقلها ودفنها بكرامة، وإبلاغ أسرهم ومساعدتهم بهذا الشأن. ومع أنه لا يزال هناك الكثير الذي يلزم عمله، ثمة مجموعة متنامية من الممارسات والمعارف والتوجيهات التي يمكن أن تسترشد بها الجهود المنسقة الرامية إلى ترجمة الالتزامات بموجب القانون الدولي وأهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية إلى واقع ملموس. ويمكن لللهيئات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية أن تقوم بدور هام لتسهيل تلك الجهود إلى جانب الجهات الفاعلة والمجتمعات. وقبل انعفاد منتدى استعراض الهجرة الدولية، ندعو الدول إلى قطع التزامات ملموسة وتعهدات بالعمل وحشد الجهود لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون فقدان المهاجرين. ونحن في منظماتنا على استعداد لدعم الدول في تنفيذ هذه الالتزامات لضمان أن تظل المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان والمهاجرين وأسرهم محور جميع الإجراءات. السيد أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ومنسق شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة غي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليو زينمين، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين كاترين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف غادة فتحي والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تيدروس أدانون غبرايوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بيتر مورر، رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية فرانشسكو روكا، رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كاترين بومبرجر، المدير العام للجنة الدولية المعنية بالمفقودين أنشئت شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة لضمان الدعم الفعال والمناسب والمنسق للدول الأعضاء في تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ومتابعته واستعراضه. وبينما تتركز ولاية الشبكة على الهجرة، تدعى الدول كذلك إلى تنفيذ هذه التوصيات بشأن المهاجرين وطالبي اللجوء وحماية حقوق الإنسان لكل فرد بطريقة متساوية بصرف النظر عن وضعهم كمهاجرين. للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ: فلورنس كيم، الأمانة العامة لشبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة: [email protected] / +41 79 748 03 95

|
بيان صحفي

الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تطلق نداءاً بـ 250 مليون فرنك سويسري لمساعدة المتضررين من النزاع في أوكرانيا

جنيف، 1 مارس/آذار 2022 - مع التدهور السريع للوضع الإنساني في أوكرانيا والبلدان المجاورة، تخشى اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من أن يواجه ملايين الأشخاص صعوبات بالغة ومعاناة إذا ما لم يتم تحسين الحصول على المساعدة الإنسانية وزيادتها بشكل سريع. للاستجابة لهذه الحاجة الهائلة والمفاجئة، تطلق المنظمتان معاً نداءاً للحصول على 250 مليون فرنك سويسري (272 مليون دولار). تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جمع 150 مليون فرنك سويسري (163 مليون دولار أميركي) لعملياتها في العام 2022 في أوكرانيا والبلدان المجاورة. وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني: "إنّ الصراع المتصاعد في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة. تستمر أعداد الضحايا في الارتفاع، بينما تكافح المرافق الصحية للاستيعاب. نشهد بالفعل انقطاعات طويلة الأمد في إمدادات المياه والكهرباء. الأشخاص الذين يتصلون عبر خطنا الساخن في أوكرانيا في حاجة ماسة إلى الطعام والمأوى. للاستجابة لهذه الحالة الطارئة الضخمة، يجب أن تكون فرقنا قادرة على العمل بأمان للوصول إلى المحتاجين ". سترفع اللجنة الدولية في الأسابيع المقبلة من منسوب عملها في جمع شمل العائلات المشتتة، توفير الطعام والمستلزمات المنزلية الأخرى للنازحين داخلياً، زيادة التوعية بشأن المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة، وتنفيذ عملها لضمان معاملة الجثث معاملة تحفظ الكرامة، وبما يمكّن أفراد أسرة المتوفى من ممارسة حزنهم ووضع نهاية لهذا الأمر من خلال الدفن الكريم. هناك حاجة الآن إلى نقل المياه بالشاحنات وغيرها من عمليات توصيل المياه في حالات الطوارئ. سيتمّ زيادة الدعم للمرافق الصحية، مع التركيز على توفير الإمدادات والمعدات لرعاية الجرحى الذين أصيبوا من جراء الأسلحة. يسعى الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى جمع 100 مليون فرنك سويسري (109 ملايين دولار) لدعم جمعيات الصليب الأحمر الوطنية لمساعدة نحو مليوني شخص محتاج في المرحلة الأولية بسبب الأعمال العدائية المكثفة في أوكرانيا. من بين هذه المجموعات، سيتمّ التركيز بشكل خاص على الأشخاص الأكثر ضعفاً المعرضين للخطر، بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم، النساء العازبات مع الأطفال، المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة. ستتمّ زيادة الإستثمار بشكل كبير في بناء قدرات فرق الصليب الأحمر في أوكرانيا والدول المجاورة لتعزيز العمل الإنساني بقيادة محلية. لقد حشدوا بالفعل الآلاف من المتطوعين والموظفين، وهم يواصلون تقديم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى، مواد المساعدة الأساسية، الإمدادات الطبية، الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النقدية المتعددة الأغراض لأكبر عدد ممكن من الناس. من جهته، قال الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين: "في خضم الكثير من المعاناة، من دواعي سرورنا أن نرى مستوى التضامن العالمي. احتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع تزداد كل ساعة. والوضع يائس للغاية بالنسبة للكثيرين. وهناك حاجة إلى استجابة سريعة لإنقاذ الأرواح. تتمتع جمعياتنا الوطنية الأعضاء بموقع فريد للاستجابة، وفي بعض السياقات، هم الفاعل الوحيد الذي يمكنه تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، لكنّهم في حاجة إلى الدعم لتحقيق ذلك. أدعو إلى تكثيف التضامن العالمي لمساعدة للأشخاص الذين يعانون بسبب هذا الصراع". لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات: في جنيف: آنا توسون، 0041798956924 [email protected] في بودابست: كورين أمبلر، 0036704306506 [email protected] في جنيف: فلوريان سيريكس،004795740636 [email protected] في جنيف: جايسون سترازيوسو، 0041799493512 [email protected]

|
الصفحة الأساسية

توجيهات للنظم الأساسية للجمعيات الوطنية

لتقديم عمل إنساني مستدام وذو صلة وقائم على المبادئ، تحتاج الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى قاعدة قانونية أو دستورية قوية لتتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

|
مقال

بيان باسم 160 دولة موقِّعة على ميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية أمام مؤتمر الأطراف السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ

وتؤكد أحدث الأدلة العلمية، بما في ذلك أحدث تقرير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيُّر المناخ من جديد صدق هذه الكلمات. فكوكبنا يمر بفترة من الأزمات المناخية والبيئية المتسارعة التي نشعر جميعنا بآثارها. ونحن كمنظمات إنسانية نجابه ذلك كل يوم في عملنا. وبينما يستعد العالم للجلوس معًا في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي يُعقد في غلاسكو في نوفمبر من هذا العام، نحث المفاوضين على أن يضعوا في اعتبارهم العواقب الإنسانية لقراراتهم. فالكوارث المرتبطة بالمناخ قد تضاعفت تقريبًا على مدى السنوات العشرين الماضية، وأضحت الأخطار المرتبطة بالطقس الآن هي المُحرِّك الأوَّل للنزوح الداخلي، ما يؤثر بشكل واضح في أشد الناس فقرًا وتهميشًا. إن أزمة المناخ تضيف طبقة إضافية من الضغط على المنظمات الإنسانية التي أصبحت بالفعل أكثر إجهادًا من ذي قبل. وصار من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة وطموحة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة والتكيُّف مع المخاطر المتزايدة حتى يتسنى لنا تفادي العواقب الأكثر كارثية على الناس والبيئة. فدون اتخاذ إجراءات مناخية طموحة، ستظل المنظمات الإنسانية تكابد من أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة. وحتى في أفضل التصوُّرات على مدى السنوات القادمة، فإننا نعلم أنَّ قدرًا معينًا من تغيُّر المناخ والتدهور البيئي لا بد واقعٌ، بل ومن المُرجَّح أن تزداد عواقبهما الإنسانية. ويجب أن ننظر في الخصائص الفردية مثل العمر والنوع الاجتماعي والوضع القانوني، فضلًا عن الأوضاع الهيكلية التي تؤثر في تعرُّض الناس للخطر، وذلك ضمانًا لحصول أكثر الناس عُرضة لتلك العواقب على الدعم الذي يحتاجونه لحماية أنفسهم وسبل معيشتهم. وعندما وقَّعنا على الميثاق، التزمنا بتصعيد نطاق عملنا، والحد من المخاطر والضعف، ودعم أكثر الناس عُرضة للخطر. وتعهدنا بالعمل على تعزيز القيادة والتجربة المحلية، والتركيز على الاستجابات الدائمة، والاستفادة من الرصيد المعرفي المحلي ولدى السكان الأصليين وتنميته. ووعدنا بالعمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن أنشطتنا، والحد من الأضرار التي نُلحِقُها بالبيئة، والحد من نفاياتنا، وتبادل المعلومات والرؤى والموارد من أجل تضخيم تأثير جهودنا. ونحن نعلم أنَّ هناك ضرورةً إلى إحداث تحوُّلٍ جذريٍ. وقد عقدنا العزم على العمل، على وجه السرعة وعن قصد، وندعو الجميع، في جميع أوجه القطاع الإنساني وخارجه، إلى أن يحذوا حذونا. التوقيع، الموقِّعون على ميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية الميثاق مُتاحٌ للتوقيع من جانب جميع المنظمات الإنسانية. ويمكن الاطلاع على المعلومات المُتعلِّقة بالميثاق وكذلك التوجيهات المتعلقة بتنفيذه عبر الرابط www.climate-charter.org

|
بيان صحفي

قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (COP26)، مطالب حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الخمسة من قادة العالم: "لم يَفُتْ بعد الأوان للعمل: بقاء البشرية يعتمد على الإجراءات التي نتخذها اليوم"

يمكن أن يُعزى البيان المشترك التالي إلى رئيسي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في مناسبة اليوم الأخير من قمة حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن الجوائح وتغيُّر المناخ والعمل المحلي: فاليوم، أضحت جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ تؤثران في كل جانب من جوانب حياتنا ومجتمعاتنا، بما في ذلك رفاهنا البدني والنفسي، وسبل عيشنا، واقتصاداتنا. ومن الجدير بالذكر أن أشد فئات الناس تضرُّرًا بأزمة المناخ هم أقلهم إسهامًا في إشعال هذه الأزمة وأكثرهم فقرًا وأشدَّهم ضعفًا. وفي الفترة السابقة لانعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، تحث حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر قادة العالم على العمل من الآن من أجل إحداث خفضٍ سريعٍ وحازمٍ في انبعاثات غازات الدفيئة، والعمل في الوقت ذاته بشكل عاجل على معالجة الآثار الإنسانية الحالية والوشيكة لتغيُّر المناخ، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من أزمة كوفيد-19. وفي جميع أنحاء العالم، تواجه المجتمعات الفقيرة والضعيفة أزمات متعددة في آن واحد. ما يجعل من الآثار متعددة المستويات للأحداث الجوية القصوى وانعدام الأمن الغذائي وجائحة كوفيد-19 والنزاعات خطرًا على حياة الملايين من البشر، ويخلق احتياجات إنسانية غير مسبوقة. ويعمل تغيُّر المناخ كعاملٍ مُضاعفٍ للمخاطر، جالبًا آثارًا مدمرةً متزايدةً. ومنذ بداية الجائحة، ألحقت الكوارث المناخية أضرارًا شديدة بحياة ما لا يقل عن 139 مليون شخص. ومن بين أكثر 25 بلدًا تعرُّضًا لآثار تغيُّر المناخ، هناك 14 بلدًا غارقًا أيضًا في النزاعات. ومع ذلك، فإن هذه المجتمعات والبلدان ذاتها تقع ضمن أكثر من أهملتهم برامج تمويل المناخ. وهذا أمرٌ يجب أن يتغيَّر. وليس بمقدور أي دولة أو منظمة أن تفعل ذلك بمفردها. ولذلك، فإن حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمة بأداء دورها في إطار الجهود العالمية الرامية إلى كبح جماح أزمة المناخ. وقد شهدنا "قوتنا جميعًا"، حين هب ملايين المتطوعين من الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للمساعدة على كبح جماح الجائحة العالمية. فالجمعيات الوطنية، بوصفها كيانات مساعدة لحكومتها في مجال العمل الإنساني، هي الجهات الفاعلة الرئيسية في أزمة المناخ. فموظفينا والمتطوعين لدينا يقفون في الصفوف الأمامية في المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم قبل وقوع أي كارثة وأثناء وقوعها وبعده. كما تُقدِّم الجمعيات الوطنية المشورة إلى سلطاتها بشأن تعزيز إدارة مخاطر الكوارث من خلال وضع قوانين جيدة الصياغة تتعلق بالكوارث، وتُمكِّن من التأهب والاستجابة لها والتنسيق لمواجهتها على نحوٍ فعالٍ. كما تدعم المتضررين من أجل بناء قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في وجه الصدمات في المستقبل، فضلًا عن دعم السلطات لتعزيز تأهبها واتخاذ تدابير الوقاية. كما أننا نعمل على الحد من الأثر البيئي وانبعاثات غازات الدفيئة بسبب أنشطة برامجنا وعملياتنا، ونهيب بالآخرين بأن يحذوا حذونا. وقد حشد ميثاق المناخ والبيئة للمنظمات الإنسانية حتى الآن أكثر من 150 جمعية وطنية ومنظمة غير حكومية صغيرة ومنظمة دولية كبيرة، كلهم على استعداد للعمل معًا من أجل تحويل التزاماتهم إلى إجراءات ملموسة. إن بقاء البشرية يعتمد على الإجراءات التي نتخذها اليوم من أجل التخفيف من آثار تغيُّر المناخ والتكيُّف معه. فلم يَفُتْ بعد الأوان للعمل، ويجب على قادة العالم المجتمعين في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين أن يرقوا إلى مستوى التحدي.   وفيما يلي مطالب حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الخمسة من قادة العالم: 1- ضمان التركيز على أشد الفئات ضعفًا. يجب علينا إيلاء الأولوية لاحتياجات أشد الناس ضعفًا، بمن فيهم الفئات المُهمَّشة، والأشخاص الذين يعانون من الأزمات والمشردين. ويجب علينا أن نفهم ما يتعرَّضون له من مخاطر ومواطن ضعفهم وإمكاناتهم على أن يصبحوا أكثر قدرة على الصمود، وأن نضمن إطلاعهم على القرارات والخطط العالمية والوطنية والمحلية ومراعاتهم فيها. إذ إن صنع القرار بطريقة شمولية على كل مستوى أمرٌ ضروريٌ. 2- زيادة التمويل من أجل التكيُّف الذي يستهدف البلدان والمجتمعات الأشد ضعفًا. ينبغي أن تقترن جهود التخفيف الحيوية بدعم قوي من أجل أنشطة التكيُّف مع المناخ التي لا تزال تعاني من نقص التمويل ولا تحظى بالأولوية في هذا الصدد. 3- الإستثمار في التأهب، وتمكين المزيد من الإجراءات الوقائية والمبكرة. نحن نواجه بالفعل خسائرَ وأضرارًا في خضم مناخ أكثر تقلبًا. ومع ذلك، فإن الاستجابة القائمة على ردة الفعل لن تكون كافية في إطار أزمة بمثل هذا الحجم. ويجب أن نستثمر في التأهب على مستوى القطاعات، وفي تحليل المخاطر من أجل توقع الكوارث المناخية المحتملة على نحوٍ أفضلٍ يُمكِّن من اتخاذ إجراءات مبكرة. 4- تحويل الالتزامات العالمية إلى عمل محلي. فكثيرًا ما تفشل خطط العمل العالمية والوطنية المُتعلِّقة بالمناخ في تمكين المُعرَّضين للخطر من اتخاذ إجراءات محلية فعَّالة. ومن الضروري دعم المؤسسات والمنظمات المحلية مثل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال الاستثمار في القدرات المؤسسية، والحصول على تمويل من أجل أنشطة التكيُّف مع المناخ والمشاركة في عمليات صنع القرار. 5- حماية البيئة، بما في ذلك من خلال الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. فالتدهور البيئي يُفاقم من مواطن الضعف. يجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي الإنساني يحمي البيئة الطبيعية ويُحد من التدهور البيئي. إذ إن احترام القانون الدولي الإنساني يمنع الضرر المدني المترابط بشدة الذي يصاحب الضرر البيئي في خضم النزاعات المسلحة. إن أزمة المناخ قائمة اليوم، ولن تزداد في المستقبل إلا سوءًا. ويجب على العالم أن يتخذ خطوات من الآن للتخفيف من حدة هذه الخطورة ومن آثارها على أشد الناس ضعفًا في العالم. ويمثل مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (COP26) فرصةً للحد من هذا الضرر. إنها فرصة يجب أن نغتنمها جميعًا معًا. فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمزيد من المعلومات أو لطلب المقابلات، يرجى الاتصال ب: توماسو ديلا لونجا، الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 00 41 79 708 43 67 [email protected] أوريلي لاشانت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر 00 41 79 244 6405 [email protected]

|
الصفحة الأساسية

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية

تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية NSIA هو آلية التمويل المجمّع، يديرها الإتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مشترك. يركّز بشكل أساسي على البيئات عالية المخاطر، ويمكن أن يوفّر تمويلًا مرنًا لسنوات متعددة لدعم التطوير التنظيمي على المدى الطويل لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.