توثق هذه الدراسة التحولات التنظيمية المحفزة لست جمعيات وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر: أفغانستان وهندوراس ومالي والصومال وأوكرانيا واليمن. تقع جميع الجمعيات الوطنية في السياقات الهشة والمعقدة والمتأثرة بالعنف وبنزاع طويل الأمد، وقد قامت باستثمارات تطوير الجمعيات الوطنية‏ لتعزيز خدماتها المحايدة وغير المتحيزة والمستقلة، والعمل الإنساني القائم على المبادئ بقيادة محلية، والهياكل التنظيمية. وبذلك، أصبحت أكثر قدرة على الوصول إلى المجتمعات التي لا تستطيع المنظمات الأخرى الوصول إليها في كثير من الأحيان.

نُفذت الدراسة بتكليف من فريق عمل عالمي لتوثيق الممارسات الجيدة والتحديات المحيطة باستثمارات تطوير الجمعيات الوطنية بطريقة أفضل في السياقات الصعبة. وتتألف فرقة العمل، التي شكلها ويقودها الصليب الأحمر البريطاني، من الصليب الأحمر الأمريكي، والصليب الأحمر الأسترالي، والصليب الأحمر الكندي، والصليب الأحمر الدانمركي، والصليب الأحمر الألماني، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. يتمثل الأساس العام للدراسة في تحسين فهم:

• ‎أي من استثمارات تطوير الحمعيات الوطنية واستراتيحياتها على مستوى الحركة حققت أعلى العوائد في بناء الخصائص التنظيمية التي تقدم المساعدة القائمة على المبادئ، وتزيد من الرفاهية في المجتمعات المستهدفة
• كيف عُززت القدرات المستدامة لتعزيز العمل الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل بقيادة محلية
• ‎كيف عولجت نقاط الضعف في ممارسات تطوير الجمعيات الوطنية للحركة في البيئات الهشة والمعقدة والمتأثرة بالعنف والنزاع، وكيف سُخرت الاستفادة من نقاط القوة للتغلب عليها