نيروبي/جنيف، 7 سبتمبر/أيلول 2022 - أُجبر ما يقرب من مليون شخص على ترك منازلهم بحثًا عن الطعام والماء في أجزاء من الصومال وكينيا، مع استمرار أزمة الجوع الكارثية. أكثر من 22 مليون شخص يعانون من نقص كامل في الغذاء في القرن الأفريقي. من المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في أوائل عام 2023. وتتضرر مجتمعات البدو الرحّل بشكل خاص من نقص الغذاء والارتفاع الشديد في الأسعار. حذّر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنه في حين أن الغذاء والأموال ستعالج جزءًا من المشكلة، فبدون آلية موثوقة للوصول إلى الأسر البدوية بمساعدات إنسانية شاملة، ستظل استجابة العالم لأزمة الجوع غير فعالة وغير كافية.
وقال محمد بابكر، رئيس وفد كينيا والصومال بالاتحاد الدولي:
"إن ملايين الأرواح في خطر. ولكن بينما يعمل المجتمع الإنساني على تسريع استجابته، يجب علينا ضمان عدم تكرار أخطاء العقود الماضية. من المهم أن تكون المساعدات ليست فقط متاحة، بل ممكن وصولها إلى الأشخاص المناسبين بطريقة فعالة. معظم العائلات المتضررة هي من المجتمعات الرعوية، وهي في الغالب من البدو، ولا يمكن الوصول إليها إلا من قبل أولئك القريبين منها بما يكفي لمواكبة تحركاتها وتقديم المساعدة من دون انقطاع. الاستجابة المحلية أمر أساسي".
في كينيا، تقع معظم المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، حيث تعتمد المجتمعات على الرعي، وبالتالي تعتمد بشكل أساسي على اللحوم والألبان في التغذية والدخل. إن قلة الأمطار أجبرت العائلات على ترك منازلها بحثًا عن المياه والمراعي.
في الصومال، تأثرت النساء والفتيات بشكل غير متناسب بالأزمة حيث يملن إلى السفر لمسافات طويلة بحثًا عن الماء والحطب، كما انفصلت عن عائلاتهن وظلت مع الماشية، بينما يهاجر الرجال والفتيان بحثًا عن المرعى والمياه.
وأضاف بابكر: "الاستجابة تواجه تحديين رئيسيين. أكبرها نقص الموارد الكافية لشراء مواد الإغاثة في حالات الطوارئ. ومع ذلك، حتى لو كان لديك القدرات المادية، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادرًا على الوصول إلى هذه المجتمعات البدوية بطريقة فعالة. هذا أمر بالغ الأهمية. ندعو الشركاء والمانحين إلى الاستثمار في المؤسسات التي تتمتع بوصول موثوق إلى العائلات المتنقلة".
يعد تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات المتنقلة باستمرار أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة. رداً على ذلك، تعمل فرق الهلال الأحمر في الصومال عن كثب مع مجتمعات البدو الرحّل، لذلك لا يوجد قلق بشأن مكان تقديم المساعدات. يأتي هؤلاء المتطوعون من المجتمعات التي يخدمونها. مع التقارير الأخيرة التي تفيد بوفاة أكثر من 700 طفل في مراكز التغذية في جميع أنحاء الصومال، فمن المهم أن تصل منظمات الإغاثة إلى الأشخاص المتضررين في مجتمعاتهم قبل أن تصبح حالتهم حرجة، لأن البعض لا يصل إلى المراكز الصحية، أو يصل بعد فوات الأوان.
بالإضافة إلى الغذاء، يحتاج الأشخاص المتضررون من الجفاف أيضًا إلى خدمات صحية. خلال الزيارات الميدانية إلى بونتلاند وأجزاء أخرى من البلاد، تقدم فرق الاتحاد الدولي والهلال الأحمر الصومالي الرعاية للنازحين المنهكين والمرضى. تصل فرق الهلال الأحمر في الصومال، بدعم من الاتحاد الدولي، إلى المجتمعات البدوية بعيادات متنقلة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية في المناطق النائية.
تكمن قوتنا في شبكة المتطوعين لدينا، والتي تنبع من المجتمعات التي نخدمها. إنهم يفهمون السياق الثقافي واللغات المحلية ولديهم فهم متعمق للمجتمعات المتضررة"، قال بابكر.
كما ستركز فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر على إيصال المساعدات النقدية للأسر لتلبية احتياجاتها الغذائية والصحية وغيرها من الاحتياجات العاجلة. تمنح المساعدة النقدية الأشخاص حرية اختيار ما يحتاجون إليه لمساعدة أسرهم على البقاء بصحة جيدة، وهي تلائم مجتمعات البدو التي قد تحتاج إلى حمل المساعدات العينية معها أثناء انتقالها. حتى الآن، تمكّنت فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كينيا والصومال بشكل جماعي من الوصول إلى ما لا يقل عن 645,000 شخص من المتضررين من الجفاف من خلال الخدمات الصحية والمساعدات النقدية، فضلاً عن خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.
ملاحظة للمحررين:
تتوفر صور ومقاطع فيديو جديدة عالية الجودة من المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال وكينيا على هذا الرابط: https://www.ifrcnewsroom.org
للمزيد من المعلومات، بإمكانكم التواصل مع:
في نيروبي:
يولوج إيشيموي - Euloge Ishimwe
00254735437906
في جنيف:
آنا توسون - Anna Tuson
0041798956924