الصومال: مكافحة سوء التغذية وسط الجفاف
في جميع أنحاء القرن الأفريقي، يدخل الناس موسم الأمطار السادس من دون هطول الأمطار.
على مدى العامين ونصف الماضيين، لم تتدفق المياه التي تملأ عادةً مراكز توزيع المياه المجتمعية وتغذي الماشية وتنمي الخضار. اختفت المياه السطحية وأصبحت البيئة الخضراء جافة ومليئة بالغبار.
أدى الجفاف المستمر، الى جانب النزاع وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى انعدام الأمن الغذائي والنزوح ونفوق الماشية. وهذا بدوره يؤثر على سبل عيش الناس وصحتهم، ويؤدي إلى سوء التغذية.
تدير فرق جمعية الهلال الأحمر الصومالي (SRCS) في جميع أنحاء البلاد عيادات صحية ثابتة ومتنقلة تخدم المجتمعات الريفية والنائية في المناطق التي يصعب الوصول إليها. توفر هذه العيادات الرعاية الصحية الأساسية والتحصينات الروتينية، فضلاً عن فحوصات لكشف حالات سوء التغذية، وتقديم الدعم الغذائي. يقوم الموظفون بإحالة حالات سوء التغذية الشديدة إلى المراكز الطبية والمستشفيات الكبيرة.
أفادت فرق جمعية الهلال الأحمر الصومالي في الأشهر الأخيرة عن رؤية أعداد متزايدة من الأطفال المصابين بسوء التغذية والذين يحتاجون إلى دعم غذائي.
تعرفوا على بعض العائلات التي تتلقى المساعدة.
بصرة أحمد كابدال، أحضرت أطفالها إلى عيادة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الصومالي بالقرب من بوراما لإجراء فحوصات الكشف عن سوء التغذية. تم تشخيص ابنتها، نيمكو أدبيكادير حسن البالغة من العمر 3 سنوات، بسوء تغذية معتدل.
قالت كابدال أن أسرتها كانت تأكل الطماطم والبصل مع الذرة والسورغم قبل حدوث الجفاف. وكانوا يتناولون أيضاً الحليب واللحوم من الماشية. إلا أن المحاصيل لا تنمو، والماشية تنفق بسبب غياب المياه، وباتوا بحاجة الى بيع ماشيتهم لشراء الطعام والضروريات من السوق المحلية.
وقالت: "أكثر ما يقلقنا هو فقدان الماشية ونقص الطعام". يستغرق الأمر ساعتين [المشي إلى مركز توزيع المياه] وعلينا تشكيل طابور طويل للحصول على المياه."
زارت حليمة محمود أباه عيادة جمعية الهلال الأحمر الصومالي في قرية بالقرب من بربرة مع أربعة من أطفالها. كانت قلقة بشأن وزن طفلها الصغير وابنتها ماردييه عبد الله علي، 4 سنوات. وبينما كان يتم قياس طول ماردييه ووزنها ومحيط منتصف عضدها (الجزء العلوي من الذراع)، تحدثت حليمة عن بعض مخاوفها.
قالت: "هناك جفاف، والمياه للماشية محدودة وليس هناك ما يكفي للمحاصيل".
عندما ظهرت نتائج ماردييه، تبين أنها تعاني من سوء التغذية بشكل هامشي.
وأضافت: "أنا قلقة على صحة الأطفال. إذا استمر الوضع على هذا الشكل، سينتج عنه أشياء سيئة... موت الماشية والبشر".
في عيادة جمعية الهلال الأحمر الصومالي في بوراو ، يحرص الموظفون على حصول جميع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو المعتدل على مكمّل غذائي عالي السعرات الحرارية - Plumpy'Sup أو Plumpy'Nut.
يحصل الأطفال مثل مصلح ياسين عثمان على أول مكمّل غذائي لهم في العيادة، ويتم إعطاء أمهاتهم ما يكفي لأخذها إلى المنزل.
والدته، فرحية عبدي أحمد، هي واحدة من العديد من الأمهات اللواتي يحضرن أطفالهن إلى هذه العيادة لإجراء الفحوصات.
--
الصومال هي واحدة من العديد من البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية منذ عقود.
يقوم الاتحاد الدولي بدعم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الصومالي، لحماية أرواح ملايين الناس وسبل عيشهم. اكتشفوا المزيد حول نداءنا الخاص بأزمة الجوع في أفريقيا.
أوكرانيا: الاتحاد الدولي يحذر من أن الجروح النفسية تزيد من المعاناة بعد مرور عام على النزاع
جنيف / بودابست / كييف 23 فبراير/شباط 2023 - تُزيد الجروح النفسية للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا من معاناة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع احتياجات المأوى والجوع وسبل العيش، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).
مع استمرار تأثر العائلات منذ العام الماضي، تدير شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر استجابة إنسانية في تاريخها. من خلال نداء طوارئ بقيمة 1.6 مليار فرنك سويسري يشمل 58 دولة، وصلت شبكة الاتحاد الدولي إلى أكثر من مليوني شخص بالرعاية الطبية ودعم الصحة النفسية والمأوى؛ وقد وزعت حتى الآن أكثر من 87 مليون فرنك سويسري كمساعدات نقدية لإتاحة حرية الاختيار والكرامة للأسر التي فقدت كل شيء. تشارك 42 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنشطة تدعم الأشخاص من أوكرانيا، محليًا.
قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي:
"دمرت هذه السنة حياة ملايين الناس، وتسببت بأضرار نفسية بقدر الأضرار الجسدية. نحن نستعد لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية إلى جانب المساعدات النقدية والمأوى والرعاية الطبية والمساعدة العاجلة لمساعدة الناس على الصمود في فصل الشتاء القاسي وسط انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص في المياه."
تعمل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل مكان - من الملاجئ في باخموت إلى منازل اللاجئين الجديدة عبر الحدود - وقد قدمت الدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من مليون شخص منذ فبراير/شباط 2022، إلا أنه يجب القيام بالمزيد لمعالجة مشاكل الصحة النفسية.
وأضاف تشاباغين: "الصدمة لا حدود لها: أولئك الموجودين في أوكرانيا وأولئك الذين فروا هم على قدم المساواة، بحيث يحتاجون إلى الراحة والاستقرار والشعور بالحياة الطبيعية."
قدم الصليب الأحمر الأوكراني الدعم النفسي والاجتماعي لمئات الآلاف من الأشخاص منذ بدء تصعيد النزاع. وتقدم 34 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدة متخصصة لمئات الآلاف ممن فرّوا الى برّ الأمان في بلدان أخرى.
قال المدير العام للصليب الأحمر الأوكراني، ماكسيم دوتسينكو:
"لقد فقدوا أحباءهم، ومنازلهم، ووظائفهم وكل شيء - وهذا أمر مدمر بما فيه الكفاية. انهم يعيشون في حالة من عدم اليقين وهذا الألم يلتهمهم من الداخل، مما يزيد من تفاقم أزمة الصحة النفسية.
"إن مساعدة العائلات على إيجاد آليات للتأقلم، والعلاج والدعم أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. نحن نقوم بتدريب الأشخاص على كيفية الاستجابة لحالات طوارئ الصحة النفسية وهذا التدريب يحدث في الملاجئ والطوابق تحت سطح الأرض".
في البلدان المجاورة، تتلقى الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي عددًا متزايدًا من المناشدات للحصول على مساعدات في مجال الصحة النفسية عبر أنظمة ردود الفعل المجتمعية.
وقال تشاباغين: "نحن بعيدون جدًا عن تعافي الأشخاص من أوكرانيا، ولكن ضمان دعم الصحة النفسية، إلى جانب المساعدات النقدية والحماية والخدمات الأساسية الأخرى هو وسيلة يمكننا من خلالها المساهمة في هذا التعافي."
خلال العام الماضي، حشدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكثر من 124,000 متطوع للاستجابة للاحتياجات الطارئة للأشخاص المتضررين من هذا النزاع المسلح الدولي.
للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
[email protected]
في كييف: نيكولا جونز، 00447715459956
في بودابست: كوري باتلر، 0036704306506
في جنيف: جينيل إيلي، 0012026036803
المواد السمعية والبصرية المتاحة لوسائل الإعلام في غرفة أخبار الاتحاد الدولي
ملاحظة للمحررين:
في مبادرة إقليمية لتلبية الحاجة الهائلة لدعم الصحة النفسية، توحدت جهود جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في أوكرانيا و 24 دولة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من 590,000 شخص على مدى ثلاث سنوات. تستهدف هذه المبادرة النازحين في أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي المتأثرة، ومقدمي الرعاية، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمجتمعات المضيفة بالإضافة إلى متطوعي وموظفي الصليب الأحمر. بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم تقني من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمركز المرجعي للدعم النفسي والاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، يربط مشروع EU4Health الأشخاص الضعفاء بأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من 25 جمعية وطنية.
الصومال: احتمال المجاعة سيزداد بنحو 25 في المائة إذا لم يحصل النازحون على المساعدة التي يحتاجونها
نيروبي/جنيف، 19 ديسمبر/كانون الأول 2022 - أجبرت أسوأ موجة جفاف تشهدها الصومال منذ 40 عامًا المزيد والمزيد من الناس على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمن الغذائي ومراعي أكثر اخضرارًا للماشية. ستزداد احتمالية المجاعة بحوالي 25% ما لم تقدم المساعدات اللازمة للنازحين، وفقًا لتقديرات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).
لا يمكن تصنيف أزمة الجوع المستمرة في الصومال على أنها مجاعة، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) - المنظمة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع حول العالم - ولكن من المرجح أن يزداد الوضع سوءًا في الأشهر المقبلة. تتوقع IPC حدوث المجاعة بين أبريل ويونيو 2023 في أجزاء من الصومال.
أوضح محمد مخير، المدير الإقليمي لأفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:
"النزوح هو أحد العوامل الرئيسية الأربعة أو 'خطر متزايد' للمجاعة في الصومال. وتشمل العوامل الثلاثة الأخرى زيادة الجفاف وزيادة أسعار المواد الغذائية والنزاعات. ستؤدي تلبية احتياجات النازحين إلى تقليل احتمالية المجاعة بشكل كبير".
أُجبر أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم مع اشتداد أزمة الجوع - ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد. سيؤدي العدد المتزايد للنازحين في المستوطنات المؤقتة المكتظة إلى الحد من الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي والتغذية والخدمات الصحية. علاوة على ذلك، على الرغم من أن بعض النازحين يعيشون مع أصدقائهم وأقاربهم، إلا أن هذا الأمر يضع ضغطًا إضافيًا على العائلات المضيفة، التي تشارك احتياطياتها الغذائية المحدودة مع الضيوف. يعد تزويد النازحين بالمساعدات الإنسانية المصممة خصيصًا لهم من أكثر الطرق فعالية لحماية العائلات المضيفة من الانزلاق الى هاوية الجوع، مع ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للأشخاص المتنقلين في نفس الوقت.
يعد تقديم المساعدات الإنسانية للعائلات المتنقلة باستمرار أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة. تتمثل إحدى الطرق التي تستخدمها فرق الهلال الأحمر الصومالي، بدعم من الاتحاد الدولي، في الوصول إلى مجتمعات الرحّل من خلال عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية في المناطق النائية من البلاد.
إن بعض الإجراءات العاجلة اللازمة للحد من احتمالية المجاعة تشمل تعزيز خدمات الصحة والتغذية، والمساعدات النقدية والمأوى.
وأضاف موخير: “نكرر دعوتنا لإعطاء الأولوية لأزمة الجوع المتزايدة في الصومال، وهي أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 40 عامًا. كمنظمة، ينصب تركيزنا على النازحين، بسبب قدرتنا الفريدة على الوصول إليهم بالمساعدات".
لدى جمعية الهلال الأحمر الصومالي فروع في جميع أنحاء البلاد وعدد كبير من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد، كما أن لديها شبكة واسعة من المرافق الصحية. ينصب تركيز فرق الهلال الأحمر على توصيل النقود إلى العائلات بهدف تلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية وغيرها من الاحتياجات الطارئة. إن المساعدات النقدية تعطي الأشخاص حرية اختيار ما يحتاجون إليه لمساعدة أسرهم على البقاء بصحة جيدة، وهو يلاءم مجتمعات البدو الرحل بشكل خاص بحيث قد يحتاجون إلى حمل المساعدات العينية أثناء انتقالهم.
وفقًا لـ IPC، من المرجح أن يكون موسم الأمطار من أبريل إلى يونيو 2023 أقل من المعدل الطبيعي، وهناك احتمال بنسبة 62 في المائة أن يكون هطول الأمطار التراكمي في خانة أدنى المستويات المسجّلة. سيمثل هذا الموسم السادس من هطول الأمطار بمعدل أقل من المتوسط. كما ستظل أسعار المواد الغذائية مرتفعة، وسيؤدي انعدام الأمن إلى الحد من القدرة على الوصول إلى الأسواق وإعاقة المساعدات الإنسانية. سيكون النازحون من بين أكثر المتضررين.
للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع:
في نيروبي:
يولوج إيشيموي
00254735437906
[email protected]
في داكار:
مصطفى ديالو
00221774501004
[email protected]
في جنيف:
جينيل إيلي
00120206036803
[email protected]
أزمة الجوع في كينيا: أصوات من الجفاف
كينيا هي واحدة من عدّة بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تعاني حاليًا من واحدة من أكثر الأزمات الغذائية إثارة للقلق منذ عقود.
الجفاف الشديد، بسبب فشل 4 مواسم مطيرة متتالية، يعني أن الملايين من الناس في البلاد يواجهون الجوع والعطش.
لكن الجفاف ليس المشكلة الوحيدة، بحيث أن التضخم الحاد والكوارث المناخية والصراعات والنزوح ليست سوى عدد قليل من العوامل المحلّية والعالمية الأخرى التي تعرض حياة الناس في جميع أنحاء البلاد لخطر جسيم.
ونتيجة لأزمة الجوع، نشهد أيضًا ارتفاعًا في معدلات زواج الأطفال، وزيادة التسرب المدرسي، وتصعيد النزاعات، بحيث يحاول الناس التأقلم والوصول إلى الموارد الثمينة.
تساعد جمعية الصليب الأحمر الكينية، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، المجتمعات المتضررة في حماية سبل عيشهم خلال هذه الأزمة. يقوم متطوعوهم المحليون بتوزيع الطعام، وإعادة تأهيل مصادر المياه، وتوفير التحويلات النقدية ودعم تغذية الناس، اذ تم الوصول إلى أكثر من 100,000 أسرة حتى الآن.
اقرأ شهادات بعض الأشخاص الذين دعمناهم وهم يتحدثون عن كيفية تأثير هذا الجفاف التاريخي على حياتهم وحياة أسرهم.
سكولاستيكا ايسيكون، قرية أوكوت، نغاريمارا، إيسيولو
"لقد أنعم الله عليّ بثمانية أطفال. نحن الآنفي وسط الجفاف، وغادرت الماشية لتجد المراعي في مكان آخر، وسنبقى بلا طعام طوال فترة الظهيرة والمساء. ماتت المواشيوارتفعت الأسعار في نفس الوقت. ممكن أن أجني 200 أو 500 شلن في اليوم مقابل العمل اليدوي، إلا أنهذا يكفي لوجبة واحدة، وسنشعر بالجوع في المساء.
الحياة صعبة على النساء. ذهب الشباب مع الحيوانات للبحث عن العشب. مما قد يستغرق الأمر عدة أيام، ومن ممكن أن تسمع أن سارقي الماشية قد قتلوا الرجال. والبعض ينتحر حتى. لقد ساعدت المياه كثيرًا، ويمكننا أن نشكر الله على أنه أحضر لنا مساعدين قاموا بحفر الآبار.
عندما أعود من العمل في الليل، يمكنني الحصول على الماء من مكان قريب. قبل ذلك، كان عليّ أن أمشي لمسافة تبعد عدة ساعات، وكان من الممكن أن أعود إلى المنزل بدون ماء، لأن الأفيال يمكن أن تدفعنا بعيدًا. لم تعد هذهمشكلة الآن".
إيبينيو مويا، قرية أوكوت، نغاريمارا، إيسيولو
"أثّر الجفاف علينا جميعاً. نتلقى المساعدات، لكنها لا تأتي في كثير من الأحيان ولا تدوم طويلاً. نحن ممتنون حقًا لمشروع المياه الذي قدّمه لنا الصليب الأحمر الكيني. سنحتاج أيضًا إلى أنابيب للري، حتى نتمكن من البدء في الزراعة.
أكبر مشاكلنا هي الجفاف. جفّت الأشجار وغادرت الحيوانات. لولا مياه الصليب الأحمر، لكنّا في مأزق. الأطفال ضعفاء وليس لدينا ما نعطيه لهم. هناك ماشية متبقية لدى بعض الناس، لكنهم لا يستطيعون بيعها، لأن الحيوانات نحيفة جداً.
لقد سُرقت ماشيتي المكونة من 48 بقرة منذ عامين. أدّى الجفاف إلى تفاقم النزاعات. أعتقد أن الزراعة يمكن أن تكون خيارًا جيدًا لنا. إذا تمكن الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، فسيكونون قادرين على تغيير المستقبل ".
فرحية عبدي علي، منطقة أباكايلي، غاريسا
"الحياة كانت طبيعية والعمل كان جيدًا في الماضي. حصلنا على الحليب واللحوم من الحيوانات. اليوم، ما من حليب، والحيوانات نحيفة جداً.
لم يعد بإمكاني الإستفادة من متجري، لأن الناس لا يملكون المال لشراء البضائع. أبلغتنيأسواق البيع بالجملة أنني لن أستطيع شراء البضائع، ولكن عندما جاء الصليب الأحمر وقدم المساعدة النقدية للناس، كسبت المال الكافي من الناس لشراء البضائع للمتجر.
أنا أيضاً حصلت على مساعدة نقدية واستخدمت جزءًا منها لشراء البضائع للمتجر، واستخدمت جزءًا آخر لدفع الرسوم المدرسية لأولادي، علماً أنهم في المدرسة الثانوية. الحياة أفضل الآن والناس مرتاحون ".
عبدي بوكيه تينيسا، منطقة سيريشو، إيسيولو
"لقد حفر الصليب الأحمر لنا بئراً، ويُسمح للأبقار بالشرب، على الرغم من عدم وجود مرعى هنا. كان الجفاف سيئاً. اعتادت الحيوانات أن تأكل وتعود إلى المنزل في وقت مبكر من المساء لأنها كانت تكتفي. الآن، تبحث الحيوانات عن الطعام وتبقى مستيقظة طوال الليل بحثًا عن العشب. تبقى بعض المواشي هنا بالقرب من الماء، إلا أن الحيوانات البرية تقتلهم في الليل.
جلب هذا الجفاف معه الكثير من الخوف. كان لدي 50 بقرة، ولكن لم يبقى منها على قيد الحياة إلا12 بقرة. لا أعتقد أنها ستبقى على قيد الحياة حتى هطول الأمطار القادمة، فهي في حالة سيئة.
يذهب الأطفال عادةً إلى المدرسة، ولكن الرسوم المدرسية باتت مشكلة. ليس لدينا ما يكفي من المال لشراء الطعام للأطفال، فكيف لنا توفير المال للرسوم المدرسية؟"
--
اضغط هنا لمعرفة المزيد عن أزمة الجوع في أفريقيا وللتبرع لندائنا الطارئ.
رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يلقي كلمة في مؤتمر رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الاتحاد الأفريقي
أصحاب السعادة، الوزراء المحترمون، المندوبون الموقرون، قادة وأصدقاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيدات والسادة
إنه لمن دواعي الشرف والسعادة بالنسبة لي أن أكون هنا اليوم، وأن نفتتح معكم جميعًا هذا الحدث المهم بشأن أزمات الأمن الغذائي التي نواجهها في إفريقيا.
هذا المؤتمر هو منصة فريدة نقدمها بصفتنا منظمين مشاركين للإستفادة من دعم الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية، فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية.
يشرّفنا بشكل خاص التعاون الوثيق لأكثر من عقد مع مفوضية الاتحاد الأفريقي. من خلالك، معالي المفوض ساكو، أشيد بقيادة الاتحاد الأفريقي وأتعهد بالتزامنا المستمر، بصفتنا اتحادًا، لتعزيز شراكتنا.
مع ذلك، وبينما نتصدى لتعقيدات الأمن الغذائي والتغذية، يجب ألا ننسى الإستماع إلى أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وفي معظم المجتمعات المهمّشة والتي يصعب الوصول إليها.
أنا أمثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة إنسانية في العالم، والتي تتألف من 192 جمعية وطنية تضم 14 مليون متطوع في جميع أنحاء العالم، مستعدّة وملتزمة وجاهزة للإستجابة للكوارث والأزمات على المستوى المحلّي والوطني والإقليمي.
توصل شبكتنا أصواتًا من الخطوط الأمامية للكوارث وتقدم الحلول التي تطرحها المجتمعات. نحن، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نؤيد محلّية العمل الإنساني والملكية الوطنية عمليًا على الأرض كضرورة في جميع أنحاء العالم.
إن تمكين الجهات الفاعلة المحلّية، مثل متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يتيح لنا القدرة على إنقاذ الأرواح والوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص الأكثر ضعفاً.
المتطوعون لدينا هم جزء من المجتمعات المحلّية، فهم يعرفون الإحتياجات وكيفية معالجتها بشكل أفضل.
يعتبر تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات التي تنزح بشكل مستمر أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة.
على سبيل المثال، تعمل فرق الهلال الأحمر في الصومال بشكل وثيق مع مجتمعات البدو، وبالتالي لا يوجد أي تساؤل عن مكان تقديم المساعدات. يأتي هؤلاء المتطوعون من المجتمعات التي يخدمونها، وهم يعرفون كيفية تقديم المساعدات لمجتمعاتهم أكثر من أي طرف آخر.
بصفتنا شبكة عالمية، نشعر بقلق كبير إزاء أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تتكشف في إفريقيا، حيث يوجد 800 مليون شخص مهددين في جميع أنحاء القارة و 146 مليونًا في حاجة ماسة إلى الغذاء.
الجوع هو أحد أبشع المعاناة للبشرية، ومن المتوقع أن يتدهور الوضع في عام 2023. لذلك، يجب أن نشعر جميعًا بالقلق، ولكن الأهم من ذلك هو اتخاذ اجراءات لمنع أي كوارث.
لم يعد هناك مجال لتضييع الوقت! يجب تحويل الأقوال والالتزام السياسي الى أفعال عاجلة. نحن ندرك أيضًا أن هذه الأزمة ليست أزمة أفريقية ولكنها أزمة عالمية، ناجمة عن ثلاثة عوامل عالمية: تغير المناخ، والعواقب الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19 والأثر العالمي للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا على السلع والأسعار.
لم تنتظر الجمعيات الوطنية الأفريقية، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تدهور الوضع.
في عام 2021، تلقّى 4.8 مليون شخص مساعدات نقدية وغذائية. وباعتبارنا حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإننا ندرك أيضًا أننا بحاجة إلى توسيع نطاق استجابتنا.
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ إقليمي بقيمة 200 مليون فرنك سويسري يغطّي احتياجات 23 دولة متأثرة ويركز على الوصول إلى 7.6 مليون شخص في 14 دولة ذات أولوية.
لكسر الحلقة المفرغة لأزمة الغذاء هذه، لن يستثمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة للأزمات فحسب، بل سيعمل جنبًا إلى جنب مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الرئيسيين الآخرين، على الدعوة لتوسيع نطاق الجهود من أجل تلبية الضرورات الإنسانية في جميع أنحاء القارة ومعالجة الضرورة الملحّة للاستثمار أيضًا في تلبية الاحتياجات طويلة الأجل.
سنعمل بما يتماشى مع الأجندة الأفريقية 2063، وخطط الاستجابة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في جميع انحاء القارة، والخطط الاستراتيجية للجماعات الاقتصادية والإقليمية بشأن الأمن الغذائي.
بالنسبة لنا، انها أزمة عالمية. نحن نعمل على حشد جميع أعضائنا البالغ عددهم 192 بهدف دعم الأعمال التي تقودها الجمعيات الوطنية الأفريقية. اليوم، معنا قادة 15 جمعية وطنية أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين لشركاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر من قارات أخرى.
نحن منخرطون بشكل كامل، كفريق واحد، لنضمن أن تكون الاستجابة لحالات الطوارئ والحلول طويلة الأجل لأزمة الغذاء متوافقة تمامًا مع خطط الحكومة وأولوياتها.
بصفتها مساعِدة للسلطات العامة، تعمل جمعياتنا الوطنية الأفريقية على حشد المتطوعين المدرّبين، والاستفادة من قدرتهم على الوصول الى وقبولهم من قبل المجتمعات المتضررة أو المعرضة للخطر. كما أنها تساهم في إعداد أطر السياسات، مثل الالتزام العالمي للقضاء على الجوع (الهدف 1 و 2 من أهداف التنمية المستدامة) وتنفيذ اتفاق باريس من أجل ضمان استجابة تتمحور حول المجتمع بهدف إحداث تأثير دائم.
لا يمكن معالجة هذه الأزمة من خلال وكالة أو منظمة واحدة، لا على المدى القصير ولا الطويل. تعتبر الشراكات القوية، بما في ذلك الشراكات مع المجتمعات نفسها، أساس النجاح في تحقيق هدفنا المشترك الذي يتمثل في القضاء على الجوع - وهو طموح كبير جداً لنا في الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063.
جماعيًا، نحن مستعدون أيضًا لدعم الحلول طويلة المدى التي تقودها أفريقيا في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي. من هذا المنطلق، أطلقنا مبادرة الاتحاد الأفريقي للقضاء على الجوع، وهي عبارة عن منصة للشراكة، تهدف الى معالجة الأسباب الجذرية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود من خلال مشاريع طويلة الأجل. الهدف من هذه المبادرة هو الوصول إلى 25% من الأشخاص الأكثر ضعفاً في إفريقيا بحلول عام 2030 من خلال الشراكات المحلّية والوطنية والإقليمية والدولية.
سيداتي وسادتي، إننا نشهد أزمة إنسانية كارثية.
الجوع هو أزمة بشعة للغاية.
الجوع ليس مجرد أزمة غذاء.
الجوع يؤدي إلى أزمة صحية، والى أزمة مواشي.
الجوع يعني تفكيك الأحياء وتعطيل المجتمعات المحلّية.
إنه يعني نزوح السكّان.
الاستجابة الطارئة وحدها لن تنهي أزمات الجوع هذه.
أثناء تلبية الاحتياجات الملحّة، من الضروري وضع حجر الأساس للصمود.
يجب بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات والقطاعات الخاصة والمجموعات الإنسانية والإنمائيةلدعم الأمن الغذائي طويل الأجل وسبل العيش وخطط الصمود.
يجب على الإجراءات أن تشمل الاستثمار في تعزيز النظم الغذائية على مستوى القاعدة والاستثمار في الجهات الفاعلة المجتمعية لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي على نحو مستدام.
احدى المقاربات التي يمكن اخذها في عين الإعتبار هي الإجراءات الاستباقية للأمن الغذائي، بناءً على التوقعات وتحليل المخاطر.
نحن ، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على استعداد للقيام بدورنا مع الحكومات والشركاء، ونعتقد أن هذا الحدث الرفيع المستوى يمكن أن يكون لحظة مهمّة لتعزيز تعاوننا وإنقاذ المزيد من الأرواح.
كما نعلم جميعًا، فإن الاستجابة المتأخرة تعني معاناة هائلة لملايين الأشخاص، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا!
شكرًا لكم.
انعدام الأمن الغذائي والأمراض المنقولة عن طريق المياه تهدد باكستان فيما يضاعف الصليب الأحمر جهوده
إسلام أباد / كوالالمبور، 7 أكتوبر 2022 -مع استمرار الفيضانات المفاجئة في باكستان في إحداث موجات من النزوح،يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والهلال الأحمر الباكستاني بتوسيع نطاق مساعداتهما الإنسانية.
من خلال نداء طوارئ محدّث، يطلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مبلغ 55 مليون فرنك سويسري لمساعدة ثلاثة أضعاف الأشخاص الذين كانوا مستهدفين في البداية. السبب وراء زيادةالطلب هو الوضع المتدهور، حيث تتزايد موجة الأمراض التي تنقلها الفيضانات وصعوبة الوصول الى الغذاء. في المناطق التي تنحسر فيها الفيضانات، تشكل مخاوف الصحة والنظافة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، تهديدات خطيرة لصحة الناس.
شهدت باكستان كمية غير عاديّة من الأمطار، أعلى بثلاث مرات من العقود الثلاثة الماضية، مما أثر على 33 مليون شخص، وقتل 1700 شخص وشرّد ما يقرب من 8 ملايين. يعمل مئات الموظفين والمتطوعين بلا كلل منذ بداية هذه الكارثة لمساعدة المحتاجين.
وجدت دراسة جديدة من World Weather Attribution، مجموعة من العلماء الدوليين بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن تغير المناخ أدى على الأرجح إلى تكثيف هطول الأمطار، مما ترك مساحات شاسعة من باكستان تحت الماء وقلب حياة الناس رأساً على عقب.
بعد مرور أكثر من شهرين على الفيضانات، نجحالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،والهلال الأحمر الباكستاني، في الوصول إلى حوالي 270 ألف شخص في المناطق الأكثر تضررًا، حيث قدّموا المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الخيام والغذاء والمياه النظيفة والدعم الطبي. النداء المحدّثسيعزز الإستجابة المستمرة، مع التركيز على الغذاء والماء والرعاية الطبية والمساعدة في توفيرالمأوى، والتي يتم تقديمها من خلال متطوعون ينتمون إلى المجتمعات التي يخدمونها.
يقول رئيس الهلال الأحمر الباكستاني، سردار شهيد أحمد لاغاري، الذي كان يزور المناطق المتضررة مع فرق الاستجابة للطوارئ خلال الأسابيع الماضية:
"الاحتياجات لا تزال ضخمة ومستمرة في النمو، وتختلف بين رجال ونساء وفتيان وفتيات. يستمع موظفونا ومتطوعونا إلى هذه المجموعات المختلفة ويعملون معها لزيادة الوعي وتقديم تدخلاتنا. من المهم جداً تلبية احتياجات العائلات، وإلا فإن هذه الفيضانات المأساوية ستؤثر عليهم على المدى الطويل - تمامًا مثلما يعاني الناس من التضخم المستمر والأزمة الاقتصادية ".
بفضل قوة موظفيه ومتطوعيه، تمكّن الهلال الأحمر الباكستاني من الوصول إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها والتي هي في أمسّ الحاجة إلى المساعدة.
يتعاون الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاؤه مثل الصليب الأحمر الألماني والصليب الأحمر النرويجي والهلال الأحمر التركي مع الحكومة والجماعات الإنسانية لتلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً، مع التركيز بشكل خاص على العائلات النازحة والنساء والأطفال.
يعلق بيتر أوفوف، رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في باكستان، قائلاً:
"سيمكّننا هذا النداء المحدّث من مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا على الوقوف على أقدامهم، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها. قبل أن تتحول الآثار المستمرة لهذه الكارثة إلى كارثة أكبر، يعمل الاتحاد الدولي الآن على توسيع نطاق التدخلات الوقائية للصحة العامة، بما في ذلك تحسين الوصول إلى المرافق الصحية وزيادة الوعي بالنظافة وسط الأزمة الصحية الناشئة. كما سيتم إجراء تدخلات موازية تتعلّق المأوى وسبل العيش والمساعدات النقدية".
لمزيد من المعلومات أو لطلب إجراءمقابلة، اتصل بـ:
في كوالالمبور:
أفرهيل رانسس
0060192713641
[email protected]
في إسلام أباد:
شير زامان
00925192504046
[email protected]
في جنيف:
جينيل إيلي
0012026036803
[email protected]
المواد السمعية والبصرية للاستخدام من قبل وسائل الإعلام متوفرة هنا
أفريقيا: أزمة الجوع
تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واحدة من أكثر الأزمات الغذائية إثارة للقلق منذ عقود، اذ أنها هائلة من حيث شدّتها ونطاقها الجغرافي. يعاني حوالي 146 مليون شخص من انعدام حاد للأمن الغذائي وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة. عوامل محلّية وعالمية عدّة أوصلت الى هذه الأزمة، بما في ذلك انعدام الأمن والنزاع المسلّح، والأحداث الجويّة القاسية، والتقلّب المناخي، والآثار السلبية على الاقتصاد الكلّي. من خلال نداء الطوارئ الإقليمي هذا، يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العديد من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك بهدف حماية أرواح وسبل عيش الملايين من الناس.
الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحذر من فتور الهمة في مواجهة أزمة الجوع العالمية
جنيف (اللجنة الدولية/الاتحاد الدولي) - تتعالى التحذيرات من كل حدب وصوب؛ فالنزاعات المسلحة والطوارئ الناجمة عن الظواهر المناخية والمصاعب الاقتصادية والعراقيل السياسية تدفع موجة الجوع عاليًا في بلدان عدة حول العالم. وإذا لم تتخذ خطوات فورية وعاجلة، فستتفاقم معاناة ملايين البشر.
وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، قبيل انعقاد الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الضرورة تملي إدخال تحسينات على النظم الخدمية لتفادي الوقوع في دائرة مفرغة من الأزمات، على أن يشمل ذلك الاستثمار في الإنتاج الغذائي المتكيف مع التقلبات المناخية في المناطق المتضررة من النزاعات، وفي إنشاء آليات قوية تتيح تقديم الدعم إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها وتعاني من نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها.
هذا وأدى النزاع المسلح الدولي الدائر في أوكرانيا إلى تعطيل نظم توريد الغذاء العالمية، وكذا المواسم القادمة لزراعة المحاصيل في بلدان عدة بسبب الأثر السلبي للنزاع على توافر الأسمدة. ولا مجال للتهوين من أهمية تسيير المزيد من الشحنات الغذائية في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود إلى السكان المتضررين في شرق أفريقيا. فالحال أن المناطق التي تحتاج إلى هذه الشحنات لا تستقبل سوى عدد قليل جدًا منها.
ورغم تصدر حالات الطوارئ المرتبطة بالجوع عناوين الأخبار، تلوح بوادر فتور الهمة في مواجهة الأزمة. لكن المخيف في هذه اللحظة الراهنة بالخصوص هو اتساع حجم الاحتياجات وعمقها؛ فأكثر من 140 مليون شخص يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي بشكل حاد من جراء النزاع وعدم الاستقرار، بل إن التغير المناخي والهشاشة الاقتصادية يفتحان الباب أمام تزايد الاحتياجات الغذائية لمواجهة الجوع في الأشهر القادمة.
وتلح الحاجة الآن إلى توافر الإرادة السياسية والموارد، وإلا فستهدر أرواح كثيرة وستتواصل فصول المعاناة لأعوام قادمة. ولن تجدي الاستجابة الطارئة وحدها في سبيل القضاء على أزمات الجوع، فلن تنكسر هذه الدائرة المفرغة إلا ببذل إجراءات متضافرة وتدشين نُهج طويلة الأمد.
ومن الأهمية بمكان أن تسير معالجة الاحتياجات العاجلة جنيبا إلى جنب مع ترسيخ أسس الصمود المجتمعي. ولا بد أن تبذل الحكومات والقطاع الخاص والكيانات الإنسانية والإنمائية المزيد من الجهود لدعم الخطط طويلة الأمد في مجالات الأمن الغذائي وتعزيز سبل كسب العيش والصمود.
ويجب أن تتضمن التدابير بذل استثمارات في تعزيز النظم الغذائية القاعدية والجهات الفاعلة في المجتمعات المحلية من أجل استدامة الأمن الغذائي والاقتصادي. ومن النُهج المقترحة في هذا الصدد دراسة اتخاذ إجراءات استباقية في مجال الأمن الغذائي بناءً على التنبؤات وتحليل المخاطر.
وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "تعصف أزمة غذائية هي الأسوأ منذ عقود بأكثر من عشرين بلدًا في أفريقيا، فقد سقط زهاء 22 مليون شخص في القرن الأفريقي في مخالب الجوع بسبب الأزمات المتراكمة من جفاف وفيضانات ونزاعات وآثار اقتصادية بسبب جائحة كوفيد-19، بل وحتى الجراد الصحراوي. هذه الأرقام المذهلة في ضخامتها تمثل أناسًا حقيقيين؛ رجالاً ونساءً وأطفالاً يكافحون يوميًا وسط أجواء من الجوع المميت. ويُتوقع أن يستمر تدهور الأوضاع في عام 2023. لكن التحرك العاجل قد ينقذ أرواحًا كثيرة، فنحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة ومكثفة لتوسيع نطاق المساعدات الرامية إلى انقاذ أرواح ملايين البشر الذين هم في أمس الحاجة إلى المعونة، إلى جانب التصدي بحزم للأسباب الجذرية التي تفجر هذه الأزمة وذلك من خلال بذل التزامات طويلة الأمد في هذا الصدد."
يقدم الاتحاد الدولي وأعضاؤه - من فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنتشرة في كل أرجاء العالم - المساعدات إلى المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها. وتشمل المساعدات منح العائلات إعانات نقدية لسد احتياجاتها من الغذاء والصحة وغيرها من الاحتياجات العاجلة. ففي نيجيريا، يركز متطوعو الصليب الأحمر على الأمهات الحوامل والمرضعات، لما تحظى به تغذية هاتين الفئتين من أهمية بالغة لصحة المواليد والأطفال الصغار. وفي مدغشقر، يعمل المتطوعون على استعادة الأراضي ومصادر المياه بتنفيذ أنشطة مكافحة التعرية وإنشاء نقاط توزيع مياه والتركيز على أشغال الري، إلى جانب الاستعانة بالأساليب التقليدية لمحاربة الجوع، مثل أدوات رصد التغذية.
وقال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية: "النزاعات مسبب كبير لأزمة الجوع، فما نراه هو أن العنف يمنع المزارعين من الزراعة والحصاد، وأن فرض العقوبات والحصار يعوق إيصال الغذاء إلى المناطق الأشد حرمانًا. آمل أن ندمج القدرة على الصمود في صميم أنشطة الاستجابة الإنسانية، بما يهيئ السبل للحد من معاناة المجتمعات المحلية في حالة اندلاع العنف أو أزمات تغير المناخ التي تزعزع حياة الناس. فالحلول المسكنة لن تكفي لاحتواء الأزمة في الأعوام القادمة."
ساعدت اللجنة الدولية هذا العام زهاء مليون شخص في مناطق جنوب ووسط الصومال لشراء مؤونة شهر من المواد الغذائية عن طريق توزيع منح نقدية على أكثر من 150,000 أسرة. وساعد برنامج مماثل في نيجيريا 675,000 شخص، بينما تلقى أكثر من ربع مليون شخص مستلزمات زراعية تتكيف مع تقلبات المناخ لاستعادة القدرة على إنتاج المحاصيل. وتعمل اللجنة الدولية على تعزيز القدرة على الصمود عن طريق توفير البذور والأدوات وسبل رعاية الماشية بحيث تتحسن قدرة السكان على استيعاب الصدمات المتكررة. ويدير الأخصائيون الطبيون التابعون لها مراكز تثبيت للحالات الصحية في أماكن مثل الصومال، يتلقى فيها الأطفال رعاية متخصصة في مجال التغذية.
تعيش المجتمعات المحلية حول العالم أجواءً محفوفة بالعسر الشديد، وفي ما يلي لمحة سريعة عن بعض المناطق المحتاجة إلى المساعدة:
أفريقيا جنوب الصحراء: يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن الخامسة التقزم بسبب نقص التغذية المزمن، بينما تعاني اثنتان من كل خمس نساء في سن الإنجاب فقر الدم بسبب سوء التغذية. وتعيش غالبية السكان في أفريقيا جنوب الصحراء على أقل من 1,90 دولار في اليوم.
أفغانستان: خلَّفت ثلاثة عقود من النزاع المسلح، جنبًا إلى جنب مع الانهيار الاقتصادي وقلة الوظائف والأزمة المصرفية الهائلة، آثارًا مدمرة على قدرة العائلات الأفغانية على شراء المواد الغذائية. فأكثر من نصف سكان البلاد - 24 مليون نسمة - يحتاجون إلى مساعدات. وترحب الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بأي إجراءات تهدف إلى تخفيف آثار العقوبات الاقتصادية. لكن عمق الأزمة الإنسانية يحتم كذلك تنفيذ حلول طويلة الأمد، من بينها استئناف المشاريع والاستثمارات التي تضطلع بها دول ووكالات إنمائية في البنية التحتية الأساسية.
باكستان: أوقعت الفيضانات الأخيرة خسائر تقدر بحوالي 12 مليار دولار، وكان وضع الأمن الغذائي متدهورًا حتى قبل الكارثة الأخيرة، حيث كان يعاني 43 بالمائة من السكان انعدام الأمن الغذائي. ويُتوقع الآن ارتفاع عدد السكان الذي يواجهون مستويات شديدة من الجوع ارتفاعًا حادًا. فقد غمرت المياه 78,000 كم2 (21 مليون فدان) من المحاصيل، وتشير التقديرات إلى تلف 65 بالمائة من السلة الغذائية للبلاد - محاصيل مثل الأرز والقمح - ونفوق ما يزيد عن 733,000 رأس ماشية. ستضر الفيضانات كذلك بجهود إيصال المواد الغذائية إلى أفغانستان المجاورة.
الصومال: تضاعف عدد الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى رعاية، خمس مرات. فقد أُودع 466 طفلاً في مستشفى "باي" الإقليمي في مدينة بيدوا الشهر الماضي مقارنة بعدد 82 طفلاً في آب/أغسطس 2021. وقد يموت الأطفال المودعون في المستشفى إذا لم يتلقوا هذه الرعاية التغذوية المتخصصة.
سورية: ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي أكثر من 50 بالمائة منذ عام 2019. ولا يستطيع الآن ثلثا سكان البلاد - 12,4 مليونًا من 18 مليون نسمة - تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية. وقد أدت الآثار المتراكمة الناجمة عن نزاع تجاوز عشرة أعوام، بما في ذلك التبعات المترتبة على العقوبات المفروضة، إلى انهيار القدرة الشرائية للسكان. ورافق ذلك تضاعف أسعار الأغذية خمس مرات على مدار العامين الماضيين.
اليمن: يعيش معظم اليمنيين على وجبة واحدة يوميًا، وتشير تقديرات العام الماضي إلى معاناة 53 بالمائة من سكان اليمن انعدام الأمن الغذائي. ارتفع هذا الرقم العام الحالي إلى 63 بالمائة، أي حوالي 19 مليون نسمة. ويأتي هذا في ظل اضطرار هيئات الإغاثة إلى خفض المساعدات الغذائية بسبب نقص التمويل، ما يعني أن 5 ملايين شخص تقريبًا سيحصلون من الآن فصاعدًا على أقل من 50 بالمائة من احتياجاتهم الغذائية اليومية من جراء ذلك.
ملاحظة للمحررين:
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
[email protected] Della Longa (IFRC)
[email protected] Jenelle Eli (IFRC)
[email protected] Crystal Wells (ICRC)
[email protected] Jason Straziuso (ICRC)
مواجهة الأسباب البيئية لأزمة الغذاء في أفريقيا
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) هنا.
تواجه إفريقيا أسوأ أزمة غذائية منذ 40 عامًا، بحيث يعاني ما يقرب من 114 مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - وهو رقم يقترب من نصف إجمالي سكان الولايات المتحدة - من انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي. في شرق إفريقيا، هناك 50 مليون شخص في خطر. في منطقة الساحل الأفريقي، تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة أربع مرات ليصل إلى 30 مليون في السنوات السبع الماضية.
أسباب هذه الأزمة الحالية متعددة، فلعب الصراع والتراجع الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 دورهما. ولكن الأهم من ذلك، أن القارة قد دمرتها فترات طويلة من الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد الصحراوي - وهي مخاطر طبيعية تفاقمت بسبب تغير المناخ وتدهور الطبيعة.
إن الفئات الأكثر ضعفاً هي التي تتحمل عبء أزمة الجوع الحالية، بحيث يفقد الرجال والنساء سبل عيشهم بسبب فشل المحاصيل، وجوع الحيوانات أو موتها من العطش، وانجراف التربة. يعاني الأطفال من الجوع ويوقفون تعليمهم. تأكل النساء بكميات أقل، وتتدهور المتطلبات الغذائية والنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، خاصة للفتيات الصغيرات والنساء الحوامل والمرضعات، بفعل الجفاف.
هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع البلدان في أفريقيا. تعمل منظمات مثل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تكثيف أعمالها مع الاتحاد الدولي والحكومات والشركاء لتقديم هذا الدعم العاجل. لكنها تدرك، وكذلك الصندوق العالمي للطبيعة، الحاجة إلى بناء القدرة على الصمود أمام الصدمات ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.
مناخ متغير
إن العديد من الأسباب تعود للأزمة البيئية المزدوجة المتمثلة في المناخ وخسارة الطبيعة، والتي تتفاقم مع الأزمات التي تسببها عوامل أخرى مثل الفقر والصراعات. يؤدي ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة في غلافنا الجوي - بشكل أساسي من البلدان الغنية والمتوسطة الدخل في شمال الكرة الأرضية - إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يخرّب أنماط الطقس والمناخ ويؤدي إلى تدهور النظم البيئية الطبيعية.
يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الظواهر المناخية القاسية وزيادة تواترها وتجاوزها للحدود؛ إنه يغير أنماط هطول الأمطار ويُضعف الأمن المائي والغذائي. إنه يؤثر على صحة الإنسان، كما أنه يضع ضغطًا إضافيًا على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ويؤدي إلى تفاقم الضغوط الناتجة عن تغير طريقة استخدام الأراضي، والاستغلال المفرط، والتلوث والأنواع الغازية.
في الوقت الحاضر، يأتي حوالي 30 في المائة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النظم الغذائية. إن الخيارات الغذائية في المناطق الحضرية الغنية لا تؤدي إلى أزمة صحية تشمل السمنة والأمراض غير المعدية وحسب، بل إن الإفراط في استهلاك الأطعمة المُنتجة بشكل غير مستدام، والسلوكيات غير الفعالة والمسرفة، تساهم بشكل مباشر في انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا.
وهذا يؤكد الضرورة الملحة للدول الغنية لخفض انبعاثاتها في أسرع وقت ممكن. حتى لو تخلصت جميع القطاعات الأخرى من الانبعاثات الكربونية تدريجياً بحلول عام 2050، فإن أنظمة الغذاء التي تعمل على النحو المعتاد ستنتج كل انبعاثات الكربون التي ستؤدي إلى زيادة درجة الحرارة بمقدار درجتين.
في حين تعهدت حوالي 89 دولة بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول منتصف هذا القرن (وهو مازال جهد غير كافي للحد من الوصول الى احترار مقداره 1.5 درجة مئوية)، إلا أن القليل منها قد طور حتى الآن مجموعة من السياسات واللوائح التي ستضعهم على مسار صافي الصفر.
تحتاج العديد من المجتمعات الضعيفة في إفريقيا إلى الدعم في مواجهة الصدمات المناخية من خلال تعزيز قدرتها على الاستجابة، والحد من تعرضها للمخاطر وبناء قدرتها على الصمود.
هناك الكثير مما يمكن وينبغي القيام به لمساعدة المجتمعات والنظم الإيكولوجية المعرضة للخطر في أفريقيا اليوم وفي العقود القادمة.
يجب الاستثمار بشكل عاجل في مساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع الآثار الحالية لتغير المناخ، ولأن تصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية التي لم تأت بعد. يتضمن ذلك بناء تفاهم مشترك، وتأمين التمويل وسن السياسات حتى تتمكن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في أفريقيا من تحديد التهديدات التي تشكلها آثار تغير المناخ وتنفيذ الحلول العاجلة اللازمة لمساعدة السكان المحليين على التكيف.
الرابط بين المناخ والطبيعة
هناك أيضًا حلول مهمّة مستمدة من الطبيعة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومساعدة المجتمعات على التكيف وعلى أن تكون أكثر قدرة في الصمود أمام تغير للمناخ.
إن الأرض والمحيطات والمياه العذبة حول العالم تمتص وتخزن نصف الانبعاثات التي تنتجها البشرية كل عام: ستكون حماية النظم البيئية واستعادتها وتعزيزها أمرًا بالغ الأهمية للتصدي لتغير المناخ. يمكن أن تكون النظم الغذائية أيضًا جزءًا رئيسيًا من حل أزمات الطبيعة والمناخ.
يمكن أن يساعد الاستثمار في الحلول المستمدة من الطبيعة - مثل اعتماد ممارسات زراعية إكولوجية لإنتاج الغذاء، أو الحفاظ على الغابات، أو حماية الأراضي الرطبة أو تعزيز النظم البيئية الساحلية - على تخزين الانبعاثات، وحماية المجتمعات من الظواهر المناخية القاسية، وتوفير الغذاء والوظائف والموائل. يمكن لمثل هذه الحلول، إذا كانت عالية الجودة ومصممة جيدًا وممولة بشكل صحيح، أن تساعد في بناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ.
ولكن بالإضافة إلى المشاريع الفردية، يجب دمج تأثيرات المناخ ونقاط الضعف وحماية الطبيعة في عمليات صنع القرار في القطاعين العام والخاص على جميع المستويات في جميع أنحاء القارة. إن مدى التحدي الذي يفرضه المناخ وخسارة الطبيعة يعني أنه يجب أخذها في عين الاعتبار على صعيد جميع مستويات صنع القرار ومن قبل الفاعلين الاقتصاديين الكبار والصغار.
تتطلب أزمة الغذاء الحالية التي يواجهها الملايين في جميع أنحاء أفريقيا مساعدات إنسانية عاجلة. ولكن بدون استجابة أكثر شمولاً، وطويلة الأمد، وبقيادة محلية، ومرتكزة على الناس، لتغير المناخ وخسارة التنوع البيولوجي، فإن الموارد الإنسانية ستصل إلى ما بعد نقطة الانهيار.
-
يدخل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة، أكبر منظمة للحفاظ على البيئة في العالم، للعمل مع الطبيعة وحماية الناس من أزمة المناخ. اضغط هنا لمعرفة المزيد عن شراكتنا.
أزمة الجوع في نيجيريا: طرق مبتكرة لتحسين التغذية
تواجه العديد من البلدان في أفريقيا أسوأ أزمة غذائية منذ عقود.
العواقب أكثر سوءاً بالنسبة للنساء والأطفال، حيث تكافح العديد من الأمهات حاليًا لحماية أطفالهن من سوء التغذية.
في نيجيريا، وهي واحدة من 12 دولة يعطيها الاتحاد الدولي الأولوية في استجابته لأزمة الجوع، يعتمد الصليب الأحمر النيجيري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على طرقًا مبتكرة لمساعدة الآباء على الحفاظ على صحة أطفالهم وتغذيتهم. دعونا نلقي نظرة على ثلاثة منهم.
نوادي الأمهات
نوادي الأمهات هي أماكن آمنة للنساء للالتقاء ودعم بعضهن البعض من خلال نجاحات ونضالات الأمومة. بدأت الفكرة في غانا في السبعينيات، وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم. في الوقت الحاضر، هناك تركيز متزايد على إشراك الرجال ودعم دورهم الأساسي في تربية الأطفال.
أنشأ متطوعو الصليب الأحمر النيجيري 140 من نوادي الأمهات في 7 ولايات شمال غرب نيجيريا، مما أتاح للآباء الالتقاء وتلقي المعلومات حول التغذية والرضاعة الطبيعية والرعاية المناسبة للأطفال. تعتبر هذه النوادي وسيلة لتوفير التثقيف الصحي للآباء حول أفضل السبل لرعاية أطفالهم حديثي الولادة، والرضاعة الطبيعية بشكل صحيح، وكيفية تحسين النظافة والرعاية - كل ذلك ضمن بيئة ودية وداعمة. عندما أصيب طفلها بالوذمة، وهو من المظاهر الخطيرة لأعراض سوء التغذية، لجأت أمينة، عضوة في أحد نوادي الأمهات، إلى الصليب الأحمر النيجيري طلبًا للمساعدة:
"كان طفلي مريضًا لبعض الوقت، ولم أكن أعرف أن حالته خطيرة، أو حتى أنه كان يعاني من سوء التغذية، الى أن جاء [متطوعو الصليب الأحمر] إلى منزلي لفحصه. واليوم، بفضل الأنشطة التوعوية وعضويتي في الأندية، يمكنني رعاية أطفالي بشكل أفضل وتقديم المشورة للنساء في مجتمعي بشأن الممارسات الجيدة".
المساعدة النقدية والقسائم
تواجه العديد من الأسر في ولاية ناساراوا نقصًا حادًا في الغذاء بسبب الجفاف الذي يجتاح المنطقة. تقول سعدية، وهي أم لطفل تكافح لإطعام نفسها وابنها،
"لا أستطيع أن آكل أو أعد الطعام لابني بشكل منتظم لأن الأرض بالكاد تنتج أي شيء".
تسلط امرأة أخرى في ولاية النيجر الضوء على كيف أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وخاصة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يمنعها من تقديم عشاء جيد لعائلتها:
"لم أرضّع طفلي بشكل صحيح بسبب عدم توفر وجبات مغذية كافية في السوق بالنسبة لي. وحتى عندما تكون متاحة، لا يمكنني تحمّل كلفتها."
ولمعالجة هذا الأمر، يقدم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حاليًا قسائم للأمهات المرضعات من خلال برنامجه المخصص للتحويلات النقدية. وأضافت: "كنت من بين الأمهات اللواتي تلقين الدعم من قبل جمعية الصليب الأحمر. تلقيت 10,000 نيرة مما مكنني من شراء الطعام لعائلتي".
تم تصميم برنامج التحويلات النقدية لدعم الأسر ذات الدخل المنخفض للتعامل مع ضغوط التضخم وتتمكن من تلبية احتياجاتها المتعددة، بما فيها احتياجات الأطفال.
يُعد تقديم الأموال إلى الأشخاص الذين ندعمهم طريقة فعالة وشفّافة لتقديم المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفًا، بحيث يضمن حرية وكرامة واستقلالية الناس في اتخاذ القرارات بشأن تعافيهم.
الزيارات المنزلية لسد الثغرات في الخدمات الصحية
تعاني العديد من المراكز الصحية من نقص الموظفين، وتم إغلاق بعضها بسبب تفاقم أزمة انعدام الأمن، مما يزيد من صعوبة حصول الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على الرعاية الصحية الأساسية.
تقوم النساء وأعضاء نوادي الأمهات بزيارات منزلية لفحص الأطفال المصابين بسوء التغذية عن طريق قياس محيط أذرعهم. يتم بعد ذلك تسجيل أي طفل يعاني من سوء التغذية في بطاقة الإحالة التي صممها الصليب الأحمر النيجيري، وتتم إحالته إلى مركز صحي لتلقي العلاج. تعمل هذه الزيارات المنزلية على تقليل العبء على الخدمات الصحية المنهكة والتأكد من أن الأطفال يخضعون للفحص والدعم بانتظام عندما يحتاجون إليه.
___________
استجابةً لأزمة الغذاء في شمال شرق وشمال غرب نيجيريا، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداءً طارئًا لجمع أكثر من 4,000,000 فرنك سويسري بهدف مساعدة الناس على التأقلم.
انقر هنا للتبرع اليوم لدعم هذا العمل المنقذ للحياة.
أزمة الجوع في القرن الأفريقي: تلبية احتياجات مجتمعات البدو الرحّل أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح
نيروبي/جنيف، 7 سبتمبر/أيلول 2022 - أُجبر ما يقرب من مليون شخص على ترك منازلهم بحثًا عن الطعام والماء في أجزاء من الصومال وكينيا، مع استمرار أزمة الجوع الكارثية. أكثر من 22 مليون شخص يعانون من نقص كامل في الغذاء في القرن الأفريقي. من المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في أوائل عام 2023. وتتضرر مجتمعات البدو الرحّل بشكل خاص من نقص الغذاء والارتفاع الشديد في الأسعار. حذّر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنه في حين أن الغذاء والأموال ستعالج جزءًا من المشكلة، فبدون آلية موثوقة للوصول إلى الأسر البدوية بمساعدات إنسانية شاملة، ستظل استجابة العالم لأزمة الجوع غير فعالة وغير كافية.
وقال محمد بابكر، رئيس وفد كينيا والصومال بالاتحاد الدولي:
"إن ملايين الأرواح في خطر. ولكن بينما يعمل المجتمع الإنساني على تسريع استجابته، يجب علينا ضمان عدم تكرار أخطاء العقود الماضية. من المهم أن تكون المساعدات ليست فقط متاحة، بل ممكن وصولها إلى الأشخاص المناسبين بطريقة فعالة. معظم العائلات المتضررة هي من المجتمعات الرعوية، وهي في الغالب من البدو، ولا يمكن الوصول إليها إلا من قبل أولئك القريبين منها بما يكفي لمواكبة تحركاتها وتقديم المساعدة من دون انقطاع. الاستجابة المحلية أمر أساسي".
في كينيا، تقع معظم المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، حيث تعتمد المجتمعات على الرعي، وبالتالي تعتمد بشكل أساسي على اللحوم والألبان في التغذية والدخل. إن قلة الأمطار أجبرت العائلات على ترك منازلها بحثًا عن المياه والمراعي.
في الصومال، تأثرت النساء والفتيات بشكل غير متناسب بالأزمة حيث يملن إلى السفر لمسافات طويلة بحثًا عن الماء والحطب، كما انفصلت عن عائلاتهن وظلت مع الماشية، بينما يهاجر الرجال والفتيان بحثًا عن المرعى والمياه.
وأضاف بابكر: "الاستجابة تواجه تحديين رئيسيين. أكبرها نقص الموارد الكافية لشراء مواد الإغاثة في حالات الطوارئ. ومع ذلك، حتى لو كان لديك القدرات المادية، فأنت بحاجة إلى أن تكون قادرًا على الوصول إلى هذه المجتمعات البدوية بطريقة فعالة. هذا أمر بالغ الأهمية. ندعو الشركاء والمانحين إلى الاستثمار في المؤسسات التي تتمتع بوصول موثوق إلى العائلات المتنقلة".
يعد تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات المتنقلة باستمرار أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة. رداً على ذلك، تعمل فرق الهلال الأحمر في الصومال عن كثب مع مجتمعات البدو الرحّل، لذلك لا يوجد قلق بشأن مكان تقديم المساعدات. يأتي هؤلاء المتطوعون من المجتمعات التي يخدمونها. مع التقارير الأخيرة التي تفيد بوفاة أكثر من 700 طفل في مراكز التغذية في جميع أنحاء الصومال، فمن المهم أن تصل منظمات الإغاثة إلى الأشخاص المتضررين في مجتمعاتهم قبل أن تصبح حالتهم حرجة، لأن البعض لا يصل إلى المراكز الصحية، أو يصل بعد فوات الأوان.
بالإضافة إلى الغذاء، يحتاج الأشخاص المتضررون من الجفاف أيضًا إلى خدمات صحية. خلال الزيارات الميدانية إلى بونتلاند وأجزاء أخرى من البلاد، تقدم فرق الاتحاد الدولي والهلال الأحمر الصومالي الرعاية للنازحين المنهكين والمرضى. تصل فرق الهلال الأحمر في الصومال، بدعم من الاتحاد الدولي، إلى المجتمعات البدوية بعيادات متنقلة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية في المناطق النائية.
تكمن قوتنا في شبكة المتطوعين لدينا، والتي تنبع من المجتمعات التي نخدمها. إنهم يفهمون السياق الثقافي واللغات المحلية ولديهم فهم متعمق للمجتمعات المتضررة"، قال بابكر.
كما ستركز فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر على إيصال المساعدات النقدية للأسر لتلبية احتياجاتها الغذائية والصحية وغيرها من الاحتياجات العاجلة. تمنح المساعدة النقدية الأشخاص حرية اختيار ما يحتاجون إليه لمساعدة أسرهم على البقاء بصحة جيدة، وهي تلائم مجتمعات البدو التي قد تحتاج إلى حمل المساعدات العينية معها أثناء انتقالها. حتى الآن، تمكّنت فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كينيا والصومال بشكل جماعي من الوصول إلى ما لا يقل عن 645,000 شخص من المتضررين من الجفاف من خلال الخدمات الصحية والمساعدات النقدية، فضلاً عن خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.
ملاحظة للمحررين:
تتوفر صور ومقاطع فيديو جديدة عالية الجودة من المناطق المتضررة من الجفاف في الصومال وكينيا على هذا الرابط: https://www.ifrcnewsroom.org
للمزيد من المعلومات، بإمكانكم التواصل مع:
في نيروبي:
يولوج إيشيموي - Euloge Ishimwe
00254735437906
[email protected]
في جنيف:
آنا توسون - Anna Tuson
0041798956924
[email protected]
النيجر: يجب اتخاذ إجراءات عاجلة بينما يسيطر الجوع على المجتمعات
الوقت مبكر من صباح يوم حار من شهر يوليو/تموز 2022. شوهدت طوابير طويلة من الناس في فناء مدرسة جورو كيري الابتدائية، في إحدى الضواحي النائية لمدينة نيامي، عاصمة النيجر. يستضيف الموقع نقطة توزيع للمساعدات النقدية من قبل الصليب الأحمر في النيجر للمجتمعات المتضررة من أزمة الجوع في البلاد. كان بوبكر الزومة، وهو مزارع يبلغ من العمر 76 عامًا، من بين أوائل الواصلين.
يقول بوبكر، متكئًا على عصا المشي منتظراً حصوله على الدعم: "لم أكن لأفوت هذا، حيث لم يكن هناك شيء لأعده في المنزل اليوم. إنه من المحرج أن أقول هذا، ولكن هناك أيام حيث لا يوجد أي شيء لنأكله في المنزل".
إن مواسم الحصاد السيئة خلال العام الماضي نتيجة لعدم انتظام هطول الأمطار، دفعت عائلة بوبكر إلى حافة المجاعة. لم يكن قادرًا على حصاد أكثر من كيسين فقط من الطعام من حقله الذي تبلغ مساحته هكتارين، ويشمل الدُّخن والذرة الرفيعة واللوبيا - وهو ما لا يكفي لإطعام أطفاله البالغ عددهم 21. لمواجهة الجوع، اتخذ بوبكر القرار الصعب ببيع كل ماشيته.
"أكبر آمالنا هو هطول كمية جيدة من الأمطار هذا العام، وإلا فستكون كارثة مرة أخرى."
بعد تلقي أموال من الصليب الأحمر في النيجر، سارع بوبكر لشراء الطعام. لولا هذه المساعدة، لكانوا أفراد عائلته قد ناموا جائعين.
لقد أثرت أزمة الجوع على 4.4 مليون شخص في النيجر وهي نتيجة آثار الصدمات المناخية وانعدام الأمن. قصة بوبكر تشبه قصص الكثيرين غيره.
ولمساعدة الناس على التأقلم، قدم الصليب الأحمر في النيجر مساعدات نقدية لحوالي 6000 أسرة متضررة في جميع أنحاء البلاد منذ مايو/أيار، بدعم من الاتحاد الدولي وشركاء آخرين من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. تشمل المساعدة أيضًا طرودًا غذائية في بعض المناطق وعلفًا للماشية لمساعدة الأسر الزراعية على حماية سبل عيشهم.
كما يقوم الصليب الأحمر في النيجر بإنشاء مراكز تغذية مجتمعية لفحص الأطفال المصابين بسوء التغذية وإحالتهم إلى المراكز الصحية. لكن هناك الكثير مما ينبغي عمله للحيلولة دون تفاقم الوضع.
يقول تييري بالوي، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في النيجر: "هناك حاجة إلى استجابة سريعة ومعززة لإنقاذ الأرواح، حيث دفع موسم العجاف المبكر العديد من العائلات نحو نقطة الانهيار".
إن حجم أزمة الجوع دفع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى إطلاق نداء طوارئ بقيمة 5 ملايين فرنك سويسري في مايو/أيار لدعم الصليب الأحمر في النيجر في مساعدة 283,000 شخص (40,547 أسرة). سيتم استخدام الأموال التي يتم جمعها لتوفير المساعدات النقدية، والتغذية وتعزيز سبل العيش للأشخاص الأكثر ضعفاً، فضلاً عن بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل. ولكن اعتبارًا من يوليو/تموز 2022، تم تمويل النداء بنسبة 30% فقط.
لا يزال مستقبل بوبكر ومستقبل العديد من المزارعين الآخرين مثله في النيجر مجهول؛ لكن على الرغم من التحديات التي يواجهها هو وعائلته، إلا أنه لا يزال يأمل:
"إذا تلقيت مساعدة نقدية ثانية وكانت المحاصيل المقبلة جيدة، فسوف أشتري ماشية. سيساعدنا هذا على التأقلم مع موسم العجاف القادم"، قال بوبكر.
اليمن: وسط تصاعد أزمة انعدام الأمن الغذائي عالمياً، يتضاءل أمل الملايين الذين يعانون فعلياً من الجوع الشديد
بيروت / صنعاء / عدن، 8 يوليو / تموز 2022 - بينما نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة، بلغت المخاوف بشأن 16.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن منذ فترة طويلة ذروتها. وفي وقت تعتبر الأزمة في اليمن واحدة من أكثر الأزمات خطورة، والتي نجمت عن الصراع الذي طال أمده، الجفاف والفيضانات التي اشتدت بسبب أزمة المناخ، وانتشار كوفيد-19 وأمراض أخرى، فقد فشلت في جذب الدعم الكافي من الجهات المانحة لسنوات. الآن تكمن الخطورة في انزلاقها أكثر إلى طيات النسيان.
أمام هذا الواقع، قام المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حسام الشرقاوي بزيارة ميدانية إلى صنعاء، عدن، وعمران ولحج هذا الإسبوع، حيث شاهد بأم العين الاحتياجات الهائلة غير المُلباة من المكملات الغذائية والأدوية، ووضع العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور الشرقاوي: "ينفطر القلب إزاء ارتفاع مستوى الجوع وسوء التغذية الحاد للأطفال والنساء في اليمن. عندما نظرت في عيون هؤلاء الأمهات والأطفال الذين يعانون، كنت عاجزاً عن التحدث، وهذا خطأ واضح وغير مبرر لمعاناة المدنيين الأبرياء".
إنّ هناك بالفعل فجوات هائلة في تمويل الاستجابة الإنسانية لـ 20.7 مليون شخص هم في حاجة إلى المساعدة في اليمن، بما في ذلك الحصول على المياه النظيفة، الرعاية الصحية، والغذاء. الآن، ونتيجة الصراع في أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الأسمدة، والوقود، فمن المرجح أن يزداد الوضع سوءاً. وفي الوقت نفسه، ستؤدي الاحتياجات المتزايدة بشكل سريع للأشخاص في جميع أنحاء العالم أيضاً إلى تقليص المساعدات الإنسانية.
في الوقت الراهن، تقدّم بعثة الإتحاد الدولي في اليمن الدعم المالي والتقني للهلال الأحمر اليمني لمساعدته في التأهب للكوارث وإدارتها، الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي، الصحة، وتنمية وتطوير الجمعية الوطنية للهلال الأحمر اليمني.
وقد التقى الدكتور الشرقاوي مع القادة والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر اليمني، والمسؤولين اليمنيين في كل من صنعاء، عدن، ولحج لمناقشة فجوات الاستجابة الإنسانية، وكذلك البرامج التي يدعمها الإتحاد الدولي في اليمن.
وثمّن الجهود الجبارة لآلاف الموظفين والمتطوعين المتفانين في أداء واجبهم في الهلال الأحمر اليمني. وقال:"إنّ هؤلاء الرجال والنساء يعملون من دون كلل على الخطوط الأمامية لدعم المحتاجين والحفاظ على كرامتهم على الرغم من الوضع المعقد. لكنّ مسؤوليتنا الأخلاقية تتطلّب إجراءات أكثر إلحاحاً لإنقاذ الأرواح الآن. يجب على المجتمع الدولي والمانحين زيادة الدعم على الفور للقضاء على الجوع المنتشر على نطاق واسع وسوء التغذية".
أرقام رئيسية عن اليمن للصحافيين:
وفق وثيقة النظرة العامة للاحتياجات الإنسانية لليمن (HNO)للعام 2022
نحو 23.4 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية في عام 2022، بينهم 12.9 مليون منهم في حاجة ماسة.
يعاني 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
يفتقر 17.8 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة.
نحو 21.9 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية.
نزوح نحو 4.3 مليون شخص من ديارهم منذ بداية النزاع، بما في ذلك نحو 3.3 مليون شخص ما زالوا نازحين فيما عاد مليون منهم.
لترتيب موعد مقابلة أو لمزيد من المعلومات:
في بيروت، الإتحاد الدولي، مي الصايغ، 009613229352،
[email protected]
في صنعاء: الهلال الأحمر اليمني: نسرين أحمد، 00967775322644
، [email protected]
أفغانستان: ازدياد الجوع والفقر وسط استمرار الجفاف
كوالالمبور / كابول / جنيف 17 يونيو / حزيران - دعا الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إلى زيادة الدعم العالمي لوقف الجوع المتصاعد في أفغانستان، باعتباره إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم التي تهدد الملايين.
ولقد أدت حرارة الصيف الشديدة وموسم الأمطار الربيعي الضعيف إلى هلاك للمحصول المهم في البلاد.
ووسط الفقر المتصاعد، إنّ 70 في المائة من الأسر باتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية وغير الغذائية الأساسية، في حين تطاول الآثار المدمّرة بشكل خاص الأسر التي تُعيلها الأرامل، كبار السن، المعوقون، والأطفال. ويُقدر أنّ 3 ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية وللإصابة بأمراض مثل الإسهال المائي الحاد والحصبة بسبب ضعف المناعة.
لقد لجأ الآلاف إلى التسوّل في الشوارع، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية، ووسط انخفاض التحويلات المالية، الاقتصاد المنهار، والفقر المتزايد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد نبي برهان، الأمين العام للهلال الأحمر الأفغاني: "هذه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي رأيتها في أفغانستان، خلال عملي لأكثر من 30 عاماً في الإغاثة الإنسانية. إنّه لأمر مرعب أن نرى مدى انتشار الجوع وعودة الفقر إلى الظهور، والذي حاربنا بشدة من أجل القضاء عليه".
وأضاف: "إنّه أمر مقلق بشكل خاص بالنسبة للأفغان في المناطق الريفية والنائية، حيث تواجه بعض أفقر المجتمعات في البلاد فقراً واسع النطاق ومستويات عالية جداً من سوء التغذية بعد فساد محاصيلهم أو نفوق ماشيتهم. لا ينبغي أن يكون نقص الغذاء سبباً للوفاة في أفغانستان. يجب أن يكون هناك جهد دولي متضافر لمواصلة المساعدة الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء البلاد حتى يمكن إنقاذ الأرواح".
هذا ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني على تكثيف عمليات الاستجابة باستخدام الأموال المتاحة، مع إعطاء الأولوية الفورية لعمليات توزيع الغذاء والمساعدات النقدية، فضلاً عن توفير الخدمات الصحية عبر أكثر من 140 مرفقاً صحياً في جميع أنحاء أفغانستان. ومع ذلك، تظهر التقارير الأخيرة بأنّ هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة.
من جهته، قال نيسيفور مغندي، رئيس بعثة الإتحاد الدولي في أفغانستان: "إنّ الصعوبات الاقتصادية المتزايدة هي ضربة مريرة للعائلات في أفغانستان التي تحاول التعامل مع واحدة من أسوأ موجات الجفاف وأزمات الغذاء التي واجهوها على الإطلاق، مما يجعل الأطفال يعانون من سوء التغذية وأكثر عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها. بالإضافة إلى توفير الإغاثة الأساسية للأشخاص الذين يكافحون لمواجهة الجفاف الشديد والجوع، ينبغي دعم التدخلات سبل العيش لتمكين الناس من استعادة وسائل كسب الدخل.
وأضاف: "إنّ هناك حاجة للاستثمار في المؤسسات المحلية التي تقدّم خدمات حيوية في المدن والمناطق النائية. وقد ثبت بأنّ المؤسسات قامت بعملها على نحو جيد، فيما ساعد الموظفون المحليون الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن في كل ركن من أركان أفغانستان".
وكجزء من هذا الدعم المستمر، يناشد الإتحاد الدولي بشكل عاجل المجتمع الدولي للحصول على 80 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ، الخدمات الصحية ومساعدات التعافي لأكثر من مليون شخص في المقاطعات المتضررة من أزمات متعددة.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، اتصل بـ:
مكتب آسيا والمحيط الهادئ:
جو كروب، 0061491743089
[email protected]
الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحذّر من مفاقمة النزاع في أوكرانيا لحدة الأزمة الإنسانية القائمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
بيروت، 16 حزيران / يونيو 2022: لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) تواجه أزمات مُتعددة ومُعقدة بدءاً بالنزاعات التي تعصف بالمنطقة مروراً بتغيّر المناخ والنزوح. ولذا قام الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بإصدار تقرير هو بمثابة تقييم سريع يركّز على تأثير النزاع في أوكرانيا على الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد أكّدت نتائج التقييم بأنّ هذا النزاع يزيد من حدة تأثير الأزمات والاتجاهات العامة الموجودة مسبقاً، ويزيد من هشاشة معظم البلدان.
وتقول رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي لبعثة للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إنّ التأثير الاقتصادي والأمني العالمي للنزاع في أوكرانيا قد يكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وهو ما يضع البلدان الهشة بالفعل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمام نقطة تحوّل".
وتُظهر النتائج الرئيسية للتقييم بأنّ الأمن الغذائي وسبل العيش هما أكثر القطاعات تضرراً. في الوقت الحالي، هناك أكثر من 55 مليون شخص في المنطقة في حاجة إلى مساعدات إنسانية. وتشير البيانات إلى أنّ هذا الرقم قد يرتفع بنسبة 25 % خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب زيادة مؤشر أسعار الغذاء العالمي، الذي وصل إلى مستوى قياسي. ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدت 12 دولة زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية. في لبنان على سبيل المثال، ارتفعت الأسعار بنسبة 75 إلى 100%. أمّا في إيران واليمن ارتفعت الأسعار بنسبة 50 الى 75%. حالياً، يعاني خمسة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، حيث يقدّر أن ينزلق 1.9 مليون شخص إلى براثن الجوع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستورد ما يصل إلى 85% من محصول القمح من أوكرانيا وروسيا. ولقد تأثرت الصناعة الزراعية في المنطقة بشكل فعلي بشدة بسلسلة تحديات من سلاسل التوريد المُعطلة، إلى ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة. ومع تحوّل اهتمام المانحين إلى أزمة أوكرانيا، هناك خطر من احتمال انخفاض التمويل الإنساني لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنّ عدم الحصول على تمويل المانحين سيؤدي إلى تضخيم الأزمة الإنسانية الحالية في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بالنسبة لملايين الفلسطينيين، اللبنانيين، اليمنيين، والسوريين وغيرهم ممن يعيشون في بلدان تعاني من النزاعات، الإنهيارات الاقتصادية الكارثية، والاحتياجات الإنسانية المتزايدة، سيكون هذا بمثابة إيقاف للدعم الأساسي المُنقذ للحياة.
وأخيراً، تعاني البلدان المستوردة للطاقة والنفط من ضغوط اجتماعية إضافية، حيث تشهد ارتفاعاً بنسبة 25 الى 75% في أسعار الوقود. ففي سوريا واليمن، أثّر نقص الوقود ونقص الكهرباء بالفعل بشدة على تقديم الخدمات الأساسية. كذلك، إنّ اتجاهات الازمة المعقدة في لبنان، بما في ذلك الزيادة الحادة في أسعار الطاقة الناتجة عن النزاع في أوكرانيا، كفيلة بدفع البلاد إلى نقطة تحوّل لتصبح أمام "أزمة حرجة".
ملاحظة للمحررين:
المنهجية: يهدف هذا التقييم السريع إلى المساهمة في التحليل المستمر وتطوير سيناريوهات توقع اتجاهات الأزمات المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والإستعداد لها والإستجابة لها، مع الأخذ بالاعتبار بشكل خاص بأنّ النزاع في أوكرانيا هو عامل مضاعف للمخاطر لاتجاهات الأزمة الحالية. وقد تّم إجراء هذا التقييم في الفترة الممتدة ما بين 25 أبريل/نيسان، و3 يونيو/حزيران 2022 باستخدام بيانات ثانوية، ودراسة استقصائية لتصورات 24 ممثل عن الجمعيات الوطنية ورؤساء بعثات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
انقر هنا للإطلاع على التقرير الكامل:
لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع:
رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي لبعثة للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: [email protected] ,0096171802701
سريلانكا: حالة طوارئ معقدة
تسببت الأزمة الاقتصادية والحظر المفروض على الأسمدة الاصطناعية في سري لانكا في اندلاع اضطرابات مدنية وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع حدوث نقص حاد في الغذاء خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب نقص الوقود وغاز الطهي والأدوية. هذا ويلجأ العديد من الأشخاص إلى استراتيجيات طوارئ للتكيّف، مثل سحب أطفالهم من المدرسة أو بيع ممتلكاتهم. من خلال نداء عملية الطوارئ هذه، سيدعم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جمعية الصليب الأحمر السريلانكي لتوفير سبل العيش والمساعدة في توفير الاحتياجات الأساسية، فضلاً عن مياه الشرب المأمونة وخدمات النظافة، لنحو 500.000 من الأشخاص الأكثر ضعفاً.
الأزمة الاقتصادية في سري لانكا تتحول إلى أزمة غذاء
كوالالمبور / كولومبو، 8 يونيو/حزيران 2022 - حذّر الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) اليوم من تفاقم الأزمة الاقتصادية في سري لانكا وتحوّلها إلى حالة طوارئ إنسانية، حيث يواجه ملايين الأشخاص نقصاً حاداً في الغذاء، الوقود، غاز الطهي، والأدوية.
واستجابةً لحالة الطوارئ الناشئة هذه، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ بقيمة 28 مليون فرنك سويسري لتقديم الإغاثة العاجلة والأساسية لجهود التعافي الطويلة الأمد لنحو 500.000 شخص.
وفي هذا السياق، قال ماهيش جوناسيكارا، الأمين العام للصليب الأحمر السريلانكي: "لقد اتخذ الوضع مُنعطفاً مُدمّراً للأشخاص الذين يكافحون بالفعل لتوفير الطعام على المائدة خلال جائحة كوفيد-19. الوضع هو أسوأ بالنسبة للأسر التي يرعاها والد وحيد أو والدة وحيدة، وتلك التي ليس لديها عمل ثابت، وتلك التي تعاني بالفعل من خسارة دخلها".
وأضاف: "نحن في حاجة إلى دعم دولي الآن لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص على استعادة حياتهم معاً. سيكون طريقاً طويلاً وصعباً على الناس لإعادة البناء وإعادة حياتهم إلى المسار الصحيح ".
إنّ الاضطرابات المدنية ونقص الغذاء الذي يجتاح البلاد هما نتيجة الأزمة الإقتصادية التي تطورت خلال جائحة كوفيد-19. وقد أدت الانخفاضات الحادة في الإنتاج الزراعي إلى زيادة سريعة في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والخضار، مما يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الأسرة والأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفاً.
من جهته، قال رئيس بعثة الإتحاد الدولي لمنطقة جنوب آسيا، عديا ريجمي: "لدينا مخاوف كبيرة بالنسبة للمجتمعات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد - نحو 2.4 مليون شخص يعيشون بالفعل تحت خط الفقر، والذين هم الأكثر تضرراً من فقدان سبل العيش، نقص الغذاء، والتكلفة المتصاعدة للمواد الأساسية". وأضاف: "سيحمي نداء الطوارئ الذي أطلقناه لدعم الصليب الأحمر في سري لانكا سبل عيش وسلامة آلاف الأسر المحتاجة إلى الدعم."
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات، اتصل بـ:
كولومبو: راشيل بونيثا، 0060197913830
[email protected]
كوالا لمبور: جو كروب، 00610491743089
[email protected]
تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19
مدينة بنما، 20 مايو/أيار 2022 - أدت الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة لجائحة كوفيد-19 إلى تعثر بعض أهداف التنمية المستدامة الرئيسية (SDGs) في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. إذ يبدو من غير المحتمل أن تنجح المنطقة بالقضاء على الفقر، ضمان المساواة بين الجنسين، وتعزيز العمل اللائق والعادل، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها بحلول التاريخ المحدد في 2030. وتشكّل هذه إحدى النتائج الرئيسية لدراسة حديثة تحمل عنوان "إعادة تعديل المسار نحو الإنصاف"، والتي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويؤكّد التقرير أنّ كوفيد -19 زاد نسبة البطالة، وقلل من دخل الأسر الأشد فقراً، وأجبر أكثر من مليون طفل على ترك المدرسة، وقلل من آليات حماية القوى العاملة، وفاقم عدم المساواة والعنف بين الجنسين.
وقال روجر ألونسو، رئيس وحدة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي في الأمريكيتين: "تساعدنا هذه الدراسة على فهم الآثار طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 على دخل الأشخاص الأكثر ضعفاً، والحصول على الغذاء والرفاهية. وتؤكد النتائج أنّ الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي الكامل سيستغرق سنوات. لتجنّب العودة إلى مستويات الضعف بشكل كامل، من الأهمية بمكان تنفيذ تعافي شامل وعادل، تلحظ آثار الزيادات الحالية في أسعار الغذاء والوقود الناتجة عن الصراع في أوكرانيا ".
وبحسب التقرير، فقد أدى فقدان الدخل لدى أفقر السكان إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، مما تسبب في معاناة 60 مليون شخص من الجوع في السنة الأولى من انتشار الجائحة. في العام نفسه، وقعت نحو 23 مليون امرأة في براثن الفقر، ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف المنزلي والجنسي والاتجار بالبشر.
بالإضافة إلى ذلك، تمت خسارة 10 % من الوظائف في المنطقة خلال الجائحة، و30 % منها لم تشهد تعافياً بعد. وفي الوقت نفسه، قال 51% من السكان المهاجرين الذين شملهم الاستطلاع الذي قام به الإتحاد الدولي انّهم فقدوا وظائفهم و53% ممن احتفظوا بها، شهدوا انخفاضاً في دخلهم، أو لم يتلقوا رواتبهم.
ويستند تحليل الإتحاد الدولي إلى مراجعة الدراسات السابقة، والمقابلات مع الخبراء وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 1825 دراسة استقصائية أجريت في الأرجنتين، غواتيمالا، هندوراس، بنما وفنزويلا.
وقالت دانييلا فونيز، المشاركة في تأليف التقرير، ومسؤولة استعادة سبل العيش في الإتحاد الدولي في منطقة الأمريكيتين: "إنّ الاستماع إلى المجتمعات التي نخدمها يمثّل أولوية لشبكة الصليب الأحمر. هذا ما يسمح لنا بمعرفة احتياجاتهم بالعمق، وفي هذه الحالة، تؤكّد البيانات التي قدموها لنا التوقعات الوكالات الدولية حول تأثيرات كوفيد-19على أهداف التنمية المستدامة. "
ولمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، يقترح الإتحاد الدولي إعطاء الأولوية للاهتمام بالفئات الأكثر ضعفاً، وإدماج نهج النوع الاجتماعي في العمل الإنساني والمساهمة في الحد من آثار تغيّر المناخ. كما يدعو إلى زيادة الاستثمار في التلقيح، الحماية وحماية سبل العيش، وهي قضية رئيسية لسد فجوة التمويل البالغة 60 % اللازمة لمواصلة الاستجابة للتداعيات المتوسطة والطويلة الأجل لكوفيد-19.
للمزيد من المعلومات:
في بوغوتا: ديفيد كويجانو، 00573105592559
، [email protected] في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس، [email protected]
أفغانستان: نقص الغذاء يتفاقم مع بقاء حقول الربيع فارغة
كوالالمبور / كابول / جنيف، 22 آذار / مارس(آذار) - يعرب الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن مخاوفه الشديدة من التداعيات التي ستلقي بضلالها على ملايين الأفغان والمجتمعات الزراعية حيث لا تزال الحقول فارغة من محاصيل الربيع السنوية.
فالجفاف المستمر يعني أنّ المساحة المزروعة بالقمح الشتوي أقل بكثير من المعدل. إذ تشير التقارير الميدانية إلى أنّ نصف الأرض المزروعة عادة بالقمح أصبحت أراضي بور في نهاية موسم الزراعة في ديسمبر (كانون الأول). وبالتالي، سيزداد الجوع سوءاً في أفغانستان، حيث يعيش 95 في % من السكان دون طعام كافٍ ليأكلوا كل يوم، وفقاً للأمم المتحدة.
ومن المحتمل أن تواجه المحاصيل القليلة التي تمت زراعتها ظروفاً قاسية، حيث من المتوقع أن تحمل ظاهرة "لا نينا" المناخية معها ظروفاً أكثر جفافاً من المعتاد في الأشهر المقبلة، مما يعني استمرار الجفاف الشديد إلى عام ثانٍ.
وقال مولوي موتيول الحق خالص، رئيس الهلال الأحمر الأفغاني بالإنابة: "تعتمد ملايين العائلات على الزراعة، لكنّها سبق وفقدت محاصيل العام الماضي بسبب الجفاف الشديد، مما تركهم من دون حبوب لتجاوز الشتاء القاسي أو بذور لزرعها في الحقول".
وشدد على أنّه "من دون بذور في الأرض، لن يكون هناك حصاد في الربيع والصيف، مما يخلق خطر المجاعة بشكل جدي في جميع أنحاء أفغانستان، إذ انّ نحو 23 مليون شخص غير قادرين بالفعل على إطعام أنفسهم كل يوم"، مُضيفاً: "نحن في حاجة إلى تكثيف جهودنا لدعم هذه المجتمعات بالإغاثة لأنّها تستعد للعام الثاني من الجفاف ونقص الغذاء، بينما نعمل على المحافظة على سبل العيش التي تعتبر مهمة جداً للعائلات والمجتمعات بأكملها."
وقد أصبحت أزمة الجفاف أزمة اقتصادية في بلد تعتبر فيه الزراعة أمراً بالغ الأهمية لسبل عيش الناس والدعامات الأساسية للاقتصاد، إذ يعيش أكثر من 70 في % من سكان أفغانستان في المناطق الريفية ويعتمد حوالي 80 % من سبل العيش على الزراعة، وفقًا لأحدث بيانات الأمن الغذائي في أفغانستان الصادرة عن IPC.
ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني، بدعم من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع المجتمعات الزراعية للحصول على مصادر مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف وفرص أخرى لإدرار الدخل للنساء في أقاليم عدة من البلاد.
من جهتها، قالت يوهانا أرفو، رئيسة بعثة الإتحاد الدولي لأفغانستان بالإنابة: "الدمار الناجم عن تغيّر المناخ يعني أنّ المخاطر والمصاعب تتصاعد بشكل هائل بالنسبة للناس في أفغانستان. لقد واجه الملايين من الناس موجتين من الجفاف الشديد خلال أربع سنوات، مما تسبب في فشل المحاصيل بشكل كارثي ونقص مدمر في الغذاء".
وأشارت إلى "أنّ درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، مما يتسبب في انخفاض غطاء تساقط الثلوج وذوبان الجليد وإمدادات المياه. لقد أصبح هطول الأمطار أكثر تقلباً، مما يؤدي إلى تدمير الزراعة في أفغانستان"، مضيفةً: "بالإضافة إلى توفير الإغاثة الفورية، يجب أن نستثمر أكثر بكثير في المستقبل من خلال مساعدة الأفغان على إنشاء إمدادات مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف، مع دعم إدرار الدخل للفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك النساء وكبار السن."
وكجزء من هذا الدعم المستمر، أطلق الإتحاد الدولي نداءاً عاجلاً يناشد فيه المجتمع الدولي بتمويل يتجاوز 65 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم الخدمات الصحية ومساعدات الإغاثة والإنعاش في حالات الطوارئ لأكثر من مليون شخص في المقاطعات المتضررة من الأزمات المتعددة.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع:
مكتب آسيا والمحيط الهادئ: أنتوني بالمين، 0020122308451،
[email protected]
مكتب آسيا والمحيط الهادئ: جو كروب0061491743089،
[email protected]
على حافة الهاوية: بحث جديد للإتحاد الدولي يكشف نطاق الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19
9 جنيف، 22 نوفمبر 2021 – تأثرت النساء والناس في المناطق الحضرية والأشخاص المرتحلون تأثرا غير متناسب وفريدا بالآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لجائحة كوفيد-19. وهذه هي بعض النتائج التي توصل إليها بحث جديد نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) اليوم.
لقد كان لجائحة كوفيد -19 آثار اقتصادية كبيرة في كل دولة من دول العالم. ويبين البحث الجديد الذي أجراه الاتحاد الدولي أيضا نطاق الآثار الثانوية للجائحة على المجتمعات المحلية والأفراد. وقد أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع البطالة والفقر، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وزيادة التعرض للعنف، وفقدان التعليم وانخفاض الفرص المتاحة للأطفال. كما أدى إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية.
وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "يبيّن بحثنا ما كنا نتوقعه ونخشاه منذ فترة طويلة، وهو أن الآثار الثانوية المدمرة لهذه الجائحة قد ألحقت الضرر بنسيج مجتمعنا، وسوف نشعر بهذه الآثار لسنوات، إن لم يكن لعقود قادمة. فقد دفعت هذه الأزمة الناس الذين كانوا ضعفاء أصلا، نتيجة للنزاعات وتغير المناخ والفقر، إلى حافة الهاوية. وأصبح العديد من الأشخاص الذين كانوا قادرين على الصمود في السابق عرضة للخطر وبحاجة إلى المساعدة الإنسانية للمرة الأولى في حياتهم".
يقدم البحث الجديد لمحة عامة عالمية، ويركز بشكل خاص على عشرة بلدان هي: أفغانستان وكولومبيا والسلفادور والعراق وكينيا ولبنان والفلبين وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا. وبشكل عام، كانت آثار الجائحة أشد وقعا على دخل النساء، حيث إنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 بسبب اضطلاعهن بدور الرعاية، كما أنهن أكثر عرضة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وعانين من آثار الجائحة على الصحة النفسية أكثر من الرجال. وفي المناطق الحضرية، ارتفعت معدلات الفقر بوتيرة أسرع في بعض الحالات من معدل ارتفاعها في المناطق الريفية. وكان الأشخاص المرتحلون أكثر عرضة لفقدان وظائفهم أو خفض ساعات عملهم خلال الجائحة، وأهملتهم تدابير الحماية والصون الرسمية على نطاق واسع.
وعلاوة على ذلك، جعلت قلة التأهب من الصعب على البلدان تنظيم استجابة شاملة لما تحول في الوقت نفسه إلى حالة طوارئ صحية عامة، وصدمة اقتصادية عالمية، وأزمة سياسية واجتماعية.
واستطرد السيد روكا قائلا: " لقد نجحت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، بوصفها أولى الجهات المستجيبة في المجتمعات المحلية، في سد الفجوات في هذه الاستجابة. حيث إن لها معرفة عميقة بأوجه عدم المساواة القائمة وكيفية استمرارها، وبالتالي فهي من أقدر الجهات على مساعدة الناس على التعافي من الأضرار التي تلحق بسبل عيشهم وصحتهم وتعليمهم. ولكن، إذا أرادت الجمعيات الوطنية مواصلة القيام بذلك فسوف تحتاج إلى دعم إضافي كبير: مالي وسياسي على حد سواء".
ويكشف التقرير أيضا عن أن العالم في طريقه إلى انتعاش غير متكافئ إلى حد كبير، وأن ذلك يعتمد على فعالية برامج التطعيم وإنصافها.
واختتم السيد روكا قائلا: " لقد حذرنا باستمرار من أن التوزيع غير المنصف للقاحات لن يسمح بارتفاع مستويات العدوى فحسب، بل إن هذا الإجحاف سيطيل أيضا آثار هذه الجائحة أو يفاقمها. وبينما يستمر منح الأفضلية للأرباح على حساب الإنسانية، واحتكار البلدان الغنية الجرعات اللقاحات، لن نتمكن أبدا من القول بأن هذه الجائحة قد انتهت."
"على العالم أن يفتح عينيه، وأن يأخذ في الاعتبار ما يحدث حوله، وأن ينتقل من الأقوال إلى الأفعال. فإن لم يفعل ذلك، سنواجه خطر تفاوت التعافي من جائحة كوفيد-19 وعدم انصافه على غرار آثار الجائحة نفسها".
انقر هنا لتنزيل وقراءة التقرير(المتوافر في اللغات الإنكليزية، العربية ،الفرنسية، والإسبانية)
للمزيد من المعلومات وترتيب مقابلات، بوسعكم الاتصال:
في لندن: بالسيدة تيريزا غونكالفيس، المشاركة في تأليف التقرير ومنسقة الاعلام في الاتحاد الدولي بشأن جائحة كوفيد-19،
04407891857056
[email protected]
في جنيف: بالسيدة رنا صيداني كاسو، مسؤولة قسم الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإتحاد الدولي،
0041766715751
[email protected]
شاهد هذا الفيديو القصير عن التقرير:
أفغانستان: الأزمات الإنسانية
تشهد أفغانستان تأثيرات مركبة لعقود من الصراع، الجفاف الحاد، الكوارث المرتبطة بالمناخ، النزوح، والفجوات في الخدمات الصحية. كذلك، ضرب زلزال قاتل قوته 5.9 درجة جنوب شرق البلاد في 22 يونيو/حزيران، مما أودى بحياة 1000 شخص على الأقل.يسعى نداء الطوارئ المعدّل إلى الحصول على تمويل بقيمة 90 مليون فرنك سويسري، زيادة على الـ 36 مليون فرنك سويسري، التي طالب بها في آب/أغسطس من العام 2021 لتوسيع نطاق الإستجابة الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني (ARCS) للأزمات الإنسانية المتعددة في أفغانستان. سيمكّن نداء الطوارئ هذا الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من دعم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم المساعدة والدعم لـ1.000.000 شخص في 34 ولاية في أفغانستان.
الأمن الغذائي وسبل العيش
يمكن أن تلحق الكوارث والأزمات خسائر فادحة بالأمن الغذائي للناس وسبل عيشهم. يمكن أن تزيد من ضعف الناس الإجتماعي والإقتصادي، وتؤثر بشكل خطير على قدرتهم على التعافي، ما يؤثر بدوره على قدرتهم على التعامل مع الصدمات والضغوط المستقبلية.
الصليب الأحمر: تدهور الوضع الإنساني في لبنان يحتاج إلى تضامن عالمي
يناشد الصليب الأحمر اللبناني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المجتمع الدولي للتضامن مع الشعب اللبناني الذي يعاني من أزمات إنسانية متعددة. بعد ستة أشهر من انفجار مرفأ بيروت، أصبح الناس أكثر فقراً ومرضاً، وبحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني لتغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية.
بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، والتظاهرات، يشهد لبنان تزايد عدد الناس المصابين بفيروس كوفيد-19. ويتلقى الخط الساخن للصليب الأحمر اللبناني حاليا أكثر من 4000 مكالمة يوميا يتعلق معظمها بطلب المساعدة من المرضى المصابين بالفيروس.
وفي حين أن عدد الأشخاص المصابين بالمرض آخذ في الازدياد، فإن المستشفيات تبلغ عن إشغال شبه كامل في الأسرة وفي وحدات العناية المركزة. استجابة لهذا الوضع، أطلق الصليب الأحمر اللبناني مبادرة لتوفير آلات الأكسجين المنزلية للمرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية ولا يستطيعون العثور على سرير في المستشفى.
ويقول جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني: "نناشد المانحين إلى دعم خدماتنا المنقذة للحياة، حيث فقدنا أكثر من 50٪ من تمويلنا بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان وانخفاض قيمة العملة الوطنية. كان لنا دور أساسي في توفير خدمات الإسعاف وخدمات نقل الدم على كل الأراضي اللبنانية. الآن يطلب منا القيام بمهام إضافية عديدة بسبب ازدياد الاحتياجات التي يلبيها متطوعونا وموظفونا بكل تفاني. لكن، كي نستمر في القيام بذلك، نحتاج إلى كل الدعم الممكن من الشركاء والمانحين أكثر من أي وقت مضى".
ويعمل الاتحاد الدولي عن كثب مع الصليب الأحمر اللبناني الذي يشهد زيادة كبيرة في الطلب على خدماته المنقذة للحياة. ويقول كريستيان كورتيز، ممثل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان: يتزايد عدد اللبنانيين الذين يحتاجون إلى المساعدة يوما بعد يوم. الاحتياجات هائلة وغير ملباة بشكل كاف. نقدّر كثيرا كل من تضامن معنا ووفر لنا الدعم سابقا. لكننا اليوم أيضا نحن بحاجة إلى تضامن عالمي فوري لتخفيف المعاناة في لبنان".
ومنذ الانفجار، قدم الصليب الأحمر اللبناني طرودا غذائية، ومستلزمات النظافة، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، ووحدات الدم، وخدمات الإسعاف لأكثر من 250 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، التزم الصليب الأحمر اللبناني بتقديم 20.5 مليون دولار أمريكي لدعم 9800 عائلة متضررة من الانفجار من خلال مساعدات مالية شهرية بقيمة 300 دولار أمريكي لمدة 7 أشهر لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وبحلول 20 كانون الثاني/يناير 2021، تلقت الأسر المتضررة الدفعة الثالثة من المساعدات المالية.
وكان إنفجار مرفأ بيروت قد أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وجرح الآلاف وألحق أضراراً بمنازل 300 ألف شخص.
للتبرع للصليب الأحمر اللبناني، اضغط على الرابط في الأسفل:
Donations to Lebanese Red Cross can be made here.
لمزيد من المعلومات، التواصل مع:
السيد جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني:
0096170118821
[email protected]
رنا صيداني، مسؤولة الإعلام في الإتحاد الدولي:
0096171802779
[email protected]