بعد شهر على فيضانات ليبيا: الحاجة ملحّة إلى دعم الصحة النفسية
جنيف/بيروت/بنغازي، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - بعد مرور شهر على الفيضانات المدمّرة التي ضربت ليبيا، يدعو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) وجمعية الهلال الأحمر الليبي إلى تقديم الدعم بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الضرورية في ليبيا، والتي تشمل المياه النظيفة، والصرف الصحي، والمساعدات النقدية، والأهم من ذلك، الدعم النفسي الاجتماعي. تسببت الفيضانات في نزوح آلاف الأشخاص، وألحقت أضراراً بالبنى التحتية الهشّة بالفعل في مناطق مثل درنة وطبرق.
وأدت الكارثة إلى دمار هائل، حيث فقد الناس منازلهم وأفراد أسرهم، ولم يعودوا يشعرون بالأمان. وكانت فرق جمعية الهلال الأحمر الليبي أول المستجيبين، حيث قدمت الخدمات الأساسية كعمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية. وحتى الآن، شارك 450 متطوعًا في هذه الجهود، ومنهم من فقدوا حياتهم أثناء إنقاذ الآخرين.
وقال تامر رمضان، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا:
"لقد كانت الخسائر العاطفية والجسدية لهذه الكارثة هائلة. وبينما كنا مجتهدين في استجابتنا الفورية، فإن عملية التعافي لم تنته بعد. ويجب ألا يتضاءل الاهتمام".
وفي ليبيا، لا ينصبّ تركيز المساعدات على الإغاثة الفورية فحسب، بل على التعافي على المدى الطويل أيضًا. هذا، وتحبّذ المعايير الثقافية في ليبيا الاستقلال المادي، وبالتالي فإن المساعدات النقدية ضرورية. علاوة على ذلك، هناك خطر متزايد على صحة المجتمع، بحيث أن شبكات الصرف الصحي المتضررة تلوّث مصادر المياه في درنة. وتركّز الفرق أيضًا على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي الشامل، خصوصاً في ضوء الأثر العاطفي لفقدان عائلات بأكملها.
كان للهلال الأحمر الليبي دوراً لا غنى عنه في جهود الإغاثة. ومن خلال غرفة عمليات الطوارئ المركزية في بنغازي ومركزين مؤقتين في درنة، تتراوح خدماتهم بين إعادة الروابط العائلية وتوزيع مواد الإغاثة. لقد دعموا أكثر من 54,000 شخص من خلال خدمات مختلفة حتى الآن.
نظراً إلى الاحتياجات المتصاعدة، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر رسميًا نداء طوارئ لجمع 10 ملايين فرنك سويسري لدعم الجهود المتواصلة التي يبذلها الهلال الأحمر الليبي في تقديم المساعدة الشاملة والرعاية للناجين. حتى الآن، تم جمع 3 ملايين فرنك سويسري، مما يعني أن 70 بالمائة من احتياجات التمويل لم يتم تلبيتها بعد. يمكن تقديم التبرعات من خلال الجمعيات الوطنية المشاركة في الاستجابة ومباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مزيد من المعلومات
لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب الليبي الذي هو في أمس الحاجة للمساعدة، يمكنكم زيارة موقع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هذه الصفحة.
الصور والفيديوهات متاحة هنا.
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانثانام: 0041763815006
في بيروت/بنغازي:
مي الصايغ: 009613229352
فوبيا المطر والبحر: الصحة النفسية قنبلة موقوتة في ليبيا
بات البحر والمطر مصدرا رهاب (فوبيا) لمن يقطنون الشرق الليبي، ولا سيما لأولئك الذين اختبروا بأم العين كيف جرفت السيول منازلهم، وسياراتهم وأحبتهم برمشة عين، في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وليس من قبيل المبالغة القول بأنّ أهالي درنة على سبيل المثال، المُثقلة ذاكرتهم بصور أليمة، هم جميعاً في حاجة إلى دعم نفسي اجتماعي، بعدما باتوا يربطون المطر بالموت.
فاضطرابات الصحة النفسية من صراخ الأطفال خلال نومهم، ومشي البعض وهم نيام، باتت مشاهد يومية في درنة على وجه التحديد، وحتى في الأماكن التي نزح اليها المتضررين في بنغازي.
في الأسبوع الماضي، قام متطوعان من الهلال الأحمر بالجري خوفاً داخل فرع درنة واغلاق الأبواب، عندما بدأ يتساقط المطر.
ويقول علي غرور، مسؤول الدعم النفسي -الاجتماعي في جمعية الهلال الأحمر الليبي:" إنّ جميع الفئات الموجودة في مدينة درنة تحتاج الى الدعم، بما فيهم متطوعي الهلال الأحمر الليبي. الناس بالفعل تربط بين المطر والموت"، مشيراً إلى أنّ الواقع المجتمعي اختلف بعد الفيضانات الأخيرة.
فالوصمة الاجتماعية التي تطاول الفرد الذي يلجأ الى طبيب نفسي بدأت تتلاشى نسبياً. فالحاجة اليوم الى وجود أطباء نفسيين أخصائيين هي أمر ملح، فيما يقتصر عمل الهلال الأحمر الليبي على توفير خدمات الدعم النفسي الاجتماعي.
بدوره، يشير الدكتور الصدّيق الحاج علي، رئيس قسم الطب النفسي في مركز مصراته التابع لوزارة الصحة الليبية الذي انتقل الى درنة بصفة متطوع بعد الفيضانات: "أطفال وكبار في السن يدخلون عيادتي يومياً، ويطلبون دعما نفسياً في كلية الحقوق هذه، التي حُوّلت الى مستشفى ميداني. هناك فترة حاسمة، إذا لم تتم معالجة المتضررين نفسياً خلال الثلاثة الى ستة أشهر المقبلة، نتوقع حدوث اضطرابات كبيرة، وحالات انتحار".
في الوقت عينه، يشير الحاج علي إلى أنّ جزءاً من ذكريات الليبيين الجميلة ووسائل رفاهيتهم في هذه المنطقة التاريخية والسياحية في وسط المدينة جرفتها السيول في طريقها أيضاً، وهذا من شأنه أن يلقي بظلاله على صحتهم النفسية، فضلاً عن تداعيات بقاء الناس في مأوى على أبواب فصل الشتاء.
ويبدو من خلال الجولات الميدانية والنقاشات التي أجراها فريق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنّ متطوعي الهلال الأحمر الليبي هم أنفسهم يحتاجون إلى دعم نفسي- اجتماعي، سيما وأنّ بعضهم منهم فقدوا أسرهم، وأحبتهم ومنازلهم، ولا يزالون يمارسون عملهم من دون توقف.
المتطوع حمدي أحمد بلعيد هو واحد من هؤلاء، الذين توقف بهم الزمن في ليلة الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. فالاتصال الهاتفي الذي تلقاه قرابة الساعة الثانية والربع من تلك الليلة الأليمة من والداته، كان فرصته الأخيرة ليودع والدته التي قضت مع والده واخوته الثلاثة، فيما هو كان في صفوف مستجيبي الهلال الأحمر الأوائل للكارثة.
وعلى رغم الألم الذي يعتصر قلب حمدي، بعد ذهابه الى الحي الذي يسكن فيه، إذ لم يجد لا الشارع، ولا بيته، ولا أهله، ولا جيرانه، فالسيول أخذت منه كل شيء، فهو يصرّ على مزاولة عمله في إغاثة المتضررين. ففي نظره: "خدمة المتضررين تبرد من النار في قلبه"، الذي يحترق على فقدان عائلته.
ويقول غرور: "للأسف، لا وقتاً أمام المتطوعين ليحزنوا، وهذا من شأنه ان ينعكس بشكل سلبي جداً عليهم لاحقاً. فعاداتنا وتقاليدنا تمنع البعض من اظهار الضعف. لكن من الضروري أن يأخذ الحزن وقته".
الوضع النفسي انسحب على النازحين إلى بنغازي أيضاً. ففي ليلة التاسع عشر من سبتمبر، وصلت عائلة من درنة الى بنغازي، فقام الهلال الأحمر بتوفير إقامة لها في شاليه عند البحر، لكن رب الأسرة رفض.
وتقول المتطوعة هيا الهدّار في المكتب الإعلامي في الأمانة العامة في الهلال:" هذه الليلة لن انساها. تلقيت اتصالاً عند الساعة الواحدة ونصف، فحواه أنّ الرجل رفض البقاء قرب البحر، نتيجة الفوبيا من الأماكن الساحلية، وأصر على العودة وزوجته وأولاده إلى المرج، حيث وفروا له السكن في احدى الشقق المفروشة خارج المدينة".
وأمام هذا الواقع، يتطلّع الهلال الأحمر الليبي الى دعم شركائه من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع ضرورة أن يدرك الطبيب النفسي المختص، وفق غرور بيئة المجتمع الليبي وعاداته وتقاليده.
هذا ويستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى ارسال وحدة استجابة طارئة خاصة بالدعم النفسي والاجتماعي.
ويقول رئيس عمليات طوارئ الاتحاد الدولي في ليبيا رجا عسّاف: "إنّ وحدة الاستجابة الطارئة تتضمن ارسال أطباء نفسيين أخصائيين، أدوية، معدَات، وفريق لتدريب العاملين والمتطوعين في الهلال الأحمر الليبي على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي، وذلك في إطار دعمنا لاستجابة الجمعية الوطنية لكارثة السيول، واعتباره أولوية لتفادي انفجار قنبلة الصحة النفسية الموقوتة".
الجثث في الكوارث الطبيعية والنزاعات لا تشكل مخاطر صحية بشكل عام، يقول الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية
جنيف – وسط الخسائر الفادحة في الأرواح الناتجة عن الكوارث والصراعات، غالباً ما يكون هناك خوف وسوء فهم لا أساس لهما فيما يتعلق بالموتى. ولذلك من المهم أن تمتلك المجتمعات الأدوات والمعلومات التي تحتاجها لإدارة الجثث بأمان وكرامة. وقال اليوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) أن ذلك يهدف جزئيًا إلى مساعدة الناجين في طريق التعافي.
عندما يلقى الكثير من الناس حتفهم في الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، فإن انتشار هذه الجثث أمر مؤلم ومفجع للمجتمعات المتضررة. قد يقوم البعض بدفن الجثث بشكل متسرع - كما هو الحال في المقابر الجماعية – ويكون ذلك أحياناً في محاولة تخطي هذه الفاجعة، أو بسبب الخوف من أن تشكل هذه الجثث تهديدًا صحيًا. وتقول المنظمات الثلاث أن هذه المقاربة قد تكون ضارة بالسكان.
إن السلطات والمجتمعات المحلية قد تتعرض لضغوطات هائلة لدفن جثث الموتى بسرعة، إلا أن عواقب سوء إدارة جثث الموتى تشمل اضطرابات نفسية طويلة الأمد للعائلات، بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية. وتشمل عمليات الدفن المُدارة بشكل جيد مقابر فردية يمكن تَتَبعها بسهولة وتوثيقها بشكل صحيح في مواقع الدفن التي جرى ترسيمها. وينبغي أن يضمن ذلك أن الموقع الدقيق لكل جثة، فضلاً عن المعلومات المرتبطة بها والممتلكات الشخصية، معروف على النحو المبين في الإرشادات التي وضعتها المنظمات الثلاث، ولا سيما دليل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية لإدارة جثث الموتى بعد الكوارث. لا ينبغي أن تتم عمليات حرق الجثث قبل تحديد هويتهم.
ومن أجل دعم إدارة أفضل لجثث الموتى، توفر المنظمات الثلاث الإمدادات والخبرة للسلطات المحلية، وذلك لمساعدتها على إدارة عملية دفن جثث الموتى التي قد تكون مرهقة في بعض الأحيان. واليوم في ليبيا، تعمل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بشكل مباشر مع السلطات والمجتمعات المحلية وجمعية الهلال الأحمر الليبي، حيث تدعمهم بالإرشادات والمعدات والتدريب. وتقوم اللجنة الدولية (ICRC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بتسليم أكياس الجثث في ليبيا للمساعدة في عملية الدفن الكريم للجثث.
إن جثث الأشخاص الذين توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في كارثة طبيعية أو نزاع مسلح لا تشكل خطراً صحياً على المجتمعات. وذلك لأن الضحايا الذين ماتوا بسبب الصدمة أو الغرق أو الحريق لا يحملون عادةً كائنات حية تسبب المرض مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة. إن الاستثناء هو عندما تقع الوفيات بسبب أمراض معدية مثل الإيبولا أو ماربورغ أو الكوليرا، أو عندما تقع الكارثة في منطقة تنتشر فيها هذه الأمراض المعدية.
تحت أي ظرف من الظروف، يمكن أن تؤدي الجثث الموجودة في المياه أو بالقرب منها إلى مخاوف صحية، بحيث قد تُسرب البراز وتلوث مصادر المياه، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض الإسهال أو غيرها من الأمراض. لا يجوز ترك الجثث بالقرب من مصادر مياه الشرب.
“إن الاعتقاد بأن الجثث ستسبب الأوبئة لا تدعمه الأدلة. إننا نرى حالات كثيرة حيث تخطئ تقارير وسائل الإعلام، وحتى بعض المهنيين الطبيين، في فهم هذه المسألة. إن الناجون من حدث ككارثة طبيعية هم أكثر عرضة لنشر المرض من الجثث،" قال بيار غويومارك، رئيس وحدة الطب الشرعي باللجنة الدولية للصليب الأحمر.
"إننا نحث السلطات في المجتمعات التي تأثرت بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث الجماعية. إن الإدارة الكريمة للجثث مُهمة للعائلات والمجتمعات، وفي حالات النزاع، غالباً ما تكون عنصراً مهماً لتحقيق نهاية أسرع للقتال،" قال الدكتور كازونوبو كوجيما، المسؤول الطبي للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
"إن الاندفاع غير الضروري للتخلص من جثث الموتى في الكوارث أو النزاعات يحرم العائلات من فرصة تحديد أحبائهم والحداد عليهم، بينما لا يوفر أي فائدة للصحة العامة. إن الإدارة الكريمة للجثث تتطلب وقتًا مناسبًا لتحديد هويات المتوفين، والحداد، وأداء طقوس الجنازة وفقًا للمعايير الثقافية والاجتماعية المحلية،" قالت غوين إيمر، كبيرة مسؤولي الصحة العامة في حالات الطوارئ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ورئيسة عمليات الطوارئ في الاستجابة لزلزال المغرب.
تود اللجنة الدولية (ICRC)، والاتحاد الدولي (IFRC) ، ومنظمة الصحة العالمية (WHO) تذكير السلطات والمجتمعات بما يلي:
في حين أنه أمر مؤلم رؤية الجثث، لا ينبغي لقادة المجتمعات أو السلطات أن يدفنوا الجثث بشكل مسترع في مقابر جماعية أو أن ينفذوا عمليات حرق جماعية للجثث. يجب أن تأخذ إجراءات الدفن أو حرق الجثث في الاعتبار الاهتمامات الثقافية والدينية والعائلية.
إن أجساد أولئك الذين يموتون بسبب الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة لا تشكل عمومًا مصدرًا للمرض.
ما لم يتوفى الأشخاص بسبب مرض شديد العدوى، فإن الخطر على العامة لا يُذكر. ومع ذلك، هناك خطر الإصابة بالإسهال نتيجة شرب المياه الملوثة ببراز الجثث. يعد التطهير الروتيني لمياه الشرب كافيًا للوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه.
إن عملية دفن أو حرق الجثث الجماعية السريعة وغير اللائقة، تجعل عملية تحديد الموتى وإبلاغ الأسرة أكثر صعوبة، وفي بعض الأحيان مستحيلة.
الحالة الوحيدة التي تشكل فيها جثث الموتى خطراً للإصابة بالأوبئة هي عندما تكون الوفيات ناجمة عن بعض الأمراض المعدية أو عند حدوث كارثة طبيعية في منطقة ينتشر فيها هذا المرض.
لا يُسرع استخدام مسحوق أكسيد الكالسيوم/الجير الحي/بودرة الكلسمن عملية التحلل، وبما أن الجثث في الكوارث أو الصراعات لا تشكل عمومًا خطر العدوى، فلا حاجة لتطهير هذه الجثث.
بعد أي اتصال بالجثث، يجب غسل اليدين بالماء والصابون، أو تنظيفهما من خلال فركهما بمحلول كحولي إذا لم يكن هناك أي تلوث واضح.
تحث اللجنة الدولية، والاتحاد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاعات والمستجيبين في حالات الكوارث على اتباع المبادئ الراسخة لإدارة الجثث من أجل خير المجتمع بأكمله، ويقدمون المزيد من الدعم اذا هناك حاجة.
للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع:
المكتب الإعلامي للجنة الدولية: [email protected]
المكتب الإعلامي للاتحاد الدولي: [email protected]
المكتب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية: [email protected]
فيضانات ليبيا: التغير المناخي زاد من احتمالية وقوع الكارثة بشكل كبير
جنيف/نيويورك، 19 سبتمبر/أيلول 2023 - ما حدث في درنة يجب أن يكون إنذار للعالم بشأن الخطر المتزايد للفيضانات الكارثية في عالمٍ يتغير بسبب تغير المناخ، كما يقول جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي). وكان تشاباغين يتحدث في ضوء تقرير يذكر أن تغير المناخ زاد من احتمالية وقوع الكارثة في ليبيا بشكل كبير.
التحليل السريع الذي أجرته مجموعة World Weather Attribution، وهي مجموعة من العلماء مدعومة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قامت بتحليل البيانات المناخية والمحاكاة الحاسوبية لمقارنة المناخ كما هو اليوم، أي بعد زيادة حوالي 1.2 درجة مئوية من الاحتباس الحراري، مع مناخ الماضي. ووجد العلماء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة احتمال هطول الأمطار الغزيرة في شمال شرق ليبيا بما يصل إلى 50 مرة عما كان سيحدث في عالمٍ لا يعاني من تغير المناخ بسبب النشاط البشري. ووجدوا أيضًا أن الأمطار الغزيرة وصلت إلى 50% أكثر من معدلها في عاصفة ممطرة مماثلة في عالمٍ ما قبل تغير المناخ.
لقد أوضح العلماء أنه حتى في عالمٍ "دافئ" بمقدار 1.2 درجة مئوية، فإن تساقط الأمطار في ليبيا كان متطرفًا. لقد كان حدثًا من المتوقع أن يحدث مرة واحدة فقط كل 300-600 عام. ومع ذلك، فإن هذه الوتيرة أعلى بكثير مما يمكن أن تكون عليه الحال في عالمٍ لم ترتفع فيه درجات الحرارة.
إن هطول الأمطار وحده لم يجعل كارثة درنة حتمية، بحيث أن التأهب، وتقليل أعمال البناء في المناطق المعرضة للفيضانات، وتحسين إدارة البنية التحتية للسدود، لكانوا قد قللوا من التأثير الإجمالي للعاصفة دانيال. ومع ذلك، فإن التغير المناخي عاملاً هاماً في تسبب الظواهر الجوية المتطرفة وتفاقمها.
وقالت جولي أريغي، المديرة المؤقتة لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يضم باحثين يعملون على تقرير إسناد الطقس العالمي:
"تُظهر هذه الكارثة المدمرة كيف تجتمع الظواهر الجوية المتطرفة التي يغذيها تغير المناخ مع العوامل البشرية لإحداث تأثيرات أكبر، حيث يتعرض المزيد من الأشخاص، والممتلكات، والبنية التحتية لمخاطر الفيضانات. ومع ذلك، هناك حلول عملية يمكن أن تساعدنا في منع هذه الكوارث من أن تصبح روتينية، مثل تعزيز إدارة الطوارئ، وتحسين التنبؤات القائمة على التأثير، وتحسين أنظمة الإنذار، وانشاء بنية تحتية مصممة لمناخ المستقبل."
وقال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:
"إن الكارثة التي وقعت في درنة هي مثال آخر على ما يحدثه تغير المناخ. من الواضح أن عوامل متعددة في ليبيا حولت العاصفة دانيال إلى كارثة إنسانية، فلم يكن تغير المناخ وحده. لكن تغير المناخ جعل العاصفة أكثر شدة، مما أدى إلى خسارة الآلاف من الأرواح. وينبغي أن يكون ذلك بمثابة دعوة ايقاظ للعالم للوفاء بالتزامه بشأن خفض الانبعاثات، وضمان تمويل التكيف مع المناخ، ومعالجة قضايا الخسائر والأضرار.
لطلب اجراء مقابلة، رجاءً التواصل مع: [email protected]
في جنيف:
آندرو توماس: 0041763676587
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
فيضانات ليبيا: الاتحاد الدولي يعلن عن نداء طوارئ لجمع 10 ملايين فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة
جنيف، 13 سبتمبر/ايلول 2023 - أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) عن نداء طوارئ لجمع 10 ملايين فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة التي يبذلها الهلال الأحمر الليبي استجابة للفيضانات التي سببها اعصار دانيال في شمال شرق ليبيا.
وأدت الكارثة، التي وقعت يوم الأحد 10 سبتمبر/أيلول، إلى دمار هائل، بحيث أن آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، في حين دُمرت البنية التحتية. وتعد مناطق مثل درنة وبنغازي وطبرق من بين المناطق الأكثر تضرراً. وعلى الرغم من التحديات، كان متطوعو الهلال الأحمر الليبي أول من استجاب في الميدان، حيث ساعدوا في عمليات الإجلاء وقدموا الإسعافات الأولية وحرصوا على دفن الموتى بطريقة محترمة وكريمة.
ويهدف نداء الطوارئ إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر الليبي في مجال الرعاية الصحية الطارئة، والمأوى في حالات الطوارئ، والدعم النفسي-الاجتماعي، وخدمات المياه والصرف الصحي. وستدعم فرق الهلال الأحمر بشكل خاص الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي، جاغان تشاباغين:
"نتقدم بأحرّ تعازينا لأسر المتضررين من هذه الكارثة، بما في ذلك ثلاثة من متطوعي الهلال الأحمر الليبي الشجعان الذين فقدوا حياتهم أثناء عمليات الإنقاذ. إننا نواجه وضعًا صعباً وغير مسبوق. إن التضامن والدعم الدولي أمر بالغ الأهمية للعمليات المتواصلة ولمنع حدوث موجة ثانية من الأزمات المتعلقة بالمرض ومزيد من المعاناة."
وحث تشاباغين كذلك المجتمع الدولي وقال:
"لقد حان وقت العمل. ندعو المجتمع الدولي والشركاء والجهات المانحة إلى المساهمة بسخاء في هذا النداء. فتضامنكم يمكن أن يغير حياة الناس، ويعيد بناء المجتمعات، ويعطي الأمل لأولئك الذين غمرتهم هذه الكارثة واسعة النطاق."
مزيد من المعلومات
مساهمتكم يمكن أن تحدث فرقاً. لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب الليبي في وقت الحاجة، تبرّعوا من خلال زيارة الصفحة المخصصة لذلك على موقع الاتحاد الدولي.
لطلب مقابلة، رجاء التواصل مع [email protected]
في جنيف:
توماسو ديلا لونغا: 0041797084367
مريناليني سانتانام: 0041763815006
في بيروت:
مي الصايغ: 009613229352
ليبيا: اعصار دانيال
ضرب اعصار دانيال شمال شرق ليبيا يوم الأحد 10 سبتمبر/ايلول، مصحوباً برياح قوية وأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات هائلة ودمار ووفيات. تعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة جداً، بما في ذلك السدود القريبة من درنة، مما تسبب في فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها. فرق الهلال الأحمر الليبي ومتطوعيه كانوا أول المستجيبين في الميدان، حيث قاموا بإجلاء الأشخاص وتقديم الإسعافات الأولية وعمليات البحث والإنقاذ. من خلال نداء الطوارئ هذا، يدعم الاتحاد الدولي الهلال الأحمر الليبي لتوفير المأوى في حالات الطوارئ، والدعم النفسي-الاجتماعي، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والغذاء للمجتمعات المتضررة وإعادة الروابط العائلية.
السودان: هناك حاجة ماسة إلى تمويل عاجل لمواصلة تقديم المساعدة للمتضررين من النزاع
الخرطوم/نيروبي/القاهرة/بيروت/جنيف، 2 يونيو/حزيران 2023 - في أسبوعه السابع، استنفد النزاع في السودان موارد جمعية الهلال الأحمر السوداني، مما دفع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمضاعفة نداء الطوارئ إلى 60 مليون فرنك سويسري. ويطلق الاتحاد أيضًا نداءًا إقليميًا ثانيًا بقيمة 42 مليون فرنك سويسري لدعم الأشخاص الفارين إلى البلدان المجاورة.
وقالت عايدة السيد، الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر السوداني:
"من دون هذا الدعم، سيعاني شعب السودان من آثار إنسانية خطيرة لأنهم ببساطة لن يكونوا قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية وستكون العواقب وخيمة. ولا تظهر أي بوادر تباطؤ القتال ولا تزال الخسائر البشرية تتزايد كل يوم".
"إذا تم تمويل هذا النداء المعدّل، فسوف يعني أن الهلال الأحمر السوداني يمكنه مواصلة عمليات الإجلاء وتوفير المياه والغذاء والمأوى والإسعافات الأولية والدعم النفسي بالإضافة إلى لمّ شمل العائلات. سيعني بالتأكيد الفرق بين الحياة والموت لكثير من الناس. سيكون بالتأكيد عاملاً حاسماً فيما إذا ستعاني الكثير من العائلات معاناة شديدة أو لا".
إن نقص الأدوية، والغذاء، والماء، والوقود، وتدمير المستشفيات، والمباني السكنية، والبنية التحتية للطاقة والمياه، فضلاً عن خطر الوفاة أو الإصابة بسبب القتال، وعدم القدرة على الحصول على النقد، كلها تترجم الى عدم قدرة الناس على الحصول على السلع الأساسية والخدمات أو الانتقال إلى برّ الأمان.
مع 40 ألف متطوع في 18 فرع في جميع أنحاء البلاد، تعد جمعية الهلال الأحمر السوداني أكبر منظمة إنسانية على الأرض في السودان وقد قدمت حتى الآن أكثر من 40 ألف وجبة وطرود غذائية، و24 ألفًا من الإسعافات الأولية والعلاج الطبي، وأجلت 740 جريحًا. كما تقوم جمعية الهلال الأحمر السوداني بدفن آمن وكريم لأولئك الذين فقدوا حياتهم.
"بينما يعمل متطوعونا في الهلال الأحمر السوداني بلا كلل لمساعدة الناس منذ بداية النزاع بالرغم من المخاطر وحقيقة أنهم وعائلاتهم قد تضرروا أيضًا، هناك حاجة إلى المزيد. لكن هذا لن يكون ممكنًا إلا إذا تلقينا التمويل. من دونه، نترك شعب السودان يواجه مواقف مستحيلة قد لا ينجو منها الكثيرون،" قالت السيد.
تأثر تسعة ملايين شخص بالنزاع في بلد كان فيه 11.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية ومعيشية.
وقالت السيد: "في بلد حيثما توجد بالفعل أوجه الضعف، ومع توقف المساعدات الغذائية المنقذة للحياة بشكل شبه كامل، ستكون العواقب وخيمة على العائلات التي تعتمد على هذه المساعدات".
سيدعم نداء الطوارئ الجديد المخصص لنزوح السكان الإقليمي أنشطة الاستجابة الإنسانية للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا.
وقال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إفريقيا محمد مخير:
"فر أكثر من 330 ألف شخص من النزاع المدمر في السودان بحثًا عن الأمان في البلدان المجاورة. الوضع متقلب للغاية، ومع استمرار الصراع، ستزداد حركة النزوح عبر الحدود. إنهم أشخاص كانوا بالأصل من الفئة الضعيفة، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهناك عدد كبير منهم يفرون من العنف للمرة الثانية بعد أن نزحوا من المخيمات في السودان."
خارج السودان، يعد وجود موظفي ومتطوعي الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في النقاط الحدودية أمرًا بالغ الأهمية. إنهم يديرون نقاط الخدمات الإنسانية لتزويد الأشخاص الفارين من النزاع بالخدمات الأساسية مثل الدعم النفسي-الاجتماعي والأدوية والإسعافات الأولية والطعام وشرائح SIM، إضافة الى إعادة الروابط العائلية.
لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع: [email protected]
في نيروبي:
ريتا نياغا، 00254110837154 | [email protected]
سوزان كولينان، 0061457527197 | [email protected]
في بيروت: مي الصايغ، 0096176174468 | [email protected]
في جنيف:
آنا توسون: 0041798956924
توماس ديلا لونغا: 0041797084367
أزمة السودان: نزوح السكان الإقليمي
دفع النزاع الدائر في السودان مئات الآلاف من الأشخاص - وكثير منهم من النساء والأطفال وكبار السن - إلى الفرار من البلاد بحثًا عن الأمان عبر الحدود. يعاني الوافدون إلى البلدان المجاورة من ظروف إنسانية صعبة. علق الكثيرون في مرمى النيران وعانوا للحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية لفترة من الوقت. من خلال نداء الطوارئ هذا، يقوم الاتحاد الدولي بدعم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا لتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للأشخاص الفارين من السودان.
تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية: إعلان التمويل لعام 2022
تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية (NSIA) هو آلية التمويل المجمّع، يديرها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مشترك.
يوفر تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية تمويلًا مرنًا متعدد السنوات لدعم تنمية جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على المدى الطويل، خصوصاً الجمعيات الموجودة في بلدان حيث فيها حالات الطوارئ معقّدة والأزمات ممتدّة، وذلك كي يتمكنوا من زيادة فعالية وتحسين مدى وصول خدماتهم الإنسانية.
يمكنللتحالف أن يمنح ما يصل إلى مليون فرنك سويسري من التمويل المُعجّل لأي جمعية وطنية على مدى 5 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقدم التحالف مِنح الجسر (منح قصيرة الأجل) تصل قيمتها إلى 50,000 فرنك سويسري،على مدى 12 شهرًا، بشأنهاأن تساعد الجمعيات الوطنية على تمهيد الطريق للإستثمار المستقبلي من التحالفأو من أي طرف آخر.
هذا العام، يسرّ تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية أن يعلن أنه تم اختيار 6 جمعيات وطنية للحصول على التمويل المُعجّل في عام 2022، وهي الجمعيات التالية:
الصليب الأحمر البوروندي
جمعية الصليب الأحمر الكيني
جمعية الصليب الأحمر الملاوي
جمعية الصليب الأحمر الروسي
الهلال الأحمر العربي السوري
جمعية الصليب الأحمر في زامبيا
ستتلقى هذه الجمعيات الوطنية استثمارًا كبيرًا يصل إلى مليون فرنك سويسري، يجب استخدامه بغضون 5 سنوات كحد أقصى، وذلك بهدف مساعدتهم في تسريع رحلتهم نحو الاستدامة طويلة الأجل. وقد حصلت 3 من هذه الجمعيات الوطنية (سوريا وملاوي وزامبيا) سابقًا على مِنح الجسر، مما يثبت مرة أخرى أهمية المقاربة التدريجية للصندوق تجاه التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى 14 جمعية وطنية أخرى ما يصل إلى 50,000 فرنك سويسري كتمويل قصير الأجل، وهي: بنين، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا، إندونيسيا، العراق، الأردن، ليبيريا، ليبيا، مالي، نيكاراغوا، فلسطين، بنما، رواندا، سيراليون.
في المجمل، سيخصص تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية5.4 مليون فرنك سويسري لـ 20 جمعية وطنية مختلفة هذا العام، أي أكثر من ضعف الأموال المخصصة في عام 2021، ويمثل أكبر تخصيص سنوي منذ إطلاق التحالف في عام 2019.
أصبح هذا التمويل التاريخي ممكنًا بفضل الدعم السخي من حكومات سويسرا والولايات المتحدة وكندا والنرويج، والجمعيتين الوطنيتين النرويجيةوالهولندية. كما عززت كل مناللجنة الدولية للصليب الأحمر والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرالتزامهما خلال السنوات القادمة عبر تخصيص 10 ملايين فرنك سويسري و 2 مليون فرنك سويسري على التوالي.
قال الرئيسان المشاركان للجنة التوجيهية لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية، خافيير كاستيلانوس، نائب الأمين العام لتنمية المجتمعات الوطنية وتنسيق العمليات في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأوليفييه راي، مدير التعبئة والحركة والشراكة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
"يسعدنا أننا تمكنا من اختيار 20 مبادرة من الجمعيات الوطنية بهدف تمويلها من قبل تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية في عام 2022. أصبحت رؤيتنا وخططنا حقيقة. نشهد حصول الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تعمل في سياقات هشّة علىالأموال اللازمة للتطوير المستدام من أجل تقديم خدماتها الإنسانية على نطاق أوسع. هذه هي محلية العمل الإنساني في أوج عملها وعلى نطاق واسع.
إنه لأمرمُشجّع أن نرى فعالية مقاربة تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنيةالمؤلفة من مرحلتين، بحيث أن التمويل الأولي يوفر نقطة انطلاق لمساعدة الجمعيات الوطنية على الاستعداد لزيادة الاستثمار بهدف تحقيق أثر مستدام على المنظمة والمجتمعات الضعيفة. نأمل أن نرى المزيد من الجمعيات الوطنية تتبع هذا المسار.
سيبقى عام 2022 في الذاكرةكعلامة فارقة بالنسبة لتحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية. طموحنا هو الحفاظ على هذا الزخم والاستمرار في النمو في السنوات القادمة. نحن نرى هذه الآلية على أنها أدات قيّمة واستراتيجية لدعم الجمعيات الوطنية في البيئات الهشّة والأزمات في الشروع في رحلتهم نحو التنمية المستدامة."
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع تحالف الإستثمار في الجمعيات الوطنية عبر الضغط هنا.
مليون ونصف المليون مهاجر يتلقون المساعدة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يبقى ملايين آخرين من دون دعم
بيروت، 16 ديسمبر/كانون الأول 2021 خلص تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تساعد أكثر من1.5 مليون مهاجر ولاجئ ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك فإن ملايين آخرين يبقون من دون دعم خلال ترحالهم.
بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الواقع في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يدعو الاتحاد الدولي إلى دعم المهاجرين ليس فقط بعد أن يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم - إذا تمكنوا من ذلك بالفعل- لكن أيضا دعمهم خلال رحلة هجرتهم.
وقال فابريزيو أنزوليني، المستشار الإقليمي للهجرة في الاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
"يواجه عدد لا يحصى من المهاجرين ظروفا لا إنسانية على طول طريقهم، بما في ذلك العنف ونقص الغذاء والمأوى والحصول على الخدمات الصحية. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ والصراعات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخططون للهجرة إلى خارج المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة. وعلينا أن نعمل الآن على طرق ترحالهم وأن ندعو إلى حلول دائمة". منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا تضم أكثر من 40 مليون مهاجر و 14 مليون نازح، وتعاني من الصراعات التي طال أمدها في العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة، والأزمات التي من صنع الإنسان وإنتشار جائحة كوفيد19 المستمر. وتشمل النقاط الساخنة الإقليمية حركة الهجرة من أفغانستان إلى إيران، وتدفقات الهجرة من المغرب وتونس وليبيا إلى أوروبا، والعدد الكبير من النازحين في سوريا، فضلا عن الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.
وقالت رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي للاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
"تصل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أكثر من 1.5 مليون مهاجر ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى استثمارات أكبر والتزام أكبر على المدى الطويل لمعالجة محنتهم. وعلينا أن نحشد كل الجهود والموارد لضمان حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية وعلى الحماية. المهاجرون و النازحون معرضون بشدة للمخاطر ويجب إدراجهم في خطط الوقاية والاستجابة والتعافي من كوفيد19 . ونحن نحرص على أن يحصل المهاجرون على اللقاحات والرعاية الصحية والخدمات الأساسية على قدم المساواة كالآخرين".
تقدم فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدات متعددة للمهاجرين لتغطية الفجوة الهائلة بين احتياجاتهم والدعم المتاح لهم. و بدعم من الاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم الجمعيت الوطنية الخدمات الصحية، ودعم سبل العيش، وحماية الأطفال وضحايا العنف، وخدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن المساعدات النقدية. كما أن خدمات الدعم هذه متاحة على نطاق واسع للمجتمعات المضيفة أيضا لكي لا يتم إغفال أحد. ولا تزال جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمة بمواصلة الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين، فضلا عن الدعوة إلى الدعم الذي يحتاجونه على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية من خلال الدبلوماسية الإنسانية القائمة على الأدلة. غير أن استمرار أنشطتها يعوقه تقلص التمويل. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يكون الوصول إلى المهاجرين محدودا، لا سيما في مناطق النزاع أو بسبب القيود المفروضة للحد من إنتشار جائحة كوفيد19.
يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل الذي يتضمن ردودا من اثنتي عشرة جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
MENARed Cross and Red Crescent Activities on Migration and Displacement – Snapshot 2021.
لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات:
في جنيف: رنا صيداني كاسو675945515 33+ / 766715751 41+ [email protected]
في بيروت: ياني سافولاينن 70372812 961+ / 504667831 358+ [email protected]
الهلال الأحمر الليبي
Amidst escalating crises, Middle East humanitarian leaders meet to chart new course
Baghdad, 18 April 2018 – Red Cross and Red Crescent leaders from across the Middle East and North Africa gather today in Baghdad to discuss the region’s escalating humanitarian crises.
More than 140 attendees, including representatives from 16 National Red Cross and Red Crescent Societies, will attend the conference to explore a range of issues, including the shrinking of neutral and impartial humanitarian space, and the rising vulnerabilities of millions of migrants.
“The Iraqi Red Crescent Society is pleased to welcome our Red Cross and Red Crescent partners to plan our collective strategy for the next decade,” said Dr Yassin, the President of the Iraqi Red Crescent.
“Only together, standing by our humanitarian principles, and advocating for protected humanitarian space, can we alleviate the suffering of millions of vulnerable people in our region.”
The Middle East and North Africa region is home to the world’s most pronounced humanitarian crises. The conflict in Syria, now in its seventh year, has left 13 million people in need of humanitarian assistance. In Iraq itself, 15 years of conflict and economic stagnation have left more than 8.5 million people relying on humanitarian relief. In Yemen, more than 80 per cent of the population is in need of aid today – 3.4 million people more than one year ago – after conflict devastated the health system and other essential infrastructure. Only 45 per cent of Yemen’s health facilities are currently functioning. In Libya, 9 per cent of the country’s estimated one million migrants are minors, and 40 per cent of these are unaccompanied. These crises are happening in parallel to the ongoing humanitarian crisis in Palestine.
The region’s conflicts are defined by growing disregard for humanitarian laws and norms. Civilians are increasingly bearing the brunt of the fighting, and aid agencies are finding it more and more difficult to access communities in need. As a further consequence, an estimated 35 million people have been displaced from their homes across the Middle East and North Africa, according to the International Organization for Migration.
Mr Francesco Rocca, the President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC), said: “Across the region and around the world, these people – who have fled their homes because of war or violence – struggle to access the services and support they need to survive. Even worse, they are increasingly falling victim to policies and laws that prioritize border control over humanity and dignity.
“All people migrating, regardless of their status, must have access to humanitarian protection and assistance. Human rights are migrant rights.”
During the conference, the Iraqi Red Crescent will nominate renowned artist Naseer Shamma as a Good Will Ambassador, in recognition of this efforts to help Iraqis affected by the conflict.
At the end of the two-day conference, participants will aim to adopt the Baghdad Declaration, which will address a range of humanitarian issues and underline the importance of National Red Cross and Red Crescent Societies in bringing hope and support to vulnerable communities.
About IFRC:
IFRC is the world’s largest humanitarian network, comprising 190 National Red Cross and Red Crescent Societies working to save lives and promote dignity around the world.
www.ifrc.org - Facebook - Twitter - YouTube