منذ إنشائه قبل 45 عامًا، كان صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي أداة فريدة وأساسية تضمن للمجتمعات المتضررة من الأزمات المفاجئة الحصول على الموارد التي تحتاج إليها بسرعة وكفاءة.
بعد أربعة عقود ونصف، أكد المانحون من جميع أنحاء العالم على الدور الحاسم الذي يلعبه صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث في الاستجابة للكوارث خلال مؤتمر التعهدات الذي استمر ليوم واحد في جنيف بسويسرا في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
خلال المؤتمر، تعهد المانحون بحوالي 74 مليون فرنك سويسري. ومن المرجح أن يرتفع هذا الإجمالي إلى 85 مليون فرنك سويسري قبل نهاية العام بفضل آلية تأمين صندوق الاستجابة للطوارئ.
وبالتالي، فإن صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه التمويلي بالكامل لعام 2024 مع زيادة إجمالي التمويل الذي تم جمعه بنسبة 20 في المائة مقارنة بعام 2023.
وتقرّب هذه التعهدات صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث من طموحه الاستراتيجي المتمثل في زيادة ميزانيته التمويلية السنوية إلى 100 مليون فرنك سويسري بحلول عام 2025، وتساعد في ضمان حصول الأشخاص المتضررين من الكوارث الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي غالبًا لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام العالمية، على الدعم الحاسم الذي يحتاجون إليه.
كما يخصص الصندوق الأموال لمساعدة الناس على تجاوز المخاطر الوشيكة مثل العواصف، والفيضانات، وموجات الحرّ، والجفاف، والأزمات الأخرى.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين للمانحين الذين تجمعوا لحضور المؤتمر: "إن تعهداتكم اليوم تضمن أنه قبل أو أثناء أو بعد العاصفة التالية، أو بعد الأزمة التالية، ستكون المساعدة موجودة، ليس كوعود ولكن كواقع، وبسرعة".
وللتأكيد على وجهة نظره، روى تشاباغين قصة ليونيكا إيبانيز، التي تعيش خارج مانيلا في الفلبين، والتي ضربتها الفيضانات القوية الناجمة عن إعصار جايمي في يونيو/حزيران. وبالكاد نجت أسرتها من خلال التشبث بالأشجار القريبة.
وبينما ظل إعصار جايمي في عناوين الأخبار العالمية لبضعة أيام فقط، فقد كان له أثرًا مدمرًا بالنسبة لأسرة إيبانيز، بحيث دمرّ منزلهم بالكامل.
ولكن بفضل التمويل من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، تمكنت الفلبين من مساعدة أشخاص مثل ليونيكا إيبانيز في العثور على الموارد اللازمة للعيش حتى يتمكنوا من إعادة البناء.
"كان تخصيص الأموال للصليب الأحمر الفلبيني من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث واحداً من أكثر من 188 تخصيصاً قمنا بها هذا العام وحتى الأسبوع الماضي. وحتى الآن، خصصنا أكثر من 72 مليون فرنك سويسري لمساعدة الناس، وخاصة النساء، على الاستجابة للكوارث أو الاستعداد للمخاطر قبل وقوعها".
يوفر صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث موارد أساسية، إلى أن تصل المزيد من الأموال كجزء من نداءات التمويل الأكبر. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك: خصص صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث مليوني فرنك سويسري لتمكين الصليب الأحمر اللبناني من توسيع نطاق الخدمات الإنسانية، في الوقت الذي كان يتم التحضير لإطلاق حملة أكبر لجمع الأموال.
عندما كان مستشفى الهمشري في صيدا يستعد لاستقبال الضحايا، ظل مزودًا بالإمدادات الطبية الأساسية والموظفين المدربين، كما أشار تشاباغين.
أداة جديدة، تم اختبارها بالفعل
في الأشهر التي سبقت المؤتمر، تم أيضًا تفعيل أداة رئيسية جديدة، تأمين صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، لأول مرة. تم إطلاق هذه الطريقة الجديدة للتمويل الخاص في عام 2023 وتم الاعتماد عليها لأول مرة في عام 2024 بعد استجابة الاتحاد الدولي لإعصار ياغي، الذي أثر على العديد من البلدان في جنوب شرق آسيا.
بموجب تأمين صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، يمكن الاستفادة من مبلغ اضافي قدره 15 مليون فرنك سويسري للاستجابة للكوارث بمجرد استيفاء شرط معيّن.
شكرت نينا ستويليكوفيتش، وكيلة الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للعلاقات الدولية والدبلوماسية والرقمنة، المانحين على دعمهم المستمر والمتزايد لـصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث وعلى الطرق المبتكرة الجديدة لمعالجة التحديات المتزايدة اليوم.
وقالت ستويلكوفيتش: "لقد أظهر مؤتمر التعهدات لهذا العام التزام المانحين بمواصلة مساعدة الفئات الأكثر هشاشة. كما يُظهر ثقتهم بأن صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث حل مناسب وفريد للاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية، وخاصة في مواجهة الطلب المتزايد والكوارث المرتبطة بالمناخ المعقدة.
"نتطلع إلى المزيد من التعاون والابتكار - مع جميع شركائنا والمانحين - في مساعدة المجتمعات المحلية على إيجاد طريقها خلال الأوقات الصعبة."
انقروا هنا للحصول على تسجيل فيديو للبث المباشر الكامل لمؤتمر التعهدات.
لمزيد من المعلومات حول صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث:
قوموا بزيارة هذه الصفحة على موقعنا.
لمزيد من المعلومات، يمكنكم أيضًا التواصل مع:
فلورنت ديل بينتو (مدير، صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث) [email protected]
إيفانا مرديا (مديرة، الجمعيات الوطنية والشركاء الحكوميين) [email protected]