بالنسبة لأديمولا جافار، البالغ من العمر 43 عامًا، تتمحور أعياد الميلاد حول العطاء أكثر من التلقّي. في كل عام، يحتفل بعيد ميلاده من خلال التبرع بشيء لا يقدّر بثمن: دمه.
وفي عيد ميلاده الأخير، في 2 مارس/آذار، قام بالتبرع بالدم للمرة الخمسين، وفي الوقت نفسه، شجع 50 شخصًا آخر على القيام بنفس الشيء. قام بتسمية هذه المبادرة "مشروع 50/50: الدم".
يُعرف باسم "المنسق الفخري" في فرع ولاية لاغوس للصليب الأحمر النيجيري، نظرًا لعمله الطويل كمنسق للشباب. وباعتباره متطوعًا ومدربًا في مجال الإسعافات الأولية، رأى بنفسه أهمية الدم في حالات الطوارئ.
لكنه ظل لفترة طويلة يخشى التبرع بالدم بسبب رهابه الشديد من الإبر. إذًا، كيف تحول من شخص "هرب ذات مرة من التبرع بالدم" الى شخص يتبرع بالدم بشكل منتظم؟ قررنا أن نسأله.
لماذا تتبرع بالدم؟ وماذا يعني لك أن تقوم ذلك؟
أديمولا جافار: التبرع بالدم يمكن أن ينقذ حياة شخص ما. لذلك من دواعي سروري أن أتبرع بجزء من دمي، بحيث سوف ينقذ حياة شخص آخر.
ما عدد الأرواح التي يمكن للشخص إنقاذها؟
إن وحدة من الدم ممكن أن تنقذ حياة ثلاثة أشخاص. بالنسبة لي، إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءًا من شبكة إنسانية أنقذت حياة الكثير من الناس.
هل رأيت بنفسك كيف يحتاج الناس إلى الدم أثناء حالات الطوارئ؟
منذ أيام الدراسة الثانوية، تدربت على الإسعافات الأولية وقمت بتدريب العديد من الشباب على الإسعافات الأولية. في الحالات الطارئة، نرى كمية الدم التي تفقدها الناس.
فضلاً عن تقديم الإسعافات الأولية ونقل الأشخاص إلى المستشفى، يمكنكم رؤية الحاجة إلى الدم من أجل البقاء على قيد الحياة. ولهذا السبب، أقوم أيضًا بحشد المتطوعين الشباب للتبرع بالدم.
صورة: الصليب الأحمر النيجيري
لقد تبرعت بالدم 50 مرة، أليس كذلك؟
في البداية، كان هدفي هو التبرع 25 مرة، وبعد ذلك،أصبح هدفي التبرع 50 مرة. في الثاني من مارس/آذار من هذا العام، قمت بالتبرع للمرة الخمسين، وفي ذلك اليوم بالذات، تمكنت أيضًا من حشد وتشجيع 50 شابًا على التبرع.
كيف فعلتها؟
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبر صفحتي على الفيسبوك، صفحتي على الانستغرام، الواتساب. ومنذ ذلك الحين، تبرعت مرة أخرى. لقد تبرعت بالدم بالفعل 51 مرة حتى الآن.
إلى أي مدى سوف تذهب؟ هل ستذهب إلى 100؟
ما زلت أشعر أنه بإمكاني التبرع وبأن جسدي بخير. تقوم خدمة نقل الدم في ولاية لاغوس وغيرها من خدمات النقل دائمًا بفحص حالتك الصحية ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً للتبرع. لذا طالما أنني قادر على التبرع، سأفعل ذلك.
متى كان أول تبرع بالدم لك؟ في عام 2008. وقبل ذلك كنت أهرب من التبرع بالدم، بسبب فوبيا الإبر.
ولكن قرأت عن التبرع بالدم عندما كنت في الجامعة، وتعلمت أنه لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يمكن أن يكون مفيدًا للمتبرع أيضاً، بحيث يمكن أن يكون جيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية.
وكنت آنذاك منسقًا لقسم الشباب في فرع الصليب الأحمر النيجيري في ولاية لاغوس وكان لدي برنامج حيث كنت بحاجة لتشجيع الشباب على المشاركة في التبرع بالدم. لذلك كان علي أن أكون مثالاً يحتذى به.
صورة: الصليب الأحمر النيجيري
كيف تعاملت مع الرهاب؟ هل ما زلت تخاف من الإبر؟
قلت لنفسي إنني بحاجة إلى الشجاعة، لأن ما أريد القيام به أهم بكثير من الرهاب.
الآن أساعد الشباب الآخرين على التخلص من الرهاب. على سبيل المثال، في مخيمات الشباب، نقوم بتوعية الناس بشأن التبرع بالدم؛ أريهم عملية التبرع بالدم، مع الحفاظ على ابتسامتي، فيقولون "أوه، يمكنني القيام بذلك"، وينضمون.
الموارد
تعرفوا على المزيد حول خدمات التبرع بالدم التي تقدمها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.