أفريقيا

Displaying 1 - 5 of 5
| الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

إقرؤوا المزيد
| خطاب

رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يلقي كلمة في مؤتمر رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الاتحاد الأفريقي

أصحاب السعادة، الوزراء المحترمون، المندوبون الموقرون، قادة وأصدقاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيدات والسادة إنه لمن دواعي الشرف والسعادة بالنسبة لي أن أكون هنا اليوم، وأن نفتتح معكم جميعًا هذا الحدث المهم بشأن أزمات الأمن الغذائي التي نواجهها في إفريقيا. هذا المؤتمر هو منصة فريدة نقدمها بصفتنا منظمين مشاركين للإستفادة من دعم الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية، فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية. يشرّفنا بشكل خاص التعاون الوثيق لأكثر من عقد مع مفوضية الاتحاد الأفريقي. من خلالك، معالي المفوض ساكو، أشيد بقيادة الاتحاد الأفريقي وأتعهد بالتزامنا المستمر، بصفتنا اتحادًا، لتعزيز شراكتنا. مع ذلك، وبينما نتصدى لتعقيدات الأمن الغذائي والتغذية، يجب ألا ننسى الإستماع إلى أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وفي معظم المجتمعات المهمّشة والتي يصعب الوصول إليها. أنا أمثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة إنسانية في العالم، والتي تتألف من 192 جمعية وطنية تضم 14 مليون متطوع في جميع أنحاء العالم، مستعدّة وملتزمة وجاهزة للإستجابة للكوارث والأزمات على المستوى المحلّي والوطني والإقليمي. توصل شبكتنا أصواتًا من الخطوط الأمامية للكوارث وتقدم الحلول التي تطرحها المجتمعات. نحن، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نؤيد محلّية العمل الإنساني والملكية الوطنية عمليًا على الأرض كضرورة في جميع أنحاء العالم. إن تمكين الجهات الفاعلة المحلّية، مثل متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يتيح لنا القدرة على إنقاذ الأرواح والوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص الأكثر ضعفاً. المتطوعون لدينا هم جزء من المجتمعات المحلّية، فهم يعرفون الإحتياجات وكيفية معالجتها بشكل أفضل. يعتبر تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات التي تنزح بشكل مستمر أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة. على سبيل المثال، تعمل فرق الهلال الأحمر في الصومال بشكل وثيق مع مجتمعات البدو، وبالتالي لا يوجد أي تساؤل عن مكان تقديم المساعدات. يأتي هؤلاء المتطوعون من المجتمعات التي يخدمونها، وهم يعرفون كيفية تقديم المساعدات لمجتمعاتهم أكثر من أي طرف آخر. بصفتنا شبكة عالمية، نشعر بقلق كبير إزاء أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تتكشف في إفريقيا، حيث يوجد 800 مليون شخص مهددين في جميع أنحاء القارة و 146 مليونًا في حاجة ماسة إلى الغذاء. الجوع هو أحد أبشع المعاناة للبشرية، ومن المتوقع أن يتدهور الوضع في عام 2023. لذلك، يجب أن نشعر جميعًا بالقلق، ولكن الأهم من ذلك هو اتخاذ اجراءات لمنع أي كوارث. لم يعد هناك مجال لتضييع الوقت! يجب تحويل الأقوال والالتزام السياسي الى أفعال عاجلة. نحن ندرك أيضًا أن هذه الأزمة ليست أزمة أفريقية ولكنها أزمة عالمية، ناجمة عن ثلاثة عوامل عالمية: تغير المناخ، والعواقب الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19 والأثر العالمي للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا على السلع والأسعار. لم تنتظر الجمعيات الوطنية الأفريقية، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تدهور الوضع. في عام 2021، تلقّى 4.8 مليون شخص مساعدات نقدية وغذائية. وباعتبارنا حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإننا ندرك أيضًا أننا بحاجة إلى توسيع نطاق استجابتنا. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ إقليمي بقيمة 200 مليون فرنك سويسري يغطّي احتياجات 23 دولة متأثرة ويركز على الوصول إلى 7.6 مليون شخص في 14 دولة ذات أولوية. لكسر الحلقة المفرغة لأزمة الغذاء هذه، لن يستثمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة للأزمات فحسب، بل سيعمل جنبًا إلى جنب مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الرئيسيين الآخرين، على الدعوة لتوسيع نطاق الجهود من أجل تلبية الضرورات الإنسانية في جميع أنحاء القارة ومعالجة الضرورة الملحّة للاستثمار أيضًا في تلبية الاحتياجات طويلة الأجل. سنعمل بما يتماشى مع الأجندة الأفريقية 2063، وخطط الاستجابة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في جميع انحاء القارة، والخطط الاستراتيجية للجماعات الاقتصادية والإقليمية بشأن الأمن الغذائي. بالنسبة لنا، انها أزمة عالمية. نحن نعمل على حشد جميع أعضائنا البالغ عددهم 192 بهدف دعم الأعمال التي تقودها الجمعيات الوطنية الأفريقية. اليوم، معنا قادة 15 جمعية وطنية أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين لشركاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر من قارات أخرى. نحن منخرطون بشكل كامل، كفريق واحد، لنضمن أن تكون الاستجابة لحالات الطوارئ والحلول طويلة الأجل لأزمة الغذاء متوافقة تمامًا مع خطط الحكومة وأولوياتها. بصفتها مساعِدة للسلطات العامة، تعمل جمعياتنا الوطنية الأفريقية على حشد المتطوعين المدرّبين، والاستفادة من قدرتهم على الوصول الى وقبولهم من قبل المجتمعات المتضررة أو المعرضة للخطر. كما أنها تساهم في إعداد أطر السياسات، مثل الالتزام العالمي للقضاء على الجوع (الهدف 1 و 2 من أهداف التنمية المستدامة) وتنفيذ اتفاق باريس من أجل ضمان استجابة تتمحور حول المجتمع بهدف إحداث تأثير دائم. لا يمكن معالجة هذه الأزمة من خلال وكالة أو منظمة واحدة، لا على المدى القصير ولا الطويل. تعتبر الشراكات القوية، بما في ذلك الشراكات مع المجتمعات نفسها، أساس النجاح في تحقيق هدفنا المشترك الذي يتمثل في القضاء على الجوع - وهو طموح كبير جداً لنا في الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063. جماعيًا، نحن مستعدون أيضًا لدعم الحلول طويلة المدى التي تقودها أفريقيا في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي. من هذا المنطلق، أطلقنا مبادرة الاتحاد الأفريقي للقضاء على الجوع، وهي عبارة عن منصة للشراكة، تهدف الى معالجة الأسباب الجذرية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود من خلال مشاريع طويلة الأجل. الهدف من هذه المبادرة هو الوصول إلى 25% من الأشخاص الأكثر ضعفاً في إفريقيا بحلول عام 2030 من خلال الشراكات المحلّية والوطنية والإقليمية والدولية. سيداتي وسادتي، إننا نشهد أزمة إنسانية كارثية. الجوع هو أزمة بشعة للغاية. الجوع ليس مجرد أزمة غذاء. الجوع يؤدي إلى أزمة صحية، والى أزمة مواشي. الجوع يعني تفكيك الأحياء وتعطيل المجتمعات المحلّية. إنه يعني نزوح السكّان. الاستجابة الطارئة وحدها لن تنهي أزمات الجوع هذه. أثناء تلبية الاحتياجات الملحّة، من الضروري وضع حجر الأساس للصمود. يجب بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات والقطاعات الخاصة والمجموعات الإنسانية والإنمائيةلدعم الأمن الغذائي طويل الأجل وسبل العيش وخطط الصمود. يجب على الإجراءات أن تشمل الاستثمار في تعزيز النظم الغذائية على مستوى القاعدة والاستثمار في الجهات الفاعلة المجتمعية لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي على نحو مستدام. احدى المقاربات التي يمكن اخذها في عين الإعتبار هي الإجراءات الاستباقية للأمن الغذائي، بناءً على التوقعات وتحليل المخاطر. نحن ، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على استعداد للقيام بدورنا مع الحكومات والشركاء، ونعتقد أن هذا الحدث الرفيع المستوى يمكن أن يكون لحظة مهمّة لتعزيز تعاوننا وإنقاذ المزيد من الأرواح. كما نعلم جميعًا، فإن الاستجابة المتأخرة تعني معاناة هائلة لملايين الأشخاص، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا! شكرًا لكم.

إقرؤوا المزيد
| مقال

مواجهة الأسباب البيئية لأزمة الغذاء في أفريقيا

تم نشر هذا المقال أولاً على موقع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) هنا. تواجه إفريقيا أسوأ أزمة غذائية منذ 40 عامًا، بحيث يعاني ما يقرب من 114 مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - وهو رقم يقترب من نصف إجمالي سكان الولايات المتحدة - من انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي. في شرق إفريقيا، هناك 50 مليون شخص في خطر. في منطقة الساحل الأفريقي، تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة أربع مرات ليصل إلى 30 مليون في السنوات السبع الماضية. أسباب هذه الأزمة الحالية متعددة، فلعب الصراع والتراجع الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 دورهما. ولكن الأهم من ذلك، أن القارة قد دمرتها فترات طويلة من الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد الصحراوي - وهي مخاطر طبيعية تفاقمت بسبب تغير المناخ وتدهور الطبيعة. إن الفئات الأكثر ضعفاً هي التي تتحمل عبء أزمة الجوع الحالية، بحيث يفقد الرجال والنساء سبل عيشهم بسبب فشل المحاصيل، وجوع الحيوانات أو موتها من العطش، وانجراف التربة. يعاني الأطفال من الجوع ويوقفون تعليمهم. تأكل النساء بكميات أقل، وتتدهور المتطلبات الغذائية والنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، خاصة للفتيات الصغيرات والنساء الحوامل والمرضعات، بفعل الجفاف. هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع البلدان في أفريقيا. تعمل منظمات مثل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تكثيف أعمالها مع الاتحاد الدولي والحكومات والشركاء لتقديم هذا الدعم العاجل. لكنها تدرك، وكذلك الصندوق العالمي للطبيعة، الحاجة إلى بناء القدرة على الصمود أمام الصدمات ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي. مناخ متغير إن العديد من الأسباب تعود للأزمة البيئية المزدوجة المتمثلة في المناخ وخسارة الطبيعة، والتي تتفاقم مع الأزمات التي تسببها عوامل أخرى مثل الفقر والصراعات. يؤدي ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة في غلافنا الجوي - بشكل أساسي من البلدان الغنية والمتوسطة الدخل في شمال الكرة الأرضية - إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يخرّب أنماط الطقس والمناخ ويؤدي إلى تدهور النظم البيئية الطبيعية. يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الظواهر المناخية القاسية وزيادة تواترها وتجاوزها للحدود؛ إنه يغير أنماط هطول الأمطار ويُضعف الأمن المائي والغذائي. إنه يؤثر على صحة الإنسان، كما أنه يضع ضغطًا إضافيًا على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ويؤدي إلى تفاقم الضغوط الناتجة عن تغير طريقة استخدام الأراضي، والاستغلال المفرط، والتلوث والأنواع الغازية. في الوقت الحاضر، يأتي حوالي 30 في المائة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النظم الغذائية. إن الخيارات الغذائية في المناطق الحضرية الغنية لا تؤدي إلى أزمة صحية تشمل السمنة والأمراض غير المعدية وحسب، بل إن الإفراط في استهلاك الأطعمة المُنتجة بشكل غير مستدام، والسلوكيات غير الفعالة والمسرفة، تساهم بشكل مباشر في انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا. وهذا يؤكد الضرورة الملحة للدول الغنية لخفض انبعاثاتها في أسرع وقت ممكن. حتى لو تخلصت جميع القطاعات الأخرى من الانبعاثات الكربونية تدريجياً بحلول عام 2050، فإن أنظمة الغذاء التي تعمل على النحو المعتاد ستنتج كل انبعاثات الكربون التي ستؤدي إلى زيادة درجة الحرارة بمقدار درجتين. في حين تعهدت حوالي 89 دولة بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول منتصف هذا القرن (وهو مازال جهد غير كافي للحد من الوصول الى احترار مقداره 1.5 درجة مئوية)، إلا أن القليل منها قد طور حتى الآن مجموعة من السياسات واللوائح التي ستضعهم على مسار صافي الصفر. تحتاج العديد من المجتمعات الضعيفة في إفريقيا إلى الدعم في مواجهة الصدمات المناخية من خلال تعزيز قدرتها على الاستجابة، والحد من تعرضها للمخاطر وبناء قدرتها على الصمود. هناك الكثير مما يمكن وينبغي القيام به لمساعدة المجتمعات والنظم الإيكولوجية المعرضة للخطر في أفريقيا اليوم وفي العقود القادمة. يجب الاستثمار بشكل عاجل في مساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع الآثار الحالية لتغير المناخ، ولأن تصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية التي لم تأت بعد. يتضمن ذلك بناء تفاهم مشترك، وتأمين التمويل وسن السياسات حتى تتمكن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في أفريقيا من تحديد التهديدات التي تشكلها آثار تغير المناخ وتنفيذ الحلول العاجلة اللازمة لمساعدة السكان المحليين على التكيف. الرابط بين المناخ والطبيعة هناك أيضًا حلول مهمّة مستمدة من الطبيعة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومساعدة المجتمعات على التكيف وعلى أن تكون أكثر قدرة في الصمود أمام تغير للمناخ. إن الأرض والمحيطات والمياه العذبة حول العالم تمتص وتخزن نصف الانبعاثات التي تنتجها البشرية كل عام: ستكون حماية النظم البيئية واستعادتها وتعزيزها أمرًا بالغ الأهمية للتصدي لتغير المناخ. يمكن أن تكون النظم الغذائية أيضًا جزءًا رئيسيًا من حل أزمات الطبيعة والمناخ. يمكن أن يساعد الاستثمار في الحلول المستمدة من الطبيعة - مثل اعتماد ممارسات زراعية إكولوجية لإنتاج الغذاء، أو الحفاظ على الغابات، أو حماية الأراضي الرطبة أو تعزيز النظم البيئية الساحلية - على تخزين الانبعاثات، وحماية المجتمعات من الظواهر المناخية القاسية، وتوفير الغذاء والوظائف والموائل. يمكن لمثل هذه الحلول، إذا كانت عالية الجودة ومصممة جيدًا وممولة بشكل صحيح، أن تساعد في بناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ. ولكن بالإضافة إلى المشاريع الفردية، يجب دمج تأثيرات المناخ ونقاط الضعف وحماية الطبيعة في عمليات صنع القرار في القطاعين العام والخاص على جميع المستويات في جميع أنحاء القارة. إن مدى التحدي الذي يفرضه المناخ وخسارة الطبيعة يعني أنه يجب أخذها في عين الاعتبار على صعيد جميع مستويات صنع القرار ومن قبل الفاعلين الاقتصاديين الكبار والصغار. تتطلب أزمة الغذاء الحالية التي يواجهها الملايين في جميع أنحاء أفريقيا مساعدات إنسانية عاجلة. ولكن بدون استجابة أكثر شمولاً، وطويلة الأمد، وبقيادة محلية، ومرتكزة على الناس، لتغير المناخ وخسارة التنوع البيولوجي، فإن الموارد الإنسانية ستصل إلى ما بعد نقطة الانهيار. - يدخل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة، أكبر منظمة للحفاظ على البيئة في العالم، للعمل مع الطبيعة وحماية الناس من أزمة المناخ. اضغط هنا لمعرفة المزيد عن شراكتنا.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الإتحاد الدولي يُطلق الخطة المتعددة الأقاليم لزيادة المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين

جنيف، 26 أغسطس/آب 2021 - أطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم خطة مدتها ثلاث سنوات لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمهاجرين والنازحين على طول طرق الهجرة، والتي تشكّل أكبرمصدر قلق إنساني في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، ثلاث مناطق تواجه بعضًا من ديناميكيات الهجرة الأكثر تعقيدًا وحساسية في العالم. كشبكة إنسانية عالمية لها وجود في 192 دولة و14 مليون متطوع في المجتمعات، يشهد الإتحاد الدولي يومياً على المعاناة الهائلة التي يواجهها العديد من المهاجرين والنازحين خلال رحلاتهم. قال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لشؤون تطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات: "يسلك المهاجرون والمشرّدون طرقاً خطرة بشكل متزايد، عبر البر والبحر. خلال رحلاتهم، يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة: يتعرّض الكثير منهم لسوء المعاملة والإستغلال - ويواجه آخرون مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الإعتداء على الأطفال، العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الإجتماعي والإتجار بالبشر. نشعر بقلق بالغ من عدم قدرة المهاجرين والنازحين، في جميع مراحل رحلتهم، على الوصول إلى ما هم في أمس الحاجة إليه - مثل الغذاء، المياه، الصرف الصحي، المأوى، والرعاية الصحية. تهدف خطتنا المتعددة الأقاليم للمساعدة الإنسانية إلى سد هذه الفجوة". تجمع خطة الإتحاد الدولي المتعددة الأقاليم العمليات الإنسانية لـ 34 جمعية وطنية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتركّز على تقديم المساعدة الإنسانية والحماية لأكثر من مليوني شخص وأكثر من500.000 فرد من المجتمعات المضيفة كل عام. من أجل تقديم المساعدة الإنسانية إلى عدد متزايد من الأشخاص المحتاجين، يناشد الإتحاد الدولي تقديم دعم مالي يبلغ مجموعه 174 مليون فرنك سويسري على مدى ثلاث سنوات. تشمل الخطة أيضًا مساعدة وحماية الأشخاص المعرّضين للخطر في البحر على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. من خلال شراكة مع SOS MEDITERRANEE، وهي منظمة بحرية وإنسانية أوروبية تعمل في البحر الأبيض المتوسط، سيقدّم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم المُنقذ للحياة للأشخاص، الذين يتمّ إنقاذهم في البحر اعتبارًا من أوائل سبتمبر/أيلول 2021. ستجري SOS MEDITERRANEE عمليات البحث والإنقاذ في البحر، بينما سيقدّم الإتحاد الدولي الدعم بعد الإنقاذ - بما في ذلك الرعاية الطبية، الدعم النفسي، الحماية والضروريات الأساسية - للأشخاص الذين تمّ إحضارهم بأمان على متن سفينة أوشن فايكنغ. يضمّ فريق الإتحاد الدولي أطباء وقابلة ومتخصصين، يمكنهم تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص المعرّضين للخطر بشكل خاص، والذين يحتاجون إلى حماية خاصة، مثل القُصر غير المصحوبين بذويهم وضحايا الإتجار بالبشر. إنّ الإلتزام والخبرة الطويلة الأمد لشبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم المساعدة والحماية لجميع المهاجرين على طول رحلات الهجرة الخاصة بهم، يسمحان باستجابة متكاملة وشاملة، بناءً على احتياجات الناس ومواطن ضعفهم. نهجنا المبدئي تجاه الهجرة، بالإضافة إلى وجودنا العالمي على طول طرق الهجرة، يعني أننا في وضع فريد لتقديم المساعدة الإنسانية، والحماية في جميع خطوات رحلات المهاجرين - في بلدان المنشأ والعبور والمقصد. لمعرفة المزيد حول الخطة، يمكنكم تنزيل المستند (pdf,18Mb) لمزيد من المعلومات ولإعداد المقابلات، يمكنكم التواصل في جنيف:مع ناتالي بيرود، 0041795381471 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| الجمعيات الوطنية

المكتب الإقليمي لأفريقيا

يدعم المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 49 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. من خلال فرق دعم مجموعة الدول والمكاتب القطرية، يتوّلى هذا المكتب التنسيق والدعم المالي والتقني لعمليات الكوارث وبرامج التنمية طويلة الأجل في جميع أنحاء المنطقة. اطلعوا على الخطط الإقليمية، خطط مجموعة الدول، والخطط الوطنية الحالية لمنطقة أفريقيا للعام 2022.

إقرؤوا المزيد