أفريقيا

Displaying 1 - 20 of 20
|
مقال

الهجرة: أب يكتب قصيدة حزينة بعد أن تحولت عملية إنقاذ ابنته إلى مأساة

"عَلَى شَاطِئِ الْمَوْتِ رَحَلْتِ.لَمْ يَحْتَمِلْ قَلْبُكِ الصَّغِيرُ الَّذِي لَمْ يَنْضُجْ بَعْدُ.اِمْتَلَأَ حُبًّا وَفَاضَ حَتَّى النِّهَايَةِ.رَحَلْتِ يَا جَمِيلَةُ، يَا صَغِيرَةُ."هذه هي الكلمات المؤلمة لأب حزين، كتبها في الساعات التي تلت إصابة ابنته البالغة من العمر سبع سنوات بسكتة قلبية، بعد وقت قصير من إنقاذها من قارب بحالة خطر في وسط البحر الأبيض المتوسط. كان اسمها رهف، وكان قد تم نقلها هي وعائلتها على متن سفينة البحث والإنقاذ "أوشن فايكينغ"، التي تديرها منظمة SOS MEDITERRANEE والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وبعد وقت قصير من عملية الإنقاذ، أصيبت رهف، التي كانت تعاني من مشاكل بالقلب، بسكتة قلبية. وبعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها، تم نقلها بطائرة مروحية إلى مستشفى في مالطا، إلا أنها لم تنجو من الرحلة وتوفيت في المروحية. بحسرة قلب، عبّر والدها عن ألمه بكلمات كتبها على ورقة. ثم طلب مشاركة هذه القصيدة وقصة ابنته مع العالم، تكريمًا لابنته، ولتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط. كانت الأسرة المكونة من أربعة أفراد من بين مجموعة من 92 مهاجراً تم إنقاذهم من قارب بحالة خطر في وسط البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مالطا.اليكم القصيدة الكاملة:"عَلَى شَاطِئِ الْمَوْتِ رَحَلْتِ.لَمْ يَحْتَمِلْ قَلْبُكِ الصَّغِيرُ الَّذِي لَمْ يَنْضُجْ بَعْدُ. اِمْتَلَأَ حُبًّا وَفَاضَ حَتَّى النِّهَايَةِ. رَحَلْتِ يَا جَمِيلَةُ، يَا صَغِيرَةُ. صَوْتُكِ اللَّطِيفُ اخْتَفَى إِلَى الْأَبَدِ. تَرَكْتِ أَبًا وَأُمًّا وَأُخْتًا حَائِرِينَ، ضَائِعِينَ بَيْنَ بَحْرٍ وَسَمَاءٍ. كَيْفَ لِقَلْبِكِ الْجَمِيلِ أَنْ يُوَدِّعَ أَحِبَّتَهُ فَجْأَةً؟ يَا مَنْ تَحَمَّلْتِ عِنَادَ السَّفَرِ وَصُعُوبَةَ الْأَمْوَاجِ. لِمَ كُلُّ هَذَا؟ لِلْحَيَاةِ الْكَرِيمَةِ.نَعَمْ، نِلْتِهَا الْآنَ يَا رَهَفُ، أَنْتِ الْآنَ فِي النَّعِيمِ الْأَبَدِيِّ. فَلْتَرْقُدْ رُوحُكِ بِسَلَامٍ، حَبِيبَتِي."بحر من المعاناة الإنسانيةمن المؤسف أن وفاة رهف ليست حادثة معزولة، فالبحر الأبيض المتوسط هو أحد أخطر مسارات الهجرة في العالم. وقد فقد ما لا يقل عن 115 طفلاً حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2024 وحده.منذ عام 2014، غرق أكثر من 31,000 مهاجر أو اختفوا أثناء الرحلة الخطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط. وراء كل رقم شخص: طفل، وأم، وأب، وأخت، يخاطرون بكل شيء بحثًا عن الأمان.للمساعدة في تجنب المزيد من القصص المأساوية والوفيات غير الضرورية، يظل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمًا بجهود الإنقاذ والعمل على متن سفينة "أوشن فايكينغ" لضمان حصول الأشخاص المفقودين والمنكوبين في البحر الأبيض المتوسط على الرعاية الحرجة المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط التي مرّوا بها. بدعم من نداء طوارئ أطلق لدعم عملياته في البحر الأبيض المتوسط، يدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ما يسميه "نقطة خدمات إنسانية" على متن سفينة "أوشن فايكينغ". تقدم هذه النقطة العديد من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية، والدعم النفسي، وأنواع أخرى من الاستشارات لمساعدة المهاجرين على التكيف مع ما مروا به والاستعداد لما قد ينتظرهم عندما يصلون إلى ميناء أوروبي وتظهر تحديات جديدة.

|
مقال

زامبيا: تغيير حياة الناس ومكافحة الكوليرا من خلال المياه النظيفة

تزدهر الكوليرا في البيئات التي تتسم بعدم المساواة. في زامبيا، حيث يعتمد الكثيرون على الآبار والمراحيض الحفرية، تخلق المياه الجوفية الملوثة والصرف الصحي السيء الظروف المثالية لتفشي الأمراض.ازداد الوضع سوءًا بسبب الجفاف الذي أثر على إمدادات المياه النظيفة، وجعل الوصول إليها أكثر صعوبة، كما جعل المياه الجوفية أكثر عرضة للتلوث.لذلك، أطلقت جمعية الصليب الأحمر الزامبي (ZRCS) استجابة متعددة الجوانب (بدعم من نداء طوارئ أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في يناير/كانون الثاني 2024) ليس فقط لمعالجة الأزمة الصحية الراهنة ولكن أيضًا لمعالجة جذورها.على سبيل المثال، في مدرسة تشيمويموي الابتدائية في لوساكا، كان الوضع مأساويًا. مع اعتماد أكثر من 5,800 طالب على ستة مراحيض حفرية قديمة، فإن نقص مرافق الصرف الصحي الأساسية عرّض الطلاب لخطر الكوليرا بشكل متواصل.كما قامت جمعية الصليب الأحمر الزامبي ببناء منشأة جديدة تضم 15 مرحاضًا مزودًا بمياه جارية ومساحات مخصصة لإدارة النظافة الصحية اثناء الحيض.بالنسبة لنائب رئيس مدرسة تشيمويموي الابتدائية، نيكسون تشاندا، يعد المشروع بمثابة تغيير في الحياة: "سوف تعمل هذه المراحيض على تحسين صحتهم وتمكين التلاميذ، وخاصة الفتيات، من خلال توفير بيئة آمنة ولائقة، مما يضمن تركيزهن على تعليمهن ومستقبلهن. نحن ممتنون للغاية للدعم في معالجة هذه القضية الحاسمة، والتي سيكون لها تأثير دائم على حياتهم."التحول لا يقتصر على مدرسة تشيمويموي.في مدرسة بالمورال الابتدائية، يتم تنفيذ مشروع مماثل لاستبدال المراحيض الحفرية القديمة لأكثر من 300 تلميذ. وفي مدرسة كافويه الثانوية، تزيد جمعية الصليب الأحمر الزامبي من سعة تخزين المياه عن طريق تركيب خزان مياه ومحطات غسل اليدين، مما يضمن حصول الطلاب على مياه نظيفة.وفي مركز لوونغو الصحي في كيتوي، تعتمد أكثر من 1800 أسرة على المراحيض الحفرية المشتركة التي تشكل مخاطر صحية خطيرة. هنا، تقوم جمعية الصليب الأحمر الزامبي ببناء وحدات حديثة تحتوي على مراحيض مزودة بمياه جارية ومحطات غسل اليدين، مما يعزز النظافة بشكل كبير.في المركز الصحي المجاور في تشيلوبوي، يتم تركيب مضخة مياه ميكانيكية تعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة أزمة المياه المستمرة التي يعاني منها المجتمع منذ عام 2019.يقول أحد السكان، ديفيس تشاما: "كانت المياه مشكلة بالنسبة للمرفق الصحي والمجتمع بأكمله لسنوات. بفضل جمعية الصليب الأحمر الزامبي، لدينا الآن أمل في مستقبل أكثر صحة."إرساء أسس التغييرمن خلال بناء الوحدات المذكورة آنفًا، ترسي جمعية الصليب الأحمر الزامبي الأساس لتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل.مع هدف الوصول الى أكثر من 3.2 مليون شخص بحلول نهاية عام 2024، تثبت الجمعية الوطنية أن الوقاية من الكوليرا لا تقتصر على التدخلات الطارئة، بل تشمل خلق مستقبل تكون فيه المياه النظيفة والصرف الصحي حق وليس امتياز.يقول الدكتور جاك بابي، مدير البرامج في جمعية الصليب الأحمر الزامبي: "يكشف الكوليرا عن نقاط الضعف في أنظمتنا. من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمعات والمدارس والمرافق الصحية، فإننا نعالج هذه الثغرات. لا يكفي وقف تفشي الكوليرا؛ بل يجب منع عودتها نهائياً."يعكس عمل جمعية الصليب الأحمر الزامبي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قوة العمل الجماعي. مع نداء طوارئ تخطى هدفه، تظهر هذه الاستجابة ما هو ممكن عندما يتم توجيه الموارد نحو التغيير المعنوي. أصبحت هذه الجهود ممكنة بفضل الدعم السخي من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، والصليب الأحمر الهولندي، والاتحاد الدولي وغيرهم من الشركاء.

|
مقال

مبادرة صحة المجتمع الأفريقي الممكَنة وذات القدرة على الصمود: كيف يمكن لفعل بسيط أن يحدث تأثيرًا ثوريًا على صحة العائلات

كل صباح، تنطلق عائشة سيرًا على الأقدام لجلب المياه من النهر، تحمل دلاء ثقيلة إلى المنزل، وهي تعلم أن كل قطرة ثمينة. تدور حياة عائشة حول رعاية أطفالها الثلاثة الصغار، ولكن على الرغم من بذل قصارى جهدها لتوفير احتياجات أسرتها، بدا المرض أمرًا لا مفرّ منه. غالبًا ما عانى أصغر أبنائها، موسى، من مشاكل مؤلمة في المعدة. أصبحت الرحلات المتكررة إلى العيادة تشكل ضغطًا على أسرتها. مثل العديد من سكان قريتها، كانت عائشة تعتقد دائمًا أن المرض مجرد جزء من الحياة، أي شيء يجب عليهم تحمله.بدأت الأمور تتغير عندما وصل متطوعو الصليب الأحمر النيجيري إلى قريتها، وذلك كجزء من مبادرة صحة المجتمع الأفريقي الممكَنة وذات القدرة على الصمود (REACH)، وهو برنامج للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والمركز الافريقي لمكافحة الامراض والوقاية منها (Africa CDC) لتحسين ممارسات الصحة والنظافة في المجتمعات المحرومة. تجمّع المتطوعون والقرويون تحت ظل شجرة كبيرة، وقام المتطوعون بشرح كيف يمكن لغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أن ينقذ الأرواح من خلال منع الأمراض مثل الكوليرا والإسهال.بالنسبة للعديد من الحاضرين، كان هذا بمثابة اكتشاف جديد. في العديد من القرى هنا، يعد الصابون رفاهية نادرة، وغالبًا ما يتم استخدامه لغسيل الملابس أو الاستحمام، ولم يفكر سوى قِلة من الناس في استخدامه لغسل أيديهم. وقد أظهر المتطوعون تقنية غسل اليدين الصحيحة، حيث أظهروا لأفراد المجتمع كيفية فرك أيديهم جيدًا لإزالة الجراثيم غير المرئية. وبدافع من الفضول، قررت عائشة تجربة ذلك. فأقامت محطة بسيطة لغسل اليدين خارج منزلها، باستخدام وعاء من البلاستيك وقطعة صغيرة من الصابون. وعلّمت أطفالها الروتين الجديد، وشاهدوا بعيون ثاقبة، وهي تشرح لهم أن هذا العمل الصغير يمكن أن يحافظ على سلامتهم.وخلال الأسابيع التالية، حدث شيء غير عادي. ظلّ موسى، الذي كان يمرض بشكل متكرر، بصحة جيدة. خفّ قلقهم بشأن آلام المعدة والحمى، وأدركت عائشة أن هذا التغيير الصغير كان له تأثير عميق على أسرتها.وسرعان ما بدأ جيرانها يلاحظون ذلك أيضًا، وبالتالي بدأت الأسر الأخرى في القرية واحدة تلو الأخرى في إنشاء محطات غسل اليدين. وكان التأثير ظاهرًا. فقد التحق الأطفال بالمدرسة بشكل أكثر انتظامًا، كما قل عدد زيارات الوالدين إلى العيادة، مما خفف العبء على جداولهم ووضعهم المادي. وأصبحت عائشة بطلة مبادرة غسل اليدين، حيث أظهرت بفخر للآخرين ما أعدته لهم وشاركت المعرفة التي اكتسبتها. ومن خلال مبادرة صحة المجتمع الأفريقي الممكَنة وذات القدرة على الصمود (REACH)، كان متطوعو جمعية الصليب الأحمر النيجيري يذهبون من باب إلى باب، ويجمعون الناس في مجموعات صغيرة في القرى والمدارس والأسواق، ويعلمونهم غسل اليدين والنظافة.وبالنسبة للطفل ساني، وهو طالب في المدرسة، فإن غسل اليدين عادة جديدة يتوق إلى مشاركتها مع الآخرين. "في المدرسة، علمونا كيفية غسل أيدينا بشكل صحيح. لقد أظهرت ذلك لعائلتي، والآن نفعل ذلك جميعًا. أشعر بالفخر لأنني أعلم أنني أساعد في الحفاظ على سلامتهم". وتلاحظ ليليان أديوغبا، مسؤولة برنامج REACH في الاتحاد الدولي، أنه على الرغم من أن غسل اليدين قد يبدو بسيطًا، إلا أنه أداة قوية في مكافحة الأمراض المعدية. وتقول: "تنتشر أمراض مثل الكوليرا والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي بسرعة، وفي غياب النظافة المناسبة، تصاب الأسر، وخاصة الأطفال الصغار، بالمرض في كثير من الأحيان". "في مكان مثل أداماوا، حيث الموارد الصحية محدودة، فإن تعليم الناس كيفية غسل أيديهم لا يتعلق فقط بالنظافة، بل يتعلق أيضًا بإنقاذ الأرواح".

|
مقال

في الخطوط الأمامية للفيضانات والأمراض المعدية، يعمل المتطوعون على رفع مستوى الوعي وحماية الأشخاص المعرضين للخطر وإنقاذ الأرواح

يعيش أرشيتوفيل نتسياكولو وأداما باركا في أجزاء مختلفة جدًا من المنطقة الساحلية الغربية في وسط إفريقيا. لكن لديهم شيء مشترك: التفاني في مساعدة افراد مجتمعهم على حماية أنفسهم من آثار الأزمات غير المتوقعة. بصفتها متطوعة في الصليب الأحمر الغابوني، كانت أرشيتوفيل نتسياكولو في مقدّمة الجهود لمساعدة الناس على حماية أنفسهم من جدري القردة "الأمبوكس". وفي الوقت نفسه، تساعد أداما باركا، وهي متطوعة في الكاميرون، المجتمعات على التعافي من الفيضانات المدمرة. في مقدّمة المعركة ضد الجدري على مدى السنوات الخمس الماضية، كرّست أرشيتوفيل نتسياكولو، البالغة من العمر 25 عامًا، وقتها لحملات التوعية والأنشطة المجتمعية في الصليب الأحمر الغابوني. هذا العام، لعبت دورًا رئيسيًا في جهود الوقاية ضد الجدري، وهو مرض لا يزال يثير الشكوك وسوء الفهم بين المجتمعات المحلية، على الرغم من انحساره. تقول أرشيتوفيل: "ما دفعني إلى أن أصبح متطوعة هو الرغبة في أن أكون مفيدة لمجتمعي". يتضمن عملها التواصل مع السكان لزيادة الوعي بالتدابير الوقائية مثل نظافة اليدين، والتعرف على الأعراض، وإدارة الحالات المشتبه بها. ومع ذلك، فإن التحديات كثيرة. "يعتقد الكثير من الناس أن الجدري مجرّد أسطورة. نحن نبذل جهدًا إضافيًا لشرح أهمية التدابير الوقائية بصبر". من خلال الزيارات الميدانية للمدارس والأسواق والمنازل، وتوزيع المنشورات، تمكنت أرشيتوفيل وفريقها من الوصول إلى مئات الأسر. يعتبر تقدير المجتمع حافزًا كبيرًا لأرشيتوفيل. "خلال إحدى الزيارات، شكرنا السكان على عملنا وحتى دمجوا ممارسات المياه والصرف الصحي والنظافة في روتينهم اليومي". هذا التأثير الإيجابي هو نتيجة للتدريب الشامل والتفاني المتواصل.إن تقدير المجتمع المحلي يشكل حافزًا كبيرًا لأرشيتوفيل. "خلال إحدى الزيارات، قام السكان بشكرنا على عملنا، بل ودمجوا الممارسات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في روتينهم اليومي". هذا التأثير الإيجابي هو نتيجة للتدريب الشامل والتفاني المتواصل.الكاميرون: أداما باركا، بطلة فيضانات أقصى الشمالأدت الفيضانات المدمرة التي ضربت منطقة أقصى الشمال في الكاميرون الى تضرر أكثر من 450 ألف شخص؛ كانت أداما باركا، وهي متطوعة شابة في الصليب الأحمر الكاميروني، في قلب الاستجابة الإنسانية.كانت أداما شاهدة على تأثر مجتمعها بشدة بسبب هذه الكارثة الطبيعية. تتذكر قائلةً: "عندما بدأت الفيضانات، استجبنا على الفور. لقد ساعدنا النازحين على الوصول إلى مخيمات الطوارئ ونصبنا الخيام لإيوائهم". بالتعاون مع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أطلق الصليب الأحمر الكاميروني خطة استجابة منسقة ومتكاملة لتلبية الاحتياجات العاجلة: المساعدات النقدية، وأنشطة الحماية، وحملات التوعية بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.دور أساسي في منع الأوبئة كما قادت أداما وزملاؤها المتطوعون حملات توعية للوقاية من الأمراض المنقولة بالمياه، وهي تهديد رئيسي في أعقاب الفيضانات. "نحن نظهر للناس كيفية معالجة المياه، وما هي المياه الآمنة للشرب، وكيفية تجنب الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة"، كما توضح. وقد ساعدت هذه الجهود في الحد من انتشار الأوبئة في المناطق المتضررة.التحديات المشتركة وروح التضامن سواء كان ذلك من خلال نشر الوعي بشأن مرض الجدري في الغابون أو الاستجابة للفيضانات في الكاميرون، يلعب متطوعو الصليب الأحمر دورًا حاسمًا في حماية المجتمعات. إنهم يواجهون تحديات عديدة: الموارد المحدودة، ومقاومة من السكان، وأحيانًا حتى المخاطر التي تهدد سلامتهم. ومع ذلك، فإن التزامهم لا يزال ثابتًا. لدعم عمل أداما وآلاف المتطوعين المنخرطين في الاستجابة للطوارئ ومساعدة المتضررين من الفيضانات في الكاميرون، أطلق الاتحاد الدولي نداء طوارئ يهدف إلى جمع 4.5 مليون فرنك سويسري لمساعدة الصليب الأحمر الكاميروني في تقديم الدعم لأكثر من 99,000 شخص متضرر من الفيضانات.

|
مقال

يوم الصحة الواحدة 2024: حماية البشر والحيوانات والبيئة من أجل عالم أكثر صحة للجميع

ما يصل إلى 75 في المائة من الأمراض المُعدية الناشئة التي تصيب البشر تبدأ في الحيوانات. وتسمى هذه الأمراض "الأمراض الحيوانية المنشأ"، ويمكن أن تنتشر إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو من خلال الغذاء أو المياه أو البيئة. إن كوفيد-19، والإيبولا وجدري القردة هي أمثلة على بعض الأمراض التي انتقلت من الحيوانات إلى البشر.وعندما تكون بيئتنا ملوثة أو لا يتم الاعتناء بها بشكل صحيح، يمكن أن يسبب ذلك مشاكل صحية لكل من الحيوانات والبشر. على سبيل المثال، هناك أدلة على أن الانحباس الحراري يؤدي إلى ظروف أكثر ملاءمة لتكاثر نوع معين من البعوض الذي يحمل فيروس حمى الضنك، بل ويدفعه إلى مناطق ودول جديدة لم تشهد حمى الضنك من قبل.اتباع نهج "الصحة الواحدة" الصحة الواحدة هو نهج للرعاية الصحية يعترف بالروابط الوثيقة بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، ويأخذ في الاعتبار كيفية تأثيرها على بعضها البعض. إن هذا البرنامج يتطلب من الحكومات والمنظمات العاملة في هذه المجالات المختلفة أن تتعاون معًا للاستعداد بشكل أفضل للتحديات الصحية والاستجابة لها، مثل الأوبئة والجوائح.من خلال برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3)، تتبنى العديد من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نهج الصحة الواحدة لمساعدة المجتمعات على الاستعداد والوقاية من تفشي الأمراض والاستجابة لها. كما تدعم هذه الجمعيات الإدارات الحكومية للصحة والزراعة والبيئة، فضلاً عن الشركاء الرئيسيين، للتعاون باستخدام نهج الصحة الواحدة أيضًا. دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة.تدريب الجيل القادم من الممرضات في جمهورية الكونغو الديمقراطية على مراقبة الأمراض الحيوانية المنشأفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، يدير الصليب الأحمر مدارس تمريض في جميع أنحاء البلاد، حيث يواصل طلابها العمل في كل من النظام الصحي العام والخاص في البلاد. ومن خلال برنامج CP3، طور الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدة تعليمية خاصة للصحة الواحدة، والتي قام بتجربتها في مدرستين في كينشاسا ومالوكو. لقد تعلم طلاب التمريض، الذين شاركوا في المشروع التجريبي، كل شيء عن تقاطع صحة الإنسان والحيوان والبيئة. تعلموا تعريفات الحالات لأنواع مختلفة من الأمراض الحيوانية المنشأ، من داء الكلب إلى داء الشيكونغونيا، وكيفية إشراك مجتمعاتهم بشكل فعال في المخاطر وتدابير الوقاية لكل مرض. كما تعلموا مبادئ المراقبة المجتمعية، مما مكّنهم من إطلاق التحذيرات بسرعة عند بروز أحداث صحية غير عادية. لقد أُعجبت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بالمشروع التجريبي، وهي تنوي تنظيم التدريب على المستوى الوطني، في كل مدرسة تمريض في البلاد.المعرفة قوة: رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمخاطر البيئية وصحة الحيوانهناك الكثير من الخطوات البسيطة التي يمكن للمجتمعات اتخاذها للحدّ من مخاطر الأمراض المرتبطة بالحيوانات والبيئة. من خلال برنامج CP3، تعمل الجمعيات الوطنية على إشراك المجتمعات وتحفيزها على اتخاذ الإجراءات.على سبيل المثال، في كينيا، يقوم متطوعو الصليب الأحمر بتعليم الناس كيفية التعرف على علامات الجمرة الخبيثة ــ وهو مرض معد خطير ومميت يمكن أن ينتشر من الحيوانات، وعادة الماشية، إلى البشر. وهم يشجعون المجتمعات على تجنب التعامل مع أي حيوانات تنفق في ظروف غير عادية، والإبلاغ عن أي حالات على الفور للمتطوعين أو السلطات المختصّة، وتطهير المناطق الملوثة تمامًا. كما يدعمون جهود التطعيم للحرص على أن الناس يعرفون متى وأين ولماذا يقومون بتطعيم حيواناتهم، مما يحقق نجاحات داخل المجتمعات النائية والمترددة في التطعيم.وفي إندونيسيا، يدير الصليب الأحمر الإندونيسي فعاليات تنظيف بشكل منتظم لمساعدة المجتمعات على الحدّ من مخاطر حمى الضنك. يجتمع الناس معًا لتفقد وتجفيف خزانات المياه الراكدة، وصيانة امدادات مياه الشرب، وكنس القمامة والحطام. كل هذه الخطوات تقلل من مواقع تكاثر البعوض المحتملة. إلى جانب تدابير الحماية الشخصية، مثل وضع طارد البعوض واستخدام الناموسيات، يمكن لهذه الخطوات البسيطة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحمى الضنك، وتساعد الأسر على البقاء بصحة جيدة.العمل مع الحكومة من أجل تحقيق الصحة الواحدة في غينيا من خلال برنامج CP3، كان الصليب الأحمر الغيني يدعم الحكومة على المستوى الوطني والإقليمي والمجتمعي لتبني نهج الصحة الواحدة من أجل تعزيز النظام الصحي في البلاد.لقد عملوا على تسهيل الاجتماعات المنتظمة مع الوكالات الحكومية والجهات المعنية العاملة في مجال الصحة البشرية والحيوانية والبيئية لمناقشة التهديدات المرضية الحالية والناشئة، والتعاون في إدارة البيئة، والتخطيط لحملات التطعيم لكل من البشر والحيوانات. بالنسبة للأمراض الحيوانية ذات الأولوية، مثل داء الكلب على وجه الخصوص، كان الصليب الأحمر الغيني فعالاً في إعلام وحماية المجتمعات، وتنبيه السلطات الصحية بسرعة عند وقوع حادث عض. هذه ليست سوى عدد قليل من الأمثلة العديدة لكيفية أن يؤدي اتباع نهج الصحة الواحدة إلى عالم أكثر صحة. من خلال العمل معًا للحفاظ على صحة الحيوانات وبيئتنا المشتركة، يمكننا مساعدة البشر على أن يكونوا أكثر صحة وأمانًا أيضًا. --- الأنشطة الواردة في هذه المقالة هي جزء من برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3) متعدد البلدان. بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، دعم برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3) المجتمعات وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاء آخرين في سبع دول منذ عام 2018 للتأهب والوقاية والكشف عن التهديدات المرضية والاستجابة لها. في أكتوبر/تشرين الأول 2024، سيتوسع البرنامج ليشمل ستة بلدان جديدة، بوروندي وساحل العاج وملاوي وطاجيكستان وتايلاند وزامبيا، حيث سيستمر في تنفيذ نهج الصحة الواحدة بين الجمعيات الوطنية والشركاء والحكومات.

|
حالة طوارئ

الكاميرون: فيضانات

منذ أوائل أغسطس/آب 2024، أثّرت الأمطار الغزيرة بشدة على مناطق أقصى الشمال، والغرب، والشمال الغربي، والجنوب الغربي من الكاميرون، مما أثر على أكثر من 360 ألف شخص وأدى الى العديد من الوفيات، وفقدان سبل العيش، والمنازل، والبنية التحتية، والمرافق التعليمية، إضافة الى أضرار زراعية وبيئية، فضلاً عن نفوق الماشية. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا لإحداث فرق ملموس في حياة 99,100 شخص تدعمهم جمعية الصليب الأحمر الكاميروني في هذه الاستجابة.

|
Donation link

افريقيا: وباء جدري القردة

|
حالة طوارئ

النيجر: فيضانات

أدت الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ يوليو/تموز إلى مقتل أكثر من 300 شخص وتدمير أكثر من 95 ألف منزل ومحو أكثر من آلاف الهكتارات من المحاصيل والماشية. وتؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد إلى تفاقم ضعف سكانها أيضاً، ولا سيما أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والأحياء المجاورة، والمناطق المعرضة للفيضانات، والمناطق الحضرية المكتظة بالسكان. ومن خلال هذا النداء الطارئ، يهدف الاتحاد الدولي، وجمعياته الوطنية الأعضاء، إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لـ 250,000 شخص في 5 مناطق من خلال التدخلات في مجالات الصحة، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، والغذاء.

|
مقال

جدري القردة: إنقاذ الأرواح من خلال التواصل مباشرة مع الناس

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ينقذ متطوعون مثل إيينغا بامبوكو الأرواح من خلال مساعدة الناس على فهم كيفية منع الإصابة بـجدري القردة وكيفية الحصول على الرعاية المناسبة إذا أصيبوا بالمرض.تُعرف إيينغا بامبوكو لدى البعض في مجتمعها باسم "ماما إيينغا"، وهي واحدة من العديد من المتطوعين في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يقودون حملات مكافحة جدري القردة في مجتمعاتهم المحلّية.في مقابلة أجريت معها في مسقط رأسها، مدينة مبانداكا، تحدثت عن العمل الذي يقوم به المتطوعون لحماية الناس من العدوى ومنع حالات الوفاة التي يمكن تجنّبها بين أولئك الذين يمرضون. "اسمي إيينغا بامبوكو؛ أنا مسعفة وأعمل مع الصليب الأحمر منذ ما يقرب من عامين. لقد جاء زملاء من كينشاسا لتدريبنا كجزء من برنامج CP3 [برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح] حتى نتمكن من الخروج إلى الميدان ورفع مستوى الوعي لدى الناس بشأن جدري القردة، حتى قبل انتشار المرض. لقد تم تدريبنا بشكل مكثّف حول المرض قبل وصوله الى المنطقة. ثم وصل جدري القردة. لقد لاحظنا بعض الحالات وأبلغنا السلطات الصحية الإقليمية بهذه الحالات المشتبه بها. أخبرناهم أننا لاحظنا حالات مشتبه بها كما تم تدريبنا، وثم نقلوهم إلى المستشفى. لكن المشكلة كانت أنه في البداية، فقدنا الكثير من الناس. لأن العديد من الناس لم يريدوا أن يصدّقوا وجود هذا المرض. اعتقد البعض أنه سحر، وقال آخرون إنه لعنة أو مرض تقليدي. لقد مات الكثير من الناس لأنهم لم يذهبوا إلى المستشفى، بل ذهبوا لرؤية السحرة بدلاً من ذلك. وعندما وصلوا إلى المستشفى، كان الأوان قد فات. لقد وجدنا أن أولئك الذين ذهبوا إلى المستشفى على الفور تم شفائهم. لكن أولئك الذين وصلوا متأخرين هم الذين استسلموا للمرض.""سأخبر ماما إيينغا""الآن بدأ العديد من الناس في الذهاب إلى المستشفى. يأتون لرؤيتنا ليقولوا 'ماما إيينغا، ما قلته في اليوم الآخر [عن جدري القردة]، رأيناه". في بعض الأحيان نذهب ونرى أنه بالضبط كذلك [حالة مشتبه بها من جدري القردة].نطلب من الناس الذهاب إلى المستشفى، ونخبرهم أنه سيتم الاعتناء بهم مجانًا، حتى نتمكن من حماية بقية أفراد الأسرة في المنزل قبل أن يصابوا بالعدوى أيضًا. لقد بدأوا حقًا في فهم الأمر. نواجه الكثير من الصعوبات في الميدان. لا يزال العديد من الناس لا يريدون تصديق وجود هذا المرض، في حين أن الكثير من المستشفيات منهكة في الوقت الحالي. لكننا لن نتوقف عن رفع مستوى الوعي. في منزلي، رأيت تغييرًا حقيقيًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بغسل اليدين. عندما يريد أحفادي اللعب أو تناول الطعام، فإنهم ينبهون إخوتهم وأخواتهم ويقولون 'إذا لم تغسلوا أيديكم، فسوف أخبر ماما إيينغا'. وحتى في المدرسة، يقومون أيضًا بنشر الوعي بين أصدقائهم وزملائهم. في البداية، لم يوافق زوجي وأولادي على تطوعي. لقد اعتقدوا أنني أعمل كثيرًا وهناك خطر إصابتي بالمرض. لكنهم الآن لا يطرحون أي أسئلة لأنهم فهموا أنني أساعد المجتمع."اقرؤوا المزيد عن جدري القردةواستجابة شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:ما هو جدري القردة؟ الإجابة على أسئلتكمنداء الطوارئ الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن جدري القردةنبذة عن هيلين،المتطوعة في الصليب الأحمر: "ليس لدي خيار سوى الذهاب ومحاولة إنقاذ الأرواح".

|
مقال

اليوم العالمي للإسعافات الأولية: متطوعو الصليب الأحمر الكاميروني يعلّمون الجيل الجديد تقنيات إنقاذ الحياة

على مدى السنوات الست الماضية، عزز الصليب الأحمر الكاميروني التزامه تجاه الشباب من خلال تعليمهم تقنيات الإسعافات الأولية الأساسية منذ سن مبكرة، ورفع الوعي حول كيفية الاستجابة في حالات الطوارئ.هذا العام، استفاد أكثر من 150 طفلًا ومراهقًا من جلسات تعليم الإسعافات الأولية، والتي صُممت لزرع المعرفة وتزويد الشباب بالثقة اللازمة للتصرف بشكل صحيح في حالات الطوارئ."لقد كانت تجربة غنية للغاية. لقد تعلمت الكثير عن الإسعافات الأولية. شكرًا للصليب الأحمر ووالدي على تسجيلي،" قال ماثيس، البالغ من العمر 10 سنوات، والذي كان من بين الأطفال الذين استفادوا من الجلسات.خلال جلسات استمرت لمدة شهرين، تعلم ماثيس تقنيات الإسعافات الأولية الأساسية والمهمّة، والتي يمكنه استخدامها في حالة وقوع أي حادث في المنزل أو في حالة طوارئ طبية.وعلى عكس التدريب التقليدي للإسعافات الأولية، والذي غالبًا ما يتضمن معلومات تقنية أو طبية، تهدف هذه الجلسات إلى ترسيخ المعرفة بطريقة تناسب الشباب، فالهدف هو تعليمهم تقنيات الإسعافات الأولية من دون غمرهم بالمعلومات التقنية.هذا النهج التربوي يمكّن الأطفال من فهم وحفظ التقنيات الأساسية مثل وضعية الإفاقة، والإنعاش القلبي الرئوي، ووقف النزيف. في بلد حيث الحوادث المنزلية والكوارث الطبيعية والحوادث اليومية شائعة، فإن معرفة كيفية التصرف بسرعة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.وحتى إذا لم يتم تدريب الشباب على التدخل بطريقة احترافية، فإن هذا النهج يمنحهم أساسًا جيدًا للتصرف بشكل مناسب قبل وصول المساعدة.تقنيات بسيطة للمواقف الحرجة في قلب البرنامج، يتم تعليم المشاركين الصغار العديد من المهارات الأساسية. وتشمل هذه المهارات: انتشال المصاب في حالات الطوارئ، ومناورة هايمليش للاختناق، والإنعاش القلبي الرئوي، وإدارة النزيف. هذه التقنيات، على الرغم من أنها قد تبدو بسيطة، إلا أنها ذات أهمية بالغة عند وقوع حالة طوارئ.ويقول أندريه نيكولاس، رئيس خدمة الشباب في الصليب الأحمر: "تجمع أساليب التعلم لدينا بين المرح والجدية لإبقاء الأطفال مهتمّين. إنهم ينتبهون ويأخذون الدروس على محمل الجدّ. غالبًا ما نتلقى ردود فعل اجابية من الأهل، فيقولون لنا أن أطفالهم يظهرون لهم بفخر ما تعلموه معنا.""إن الجانب الممتع من هذه الجلسات ضروري لجذب انتباه الأطفال الأصغر سنًا أثناء تعليمهم المهارات التي قد تنقذ الأرواح يومًا ما."بناء مجتمع أكثر قدرة على الصمودإن تعليم الإسعافات الأولية للشباب هو أيضًا جزء من رؤية طويلة الأجل. "بالإضافة إلى هذه المبادرة، قمنا بتشكيل فرق للصليب الأحمر في المدارس والجامعات، بحيث يكون الأطفال الأصغر سناً مجهّزين وجاهزين لتقديم الإسعافات الأولية عندما يكون هناك حاجة إليها"، يوضح برنارد أييسي، المدير الوطني لإدارة الكوارث في الصليب الأحمر الكاميروني.يقول: "من خلال تعريف الأطفال على تقنيات إنقاذ الحياة منذ سن مبكرة، نعلم أننا نحفز شهيتهم للإسعافات الأولية".وبالتالي، يصبح كل شاب مدرب على الإسعافات الأولية حلقة أساسية في سلسلة التدخل في حالات الطوارئ. لا يساعد هذا النهج في رفع مستوى وعي الأطفال فحسب، بل إنه يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على من حولهم، وخاصة أسرهم وأصدقائهم. من خلال مشاركة ما يتعلمونه، يساعد الشباب في نشر ثقافة الإسعافات الأولية داخل مجتمعهم.تعرفوا على المزيد حول نهج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم الإسعافات الأولية:الإسعافات الأولية في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرمركز الإسعافات الأولية العالمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

|
حالة طوارئ

افريقيا: وباء جدري القردة

هناك ارتفاع مثير للقلق في حالات جدري القردة والوفيات المرتبطة به في عام 2024 بأفريقيا، مع أكثر من 17,000 حالة و500 حالة وفاة في 12 دولة في عام 2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% في الحالات و19% في الوفيات مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية بؤرة هذا الوباء، بنسبة 92% من إجمالي الحالات في منطقة أفريقيا. وقد تم الآن الإبلاغ عن حالات في جميع مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية البالغ عددها 26. ويتزايد انتقال العدوى عبر الحدود من المقاطعات الشرقية في شمال وجنوب كيفو إلى البلدان غير الموبوءة، وخاصة إلى بوروندي، وكذلك إلى رواندا وأوغندا وكينيا. وتتواصل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء القارة مع وزاراتها لدعم خطط التأهب والاستجابة. يرجى التبرع الآن والانضمام إلينا في إحداث فرق ملموس لـ 30 مليون شخص تدعمهم جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في هذه الاستجابة.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي يوسع نطاق استجابته لفيروس جدري القردة في أفريقيا مع إعلان حالة طوارئ صحية عالمية

يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتكثيف جهود الاستجابة لحالات جدري القردة "الإمبوكس" في جميع أنحاء أفريقيا. وقد دفع ذلك منظمة الصحة العالمية، والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى إعلان الوباء حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا وقاريًّا.ومع وجود أكثر من 17 ألف حالة مشتبه فيها أو مؤكدة، و500 حالة وفاة في 12 دولة على الأقل، فقد تجاوز الوباء حجم السنوات السابقة. معدل وفيات الحالات هو 3.2%. الوضع مثير للقلق مع الانتشار السريع بين السكان، والانتشار الدولي إلى مناطق لم تكن عرضة لجدري القردة من قبل. ويقول محمد عمر مخير، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في افريقيا: "إن الزيادة الحادة في حالات جدري القردة في أفريقيا تثير قلقًا كبيرًا على الصحة العامة. هذه ليست مجرد قضية محلية. إنها تهديد قاري يتطلب اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة. ندعم المجتمعات المتضررة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منذ العام الماضي، بالتعاون مع فرق الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، بالتنسيق الوثيق مع وزارات الصحة، مع تطور الوضع وتوسعه بسرعة في جميع أنحاء أفريقيا."وقد شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية 92% من حالات هذا الوباء المتنامي، ولكن الانتشار السريع في بلدان أخرى يعرض مجتمعات أخرى للخطر. ظهر متحور جديد من فيروس جدري القردة Clade 1b، والذي لا نزال نتعلم عنه، في جمهورية الكونغو الديمقراطية وينتشر الآن إلى البلدان المجاورة بما في ذلك بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا. وتبلغ دول أفريقية أخرى عن حالات مشتبه بها، إلى جانب عودة ظهور حالات تفشي للمتحورات السابقة لجدري القردة. على عكس الفاشيات السابقة، فإن الأوبئة المرتبطة بالمتحورات الجديدة والسابقة من فيروس جدري القردة آخذة في التزايد، مما يؤثر على مجتمعات جديدة. وعلى الرغم من أن المتغير الجديد مرتبط بالاتصال الجنسي، إلا أنه يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات. يقول برونوين نيكول، مسؤول الصحة العامة في حالات الطوارئ في الاتحاد الدولي: "إن وباء جدري القردة هو تذكير صارخ بأن الفيروسات لا حدود لها. ويتطلب النقص في الفحوصات والعلاج، واللقاحات، استجابة عالمية منسقة، بما في ذلك تعزيز الوصول إلى اللقاحات في أفريقيا. إن بذل جهد موحد أمر ضروري لحماية الفئات السكانية الهشّة ومنع المعاناة والوفيات التي لا داعي لها."في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يدعم الصليب الأحمر استجابة الحكومة من خلال تبادل المعلومات الصحية الموثوقة والدقيقة مع المجتمعات المحلية، وإجراء المراقبة المجتمعية للكشف عن الحالات المشتبه فيها والإبلاغ عنها، وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي للأشخاص المتضررين، ودعم إجراءات تعزيز النظافة المجتمعية. ومن شأن النهج المجتمعي أن يحمي المصابين من الوصمة. يتم دعم أولئك الذين تظهر عليهم العلامات والأعراض مبكرًا قبل أن ينقلوا العدوى.يقول غريغوار ماتيسو، رئيس الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية:"لقد كان العام الماضي صعباً. إن ظهور متحور جديد من جدري القردة، والذي يحتمل أن يكون أكثر قابلية للانتقال، مثل " Clade 1b"، يؤثر بشكل خطير على عملية الاحتواء. لقد رأينا بشكل مباشر كيف يمكن لنقص الفحوصات واللقاحات ومعدات العلاج أن يعيق الجهود المبذولة لاحتواء المرض. وهناك حاجة أيضًا إلى مزيد من الوعي العام لإدارة الوصمة والكشف المبكر عن الحالات وعزلها."يقوم الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتوسيع استجابته لتفشي الجدري، مستفيدًا من سنوات عديدة من العمل المجتمعي في مجال التأهب للأوبئة. من خلال برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3)، والشراكة البرامجية، قام الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم فني من الاتحاد الدولي والصليب الأحمر الفرنسي، ببناء القدرة على الصمود بمجال الصحة في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، وتزويدها بالمعرفة والأدوات اللازمة للكشف السريع عن تفشي الأمراض والوقاية منها والاستجابة لها.تعمل جمعيات الصليب الأحمر في البلدان المجاورة، والتي تستجيب لحالات الإصابة الأولى بجدري القردة، على توسيع نطاق الدعم للمجتمعات بسرعة، للمساعدة في اكتشاف الحالات الجديدة، والاستجابة لها، للحدّ من المرض والوفيات، كما الحدّ من انتشار الفيروس. يدعم الصليب الأحمر البوروندي وزارة الصحة في الاستجابة للزيادة السريعة في حالات جدري القردة بدعم من صندوق الطوارئ للإستجابة الكوارث (IFRC-DREF). إن الاتحاد الدولي هو في طليعة الاستجابة لتفشي مرض جدري القردة في أفريقيا، ويتمتع بخبرة واسعة في إدارة حالات تفشي الأمراض، مثل الإيبولا وكوفيد-19. ومن خلال شبكة واسعة تضم أكثر من 4 ملايين متطوع و14000 موظف في جميع أنحاء القارة، تقدم شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعمًا بالغ الأهمية للحكومات، بما في ذلك المراقبة المجتمعية، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وخدمات الصحة النفسية.ومع استمرار انتشار وباء جدري القردة، يدعو الاتحاد الدولي إلى زيادة الدعم العالمي لاحتواء الأزمة من خلال زيادة فرص الوصول الى الفحوصات، والعلاج، واللقاحات للسكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء القارة، إلى جانب العمل المجتمعي المستدام، مما يحسّن فعالية إجراءات الاستجابة للوباء.مزيد من المعلوماتلطلب مقابلة، اتصل بـ: [email protected]في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367أندرو توماس: 0041763676587في نيروبي: سوزان نزيسا مبالو: 00254733827654

|
Donation link

أفريقيا: أزمة الجوع

|
مقال

بطلات زراعة الأشجار في سيراليون: قيادة المعركة ضد تغير المناخ من خلال زراعة الشتلات

مع مرشّة المياه في يدها، تقوم مريم ألبرت بريّ كل شتلة من الشتلات العديدة التي تغطي الأرض من حولها.وفي يوم من الأيام، ستحمل هذه الأشجار الصغيرة الفاكهة والمكسّرات، وستوفر الزيت والكاكاو والخشب للمجتمعات المحلّية. من جهة أخرى، ستساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ وإزالة الغابات، كما ستوفر مصدرًا حيويًا للدخل المحلّي.قامت مريم وآخرون بزراعة شتلات الأشجار في مشتل مجتمعي كجزء من مشروع "زراعة الأشجار والعناية بها" التابع لجمعية الصليب الأحمر السيراليوني. باعتبارها واحدة من أبطال المشروع، ترى مريم أن عملها الجاد ليس مجرد واجب، بل إنه سعي دؤوب لتأمين مستقبل أكثر اخضرارًا وصحة للأجيال القادمة.وتقول مريم: "أنا فخورة جدًا برؤية مجتمعي يتبنى مبادرتنا. إن الأشجار لا توفر الغطاء الأخضر فحسب، بل تفيد الأسر غذائياً واقتصادياً أيضاً، وذلك لأننا نركز على الأشجار المثمرة مثل الكاجو، ونخيل الزيت، والكاكاو، والأفوكادو، وأشجار الأخشاب مثل غميلينا".إن دورها كبطلة لزراعة الأشجار والعناية بها يتجاوز مجرد الاهتمام بالنباتات، بحيث يتمثل أيضًا في إلهام أفراد مجتمعها في سيراليون للتمتع بحسّ المسؤولية البيئية.مسؤولياتها متعددة الأوجه، فتقوم بحشد افراد المجتمع وتثقيفهم حول أهمية زرع البذور والعناية بها بشكل مستمر. تعتبر قيادتها محورية في تنظيم الأنشطة المجتمعية المنتظمة التي تركز على الحفاظ على البيئة.تتمثل الأهداف الرئيسية لمشروع زراعة الأشجار والعناية بها التابع لجمعية الصليب الأحمر السيراليوني في مكافحة إزالة الغابات، وتعزيز التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ. إنها استجابة ضرورية للحاجة الملحّة للعمل البيئي في سيراليون وخارجها.5 مليار شجرة جديدة في جميع أنحاء أفريقيا بحلول عام 2030تعتبر زراعة الأشجار في سيراليون جزءًا من مبادرة أكبر تشمل القارة الأفريقية. في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية المتزايدة في أفريقيا، والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ والصراعات، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مبادرة زراعة الأشجار والعناية بها في عموم أفريقيا في عام 2021.تعالج هذه المبادرة التحديات المختلفة من خلال دمج التدخلات البيئية مع المساعدات الإنسانية التقليدية. وتركّز على زراعة الأشجار على نطاق واسع، والحلول المستمدة من الطبيعة، لتعزيز التكيف مع المناخ، والحد من مخاطر الكوارث، وتحسين الأمن الغذائي.وبهدف زراعة والعناية بـ 5 مليار شجرة بحلول عام 2030، تعمل المبادرة على تعزيز الممارسات المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، وتدعو إلى سياسات أقوى تدعم حماية البيئة. تلعب الأشجار دورًا حاسمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي التخفيف من أسباب تغير المناخ، كما تكييف المناطق الطبيعية مع عواقبه. هذا، وتقلل الأشجار من تآكل التربة، وتحافظ على التنوع البيولوجي، وتعزز جودة المياه.تعمل جمعية الصليب الأحمر السيراليوني على تمكين النساء، مثل مريم، من قيادة وتسهيل عملية زراعة الأشجار في مجتمعاتهن المحلية. تقوم هؤلاء البطلات بإنشاء والعناية بالمشاتل، وحشد أفراد المجتمع، وضمان العناية المستمرة بالأشجار حتى تصل إلى مرحلة النضج.حتى الآن، هناك 52 بطلة متفانية في 52 مجتمعًا محليًا تشارك بنشاط في جهود مماثلة في سيراليون. وقد قامت البطلات ومجتمعاتهن بزراعة أكثر من 55 ألف شجرة، أي ما يقرب من 60% من هدف المشروع. ولا تزال جهود الزراعة التي تبذلها جمعية الصليب الأحمر السيراليوني مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعداد في النمو مع مواصلة البطلات، مثل مريم، عملهن.

|
مقال

اليوم العالمي للتبرع بالدم: كان يهرب من التبرع بالدم بسبب فوبيا الإبر. الآن أصبح يتبرع بالدم بشكل منتظم.

بالنسبة لأديمولا جافار، البالغ من العمر 43 عامًا، تتمحور أعياد الميلاد حول العطاء أكثر من التلقّي. في كل عام، يحتفل بعيد ميلاده من خلال التبرع بشيء لا يقدّر بثمن: دمه.وفي عيد ميلاده الأخير، في 2 مارس/آذار، قام بالتبرع بالدم للمرة الخمسين، وفي الوقت نفسه، شجع 50 شخصًا آخر على القيام بنفس الشيء. قام بتسمية هذه المبادرة "مشروع 50/50: الدم".يُعرف باسم "المنسق الفخري" في فرع ولاية لاغوس للصليب الأحمر النيجيري، نظرًا لعمله الطويل كمنسق للشباب. وباعتباره متطوعًا ومدربًا في مجال الإسعافات الأولية، رأى بنفسه أهمية الدم في حالات الطوارئ.لكنه ظل لفترة طويلة يخشى التبرع بالدم بسبب رهابه الشديد من الإبر. إذًا، كيف تحول من شخص "هرب ذات مرة من التبرع بالدم" الى شخص يتبرع بالدم بشكل منتظم؟ قررنا أن نسأله.لماذا تتبرع بالدم؟ وماذا يعني لك أن تقوم ذلك؟ أديمولا جافار: التبرع بالدم يمكن أن ينقذ حياة شخص ما. لذلك من دواعي سروري أن أتبرع بجزء من دمي، بحيث سوف ينقذ حياة شخص آخر.ما عدد الأرواح التي يمكن للشخص إنقاذها؟ إن وحدة من الدم ممكن أن تنقذ حياة ثلاثة أشخاص. بالنسبة لي، إنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءًا من شبكة إنسانية أنقذت حياة الكثير من الناس.هل رأيت بنفسك كيف يحتاج الناس إلى الدم أثناء حالات الطوارئ؟ منذ أيام الدراسة الثانوية، تدربت على الإسعافات الأولية وقمت بتدريب العديد من الشباب على الإسعافات الأولية. في الحالات الطارئة، نرى كمية الدم التي تفقدها الناس.فضلاً عن تقديم الإسعافات الأولية ونقل الأشخاص إلى المستشفى، يمكنكم رؤية الحاجة إلى الدم من أجل البقاء على قيد الحياة. ولهذا السبب، أقوم أيضًا بحشد المتطوعين الشباب للتبرع بالدم.لقد تبرعت بالدم 50 مرة، أليس كذلك؟في البداية، كان هدفي هو التبرع 25 مرة، وبعد ذلك،أصبح هدفي التبرع 50 مرة. في الثاني من مارس/آذار من هذا العام، قمت بالتبرع للمرة الخمسين، وفي ذلك اليوم بالذات، تمكنت أيضًا من حشد وتشجيع 50 شابًا على التبرع.كيف فعلتها؟ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبر صفحتي على الفيسبوك، صفحتي على الانستغرام، الواتساب. ومنذ ذلك الحين، تبرعت مرة أخرى. لقد تبرعت بالدم بالفعل 51 مرة حتى الآن. إلى أي مدى سوف تذهب؟ هل ستذهب إلى 100؟ ما زلت أشعر أنه بإمكاني التبرع وبأن جسدي بخير. تقوم خدمة نقل الدم في ولاية لاغوس وغيرها من خدمات النقل دائمًا بفحص حالتك الصحية ومعرفة ما إذا كنت مؤهلاً للتبرع. لذا طالما أنني قادر على التبرع، سأفعل ذلك.متى كان أول تبرع بالدم لك؟ في عام 2008. وقبل ذلك كنت أهرب من التبرع بالدم، بسبب فوبيا الإبر. ولكن قرأت عن التبرع بالدم عندما كنت في الجامعة، وتعلمت أنه لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يمكن أن يكون مفيدًا للمتبرع أيضاً، بحيث يمكن أن يكون جيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية. وكنت آنذاك منسقًا لقسم الشباب في فرع الصليب الأحمر النيجيري في ولاية لاغوس وكان لدي برنامج حيث كنت بحاجة لتشجيع الشباب على المشاركة في التبرع بالدم. لذلك كان علي أن أكون مثالاً يحتذى به.كيف تعاملت مع الرهاب؟ هل ما زلت تخاف من الإبر؟قلت لنفسي إنني بحاجة إلى الشجاعة، لأن ما أريد القيام به أهم بكثير من الرهاب.الآن أساعد الشباب الآخرين على التخلص من الرهاب. على سبيل المثال، في مخيمات الشباب، نقوم بتوعية الناس بشأن التبرع بالدم؛ أريهم عملية التبرع بالدم، مع الحفاظ على ابتسامتي، فيقولون "أوه، يمكنني القيام بذلك"، وينضمون.المواردتعرفوا على المزيد حول خدمات التبرع بالدم التي تقدمها الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
خطاب

رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يلقي كلمة في مؤتمر رفيع المستوى بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الاتحاد الأفريقي

أصحاب السعادة، الوزراء المحترمون، المندوبون الموقرون، قادة وأصدقاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السيدات والسادة إنه لمن دواعي الشرف والسعادة بالنسبة لي أن أكون هنا اليوم، وأن نفتتح معكم جميعًا هذا الحدث المهم بشأن أزمات الأمن الغذائي التي نواجهها في إفريقيا. هذا المؤتمر هو منصة فريدة نقدمها بصفتنا منظمين مشاركين للإستفادة من دعم الجهات الفاعلة السياسية والإنسانية والإنمائية، فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية. يشرّفنا بشكل خاص التعاون الوثيق لأكثر من عقد مع مفوضية الاتحاد الأفريقي. من خلالك، معالي المفوض ساكو، أشيد بقيادة الاتحاد الأفريقي وأتعهد بالتزامنا المستمر، بصفتنا اتحادًا، لتعزيز شراكتنا. مع ذلك، وبينما نتصدى لتعقيدات الأمن الغذائي والتغذية، يجب ألا ننسى الإستماع إلى أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية وفي معظم المجتمعات المهمّشة والتي يصعب الوصول إليها. أنا أمثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر شبكة إنسانية في العالم، والتي تتألف من 192 جمعية وطنية تضم 14 مليون متطوع في جميع أنحاء العالم، مستعدّة وملتزمة وجاهزة للإستجابة للكوارث والأزمات على المستوى المحلّي والوطني والإقليمي. توصل شبكتنا أصواتًا من الخطوط الأمامية للكوارث وتقدم الحلول التي تطرحها المجتمعات. نحن، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نؤيد محلّية العمل الإنساني والملكية الوطنية عمليًا على الأرض كضرورة في جميع أنحاء العالم. إن تمكين الجهات الفاعلة المحلّية، مثل متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، يتيح لنا القدرة على إنقاذ الأرواح والوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص الأكثر ضعفاً. المتطوعون لدينا هم جزء من المجتمعات المحلّية، فهم يعرفون الإحتياجات وكيفية معالجتها بشكل أفضل. يعتبر تقديم المساعدة الإنسانية للعائلات التي تنزح بشكل مستمر أحد أكبر التحديات التي يواجهها عمال الإغاثة. على سبيل المثال، تعمل فرق الهلال الأحمر في الصومال بشكل وثيق مع مجتمعات البدو، وبالتالي لا يوجد أي تساؤل عن مكان تقديم المساعدات. يأتي هؤلاء المتطوعون من المجتمعات التي يخدمونها، وهم يعرفون كيفية تقديم المساعدات لمجتمعاتهم أكثر من أي طرف آخر. بصفتنا شبكة عالمية، نشعر بقلق كبير إزاء أزمة انعدام الأمن الغذائي التي تتكشف في إفريقيا، حيث يوجد 800 مليون شخص مهددين في جميع أنحاء القارة و 146 مليونًا في حاجة ماسة إلى الغذاء. الجوع هو أحد أبشع المعاناة للبشرية، ومن المتوقع أن يتدهور الوضع في عام 2023. لذلك، يجب أن نشعر جميعًا بالقلق، ولكن الأهم من ذلك هو اتخاذ اجراءات لمنع أي كوارث. لم يعد هناك مجال لتضييع الوقت! يجب تحويل الأقوال والالتزام السياسي الى أفعال عاجلة. نحن ندرك أيضًا أن هذه الأزمة ليست أزمة أفريقية ولكنها أزمة عالمية، ناجمة عن ثلاثة عوامل عالمية: تغير المناخ، والعواقب الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19 والأثر العالمي للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا على السلع والأسعار. لم تنتظر الجمعيات الوطنية الأفريقية، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تدهور الوضع. في عام 2021، تلقّى 4.8 مليون شخص مساعدات نقدية وغذائية. وباعتبارنا حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإننا ندرك أيضًا أننا بحاجة إلى توسيع نطاق استجابتنا. أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ إقليمي بقيمة 200 مليون فرنك سويسري يغطّي احتياجات 23 دولة متأثرة ويركز على الوصول إلى 7.6 مليون شخص في 14 دولة ذات أولوية. لكسر الحلقة المفرغة لأزمة الغذاء هذه، لن يستثمر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الاستجابة للأزمات فحسب، بل سيعمل جنبًا إلى جنب مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الرئيسيين الآخرين، على الدعوة لتوسيع نطاق الجهود من أجل تلبية الضرورات الإنسانية في جميع أنحاء القارة ومعالجة الضرورة الملحّة للاستثمار أيضًا في تلبية الاحتياجات طويلة الأجل. سنعمل بما يتماشى مع الأجندة الأفريقية 2063، وخطط الاستجابة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في جميع انحاء القارة، والخطط الاستراتيجية للجماعات الاقتصادية والإقليمية بشأن الأمن الغذائي. بالنسبة لنا، انها أزمة عالمية. نحن نعمل على حشد جميع أعضائنا البالغ عددهم 192 بهدف دعم الأعمال التي تقودها الجمعيات الوطنية الأفريقية. اليوم، معنا قادة 15 جمعية وطنية أفريقية، بالإضافة إلى ممثلين لشركاء الصليب الأحمر والهلال الأحمر من قارات أخرى. نحن منخرطون بشكل كامل، كفريق واحد، لنضمن أن تكون الاستجابة لحالات الطوارئ والحلول طويلة الأجل لأزمة الغذاء متوافقة تمامًا مع خطط الحكومة وأولوياتها. بصفتها مساعِدة للسلطات العامة، تعمل جمعياتنا الوطنية الأفريقية على حشد المتطوعين المدرّبين، والاستفادة من قدرتهم على الوصول الى وقبولهم من قبل المجتمعات المتضررة أو المعرضة للخطر. كما أنها تساهم في إعداد أطر السياسات، مثل الالتزام العالمي للقضاء على الجوع (الهدف 1 و 2 من أهداف التنمية المستدامة) وتنفيذ اتفاق باريس من أجل ضمان استجابة تتمحور حول المجتمع بهدف إحداث تأثير دائم. لا يمكن معالجة هذه الأزمة من خلال وكالة أو منظمة واحدة، لا على المدى القصير ولا الطويل. تعتبر الشراكات القوية، بما في ذلك الشراكات مع المجتمعات نفسها، أساس النجاح في تحقيق هدفنا المشترك الذي يتمثل في القضاء على الجوع - وهو طموح كبير جداً لنا في الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063. جماعيًا، نحن مستعدون أيضًا لدعم الحلول طويلة المدى التي تقودها أفريقيا في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي. من هذا المنطلق، أطلقنا مبادرة الاتحاد الأفريقي للقضاء على الجوع، وهي عبارة عن منصة للشراكة، تهدف الى معالجة الأسباب الجذرية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود من خلال مشاريع طويلة الأجل. الهدف من هذه المبادرة هو الوصول إلى 25% من الأشخاص الأكثر ضعفاً في إفريقيا بحلول عام 2030 من خلال الشراكات المحلّية والوطنية والإقليمية والدولية. سيداتي وسادتي، إننا نشهد أزمة إنسانية كارثية. الجوع هو أزمة بشعة للغاية. الجوع ليس مجرد أزمة غذاء. الجوع يؤدي إلى أزمة صحية، والى أزمة مواشي. الجوع يعني تفكيك الأحياء وتعطيل المجتمعات المحلّية. إنه يعني نزوح السكّان. الاستجابة الطارئة وحدها لن تنهي أزمات الجوع هذه. أثناء تلبية الاحتياجات الملحّة، من الضروري وضع حجر الأساس للصمود. يجب بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات والقطاعات الخاصة والمجموعات الإنسانية والإنمائيةلدعم الأمن الغذائي طويل الأجل وسبل العيش وخطط الصمود. يجب على الإجراءات أن تشمل الاستثمار في تعزيز النظم الغذائية على مستوى القاعدة والاستثمار في الجهات الفاعلة المجتمعية لتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي على نحو مستدام. احدى المقاربات التي يمكن اخذها في عين الإعتبار هي الإجراءات الاستباقية للأمن الغذائي، بناءً على التوقعات وتحليل المخاطر. نحن ، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على استعداد للقيام بدورنا مع الحكومات والشركاء، ونعتقد أن هذا الحدث الرفيع المستوى يمكن أن يكون لحظة مهمّة لتعزيز تعاوننا وإنقاذ المزيد من الأرواح. كما نعلم جميعًا، فإن الاستجابة المتأخرة تعني معاناة هائلة لملايين الأشخاص، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا! شكرًا لكم.

|
مقال

مواجهة الأسباب البيئية لأزمة الغذاء في أفريقيا

تم نشر هذا المقال أولاً على موقع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) هنا. تواجه إفريقيا أسوأ أزمة غذائية منذ 40 عامًا، بحيث يعاني ما يقرب من 114 مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - وهو رقم يقترب من نصف إجمالي سكان الولايات المتحدة - من انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي. في شرق إفريقيا، هناك 50 مليون شخص في خطر. في منطقة الساحل الأفريقي، تضاعف عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة أربع مرات ليصل إلى 30 مليون في السنوات السبع الماضية. أسباب هذه الأزمة الحالية متعددة، فلعب الصراع والتراجع الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد-19 دورهما. ولكن الأهم من ذلك، أن القارة قد دمرتها فترات طويلة من الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد الصحراوي - وهي مخاطر طبيعية تفاقمت بسبب تغير المناخ وتدهور الطبيعة. إن الفئات الأكثر ضعفاً هي التي تتحمل عبء أزمة الجوع الحالية، بحيث يفقد الرجال والنساء سبل عيشهم بسبب فشل المحاصيل، وجوع الحيوانات أو موتها من العطش، وانجراف التربة. يعاني الأطفال من الجوع ويوقفون تعليمهم. تأكل النساء بكميات أقل، وتتدهور المتطلبات الغذائية والنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، خاصة للفتيات الصغيرات والنساء الحوامل والمرضعات، بفعل الجفاف. هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع البلدان في أفريقيا. تعمل منظمات مثل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تكثيف أعمالها مع الاتحاد الدولي والحكومات والشركاء لتقديم هذا الدعم العاجل. لكنها تدرك، وكذلك الصندوق العالمي للطبيعة، الحاجة إلى بناء القدرة على الصمود أمام الصدمات ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي. مناخ متغير إن العديد من الأسباب تعود للأزمة البيئية المزدوجة المتمثلة في المناخ وخسارة الطبيعة، والتي تتفاقم مع الأزمات التي تسببها عوامل أخرى مثل الفقر والصراعات. يؤدي ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة في غلافنا الجوي - بشكل أساسي من البلدان الغنية والمتوسطة الدخل في شمال الكرة الأرضية - إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما يخرّب أنماط الطقس والمناخ ويؤدي إلى تدهور النظم البيئية الطبيعية. يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الظواهر المناخية القاسية وزيادة تواترها وتجاوزها للحدود؛ إنه يغير أنماط هطول الأمطار ويُضعف الأمن المائي والغذائي. إنه يؤثر على صحة الإنسان، كما أنه يضع ضغطًا إضافيًا على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ويؤدي إلى تفاقم الضغوط الناتجة عن تغير طريقة استخدام الأراضي، والاستغلال المفرط، والتلوث والأنواع الغازية. في الوقت الحاضر، يأتي حوالي 30 في المائة من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النظم الغذائية. إن الخيارات الغذائية في المناطق الحضرية الغنية لا تؤدي إلى أزمة صحية تشمل السمنة والأمراض غير المعدية وحسب، بل إن الإفراط في استهلاك الأطعمة المُنتجة بشكل غير مستدام، والسلوكيات غير الفعالة والمسرفة، تساهم بشكل مباشر في انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا. وهذا يؤكد الضرورة الملحة للدول الغنية لخفض انبعاثاتها في أسرع وقت ممكن. حتى لو تخلصت جميع القطاعات الأخرى من الانبعاثات الكربونية تدريجياً بحلول عام 2050، فإن أنظمة الغذاء التي تعمل على النحو المعتاد ستنتج كل انبعاثات الكربون التي ستؤدي إلى زيادة درجة الحرارة بمقدار درجتين. في حين تعهدت حوالي 89 دولة بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول منتصف هذا القرن (وهو مازال جهد غير كافي للحد من الوصول الى احترار مقداره 1.5 درجة مئوية)، إلا أن القليل منها قد طور حتى الآن مجموعة من السياسات واللوائح التي ستضعهم على مسار صافي الصفر. تحتاج العديد من المجتمعات الضعيفة في إفريقيا إلى الدعم في مواجهة الصدمات المناخية من خلال تعزيز قدرتها على الاستجابة، والحد من تعرضها للمخاطر وبناء قدرتها على الصمود. هناك الكثير مما يمكن وينبغي القيام به لمساعدة المجتمعات والنظم الإيكولوجية المعرضة للخطر في أفريقيا اليوم وفي العقود القادمة. يجب الاستثمار بشكل عاجل في مساعدة المجتمعات الضعيفة على التكيف مع الآثار الحالية لتغير المناخ، ولأن تصبح أكثر قدرة على الصمود أمام الصدمات المناخية التي لم تأت بعد. يتضمن ذلك بناء تفاهم مشترك، وتأمين التمويل وسن السياسات حتى تتمكن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في أفريقيا من تحديد التهديدات التي تشكلها آثار تغير المناخ وتنفيذ الحلول العاجلة اللازمة لمساعدة السكان المحليين على التكيف. الرابط بين المناخ والطبيعة هناك أيضًا حلول مهمّة مستمدة من الطبيعة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومساعدة المجتمعات على التكيف وعلى أن تكون أكثر قدرة في الصمود أمام تغير للمناخ. إن الأرض والمحيطات والمياه العذبة حول العالم تمتص وتخزن نصف الانبعاثات التي تنتجها البشرية كل عام: ستكون حماية النظم البيئية واستعادتها وتعزيزها أمرًا بالغ الأهمية للتصدي لتغير المناخ. يمكن أن تكون النظم الغذائية أيضًا جزءًا رئيسيًا من حل أزمات الطبيعة والمناخ. يمكن أن يساعد الاستثمار في الحلول المستمدة من الطبيعة - مثل اعتماد ممارسات زراعية إكولوجية لإنتاج الغذاء، أو الحفاظ على الغابات، أو حماية الأراضي الرطبة أو تعزيز النظم البيئية الساحلية - على تخزين الانبعاثات، وحماية المجتمعات من الظواهر المناخية القاسية، وتوفير الغذاء والوظائف والموائل. يمكن لمثل هذه الحلول، إذا كانت عالية الجودة ومصممة جيدًا وممولة بشكل صحيح، أن تساعد في بناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ. ولكن بالإضافة إلى المشاريع الفردية، يجب دمج تأثيرات المناخ ونقاط الضعف وحماية الطبيعة في عمليات صنع القرار في القطاعين العام والخاص على جميع المستويات في جميع أنحاء القارة. إن مدى التحدي الذي يفرضه المناخ وخسارة الطبيعة يعني أنه يجب أخذها في عين الاعتبار على صعيد جميع مستويات صنع القرار ومن قبل الفاعلين الاقتصاديين الكبار والصغار. تتطلب أزمة الغذاء الحالية التي يواجهها الملايين في جميع أنحاء أفريقيا مساعدات إنسانية عاجلة. ولكن بدون استجابة أكثر شمولاً، وطويلة الأمد، وبقيادة محلية، ومرتكزة على الناس، لتغير المناخ وخسارة التنوع البيولوجي، فإن الموارد الإنسانية ستصل إلى ما بعد نقطة الانهيار. - يدخل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شراكة مع الصندوق العالمي للطبيعة، أكبر منظمة للحفاظ على البيئة في العالم، للعمل مع الطبيعة وحماية الناس من أزمة المناخ. اضغط هنا لمعرفة المزيد عن شراكتنا.

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي يُطلق الخطة المتعددة الأقاليم لزيادة المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين

جنيف، 26 أغسطس/آب 2021 - أطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم خطة مدتها ثلاث سنوات لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمهاجرين والنازحين على طول طرق الهجرة، والتي تشكّل أكبرمصدر قلق إنساني في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، ثلاث مناطق تواجه بعضًا من ديناميكيات الهجرة الأكثر تعقيدًا وحساسية في العالم. كشبكة إنسانية عالمية لها وجود في 192 دولة و14 مليون متطوع في المجتمعات، يشهد الإتحاد الدولي يومياً على المعاناة الهائلة التي يواجهها العديد من المهاجرين والنازحين خلال رحلاتهم. قال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لشؤون تطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات: "يسلك المهاجرون والمشرّدون طرقاً خطرة بشكل متزايد، عبر البر والبحر. خلال رحلاتهم، يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة: يتعرّض الكثير منهم لسوء المعاملة والإستغلال - ويواجه آخرون مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الإعتداء على الأطفال، العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الإجتماعي والإتجار بالبشر. نشعر بقلق بالغ من عدم قدرة المهاجرين والنازحين، في جميع مراحل رحلتهم، على الوصول إلى ما هم في أمس الحاجة إليه - مثل الغذاء، المياه، الصرف الصحي، المأوى، والرعاية الصحية. تهدف خطتنا المتعددة الأقاليم للمساعدة الإنسانية إلى سد هذه الفجوة". تجمع خطة الإتحاد الدولي المتعددة الأقاليم العمليات الإنسانية لـ 34 جمعية وطنية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتركّز على تقديم المساعدة الإنسانية والحماية لأكثر من مليوني شخص وأكثر من500.000 فرد من المجتمعات المضيفة كل عام. من أجل تقديم المساعدة الإنسانية إلى عدد متزايد من الأشخاص المحتاجين، يناشد الإتحاد الدولي تقديم دعم مالي يبلغ مجموعه 174 مليون فرنك سويسري على مدى ثلاث سنوات. تشمل الخطة أيضًا مساعدة وحماية الأشخاص المعرّضين للخطر في البحر على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. من خلال شراكة مع SOS MEDITERRANEE، وهي منظمة بحرية وإنسانية أوروبية تعمل في البحر الأبيض المتوسط، سيقدّم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم المُنقذ للحياة للأشخاص، الذين يتمّ إنقاذهم في البحر اعتبارًا من أوائل سبتمبر/أيلول 2021. ستجري SOS MEDITERRANEE عمليات البحث والإنقاذ في البحر، بينما سيقدّم الإتحاد الدولي الدعم بعد الإنقاذ - بما في ذلك الرعاية الطبية، الدعم النفسي، الحماية والضروريات الأساسية - للأشخاص الذين تمّ إحضارهم بأمان على متن سفينة أوشن فايكنغ. يضمّ فريق الإتحاد الدولي أطباء وقابلة ومتخصصين، يمكنهم تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص المعرّضين للخطر بشكل خاص، والذين يحتاجون إلى حماية خاصة، مثل القُصر غير المصحوبين بذويهم وضحايا الإتجار بالبشر. إنّ الإلتزام والخبرة الطويلة الأمد لشبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم المساعدة والحماية لجميع المهاجرين على طول رحلات الهجرة الخاصة بهم، يسمحان باستجابة متكاملة وشاملة، بناءً على احتياجات الناس ومواطن ضعفهم. نهجنا المبدئي تجاه الهجرة، بالإضافة إلى وجودنا العالمي على طول طرق الهجرة، يعني أننا في وضع فريد لتقديم المساعدة الإنسانية، والحماية في جميع خطوات رحلات المهاجرين - في بلدان المنشأ والعبور والمقصد. لمعرفة المزيد حول الخطة، يمكنكم تنزيل المستند (pdf,18Mb) لمزيد من المعلومات ولإعداد المقابلات، يمكنكم التواصل في جنيف:مع ناتالي بيرود، 0041795381471 [email protected]

|
الجمعيات الوطنية

المكتب الإقليمي لأفريقيا

يدعم المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 49 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. من خلال فرق دعم مجموعة الدول والمكاتب القطرية، يتوّلى هذا المكتب التنسيق والدعم المالي والتقني لعمليات الكوارث وبرامج التنمية طويلة الأجل في جميع أنحاء المنطقة. اطلعوا على الخطط الإقليمية، خطط مجموعة الدول، والخطط الوطنية الحالية لمنطقة أفريقيا للعام 2022.