الإسعافات الأولية

Displaying 1 - 3 of 3
| مقال

غزة: عائلة من المتطوعين، يساعدون الآخرين بينما يتعاملون مع الواقع المرير للنزاع

يوم في حياة متطوع الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف خضر وفريق من الممرضين الذين يقومون برعاية المرضى والجرحى داخل خيمة طبية في جباليا."أستيقظ مبكرًا، عندالسابعة صباحًا، لتلبية احتياجات الأسرة، ثم أتوجه إلى أقرب سوق، والذي يبعد كيلومترًا واحدًا. هناك، أبحث عن شيء لإطعام أطفالي".هكذا يبدأ يوسف خضر نهاره كل يوم تقريبًا. ينحدر يوسف من عائلة من المتطوعين، وهو حاليًا متطوع بالهلال الأحمر الفلسطيني في شمال غزة. والدته ممرضة توليد، وشقيقاه محمود وإبراهيم ممرضان أيضًا. ويقول: "نحن نعمل في النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا منذ إنشائها. اضطررنا الى النزوح والانتقال إلى مركز إيواء، لكن الوضع تغير الآن، وعدنا إلى منازلنا".بعد الحصول على الطعام من السوق، يقوم يوسف وزوجته بإشعال النار لإعداد الطعام لأطفاله الصغار: ابنتهم الكبرى، أيلول، عمرها 6 سنوات؛ محمد يبلغ من العمر 4 سنوات، وغيث يبلغ من العمر عامين. ثم بعد تقديم الطعام، يذهب يوسف للقاء شقيقيه في النقطة الطبية في جباليا.ويقول: "نسير مسافة كيلومترين ذهابًا وإيابًا كل يوم للوصول إلى النقطة الطبية التي نتطوع فيها. نحن نقوم بعملنا لأنه واجبنا الإنساني، ولذلك نحن مستمرون في خدمة أهلنا في شمال غزة".نقطة حيوية لصحة المجتمع وسط النزاعتتكون النقطة الطبية في جباليا، شمال قطاع غزة، من خيمة كبيرة يوجد بداخلها حوالي اثنتي عشرة نقّالة. ظلت هذه النقطة شغالة وقدمت الخدمات الطبية والصحية للأشخاص المتضررين حتى عندما خرجت المستشفيات الرئيسية عن الخدمة. وتستمر النقطة الطبية في تقديم خدماتها رغم نقص الدواء.وبينما يقوم شقيقاه برعاية المرضى، يلتقط يوسف الصور كجزء من مسؤولياته في توثيق عمل زملائه في الهلال الأحمر الفلسطيني؛ من المهم توثيق الاحتياجات الإنسانية وكذلك إبلاغ العالم بما يفعله الهلال الأحمر لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات.الأمر ليس سهلاً كما يبدو؛ مع انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، فإن إرسال الصور إلى المقر الرئيسي ليس بالأمر السهل. حتى هذا الفعل البسيط يشكل تحديًا."بعد صلاة العصر، أمشي مسافة كيلومتر واحد إلى موقع مرتفع حتى أتمكن من التقاط الإشارة والوصول إلى الإنترنت. أقضي نصف ساعة في إرسال الملفات إلى الإدارة قبل العودة إلى النقطة الطبية، حيث نقضي ساعة مع زملائنا قبل العودة، ونتوقف أحيانًا عند السوق للحصول على بعض الطعام للسحور ولليوم التالي. ومع ذلك، فإن الغذاء نادر والأسعار مرتفعة للغاية.كنا نفعل كل ذلك خلال شهر رمضان، أثناء الصيام من لحظة شروق الشمس وحتى غروبها." بعد العمل، يعودون إلى المنزل قبل الإفطار. "أجلس مع عائلتي كي أفطر معهم، ومن بعدها أصلي صلاة المغرب، وأشرب الشاي، ثم أعود إلى النقطة الطبية سيرًا على الأقدام. أعمل لبضع ساعات قبل أن أعود إلى المنزل في وقت متأخر.أشعر وكأننا نصوم منذ 6 أشهر، وليس فقط خلال شهر رمضان، بسبب ندرة الطعام.إننا نواصل العمل بتصميم أكبر، ونأمل أن نبقى قادرين على خدمة الناس، وأن تمر هذه الأيام المظلمة قريبًا".

إقرؤوا المزيد
| مقال

إسرائيل: فرق إسعاف جمعية ماجن دافيد أدوم تقدم الرعاية المنقذة للحياة بالرغم من المخاطر

بينما تنطلق صفارات الإنذار لتنبيه الناس من الصواريخ القادمة، تستلقي مسعفة من جمعية ماجن دافيد أدوم على الأرض، وتحمي نفسها في حالة سقوط صاروخ في مكان قريب. تقول داني، وهي مسعفة في فريق الإسعاف التابع لجمعية ماجن دافيد أدوم: "هذا ما يتعين علينا فعله عندما تنطلق صفارات الإنذار أثناء تواجدنا خارج المبنى. علينا أن نستلقي على الأرض ونغطي رؤوسنا." وأضافت: "أنا ممتنة لأنني أمتلك خوذة وسترة لحمايتي أثناء أداء واجبي، لكن الأمر لا يزال مرعبًا. الأمر أكثر رعبًا مما كنت أتخيله. وعلى الرغم من هذا الخوف، لن أدع أي شيء يمنعني أو يمنع فرق ماجن دافيد أدوم من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين الى المساعدة." منذ تصاعد الأعمال العدائية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عدد من مسعفي جمعية ماجن دافيد أدوم، أثناء أداء واجبهم، وأصيب عدد أكبر بكثير. بالإضافة إلى ذلك، تكبّدت ماجن دافيد أدوم أيضًا خسائر في المعدات الطبية، بما في ذلك العديد من سيارات الإسعاف، التي دُمرت بسبب إطلاق النار. "بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات" يتذكر شافير بوتنر، المسعف الذي يعمل مع وحدة طائرات الهليكوبتر التابعة لجمعية ماجن دافيد أدوم، لحظة مروّعة في اليوم الذي نجا طاقمه من الموت بأعجوبة. حدث ذلك بينما كانوا ينقلون ثلاثة مصابين بجروح خطيرة من مكان كان لا يزال فيه القتال مستمراً. يتذكر قائلاً: "لقد قيل لنا أن هناك ثلاثة أشخاص مصابين بجروح خطيرة على الأرض وأنه يجب علينا نقلهم، وإلا فلن ينجوا". هبط الطاقم وعمل بسرعة على نقل الجرحى إلى المروحية، وكانوا يستعدون للإقلاع عندما وقع انفجار قوي. وأضاف: "كانت الصواريخ تحلق في السماء، وفي غضون عشر ثوان سمعت انفجارًا هائلاً. كنت على يقين من أننا تعرضنا لقصف صاروخي. وفي جزء من الثانية، بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات. تمكنت من التشبث جيدًا والصراخ على الراديو بأننا تعرضنا لضربة". "اكتشفت لاحقاً أن الحطام أصاب دوار المروحية، وبالتالي فقدت الهليكوبتر توازنها. لولا طيارينا الرائعين، لما كنت هنا اليوم". صوت سقوط الصواريخ إن التهديد المستمر بإطلاق الصواريخ والهجمات المحتملة الأخرى يؤثر سلبًا على فرق المسعفين أيضًا. لقد شهدوا عدة مرات على ما يمكن أن تفعله أسلحة الحرب. يتذكر طلال أبو جامع، كبير فنيي الطوارئ الطبية في جمعية ماجن دافيد أدوم، حادثة في اليوم الأول للأعمال العدائية تركت بصمة لا تمحى من قلبه وعقله. يقول طلال، وهو من مجتمع بدوي في النقب: "كنت أقف في مركز جمعية ماجن دافيد أدوم، عندما سمعت فجأة دويًا قويًا للغاية ورأيت دخانًا أسود." وأضاف: "لقد توجهت إلى هناك بسرعة، واتصل بي ابني في تلك الأثناء. سمعت الكثير من الصراخ في الخلفية، سمعته يقول "لقد مات، لقد مات". وصلت إلى هناك وواصلت السير على الأقدام. كانت العائلة هناك. رأيت نسيبي، البالغ من العمر أربع سنوات فقط، ملقى على الأرض فاقدًا للوعي. "كان من الواضح بالنسبة لي أنه أصيب بجروح خطيرة للغاية، وقمت بنقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته، للأسف. ثم أدركت أنه لم يكن هناك خيار آخر، وعلى الرغم من أن جميع أفراد عائلتي قد أصيبوا بصدمة نفسية، كنت أعلم أنه يجب علي أن أكون جزءًا من الفريق. وبالتالي عدت إلى العمل." "لقد قدموا كل ما لديهم" تدعم جمعية ماجن دافيد أدوم المجتمعات المتضررة منذ بداية الاعمال العدائية، من خلال خدمات الإسعاف، والخدمات الطبية المتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف و10,000 من المستجيبين الأوائل. ومنذ 7 أكتوبر، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. "لقد قدم متطوعو وموظفو ماجن دافيد أدوم كل ما لديهم في الأسابيع الماضية. على الرغم من المخاطر العديدة، فقد بذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح،" تقول بيرجيت بيشوف إيبيسن، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لأوروبا وآسيا الوسطى. وأضافت: "هذا على الرغم من أن الصراع أثّر شخصياً على العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم. لقد فقدوا أصدقائهم، وأفراد عائلاتهم، وزملائهم بسبب العنف، وقصصهم مفجعة. بالرغم من أحزانهم ومصاعبهم، فقد وجد العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم مساحة في قلوبهم لمواصلة مساعدة الآخرين. وهذا أمر رائع وملهم حقًا.

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

الإسعافات الأولية

إنّ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الـ 191 هي الرائدة عالمياً في مجال تقديم الإسعافات الأولية ومدربين للقيام بها. في عام 2022، قمنا بتدريب 12.4 مليون شخص على الإسعافات الأولية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنقاذ الأرواح.

إقرؤوا المزيد