كيتو / مدينة بنما / جنيف، الخميس، 10 أبريل/نيسان - بعد مرور شهر على التسرب النفطي المدمّر في الإكوادور الذي أثّر على أكثر من 300 ألف شخص، وزّع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر الإكوادوري، أكثر من 1.8 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب على المجتمعات التي تلوثت مصادر مياهها أو التي توقفت فيها خدمات الامداد بالمياه.
في "إزميرالداس"، المقاطعة الأكثر تضررًا من التسرب النفطي، تم توزيع 1.2 مليون لتر من المياه. كما تم تقديم 622 ألف لتر إضافي من المياه لدعم المجتمعات المتضررة من الأمطار الغزيرة والفيضانات المستمرة. وقد أدى موسم الأمطار الى تفاقم الاحتياجات، بحيث أن أكثر من 139 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة، لا سيما في مقاطعات "إل أورو" و"غواياس" و"مانابي".
قال الدكتور روكي سوريا، رئيس الصليب الأحمر الإكوادوري: "لا تزال المياه النظيفة من أكثر الاحتياجات إلحاحًا في المجتمعات المتضررة من التسرب النفطي والفيضانات. أولويتنا هي ضمان حصول الأسر على كمية كافية من المياه عالية الجودة للشرب والطهي والغسيل ورعاية الحيوانات والزرع، لا سيما في المناطق الريفية".
لتوسيع نطاق توزيع المياه، وصل إلى الإكوادور نظام تنقية مياه M15 عالي السعة بفضل جهود الصليب الأحمر الهندوراسي وشركائه. ومن المتوقع أن ينتج هذا النظام مياه شرب آمنة لأكثر من 15,000 شخص يوميًا في المجتمعات الأكثر تضررًا في إزميرالداس. كما تم نشر أخصائي في مجال الامداد بالمياه والصرف الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) من هندوراس لدعم تركيبه وتشغيله.
يُعد هذا الجهد جزءًا من استجابة دولية أوسع نطاقًا يُنسقها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي أطلق نداءً طارئًا لجمع 4.5 مليون فرنك سويسري لدعم أكثر من 176,000 شخص خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. حتى الآن، لم يتم جمع سوى 11% من هذا المبلغ. يهدف هذا النداء إلى حماية الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء المقاطعات الأربع عشرة حيث تعطلت الحياة اليومية بسبب التسرب النفطي والفيضانات الشديدة.
منذ الأيام الأولى لحالة الطوارئ، قدّم متطوعو الصليب الأحمر الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، ووزّعوا الطعام، ومستلزمات الطبخ، ومستلزمات النظافة الأساسية، وأدوات لتنظيف المنازل والممتلكات المتضررة من الفيضانات، ليصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 14,000 شخص.
وقالت لويس بيس، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين: "تتطلب الاستجابة لتسرب النفط والفيضانات جهدًا مستدامًا ومنسقًا نعمل بشكل وثيق مع الصليب الأحمر الإكوادوري، وجمعيات الصليب الأحمر الشقيقة، والشركاء لضمان عدم تخلف أحد عن الركب، لكن زيادة الدعم الدولي أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة ومساعدة المجتمعات على التعافي بكرامة وصمود".
لمزيد من المعلومات ولطلب مقابلة، يرجى التواصل معنا على: [email protected]