كوفيد-19

Displaying 1 - 25 of 29
| مقال

اليوم العالمي للإذاعة: كيف تساعد الإذاعات في الحفاظ على صحة المجتمعات

على الرغم من أننا نعيش في عالم رقمي بصورة متزايدة، إلا أن الراديو يظل مصدرًا مهمًا للمعلومات والترفيه والتواصل في البلدان حول العالم.ينطبق هذا الأمر بشكل خاص على المجتمعات الريفية، التي تعتبر الإذاعات في كثير من الأحيان المصدر الأكثر موثوقية، أو المصدر الوحيد، للأخبار والمعلومات.لهذا السبب، يتعاون الاتحاد الدولي وجمعياتنا الوطنية مع وسائل الإعلام المحلية في العديد من البلدان، وذلك بهدف توفير المعلومات المنقذة للحياة قبل، وخلال، وبعد تفشي الأمراض.كجزء من برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3)، نعمل مع مؤسسة BBC Media Action الخيرية لتدريب الصحفيين وجمعيات الصليب الأحمر من 7 دول على 'برمجة شريان الحياة'، وهي برمجة إعلامية خاصة توفر معلومات دقيقة، وعملية، وحسنة التوقيت في الأزمات الصحية أو الإنسانية.تتعاون الجمعيات الوطنية بانتظام مع وسائل الإعلام لبث معلومات مفيدة تساهم في الحفاظ على صحة المجتمعات المحلية، وحمايتهم من مجموعة واسعة من الأمراض. دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة.كينيافي مقاطعتي بوميت وثاراكا نيثي، يتعاون الصليب الأحمر الكيني مع الإذاعات المحلية ومقدمي الخدمات الصحية، ليصل إلى مئات الآلاف من الأشخاص برسائل صحية مفيدة حول كيفية الوقاية من أمراض مثل الجمرة الخبيثة، وداء الكلب، والكوليرا.تتم مشاركة المعلومات بلغّة بسيطة، ويمكن للمستمعين الاتصال لطرح الأسئلة، أو اقتراح مواضيع عن الصحة بهدف مناقشتها.“في البداية، كان الإعلام معروفًا بتغطية شيئين، ربما: السياسة، والأشياء السلبية التي تحدث في المجتمع. لكن الصليب الأحمر ساعدنا في استخدام وسائل الإعلام لتثقيف الناس عن الأمراض،" يقول سيلفستر رونو، صحفي في إذاعة كاس إف إم، والمتدرب في 'برمجة شريان الحياة'."أنا الآن فخور بأن أقول إن هذا الأمر ساعد مجتمعاتنا حقًا، بحيث بات يدرك أهمية تطعيم حيواناتنا الأليفة، أو لماذا يجب أن نذهب إلى المستشفى عندما نتعرض لعضّة، ولماذا يجب علينا الإبلاغ عن أي حادث [صحي] أو عن أي علامات على المرض، سواء كان داء الكلب، أو الجمرة الخبيثة، أو الكوليرا [...] أهمية الإبلاغ عنها مبكرًا".الكاميرونفي أواخر عام 2021، هدّد تفشي الكوليرا حياة المجتمعات في المنطقة الشمالية من الكاميرون - وهو جزء ريفي من البلاد حيث تنتشر المجتمعات على نطاق واسع.وكجزء من استجابته، تعاون الصليب الأحمر الكاميروني مع إذاعات محلية، وأطلق سلسلة من البرامج الإذاعية لمشاركة المعلومات حول كيف يمكن للأشخاص حماية أنفسهم، والأعراض التي يجب البحث عنها، وأماكن الحصول على المساعدة إذا مرضوا.يتم اختيار مواضيع البرامج بالشراكة مع قادة المجتمع. وبعد بث البرامج، يتوجه متطوعو الصليب الأحمر إلى مجتمعاتهم المحلية لتعزيز الرسائل التي يتم تبادلها على الهواء من خلال زيارة المنازل."البرنامج الإذاعي جيد جداً، لأنه أعطاني معلومات عملية. لقد كانت لدي حالة كوليرا في عائلتي، ولكن بناءً على التدابير التي سمعتها على الراديو، تمكنت من إنقاذ إبن شقيقتي الذي كان مريضاً"، أوضح تالاغا جوزيف، أحد المستمعين الذين اتصلوا بإذاعة 'أف أم بينويه'، إحدى الإذاعات المشاركة في برامج التوعية.جمهورية الكونغو الديمقراطيةفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، انتشرت شائعات ضارة ومعلومات مضللة حول كوفيد-19، وغيره من الأمراض، في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، اعتقد بعض الناس أن لقاح كوفيد-19 كان مصدر دخل للحكومة وليس له أي فائدة للمجتمع، بينما اعتقد آخرون أن لقاح الحصبة كان أقل فعالية من العلاجات التقليدية التي تشمل أوراق الكسافا.ولمعالجة هذه الشائعات، ذهب متطوعو الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى البيوت لجمع ملاحظات وتعليقات المجتمع، وتسجيل الخرافات الشائعة والمفاهيم الخاطئة. وبعد تحليل المعطيات، توجه موظفو الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الاذاعات، حيث أطلقوا برامج إذاعية تفاعلية لمعالجة المعلومات الخاطئة عن الصحة، ودحضها بشكل مباشر وتقديم نصائح موثوقة.على سبيل المثال، في مقاطعة كونغو الوسطى، يتعاون الصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع 'راديو بانغو' لإنتاج برنامج يسمى 'مدرسة الصليب الأحمر'. يتصل المستمعون للتحقق من المعلومات المتعلّقة بالأمراض المختلفة، وطرح الأسئلة، واكتشاف الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه من الصليب الأحمر."إن التعاون مع الصليب الأحمر جيد جدًا وقد مكّن المستمعين من معرفة المزيد عن أنشطته وكيف يمكنهم الوقاية من الأمراض والأوبئة المختلفة. تحظى برامج الصليب الأحمر بشعبية كبيرة لدرجة أنها أدت إلى زيادة العدد الإجمالي للمستمعين لدينا في المنطقة التي نغطيها،" يقول ريغوببرت مالالاكو، مدير إذاعة راديو بانغو.--إن الأنشطة مع الإذاعات المحلية الواردة في هذه المقالة هي بعض الأمثلة على الشراكات الإعلامية التي تم تطويرها من خلال برنامج التأهب المجتمعي للأوبئة والجوائح (CP3).بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، يدعم برنامج CP3 المجتمعات وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشركاء الآخرين للوقاية من الأمراض واكتشافها والاستجابة لها.لمزيد من المعلومات، يمكنكم الوصول إلى الموارد التالية:دليل وسائل الإعلام للتواصل في طوارئ الصحة العامةمجموعة أدوات مكافحة الأوبئة

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

دراسة عالمية من الاتحاد الدولي بشأن كوفيد-19: بنك اللقاحات "عنصر أساسي" للاستجابة للجائحة المقبلة

جنيف/مدينة بنما/بوينس آيرس، 31 يناير/كانون الثاني 2024 - يتعين على الحكومات الاستعداد لأي وباءٍ مُقبل من خلال إنشاء "بنك لقاحات" دولي يضمن توافر اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل في جميع مناطق العالم.هذه هي التوصية الرئيسية لتقريرٍ جديد، تم اصداره بعد دراسة كبيرة حول تأثير كوفيد-19 واستجابة السلطات له. ويتم إصدار التقرير بعد مرور أربع سنوات بالضبط على أول نداء طوارئ عالمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر استجابةً لفيروس كورونا، في 31 يناير/كانون الثاني 2020.قام الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بتكليف باحثين من المرصد الإنساني، وهو مركز مرجعي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يستضيفه الصليب الأحمر الأرجنتيني، لتنفيذ مشروع بحثي كبير. من أجل ذلك، قاموا بإجراء مقابلات مع 16,027 شخصًا، بالتعاون مع 90 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.سُئل الأشخاص من مختلف القطاعات عن تجاربهم خلال جائحة كوفيد-19. كما تعاون الشركاء الاستراتيجيون من القطاع الخاص، والنقابات العمّالية، في إجراء الدراسات الاستقصائية.تم اختيار مشاركين يمثلون الأشخاص الذين يعملون أو ينشطون في ستة قطاعات مجتمعية: الرعاية الصحية، والأوساط الأكاديمية/التعليم، والنقل، والمنظمات غير الحكومية، والشركات الخاصة ووسائل الإعلام. بحثت الدراسة عن أنماط مشتركة واختلافات في مختلف أنحاء المناطق الجغرافية والقطاعات. وكان هدفها وضع توصيات حتى يمكن التعامل مع الوباء القادم بشكل أفضل من السابق.ووجدت الدراسة، بعنوان 'الدروس التي اكتسبتها القطاعات الاستراتيجية من الوباء'، التالي:حوالي 70% من الأشخاص في جميع القطاعات والمناطق لديهم خوفًا كبيرًا من التقاط فيروس كوفيد-19. كان الأشخاص في الأمريكتين و/أو العاملين في مجال الرعاية الصحية هم الأكثر خوفًا.قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع إن شؤونهم المالية الشخصية تأثرت بالوباء.قال 54% من المشاركين الذين تمت مقابلتهم إن حكومتهم تعاملت مع الوباء بشكل جيد. وكانت النسبة هي الأعلى في أفريقيا والأدنى في الأمريكتين.شعر ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية ووسائل الإعلام بـأنه تم "التمييز ضدهم" بسبب الدور الذي لعبوه خلال الوباء.قالت الغالبية العظمى ممن أجريت معهم المقابلات إنهم لم يتلقوا أي أولوية في التطعيمات على الرغم من الأدوار المهمّة التي لعبوها خلال الوباء.وتشمل التوصيات الرئيسية للتقرير ما يلي:إنشاء بنك لقاحات عالمي لضمان توافر الإمدادات وتوزيعها بشكل عادل في جميع المناطق.تحديد أولويات التطعيم أو توصيل الأدوية لأولئك الذين يمكّنون مواطني العالم من الحصول على الغذاء والرعاية الطبية والأخبار والتعليم.وقال خوسيه سيولي، مدير المرصد الإنساني التابع للصليب الأحمر الأرجنتيني:"إن بعض الحلول للتحديات الرئيسية تتطلب إنشاء عمليات فعالة على نطاق عالمي. ولهذا السبب، من المهم جدًا الاستفادة من هذه الدروس العالمية لضمان قدرتنا جميعًا - كبشرية ككل - على التعلم من تجربتنا والخروج من الأزمات بشكل أقوى. نحن مقتنعون بأننا قادرون على التعلم من ماضينا لتحسين وضعنا في الحاضر والمستقبل. ومع رؤى دراسة المرصد الإنساني، يمكننا تعزيز تبادل المعلومات لتحسين مجتمعاتنا".وقال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي:"أدت جائحة كوفيد-19 إلى أكبر تعطيل للحياة الطبيعية على مستوى العالم. لكن تأثيراتها كانت غير متناسبة. في كثير من الأحيان، على سبيل المثال، تم توزيع اللقاحات على أساس توافر التمويل، وليس على أساس الحاجة. وأولئك الذين ساهموا بشكل أكبر في مساعدة الضعفاء خلال الوباء كانوا في كثير من الأحيان يُعاملون بشكل أسوأ. توفر هذه الدراسة المهمة طريقًا للتعامل مع الوباء المُقبل بشكل أفضل؛ إن توصيات هذه الدراسة لها ثقلها بفضل طموحها وحجمها."يمكن تحميل التقرير الكامل باللغة العربية هنا.يمكنكم أيضًا تحميل تصاميم ومحتوى رسومي متعلّق بالتقرير من خلال هذا الرابط. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة: [email protected]في جنيف: أندرو توماس - 0041763676587في بوينس آيرس: خوسيه سيولي - 005491164551193في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس - 0050769993199

إقرؤوا المزيد
| مقال

“إذا روى لي أحد من الناس هذه القصة، فلن أصدقها”

على مدار أشهر عدّة من عام 2018، عُرف القنطار في الأخبار المتداولة بـ “رجل المطار”، وذلك بعد أن تقطعت به السبل في مطار كوالالمبور لمدة 7 أشهر. وقد بدأت قصته في عام 2011 عندما اندلع النزاع في سورية، وكان يعيش حينها في الإمارات العربية المتحدة. ولم تكن له رغبة في العودة إلى بلده – بسبب الحرب الأهلية القائمة واحتمال تجنيده في صفوف الجيش – فبقي في الإمارات العربية المتحدة إلى أن انتهت صلاحية تأشيرته. وانتهى به المطاف في ماليزيا التي رُحّل إليها، فسعى إلى الحصول على حق اللجوء في العديد من البلدان، بما فيها كندا. وفي هذه الأثناء، ظل ينتظر في المطار. وطال انتظاره. وكان ينام على كراسي المطار وفي زاوية صغيرة تحت أحد السلالم المتحركة. وأقام خلال هذه الفترة صداقات مع عمال النظافة الذين كانوا يقدمون له الطعام والقهوة (توجد المقاهي في قسم من أقسام المطار التي لا يمكنه الدخول إليها). وكانت حالة الملل والإعلانات المستمرة عن هبوط الطائرات وإقلاعها رفيقاً دائماً لحسن في حين كانت أيامه تمر ببطء. وقد فاتته أحداث عائلية هامة، مثل حفل زفاف شقيقه الذي تابعه عبر خدمة سكايب.. وفي ظل ما كان يشعر به من يأس وإحباط، لجأ إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، وسرعان ما أصبح ظاهرة في شبكة الإنترنت والإعلام. وأشارت إليه التقارير الإخبارية واعتبرته نسخة واقعية من شخصية توم هانكس في فيلم “المحطة”. وأوضح حسن قائلاً: “الأشياء الصغيرة – الاستحمام، وغسل الملابس، وتناول الأدوية – هي أشياء تفعلها دائماً ولكنها تصبح فجأة مستحيلة”. ويضيف قائلاً: “أتذكر اليوم 122. لقد ساورني حينها شعور غريب. ولم أتمكن من تفسيره حتى رأيت شخصاً يفتح باباً يفضي إلى الخارج. كانت هذه هي المرة الأولى التي أشم فيها رائحة الهواء النقي منذ 120 يومًا”. وأخيرًا، كللت الجهود التي بذلتها مجموعة خاصة من المواطنين الكنديين للحصول على طلب إقامة لحسن بالنجاح في نوفمبر 2018، واستقل إثرها طائرة حملته إلى كولومبيا البريطانية. وكانت كندا أول بلد في العالم يعرض برنامجاً للرعاية الخاصة يسمح لخمسة كنديين أو مقيمين دائمين في كندا بتقديم الرعاية الجماعية للاجئين. ويقول حسن في هذا الصدد: “يشارك الأفراد العاديون مشاركة مباشرة في إنقاذ الأرواح”. ويضيف قائلاً: “إذا لم تكن هذه هي البطولة، فما هي البطولة إذن؟”. من النسيان إلى الإدماج كانت تجربة حسن في المطار مجرد مثال واحد على المتاهة القانونية الذي كثيراً ما يجد اللاجئون أنفسهم فيها، فيصبحون عالقين على الحدود، وغير قادرين على المضي قدماً أو على الرجوع إلى الوراء أثناء سعيهم إلى تقديم طلبات اللجوء وترقب بعض بوادر الأمل. واليوم، تعرض قصة حسن مثالاً لما يمكن أن يحدث حينما يُمنح اللاجئون الفرصة التي تتيح لهم بناء حياتهم من جديد ورد الجميل لمجتمعاتهم المحلية الجديدة. وفي حالة حسن، تجسد جزء من هذا العرفان في ارتداء السترة الحمراء المعروفة التي يلبسها متطوعو الصليب الأحمر الكندي وموظفوه. واسترشاداً بالعمل الذي تضطلع به الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية وفي العديد من مناطق النزاعات والطوارئ الأخرى عبر العالم، قرر حسن مساعدة الآخرين في الوقت الذي كان فيه البلد الذي تبنّاه يعمل على التصدي لجائحة كوفيد-19 التي ما فتئت تتفاقم. ويقول في هذا الشأن “كان العمل مع الصليب الأحمر حلماً، وها هو يتحقق الآن”. ويردف قائلاً: “إنها طريقتي في رد الجميل للمجتمع الذي قبلني ومنحني فرصة العيش بين ظهرانيه. وهي الطريقة التي أبين بها للكنديين أنهم لم يكونوا مخطئين حينما أعطوني هذه الفرصة”. “خائف من خطر النسيان” ومع ذلك، فالحياة ليست سهلة دائماً بالنسبة للاجئ الذي يقيم في الجانب الآخر من العالم بعيداً عن عائلته. ويوضح حسن ذلك قائلاً: “إنه قدري وقدر كل لاجئ كُتب له أن يعيش بين عالمين”. والأشياء الصغيرة – رائحة القهوة أو المطر المنعش الذي يسقط في شارع شديد الحرارة – هي الأشياء التي تذكره بأهله في سوريا التي تمتلك فيها عائلته مزرعة صغيرة. ويقول حسن، وهو بصدد تحضير قهوة على الطريقة السورية في شقته الواقعة في مدينة فانكوفر: “أخشى أن أتعرض لخطر النسيان”. ويضيف قائلاً: “لم أر أمي وإخوتي منذ 12 عاماً. ولا أريد أن أفقد الاتصال بهم”. “ماذا يعني أن تكون سورياً؟” تتمثل مهمة حسن الآن في مساعدة عائلته واللاجئين الآخرين في الحصول على شعور مماثل بالأمان. وهو يعمل مع مجموعة تساعد في تقديم الرعاية للاجئين الآخرين ويواصل نشر آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمحنة اللاجئين. وقد أصدر في هذا الشأن كتاباً بعنوان “رجل في المطار” (Man @ The Airport). يقول: “أرغب أن يفهم العالم الغربي مسألة [اللاجئين السوريين] بشكل أعمق”. ويضيف قائلاً: “وذلك لتقريب الفجوة القائمة بين ثقافتينا. وماذا يعني أن تكون سورياً؟ هل يعني أن تكون عاجزا؟ أم هل يعني أن تكون بلا صوت؟”. ولكن حسن متفائل. ويقول إن من المفارقات أن القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 قد ساعدت الكثير من الناس على فهم محنة اللاجئين فهماً أفضل. ويوضح ذلك قائلاً: “أثناء انتشار الجائحة وما نجم عنها من إغلاق لجميع الحدود، يمكن أن يبدأ الناس في فهم ما يعاني منه اللاجئون بشكل دائم، حينما تصبح جميع المطارات مناطق ممنوعة، وتصبح جميع جوازات سفرنا، بغض النظر عن لونها، متساوية من حيث انعدام الفائدة. ولا يزال الوضع على ما هو عليه بالنسبة لمعظم اللاجئين في العالم اليوم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

قطع الاتصال والحفاظ عليه والرغبة فيه

يقول إيزي، وهو مهاجر من سيراليون تناقصت بشدة لقاءاته اليومية البسيطة مع الأشخاص الذين يتصدون مثله للصعاب التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19: “حينما تعيش كمهاجر غير نظامي، فإن الاتصال هو أحد المقومات التي تبقيك على قيد الحياة”. وفي ظل هذه الجائحة التي تخيّم على الحياة اليومية للجميع، يواجه المهاجرون مثل إيزي صعوبات بالغة. وهؤلاء المهاجرون المحرومون حتى من ممارسة الأعمال والأنشطة الصغيرة غير مؤهلين للحصول على الاستحقاقات الاجتماعية التي توفر حالة الاستقرار اللازم لمواجهة الجائحة. وتقول جوكيبيد ميسكويتا من مؤسسة الأصدقاء التي تقدم المساعدة العملية والقانونية المهاجرين غير النظاميين الذين يعيشون في هولندا. “بما أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مهاجرين غير قانونيين، فليس بمقدورهم استئجار منزل، وليس بوسعهم العمل بشكل قانوني، ولا يملكون ضماناً اجتماعياً أو حسابات مصرفية”. وتؤكد أن الوضع ينتهي بالبعض منهم إلى المبيت في الشوارع، خوفاً من تقاسم غرف مع أشخاص قد يكونون مصابين بالمرض. وتقول أيضاً: “يرغب الكثير من الناس في العودة إلى أوطانهم حيث يقيم والدوهم”. وتضيف قائلة: “وهم يؤكدون قائلين “إذا لم يكن من الموت بدّ، فنحن نرغب في الموت مع بعضنا البعض”. وتمثل هذه القصص تذكرة قوية توكد أن جائحة كوفيد كانت شديدة علينا جميعاً، ولكن وقعها كان كارثياً على المهاجرين. وليس بإمكان هؤلاء المهاجرين في الكثير من الأحيان، حتى في البلدان الأكثر تقدماً، الاستفادة من آليات التصدي الهامة لجائحة كوفيد، من قبيل الرعاية الصحية النفسية أو المساكن المأمونة (لكونهم يتقاسمون الشقق في أغلب الأحيان) أو ظروف العمل (مع اتخاذ تدابير الحماية المناسبة في مجال النظافة الصحية)، وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المعنون “Least protected, most affected: Migrants and refugees facing extraordinary risks during the COVID-19 pandemic. ” (الأشخاص الأقل تمتعاً بالحماية والأقل تضرراً: المهاجرون واللاجئون يواجهون مخاطر استثنائية أثناء تفشي جائحة كوفيد-19). وفوق هذا كله، فهم بعيدون عن أحبائهم وأكثر عرضة للتضليل الإعلامي الذي ينشر بلغات قد لا يكون لديهم إلمام كامل بها. مع ذلك، فهناك الكثير من النقاط المضيئة في خضم هذه التحديات. وقد كافحت كلوديا، المولودة في البرازيل، من أجل العثور على أعمال غير رسمية إلى جانب اضطلاعها برعاية ابنتها ماريا البالغة من العمر أربع سنوات. وقد حصلت الآن على وظيفة دائمة وسجلت ماريا في مدرسة تتعلم فيها اللغة الهولندية. وتقول كلوديا عن ابنتها: “إنها تلعب مع غيرها من الأطفال وتتواصل أكثر فأكثر مع أترابها”. وبالنسبة إلى إيزي كذلك، فقد عززت التحديات التي يواجهها هو وغيره من المهاجرين رغبته في تقديم ما هو إيجابي للآخرين. ويقول إيزي، الذي يحب تقديم المساعدة في مأوى محلي وتوفير الطعام للمهاجرين غير النظاميين الذين يحتاجون إلى وجبة ساخنة ومكان يحظون فيه بالترحيب: “لقد قضيت فترة طويلة من الوقت هنا ولقيت الدعم من هذا البلد”. ويضيف قائلاً: “ولذلك، فأنا أعتقد أنه يجب عليّ ردّ شيء من الجميل الذي أُسدي إليّ” كلوديا، من ميناس غيرايس، البرازيل تعمل كلوديا، المنحدرة من ولاية ميناس غيرايس بالبرازيل، منذ عام كمهاجرة غير نظامية في هولندا. وتقول كلوديا: “أحس بالضيق لأنني أُعتبر هنا شخصاً غير قانوني”. وتضيف قائلة: “ومع ذلك، فقد تمكنت من العثور على عمل وأشعر بأمان أكثر هنا. وبوسعي السير في الشوارع مع ابنتي. ونوعية الحياة التي أستطيع توفيرها لابنتي أفضل من تلك التي كانت متاحة لها في البرازيل. ولذلك، فأنا أشعر بأمان أكبر مما كنت أنعم به في البرازيل، ولكنه أمان غير مكتمل بسبب إقامتي غير القانونية”. عندما يحلّ المساء، تأخذ كلوديا وابنتها ماريا قسطاً من الراحة على أحد المقاعد في أمستردام. وتقول: “لقد جعلت جائحة كورونا الحياة شاقة بسبب الإغلاق الذي طال الكثير من الأماكن”. وتضيف قائلة: “لا يوجد مكان يمكنني أن أذهب إليه، وأضطر إلى قضاء الكثير من الوقت مع ماريا، وأمضي وقتي في الغرفة الصغيرة التي استأجرتها”. ترافق كلوديا ماريا في أول يوم دراسي لها في منطقة ديمين الواقعة في ضواحي أمستردام. ويبدأ الأطفال في هولندا الدراسة بعد وقت قصير بعد بلوغهم عامهم الرابع. وتقول كلوديا في هذا الشأن: “أنا سعيدة للغاية الآن بسبب التحاق ماريا بالمدرسة … وأرغب في تعلّم اللغة الهولندية ولكن جائحة كورونا جعلت الأمور أشد تعقيداً بسبب إغلاق الكثير من المدارس. ويتعذر علي، بسبب رعاية ماريا، إيجاد وقت أخصصه للدراسة. وقد يمكنني الآن، بعد التحاقها بالمدرسة، أن أتعلم مستقبلاً اللغة الهولندية في إحدى المدارس”. تقول كلوديا: “تنعم ماريا الآن بحياة أفضل”. وتردف قائلة: ” تلعب مع غيرها من الأطفال وتتواصل أكثر فأكثر مع أترابها. وهي سعيدة للغاية. وتتحدث طوال الوقت عن مدرستها الجديدة. وتتعلم اللغة الهولندية. وهذه المدرسة رائعة للغاية إذا ما قورنت بمدرسة الحي الذي كنا نقيم فيه بالبرازيل”. تقول جوكيبيد ميسكويتا من مؤسسة الأصدقاء التي تقدم المساعدة العملية والقانونية المهاجرين غير النظاميين في هولندا: “أصبح الوقت عصيباً منذ ظهور جائحة كوفيد -19 “. وتضيف قائلة: “يرن الهاتف طوال الوقت. ويرغب المهاجرون في الرجوع إلى البرازيل. ويرغبون في العودة إلى أحضان عائلاتهم وأطفالهم. وساعدنا أكثر من 200 شخص على العودة إلى البرازيل. ولقد توقف هؤلاء الأشخاص عن العمل ولم يعد لديهم المال اللازم لدفع الإيجار أو لشراء المواد الغذائية. ويبيت الكثير من الناس في الشوارع ويشعرون بالخوف الشديد. ويصاب الناس بفيروس كورونا ويعيش البعض منهم مع عدد يصل إلى تسعة أشخاص تضمهم غرفة صغيرة. فما هي السبل التي تتيح لهم البقاء على قيد الحياة؟ ويرغب الكثير من الناس في العودة إلى أوطانهم حيث يقيم والدوهم. ويؤكدون قائلين “إذا لم يكن من الموت بدّ، فنحن نرغب في الموت مع بعضنا البعض”. مهاجر غير موثق من البرازيل يسجل نفسه للحصول على قسيمة غذائية تصرف في أحد المتاجر الكبرى وتوزعها منظمة مؤسسة الأصدقاء في أمستردام. ويقدم هذه القسائم الصليب الأحمر الهولندي من أجل مساعدة المهاجرين الذين مروا بأوقات عصيبة منذ ظهور جائحة كوفيد-19. وتقول مسكيتا: “بما أن هؤلاء الأشخاص يعتبرون مهاجرين غير قانونيين، فليس بمقدورهم استئجار منزل، وليس بوسعهم العمل بشكل قانوني، ولا يملكون ضماناً اجتماعياً أو حسابات مصرفية”. وتضيف قائلة: “وتتمثل الفكرة في أنهم يفدون إلى هنا لمدة عامين، ويكسبون بعض المال ويعودون بعد ذلك إلى البرازيل التي يشترون فيها منزلاً ويعيشون حياة كريمة. ولكن الأمر ينتهي بمعظمهم إلى البقاء في هولندا لمدة خمس أو عشر سنوات، وهم لا يتعلمون اللغة لأنهم منشغلون بالعمل ولا يملكون الوقت اللازم للاندماج في المجتمع المحلي”. كلوديا في مطبخها وهي تقوم مع صديقة لها بإفراغ أكياس تحتوي على بعض المواد الغذائية التي يمنحها الصليب الأحمر الهولندي. وتقول كلوديا: “يساعد أفراد الجالية البرازيلية المقيمون هنا في هولندا بعضهم البعض كثيراً. وإذا كنتِ امرأة برازيلية لديها طفل، فإنهم يقدمون لكِ المزيد من المساعدة”. كلوديا وابنتها ماريا وهما تنظران إلى معرض تزييني لعيد الميلاد في واجهة أحد المتاجر في أمستردام. وتقول كلوديا في هذا الشأن: “لا أدري كيف سنحتفل بعيد الميلاد. إنه وقت صعب. وعليّ أن أعثر على مكان جديد للعيش. وقد جرت العادة في البرازيل على أن نحتفل بعيد الميلاد مع العائلة والأصدقاء. ولكن هنا؟ ليس معي سوى ماريا”. وتضيف قائلة: “يتثمل حلمي في كسب بعض المال والعودة بعد ذلك إلى البرازيل وشراء منزل لأسرتي. ولكن إذا أتيحت لي فرصة البقاء هنا بصفة قانونية، فسأفكر في ذلك. ولكن في الوقت الراهن، أرى أن المستقبل هو اليوم الحاضر. وأتعامل مع كل يوم على الحال الذي يأتي فيه”. إيزي، من سيراليون بعد انقضاء عشر سنوات على الحرب الأهلية التي اجتاحت خلال تسعينيات القرن الماضي دولة سيراليون الواقعة في غرب إفريقيا، رأى إيزي أنه لم يعد أمامه من خيار سوى مغادرة البلد. وقد تسبب له هذا النزاع في خسائر كبيرة على المستوى الشخصي. ويقول في هذا الصدد: “فقدت والدي وأخي وأختي ثم فقدت أمي في وقت لاحق”. ويضيف قائلاً: “لا يزال لدي بعض الأعمام والأخوال في سيراليون، ولكن من المتعذر معرفة مكان وجودهم بالضبط. لقد مضى على غيابي عن البلد وقت طويل”. وعلى الرغم من عدم البت في الطلب الذي قدمه للحصول على اللجوء في هولندا منذ أكثر من أحد عشر عاماً، فهو على ثقة من أنه سيحصل قريباً على رخصة الإقامة ويرى الآن في هولندا وطناً له. يقول إيزي: “أشتاق إلى كل شيء في سيراليون”. ويشرح ذلك قائلاً: “الطعام. والجو. والناس. وبالتأكيد فأنا مشتاق إلى كل شيء هناك. بيد أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي العودة إلى وطني لأن آثار الحرب لا تزال قائمة. لقد ولدت هناك. وترعرعت هناك، ويراودني، من حين إلى آخر، هذا الحنين. ولكن عليّ أن أفكر في حالتي الصحية أيضاً، فإذا رجعت إلى بلدي، سأتعرض للإرهاق بسبب هذه العودة. وفي الوقت نفسه، ينتابني الخوف من العودة واسترجاع كل الذكريات مرة أخرى. إنه أمر غير هين”. حينما تعيش هنا كمهاجر غير نظامي، فإن الاتصال هو أحد المقومات التي تبقيك على قيد الحياة. ويمنحك الالتقاء أصدقاء الطاقة التي تمكنك من أداء الأمور يومياً حينما تستيقظ من النوم. بيد أن ذلك قد توقف الآن بسبب جائحة الكوفيد”. “أثرت جائحة كوفيد عليّ كثيراً. أولاً، لأنني فقدت بعضاً من الأصدقاء، وهم أشخاص أعرفهم – هولنديون أو أجانب على حد سواء – بسبب هذا المرض. ولكن أيضاً- وهو الأهم في رأيي- بسبب الوضع الذي أصبح من غير الممكن فيه الاتصال بالأصدقاء. فلم تعد الأمور مثلما كانت عليه في السابق. ولم يعد من الممكن الآن السماح لأي كان بالقدوم لزيارتك. ويمثل هذا أحد الأمور التي فقدناها”. يشتري إيزي وصديقه كيتا القادم من غينيا بعض مكونات الوجبة التي سيعدّها في البيت العالمي (World House)، وهو مركز يتاح فيه للمهاجرين غير النظاميين الحصول على وجبة ساخنة. ويقول إيزي: “يعيش الكثير من الأفارقة في أمستردام ويفد العديد منهم إلى هذا المركز”. ويضيف قائلاً: “هو مكان يلتقي فيه اللاجئون، ويمثل لمعظمهم الأمل الأخير حينما يضطرون إلى مغادرة مخيمات اللجوء. وقد يتعين عليهم الذهاب إلى مكان ما وعادة ما يكون “البيت العالمي” هو المكان الوحيد الذي يمكنهم التوجه إليه. ونتولى هنا إطعامهم ومساعدتهم في العثور على مأوى وفي استئناف إجراءات طلب اللجوء”. “بمقتضى القانون، لا يجوز لي العمل أو الالتحاق بالجامعة في هولندا لأنني لا أمتلك حتى الآن رخصة للإقامة. ولكنني أحب تقديم المساعدة للآخرين لأنني أعتقد أنه يجب عليّ أيضاً الإسهام في خدمة المجتمع. وأقوم في بعض الأحيان بطهي الطعام للناس في مركز البيت العالمي، وهو مكان يمكن فيه للأشخاص غير الحاملين للوثائق اللازمة تلقي المساعدة والمبيت والحصول على وجبة ساخنة. وأمد أيضاً يد المساعدة أحيانا للصليب الأحمر في إعداد الطرود الغذائية للأشخاص غير الحاملين للوثائق اللازمة والأشخاص الذين لا يحصلون على دخل. وأتعاون أيضاً مع بعض الكنائس، فأقوم بالطبخ ورواية القصص، وأُعلّم رياضة الكيك بوكسينغ، غير أن معظم أنشطة الكنيسة قد توقفت بسبب جائحة الكوفيد”. “أتلقى الآن دورة في مجال تصميم المواقع الشبكية. وتموّل هذه الدورة منظمة تقدم المساعدة للاجئين. ولطالما راودتني فكرة إنشاء موقع شبكي خاص بي، وإنشاء مواقع شبكية لأشخاص آخرين أيضاً. ولذلك، فقد عملت على اغتنام هذه الفرصة المتاحة وأسعى إلى تجسيدها في الواقع. وأرغب بالفعل في أن أعمل شيئاً من شأنه أن يساهم في خدمة المجتمع لأنني أقيم هنا منذ فترة طويلة وتلقيت الدعم من هذا البلد، ولذلك فأنا أعتقد أنه يتعين علي رد شيء من الجميل الذي أُسدي إليّ”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

كوفيد-19

كوفيد-19 هو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا المستجدّ SARS-CoV-2. يعاني معظم الأشخاص المصابين بكوفيد-19 من أمراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة وأعراض تشبه أعراض الانفلونزا. ولكنه يمكن أن يسبب مرضاً خطيرًا ويودي بحياة الناس، ويكون كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة هم الأكثر عرضة للخطر.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الاتحاد الدولي يحذر من أن العالم ليس متأهبا للجائحة المقبلة

جنيف،30 يناير/كانون الثاني2023 - وفقا لبيانات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو أكبر شبكة في العالم للاستجابة للكوارث، لم يحصد أي زلزال أو موجة جفاف أو إعصار على الإطلاق أرواحا أكثر مما حصدت جائحة كوفيد-19. وقد دفع العدد المُروِّع للوفيات نتيجة لهذه الجائحة - الذي يقدر بأكثر من 6.5 ملايين شخص - المنظمة الإنسانية إلى النظر بتعمُّق في كيفية تأهب البلدان لحالة الطوارئ الصحية العالمية المقبلة. ويقدم تقريران رائدان أصدرهما الاتحاد الدولي اليوم، وهما التقرير عن الكوارث في العالم لسنة 2022 وتقرير نعتدّ بالجميع، رؤى حول النجاحات والتحديات على مدى السنوات الثلاث الماضية - ويقدمان توصيات للقادة حول كيفية التخفيف من هذه المآسي الضخمة في المستقبل. وقال السيد جاغان تشاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي: "ينبغي أن تكون جائحة كوفيد-19 بمثابة جرس إنذار للمجتمع العالمي للتأهب من الآن للأزمة الصحية المقبلة. وتتمحور توصياتنا لقادة العالم حول بناء جسور الثقة، ومعالجة أوجه عدم المساواة، والاستفادة من قدرات الجهات الفاعلة المحلية والمجتمعات المحلية في أداء العمل المُنقِذ للأرواح. فالجائحة التالية قد تكون قاب قوسين أو أدنى؛ وإن لم تدفعنا تجربة جائحة كوفيد-19 للتعجيل بخطواتنا نحو التأهب، فما الذي سيدفعنا إذا؟" ووصلت شبكة الاتحاد الدولي إلى أكثر من 1.1 مليار شخص على مدى السنوات الثلاث الماضية وساعدت على وقايتهم من الإصابة بالفيروس. وكان الموضوع الذي ظهر مرارا خلال تلك الفترة أهمية الثقة. فعندما وثق الناس في رسائل السلامة، كانوا على استعداد للامتثال لتدابير الصحة العامة التي عزلتهم أحيانا عن أحبائهم من أجل إبطاء انتشار المرض وإنقاذ الأرواح. وبالمثل، لم يتسن تحصين ملايين الأشخاص في وقت قياسي إلا عندما كان معظمهم يثق بأن اللقاحات آمنة وفعَّالة. ولا يمكننا الانتظار حتى المرة القادمة لبناء جسور الثقة، بل يجب تأصيلها من خلال التواصل الحقيقي المتبادل والتقارب وتوفير الدعم المستمر على مدى الوقت. وقامت أفرقة الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سياق عملها بتوثيق الكيفية التي استفحلت بها جائحة كوفيد-19 بسبب أوجه عدم المساواة، بل وفاقمت هذه الأوجه. فسوء مرافق الصرف الصحي واكتظاظ السكان والافتقار إلى سبل الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية وسوء التغذية كلها عوامل تخلق بيئة مؤاتية لانتشار الأمراض بشكل أسرع وأوسع. ويجب علينا معالجة مواطن الضعف التي تُغذي أوجه عدم الإنصاف في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية قبل وقوع الأزمة القادمة بوقت طويل. ويبين تقرير نعتدّ بالجميع - الذي استُطلعت فيه آراء الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من كل بلد تقريبا في العالم - أن الاتحاد الدولي وجد أن الأفرقة كانت قادرة على الاستجابة بسرعة للجائحة نظرا لوجودها بالفعل في المجتمعات المحلية ومشاركة العديد منها في جهود التأهب، فضلا عن رصيدها السابق من التجارب في مجال الاستجابة للأوبئة، وكونها جهات مساعدة قوية للسلطات المحلية. وتابع السيد جاغان تشاباجين قائلا إن "المنظمات المجتمعية تُعد جزءا لا يتجزأ من عملية التأهب للأوبئة والاستجابة لها. وتضطلع الجهات الفاعلة المحلية والمجتمعات المحلية، بصفتها من المستجيبين الأوائل، بدورين مختلفين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر في جميع مراحل إدارة فاشيات الأمراض. ويجب التعويل على درايتها المحلية من أجل مد المزيد من جسور الثقة وتعزيز القدرة على الوصول والصمود". "لقد كانت السنوات الثلاث قاسية، لكننا نُصدر اليوم هذا البحث ونقدم توصيات في إطار جهد مُفعم بالأمل: فبوسع المجتمع العالمي أن يستخلص الدروس ويقتص من هذه المأساة بالتأهب بشكل أفضل لحالات الطوارئ الصحية المقبلة." ويُقدِّم التقرير عن الكوارث في العالم لسنة 2022 ستة إجراءات أساسية للتأهب بمزيد من الفعالية لحالات طوارئ الصحة العامة في المستقبل. بينما يُسلِّط تقرير نعتدّ بالجميع الضوء على الحاجة إلى بيانات دقيقة ووجيهة في مجال التأهب للجوائح والاستجابة لها. وكلا التقريرين متاح للممارسين والقادة والجمهور. ملاحظة للمحررين: الصور ومقاطع الفيديو التكميلية (b-roll) متاحة هنا جهة الاتصال الإعلامية: في جنيف: جينيل ايلي 0012026036803 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

لتفادي حدوث أزمة ثانية: الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحذّر من امتداد الإحتياجات الصحية إلى ما بعد حدود أوكرانيا

بودابست، 9 يونيو/حزيران 2022 - في ظلّ الصراع في أوكرانيا، أزمة جديدة تطل برأسها وباتت تمتد إلى ما بعد حدود الدولة. فنظام الرعاية الصحية الأوكراني المُجهد بالفعل يكاد ينهار تحت وطأة التوقعات والاحتياجات الطبية، مع استمرار الناس في الفرار من مناطق النزاع بحثاً عن الأمان. لذا، يعمل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) على مدار الساعة لتلبية احتياجات أكبر بكثير مما هو مرئي للعين. وقال خافيير كاستيلانوس موسكيرا، وكيل الأمين العام للإتحاد الدولي: "نعلم أنّه من الممكن منع حدوث أزمة ثانية، لكن لا يمكن لأي منظمة أو كيان واحد أن يفعل ذلك بمفرده". ويذكر أنّ أكثر من 290 من مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء أوكرانيا قد تضررت أو دُمرت خلال النزاع وفقاً لإحصاء منظمة الصحة العالمية (WHO). ويعيش أكثر من 1.4 مليون شخص من دون مياه جارية في الصنابير في جميع أنحاء شرق أوكرانيا، في حين أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ 4.6 مليون شخص إضافي في البلاد معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه الجارية - وهو يزيد من مخاطر الأمراض التي تنقلها المياه الملوثة مثل الإسهال المائي الحاد. ويكاد الافتقار إلى الكهرباء يجعل من المستحيل أن تكون جهود معالجة المياه والصرف الصحي فعّالة. إنّ النظم الصحية في البلدان المجاورة مباشرة، بما في ذلك رومانيا، بيلاروسيا، المجر ومولدوفا، كانت تعاني فعلياً من ضغوط شديدة قبل اندلاع الصراع بسبب فيروس كورونا. بينما تقدّم كل دولة الدعم الصحي لعدد متزايد من الناس، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحويل الموارد الصحية القيمة بعيداً عن الأشخاص الذين ما زالوا يتعافون من تأثيرات كوفيد-19. لذلك، يتطلّب الحجم الهائل للاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية مع استمرار الصراع موارد إضافية. وفي هذا السياق، قال نيك برنس، مندوب الإتحاد الدولي للصحة في حالات الطوارئ: "إنّ النقص في الإمدادات الطبية، موظفي الرعاية الصحية، والبنية التحتية الحيوية ينمو يوماً بعد يوم". "إنّ الملايين الذين هاجروا إلى المنطقة الغربية من أوكرانيا ودول أوروبا الشرقية معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض المعدية نظراً للظروف المعيشية المُتسمة بالإكتظاظ، محدودية الوصول إلى المأوى، والضغط الغذائي والتعرّض للعوامل الجوية." وعلى رأس هذه العوامل، يضطر الأشخاص الفارين إلى تأخير العلاج للأمراض المزمنة الحالية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان، وفي غياب اللقاحات للوصول إلى الحدود الآمنة - بما في ذلك من كوفيد-19، فهناك احتمال قوي جداً لعودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. ولدى أوكرانيا أيضاً عبء كبير لناحية انتشار الأمراض المعدية المزمنة فيها، وهو الأعلى في أوروبا، وخصوصاً فيروس نقص المناعة البشرية والسل - وهو خطر كبير ليس فقط على النازحين أنفسهم، ولكن أيضاً على نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا بمجرد عودتهم. وقال كاستيلانوس موسكويرا: "إنّ الصليب الأحمر يدعو الحكومات والمجتمع الدولي إلى توفير الأموال من أجل الوصول الشامل إلى الخدمات الصحية، اللقاحات، الفحوصات، العلاج، المياه النظيفة، الصحة النفسية والدعم النفسي على المدى الطويل". وتجدر الإشارة إلى انّه في أوزهورود في أوكرانيا - حيث فرّ نحو 100.000 شخص من المناطق التي مزقتها النزاعات، مما ضاعف عدد سكان المدينة - سيفتتح مركز صحي تابع للصليب الأحمر هذا الشهر لتوفير احتياجات الرعاية العاجلة والأولية مجاناً لجميع المرضى. إنّه الأول من نوعه في المنطقة. بالتعاون مع السلطات المحلية، تهدف العيادة إلى خدمة المحتاجين لسنوات قادمة. لدى الصليب الأحمر الأوكراني نحو اثني عشر فريقاً صحياً متنقلاً في البلاد مع توقع المزيد على الطريق، وهو يقدّم خدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين أجبروا على الفرار. بالإضافة إلى ذلك، يقومون بتوفير المواد الغذائية، مستلزمات الأطفال، ومستلزمات النظافة لأي شخص محتاج. وفي مولدوفا، تستعد فرق الصليب الأحمر لتركيب المزيد من محطات غسل اليدين، وتواصل توزيع مجموعات أدوات النظافة. إذ يشكّل الحصول على المياه النظيفة - آلية الوقاية الأولى للوقاية من الأمراض - أولوية. ويندمج متطوعو الصليب الأحمر في جميع أنحاء أوروبا الشرقية أيضاً مع فرق توزيع الأموال نقداً في حالات الطوارئ على الأشخاص الذين فرّوا من أوكرانيا لضمان حصولهم على الموارد والمعلومات الصحية الهامة. أمّا في المجر، أقام الصليب الأحمر المجري، بدعم من الصليب الأحمر الإسباني، مراكز صحية على المعابر الحدودية لتقديم الإسعافات الأولية، الرعاية الصحية الأولية، دعم الصحة النفسية، والإغاثة في حالات الطوارئ للأشخاص الذين يصلون بالقطار من تشوب في أوكرانيا. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، اتصل بـ: في بودابست: كاتي ويلكس، 0013129522270،[email protected] ميرلين ستوفيلز، 0031654918481 ،[email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19

مدينة بنما، 20 مايو/أيار 2022 - أدت الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة لجائحة كوفيد-19 إلى تعثر بعض أهداف التنمية المستدامة الرئيسية (SDGs) في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. إذ يبدو من غير المحتمل أن تنجح المنطقة بالقضاء على الفقر، ضمان المساواة بين الجنسين، وتعزيز العمل اللائق والعادل، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها بحلول التاريخ المحدد في 2030. وتشكّل هذه إحدى النتائج الرئيسية لدراسة حديثة تحمل عنوان "إعادة تعديل المسار نحو الإنصاف"، والتي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويؤكّد التقرير أنّ كوفيد -19 زاد نسبة البطالة، وقلل من دخل الأسر الأشد فقراً، وأجبر أكثر من مليون طفل على ترك المدرسة، وقلل من آليات حماية القوى العاملة، وفاقم عدم المساواة والعنف بين الجنسين. وقال روجر ألونسو، رئيس وحدة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي في الأمريكيتين: "تساعدنا هذه الدراسة على فهم الآثار طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 على دخل الأشخاص الأكثر ضعفاً، والحصول على الغذاء والرفاهية. وتؤكد النتائج أنّ الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي الكامل سيستغرق سنوات. لتجنّب العودة إلى مستويات الضعف بشكل كامل، من الأهمية بمكان تنفيذ تعافي شامل وعادل، تلحظ آثار الزيادات الحالية في أسعار الغذاء والوقود الناتجة عن الصراع في أوكرانيا ". وبحسب التقرير، فقد أدى فقدان الدخل لدى أفقر السكان إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، مما تسبب في معاناة 60 مليون شخص من الجوع في السنة الأولى من انتشار الجائحة. في العام نفسه، وقعت نحو 23 مليون امرأة في براثن الفقر، ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف المنزلي والجنسي والاتجار بالبشر. بالإضافة إلى ذلك، تمت خسارة 10 % من الوظائف في المنطقة خلال الجائحة، و30 % منها لم تشهد تعافياً بعد. وفي الوقت نفسه، قال 51% من السكان المهاجرين الذين شملهم الاستطلاع الذي قام به الإتحاد الدولي انّهم فقدوا وظائفهم و53% ممن احتفظوا بها، شهدوا انخفاضاً في دخلهم، أو لم يتلقوا رواتبهم. ويستند تحليل الإتحاد الدولي إلى مراجعة الدراسات السابقة، والمقابلات مع الخبراء وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 1825 دراسة استقصائية أجريت في الأرجنتين، غواتيمالا، هندوراس، بنما وفنزويلا. وقالت دانييلا فونيز، المشاركة في تأليف التقرير، ومسؤولة استعادة سبل العيش في الإتحاد الدولي في منطقة الأمريكيتين: "إنّ الاستماع إلى المجتمعات التي نخدمها يمثّل أولوية لشبكة الصليب الأحمر. هذا ما يسمح لنا بمعرفة احتياجاتهم بالعمق، وفي هذه الحالة، تؤكّد البيانات التي قدموها لنا التوقعات الوكالات الدولية حول تأثيرات كوفيد-19على أهداف التنمية المستدامة. " ولمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، يقترح الإتحاد الدولي إعطاء الأولوية للاهتمام بالفئات الأكثر ضعفاً، وإدماج نهج النوع الاجتماعي في العمل الإنساني والمساهمة في الحد من آثار تغيّر المناخ. كما يدعو إلى زيادة الاستثمار في التلقيح، الحماية وحماية سبل العيش، وهي قضية رئيسية لسد فجوة التمويل البالغة 60 % اللازمة لمواصلة الاستجابة للتداعيات المتوسطة والطويلة الأجل لكوفيد-19. للمزيد من المعلومات: في بوغوتا: ديفيد كويجانو، 00573105592559 ، [email protected] في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس، [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

قمة كوفيد-19 العالمية: "على قادة العالم تكثيف جهودهم وضمان حصول الجميع في كل مكان على اللقاحات والفحوصات والعلاجات"

جنيف، 12 مايو/أيار 2022 - خلال القمة العالمية الثانية لـكوفيد-19 التي استضافها البيت الأبيض، أكّد الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، جاغان تشاباغين، التزام الشبكة بتقديم لقاحات كوفيد-19، الفحوصات، والعلاجات للفئات الأكثر ضعفاً، وإعادة بناء أنظمة صحية أقوى. ففي حين أنّ العديد من البلدان أطلقت بنجاح حملات التلقيح ضد كوفيد-19، فإنّ نسبة التلقيح لا تزال تقل عن 10 في المئة في العديد من البلدان منخفضة الدخل، بما في ذلك بابوا غينيا الجديدة، جمهورية الكونغو الديمقراطية، هايتي، ومدغشقر. إذ لا تستطيع البلدان منخفضة الدخل أيضاً تحمل تكلفة الفحوصات، وغيرها من الأدوات المنقذة للحياة مثل الأدوية المضادة للفيروسات أو إمدادات الأوكسجين، مما يعرّض الملايين لخطر الإصابة بالفيروس والمعاناة من عواقبه المميتة. وفي هذا السياق، قال السيد شاباغين: "يجب على قادة العالم أن يكثّفوا جهودهم، وأن يضمنوا حصول الجميع في كل مكان على اللقاحات، الفحوصات، والعلاجات. وهذا يعني استهداف الأشخاص الأكثر ضعفاً، الذين لديهم احتياجات أكبر، والذين يصعب الوصول إليهم. لا تزال هذه الجائحة تنتشر وتتسبب بوفاة الناس. من السابق لأوانه التخلي عن حذرنا، وجهودنا العالمية لمواجهة كوفيد-19". منذ بداية الجائحة، دعمت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أكثر من 400 مليون شخص للحصول على للقاح ضد كوفيد-19، وقدّمت دعماً لأكثر من 13 مليون شخص في 152 دولة في مجال الصحة النفسية. ونظراً لكونهم جزء من المجتمعات التي يخدمونها، فإنّ دور الجمعيات الوطنية مهم أيضاً لبناء الثقة وإبلاغ المجتمعات حول تدابير الصحة العامة وزيادة تلقي اللقاح. على سبيل المثال، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ساعد ملايين المتطوعين عشرات الملايين من الأشخاص في الحصول على لقاحات ضد كوفيد-19. تمتلك أفغانستان أحد أكثر النظم الصحية هشاشة في العالم، وقد لقحت 12% فقط من سكانها بجرعتين. يدير الهلال الأحمر الأفغاني مستشفى بسعة 50 سريراً مخصصاً لمرضى كوفيد-19، وقد قدم الطعام أو المساعدات النقدية إلى أكثر من 165500 شخص، وقام بفحص أكثر من مليون شخص من خلال فرقه الصحية المتنقلة وعياداته في عام 2021. أمّا في ناميبيا، حيث تمّ تطعيم 16% فقط من السكان بشكل كامل، قاد الصليب الأحمر في ناميبيا حملة على الطرقات تحت عنوان "تلقى اللقاح - اطرد كوفيد-19من ناميبيا". إذ يسير متطوعو الصليب الأحمر في شوارع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد حاملين لافتات، ويغنون أغاني ويهتفون للتشجيع على التلقيح. في مواقع التطعيم ضد كوفيد-19، يدعم متطوعو الصليب الأحمر أيضاً التسجيل لتلقي اللقاح، إدخال البيانات، وتقديم الإسعافات الأولية الأساسية. وخلال القمة، أعرب السيد تشاباغين عن دعم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لآلية تمويل للجوائح، التي من شأنها أن تسمح للجهات الفاعلة في المجتمع بالحصول على التمويل لتعزيز أنظمة الصحة المجتمعية، وزيادة قدرتها على الصمود أمام التهديدات الصحية المستقبلية. وأضاف السيد شاباغين: "نحن في حاجة للاستعداد للوباء المقبل الآن. لم يكن العالم جاهزًا لمواجهة كوفيد-19، لكن يمكننا أن نستعد للوباء القادم. يجب أن نستفيد من الدروس، النجاحات، والإخفاقات من الاستجابة لـ لكوفيد-19، وأن نبني لمستقبل تكون فيه المجتمعات مجهزة للاستجابة للأزمات الصحية المقبلة". لمن يرغب في ترتيب مقابلة أو بمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بـ: في واشنطن: ماري كلوديت، 0012029998689 ،[email protected] انقر هنا لاكتشاف المزيد من الأمثلة على أنشطة التلقيح التي قامت بها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال تفشي كوفيد-19

إقرؤوا المزيد
| مقال

الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أُنشئ لتعزيز اللطف - اللطف مطلوب أكثر من أي وقت مضى

"العالم ينزف، وهو في حاجة للمساعدة الآن". كلمات تحذير صارخة أطلقها زعيم إنساني هزته حرب وحشية والعيش في ظلّ جائحة عالمية. لم أكتب هذه الكلمات. لقد كتبها هنري دافيسون، رئيس الصليب الأحمر الأميركي، في العام 1919. كانت فكرته الكبرى أنّ جمعيات الصليب الأحمر في العالم - التي تمّ إنشاؤها بعد إنشاء الحركة من قبل الحائز على جائزة نوبل هنري دونان في العام 1863 - يجب أن تتحد كقوة للخير في جميع الأوقات، وليس فقط أثناء الحروب. يؤمن دافيسون بقوة بأنّ اللطف والخبرة التي أظهرها متطوعو الصليب الأحمر يجب أن يستفاد منها لخدمة الإنسانية في أوقات أخرى أيضاً. وهكذا، وُلدت رابطة جمعيات الصليب الأحمر في الخامس من أيار (مايو) في العام 1919. وكانت هناك خمس جمعيات مؤسِّسة للصليب الأحمر - تلك التابعة للولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، اليابان، فرنسا، والمملكة المتحدة. وبحلول نهاية ذلك العام، بات عدد أعضاء العصبة 30 عضوا.ً في العام 1991، باتت الرابطة تُعرف بالإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. لدينا الآن 192 جمعية وطنية عضو، والمزيد في طور التكوين. لقد ظل جوهر الفكرة على حاله، بينما نما نطاق شبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل كبير، من حيث الإمتداد والتأثير. في العام 2020، قدّم نحو 14.9 مليون متطوع من الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم إلى أكثر من 688 مليون شخص تضرروا من الكوارث، وغيرها من أعمال الاستجابة لحالات الطوارئ؛ كما ساعدوا حوالي 306 مليون من خلال الأنشطة الصحية، وزودوا نحو125 مليون بالمياه النظيفة والصرف الصحي. بالفعل هذه أرقام مثيرة للإعجاب، لكنّ حجم الاحتياجات الإنسانية يتزايد باستمرار كل عام. في الوقت الحالي، يحتاج عدد لا يحصى من الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى دعم عاجل. إنّ الصراع في أوكرانيا والضغط الواقع على البلدان المجاورة لها هو مجرد مثال واحد. الأضرار المادية، الاجتماعية، والاقتصادية المستمرة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 العالمية مثال آخر. إلى جانب هذه الكوارث، هناك تهديد دائم ومتفاقم يشكّله تغيّر المناخ. في ظلّ هذه التحديات المماثلة، هل يمكن لفكرة بسيطة - مثل تلك التي أدت في عام 1919 إلى ما يعرف الآن باسم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر - أن تساعد في شفاء العالم؟ أعتقد أنّها تستطيع - وستفعل. نحن نعلم ما يصلح، وقد أثبتنا ذلك لأكثر من قرن. إنّه يتجسد بإنسان يمد يده لدعم إنسان آخر في أزمة، على مستوى المجتمع، حيث تكون هناك حاجة ماسة إليه دائماً. إنّه يضمن حصول المتطوعين المحليين والمنظمات المحلية على الموارد والتدريب، وكذلك الدعم الدولي الكثير (أو القليل منه) الذي يحتاجون إليه للاستجابة للكوارث والأزمات.إنّه للتأكد من أنّ أصواتهم مسموعة ومصالحهم ممثلة على المسرح الدولي. وهو يحرص على تقديم هذا الدعم للمجتمعات والأفراد الأكثر تهميشاً، بغض النظر عن مكان وجودهم، ومن دون أي تمييز بشأن هويتهم. إنّه - ببساطة - اللطف. شخصياً، لقد انضممت لأول مرة إلى جمعيتي الوطنية، الصليب الأحمر النيبالي، كمتطوع منذ أكثر من ثلاثة عقود. لقد كنت مصدر ثقة - وبالتالي كنت قادراً على مقابلة ودعم الأشخاص الأكثر احتياجاً - لأنني كنت جزءاً من مجتمعهم، تحدثت لغتهم، وفهمت مخاوفهم. والمفتاح لفهم ما يحتاجه الناس هو اللطف. على مر السنين، تطوّر الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جنباً إلى جنب مع المجتمعات التي ندعمها. لقد قمنا بتكييف طرق عملنا، ووسّعنا خبرتنا مع ظهور نقاط ضعف وضغوط مختلفة، وكنا نتمتع بالمرونة الكافية لريادة نهج جديدة للدعم الإنساني ومن ثم تعميمها. لقد قمنا بقيادة عملية تطوير المساعدة النقدية وقبولها على نطاق واسع باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية والأكثر احتراماً لدعم الأشخاص المحتاجين. في النهاية، يجب ألا يخسر الأشخاص الذين فقدوا كل شيء سواء ي كارثة أو نزاع كرامتهم أيضاً. ونحن نقود التغيير في كيفية إدارة مخاطر الكوارث وتقليلها من خلال الإجراءات الاستباقية، حيث يتمّ دعم المجتمعات المحلية لتقليل مخاطرها، ويمكن إطلاق التمويل الفوري بمجرد الوصول إلى العتبات المقاسة علمياً. هذا العمل لم يكن ممكناً لولا اللطف الذي يقدّمه 14.9 مليون متطوع من المجتمع المحلي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. في اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في 8 مايو(أيار)، سنشجع الناس في جميع أنحاء العالم على الإيمان بقوة اللطف، وان يكونوا أناس لطفاء BeHumanKIND# لا يزال العالم ينزف. لا يزال في حاجة إلى المساعدة. ولكن هناك نحو 15 مليون سبب للإيمان باللطف والتحلي بالأمل. -- إذا كنت ترغب في قراءة المزيد عن تاريخ الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تفضل بزيارة صفحة التاريخ والأرشيف الخاصة بنا. وتابع هاشتاغ BeHumanKIND# عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لترى كيف تحتفل جمعياتنا الوطنية باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

الإتحاد الدولي: استعادة ثقة المجتمعات الضعيفة في الأمريكيتين مفتاح الإنتعاش العادل والشامل بعد عامين من الجائحة

بنما، 23 مارس/آذار 2022 - تراجعت ثقة المهاجرين والمجتمعات المضيفة والسكان الأصليين في السلطات المحلية وصنّاع القرار بشأن القضايا المتعلقة بكوفيد-19 إلى الثلث، مقارنة بما كان عليه الوضع عند بدية الجائحة. هذه إحدى النتائج الرئيسية لدراسة حملت عنوان "كوفيد-19 في الأمريكتين: الاستماع إلى الأكثر ضعفاً"، والتي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) في تسعة بلدان في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والتي حللت التصورات حول كوفيد-19 في المجتمعات الأكثر ضعفاً. وأظهر التقرير أنّ العاملين في المجال الإنساني هم ثاني أكثر مجموعة موثوق بها بعد العلماء، وأنّ الثقة العالية أو المتوسطة في القادة الحكوميين مرتبطة بزيادة الثقة في سلامة اللقاحات وفعاليتها. وقالت ديانا مدينا، مديرة المشاركة المجتمعية والمساءلة في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين: إنّ الاستماع إلى المجتمعات، واستخدام البيانات لتصميم التدخلات المعدلة لتلائم السياقات المتغيّرة للجائحة، ونُهج الاستجابة التي يقودها المجتمع المحلي تشكّل الأساس لتعزيز الثقة حول اللقاحات وحماية الناس من كوفيد-19. إذا لم يثق الناس في اللقاحات أو لم يتمكنوا من الحصول إليها، فستظل معدلات التطعيم منخفضة، ولن تنتهي هذه الجائحة. نحن على ثقة من أنّ نتائج التقرير وتوصياته ستشكّل الأساس لإعادة تحديد الاستراتيجيات على الأرض وعمليات المناصرة اللازمة لضمان وصول حملات التحصين إلى الجميع''. ووجدت الدراسة أيضاً أنه على الرغم من استعدادهم للتلقيح، يواجه المهاجرون والمجتمعات الأصلية صعوبات كبيرة في الحصول على اللقاح، مثل المسافات الطويلة أو طوابير الانتظار الطويلة أو مشكلات التسجيل. في الواقع، أعرب السكان الأصليون عن تلقيهم معلومات بنسبة أقل من بقية السكان الذين تمت استشارتهم، وأظهروا مستوى أعلى من التردد في اعتماد جميع تدابير الحماية من كوفيد-19. وقالت ماريا فرانكا تالاريكو، المديرة الإقليمية للإتحاد الدولي لقسم الصحة والرعاية في الأمريكتين: "على الرغم من التقدّم الكبير في السيطرة على انتشار كوفيد-19، فإنّ الجائحة لم تنته بعد. يظلّ العديد من الأشخاص غير ملقحين أو لم يتلقوا جرعات التطعيم الكاملة. إنّ فهم ما تفكّر به هذه المجموعات حول الفيروس والتطعيم أمر ضروري للحفاظ على الحوار، وفهم سياقات المجتمعات لتسهيل تنفيذ السلوكيات والعادات الصحية، وتفضيل الإنتعاش العادل والشامل وزيادة معدلات التطعيم، وبالتالي تقليل مخاطر انتشار متحورات جديدة". وقد صرّح معظم الذين تمت مقابلتهم بأنّهم وجدوا الرسائل الصحية الخاصة بكوفيد-19 مفيدة وفعّالة. ومع ذلك، فمن الضروري النظر في الاختلافات الموجودة داخل المجتمعات نفسها. وبالتالي، يحتاج صانعو القرار والسلطات المحلية إلى تعزيز الحوار مع المجتمعات الضعيفة لتنفيذ استراتيجيات استجابة لكوفيد-19 متباينة وتراعي السياقات والاحتياجات لمجموعات محددة مثل مجتمعات السكان الأصليين والمهاجرين واللاجئين. وبغرض تحسين فعالية المعلومات حول الفيروس واللقاحات، يشجّع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تكييف مضمون الرسائل وان تكون مفهومة باللغات الأصلية، وباستخدام أكثر الجهات الفاعلة الموثوقة كمتحدثين باسم المجتمعات. كذلك، يقترح صياغة الأنشطة مع العاملين الصحيين والمنظمات الإنسانية بصفتهم جهات فاعلة رئيسية لتعزيز الثقة وتشجيع اعتماد أكبر لتدابير الحماية والتطعيم ضد كوفيد-19. وستظلّ جهود المناصرة المستمرة لضمان الوصول الشامل والفوري للقاحات ضرورية أيضاً للتغلّب على الجائحة، فضلاً عن تعزيز تنفيذ تدابير التعافي الإجتماعي والاقتصادي، التي تلبي احتياجات الأسر والمجموعات الأكثر ضعفاً. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة أجريت ما بين يونيو(حزيران) وأكتوبر (تشرين الأول) 2021 وتستند إلى مسح شمل 7743 فرداً في الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، كولومبيا، غواتيمالا، جامايكا، نيكاراغوا، بنما، ترينيداد وتوباغو. في تلك البلدان، قامت فرق الصليب الأحمر المحلية، التي تلعب دوراً رئيسياً على أساس العلاقات طويلة الأمد مع المجتمعات المحلية، باستكشاف تصورات السكان المعرضين للخطر بشكل خاص، فيما يتعلق بأربعة جوانب: الوصول إلى المعلومات وتأثيرها على انتشار كوفيد-19، المعرفة والتصور حول التطعيم والثقة في لقاح كوفيد-19 والتأثير الإجتماعي والإقتصادي للجائحة. ملاحظات ومعلومات إضافية: بعد عامين من أول حالة إصابة بكوفيد-19 سجلت منطقة الأمريكتين 2.7 مليون حالة وفاة مرتبطة، و1.7 مليار جرعة من اللقاحات المعطاة، ونكسة للتقدم الذي تمّ احرازه على مدار 30 عاماً لخفض مستويات الفقر المدقع في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى زيادة عدم المساواة بين الجنسين وعمل الأطفال. منذ بداية الجائحة، ساهم الصليب الأحمر في الوصول العادل إلى اللقاحات، ونفّذ برامج استجابة لكوفيد-19 في الأمريكتين من خلال: التواصل بشأن المخاطر من خلال مناهج ملائمة وسياقية للمجتمعات، فضلاً عن تعبئة المجتمع وأنشطة تعزيز النظافة الصحية لـ 52 مليون شخص؛ وعلى وجه التحديد، تلقى 10 ملايين شخص معلومات حول لقاح كوفيد-19 تنفيذ أنشطة الصرف الصحي والنظافة التي تشمل 13 مليون شخص دعم تلقيح 3.4 مليون فرد يقدّمون أغذية أو مساعدات أخرى إلى 86 مليون، وتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي إلى 358 ألف شخص. لمزيد من المعلومات أو لتحديد موعد للمقابلات مع المتخصصين حول وضع كوفيد-19 في منطقة الأمريكتين، يرجى الإتصال بالمكتب الإقليمي للأمريكتين في بنما: ديفيد كويجانو، 00573105592559 [email protected] سوزانا أرويو، [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أوكرانيا: الملايين في خطر نتيجة مفاقمة المخاوف الصحية لنقاط الضعف

بودابست / جنيف، 10 مارس/آذار 2022 - مع استمرار الصراع في أوكرانيا وانحسار موجة البرد، يحذّر الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) من الحالة الصحية المتردية - بما في ذلك انتشار كوفيد-19، والعواقب النفسية على الملايين من الناس داخل وخارج البلاد. لا يزال القتال في أوكرانيا مستمراً منذ أسبوعين ولم يُترك أحد سالماً. سيحتاج ما يقدّر بنحو 18 مليون شخص - ثلث سكان البلاد - إلى المساعدة الإنسانية، في وقت فرّ أكثر من 2.3 مليون شخص إلى البلدان المجاورة. وبينما تنقلب حياة الملايين رأساً على عقب، هناك قلق حقيقي من انتشار الأمراض، وتفاقم الظروف الصحية الموجودة مسبقاً وتزايد المخاوف على الصحة النفسية. وقالت بيرجيت بيشوف إيبسين، مديرة البعثة الإقليمية للإتحاد الدولي في أوروبا: "كان العديد من الأشخاص المتضررين في حالة ضعف بالفعل قبل النزاع، وهم يواجهون الآن وضعاً أكثر قسوة حيث يفقدون منازلهم وسبل عيشهم، ويجبرون على البحث عن مأوى أينما أمكنهم أو الفرار من بلادهم بحثاً عن الأمان. إنّهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى، والرعاية الطبية الطارئة وإجراءات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لتجنب كارثة إنسانية أكبر". في محطة القطار في بيرزيميشل في بولندا، كانت امرأة تبكي ويواسيها متطوع من الصليب الأحمر البولندي. وعندما سُئلت عما حدث، أجابت أنّها أمضت الليل والنهار بكامله في انتظار القطار القادم من أوكرانيا الذي سيصطحب ابنتها إلى بر الأمان. لقد وصل القطار أخيراً، لكن ابنتها لم تكن على متنه. غالبًا ما يعاني الأشخاص الفارون من الصراع من مواقف مؤلمة للغاية، وخسارة وصدمات قد تؤثر على صحتهم النفسية وقدرتهم على التكيّف. سيحتاج هؤلاء إلى الدعم النفسي والاجتماعي في الأيام والأسابيع والشهور القادمة. في حالات النزاع، تصبح تدابير الصحة العامة لمنع انتشار الأمراض صعبة للغاية. يضطر الناس إلى المأوى في الأماكن المزدحمة ذات الشروط الصحية المقيّدة أو الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، مما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض المعدية، مثل السل وأمراض الإسهال. يعدّ انتشار كوفيد-19 مصدر قلق خاص لأنّ معدل التطعيم في أوكرانيا هو من بين أدنى المعدلات في أوروبا، حيث تلقى ثلث السكان فقط الجرعة الأولى. يوجد في أوكرانيا أيضاً أحد أعلى معدلات الإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة في العالم. إضافة ًإلى الوضع اليائس بالفعل، تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. هناك حاجة ماسة إلى الملابس الدافئة والمأوى المناسب لحماية الناس في الأماكن المؤقتة، والذين يصطفون على الحدود من العناصر، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. وقالت بيشوف إيبسن: "تبذل فرقنا للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا والبلدان المجاورة قصارى جهدها لدعم أي شخص محتاج، ولا سيما أولئك الأكثر تعرّضاً للخطر بما في ذلك القصر غير المصحوبين بذويهم، والأسر ذات العائل الوحيد، كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة. إنّهم يحظون بالدعم الكامل من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشبكتنا العالمية، ولكن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التمويل لأنّ ملايين الأرواح معرضة للخطر. حتى لو انتهى النزاع المسلّح غداً، فإنّ العواقب الإنسانية ستستمر لسنوات مقبلة". ملاحظات للمحررين في أوكرانيا، تقدّم فرق الصليب الأحمر الإسعافات الأولية والتدريب على الإسعافات الأولية، وتساعد في مراكز الاستقبال تنقل الناس إلى بر الأمان، وتوزّع مواد الإغاثة، بما في ذلك الملابس الدافئة. على الرغم من الخطر المميت الذي يتعرّضون له هم أنفسهم، فقد تقدّم 3000 متطوع محلي جديد لدعم جيرانهم. في المجر، تدير فرق الصليب الأحمر ثلاث نقاط للخدمات الصحية على الحدود. كما أنّهم يديرون مراكز الاستقبال والتجميع، حيث يرحبون بالأشخاص الذين يعبرون من أوكرانيا، ويوزّعون مواد الإغاثة. في بولندا، حيث يفرّ 60 في المئة (أكثر من مليون) من الأشخاص من أوكرانيا، قام الصليب الأحمر البولندي بتفعيل أكثر من 20 فريق إنقاذ، بما في ذلك ما يقارب نحو 450 مسعفاً طبياً، والذين يقدمون الرعاية الصحية على مدار الساعة والدعم النفسي والاجتماعي في خمس من النقاط الحدودية الثمانية، وكذلك في المدن الكبرى. في مولدوفا، قدّم متطوعون وموظفون من الصليب الأحمر في مولدوفا الدعم لنحو 200000 شخص عبروا الحدود من أوكرانيا. إنّهم يتواجدون في جميع نقاط العبور الحدودية، ويقدّمون الشاي الساخن والطعام الدافئ والحفاضات ومعدات الحماية الشخصية، بما في ذلك أقنعة الوجه ومواد التعقيم. يساعد المتطوعون أيضًا في مراكز الاستقبال، وفي إعداد الطعام واللعب مع الأطفال. في روسيا، سلّمت فرق الصليب الأحمر 187 طناً من المساعدات بما في ذلك الملابس، مستلزمات النظافة، منتجات خاصة بالأطفال والأدوات المنزلية. إنّهم يقدمون الدعم النفسي والاجتماعي، وقد وضعوا خطاً ساخناً لخدمات الصحة النفسية، وحتى الآن، قدموا 756 استشارة. وتلقوا أكثر من 160 مكالمة على الخط الساخن لاستعادة الروابط العائلية. في رومانيا، يوجد متطوعون وموظفون من الصليب الأحمر المحلي عند معابر حدودية مختلفة لتوزيع المواد الغذائية، المياه، المستلزمات الأساسية، منتجات النظافة وآلاف بطاقات الهاتف المسبقة الدفع على الأشخاص المحتاجين. يساعد الصليب الأحمر السلطات المحلية في تجهيز مراكز الاستقبال بالخيام، أغطية الأسرة، الطعام ومستلزمات النظافة والأطفال. يقوم المتطوعون أيضًا بزيارة مراكز الإيواء واللعب مع الأطفال ومساعدة الموظفين المحليين في إعداد الطعام وأشكال الدعم الضرورية الأخرى. في سلوفاكيا، ينتشر الصليب الأحمر في جميع المعابر الحدودية الثلاثة للبلاد، حيث تقدّم الفرق خدمات مثل الملاجئ الدافئة والإحالات إلى الخدمات الأساسية والإسعافات الأولية. نظراً لأنّ الناس ينتقلون بسرعة من المنطقة الحدودية، يعمل الصليب الأحمر بسرعة على زيادة الدعم على امتداد الطرق. يشمل هذا الدعم الدعم النفسي والاجتماعي وتوفير مساحات صديقة للأطفال؛ الخدمات الاجتماعية، وخصوصاً الإحالات لخدمات مثل التعليم، الرعاية الصحية والتسجيل لتحديد الوضع القانوني؛ تقديم الإسعافات الأولية، التقييمات الصحية، والإحالات إلى الرعاية السريرية وفحوصات كوفيد-19. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى الإتصال بـ: في بودابست: كاثي مولر، [email protected] 0012263764013 في بودابست: نورا بيتر، [email protected] 0036709537709 في جنيف: كارولين هاجا، [email protected] 00358505980500 اقرأ المزيد عن نداء الإتحاد الدولي للطوارئ من أجل أوكرانيا والبلدان المتضررة. الصور ومقاطع الفيديو: أوكرانيا، رومانيا، هنغاريا، كرواتيا، بولندا، سلوفاكيا،روسيا، مولدوفا، غرفة أخبار الإتحاد الدولي

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

بعد مرور عامين على بداية جائحة كوفيد-19 تأقلم البعض مع الواقع الجديد، فيما يحذّر الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أنّ الملايين لا يزالون في خطر

بعد عامين على كوفيد-19: وضع طبيعي جديد للبعض بينما الملايين لا يزالون في خطر، كما يحذّر الصليب الأحمر والهلال الأحمر جنيف، 7 مارس/آذار 2022 - بعد مرور عامين على انتشار جائحة كوفيد-19، وفيما طوت العديد من البلدان فصل هذه الأزمة، لا تزال أرواح الملايين مهددة. إذ لا تزال بلدان كثيرة حول العالم تسجّل نسبة تلقيح متدنية أو تفتقر الى أنظمة الرعاية الصحية القوية أو إلى القدرة على اجراء الفحوصات التي تمكّنها من التأقلم مع "الواقع الجديد". حتى يتمكّن الجميع الحصول على نفس الأدوات لمكافحة جائحة كوفيد-19 والتعافي منها، لن يتسنى وضع حدّ للأزمة، بل إنها ستستمر في التأثير على الجميع. وفي هذا السياق، قال فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC): "إنّ الكثير من البلدان والمجتمعات المحلية حول العالم لا تمتلك ترف التعايش مع الفيروس. فضمان الإنصاف في الحصول على خدمات التطعيم والتشخيص والعلاج لا يُساهِم في إنقاذ الأرواح فحسب، بل ويحمي العالم أيضا من تفشي متحوّرات جديدة أشدّ خطورة. وهو السبيل الوحيد لكي تعود الحياة إلى طبيعتها. فلن يكون أحد منّا في مأمن حتى يعمّ الأمان على الجميع". ويعمل موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدار الساعة لسد فجوة عدم الإنصاف عبر ضمان وصول اللقاحات من مدارج المطارات إلى أذرع الأفراد، المجتمعات الضعيفة، المعرضين للخطر، والمهمّشين. دورهم حاسم، ليس فقط في مساعدة الناس على التلقيح، ولكن أيضاً في توعية المجتمعات وبناء الثقة وتصحيح المعلومات الخاطئة حول اللقاحات المضادة لكوفيد-19. منذ بداية الجائحة، ساعد هؤلاء المتطوّعون ما يزيد على 300 مليون شخص بفضل أنشطة التطعيم. في بلدان مثل زامبيا، حيث النظم الصحية هشة وتنتشر فيها الشائعات حول اللقاحات انتشار النار في الهشيم، إنّ توفير اللقاحات ليست سوى عقبة ضمن العديد من العقبات. وفي هذا الإطار، أطلقت جمعية الصليب الأحمر في زامبيا (ZRCS) حملة تطعيم متنقلة ضد فيروس كوفيد -19، تسمح بايصال اللقاحات مباشرة إلى الناس في المناطق التي يصعب الوصول إليها. يقوم المتطوعون بتشجيع المجتمعات على قبول تلقي اللقاح، الترويج لمراكز التطعيم المتنقلة، توفير المعلومات حول اللقاحات وإشراك القادة المحليين كمناصرين لتغيير السلوكيات الصحية الى الأفضل. في أفغانستان، هناك موجة جديدة من الإصابات تضرب بقوة، والنظام الصحي في البلاد يكافح من أجل التكيّف. يعمل الهلال الأحمر الأفغاني على تكثيف الخدمات في عياداته الصحية في جميع أنحاء البلاد والمستشفى الخاص بكوفيد-19 في كابول، مع دعم جهود التلقيح على مستوى البلاد وتنظيم حملات إعلامية حول كيفية منع انتشار الفيروس. وفي منطقة المحيط الهادئ، يتفشى الفيروس على نطاق واسع في بلدان عدة للمرّة الأولى، وبمعدلات زيادة غير مسبوقة في أعداد الإصابات، على نحو قد يفوق قدرة المستشفيات والأنظمة الصحّية الاستيعابية. وفي بلدين مثل فيجي وفانواتو اللتين تضمّان أكثر من 165 جزيرة مأهولة، يتنقّل متطوّعو الصليب الأحمر بالسيارات والمراكب وسيرا على الأقدام للوصول إلى المجتمعات المحلية في المناطق النائية لتوعيتها بخطر فيروس كوفيد-19 وتشجيع السكان على تلقي اللقاح. لم تنتعش جائحة كوفيد -19 بسبب أوجه الإجحاف القائمة منذ فترة طويلة فحسب، بل أدت إلى مفاقمتها، ودفعت العائلات إلى السقوط في براثن الفقر، وزادت من العنف المنزلي وتدهور الصحة النفسية. تأثرت النساء والمجتمعات الحضرية والمهاجرون بشكل أكثر من غيرها بالآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة. كما فقد أكثر من 5 ملايين طفل أحد والديهم أو مقدم رعاية آخر بسبب كوفيد-19. وعليه، كان الدعم النفسي الاجتماعي في صميم عملنا، إذ يشهد المتطوعون زيادة ملحوظة في الحاجة الى الدعم في مجال الصحة النفسية. وأوضح فرانشيسكو روكا، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:"إنّ هذه الجائحة ليس مجرد أزمة صحية عابرة. ستستمر مجتمعات بأكملها في المعاناة من الآثار الاجتماعية، الاقتصادية، الصحية والنفسية لسنوات طويلة. لا يمكننا أن نسمح بتحول جائحة كوفيد-19 إلى مرض يصيب أشد الفئات فقراً وضعفاً في هذا العالم. من الأهمية بمكان أن تشمل جهود الاستجابة العالمية والتعافي الجميع وأن تركّز على زيادة قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتعزيز النظم الصحية". لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يمكنكم الإتصال بـ: في جنيف: ماري كلوديت، 0012029998689 [email protected] في جنيف: توماسو ديلا لونجا، 0041797084367 [email protected] انقر هنا لمعرفة المزيد عن نداء عملية الطوارئ الخاص بالإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشأن كوفيد-19.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

Afghanistan: Global support critical as COVID runs rampant

Kuala Lumpur/Kabul/Geneva, 23 February –The International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies calls for urgent global support for health and testing services, and vaccinations to slow the spread of COVID-19 that is surging across all areas of Afghanistan, stretching the country’s fragile healthcare system. A new wave is hitting Afghanistan hard. Testing is inadequate, and the World Health Organisation reports that almost half of tested samples are coming back positive, indicating an alarming spread of the virus. With only 10 per cent of people fully vaccinated according to Our World in Data, the country’s fragile health system is struggling to cope with the surge in COVID-19 infections after dozens of COVID-19 health facilities were forced to close due to lack of medicines, essential medical supplies, and a lack of funds to pay for utilities and salaries of health workers. Fewer than 10 of the country’s 37 public COVID-19 health facilities remain functional, and they are unable to keep up with demand. Afghan Red Crescent is ramping up services at its health clinics across Afghanistan and its COVID-19 hospital in Kabul while supporting nationwide vaccination efforts and running information campaigns on preventing spread of the disease. Mawlawi Mutiul Haq Khales, Afghan Red Crescent Acting President, said: “As the number of COVID-19 infections increase from cities to remote corners of the country, the international community needs to open up the doors to support critical healthcare, testing and other essential services before it’s too late for the people of Afghanistan. "It is vital to increase the number of functional COVID-19 health facilities so that pressure can be eased on the few functioning hospitals.” International sanctions have severed hundreds of millions of dollars in foreign aid that is critical for maintaining the country’s health care system, including forcing the closure of dozens of COVID-19 case management facilities. Compounding the health crisis, a measles outbreak has infected thousands and killed dozens of people last month alone in Afghanistan. Necephor Mghendi, IFRC’s Head of Delegation for Afghanistan, said: “The measles outbreak is alarming since Afghanistan is in the middle of one of the worst droughts and food crises in decades, leaving children malnourished and far more vulnerable to the highly contagious disease. "It’s crucial for us to get relief to communities struggling in the face of multiple crises and severe hunger, while urgently investing in local institutions that deliver vital basic services including COVID-19 testing, treatment and vaccinations. “Locally staffed community health programs and a well-functioning public health system are proven ways to help the most vulnerable in the communities across Afghanistan.” As part of this ongoing support, the IFRC is urgently appealing to the international community for more than 65 million Swiss francs to support the Afghan Red Crescent to deliver health services, emergency relief and recovery assistance to more than 1 million people in the provinces hit by multiple crises. For more information or to arrange an interview, contact: Asia Pacific Office: Antony Balmain, +60 12 230 8451, [email protected] Asia Pacific Office: Joe Cropp, +61 491 743 089, [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

"ردود الفعل المتهورة هي إهانة للتضامن العالمي الذي نحتاجه للإستجابة بنجاح لأزمة بهذا الحجم "

"إنّ التوافق الذي تمّ التوصل إليه بين الدول الأعضاء هذا الأسبوع للإلتزام بصك قانوني يركّز على التأهب والإنصاف، ووضع مقاربة كلية للمجتمع بأسره، أمر بالغ الأهمية. إنّ المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في ظلّ انتشار متحور أوميكرون، لا يمكن الإّ ان تدلّ بشكل أوضح على الحاجة إلى التعاون العالمي للإستعداد والإستجابة للجوائح". "لكنّ المبادئ العريضة المتفق عليها ليست كافية. عندما تجتمع الدول الأعضاء في المرة المقبلة، سوف تحتاج إلى التعمّق فيما هو مطلوب بالضبط لتحقيق ذلك. نحتاج أيضًا إلى أن نضع في اعتبارنا أنّ هذه العملية هي فرصة لمعالجة انعدام الثقة الذي أصابت عملية الإستجابة، ولذا فإننا نحثّ الدول الأعضاء على إبقاء المجتمعات في قلب المناقشات. نحن بحاجة إلى البناء على ما تم تعلّمه، واستخدام مقاربة للأوبئة العالمية تكون قوية على الورق وتحدث تغييراً في الواقع". وتعليقاً على اكتشاف متحور أوميكرون، أضاف تشاباغين: "لقد كان من الوهم الإعتقاد بأنّ التطعيم السريع في بعض البلدان، في مقابل حرمان الجيوب الضخمة من العالم من اللقاحات، سينهي هذا الوباء. وبدلاً من الإشادة بالعلم العظيم والشفافية التي ساعدت على اكتشاف متغيّر جديد، عوقبت الدول بردود فعلها المتهورة. هذه إهانة للتضامن العالمي الذي نحتاجه للإستجابة بنجاح لأزمة بهذا الحجم". لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع آن فايسن في جنيف 0041794057750 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

"الجائحة انتعشت على أوجه عدم المساواة وفاقمتها"

"لقد انتعش الوباء بسبب انعدام المساواة، وأدى الى تفاقمها. يجب أن يتضمّن أي صك قانوني جديد، سواء كان معاهدة أو غير ذلك، مبدأ الإلتزام بالمساواة: المساواة في الوصول إلى الخدمات الصحية والرعاية، والمساواة في الحصول على اللقاحات والبيانات والتشخيصات والعلاجات الأخرى، والمساواة في الوصول إلى جهود التعافي، بما في ذلك الإنتعاش الاقتصادي". وأضاف: "في كثير من الأحيان نتجاهل العمل المهم الذي تقوم به الجهات المستجيبة على مستوى المجتمع. نحن في حاجة إلى زيادة الإستثمارات والتنسيق في البرامج التي تضع المجتمعات في قلب الإستجابة". واعتبر تشاباغين أنّ "هذه الجائحة أظهرت بوضوح أننا في حاجة إلى حلول جديدة جريئة - في كلّ من القوانين الدولية والمحلية - لتجنّب تكرار الأخطاء مرة أخرى". وأضاف:"لقد واجهنا حالات الطوارئ الصحية العامة في الماضي والحاضر وسنواجهها مرة أخرى. إنّ جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد، ومع ذلك، بعد مرور عامين، ما زلنا نقوم بردود فعل مُفرطة وغير منسّقة. سوف تستمر المتحورات، مثل "أوميكرون" في الظهور، فيما يواصل الفيروس انتشاره. يُعدّ اللقاح ومشاركة البيانات والمساواة في المعرفة أمور أساسية لحماية سكان العالم". وختم الأمين العام للإتحاد الدولي قائلاً: "استنادًا إلى سنوات الخبرة التي يتمتّع بها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الإستجابة للأزمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وبناء على الولاية الممنوحة لشبكتنا لمساعدة الحكومات في الإستعداد القانوني للكوارث وحالات الطوارئ الصحية العامة، نحن على استعداد لتعزيز هذا العمل. مهما كانت نتيجة هذه الجلسات، لا يجب أن تكون الإلتزمات قوية على الورق فحسب، بل يجب أيضًا أن تُحدث تحولاً في الواقع". لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع تيريزا غونسالفيس في لندن عبر الهاتف او البريد الإلكتروني: 004407891857056 [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

على حافة الهاوية: بحث جديد للإتحاد الدولي يكشف نطاق الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19

9 جنيف، 22 نوفمبر 2021 – تأثرت النساء والناس في المناطق الحضرية والأشخاص المرتحلون تأثرا غير متناسب وفريدا بالآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمرة لجائحة كوفيد-19. وهذه هي بعض النتائج التي توصل إليها بحث جديد نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) اليوم. لقد كان لجائحة كوفيد -19 آثار اقتصادية كبيرة في كل دولة من دول العالم. ويبين البحث الجديد الذي أجراه الاتحاد الدولي أيضا نطاق الآثار الثانوية للجائحة على المجتمعات المحلية والأفراد. وقد أدت هذه الأزمة إلى ارتفاع البطالة والفقر، وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وزيادة التعرض للعنف، وفقدان التعليم وانخفاض الفرص المتاحة للأطفال. كما أدى إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية. وقال فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي: "يبيّن بحثنا ما كنا نتوقعه ونخشاه منذ فترة طويلة، وهو أن الآثار الثانوية المدمرة لهذه الجائحة قد ألحقت الضرر بنسيج مجتمعنا، وسوف نشعر بهذه الآثار لسنوات، إن لم يكن لعقود قادمة. فقد دفعت هذه الأزمة الناس الذين كانوا ضعفاء أصلا، نتيجة للنزاعات وتغير المناخ والفقر، إلى حافة الهاوية. وأصبح العديد من الأشخاص الذين كانوا قادرين على الصمود في السابق عرضة للخطر وبحاجة إلى المساعدة الإنسانية للمرة الأولى في حياتهم". يقدم البحث الجديد لمحة عامة عالمية، ويركز بشكل خاص على عشرة بلدان هي: أفغانستان وكولومبيا والسلفادور والعراق وكينيا ولبنان والفلبين وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا. وبشكل عام، كانت آثار الجائحة أشد وقعا على دخل النساء، حيث إنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 بسبب اضطلاعهن بدور الرعاية، كما أنهن أكثر عرضة للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وعانين من آثار الجائحة على الصحة النفسية أكثر من الرجال. وفي المناطق الحضرية، ارتفعت معدلات الفقر بوتيرة أسرع في بعض الحالات من معدل ارتفاعها في المناطق الريفية. وكان الأشخاص المرتحلون أكثر عرضة لفقدان وظائفهم أو خفض ساعات عملهم خلال الجائحة، وأهملتهم تدابير الحماية والصون الرسمية على نطاق واسع. وعلاوة على ذلك، جعلت قلة التأهب من الصعب على البلدان تنظيم استجابة شاملة لما تحول في الوقت نفسه إلى حالة طوارئ صحية عامة، وصدمة اقتصادية عالمية، وأزمة سياسية واجتماعية. واستطرد السيد روكا قائلا: " لقد نجحت الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، بوصفها أولى الجهات المستجيبة في المجتمعات المحلية، في سد الفجوات في هذه الاستجابة. حيث إن لها معرفة عميقة بأوجه عدم المساواة القائمة وكيفية استمرارها، وبالتالي فهي من أقدر الجهات على مساعدة الناس على التعافي من الأضرار التي تلحق بسبل عيشهم وصحتهم وتعليمهم. ولكن، إذا أرادت الجمعيات الوطنية مواصلة القيام بذلك فسوف تحتاج إلى دعم إضافي كبير: مالي وسياسي على حد سواء". ويكشف التقرير أيضا عن أن العالم في طريقه إلى انتعاش غير متكافئ إلى حد كبير، وأن ذلك يعتمد على فعالية برامج التطعيم وإنصافها. واختتم السيد روكا قائلا: " لقد حذرنا باستمرار من أن التوزيع غير المنصف للقاحات لن يسمح بارتفاع مستويات العدوى فحسب، بل إن هذا الإجحاف سيطيل أيضا آثار هذه الجائحة أو يفاقمها. وبينما يستمر منح الأفضلية للأرباح على حساب الإنسانية، واحتكار البلدان الغنية الجرعات اللقاحات، لن نتمكن أبدا من القول بأن هذه الجائحة قد انتهت." "على العالم أن يفتح عينيه، وأن يأخذ في الاعتبار ما يحدث حوله، وأن ينتقل من الأقوال إلى الأفعال. فإن لم يفعل ذلك، سنواجه خطر تفاوت التعافي من جائحة كوفيد-19 وعدم انصافه على غرار آثار الجائحة نفسها". انقر هنا لتنزيل وقراءة التقرير(المتوافر في اللغات الإنكليزية، العربية ،الفرنسية، والإسبانية) للمزيد من المعلومات وترتيب مقابلات، بوسعكم الاتصال: في لندن: بالسيدة تيريزا غونكالفيس، المشاركة في تأليف التقرير ومنسقة الاعلام في الاتحاد الدولي بشأن جائحة كوفيد-19، 04407891857056 [email protected] في جنيف: بالسيدة رنا صيداني كاسو، مسؤولة قسم الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإتحاد الدولي، 0041766715751 [email protected] شاهد هذا الفيديو القصير عن التقرير:

إقرؤوا المزيد
| مقال

حان الوقت لأن يكون للأفعال تأثير أقوى من الأقوال: خمسة مطالب لتحقيق العدالة في توزيع اللقاح

في حزيران/يونيو 2020، وبعد بضعة أشهر من انتشار وباء كوفيد-19 (فيروس كورونا)، دعت الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر معاً الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى تسريع الجهود المبذولة من أجل تطوير واختبار وإنتاج ”لقاح للجميع“ يكون آمناً وميسور التكلفة في كل مكان، والقضاء على هذه الأزمة. يجب أن يحمي أي لقاح يتمّ توفيره للجميع كلاً من الأغنياء والفقراء وكبار السن وكذلك الشباب والنازحين قسراً والمهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني، وغيرهم من السكان المهمشين في كثير من الأحيان، سواء في المناطق الحضرية أو في المجتمعات الريفية. بعد خمسة عشر شهراً، وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الفائق، فضلاً عن التعاون العالمي والاعتماد المتبادل في الجوانب التنظيمية، فقد توفرت لقاحات متعددة وآمنة وفعالة ضد فيروس كورونا ويتم إدارتها في بلدان حول العالم. مع ذلك، وعلى الرغم من الخطاب النبيل حول التضامن العالمي، فإن هدف ”لقاح للجميع“ يبدو بعيد المنال. إن التوزيع العادل للقاحات يعتبر أولوية سياسية وأخلاقية واقتصادية تم تجاهلها إلى حد كبير حتى الآن. لا تزال الأرباح والنزعة القومية قصيرة النظر حول اللقاح تتفوق على الإنسانية عندما يتعلق الأمر بالتوزيع العادل للقاحات. وعلى الرغم من أن أكثر من 48 بالمائة من سكان العالم قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، فإن هذه النسبة تكاد لا تصل إلى 3 بالمائة في البلدان منخفضة الدخل. ويعتبر الوضع مثيراً للقلق بشكل خاص في البلدان التي تعاني من أزمة إنسانية والتي تحتاج إلى ما يقرب من 700 مليون جرعة إضافية للوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تطعيم 40 بالمائة من سكان تلك البلدان بحلول نهاية العام. أكثر من نصف البلدان التي لديها نداءات إنسانية لا تمتلك جرعات كافية لتلقيح حتى 10 بالمائة من سكانها، فيما سبعة من أفقر بلدان العالم ليس لديها سوى جرعات تكفي أقل من 2 في المائة فقط من سكانها وهي بوروندي والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وجنوب السودان واليمن. تعهدت الدول الغنية التي لديها إمكانية الحصول على كميات كبيرة من اللقاحات بسخاء بالتبرع بجرعاتها الفائضة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عبر مبادرة COVAX. ومع ذلك، لم يتم تلقي سوى عدد قليل جداً من هذه التبرعات. لا يزال توفير الجرعات للفئات الأكثر ضعفاً مقيداً بعوائق التصدير وعدم استعداد البلدان للتخلي عن مكانها في خط إمداد الإنتاج لـ COVAX،حتى لو لم تتمكن من استخدام هذه الجرعات على الفور. تم افتتاح "المخزن الإنساني"، وهو جزء من منشأة COVAX، منذ حزيران/يونيو 2021. ويُعدّ "المخزن" الملاذ الأخير لضمان حصول المهجرين حول العالم وغيرهم من الفئات السكانية الأكثر ضعفاً على اللقاحات ضد الفيروس. كما أنه جزء من الجهود المبذولة للحد من عدم المساواة التي من شأنها أن تعرض للخطر الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في الأوضاع الإنسانية. لذلك فإننا بحاجة إلى تعزيز الإمدادات بشكل عاجل ومشاركة اللقاحات وضمان حصول الجميع عليها. لكن توفير جرعات اللقاح ليس سوى جزء من حل هذه الأزمة. علينا أن نحرص على انتقال اللقاح من مدرج المطار إلى الفئات الأكثر ضعفاً - بما في ذلك اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء والمجموعات المهمشة والأشخاص عديمي الجنسية وأولئك الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها المجموعات المسلحة و/أو التي تعاني من تأثيرات النزاعات المسلحة. يجب أن يكون هناك استثمار أكبر في آليات وقدرات التوصيل المحلية، ليس لضمان تقديم اللقاحات على نحو سريع وعادل فحسب، بل أيضاً لتعزيز النظم الصحية الوطنية من أجل التأهب والاستجابة للجائحة بشكل أكثر فعالية. في جميع أنحاء العالم، تتعرض الجهود المبذولة للحد من الوباء للتقويض بسبب عدم الثقة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التردد في تلقي اللقاحات. من المهم أكثر من أي وقت مضى العمل مع المجتمعات ومن داخلها، بما في ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات المجتمعية، بهدف بناء الثقة وتعزيزها حول فعالية اللقاحات وسلامتها. وتُعد الأنشطة التي تعزز دعم الجهات الفاعلة المحلية وتتصدى للمعلومات المضللة أساسية لضمان نجاح توصيل اللقاحات إلى المجتمعات المحلية، لا سيما تلك الأكثر عرضة للخطر. لا تزال الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر ثابتة من حيث التزامهما بضمان الوصول العادل والفعال للقاحات المضادة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. ونظراً لأن الوباء يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ تدابير استثنائية، فإننا اليوم نضم أصواتنا معاً مرة أخرى لنقول إن الوقت قد حان لأن يكون للأفعال تأثير أقوى من الأقوال. يعتبر ضمان حماية الأرواح في كل مكان واجباً إنسانياً ومسؤوليتنا المشتركة، ليس فقط في البلدان القليلة التي تتوفر لديها الوسائل لشراء ما ينبغي من أجل الحماية. ندعو الحكومات والشركاء والمانحين والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين إلى: توسيع نطاق الإمداد الخاص بلقاح كوفيد-19 وإمكانية الوصول إلى فرص COVAX بما في ذلك من خلال التبرعات المقدمة من جانب البلدان ذات الدخل المرتفع للتبرع باللقاحات لتلك البلدان والمناطق التي لا تزال تحصل على حصص غير عادلة؛ زيادة التمويل والدعم للجهات الفاعلة المحلية لضمان خروج اللقاحات من المطارات الرئيسية ووصولها إلى الجميع، بما في ذلك من خلال الاستثمار في كل من الأنظمة الصحية المحلية المطلوبة للتسليم والمشاركة المجتمعية بهدف تعزيز تقبل اللقاح والثقة فيه، إضافة إلى اللقاحات الأخرى بشكل عام؛ تعزيز القدرة على إنتاج لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛ تسريع نقل التكنولوجيا والدراية الفنية: سوف تدوم الاستثمارات القائمة الآن إلى ما بعد حالة الطوارئ الصحية العامة هذه وسوف تعزز القدرة العالمية على التصدي للأوبئة في المستقبل؛ المطالبة بإزالة جميع الحواجز المتبقية (من قبل المصنّعين) للسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى جرعات اللقاح، بما في ذلك من خلال التنازل عن شرط التعويض، لا سيما عندما لا يمكن الوصول إلى السكان الأكثر ضعفاً إلا من قبل الوكالات الإنسانية باستخدام "المخزن الإنساني" الخاص بمبادرة COVAX. لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع : توماسو ديلا لونجا,IFRC, +41797084367,[email protected] كريستال اشلي, ICRC, +41 79 642 80 56, [email protected] آنا جيفريز, UNOCHA, + 1 347 707 3734, [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

البنك الدولي والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعمان الرصد المستقل لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 في لبنان

بيروت، 12 فبراير/شباط، 2021 - وقّع البنك الدولي والإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر(IFRC) اليوم اتفاقية للقيام على نحو مستقل بمتابعة ورصد حملة التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان. وبموجب هذه الاتفاقية، فإنّ الإتحاد الدولي، الذي يؤدي دور الجهة المستقلة للرصد (TPMA)، سيكون مسؤولاً عن متابعة مدى التزام عملية التلقيح بالخطط الوطنية والمعايير الدولية ومتطلبات البنك الدولي، وذلك حرصاً على التعامل مع اللقاحات بطريقة آمنة وسليمة، وكذلك توفيرها للجميع على نحو منصف وعادل. ووفقاً لما جاء في هذه الإتفاقية، فإنّ أعمال المتابعة والرصد التي سيقوم بها الإتحاد الدولي ستغطي إدارة سلسلة توريد لقاحات كورونا، وكذلك إدارة اللقاحات في الأماكن المُخصصة للتطعيم، وذلك من منظور الإجراءات الوقائية التقنية والبيئية والاجتماعية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أعمال تخزين اللقاحات ومراقبة المخزون والحفاظ على درجات حرارتها في مختلف مراحل سلسلة التوريد، وتقديم الخدمة في الأماكن المخصّصة للتطعيم، وأهلية متلقي لقاح كورونا، وتسجيل آراء المستفيدين وملاحظاتهم. وستسري هذه الاتفاقية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021 ويمكن تمديدها حسب الحاجة. وستغطي هذه الإتفاقية توزيع اللقاحات التي سيتمّ شراؤها بتمويل من البنك الدولي من خلال إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار أميركي، في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان الجاري تنفيذه حالياً لمساعدة الحكومة في مواجهة الزيادة غير المسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتُعد عملية إعادة التخصيص هذه أول عملية يموّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا، وسيستفيد منها أكثر من مليوني شخص. وسيغطي هذا التمويل، في المرحلة الأولى، شراء 1.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا من شركة فايزر (تكفي لتلقيح 750 ألف شخص)، ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى إلى لبنان في 13 فبراير/شباط 2021. وتعليقاً على ذلك، قال ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: "يشرع لبنان في عملية غير مسبوقة وواسعة النطاق لشراء لقاحات كورونا واستخدامها، في وقت يعاني فيه نظامه الصحي بالفعل من ضغوط شديدة من جراء تفشي جائحة كورونا، وأزمة عميقة طال أجلها على صعيد الاقتصاد الكلي، وأخيراً الانفجار المدمّر الذي تعرّض له مرفأ بيروت. وتهدف شراكة البنك الدولي مع الإتحاد الدولي إلى ضمان حصول السكان على لقاحات كورونا على نحو عادل وواسع النطاق وسريع، وذلك بغرض المساعدة في إنقاذ الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي مع ضمان الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية المطبقة". واستعداداً لتوزيع اللقاحات، أجرت الحكومة اللبنانية بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين تقييماً لمدى جهوزية القطاع الصحي في لبنان للاستجابة للقاح فيروس كورونا، وأنشأت لجنة وطنية مشرفة على لقاحات كورونا، وأعدت خطة وطنية لتوزيعها. وتتضمَّن تلك الخطة كافة العناصر الرئيسية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وتُمثِّل جزءاً رئيسياً من جهوزية لبنان لإطلاق حملة التلقيح. ووفقاً لما جاء في هذه الخطة، يسعى لبنان إلى تلقيح 80% من إجمالي عدد السكان (المواطنين وغير المواطنين المقيمين في البلاد). وستُولي عملية التلقيح الأولوية للسكان المعرضين لمخاطر عالية من خلال خطة متعددة المراحل تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، وهم: العاملون في القطاع الصحي المعرّضون لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاماً، والعاملون في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص في الفئة العمرية 55-64 عاماً الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر. وبإعطاء الأولوية لهذه الفئات، يمكن للبرنامج الوطني للتحصين خفض تداعيات الجائحة. إن أي استثناء في تطبيق هذه الأولويات من شأنه أن يعرّض كفاءة وشفافية ومصداقية خطة التلقيح للخطر. من جهته، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بصفتنا منظمة دولية مستقلة ومحايدة، نتطلع إلى العمل مع البنك الدولي في هذا المشروع المهم لرصد تنفيذ خطة التلقيح وتمكين سلطات الصحة العامة في لبنان من ضمان التعامل مع اللقاحات على نحو آمن، بالإضافة الى التأكد من أن الجميع قادر على الحصول على اللقاح بشكل عادل ومنصف".وأضاف: "فقط من خلال شراكات قوية مماثلة، يمكننا التغلب على الأزمة المتعددة المستويات في لبنان". وسيستخدم الإتحاد الدولي أساليب متنوعة لجمع البيانات، منها رصد منصات البيانات المتنقّلة ومتابعتها حرصاً على جمع المعلومات وتحليلها في الوقت الحقيقي، وعمليات الملاحظة والمتابعة المباشرة باستخدام القوائم المرجعية، والرصد المباشر للمخزون اليومي ورفع تقارير عنه ومطابقته مع الكميات الأصلية. علاوة على ذلك، ستقوم فرق الإتحاد الدولي برصد وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات الواردة من مركز الاتصال الذي أنشأته وزارة الصحة العامة ضمن آلية معالجة المظالم، التي أُنشئت في إطار المشروع لتلقي المقترحات والإستفسارات والشكاوى. وبالإضافة إلى جهة الرصد المستقلة، أنشأ البنك الدولي، بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، منظمة الأمم المتحدة للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأونروا، لجنة دولية مشتركة للمراقبة والرصد بغرض المشاركة في مراقبة عمليات التلقيح، وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز جودة الحملة، وضمان القيام بجهود مشتركة للدعوة واستقطاب التأييد طوال هذه العملية، وذلك بناءً على النتائج المتاحة من جهة الرصد المستقلة ومن المصادر الأخرى. يكرّر البنك الدولي التزامه بضمان التطبيق الصارم لخطة التلقيح والمراقبة المستمرة والصارمة لتنفيذها من أجل مساعدة لبنان على احتواء الوباء بأكبر قدر ممكن من السرعة والفعالية. ----- يعكف البنك الدولي، وهو أحد أكبر المصادر العالمية للتمويل والمعرفة للبلدان النامية، حالياً على تنفيذ تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه البلدان على الاستجابة للآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ويشمل ذلك تقديم 12 مليار دولار لمساعدة البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل على شراء لقاحات كورونا وأدوات الاختبارات والعلاجات ذات الصلة وتوزيعها، وتقوية أنظمة التطعيم. ويبني هذا التمويل على استجابة مجموعة البنك الدولي الأوسع نطاقاً في مواجهة جائحة كورونا، وهي استجابة تهدف إلى مساعدة أكثر من 100 بلدٍ على تقوية الأنظمة الصحية، ودعم الأسر المعيشية الأشد فقراً، وتهيئة الظروف الداعمة للحفاظ على سبل كسب العيش والوظائف للشرائح الأشد تضرراً. الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة إنسانية في العالم، تضمّ 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل على إنقاذ الأرواح وتعزيز الكرامة في جميع أنحاء العالم.

إقرؤوا المزيد
| مقال

الوباء يذكرنا بأهمية دور العاملين في القطاع الصحي

لكلّ قابلة قانونيّة وممرضّة وممرّض انضمّ إلى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر قصّةً فريدةً من نوعها. ولكن على الرّغم من ذلك، يعمل جميع الممرضّين والممرّضات والقابلات في سبيل القضيّة نفسها ويدفعهم الشغف نفسه ألا وهو تقديم الرعاية إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة. تخصّصت اعتدال عبد الناصر القباطي، وهي ممرّضة وقابلة يمنيّة، في مجال التمريض العمليّ والقبالة لمدّة ثلاث سنوات ثمّ درست أربع سنوات لتصبح مسعفةً. وتقول اعتدال: "خبرتي الطويلة وقلبي الواسع والرحب دفعاني نحو العمل الانساني في جميع المجالات في أوقات السلم والنزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعيّة." وقد أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة (WHO) عام ٢٠٢٠ "السنة الدوليّة لكادر التمريض والقبالة "، احتفالًا بالذكرى المئويّة الثانية لميلاد فلورنس نايتنجيل. ووفقًا للمنظّمة، يحتاج العالم هذه السنة إلى تسعة ملايين ممرّض وممرّضة وقابلة قانونيّة إضافيّين لتحقيق هدف تأمين التغطية الصحيّة الشاملة بحلول العام ٢٠٣٠. وأضافت اعتدال التي تُلقّب بـ “ماما اعتدال" ما يلي: " بدأت عملي الطوعيّ الانسانيّ في الهلال الأحمر اليمني منذ العام ١٩٧٣ وأحببت مهنة التمريض ومساعدة الآخرين. ومن بين الأمور المؤلمة التي نختبرها في بعض الأحيان، هو أن نكون قادرين على القيام بعمليّة الإنقاذ ولكن أن نعجز عن ذلك نظرًا لضعف الإمكانات." بدأت إعتدال حياتها المهنية كمتطوعة في #الهلال_الأحمر اليمني وهي الآن ممرضة وقابلة محترفة: "خبرتي الطويلة وقلبي الكبير دفعاني إلى العمل الإنساني." "ماما إعتدال" كما يدعوها المرضى حاليًا، تحافظ على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات. #اليمن@YemenCrescent pic.twitter.com/IkdUiWEGd4 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 6, 2020 من جهتها، إنضمّت باسكال صوما من لبنان إلى اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر عام ٢٠١٨ ودرست لتصبح قابلةً قانونيّةً لأنّها تعتبر أنّ هذه المهنة هي من أسمى المهن. وشدّدت باسكال على أنّ " العلاقة التي تبنيها القابلة القانونيّة مع الثنائي هي علاقة مميّزة للغاية، إذ إنها تشهد على أجمل وأقدس حدث في حياة الزوجين، أي ولادة طفلهما." ولكن تعتبر باسكال أنّ المجتمع لا يقدّر عمل الممرضّين والممرّضات والقابلات القانونيّات، إذ أخبرتنا أنّها عندما كانت تُسأل عن اختصاصها وتُجيب مؤكّدةً أنّها قابلةً قانونيةّ، كان الجميع يعتبرها دايةً بشكل تلقائي. وأضافت باسكال قائلةً: " لا يعلم الناس أنّ القابلة القانونيّة هي أساس في القطاع الطبيّ". باسكال، قابلة @ICRC_lb: "إن جوهر عملنا هو إنقاذ حياة الآخرين."#القابلات يقللن من المعاناة ويحافظن على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات: كالحروب والكوارث وعند تفشي الأمراض مثل #فيروس_كورونا #كوفيد١٩ pic.twitter.com/QLUgeGDNhV — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 8, 2020 يضطّلع الممرّضون والممرّضات والقابلات بدورٍ حيويٍّ في مجال تقديم الخدمات الصحيّة ـ وغالبًا ما يكونون أوّل من يقدّم الرعاية الصحيّة إلى المرضى في مجتمعاتهم. بالفعل، لطالما عمل الممرّضون والممرّضات في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على خطوط الدفاع الأماميّة، خلال شتّى الحروب والكوارث الطبيعية وأثناء مكافحة الأمراض والاوبئة مثل الإيبولا والمتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة (السارس) وفيروسات كورونا وآخرها كوفيد - ١٩، ممّا يعرّض حياتهم للخطر. نور إسماعيل ممرّضة مسجّلة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت ومتطوّعة في الصليب الأحمر اللبنانيّ وقد اختارت مهنة التمريض لأنّها لطالما كانت شغوفةً بها. وأخبرتنا نور أنّها: "تحبّ مساعدة الناس بطريقة أو بأخرى". على صعيد آخر، سلّط انفجار مرفأ بيروت الضوء على حاجة المجتمع الملحّة إلى العاملين في القطاع الطبيّ. فخلال سردها لتجربتها الصادمة في أعقاب انفجار بيروت الذي وقع في ٤ أغسطس / آب ، كانت نور متأثّرة جدًّا وقالت: " إنّها المرّة الأولى التي أخوض فيها تجربةً مماثلةً والتجربة الأصعب كانت رؤية زميلتي في هذه الحالة"، علمًا أنّ نور قد فقدت صديقتها وزميلتها ميراي جرمانوس التي كانت تعمل معها في المستشفى وتوفيّت عند وقوع الانفجار. كانت نور إسماعيل في عملها في المستشفى عندما وقع #انفجار_بيروت. وألقى بها الانفجار في الغرفة المجاورة، وتناثر الزجاج في كل مكان. إلا أنها، وبمجرد أن وقفت على قدميها، بدأت في مساعدة زملائها والمرضى. شكرًا لك يا نور على ما كل تفعلينه! @RedCrossLebanon pic.twitter.com/ikAUQAWNfg — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 7, 2020 كلّ يوم، يعيش الممّرضون والممّرضات تجربة ًجديدةً غالبًا ما تمتزج في إطارها وتتداخل مجموعة من المشاعر الأساسيّة التي يختبرها المرء خلال حياته ألا وهي مشاعر الفرح والألم وخصوصًا المحبّة، وذلك سواء أكانوا يعملون في المستشفيات أو العيادات أو في الميدان. محسن غالب مسؤول عن شؤون التمريض في الهلال الأحمر العراقي وهو يعمل في أحد المسشفيات في بلاده وقد اختار مهنة التمريض لأنّه يعتبرها رسالةً تسمح بصون حقوق الإنسان. وأخبرنا محسن عن إحدى تجاربه التي لا تُنسى والتي شهد خلالها على وفاة شاب كان يساعد والده في المستشفى، وقال: "لن أنسى هذا الموقف أبدًا! فقد تعافى الأب المريض في حين فارق ابنه الذي كان بصحّة جيّدة الحياة." أمّا أفراء غنّوم، فهي ممرّضة في عيادة متنقّلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وقد اختارت هذه المهنة منذ صغرها. وأخبرتنا أفراء قصّتها قائلةً: "كنّا نعيش في منطقةٍ نائيةٍ تقريبًا لا تتوافر فيها الخدمات الصحيّة. كنا نتعرّض إلى كثير من المواقف التي نتمنّى فيها وجود شخص يمتلك معلومات طبيّة لتقديم خدمات إسعافيّة بسيطة بإمكانها إنقاذ حياة شخص آخر". عفراء من #الهلال_الأحمر العربي السوري: "اخترت مهنة التمريض في سن مبكرة جدًا. في مجتمعي، واجهنا العديد من المواقف الصعبة، حيث كنا نتمنى أن يزوّدنا أحد بالمعلومات الطبية التي يمكن أن تنقذ الأرواح." والآن عفراء هي من تنقذ الأرواح.@SYRedCrescent #YearOfTheNurseAndMidwife pic.twitter.com/8296QnZEPc — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 3, 2020 من الضروريّ إفساح المجال أمام العمل الإنساني للسماح لمتطوّعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكلّ العاملين في المجال الصحّي بتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الرعاية إلى المحتاجين من الفئات الأكثر ضعفًا والتي يصعب الوصول إليها. يستحقّ جميع العاملين في المجال الصحيّ فائق الاحترام والتقدير، فهم يكرّسون حياتهم لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية إلى المرضى. لذا، من غير المقبول منعهم عن الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية. لقد كرّس الممرّضون والممرّضات والقابلات القانونيّات حياتهم لإنقاذ الآخرين وتقديم الرعاية لهم. علينا إذًا بدورنا أن نتعهّد بتكريمهم وحمايتهم واحترامهم وشكرهم في جميع الأوقات. اليوم، يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى #تضامننا معهم وليس إلى #التمييز أو #الوصم ضدهم دعونا نشكرهم وندعمهم كل يوم. من خلال ذلك، نساعد أنفسنا والآخرين على البقاء في أمان. ترى ما الذي سيحدث إذا لم يكن لدينا العدد الكافي من #الممرضات والممرضين و#القابلات؟@iraqircs pic.twitter.com/9F7W9DvRAb — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 5, 2020 هلا حمّود مُنِح إلياس، لدى #الهلال_الأحمر اليمني، ميدالية فلورانس ناينتينغايل، وهي أعلى جائزة تُمنح للعاملين في قطاع التمريض والرعاية الصحية. شكرًا لك على عملك الرائع! في منطقتنا، نحتاج الى #القابلات و#الممرضات والممريضين اليوم أكثر من أي وقت مضى. يجب أن يتكاتف الجميع لحمايتهم وتقديرهم pic.twitter.com/0aGddFZrx5 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 4, 2020

إقرؤوا المزيد
| مقال

The Disaster Law Programme: Ten years in the Pacific

Photo: Enia, pictured left, is registered at the first aid distribution following Cyclone Pam. Red Cross was the first organisation sanctioned by the Government of Vanuatu to begin relief distributions after a halt from the government due to an influx of uncoordinated international aid and assistance.The International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC) Disaster Law Programme has worked in the Pacific since 2010, starting with the review of Vanuatu’s legal and policy framework for disasters in partnership with the Government of Vanuatu and Vanuatu Red Cross.When Tropical Cyclone Pam tore through Vanuatu in 2014, shortly after the review was finalised, Vanuatu issued its first-ever request for international assistance, to which the response was beyond expectation, and the country was flooded with uncoordinated aid and assistance. Described as a ‘wakeup call’ by the Government of Vanuatu for international disaster law legal reform, it was a catalyst for Vanuatu and the rest of the Pacific.An IFRC disaster law advisor was quickly deployed to support the government with regulatory barriers arising from the response, and in the weeks, months and years that followed, the journey to review, reform and operationalise laws and policy relating to disaster management began in Vanuatu. Since then, IFRC’s Disaster Law Programme has reached across the Pacific Ocean to work in fifteen Pacific countries.Today, we near the completion of the review of Fiji’s National Disaster Management Act in partnership with the Government of Fiji and Fiji Red Cross.  This is a significant piece of work that will support the national disaster risk management system to be proactive and focused on disaster risk reduction, a shift from a traditional reactive, response-based model. The review includes the adoption of a cluster system, establishment of subnational administration, regulation of international aid, the strengthened role of a disaster service liaison officer and legal facilities for recognised NGOs and humanitarian organisation. Consultations for the review have been with diverse groups from across Fiji, ensuring that no one is left behind in legislation and in the decision-making process.IFRC’s Disaster Law Programme in the Pacific brings technical experience and expertise, but equally important is the unique way in which we work – long term programming, support that is localised and contextualised and coordination that brings everyone together.For countries like Vanuatu, where significant disaster law reform has been carried out, humanitarian responses are coordinated, effective, and locally-led, with aid getting to those that need it most – a must for the number one ranked disaster risk country in the world.As the only international organisation mandated to provide disaster law technical advice, there is an increasing demand for our support and a widened scope that includes protection and inclusion, displacement, climate change, holistic support to governments on risk governance, and now, COVID-19.Pacific communities are at the frontline of disasters and climate change, and with the arrival of COVID-19 to their shores, supporting governments to have effective disaster laws and well-functioning disaster risk management systems in place which can respond to a multitude of hazards, is crucial for a humanitarian structure that can save lives. 15 Pacific countries working with the Disaster Law Programme 15 disaster law research projects 14 countries with disaster law Influenced or in the process of influencing 10 Pacific governments currently engaging in disaster law processes

إقرؤوا المزيد
| مقال

الدكتور ياسين عبّاس يرى أن التباعد الجسدي تحدٍّ حقيقي في العراق لمحاربة كوفيد-19

رندة العزير – استنفرت جائحة كورونا كل جهود جمعية الهلال الأحمر العراقي، فأطلقت برنامج "طبيبك" لإرشاد الناس وتوعيتهم وتحويلهم إلى المسار الصحيّ المناسب بحسب حالاتهم. وفي حوارنا مع رئيس الجمعية، الدكتور ياسين عبّاس، تطرّقنا إلى كيفية تعامل المواطنين مع الجائحة التي لم تغيّر الكثير من سلوكياتهم، مع أنها تسبّبت في قطع الأرزاق وكشفت عن عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد. وشدّد الدكتور عبّاس على الحاجة إلى تقوية "الحدّ من مخاطر الكوارث وإدارتها" لحماية السكّان وإبقاء واجتذاب الاستثمار المحلي والأجنبي.لماذا برأيكم لم يتحسّن الوضع في العراق بالنسبة لفيروس كورونا بالرغم من الإجراءات المُتّخَذة؟هذه مسألة غاية في الأهمية. أيّ أجراء يتمّ اتخاذه في حالة الجائحة، ما لم يتعاون المواطنون معه ويدركون أهميته، لن يكون إجراءً ناجحاً. منذ البداية، كان واضحاً أن الإجراءات التي تمّ اتخاذها تناولت الجانب الصحي دون أن تنظر إلى الواقع المعيشي. في المرحلة الأولى، تمّ تطبيق حالة منع تجوال في أنحاء العراق. ويعني منع التجوال ببساطة انقطاع أرزاق المواطنين الذين يعتمدون على ما يجنونه من عملهم اليومي. لا أظن أن المواطنين سوف يحترمون مثل هذا القرار لأنه سيؤثّر على أرزاقهم وأرزاق عوائلهم، ولن يكون أمامهم إلا خيارٌ واحد هو كسر هذا الحظر.النقطة الثانية في تصوّري وهي الأهم مسألة التباعد الاجتماعي. ولا أقصد التباعد الجسدي، وإنما الاجتماعي. فالمناسبات الاجتماعية لم تنقطع أبداً، وأعني بذلك مجالس العزاء مثلاً. وهي مجالس اجتماعية يتجمّع فيها الأهل، والأقارب، والأصدقاء، والجيران، وأهل المنطقة وكل من له معرفة بالمتوّفي. يتواجدون بشكل مكثّف في سرادقات وجوامع وقاعات، ويحضرون 3 أيام من العزاء كما تقتضي العادات في العراق. التباعد الاجتماعي لم يكن مطبَّقاً، كذلك الحال مع التباعد الجسدي داخل هذه المناسبات. استمرّت المصافحة وحتى العناق. هكذا تتصوّرين العدد الهائل من الناس الذين يرتادون هذه التجمعات وكيفية انتقال المرض من خلالها. بالإضافة إلى أن عمليات التزاور أثناء منع التجوال لم تهدأ، على العكس من ذلك، نتيجة تعطيل العمل، زادت الفرصة أمام الجميع الذين بدأوا يسهرون ويلتقون صباحاً وظهراً ومساءً.هل تجدون أن التعليم والثقافة من العوامل التي تساعد على الوعي تجاه خطورة فيروس كورونا؟ وكيف تتعاملون مع الناس الذين يؤمنون فقط بالقدر وما كُتب لنا؟التعليم يلعب دوراً أساسياً ومباشراً في عملية تقبّل وإدراك المعلومات. ولكن في هذه الأيام، نلاحظ تشويشاً على العقول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وللأسف، يأتي بعض هذا التشويش من أوساط ذات مستوى ثقافي وتعليمي عالٍ. واليوم نجد أحياناً تناقضاً، وإن كان قليلاً إلا أنه مثبّت، بين مفاهيم تُطلقها مجموعات تتمتّع بدرجة عالية من الثقافة والتعليم ومفاهيم أخرى تتبنّاها نفس هذه المجموعات مع أنها لا تنسجم مع درجة وعيها.يتمّ الحديث مؤخراً، في الدول الغربية على الأخصّ، عن مفهوم "التعب من كوفيد-19" كظاهرة منتشرة بين الناس، وبالذات فئة الشباب. هل ينطبق هذا الأمر على العراق أو على أجزاء منه بالتحديد؟نعم هذا ينطبق على العراق، وأعتقد أنها طبيعة بشرية لا علاقة لها بدولة دون أخرى. تعبِّر الإجراءات الأخيرة في العراق عن هذا التعب وتتّضح من خلال فتح كامل للمؤسسات. أصبحت المطاعم والمقاهي والمحلات العامة كلها مفتوحة، وهذا تعبير عن حالة التعب من كوفيد-19.قبل كورونا كان العراق ما زال يعاني من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية، كيف انعكست سلبيات الفيروس على الوضع العام للبلاد؟جاءت الانعكاسات بشكل مباشر على بعض الفئات، وبشكل غير مباشر على نفس الفئات أو على فئات أخرى. نتيجة فيروس كورونا، توقفت الكثير من الأعمال في العراق. مثلاً، أقفل قطاع الخدمات والمطاعم تقريباً بالكامل. وهو قطاع يُشغِّل أعداداً كبيرة من المواطنين، ونتيجة توقفه تعطّلت قطاعات أخرى مرتبطة به، وهذا سبب مباشر لانقطاع أرزاق العديدين ممن ذكرت في البداية أنهم يعتمدون أساساً على تحصيل رزقهم بشكل يومي من دون وجود أية ضمانات أو حماية في حال توقف هذه الأعمال.الموضوع الثاني هو هبوط أسعار النفط، والذي أثّر بشكل مباشر على عديد من الأعمال التي ترتبط بإنفاق الدولة، كالمقاولات والأعمال المرتبطة بالشركات الحكومية، وشرائها من الأسواق، كذلك أجور بعض الموظفين أو من يعمل بشكل يومي أيضاً لدى الحكومة. قطع انخفاض أسعار النفط الكثير من الأعمال وتمّ الاستغناء عن العمالة اليومية. وتواجدت الحكومة في موقف صعب جداً لتأمين رواتب الموظفين الدائمين، مما أدى إلى تضرّر بعض الذين يتقاضون أجوراً يومية من عملهم مع الحكومة."طبيبك" للإرشاد والمساعدةهل هناك مبادرات معينة ترغبون في التركيز عليها أو تعتقدون أنها لعبت (أو تلعب) دوراً إيجابياً في حماية السكّان؟ ضمن برنامج التوعية الشاملة الذي تبنّاه الهلال الأحمر العراقي منذ نهاية شهر كانون الثاني الماضي، أطلق الهلال مشروع "طبيبك" بسبب كثرة الآراء المشوِّشة لعقل المتلقي بشأن كورونا. ووزّعنا أرقام تلفونات عدد من الأطباء يُرشدون، في توقيتات محددة، من يُشتَبه بإصابتهم أو من أصيبوا إلى أفضل الطرق للتعامل مع المرض. ويتلقّى أطباؤنا أعداداً كبيرة من الاتصالات فيرشدون المتّصلين إلى طريقة مراجعة المؤسسات الصحية عندما تتطور حالته، وعدم تشجيعه على إهمال الإرشادات الصحية المعتمَدة من الجهات الصحية في العراق، وكذلك تعليمات منظمة الصحة العالمية.لقد فاتحنا الحكومة العراقية بشكل رسمي وعبر كتاب موقَّع من قِبَلي وقدّمناه في اجتماع بشكل مباشر إلى رئيس "خلية إدارة الأزمات المدنية" التي تتشكّل من الجهات المعنية بالتهيؤ والاستجابة للكوارث. وأنا أمثّل الهلال الأحمر العراقي في هذه اللجنة، وهي على مستوى وطني عالٍ برئاسة رئيس الوزراء. طلبنا من الحكومة تبنّي مفهوم "الحدّ من مخاطر الكوارث". كما تعرفين أن العالم والمستثمرين يقيّمون أوضاع الدول بحسب قدرتها ومرونتها الكافية أثناء حدوث كوارث سواء أكانت طبيعية أو من صنع البشر. هكذا يحسبون مخاطر الاستثمار وإقامة المشاريع بناءً على قدرة الدولة على التعامل مع الكوارث بكل أشكالها. وعدم وجود مثل هذه الخطط يرفع مستوى المخاطر في الاستثمار بالنسبة للمستثمر الأجنبي والمحلي على حدّ سواء. وبالتالي ستكون هناك تأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية تتحوّل إلى تأثيرات سياسية سلبية تؤدي إلى عدم استقرار سياسي وربما عدم استقرار أمني.وطلبنا في حينها مساعدة ا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر  لدعمنا تقنياً إذا استجابت الحكومة، وقد فعلت ولكن عاش البلد حالة عدم استقرار بسبب النواحي المعيشية التي أثّرت على عملية الاستقرار السياسي. وكانت هناك مظاهرات واضطرابات ربما تزامنت مع ما حدث في لبنان. وبعدها جاءت جائحة كورونا. يجب على الجميع استيعاب أن "الحدّ من مخاطر الكوارث" لأي بلد ليس رفاهاً وإنما ضرورة وأساس لأية عملية تنمية لتحقيق التقدّم والاستقرار. والمفترض أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبالذات الجمعيات الوطنية، والاتحاد، معنيّن بتوجيه نظر الحكومة لإعداد خطط للطوارئ. حتى الآن لم تقم الكثير من الحكومات بإعداد خطط في هذا المجال. وهذه مشكلة حقيقية لأننا قد نجد أنفسنا أمام كوارث أخرى، مثلما حدث مع جائحة كورونا، من دون خطط حكومية لمواجهة هذه الأمور. لهذا نرى أن تأثيرها على بلداننا كبير، وقد تأثرت بها الفئات الأكثر ضعفاً من المجتمع.لا شك أن الفيروس متواجدٌ بين مقدّمي الرعاية والخدمات الصحية في الصف الأمامي، ولا يُعتبر المتطوعون والعاملون في الهلال الأحمر العراقي استثناءً على القاعدة. ما هي إجراءت ضبط انتشار الحالات بينهم وكيف تتعاملون مع الإصابات داخل صفوف الجمعية؟منذ البداية، أدركنا وجوب اتباع ثلاث خطوات بسيطة من قِبَل منتسبينا، وهي: نظافة اليدين، ولُبس الكمامة، والتباعد الجسدي. لذلك، أصدرنا قرارات واضحة بتخفيف الأعداد المتواجدة في المكاتب، وبتحديد الأعداد المتواجدة ضمن الفرق الميدانية، وشدّدنا بطريقة تثقيفية واضحة على أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل نظافة اليدين، وارتداء الكمامة. وقد نجحنا بشكل كبير في تفادي الإصابات داخل أنشطتنا أو من خلالها وداخل مؤسساتنا. ولكن هذا لم يمنع من أن يُصاب موظفو الهلال ومتطوّعوه عبر اختلاطهم المجتمعي بعوائلهم أو بأفراد المجتمع الذين اختلطوا بهم بشكل أو بآخر. كانت هناك إصابات، وأعتقد أن 99 بالمئة، إن لم تكن مئة بالمئة، من الإصابات جاءت من خارج الجمعية.هل ما زلتم قادرين على توفير خدمات الجمعية المعتادة بشكل يومي (مثلاً الإسعافات، والدعم النفسي، إلخ...) بالرغم من احتلال فيروس كورونا الأولوية على رأس لائحة الخدمات؟إن الدعم النفسي-الاجتماعي مستمر في الوقت الحالي، وخصوصاً للمرضى وعوائلهم، وللكوادر الصحية والطبية التي بدأت تعاني من الإرهاق والقلق أيضاً. نقدّم الإسعافات الأولية الآن عن طريق خدمات سيارات الإسعاف، وإن كانت بمعدل أقل من السابق. وأعتقد في الحقيقة أن علينا كهلال أحمر أن نعود ونمارس أنشطتنا بشكل طبيعي، ولكن تدريجياً عبر التعايش الآمن.ماذا يعني لك شخصياً أن تكون رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي في زمن كورونا؟ ما هي أصعب التحديات التي عليك مواجهتها؟ كَوْني رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي في مثل هذا الظرف وفي بلد مثل العراق حيث تتعدّد وتتنوّع المعاناة الإنسانية، يعني شيئاً واحداً: الاستمرار في محاولة ابتكار كافة الوسائل. لا يجب أن نتّبع الوسائل  التقليدية، وإنما علينا أن نبتكر أساليب جديدة لتتواصل استجابتنا للحاجات الإنسانية الكبيرة الناشئة من كورونا ومن غير كورونا. وهذا هو التحدي الأساسي. الحمد لله لم نتوقف في الهلال الأحمر العراقي، واستطعنا رغم تعطّل الحياة في العراق لفترة معينة أن نمارس أنشطتنا وفقاً لاحتياجات لسكّان الناتجة عن هذه الجائحة. كهلال أحمر عراقي، أعتقد أننا اجتزنا الكثير من المراحل في تحقيق أهدافنا الإنسانية، وفي تحقيق متطلّبات الناس المتنامية.من التحديات الأخرى، كيفية الحفاظ على نشاطات المؤسسة وفاعليتها وكوادرها رغم ممارستها لأنشطتها الإنسانية، وأتكلم هنا خصوصاً عن الكوادر العليا التي استمرت بالتواجد اليومي، ليلاً نهاراً، وبشكل غير منقطع على الرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها.

إقرؤوا المزيد
| مقال

أحلام وآمال ومخاوف في مخيمات بنغلاديش

بقلم فريد علم، البالغ من العمر 21 عاماً، والمقيم في مخيم كوتوبالونغ، والذي فرّ والديه من راخين، ميانمار منذ قرابة 30 عاماً. فريد متطوع في الهلال الأحمر البنغلاديشي يعمل جنباً إلى جنب مع عمليات الصليب الأحمر الدولية. عندما ولدت في مخيم كوتوبالونغ في بنغلاديش، كان مكاناً مختلفاً تماماً. أتذكر الضحكات والطائرات الورقية عندما كنت طفل مع أصدقائي. لم تعد الطائرات الورقية تحلق فوق مخيماتنا. وهناك القليل من الضحكات. قبل أشهر فقط، كنا نعيش في عالم مختلف. اعتدنا الخروج كثيراً، بحثاً عن الحرية من منازلنا الصغيرة المصنوعة من الخيزران والبلاستيك. لكن الآن، بسبب كوفيد-19 لا يمكننا ذلك. كثيراً ما يُطلب منا البقاء في الداخل. الجو حار والمكان ضيق لأنّ لدي عائلة كبيرة، إذ يعيش تسعة منا في غرفة واحدة. التباعد الجسدي غير ممكن في منازلنا. إنّه نفس الشيء بالنسبة لمعظم الذين يعيشون هنا. بالكاد يوجد لدينا أقنعة ومعدات وقاية أخرى في المخيمات. ليس لدينا فكرة كيف لا نزال نعيش. يبدو أنّ معظم الناس في المخيمات لا يهتمون كثيراً، وخصوصاً لكوفيد-19. همنا الأساسي هو كرامتنا، سلامتنا، والأمل في مستقبلنا. نحن لا نحارب فيروس كورونا فقط هنا. نحن نحارب أكثر من ذلك بكثير. لدي معرفة عن كوفيد-19 لكن معظم الناس في المخيمات لم يسمعوا به. لا يعرف الكثيرون ما هو هذا الفيروس. لقد رأينا العديد من المنظمات تستخدم مكبرات الصوت لتوعية الناس حول فيروس كورونا. هذا لا ينفع. يتحدثون بسرعة كبيرة ويتحركون بسرعة كبيرة. في المقابل، يقوم متطوعو الهلال الأحمر البنغلاديشي في مجتمعنا بعمل رائع وهم يتنقلون من بيت إلى بيت. أرى الناس يفهمون الآن. هذا يساعد كثيراً. أرى هذا المكان مليئاً بالمعاناة. من الفجر حتى الغسق، نتحمل تحديات: العثور على الطعام، إصلاح منازلنا، الحفاظ على سلامتنا، أو البحث عن الماء. حياتنا مليئة بالقيود. معظمنا لا يملك فرصة القراءة والكتابة. عندما أستطيع، أقضي الوقت في القراءة. أحب التاريخ والأدب الانكليزي. منذ طفولتي، أردت أن أصبح مدرساً. لقد درست حتى سنتي الثامنة حيث لم يُسمح لنا بمزيد من التعليم أكثر من ذلك. كان من الصعب جدا قبول ذلك. منذ ذلك الحين وأنا أدرس بنفسي. كان حلمي أن أصبح مدرساً. لكن حياتي أصبحت صعبة للغاية في الفترة الأخيرة بسبب مرض والدي. لسنوات عديدة، تطوع والدي البالغ من العمر 48 عاماً في عمليات الهلال الأحمر البنغلاديشي في المخيمات. كانت عائلتنا بأكملها تعتمد على إعالته ومساعدته التي تلقيناها. لقد أصيب بمشاكل في القلب ومضاعفات صحية أخرى. منذ أن كان عمري 14 عاماً، وأنا متطوع مع الهلال الأحمر. لقد كنت أعمل قدر المستطاع، حوالي أسبوعين في الشهر وأحصل على بدل بسيط. هذا المال هو كل ما لدينا. أريد أن أدعم عائلتي من كل قلبي. أحاول حماية عائلتي من كوفيد-19. لقد جاء والداي إلى هنا بعد الفرار من راخين في ميانمار منذ نحو 30 عاماً. كل يوم أشعر بالقلق على والدتي التي تعاني من مرض مزمن في الكلى. ملاجئنا تتقادم. الهياكل المصنوعة من الخيزران والبلاستيك والقماش المشمع تتآكل. عندما تمطر، غالباً ما تصب المياه في منازلنا. إنّه موسم الرياح الموسمية الآن، وهي تمطر بغزارة، لذا من الصعب جداً النوم. غالباً ما ننتظر في طابور للوصول إلى المرحاض ومنطقة الاستحمام. يتشارك ذلك 25-30 شخصاً. تخشى والدتي وأختي الخروج ليلاً لاستخدام المرحاض. لا توجد إضاءة، إذ عليهم أن يذهبوا في الظلام الدامس. كثيرا ما أذهب لمساندتهم. الأمور أسوأ عندما يتكون الوحل من الأمطار الموسمية. أحدق في سطح ملجأنا، اسمع صوت الناس يتحدثون من دون توقف. ليس لدينا مساحة شخصية. لا خصوصية على الإطلاق. كما لو أنّ حياتنا ليست صعبة بما فيه الكفاية، حتى نتحمل وجود فئران وجرذان كبيرة مثل القطط. غالباً ما يقومون بعمل المزيد من الثقوب في القماش المشمع لدينا. أجد الوقت لمساعدة أطفال جيراني في القراءة والكتابة. أعلمهم الرياضيات، اللغة العربية، والإنكليزية. أنا أحب تعليمهم. لا أريد أن يضيّع الأطفال في مجتمعي مستقبلهم. منذ توقف الأنشطة التعليمية الرسمية، أعتقد أن الأطفال سوف ينسون الدروس التي تلقوها من قبل معلميهم في الماضي. كذلك، أتحدث معهم حول المخاطر التي نواجهها بسبب كوفيد-19. لو كنت مواطناً في أي بلد، كان يمكنني إنهاء تعليمي. أود متابعة التعليم العالي. إذا كان بإمكاني أن أصبح مدرساً وأعمل، لكنت أرغب في تقديم دعم أفضل لعائلتي. لكنني لست ذلك الشخص المحظوظ. أنا عالق هنا. لا أعلم ماذا سيحدث لي ولعائلتي في الأيام المقبلة. مهما حدث، سنواجهه معاً. كل ما أريده هو أن أنسى كل شيء وأبدأ حياة جديدة. كسب القليل من أجل البقاء على قيد الحياة، والعيش حياة بسيطة للغاية مع عائلتي.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

كوفيد -19: الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحثّان على مزيد من الدعم للنازحين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بيروت، 19 يونيو/حزيران 2020 – عشية يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف في 20 يونيو/حزيران، يعرب الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قلقه المتزايد من ألا ينال المهاجرون واللاجئون والنازحون داخليًا نصيبهم من الرعاية والاهتمام. يجب تقديم المساعدة الإنسانية لجميع الأشخاص، بغض النظر عن وضعهم. وقال الدكتور حسام الشرقاوي، رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحن نعلم أنّ المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليًا هم من بين أكثر الناس ضعفاً في المنطقة، ومن بين هذه المجموعة على وجه الخصوص هم النساء والأطفال". وأضاف: "إنّهم معرضون بشكل خاص لخطر المضاعفات الصحية والعنف، ويمكن أن تكون أماكن إقامتهم المؤقتة مزدحمة، وغالبًا ما تفتقر الى وجود مرافق صرف صحي ومأوى غير ملائم، أو لديهم فرص قليلة للحصول على الرعاية الطبية والتغذية الجيدة". تعمل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء المنطقة بشكل مباشر مع السلطات والوكالات الدولية لضمان إدراج اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًا كجزء من جميع عمليات الإستجابة لكوفيد-19. وقال الشرقاوي: "فرقنا للصليب الأحمر والهلال الأحمر على الأرض تسجل تزايداً في وصم النازحين". "نحن نعلم أنّ وصمة العار والمعلومات المضللة يمكن أن تمنع الأشخاص الذين يُحتمل إصابتهم بالعدوى من طلب الرعاية - وهذا يحتاج إلى أن يُؤخذ على محمل الجد مثل الفيروس نفسه". التمييز والحواجز اللغوية والوضع القانوني يمكن أن يمنع الناس من الوصول إلى المعلومات الصحية والوقاية المنقذة للحياة، وتضمن فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء المنطقة أن الأشخاص المتنقلين يمكنهم الوصول إلى المعلومات للحفاظ على سلامتهم وأسرهم - بغض النظر قدرتهم على القراءة، أو لهجتهم، أو بلدهم الأصلي. في ليبيا، قام الهلال الأحمر الليبي بحملات توعية تستهدف النازحين داخلياً والمهاجرين خارج مراكز الإحتجاز. كما قاموا مؤخرًا بإنشاء نقاط خدمة إنسانية لتوفير المعلومات الأساسية للمهاجرين والنازحين داخليًا، وتوزيع الطعام والضروريات الأساسية الأخرى، بالإضافة إلى دعم أنشطة إستعادة الروابط العائلية. في مصر، شارك أكثر من 200 متطوع مهاجر في الإستجابة لتقديم الدعم باللغات المحلية. في العراق، تمكّنت جمعية الهلال الأحمر العراقي من الوصول إلى أكثر من 50000 شخص في حالة تنقل، وأكثر من 6000 لاجئ سوري، من خلال جلسات توعية صحية في 50 مخيماً. في الأردن، تستهدف جمعية الهلال الأحمر الأردني المجتمعات المضيفة، وكذلك اللاجئين السوريين برسائل وقائية مهمة، بالإضافة إلى توزيع سلال غذائية. في تونس، يتبادل الهلال الأحمر التونسي معلومات حول الصحة والنظافة حول كوفيد -19 في مراكز المهاجرين. وقال الشرقاوي: "نحن نعلم أنّ العديد من النازحين يعتمدون على المساعدة الإنسانية من أجل البقاء، وخلال هذه الأزمة يجب أن نستمر في البحث عن طرق بديلة ومبتكرة لتقديم المساعدة، في ظروف تحمي صحة كل من النازحين وكذلك الموظفين والمتطوعين المعنيين. يجب عدم نسيانهم". يدعو الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع الجهات الفاعلة إلى ضمان مشاركة المهاجرين والنازحين داخلياً واللاجئين بشكل فعّال ومراعاتهم في جميع أنشطة الاستجابة. يجب أن يكون لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات حول كوفيد-19، بلغة يمكنهم فهمها بالإضافة إلى تدابير الوقاية والوصول إلى العلاج الطبي في حالة الإصابة. كما يجب تلبية الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وكذلك ذوي الإعاقة بين النازحين. يتمّ الإحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو/حزيران من كل عام للاحتفال بشجاعة وصمود عشرات الملايين من الأشخاص، الذين أُجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب أو الاضطهاد.

إقرؤوا المزيد
| مقال

بيان صحفي: الأمم المتحدة وشركاؤها يطلقون مبادئ توجيهية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً خلال كوفيد-19

القاهرة، 15 يونيو/حزيران 2020 - قد تواجه الفئات الضعيفة، ولا سيما النساء والنازحين والمهاجرين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، أكثر الآثار ضررًا من كوفيد-19. ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل بما في ذلك تعرّضهم للتمييز والوصم، واستبعادهم من المراقبة الفعّالة وأنظمة الإنذار المبكر، فضلاً عن محدودية حصولهم على خدمات الرعاية الصحية الأولية. يجب تلبية احتياجاتهم الخاصة في استجابتنا للوباء. لا أحد في مأمن من الفيروس، إلاّ إذا كنا جميعًا في مأمن منه. إنّ الإرشادات الجديدة التي تحمل عنوان: "كوفيد-19: كيف يمكن أن يشمل التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط"(RCCE)، والتي أصدرتها مجموعة عمل RCCE لشرق المتوسط، وهي منصة تنسيق مشتركة بين الوكالات، تمّ إنشاؤها لتوفير الدعم التقني للجهوزية والإستجابة لكوفيد-19 في المنطقة. تشرح المبادئ التوجيهية العملية تعرّض الفئات المهمشة للوباء، وكيف يمكن للجهود الوطنية والمحلية التصدي لذلك، حتى لا يتم اغفال أحد. منذ انتشاره في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، كان لكوفيد-19 تأثير مدمّر على الصحة العامة واقتصادات الدول. لكنّ تداعياته لم يكن وقعها بالتساوي على المجتمعات. تُعدّ الفئات المهمشة والضعيفة، ولا سيما تلك التي تعيش في البلدان المتضررة من النزاعات، من بين أكثر الفئات تضرراً من الآثار الصحية والإجتماعية والإقتصادية للوباء. يُعدّ التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية أداة أساسية للحكومات وشركاء التنمية للتأكّد من أنّ الناس على دراية بالمخاطر التي يشكّلها كوفيد-19 لأنفسهم وأسرهم، ويتمّ أخذها في الاعتبار في الجهود الوطنية والمحلية لوقف انتشار الفيروس. ولكي تكون جهود مجموعة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط فعّالة، يجب أن تراعي الاستجابة للنوع الاجتماعي وأن تشمل جميع شرائح المجتمعات، ولا سيما الفئات الإجتماعية الأكثر ضعفاً وتهميشاً. تتكوّن مجموعة عمل التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط من مجموعة واسعة من المنظمات بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية للهجرة، والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET). الوثيقة هي نسخة من المبادئ التوجيهية الأصلية التي تراعي السياق الذي انتشر فيه الوباء، وقد طوّرها شركاء مجموعة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية الأشخاص المهمشين والضعفاء في منطقة شرق البحر المتوسط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. للمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع: المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية دييغو دي لا روزا، المتخصص في التواصل الإقليمي البريد الإلكتروني: [email protected] هاتف: 0066995037177 المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إيناس حمام، مسؤولة التواصل البريد الإلكتروني: [email protected] هاتف:00201000157385 المكتب الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت س. توما، المديرة الإقليمية للتواصل المكتب: 0096265509624 هاتف محمول:00962798674628 0019172090817 المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا رنا كاسو، رئيس قسم التواصل البريد الإلكتروني:[email protected] هاتف: 0096171802779 المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرح عبد الساتر، مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي البريد الإلكتروني: [email protected] هاتف:00201060351567 المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية سمير الدرابي، المستشار الإعلامي في المكتب الإقليمي هاتف: 00201068484879 البريد الإلكتروني: [email protected] المبادرة العالمية لتنمية الصحة (GHD)، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET):العمل معًا من أجل صحة أفضل أسماء قناص، مسؤولة تقنية، برامج التواصل والطوارئ / الصحة العامة تلفون محمول:00962798790458 تلفون:0096265519962 فاكس: 0096265519963

إقرؤوا المزيد