انفجارا مرفأ بيروت: احتياجات الناجين إلى ارتفاع بينما تبدو الحياة العادية بعيدة المنال

بيروت، 4 سبتمبر /أيلول 2020 


 بعد مرور شهرٍ على الانفجارين المُفجِعين في مرفأ بيروت، تبقى الاحتياجات الإنسانية للناجين عالقة تنتظرُ تلبيتَها بينما تزداد يوماً بعد يوم.


أودت الكارثة التي وقعت في 4 أغسطس/آب الفائت بحياة ما لا يقلّ عن 190 شخصاً، وجرحِ ما يقارب 6,500 شخص آخر، وخلّفت وراءها 300,000 شخص من دون مأوى. وتساعد جمعية الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 106,000 شخص من فئة الناجين الأكثر ضعفاً بخدمات الإسعاف والخدمات الطبية، والدعم النفسي. كما تعمل على تقييم احتياجاتهم على المدى القصير والمدى الطويل.


تمّ تقييم وضع أكثر من 6,000 منزل حتى اليوم. وتحتاج الغالبية العُظمى من هذه الأُسَر-96 بالمئة- إلى المساعدة لترميم منازلهم، وإلى العناية الطبية، والأدوية، وبالذات تلك الخاصة بالأمراض المزمنة، والمساعدة النقدية، والطعام. ونتيجة القيود المصرفية المفروضة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، أبلغ 13 بالمئة فقط من الأُسَر أن لديهم حسابات توفير يمكنهم الوصول إليها.


وقال السيد جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، إن "الصليب الأحمر اللبناني سيبدأ في القريب العاجل بتوزيع الدعم النقدي المباشر لأكثر من 10,000 عائلة. وسنقوم بصرف 5 ملايين دولار أميركي كل شهر على التوزيع النقدي المباشر لتمكين الناس من التمتّع بدرجة من الكرامة في شراء طعامهم الخاص وتلبية متطلباتهم الخاصة".


"وفي ضوء حدّة وتأثير هذه الكارثة، سوف يعتمد الكثير من الناس على الدعم الوطني والدولي للمانحين ولفترة زمنية طويلة قبل أن يتمكّنوا من إعادة بناء حياتهم وسُبل عيشهم".


وتشير حالات التقييم إلى أن ما يزيد على نصف الناجين الذين خضعوا للتقييم (57 بالمئة) لديهم فردٌ في العائلة يعيش مع مرض مزمن يتطلّب دواءً، و8 بالمئة يعيشون مع حالة إعاقة ما، و5 بالمئة بينهم من النساء الحوامل والأمهات المُرضِعات.


كما تركت الكارثة تأثيراً حادّاً على الوضع النفسي والصحة النفسية لعموم السكّان، بمن فيهم العاملون والمتطوّعون في الصليب الأحمر اللبناني. وبينما لم يتمّ بعد تقييم الانعكاسات طويلة المدى، يوفّر الصليب الأحمر اللبناني الدعم النفسي-الاجتماعي في ثلاثة مواقع بالقرب من منطقة الانفجار. ويعمل أيضاً المتطوّعون والعاملون في الصليب الأحمر اللبناني للحفاظ على الخدمات المُنتَظَمة، مثل خدمات الطوارئ الطبية، وعمليات نقل الدم.


وصرّح الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لم يعدّ الانفجاران يحتلّان عناوين الأخبار الأولى، لكن أثرهما ما زال يحطّم حياة مئات الآلاف من الناس الذين هم بحاجة ماسّة إلى ترميم بيوتهم، وإلى الرعاية الطبية، والأدوية، والمال النقدي، والغذاء. ويقوم الصليب الأحمر اللبناني بكل ما بوسعه، لكنه يحتاج إلى دعمنا ودعم المانحين للقيام بالمزيد".


لقد أطلق الصليب الأحمر اللبناني مناشدة لجمع 19 مليون دولار أميركي للاستجابة للاحتياجات خلال الأشهر الثلاثة الأولى والاستمرار في خدمات الطوارئ الطبية وعمليات الإغاثة. كما أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفي خطوة مسانَدة للصليب الأحمر اللبناني، قد ناشد لجمع 20 مليون فرنك سويسري (21.8 مليون دولار أميركي) لتوسيع نطاق الدعم الطبي، والسكني، وسُبل العيش خلال الأشهر الـ24 المقبلة. للتبرّع، قوموا بزيارة الرابط التالي: https://supportlrc.app/.


لمزيد من المعلومات التواصل مع:


رنا صيداني كاسو في بيروت: 0096171802779


[email protected]

أخبار ذات صلة