لبنان

Displaying 1 - 20 of 20
|
مقال

لبنان: مستشفى سابق يصبح ملاذًا آمنًا ومكانًا للأمل

في منطقة الجناح في بيروت، تحول مستشفى سابق أغلق أبوابه منذ أكثر من عقد من الزمان إلى مأوى للعائلات التي أجبرت على ترك منازلها بسبب أسابيع من تصاعد أعمال العنف في لبنان. المبنى الذي كان يقدم الرعاية الطبية في السابق أصبح الآن مأوى للأشخاص الذين فقدوا كل شيء، وملء قاعاته بقصص عن الكفاح والبقاء على قيد الحياة.أحمد، الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، هو من بين سكان هذا المأوى، بحيث انقلبت حياته رأسًا على عقب بسبب الصراع. فرّ أحمد وعائلته من منزلهم في ضاحية بيروت ذات ليلة عندما سقطت القنابل بالمقربة منهم، وأُجبروا على الإخلاء والنزوح ثلاث مرات قبل أن يصلوا أخيرًا إلى هذا المأوى. يتذكر قائلاً: "في تلك الليلة، تركنا كل شيء خلفنا وهربنا". لجأت العائلة أولاً إلى الشاطئ حتى صباح اليوم التالي، ثم انتقلت إلى طرابلس، 70 كيلومترًا شمال بيروت، قبل أن تعود إلى بيروت. الآن، يواصل تعليمه عن بُعد من خلال تلقي الدروس عبر البريد الإلكتروني، إلا أن طريقة التعلّم هذه ليست كالذهاب إلى المدرسة مع الأصدقاء. قال بهدوء: "أفتقد أصدقائي". وعلى الرغم من التحديات، فقد أعرب عن امتنانه للدعم الذي تلقته عائلته من الصليب الأحمر اللبناني، الذي قدم الطعام والفراش والخدمات الطبية. زهراء هي مقيمة أخرى في المأوى، تدرس الإدارة التعليمية وتخطط لمهنة في التدريس. فرّت من منزلها في الساعات الأولى من الصباح عندما انهال القصف. وعلى الرغم من توقف حياتها المهنية، إلا أنها ممتنة لهذا المأوى ووسائل الراحة التي يوفرها، مثل الحمامات الخاصة في كل غرفة.وقالت زهراء: "نحن محظوظون لأننا وجدنا هذا المأوى. كان مستشفى في السابق، لذلك تحتوي كل غرفة على حمام، مما يجعل الأمور أسهل قليلاً"، إلا انها متفائلة بمستقبل أكثر استقرارًا بالرغم من التحديات الحالية.كمال، أحد المقيمين في مأوى أيضًا، عانى من خسارة فادحة بشكل خاص؛ لم يخسر منزله وسبل عيشه فحسب، بل فقد أيضًا أربعة من أفراد عائلته بسبب الصراع. بعد مغادرة النبطية، جنوب لبنان، لجأت عائلته في البداية إلى الأوزاعي، وهي ضاحية أخرى من ضواحي بيروت، ولكن سرعان ما اضطر إلى المغادرة أيضًا. الآن، يكافح من أجل إعادة بناء حياته من الصفر.إن الإخلاء والفرار من المنازل عدة مرات كان تجربة شائعة بين سكان هذا المأوى. يرغب العديد منهم في العودة إلى ديارهم، إلا انه أمر صعب المنال. لا تزال المناطق التي غادروها خطيرة، وبعض الناس فقدوا منازلهم. ومع ذلك، تعرب العائلات النازحة عن تقديرها للخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني.ريم، متطوعة في الصليب الأحمر اللبناني من جنوب لبنان، تساعد مجتمعها منذ سنوات. كانت من بين أولئك الذين بنوا مركز الصليب الأحمر اللبناني في مدينة النبطية. بعد أن أجبرت على ترك منزلها، تجد نفسها الآن متطوعة ونازحة."من الصعب للغاية المغادرة، لكن ليس لدينا خيار"، قالت وعيناها ممتلئتان بالدموع.على الرغم من الظروف الصعبة، لا تزال ريم عازمة على ارتداء السترة الحمراء ومواصلة دعم المتضررين.إن الدعم الذي تقدمه ريم والمتطوعون الآخرون مدعوم بنداء طوارئ أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف تلبية الاحتياجات الطارئة لـ 600 ألف شخص.مع الزيادة الأخيرة في الغارات الجوية والهجمات، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 3500 شخص وإصابة أكثر من 15,000 شخص حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ومن خلال نداء الطوارئ، سيدعم الاتحاد الدولي الصليب الأحمر اللبناني في توفير الرعاية الصحية والغذاء والمأوى، فضلاً عن تقديم خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة. كما سيساعد هذا النداء في توسيع نطاق قدرة البحث والإنقاذ للصليب الأحمر اللبناني.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطلق نداء طارئاً بقيمة 100 مليون فرنك سويسري لمواجهة التداعيات الإنسانية للأزمة في لبنان

جنيف/بيروت، 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024في أعقاب التصعيد الكبير للأزمة الإنسانية في لبنان منذ سبتمبر/أيلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم نداءً طارئاً بقيمة 100 مليون فرنك سويسري لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والطويلة الأمد لما يقارب 600,000 شخص تضرروا جراء الصراع. ويهدف هذا النداء إلى دعم خدمات الإسعاف الحيوية للصليب الأحمر اللبناني، الذي استنفد طاقاته منذ أكتوبر/تشرين الأولمن العام الماضي.منذ بداية الأزمة، قام الصليب الأحمر اللبناني (LRC)بتعبئة فرق الطوارئ والمتطوعين وتفعيل خطط استجابة طارئة، بدعم من الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)وشركاء آخرين في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.أدى التصعيد الحاد في الأعمال العدائية إلى تدمير واسع النطاق ونزوح جماعي، مما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. هذا التصعيد تطلب إطلاق نداء جديد لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والمعقدة.ومع اقتراب فصل الشتاء، يعيش العديد من المتضررين بلا مأوى أو في مساكن مكتظة تفتقر إلى التدفئة. يضطلع الصليب الأحمر اللبناني بدور حيوي في تقديم المساعدات الأساسية، مثل الغذاء والماء والإسعافات الأولية وخدمات الرعاية الصحية ومستلزمات النظافة والدعم النفسي.وقالتلوته ريبيرت، مديرة العمليات للاتحاد الدولي في بيروت: "نشهد حاجة ملحة إلى توفير المواد الأساسية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم. كثير منهم يقيمون الآن مع عائلاتهم أو في ملاجئ مؤقتة، مثل المدارس".وأضافت: "العودة إلى منازلهم ليست خياراً حالياً، نظراً لاستمرار المخاطر في مناطق الصراع. كما نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة جميع العاملين في القطاع الصحي، بما في ذلك متطوعو الصليب الأحمر اللبناني، خاصة في المناطق الجنوبية."في زيارة إلى بيروت لإطلاق النداء والاجتماع مع الصليب الأحمراللبناني،قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي: "تزداد الاحتياجات الإنسانية في لبنان يوماً بعد يوم. التبرعات التي ستجمع من خلال هذا النداء ستساعد الصليب الأحمر اللبناني في الحفاظ على برامجه المنقذة للحياة وتوسيع نطاق المساعدات لتشمل عدداً أكبر من الأشخاص المتضررين. نحن بحاجة إلى دعم كبير، وأحث جميع المتبرعين على المساهمة بما يستطيعون."في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلاد منذ عقود، يهدف هذا النداء الطارئ إلى تعزيز استجابة الاتحاد الدولي للأزمة في لبنان، مع التركيز أيضاً على جهود التعافي والتأهيل طويلة الأمد.بالتوازي، سيبقى نداء الطوارئ المركب الخاص بالشرق الأوسط نشطاً حتى ديسمبر 2025، ليغطي استجابات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سيُوجّه الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في لبنان عبر النداء الجديد تحت عنوان "نداء طارئ لأزمة لبنانالمعقدة."لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع:[email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096176174468باستيان فان بلوكلاند، 0031646808096في جنيف:توماسو ديلا لونغا،0041797084367هانا كوبلاند، 0041762369109

|
Donation link

Lebanon: Complex Emergency

|
حالة طوارئ

لبنان: حالة طوارئ معقدة

شهدت الحدود الجنوبية للبنان استمراراً للنزاع منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع تصاعد كبير في الغارات الجوية والهجمات، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2,710 شخصاً وإصابة 12,592 آخرين لغاية 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024.من خلال نداء الطوارئ هذا، يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضاؤه إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لـ 600,000 شخص من خلال توفير الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمأوى، بالإضافة إلى تأمين خدمات المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية. سيساهم هذا النداء أيضاً في تعزيز قدرات البحث والإنقاذ للصليب الأحمر اللبناني.

|
مقال

اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث: الاستعداد للمستقبل، اليوم

مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، يتصدر لبنان الأخبار باعتباره أحدث أزمة إنسانية تتكشف في سياق معقّد بالفعل. وكان الصليب الأحمر هناك في طليعة الاستجابة للحالة الطارئة. فضلاً عن الاستجابة، من المهم أيضًا مراقبة وتوقع ما قد يأتي بعد ذلك. ومع اقتراب فصل الشتاء، قد تكون هناك أعباء إضافية يجب معالجتها مع انخفاض درجات الحرارة ومواجهة الناس، خصوصًا أولئك الذين نزحوا بسبب تصعيد الأعمال العدائية، موجات البرد والعواصف الثلجية.ولهذا السبب فإن العمل الاستباقي، الذي يعتمد على توقع الأحداث الجوية والتأهب لها قبل حدوثها، يمكن أن يكون بالغ الأهمية. لا يساعد ذلك في إنقاذ الأرواح فحسب، بل يساعد أيضًا المستجيبين على تخصيص الموارد بكفاءة للاحتياجات الإنسانية الملحّة.يبدأ الأمر بمراقبة العلامات التحذيرية، مثل توقعات الطقس أو علامات تفشي الأمراض، لتحديد متى قد تحدث الأزمة. بمجرد اكتشاف العلامات، تضع الجمعيات الوطنية خططًا مفصّلة تحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث الأزمة.يقول قاسم شعلان، مدير الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "في لبنان، أثبت العمل الاستباقي فعاليته، وخاصة أثناء العواصف الشتوية. قبل موسم الشتاء القارس وتوقعات بتساقط ثلوج كثيفة في أوائل عام 2024، اتخذ الصليب الأحمر اللبناني وشركاؤه تدابير استباقية". ويضيف: "لقد استخدمنا توقعات الطقس لتنبيه المجتمعات من خلال إصدار تحذيرات مبكرة للمجتمعات الهشّة. وعلاوة على ذلك، أرسلنا معلومات وإرشادات إلى المجتمعات المحلّية حول كيفية الاستعداد للعاصفة، بما في ذلك النصائح بشأن حماية منازلهم وضمان السلامة الشخصية".لقد قلل هذا العمل المبكر بشكل كبير من التأثير السلبي للعواصف الشتوية، وأنقذ الأرواح وقلّص الخسائر الاقتصادية. كما استخدم الصليب الأحمر اللبناني نهجًا مماثلًا خلال أوقات الحرّ الشديد أيضًا. "نفذنا ذلك أيضًا خلال موسم الصيف الحار؛ وتم نشر رسائل عملية أثناء موجات الحر في المناطق الحضرية"، يقول شعلان.التحرّك قبل حدوث الفيضانات في اليمنفي اليمن، كانت الفيضانات حدثًا منتظمًا خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى خسارة الأرواح وتدمير سبل العيش، وتفاقم الوضع المزري بالفعل.لتقليل مخاطر الفيضانات وحماية الأرواح، تقوم جمعية الهلال الأحمر اليمني باختبار برنامج للعمل الاستباقي في محافظتي صنعاء وحضرموت، بالتنسيق مع سلطات الأرصاد الجوّية والدفاع المدني، فضلاً عن المنظمات الإنسانية المعنيّة على المستويين الوطني والإقليمي.يتضمن البرنامج بروتوكول العمل المبكر المبسّط (SEAP)، وهو الأول الذي تم تطويره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في اليمن، يتم تنشيط بروتوكول العمل المبكر المبسّط عندما يتم التنبؤ بهطول أمطار غزيرة. يتضمن البروتوكول خططًا مبسّطة تسمح لجمعية الهلال الأحمر اليمني بالتحرك فورًا وفعالية قبل حدوث الفيضانات، وبالتالي إعداد المجتمعات لأسوأ السيناريوهات.العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيالبنان واليمن من بين العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعاني من نقاط ضعف وتحديات فريدة من نوعها؛ تواجه هذه البلدان مجموعة متنوعة من الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، وتأثيرات تغير المناخ مثل حرائق الغابات، وموجات الحرّ والجفاف، والصراعات الجيوسياسية المتواصلة.تساهم هذه العوامل في ارتفاع مستويات الاحتياجات الإنسانية، حيث تعاني العديد من المجتمعات من النزوح وعدم الاستقرار. وهنا يثبت العمل الاستباقي فائدته.ولهذا السبب، اجتمعت الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخرًا في دبي خلال ما يسمى "منصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول العمل الاستباقي" لوضع خارطة طريق للعمل الاستباقي في المنطقة.ويضيف شعلان قائلاً: "كانت لمنصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثير كبير في تعزيز تعاوننا. فقد سمحت لنا في الصليب الأحمر اللبناني بتعزيز العلاقات القيّمة مع المنظمات الإنسانية الأخرى والوكالات الحكومية والشركاء الدوليين، وتبادل المعلومات من أجل استجابات أكثر فعالية للأزمات.لقد اكتسبنا رؤى أساسية حول أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عملنا على الدعوة إلى إنشاء روابط بين مختلف مجتمعات الممارسة، وتعزيز التكامل وزيادة تأثيرنا الجماعي. ونظراً لارتفاع وتيرة المخاطر، فقد أكدت هذه المنصة على أهمية التعلّم المستمر."من خلال معالجة نقاط الضعف مبكرًا، يعمل العمل الاستباقي على تعزيز السلامة العامة ورفاهية المجتمعات، مما يجعله استراتيجية أساسية للتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث.تعرفوا على المزيد حول العمل الاستباقي في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:الإنذار المبكر، العمل المبكرالتأهب للكوارثمكوّن الإستباق – صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث

|
مقال

اليوم العالمي للصحة النفسية: موظفو الاتحاد الدولي يتحدثون عن الصحة النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف في لبنان

في منطقة واسعة ومتنوعة مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتداخل الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية، غالبًا ما تكون الصحة النفسية هي الضحية الأولى. ومع ذلك، تظلّ الصحة النفسية في كثير من الأحيان واحدة من المجالات الأقل أولوية. حتى عندما يتم الاعتراف بأهميتها، غالبًا ما يكون من الصعب جدًا اعطائها الأهمية الكافية نظرًا لضغوط الحياة اليومية. تحدثنا إلى بعض زملائنا في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيروت حول حقائق الحفاظ على صحتهم النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف من حولهم. "تبدو فكرة 'العناية بالصحة النفسية' أو 'الابتعاد عن الضغوط النفسية' بسيطة. ولكن عمليًا، وخاصة في المواقف العصيبة جدًا مثل تلك التي نواجهها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الأمر صعب للغاية. أن تكونوا متاحين دائمًا، لتدعموا الزملاء وتتابعوا حالات الطوارئ وتقوموا بإدارة المشاكل الشخصية... كل هذه الأمور لن تترك مجالًا كبيرًا للابتعاد عن الضغوط النفسية.يعد لبنان مثالاً رئيسيًا على مدى تعقيد وتشابك الاضطرابات المتعلقة بالصحة النفسية. يواجه موظفو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حالة من عدم اليقين المتواصل. بعضنا نازحون داخليًا، والبعض الآخر لا ينام؛ الأثر العاطفي كبير جدًا، ومع ذلك لا يمكننا تعليق عملنا. إن التوقعات ترهقنا عندما نقارنها بالواقع. كيف يمكننا أن نحافظ على إنتاجيتنا في ظل هذه الظروف؟ هذا هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه حاليًا."إبراهيم شعيا، مسؤول في مجال صحة الموظفين بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المشكلة في الكثير من النصائح حول الصحة النفسية هي أنها تم تطويرها في أوقات السلم، وفي مواقف سلمية، للأشخاص الذين يتعاملون مع مواقف مرهقة متنوعة، ولكن ليس لمن يتعامل مع الحرب. يمكنك الابتعاد عن بيئة العمل، أو عن خلاف مع شخص ما، أو عن الأخبار، ولكن لا يمكنكم أن تطلبوا من الشخص الابتعاد عن الضغوط النفسية عندما يكون هو موضوع الأخبار، عندما لا يسمع سوى القصف والمسيّرات طوال اليوم. لا يمكن أن يُطلب مني الابتعاد عن الضغوط النفسية أو عن الواقع عندما تهز غارة جوية منزلي وسريري وقلبي في كل مرة أحاول فيها إغلاق عيني والحصول على قسط من النوم. يجب أن نأخذ خطوة إلى الوراء ونعيد التفكير في أساليب وأدوات الصحة النفسية التي نستخدمها، ربما يجب أن نجعلها أكثر واقعية وملائمة للسياق، وبالتالي فعالة بشكل أكبر". ريما البسط، مساعدة في مجال الصحة المجتمعية بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بصراحة، أنا لست بخير. جسديًا، أنا بخير، لكنني لست بخير بشكل عام. أشعر أحيانًا بأنني مخدرة، وأحيانًا أبكي بشكل مفاجئ، وأحيانًا أشعر وكأنني لا أعيش في الواقع. هناك مزيج من المشاعر ولا أستطيع التعبير عنه بالكلمات. يمكنكم استخدام جميع الأدوات والقيام بكل الجلسات، ولكن من المستحيل الابتعاد عن الواقع المؤلم ومن الصعب للغاية الاهتمام بالصحة النفسية.هناك إحساس دائم بالذنب والقلق. حتى أنني أخاف من النوم ولا أستطيع سماع صوت عالٍ من دون التفكير في أنه غارة جوية. كنت أحاول الاعتناء بنفسي من خلال القيام بأشياء بسيطة، مثل التواصل مع الآخرين والتحدث إليهم، لكن هذا ليس كافيًا."ياسمين حكيم، مسؤولة في مجال الهجرة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"بصفتي مسؤولة تواصل، فأنا معرّضة باستمرار للأزمات التي لا تنتهي أبدًا. التحدي لا يكمن فقط في حجم عملنا، بل في كيفية تأثيره على صحتنا النفسية، بحيث يعيق قدرتنا على الابتعاد من الضغوط النفسية.واقعنا 'الرقمي' يضعنا في وسط فوضى العالم الحقيقي. كل إشعار، ومنشور، ورسالة تقربنا من قلب الكوارث. إن ضغط العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع يطمس الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والواجب المهني، مما يترك مجالًا ضئيلًا للتعافي. وبينما نكرّس أنفسنا لعملنا، فإن الضرر الذي يلحق بصحتنا النفسية غالبًا ما يكون غير مرئي ولكنه محسوس بعمق. إنها تكلفة يصعب تجاهلها في مواجهة الأزمات المستمرة". - جوانا ضو، مسؤولة في مجال التواصل والإعلام بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياتعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال الصحة النفسية:الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعياليوم العالمي للصحة النفسية: بمساعدة الآخرين، متطوعة شابة تعلّمت كيف تساعد نفسهااليوم العالمي لمنع الانتحار: الصليب الأحمر الأوروغوياني يحارب الانتحار من خلال دعم الشباب والمتطوعينالأسبوع الأوروبي للصحة النفسية: إن القوة العلاجية للفن تساعد الناس على التغلب على الاضطرابات الناجمة عن الصراع

|
مقال

"على أهبة الاستعداد": العاملون بالمستشفيات في جنوب لبنان يواجهون تصاعد الأعمال العدائية

امتدّت الأزمة المتواصلة في الشرق الأوسط، والتي أشعلها النزاع في إسرائيل وغزة، الى جميع أنحاء المنطقة، مما أثّر على البلدان والمجتمعات المجاورة لمنطقة النزاع الأولية. في مدينة صيدا في محافظة جنوب لبنان، كان الموظفون والمتطوعون في مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يستعدون لأسوأ السيناريوهات، حيث أن هناك غارات جوية منتظمة في محيطهم بينما تصبح المنطقة الجنوبية من لبنان متأثرة بشكل متزايد بتصاعد الأعمال العدائية. مستشفى الهمشري هو واحد من مستشفيين تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في جنوب لبنان، يخدم اللاجئين الفلسطينيين والأشخاص من جميع الجنسيات. كما أنه أكبر مستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخمسة في لبنان، مما يعني أنه مرفق رعاية صحية بالغ الأهمية، وخاصة في أوقات النزاع، عندما تكون الحاجة لخدماته ملحّة جدًا.لقد أجبرت هذه البيئة المتقلبة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان على الاستعداد للاحتياجات المتزايدة، وتعبئة الموارد والبقاء على أهبة الاستعداد للاستجابة للأزمة المتكشفة. يقول الدكتور زياد العينان، مدير خدمات الطوارئ والإسعاف في فرع الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان: "لدينا أكثر من 300 متطوع وموظف يتلقون التدريبات كجزء من خطتنا للطوارئ". تم تنفيذ جزء كبير من هذه التدريبات بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني، الذي يتمتع أيضًا بخبرة كبيرة في الاستجابة لأحداث كهذه. ويضيف العينان: "لقد تلقى موظفو المستشفى التدريبات الازمة من قبل الصليب الأحمر اللبناني للاستجابة بشكل فعال في أوقات النزاع". لتعزيز قدرته على الاستجابة بفعالية لأعمال العنف المتصاعدة، بادر مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ببرنامج تدريبي شمل مجموعة من المهارات الأساسية، بما في ذلك في مجالات دعم الحياة الأساسي، والدعم المتقدم للحياة القلبية، وتخطيط صدى القلب في حالات الطوارئ، وفرز الإصابات الجماعية، وتقنيات الإسعافات الأولية المتقدمة. وقد زودت هذه التدريبات موظفي المستشفى بالمعرفة والمهارات اللازمة للتخفيف من تأثير الإصابات المرتبطة بأعمال العنف وضمان التدخّل الطبّي المناسب في الوقت المناسب. ومن بين الأشخاص الذين استفادوا من هذه التدريبات وهم مستعدون لخدمة مجتمعهم، وخاصة خلال أعمال العنف هذه، هو حسام صبحة البالغ من العمر 58 عامًا، الذي يعمل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان كمستجيب أول منذ ما يقرب من 40 عامًا. ويقول حسام: "بصفتنا وحدة خدمات الطوارئ الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، اتخذنا جميع الاحتياطات والخطوات اللازمة للاستجابة لأي حالة طوارئ"."لقد أكملنا تدريباتنا، ونحن مستعدون للاستجابة في أي وقت. لدينا خطة طوارئ جاهزة للجنوب وبيروت، وكل فرقنا على أهبة الاستعداد. نحن لسنا خائفين".حسام ليس الشخص الوحيد الذي يدفعه حسّه الإنساني، فابنته سجى ورثت شجاعة والدها وإنسانيته. وتقول إن الأعمال العدائية لن تمنعها من محاولة إنقاذ الأرواح. تقول سجى البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تعمل متطوعة في مستشفى الهمشري وتدرس لتصبح ممرضة: "أنا لست خائفة على الإطلاق. آتي إلى المستشفى كل يوم لأنني أريد مساعدة الآخرين، بما في ذلك زملائي". وتعتقد أن التطوع لا يشبه أي شيء اختبرته."عندما تتطوعون، فإنكم تتعرضون للكثير من الأشخاص والحالات، وترون ما يحدث على أرض الواقع. لا شيء يضاهي نظرة الامتنان والارتياح على وجه الشخص بعد أن تقدموا له المساعدة التي يحتاجها". ومع ذلك، لا عيب في الشعور بالخوف، ويتم تدريب المتطوعين والموظفين في المستشفى على دعم بعضهم البعض في التعامل مع ردود الفعل العاطفية للأحداث من حولهم. تعمل سجى عن كثب مع نغم شناعة البالغة من العمر 20 عامًا، وهي أصغر طبيبة متدربة في مستشفى الهمشري، والتي تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة.وعلى الرغم من طبيعة عملها المرهقة والوضع المضطرب في البلاد، إلا أن البسمة لا تفارق وجه نغم.وتقول نغم: "أنا شخص يشعر بالقلق دائمًا. شعرت بخوف شديد عندما سمعت انفجارًا قبل بضعة أيام، والذي تبين أنه غارات جوية وهمية، لكن الجميع في المستشفى جاءوا إلي وحاولوا مواساتي. أحصل على الكثير من الدعم النفسي من زملائي هنا. نحن ندعم بعضنا البعض، وننقل هذا الدعم إلى مرضانا أيضًا".إن المتخصصين الطبيين مثل نغم وسجى ضروريون في تقديم الرعاية الطارئة، ولكن يمكن لأي شخص أن يساهم في مجتمعه خلال أوقات الحاجة. كل ما يتطلبه الأمر هو قلب طيب ورغبة بالتطوع. أحمد مروان العيسى البالغ من العمر 19 عامًا، والذي يسعى للحصول على شهادة في الهندسة الميكانيكية، هو مثال على ذلك. إنه يتطوع كمسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، ويفعل ذلك وهو على دراية بالمخاطر.ويقول أحمد: "الوضع مخيف لأنه غير قابل التنبؤ. لا نعرف متى ستضرب غارة جوية وأين ستضرب، لكننا مستعدون لخدمة المتضررين، مهما كلّف الأمر".

|
مقال

العمل لمواجهة الحرّ: القيام بالعمل الاستباقي ونشر الوعي قبل وصول الحرّ الشديد

تأهبًا لموسم الحرّ القادم في لبنان، بدأ الصليب الأحمر اللبناني حملة شاملة لرفع مستوى الوعي وتزويد أفراد المجتمع، خصوصًا الفئات الضعيفة، بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها للبقاء آمنين أثناء الحرّ الشديد.اكتسبت الحملة زخماً في 2 يونيو/حزيران، أي يوم مواجهة الحرّ، عندما نزل متطوعو الصليب الأحمر اللبناني إلى الشوارع، ووزعوا منشورات تحتوي على التدابير الوقائية الى الناس. ذهبوا إلى مواقع البناء، ومحطات الوقود، ومراكز الشرطة، ودور العبادة، ومحلات السوبر ماركت، والصيدليات. حتى أنهم تركوا منشورات على الزجاج الأمامي للسيارات.وإدراكًا لأهمية ترطيب الجسم أثناء الحرّ الشديد، قام الصليب الأحمر اللبناني أيضًا بتوزيع زجاجات المياه على السكان، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرّ. كما شارك الصليب الأحمر اللبناني منشورات حول يوم مواجهة الحرّ عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، باستخدام هاشتاغ #BeatTheHeat، الذي يعني "التغلب على الحرّ"، وشجع متابعيه على إعادة المشاركة. وتتعاون الجمعية الوطنية أيضًا مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات حول الاستعداد لموجات الحرّ والتدابير الوقائية.ما بعد يوم مواجهة الحرّلكن الجمعية الوطنية أكدت أن هذه الإجراءات ستستمر إلى ما بعد يوم مواجهة الحرّ.وقال قاسم شعلان، مدير قسم الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "إن هذه المبادرة لا تقتصر على يوم واحد من العمل، لأننا في الصليب الأحمر اللبناني نعمل بنشاط على تعزيز القدرة على الصمود والتأهب باعتبارها نداء إنساني أساسي، مما يضمن التزامنا الدائم بدعم المجتمعات والفئات الضعيفة".طوال الأسبوع الذي أعقب يوم مواجهة الحرّ، أجرى الصليب الأحمر اللبناني حملات توعية واسعة النطاق حول موجات الحرّ داخل الأراضي اللبنانية، وسيستمر في تقديم جلسات التوعية حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول.يوم عالمي للعملإن الصليب الأحمر اللبناني هو مجرد واحدة من العديد من الجمعيات الوطنية التي انضمت إلى المنظمات المحلية والعالمية، والمؤسسات الخاصة، والأفراد في جميع أنحاء العالم، لنشر الوعي حول الحرّ الشديد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحته.على سبيل المثال، استفاد الصليب الأحمر الهندي من هذا اليوم لتسليط الضوء على العمل واسع النطاق الذي يقوم به متطوعوه في جميع أنحاء البلاد، حيث أقاموا مراكز على جوانب الطرقات لتوزيع مياه الشرب وتقديم المعلومات حول كيفية الوقاية من موجات الحرّ، من بين العديد من الأنشطة الأخرى.من جهته، شارك الصليب الأحمر الإندونيسي في تنظيم ورشة عمل تمحورت حول دراسة مخاطر الحرّ الشديد، وذلك بالشراكة مع جمعية إندونيسية للأرصاد الجوية. كما أطلق حملة توعية بشأن الحرّ، تزامنت مع يوم منع استخدام السيارات في مدينة سورابايا، لتشجيع المجتمع على الأنشطة الصديقة للبيئة، بما في ذلك المسيرات الاحتفالية والموسيقى وغير ذلك.هذا، وشارك أشخاص من جميع أنحاء العالم في حملة عالمية ركّزت على مواجهة الحرّ من خلال الأعمال الفنّية المبدعة.هذه مجرد أمثلة قليلة على الطرق العديدة التي لجأت اليها شبكة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرها من المنظمات، لنشر الوعي بشأن الحرّ، ومشاركة الأفكار، وتشجيع الأشخاص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحرّ الشديد.

|
مقال

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر: الصليب الأحمر اللبناني يقدم الإغاثة ويجلب بصيص الأمل للمهاجرين الناجين من حوادث الغرق

في كل عام، ينطلق مئات الأشخاص من مختلف الجنسيات، بما فيها اللبنانية والسورية، من شواطئ لبنان في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في بحث يائس عن حياة أفضل.غالبًا ما تنتهي هذه الرحلات بمأساة: في سبتمبر/أيلول 2022، غرق قارب يحمل أكثر من 140 مهاجرًا يغادر لبنان، قبالة ساحل طرطوس في سوريا؛ غرق العديد من الأشخاص، في حين فُقد آخرون.في حالات أخرى، قامت السلطات في بلدان المقصد بإعادة القوارب الى الساحل اللبناني.منذ عام 2019، يواجه لبنان أزمة إنسانية معقّدة ومتغيّرة، حيث يدفع التضخم المفرط، والبطالة، وتدهور الظروف المعيشية، الناس إلى مغادرة البلاد."في كثير من الأحيان، يُخبرنا الأشخاص الذين يتخذون قرار المغادرة أنه ليس لديهم شيء ليخسروه؛ لذا فهم مستعدون للمخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على فرصة لحياة أفضل في بلد آخر،" يقول علاء عمّار، منسّق في قسم الهجرة والحماية بالصليب الأحمر اللبناني.يعود المهاجرون الذين نجوا من حوادث الغرق إلى الشاطئ وهم يعانون من الإرهاق، ويحتاجون إلى المساعدة الطبية. غالبًا ما يكون لديهم وجهة يمكنهم الذهاب إليها، مثل منزل أحد الأقارب، ولكن لا يكون لديهم أي أموال للتنقل أو تدبير أمورهم.تقديم الخدمات حيثما تشتد الحاجة إليهاإدراكًا لاحتياجات المهاجرين الذين يعانون من عواقب إعادة القوارب أو غرقها، أنشأ الصليب الأحمر اللبناني نقاط خدمات إنسانية متنقّلة تغطي مواقع مختلفة على طول الساحل اللبناني.تُعتبر هذه النقاط الإنسانية أماكن آمنة، ومُرحّبة، وذات موقع استراتيجي، حيث يمكن للمهاجرين والنازحين الحصول على دعم موثوق من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.ويقول علاء، الذي يشرف أيضًا على برنامج يسمّى "إعادة الروابط العائلية" الذي يساعد المهاجرين على إعادة التواصل مع أفراد عائلاتهم: "إن نقاط الخدمات الإنسانية المتنقّلة التابعة للصليب الأحمر اللبناني تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات بناءً على الحاجة وإلحاحية الوضع". وتشمل الخدمات الأخرى: المساعدة الطبية الطارئة، والمأوى، والمياه، وخدمات النظافة الصحية والصرف الصحي، وتقديم مواد الإغاثة والغذاء، والدعم النفسي والاجتماعي، والنقل.منذ إنشائها، استجابت نقاط الخدمات الانسانية لأكثر من ثمانية حالات طارئة في لبنان، بما في ذلك في بيروت وطرابلس وعلى الحدود السورية. وقعت آخر حادثة غرق في ديسمبر/كانون الأول 2023، قبالة ساحل مدينة طرابلس الشمالية، حيث أنقذت السلطات اللبنانية 51 شخصًا، تلقّوا جميعًا مساعدة طبية طارئة من إحدى نقاط الخدمات الانسانية التابعة للصليب الأحمر اللبناني.العامل الحاسم: الثقةولكن لتقديم مساعداتهم المنقذة للحياة، غالبًا ما تعتمد نقاط الخدمات الانسانية التابعة للصليب الأحمر اللبناني على ثقة الناس، وهو عنصر أساسي يسمح لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالعمل في السياقات المحلّية حول العالم.ويضيف علاء، قائلاً: "إن الثقة التي بناها الصليب الأحمر اللبناني مع الناس في لبنان على مرّ السنين واضحة جدًا، ويظهرها الناجون الذين كثيرًا ما يقولون إنهم يشعرون بالارتياح عندما يرون شارتنا".يحظى برنامج دعم المهاجرين التابع للصليب الأحمر اللبناني، والذي يشمل أيضًا نقاط الخدمات الإنسانية، بدعم من شبكة نقاط الإتصال حول الهجرة إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA Migration Network)، وهي شبكة إقليمية تتألف من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بقيادة المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مناطق أخرى.وتقول ياسمين حكيم، مسؤولة بقسم الهجرة والنزوح في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تم إنشاء شبكة نقاط الإتصال حول الهجرة إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز وتبادل الخبرات للعمل مع المهاجرين ومن أجلهم، بما في ذلك اللاجئين، وأسرهم، والمجتمعات المضيفة"."تخطط الشبكة هذا العام لتزويد الجمعيات الوطنية بالمهارات والتدريبات لموظفيها ومتطوعيها حول برامج الهجرة ونقاط الخدمات الإنسانية، وذلك لتعزيز استعدادهم لمساعدة المهاجرين والنازحين."--انقروا هنا لمعرفة المزيد عن الهجرة والنزوح. للحصول على نظرة عامة على برامج الهجرة التابعة للاتحاد الدولي، انقروا هنا.

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم وصدقتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم وصدقتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
مقال

النزاع في إسرائيل/فلسطين: الاستجابة الى الآن

مع دخول تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين شهره الرابع، ما زال هذا الصراع يودي بحياة المدنيين، ويعطّل خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة، ويوقف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الناس للبقاء على قيد الحياة، ويترك الأسر مفجوعة جراء خسارة أحبائهم. ودعا الاتحاد الدولي جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والمستشفيات، والعاملين في المجال الإنساني من الاعتداءات العشوائية، واحترام القانون الدولي الإنساني. ومن بين القتلى عمال الإغاثة الإنسانية، والعاملون في مجال الصحة، الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان والرعاية في المرافق الصحية. استجابة الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية تواصل الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إسرائيل وفلسطين الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وغيرها من الخدمات الأساسية. وفي الوقت نفسه، يقدم الاتحاد الدولي الدعم لجمعياته الوطنية، جمعية ماجن ديفيد أدوم في إسرائيل والهلال الأحمر الفلسطيني في عملهما المتواصل لإنقاذ الأرواح. إسرائيل تدعم جمعية ماجن دافيد ادوم في إسرائيل (MDA) المجتمعات المتضررة منذ البداية، من خلال توفير خدمات الإسعاف والخدمات الطبية على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع. ويعمل الموظفون والمتطوعون بلا كلل، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل رعاية الجرحى والمتوفين. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف، و10,000 من المستجيبين الأوائل (فرق الطوارئ الطبية والمسعفين). ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عالجوا أكثر من 4,000 مريض. ويعمل الموظفون والمتطوعين في ظل ظروف صعبة وخطيرة. ومن المأساوي أن العديد من المتطوعين والموظفين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم، وقُتلوا أثناء علاج المرضى. كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة أو طفيفة أثناء أداء الواجب. كما تعرضت سيارات الإسعاف للهجوم خلال الأعمال العدائية. كما دعمت جمعية ماجن دافيد ادوم وزارة الصحة في نقل المرضى، وإجلاء المرضى المحتاجين الى رعاية طويلة الأجل بالقرب من الحدود. تساعد جمعية ماجن دافيد ادوم أيضًا المجتمعات على الـتأهب في حالة زيادة التصعيد. على سبيل المثال، تقدم الجمعية الوطنية تدريبًا مجانيًا على الإسعافات الأولية مع التركيز على رعاية الصدمات النفسية. كما قامت بجمع واختبار ومعالجة أكثر من 50,000 وحدة دم لتزويد سيارات الإسعاف، ووحدات العناية المركزة المتنقلة، والمستشفيات، والعيادات. فلسطين وسط تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، تعمل فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على مدار الساعة في ظروف صعبة وخطيرة للغاية. وقد قُتل العديد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء أعمال العنف. ومؤخرًا، في 10 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل أربعة مسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى مريضين، عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها للقصف. وفي وقت سابق من شهر يناير، أدّى القصف المستمر بالقرب من مستشفى الأمل، ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، إلى سقوط العديد من الضحايا، من بينهم طفل عمره 5 أيام، ونزوح الآلاف الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في المستشفى. اقرؤوا بيان الاتحاد الدولي الذي يدين الهجمات. إن القصف حول مرافق الرعاية الصحية، إلى جانب نقص الإمدادات، والوقود، وانقطاع الكهرباء والاتصالات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وتزايد الاحتياجات، يدفع الخدمات الصحية المتضررة بشدة في غزة إلى حافة الانهيار. وبالنسبة لسكان غزة، هناك أيضًا نقص حاد في الضروريات الأساسية، مثل الوقود، والمياه، والغذاء والإمدادات الطبية. كما أدى هذا النقص إلى ضغوطات هائلة على مراكز خدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تعمل بأقصى طاقتها. وبحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول، كان مركزان لخدمات الطوارئ الطبية التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة وشمال غزة خارج الخدمة، ولم يتمكنا من تقديم خدمات الاستجابة والإنقاذ في حالات الطوارئ بسبب نقص الوقود وتقييد الوصول. كما أن المستشفيات في الشمال معطلة عن العمل، مما يجعل عمليات الإجلاء الإنساني مستحيلة. ويشيد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشجاعة متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطاقمه الطبّي، الذين فقد الكثير منهم أفراداً من عائلاتهم أو تم اعتقالهم، ومع ذلك يواصلون الاستجابة بتفانٍ. الرعاية المنقذة للحياة مستمرة على الرغم من التحديات، واصلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الرعاية المنقذة للحياة. وفي قطاع غزة، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لحوالي 15,000 جريح لحين 5 يناير/كانون الثاني 2024، كما نقلت طواقم الإسعاف أكثر من 5,000 قتيل. يتم تنفيذ هذا العمل في ظل انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات بشكل منتظم، فضلاً عن الخطر الشديد الذي يشكله الصراع المستمر. منذ بداية الأعمال العدائية، أبلغت فرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قصف بالقرب من مستشفياتها، ومركز الإسعاف، والمستودع الرئيسي والمقر الرئيسي، مما أدى إلى وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالمباني، والحدّ من إمكانية الوصول إلى المستشفيات. وقامت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع المواد الإغاثية على العائلات النازحة في مراكز الإيواء المؤقتة، وفي مستشفياتها. وتشمل مواد الإغاثة الطرود الغذائية، والحليب، والبطانيات، والفرش والمياه بالإضافة إلى بعض مستلزمات النظافة، وأدوات الطبخ، ومستلزمات الأطفال. وفي الضفة الغربية، قدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية الطارئة لأكثر من 3,700 جريح. كما قامت فرق الإسعاف بنقل أكثر من 115 شخصًا قُتلوا في النزاع. المساعدات لغزة حتى الآن وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، تم تسليم أكثر من 5,200 شحنة تحتوي على الإمدادات الطبية، والغذاء، والمياه، ومنتجات النظافة إلى غزة وتم توزيعها من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا. ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى شمال غزة خلال فترة الهدنة، في حين تم أيضًا توزيع 81 سيارة إسعاف. وبعد حظر جميع واردات الوقود في وقتٍ سابق، تم أيضًا إمداد غزة بالوقود وغاز الطهي، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب للحياة اليومية، والخدمات الأساسية، والاستجابة الإنسانية. يقف الهلال الأحمر المصري في طليعة الاستجابة الإنسانية في غزة، بدعم من أكثر من 39 دولة، ووكالات الأمم المتحدة. ويعمل متطوعو الهلال الأحمر المصري بلا كلل لضمان فرز المساعدات لإدخالها إلى غزة. وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تساعد جمعية الهلال الأحمر المصري أيضًا في إنشاء مخيم بالمواصي في خان يونس لإيواء النازحين. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الهلال الأحمر القطري مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على إنشاء مستشفى ميداني في رفح يضم 50 سريراً، ووحدة للعناية المركزة، وغرفة عمليات. لكن المساعدات التي تم تلقيها ليست سوى نقطة في محيط بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. لبنان وسوريا والأردن ومصر في ضوء حجم الاحتياجات المحتملة، ومن أجل استكمال جهود الاستجابة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، سيعمل الاتحاد الدولي على تعزيز قدرات الاستجابة للجمعيات الوطنية في البلدان المجاورة للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وذلك من خلال نداء طوارئ مخصص لهذه البلدان. سيدعم الاتحاد الدولي، بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استجابة أعضائه، باعتبارهم جهات فاعلة إنسانية مهمة في بلدانهم، وسيعزز قدراتهم التنظيمية. من خلال نداء الطوارئ هذا، يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضاؤه للحصول على 30 مليون فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر العربي السوري، والهلال الأحمر الأردني في تعزيز تأهبهم واستجابتهم في حال تصاعد اعمال العنف على الصعيد الإقليمي. التواصل الاعلامي إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected] تابعوا هذه الحسابات على منصة أكس لآخر المستجدات @IFRC @IFRC_MENA @elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا

|
حالة طوارئ

الشرق الأوسط: حالة طوارئ معقدة

أدّى تصاعد أعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلّة إلى عيش ملايين الأشخاص في خوف، وتوقُف الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الناس للبقاء على قيد الحياة، وخسارة الأسر من الطرفين لأحبائهم. إن الاحتياجات الإنسانية هائلة، ومن المتوقع أن يتدهور الوضع مع نزوح المزيد من الأشخاص بسبب تصاعد العنف. من خلال نداء الطوارئ هذا، يسعى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والجمعيات الوطنية الأعضاء لدعم الصليب الأحمر اللبناني، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر العربي السوري، والهلال الأحمر الأردني في تعزيز تأهبهم واستجابتهم. يمكنكم تصفّح نداء الطوارئ هنا.

|
مقال

اليوم العالمي للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية: #نحن_ملتزمون بتحدي وصمة العار والإقصاء والتمييز

في جميع أنحاء العالم، تواجه ملايين النساء والفتيات* وصمة العار، الإقصاء والتمييز نتيجة قيام أجسادهن بوظيفة طبيعية تماماً: الدورة الشهرية. إنّ المواقف السلبية والمعلومات الخاطئة عن الدورة الشهرية تحدّ من إمكانات النساء والفتيات. غالباً ما تفوتهن فرص التعليم والعمل - إمّا بسبب نقص مرافق النظافة والمنتجات التي تمكنهن من ممارسة حياتهن اليومية بسهولة أثناء الدورة الشهرية، أو لأنّهن مثقلات خوفاً من العار والإحراج من مجتمعاتهن. كذلك، إنّ سلامة النساء والفتيات تكون عرضة للخطر. فمن دون مرافق النظافة المناسبة، تضطر النساء إلى الذهاب إلى العراء للتعامل مع الإحتياجات التي تفرضها الدورة الشهرية - مما يعرّضهن للخطر الجسدي والأذى النفسي. وفي بعض الحالات، أدت وصمة العار إلى خسارة النساء والفتيات حياتهن بشكل مأساوي. في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، # نحن_ملتزمون بتحدي وصمة العار، الإقصاء والتمييز، وتحسين المعرفة بشأن إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية (MHM)، المهارات والبرامج في جمعياتنا الوطنية المرتبطة بهذا الأمر. نحن نعمل على رفع معايير إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية عبر شبكتنا - كجزء من برامج المياه، الصرف الصحي، والنظافة الشخصية (WASH) طويلة الأجل، وكذلك أثناء الاستجابة لحالات الطوارئ، لأنّ الدورة الشهرية لا تتوقف في حالة الطوارئ! نحن نركّز على ثلاث مجالات رئيسية: توفير الفوط والمواد الصحية للدورة الشهرية كجزء من مساعدتنا الإغاثية إشراك المجتمع لإزالة الغموض حول الدورات الشهرية، تثقيف النساء والفتيات حول كيفية إدارتها بأمان، وتحدي المواقف السلبية – خصوصاً بين الرجال والفتيان. يتضمّن هذا أيضاً الدعوة إلى المزيد من أنشطة إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية وأفضلها مع الحكومات. إنشاء مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية المصممة لتلبية الإحتياجات الإضافية للنساء والفتيات في فترة الحيض. وبالفعل، تقوم العديد من جمعياتنا الوطنية بعمل رائع في هذا المجال. دعونا نلقي نظرة على بعضها! لبنان بدعم من صندوق الإبتكار الإنساني، وهو برنامج تديره ELRHA، قام الصليب الأحمر اللبناني بالشراكة مع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الصليب الأحمر البريطاني، وشركة ARUP الإستشارية بتطوير إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية عبر انشاء مراحيض صديقة للإناث ومرافق للاستحمام/ والغسيل. وقد تمّ التركيز على النساء اللواتي يعشن في مخيمات غير رسمية بالقرب من الحدود السورية. وعلمت فرق الصليب الأحمر اللبناني في حوارها مع النساء في هذه المخيمات أنّ النساء يستخدمن بشكل أساسي الفوط الصحية التي تستعمل لمرة واحدة خلال فترات الحيض، أو قطعة قماش في حالات الطوارئ، والتي يقمن باحراقها بعد استخدامها لمرة واحدة. وأوضحت النساء أنّه إذا كان لديهن مساحة خاصة وآمنة يمكن الوصول إليها ومنفصلة عن مرافق الرجال، وطرق منفصلة للتخلص من الفوط المستخدمة، سوف يضعهن في سلة المهملات. وبناءً على ذلك، قام الصليب الأحمر اللبناني بتجربة تصميمات فنية لمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في حالات الطوارئ، أخذاً احتياجات هؤلاء النساء في الإعتبار. وقام بتطوير دليل يمكن مواءمته واستخدامه من قبل الجمعيات الوطنية والشركاء الآخرين - والذي يتضمّن توصيات حول أفضل طريقة للتعامل مع النساء والفتيات حول احتياجاتهن الشهرية بطريقة حساسة وفعّالة. انقر هنا لقراءة المزيد عن المشروع. باكستان على الرغم من أنّ الحيض يعتبر أمراً طبيعياً وعلامة على نضج النساء في باكستان، إلا أنّه يُنظر إليه أيضاً على أنّه أمر قذر ومخزي وشيء يجب التعامل معه في صمت. يتحمّل الرجال بشكل عام مسؤولية اتخاذ القرار بشأن المرافق والخدمات الصحية المتعلقة بالحيض المقدمة للنساء والفتيات، ونادراً ما يتمّ إشراك النساء والفتيات أو التشاور معهم بشأن احتياجاتهن. ولذلك، عمل الصليب الأحمر السويسري مع جامعة الآغا خان في باكستان لإنشاء زوايا خاصة لإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية داخل المستشفيات - أماكن آمنة حيث يمكن للنساء والفتيات تلقي المعلومات والاستشارات حول النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية والصحة الإنجابية. وقد أجروا جلسات كيفية صنع الفوط الصحية مع الرجال والنساء لزيادة الوعي بممارسات النظافة الجيدة. وقد حددوا "أبطال إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية" المؤثرين الذين ينشرون هذه المعرفة، ويواجهون وصمة العار في مجتمعاتهم. ملاوي بالنسبة للعديد من الفتيات في ملاوي، لا تزال إدارة دوراتهن الشهرية تشكّل تحدياً بسبب نقص الوصول إلى المعلومات، المنتجات الصحية، مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الملائمة - لا سيما في المدارس. لذلك، أجرت جمعية الصليب الأحمر في ملاوي، بدعم من الصليب الأحمر السويسري، بحثاً متعدد الأساليب مع أكثر من 500 طالب مدرسة لفهم معرفة الفتيات والفتيان ومواقفهم وممارساتهم حول الدورات الشهرية. واكتشفوا أنّ: أكثر من نصف الفتيات اللاتي تحدثن إليهن لم يسمعن قط عن الدورة الشهرية قبل أن تحدث لهن الفتيات ذوات الإلمام المتزايد استخدموا ممارسات إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية بشكل أفضل وتغيبوا عن المدرسة بدرجة أقل ومن المثير للاهتمام، أنّ معرفة الأولاد المتزايدة حول إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية ارتبطت بمستويات أعلى من المضايقة للفتيات، وأدت لتغيّب أكثر للفتيات خلال دوراتهن الشهرية. ومنذ ذلك الحين، استخدمت جمعية الصليب الأحمر في ملاوي هذا البحث لإثراء عملهم في مجال إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية، بما يلبي احتياجات الفتيات بشكل أفضل. وشيدوا مراحيض صديقة للإناث في المدارس، وأنتجوا منتجات نظافة الدورة الشهرية قابلة لإعادة الاستخدام، وقدموا تدريباً للمعلمين ومجموعات أولياء الأمور، وقاموا بمناصرة المزيد من الأنشطة الصحية المتعلقة بالدورة الشهرية على مستوى المجتمع والمقاطعة. الأرجنتين خلال جائحة كوفيد-19، وُجد أن المتحولين جنسياً في الأرجنتين يواجهون صعوبة في الوصول إلى مواد النظافة الخاصة بالدورة الشهرية. وبالتنسيق الوثيق مع منظمتين محليتين متخصصتين تدعمان وتدافعان عن المتحولين جنسياً، وزع الصليب الأحمر الأرجنتيني مجموعة أدوات النظافة الشخصية، التي تضمنت الفوط الصحية، السدادات القطنية، وكؤوس الحيض. وقدّم الرجال المتحولين جنسياً توصيات واختاروا أدوات الحيض المناسبة لحزمة النظافة الشخصية. وقد رافق توزيع الحزم ورش عمل افتراضية عن الصحة الجنسية والاستخدام الصحيح لكؤوس الحيض. كما أنشأ الصليب الأحمر الأرجنتيني خطاً هاتفياً للاستشارات الصحية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأي شخص يحتاج إليه. اطلع على مصادر التعلّم ومزيد من المعلومات حول إدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية اكتشف المزيد من دراسات الحالة من أنشطة إدارة النظافة الصحية لجمعياتنا الوطنية في هذه المجموعة اكتشف ثروتنا من التوجيهات العملية، الأدوات، وموارد المناصرة حول النظافة أثناء الدورة الشهرية على موقع WASH المخصص لذلك هنا قم بزيارة صفحة الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) المخصصة على موقع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قم بزيارة صفحة حملة اليوم العالمي لنظافة الدورة الشهرية لمزيد من المعلومات حول موضوع هذا العام اتصل بمسؤولة شؤون الإمداد بالمياه، الإصحاح، و النهوض بالنظافة الشخصية في قسم الصحة العامة، ألكسندرا ماتشادو، لأي أسئلة متعلقة بإدارة النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية: [email protected] -- * ندرك بأنّه ليس كل من تأتيه الدورة الشهرية يعرف بأنّه امرأة ، وليس كل النساء لديهن دورة شهرية.

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يقدّم المساعدات للبنان للإستجابة للأزمة الإقتصادية الحادة

بيروت /جنيف، 4 آب/أغسطس 2021 -بعد عام على انفجار بيروت المدمّر، يستمر ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في لبنان، بسبب الأزمة الإقتصادية الحادة وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وعلى وقع تفشي جائحة كوفيد -19. وفي ظلّ هذا الواقع، يواصل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر اللبناني في قيامه بالأنشطة المُنقذة للحياة، والتي تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. وقد أصبح شراء الأدوية والحصول على الرعاية الصحية أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم والقدرة على شراء المواد الغذائية الأساسية والسلع المنزلية وفي هذا السياق يقول الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة: "إنّ الأزمة الإقتصادية الشديدة التي يواجهها بلدنا تحطّم حياة الكثير من الناس في لبنان. لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الإنتظار حتى انتهاء الأزمة الإقتصادية. إنّهم في حاجة إلى مساعدتنا الآن لتأمين الضروريات الأساسية، مثل الغذاء والدواء"، مُعوّلاً على سخاء المانحين "لمساعدتنا في الحفاظ على خدماتنا العامة الحيوية وتمويل استجابتنا للأزمة الإقتصادية ". منذ الإنفجار في آب/ أغسطس من العام الماضي، دعم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب الصليب الأحمر اللبناني لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وعلى وجه التحديد، قام الإتحاد الدولي بمساعدة الصليب الاحمر اللبناني عن طريق توفير الموارد المالية للإستجابة لحالات الطوارئ، وخصص لهذه الغاية 750 ألف فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للإغاثة في حالات الكوارث، في الأيام الأولى التي أعقبت الانفجار. وفي وقت لاحق، أطلق الإتحاد الدولي نداءً عالميًا للطوارئ بقيمة 20 مليون فرنك سويسري بهدف مساعدة أكثر من 105000 شخص. فضلاً عن ذلك، قام الإتحاد الدولي بنشر موظفين متخصصين، لدعم جهود الصليب الأحمر اللبناني واستكمالها في قطاعات متعددة؛ وتأمين الدعم المالي لضمان استمرارية عمليات الصليب الأحمر اللبناني في تقديم الخدمات الحيوية للأشخاص الأكثر ضعفاً. من جهته، يقول ممثل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان كريستيان كورتيز: "إنّ الإتحاد الدولي والصليب الأحمر اللبناني يعملان معًا لتوسيع نطاق عملياتهما والتي تشمل الرعاية الصحية الطارئة والأولية، ومواجهة كوفيد -19، وزيادة عدد خدمات نقل الدم من 42.000 إلى 60.000 وحدة سنويًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص في لبنان". حتى الآن، جمع الإتحاد الدولي 9.2 مليون فرنك سويسري من خلال النداء العالمي الذي أطلقه. وقد دعم الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 10800 أسرة بمساعدات نقدية مباشرة - على سبع دفعات بقيمة 300 دولار لكل أسرة - بمبلغ إجمالي قدره 22.8 مليون دولار أميركي. في الوقت الراهن، تتمثّل أولوية الصليب الأحمر اللبناني في الحفاظ على خدمات الطوارئ الصحية الحيوية وسيارات الإسعاف، والتي يتمّ توفيرها مجانًا للسكان، والاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19. كذلك، يسعى الصليب الأحمر إلى إيجاد طرق للتخفيف من المعاناة الناجمة عن الأزمة الإقتصادية الحادة، وسط تقديرات للبنك الدولي بأنّه حتى حزيران/يونيو2021، يعيش أكثر من 45% من سكان لبنان تحت خط الفقر. لمحة عن الصليب الأحمر اللبناني الصليب الأحمر اللبناني هو المزوّد المحلي أو الوطني الرئيسي لخدمات الإسعاف ونقل الدم في لبنان. ويقدّم كل عام خدمات مجانية لأكثر من 180 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد. في أعقاب انفجار ميناء بيروت، ووسط تدني قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات العامة، كافح الصليب الأحمر ليبقي عمليات إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء البلاد مستمرة. يدير الصليب الأحمر شبكة مُؤلفة من 36 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، و9 عيادات متنقلة ومركزين لتلقيح COVID-19 في لبنان، ويقوم حاليًا بتوسيع نطاق هذه الخدمات ليكون قادرًا على الإستجابة بشكل أفضل للنقص في الأدوية، وانخفاض قدرة السكان على الحصول على الرعاية الصحية. أجرى متطوعون وموظفون في الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 35000 زيارة ميدانية لتقييم الوضع الإنساني للعائلات لتحديد الأسر التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. تمّ اختيار العائلات على أساس المعايير المُحددة للفئات الأكثر ضعفاً، مثل العائلات التي تعاني من صعوبة في تلبية الإحتياجات الأكثر إلحاحًا؛ تلك التي لديها فردا من ذوي الإحتياجات الخاصة؛ العائلات التي لديها شقق متضررة أو مدمّرة؛ الأشخاص الذين يعانون من إصابات ويواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية و/ أو شراء الأدوية؛ الأسر التي تُعيلها إمرأة؛ فضلا عن أخذ اعتبارات العمر في الحسبان. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلات، يرجى الإتصال بـ: في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected] في جنيف: ناتالي بيرود، [email protected]،0041795381471

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يمدد مساعداته في لبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة

بيروت/جنيف، 4 آب/أغسطس 2021 - بعد مرور عام على الانفجار المدمر لميناء بيروت، يستمر عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في لبنان في الارتفاع، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة وانخفاض قيمة العملة المحلية، وسط وباء كوفيد 19المستمر. ويواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر اللبناني في الأنشطة المنقذة للحياة، التي تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. بالنسبة لكثير من الناس الذين فقدوا وظائفهم والقدرة على شراء المواد الغذائية الأساسية والسلع المنزلية، أصبح من الصعب للغاية شراء الأدوية والحصول على الرعاية الصحية. وقال جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني: "إن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها بلدنا، حطمت حياة عدد كبير من الناس في لبنان. لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الانتظار حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية. إنهم بحاجة إلى أدوية يومية للبقاء على قيد الحياة. إنهم بحاجة إلى مساعدتنا الآن. ونحن ندعو المانحين إلى مساعدتنا في الحصول على التمويل اللازم لتأمين استدامة خدماتنا العامة الحيوية وتمويل استجابتنا للأزمة الاقتصادية". ومنذ الانفجار الذي وقع في آب/أغسطس من العام الماضي، قدم الاتحاد الدولي دعما كبيرا إلى الصليب الأحمر اللبناني لتمكين الجمعية الوطنية من تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وعلى وجه التحديد، صرف الاتحاد الدولي 75000 فرنك سويسري من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث في الأيام الأولى التي أعقبت الانفجار. وفي وقت لاحق، أطلق الاتحاد الدولي نداء عالميا طارئا لجمع مبلغ 20 مليون فرنك سويسري بهدف مساعدة أكثر من 150000 شخص. وبالإضافة إلى ذلك، نشر الاتحاد الدولي موظفين متخصصين لدعم واستكمال جهود الجمعية الوطنية في قطاعات متعددة؛ وقدم الدعم المالي لضمان استمرارية العمليات اليومية للصليب الأحمر اللبناني في تقديم الخدمات الحيوية لكل من يحتاجها. وأضاف كريستيان كورتيز، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان: "يعمل الاتحاد الدولي والصليب الأحمر اللبناني معا على توسيع خطة الاستجابة المشتركة التي تشمل تقديم المساعدة الصحية والرعاية الصحية الطارئة والأولية، ودعم المرضى المصابين بفيروس كوفيد19، وزيادة خدمات نقل الدم من 42,000 وحدة دم إلى 60,000 سنويا لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس في لبنان". وحتى الآن، جمع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 9.2 مليون فرنك سويسري من خلال مناشدة عالمية. وقد قدم الصليب الاحمر اللبنانى مساعدات نقدية مباشرة الى اكثر من 10800 اسرة ، منها سبع دفعات قيمتها 300 دولار امريكى لكل اسرة ، بمبلغ اجمالى قدره 22.8 مليون دولار امريكى . وفي الوقت الحالي، تتمثل أولوية الصليب الأحمر اللبناني في إيجاد سبل للحفاظ على خدماته الحيوية في مجال الصحة في حالات الطوارئ وخدمات الإسعاف، التي تقدم مجانا للسكان للاستجابة للزيادة الكبيرة في الطلب المتصلة بجائحة كوفيد19. كما يسعى إلى إيجاد سبل لتخفيف المعاناة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحادة. ووفقا للبنك الدولي، حتى يونيو/حزيران 2021، يعيش أكثر من 45٪ من السكان اللبنانيين تحت خط الفقر. نبذة عن الصليب الأحمر اللبناني 1. الصليب الأحمر اللبناني هو الجهة المحلية التي توفر خدمات الإسعاف ونقل الدم في لبنان. وفي كل عام، تقدم الجمعية الوطنية خدمات مجانية لأكثر من 000 180 شخص في جميع أنحاء البلد. في أعقاب انفجار ميناء بيروت وفي سياق الخدمات العامة المتداعية، يسعى الصليب الأحمر اللبناني جاهدا الى الاستمرار في تقديم عمليات الإغاثة و إنقاذ الحياة في جميع أنحاء البلاد. 2. يدير الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 36 مركزا للرعاية الصحية الأولية و 9عيادات متنقلة ومركزي تطعيم ضد كوفيد19 وتقوم الجمعية الوطنية حاليا بتوسيع نطاق تلك الخدمات لتكون قادرة على الاستجابة بشكل أفضل لنقص الأدوية وانخفاض فرص حصول السكان على الرعاية الصحية. 3. وأجرى المتطوعون والموظفون أكثر من 000 35 زيارة ميدانية للتقييم الوضع الإنساني للعائلات التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. وقد اختيرت الأسر على أساس معايير محددة، مثل الصعوبات في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا؛ الأشخاص الذين يعانون من احتياجات الخاصة؛ العائلات التي لديها شقق متضررة أو مدمرة؛ الأشخاص الذين يعانون من إصابات ويواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية و / في شراء الأدوية؛ الأسر التي تديرها امرأة وحدها، ؛ بالإضافة الى اعتبارات العمر. لمزيد من المعلومات أو لطلب المقابلات، يرجى الاتصال ب: في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected]، 0096171802779 في جنيف: ناتالي بيرود، [email protected]، 0041795381471

|
الجمعيات الوطنية

الصليب الأحمر اللبناني

|
بيان صحفي

البنك الدولي والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعمان الرصد المستقل لحملة التلقيح ضد كوفيد-19 في لبنان

بيروت، 12 فبراير/شباط، 2021 - وقّع البنك الدولي والإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر(IFRC) اليوم اتفاقية للقيام على نحو مستقل بمتابعة ورصد حملة التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان. وبموجب هذه الاتفاقية، فإنّ الإتحاد الدولي، الذي يؤدي دور الجهة المستقلة للرصد (TPMA)، سيكون مسؤولاً عن متابعة مدى التزام عملية التلقيح بالخطط الوطنية والمعايير الدولية ومتطلبات البنك الدولي، وذلك حرصاً على التعامل مع اللقاحات بطريقة آمنة وسليمة، وكذلك توفيرها للجميع على نحو منصف وعادل. ووفقاً لما جاء في هذه الإتفاقية، فإنّ أعمال المتابعة والرصد التي سيقوم بها الإتحاد الدولي ستغطي إدارة سلسلة توريد لقاحات كورونا، وكذلك إدارة اللقاحات في الأماكن المُخصصة للتطعيم، وذلك من منظور الإجراءات الوقائية التقنية والبيئية والاجتماعية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أعمال تخزين اللقاحات ومراقبة المخزون والحفاظ على درجات حرارتها في مختلف مراحل سلسلة التوريد، وتقديم الخدمة في الأماكن المخصّصة للتطعيم، وأهلية متلقي لقاح كورونا، وتسجيل آراء المستفيدين وملاحظاتهم. وستسري هذه الاتفاقية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021 ويمكن تمديدها حسب الحاجة. وستغطي هذه الإتفاقية توزيع اللقاحات التي سيتمّ شراؤها بتمويل من البنك الدولي من خلال إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار أميركي، في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي في لبنان الجاري تنفيذه حالياً لمساعدة الحكومة في مواجهة الزيادة غير المسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وتُعد عملية إعادة التخصيص هذه أول عملية يموّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا، وسيستفيد منها أكثر من مليوني شخص. وسيغطي هذا التمويل، في المرحلة الأولى، شراء 1.5 مليون جرعة من لقاحات كورونا من شركة فايزر (تكفي لتلقيح 750 ألف شخص)، ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى إلى لبنان في 13 فبراير/شباط 2021. وتعليقاً على ذلك، قال ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي: "يشرع لبنان في عملية غير مسبوقة وواسعة النطاق لشراء لقاحات كورونا واستخدامها، في وقت يعاني فيه نظامه الصحي بالفعل من ضغوط شديدة من جراء تفشي جائحة كورونا، وأزمة عميقة طال أجلها على صعيد الاقتصاد الكلي، وأخيراً الانفجار المدمّر الذي تعرّض له مرفأ بيروت. وتهدف شراكة البنك الدولي مع الإتحاد الدولي إلى ضمان حصول السكان على لقاحات كورونا على نحو عادل وواسع النطاق وسريع، وذلك بغرض المساعدة في إنقاذ الأرواح ودعم التعافي الاقتصادي مع ضمان الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية المطبقة". واستعداداً لتوزيع اللقاحات، أجرت الحكومة اللبنانية بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين تقييماً لمدى جهوزية القطاع الصحي في لبنان للاستجابة للقاح فيروس كورونا، وأنشأت لجنة وطنية مشرفة على لقاحات كورونا، وأعدت خطة وطنية لتوزيعها. وتتضمَّن تلك الخطة كافة العناصر الرئيسية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وتُمثِّل جزءاً رئيسياً من جهوزية لبنان لإطلاق حملة التلقيح. ووفقاً لما جاء في هذه الخطة، يسعى لبنان إلى تلقيح 80% من إجمالي عدد السكان (المواطنين وغير المواطنين المقيمين في البلاد). وستُولي عملية التلقيح الأولوية للسكان المعرضين لمخاطر عالية من خلال خطة متعددة المراحل تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، وهم: العاملون في القطاع الصحي المعرّضون لمخاطر مرتفعة، وكبار السن من السكان فوق 65 عاماً، والعاملون في مجال علم الأوبئة ومراقبتها، والأشخاص في الفئة العمرية 55-64 عاماً الذين يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر. وبإعطاء الأولوية لهذه الفئات، يمكن للبرنامج الوطني للتحصين خفض تداعيات الجائحة. إن أي استثناء في تطبيق هذه الأولويات من شأنه أن يعرّض كفاءة وشفافية ومصداقية خطة التلقيح للخطر. من جهته، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "بصفتنا منظمة دولية مستقلة ومحايدة، نتطلع إلى العمل مع البنك الدولي في هذا المشروع المهم لرصد تنفيذ خطة التلقيح وتمكين سلطات الصحة العامة في لبنان من ضمان التعامل مع اللقاحات على نحو آمن، بالإضافة الى التأكد من أن الجميع قادر على الحصول على اللقاح بشكل عادل ومنصف".وأضاف: "فقط من خلال شراكات قوية مماثلة، يمكننا التغلب على الأزمة المتعددة المستويات في لبنان". وسيستخدم الإتحاد الدولي أساليب متنوعة لجمع البيانات، منها رصد منصات البيانات المتنقّلة ومتابعتها حرصاً على جمع المعلومات وتحليلها في الوقت الحقيقي، وعمليات الملاحظة والمتابعة المباشرة باستخدام القوائم المرجعية، والرصد المباشر للمخزون اليومي ورفع تقارير عنه ومطابقته مع الكميات الأصلية. علاوة على ذلك، ستقوم فرق الإتحاد الدولي برصد وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات الواردة من مركز الاتصال الذي أنشأته وزارة الصحة العامة ضمن آلية معالجة المظالم، التي أُنشئت في إطار المشروع لتلقي المقترحات والإستفسارات والشكاوى. وبالإضافة إلى جهة الرصد المستقلة، أنشأ البنك الدولي، بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، منظمة الأمم المتحدة للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأونروا، لجنة دولية مشتركة للمراقبة والرصد بغرض المشاركة في مراقبة عمليات التلقيح، وتحديد التدابير اللازمة لتعزيز جودة الحملة، وضمان القيام بجهود مشتركة للدعوة واستقطاب التأييد طوال هذه العملية، وذلك بناءً على النتائج المتاحة من جهة الرصد المستقلة ومن المصادر الأخرى. يكرّر البنك الدولي التزامه بضمان التطبيق الصارم لخطة التلقيح والمراقبة المستمرة والصارمة لتنفيذها من أجل مساعدة لبنان على احتواء الوباء بأكبر قدر ممكن من السرعة والفعالية. ----- يعكف البنك الدولي، وهو أحد أكبر المصادر العالمية للتمويل والمعرفة للبلدان النامية، حالياً على تنفيذ تدابير سريعة وواسعة النطاق لمساعدة هذه البلدان على الاستجابة للآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). ويشمل ذلك تقديم 12 مليار دولار لمساعدة البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل على شراء لقاحات كورونا وأدوات الاختبارات والعلاجات ذات الصلة وتوزيعها، وتقوية أنظمة التطعيم. ويبني هذا التمويل على استجابة مجموعة البنك الدولي الأوسع نطاقاً في مواجهة جائحة كورونا، وهي استجابة تهدف إلى مساعدة أكثر من 100 بلدٍ على تقوية الأنظمة الصحية، ودعم الأسر المعيشية الأشد فقراً، وتهيئة الظروف الداعمة للحفاظ على سبل كسب العيش والوظائف للشرائح الأشد تضرراً. الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر شبكة إنسانية في العالم، تضمّ 192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل على إنقاذ الأرواح وتعزيز الكرامة في جميع أنحاء العالم.

|
مقال

الوباء يذكرنا بأهمية دور العاملين في القطاع الصحي

لكلّ قابلة قانونيّة وممرضّة وممرّض انضمّ إلى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر قصّةً فريدةً من نوعها. ولكن على الرّغم من ذلك، يعمل جميع الممرضّين والممرّضات والقابلات في سبيل القضيّة نفسها ويدفعهم الشغف نفسه ألا وهو تقديم الرعاية إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة. تخصّصت اعتدال عبد الناصر القباطي، وهي ممرّضة وقابلة يمنيّة، في مجال التمريض العمليّ والقبالة لمدّة ثلاث سنوات ثمّ درست أربع سنوات لتصبح مسعفةً. وتقول اعتدال: "خبرتي الطويلة وقلبي الواسع والرحب دفعاني نحو العمل الانساني في جميع المجالات في أوقات السلم والنزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعيّة." وقد أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة (WHO) عام ٢٠٢٠ "السنة الدوليّة لكادر التمريض والقبالة "، احتفالًا بالذكرى المئويّة الثانية لميلاد فلورنس نايتنجيل. ووفقًا للمنظّمة، يحتاج العالم هذه السنة إلى تسعة ملايين ممرّض وممرّضة وقابلة قانونيّة إضافيّين لتحقيق هدف تأمين التغطية الصحيّة الشاملة بحلول العام ٢٠٣٠. وأضافت اعتدال التي تُلقّب بـ “ماما اعتدال" ما يلي: " بدأت عملي الطوعيّ الانسانيّ في الهلال الأحمر اليمني منذ العام ١٩٧٣ وأحببت مهنة التمريض ومساعدة الآخرين. ومن بين الأمور المؤلمة التي نختبرها في بعض الأحيان، هو أن نكون قادرين على القيام بعمليّة الإنقاذ ولكن أن نعجز عن ذلك نظرًا لضعف الإمكانات." بدأت إعتدال حياتها المهنية كمتطوعة في #الهلال_الأحمر اليمني وهي الآن ممرضة وقابلة محترفة: "خبرتي الطويلة وقلبي الكبير دفعاني إلى العمل الإنساني." "ماما إعتدال" كما يدعوها المرضى حاليًا، تحافظ على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات. #اليمن@YemenCrescent pic.twitter.com/IkdUiWEGd4 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 6, 2020 من جهتها، إنضمّت باسكال صوما من لبنان إلى اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر عام ٢٠١٨ ودرست لتصبح قابلةً قانونيّةً لأنّها تعتبر أنّ هذه المهنة هي من أسمى المهن. وشدّدت باسكال على أنّ " العلاقة التي تبنيها القابلة القانونيّة مع الثنائي هي علاقة مميّزة للغاية، إذ إنها تشهد على أجمل وأقدس حدث في حياة الزوجين، أي ولادة طفلهما." ولكن تعتبر باسكال أنّ المجتمع لا يقدّر عمل الممرضّين والممرّضات والقابلات القانونيّات، إذ أخبرتنا أنّها عندما كانت تُسأل عن اختصاصها وتُجيب مؤكّدةً أنّها قابلةً قانونيةّ، كان الجميع يعتبرها دايةً بشكل تلقائي. وأضافت باسكال قائلةً: " لا يعلم الناس أنّ القابلة القانونيّة هي أساس في القطاع الطبيّ". باسكال، قابلة @ICRC_lb: "إن جوهر عملنا هو إنقاذ حياة الآخرين."#القابلات يقللن من المعاناة ويحافظن على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات: كالحروب والكوارث وعند تفشي الأمراض مثل #فيروس_كورونا #كوفيد١٩ pic.twitter.com/QLUgeGDNhV — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 8, 2020 يضطّلع الممرّضون والممرّضات والقابلات بدورٍ حيويٍّ في مجال تقديم الخدمات الصحيّة ـ وغالبًا ما يكونون أوّل من يقدّم الرعاية الصحيّة إلى المرضى في مجتمعاتهم. بالفعل، لطالما عمل الممرّضون والممرّضات في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على خطوط الدفاع الأماميّة، خلال شتّى الحروب والكوارث الطبيعية وأثناء مكافحة الأمراض والاوبئة مثل الإيبولا والمتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة (السارس) وفيروسات كورونا وآخرها كوفيد - ١٩، ممّا يعرّض حياتهم للخطر. نور إسماعيل ممرّضة مسجّلة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت ومتطوّعة في الصليب الأحمر اللبنانيّ وقد اختارت مهنة التمريض لأنّها لطالما كانت شغوفةً بها. وأخبرتنا نور أنّها: "تحبّ مساعدة الناس بطريقة أو بأخرى". على صعيد آخر، سلّط انفجار مرفأ بيروت الضوء على حاجة المجتمع الملحّة إلى العاملين في القطاع الطبيّ. فخلال سردها لتجربتها الصادمة في أعقاب انفجار بيروت الذي وقع في ٤ أغسطس / آب ، كانت نور متأثّرة جدًّا وقالت: " إنّها المرّة الأولى التي أخوض فيها تجربةً مماثلةً والتجربة الأصعب كانت رؤية زميلتي في هذه الحالة"، علمًا أنّ نور قد فقدت صديقتها وزميلتها ميراي جرمانوس التي كانت تعمل معها في المستشفى وتوفيّت عند وقوع الانفجار. كانت نور إسماعيل في عملها في المستشفى عندما وقع #انفجار_بيروت. وألقى بها الانفجار في الغرفة المجاورة، وتناثر الزجاج في كل مكان. إلا أنها، وبمجرد أن وقفت على قدميها، بدأت في مساعدة زملائها والمرضى. شكرًا لك يا نور على ما كل تفعلينه! @RedCrossLebanon pic.twitter.com/ikAUQAWNfg — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 7, 2020 كلّ يوم، يعيش الممّرضون والممّرضات تجربة ًجديدةً غالبًا ما تمتزج في إطارها وتتداخل مجموعة من المشاعر الأساسيّة التي يختبرها المرء خلال حياته ألا وهي مشاعر الفرح والألم وخصوصًا المحبّة، وذلك سواء أكانوا يعملون في المستشفيات أو العيادات أو في الميدان. محسن غالب مسؤول عن شؤون التمريض في الهلال الأحمر العراقي وهو يعمل في أحد المسشفيات في بلاده وقد اختار مهنة التمريض لأنّه يعتبرها رسالةً تسمح بصون حقوق الإنسان. وأخبرنا محسن عن إحدى تجاربه التي لا تُنسى والتي شهد خلالها على وفاة شاب كان يساعد والده في المستشفى، وقال: "لن أنسى هذا الموقف أبدًا! فقد تعافى الأب المريض في حين فارق ابنه الذي كان بصحّة جيّدة الحياة." أمّا أفراء غنّوم، فهي ممرّضة في عيادة متنقّلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وقد اختارت هذه المهنة منذ صغرها. وأخبرتنا أفراء قصّتها قائلةً: "كنّا نعيش في منطقةٍ نائيةٍ تقريبًا لا تتوافر فيها الخدمات الصحيّة. كنا نتعرّض إلى كثير من المواقف التي نتمنّى فيها وجود شخص يمتلك معلومات طبيّة لتقديم خدمات إسعافيّة بسيطة بإمكانها إنقاذ حياة شخص آخر". عفراء من #الهلال_الأحمر العربي السوري: "اخترت مهنة التمريض في سن مبكرة جدًا. في مجتمعي، واجهنا العديد من المواقف الصعبة، حيث كنا نتمنى أن يزوّدنا أحد بالمعلومات الطبية التي يمكن أن تنقذ الأرواح." والآن عفراء هي من تنقذ الأرواح.@SYRedCrescent #YearOfTheNurseAndMidwife pic.twitter.com/8296QnZEPc — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 3, 2020 من الضروريّ إفساح المجال أمام العمل الإنساني للسماح لمتطوّعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكلّ العاملين في المجال الصحّي بتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الرعاية إلى المحتاجين من الفئات الأكثر ضعفًا والتي يصعب الوصول إليها. يستحقّ جميع العاملين في المجال الصحيّ فائق الاحترام والتقدير، فهم يكرّسون حياتهم لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية إلى المرضى. لذا، من غير المقبول منعهم عن الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية. لقد كرّس الممرّضون والممرّضات والقابلات القانونيّات حياتهم لإنقاذ الآخرين وتقديم الرعاية لهم. علينا إذًا بدورنا أن نتعهّد بتكريمهم وحمايتهم واحترامهم وشكرهم في جميع الأوقات. اليوم، يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى #تضامننا معهم وليس إلى #التمييز أو #الوصم ضدهم دعونا نشكرهم وندعمهم كل يوم. من خلال ذلك، نساعد أنفسنا والآخرين على البقاء في أمان. ترى ما الذي سيحدث إذا لم يكن لدينا العدد الكافي من #الممرضات والممرضين و#القابلات؟@iraqircs pic.twitter.com/9F7W9DvRAb — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 5, 2020 هلا حمّود مُنِح إلياس، لدى #الهلال_الأحمر اليمني، ميدالية فلورانس ناينتينغايل، وهي أعلى جائزة تُمنح للعاملين في قطاع التمريض والرعاية الصحية. شكرًا لك على عملك الرائع! في منطقتنا، نحتاج الى #القابلات و#الممرضات والممريضين اليوم أكثر من أي وقت مضى. يجب أن يتكاتف الجميع لحمايتهم وتقديرهم pic.twitter.com/0aGddFZrx5 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 4, 2020

|
مقال

انفجارا مرفأ بيروت: احتياجات الناجين إلى ارتفاع بينما تبدو الحياة العادية بعيدة المنال

بيروت، 4 سبتمبر /أيلول 2020  بعد مرور شهرٍ على الانفجارين المُفجِعين في مرفأ بيروت، تبقى الاحتياجات الإنسانية للناجين عالقة تنتظرُ تلبيتَها بينما تزداد يوماً بعد يوم.أودت الكارثة التي وقعت في 4 أغسطس/آب الفائت بحياة ما لا يقلّ عن 190 شخصاً، وجرحِ ما يقارب 6,500 شخص آخر، وخلّفت وراءها 300,000 شخص من دون مأوى. وتساعد جمعية الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 106,000 شخص من فئة الناجين الأكثر ضعفاً بخدمات الإسعاف والخدمات الطبية، والدعم النفسي. كما تعمل على تقييم احتياجاتهم على المدى القصير والمدى الطويل.تمّ تقييم وضع أكثر من 6,000 منزل حتى اليوم. وتحتاج الغالبية العُظمى من هذه الأُسَر-96 بالمئة- إلى المساعدة لترميم منازلهم، وإلى العناية الطبية، والأدوية، وبالذات تلك الخاصة بالأمراض المزمنة، والمساعدة النقدية، والطعام. ونتيجة القيود المصرفية المفروضة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، أبلغ 13 بالمئة فقط من الأُسَر أن لديهم حسابات توفير يمكنهم الوصول إليها.وقال السيد جورج كتانة، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، إن "الصليب الأحمر اللبناني سيبدأ في القريب العاجل بتوزيع الدعم النقدي المباشر لأكثر من 10,000 عائلة. وسنقوم بصرف 5 ملايين دولار أميركي كل شهر على التوزيع النقدي المباشر لتمكين الناس من التمتّع بدرجة من الكرامة في شراء طعامهم الخاص وتلبية متطلباتهم الخاصة"."وفي ضوء حدّة وتأثير هذه الكارثة، سوف يعتمد الكثير من الناس على الدعم الوطني والدولي للمانحين ولفترة زمنية طويلة قبل أن يتمكّنوا من إعادة بناء حياتهم وسُبل عيشهم".وتشير حالات التقييم إلى أن ما يزيد على نصف الناجين الذين خضعوا للتقييم (57 بالمئة) لديهم فردٌ في العائلة يعيش مع مرض مزمن يتطلّب دواءً، و8 بالمئة يعيشون مع حالة إعاقة ما، و5 بالمئة بينهم من النساء الحوامل والأمهات المُرضِعات.كما تركت الكارثة تأثيراً حادّاً على الوضع النفسي والصحة النفسية لعموم السكّان، بمن فيهم العاملون والمتطوّعون في الصليب الأحمر اللبناني. وبينما لم يتمّ بعد تقييم الانعكاسات طويلة المدى، يوفّر الصليب الأحمر اللبناني الدعم النفسي-الاجتماعي في ثلاثة مواقع بالقرب من منطقة الانفجار. ويعمل أيضاً المتطوّعون والعاملون في الصليب الأحمر اللبناني للحفاظ على الخدمات المُنتَظَمة، مثل خدمات الطوارئ الطبية، وعمليات نقل الدم.وصرّح الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لم يعدّ الانفجاران يحتلّان عناوين الأخبار الأولى، لكن أثرهما ما زال يحطّم حياة مئات الآلاف من الناس الذين هم بحاجة ماسّة إلى ترميم بيوتهم، وإلى الرعاية الطبية، والأدوية، والمال النقدي، والغذاء. ويقوم الصليب الأحمر اللبناني بكل ما بوسعه، لكنه يحتاج إلى دعمنا ودعم المانحين للقيام بالمزيد".لقد أطلق الصليب الأحمر اللبناني مناشدة لجمع 19 مليون دولار أميركي للاستجابة للاحتياجات خلال الأشهر الثلاثة الأولى والاستمرار في خدمات الطوارئ الطبية وعمليات الإغاثة. كما أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وفي خطوة مسانَدة للصليب الأحمر اللبناني، قد ناشد لجمع 20 مليون فرنك سويسري (21.8 مليون دولار أميركي) لتوسيع نطاق الدعم الطبي، والسكني، وسُبل العيش خلال الأشهر الـ24 المقبلة. للتبرّع، قوموا بزيارة الرابط التالي: https://supportlrc.app/.لمزيد من المعلومات التواصل مع:رنا صيداني كاسو في بيروت: [email protected]

|
مقال

انفجار بيروت: إغاثة عاجلة للناجين في الطريق بينما يناشد الاتحاد الدولي لجمع 20 مليون فرنك سويسري

جنيف، 9 آب/أغسطس 2020 – ناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم بنداء عاجل لجمع 20 مليون فرنك سويسري (21.8 مليون دولار أميركي) من أجل توسيع نطاق الدعم الطبي الطارئ والإغاثة الاقتصادية للناجين من انفجار يوم الثلاثاء في مرفأ بيروت لفترة تصل إلى السنتين.ويضع الانفجار، الذي جاء أثناء ارتفاع في حالات كوفيد-19 على مدى الأسابيع القليلة الماضية في لبنان، عبئاً إضافياً على البُنى التحتية الصحية الهشّة أصلاً وسط أزمة اقتصادية متصاعدة. ويعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب مع الصليب الأحمر اللبناني لضمان وجود مزيد من الإجراءات الوقائية ضد كوفيد-19 على المدى الطويل، فيما يواصل عمّال الإغاثة مهماتهم على مدار الساعة لدعم أكثر من 300,000 شخص نازح جرّاء الكارثة بالعلاج الطبي، والمأوى، والدعم النفسي.وقال حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيروت:"في الوقت الذي أصيب فيه الناس في الصميم، نتمنّى وصول  هذا الدعم الإضافي من المجتمع الدولي بأقصى سرعة ممكنة. تستمر الفرق العاملة في الصليب الأحمر بالعمل المتواصل على الأرض وهم يخاطِرون بحياتهم لمساعدة الناس الذين يعانون من حالة طوارئ ثلاثية التركيبة الآن بين أزمة اقتصادية، وكوفيد-19، والانفجار الهائل".لقد نشر الصليب الأحمر اللبناني فِرَقَ طوارئ طبية وكلَّ أسطوله المكوّن من 125 سيارة إسعاف في موقع الانفجار، وأنقذ الجرحى المصابين، وقدّم الإسعافات الأولية في مراكز لفرز الحالات بحسب الأولوية الطارئة، وأخلى المستشفيات المنهارة، ووفّر خدمات نقل الدم والدعم النفسي. وتستمر فِرَق الصليب الأحمر اللبناني بتوزيع الطعام، والماء، وحقائب النظافة الصحية، وفرشات النوم، والكمّامات، والقفازات، وغيرها من أغراض الإغاثة الأساسية على الناجين بالإضافة إلى استمراره في تقييم الاحتياجات المطلوبة.ستذهب التمويلات التي تُجمَع عبر نداء المناشدة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى خدمة سيارات الإسعاف في الصليب الأحمر اللبناني وإمدادات الطوارئ الطبية، والأدوية، ودعم سُبل العيش، وإعادة تأهيل أبنية الصليب الأحمر اللبناني المتضرِّرة.وقد أودى الانفجار بحياة 154 شخصاً وجرح ما يزيد على 5,000 شخصاً. كما يُعتقَد أن حوالي 200 شخص ما زالوا في عِداد المفقودين.يوفّر الصليب الأحمر اللبناني مأوى طوارئ لـ1000 عائلة، ويخطط للاستمرار في إيواء ما يصل إلى 10,000 عائلة في الأسابيع والأشهر المقبلة.كما يوفّر المتطوّعون والعاملون المدرّبون أيضاً الدعم النفسي للناجين، ويساعدون أفراد العائلات والأصدقاء المنفصلين على التواصل مجدداً من خلال خدمات "إعادة الروابط العائلية".يمكن تقديم التبرّعات عبر الحوالة المصرفية "واير تررانسفير" أو عبر منصّة "آي رايزير".للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected]، +961 71 802 779في جنيف: كايتي ويلكس، [email protected]، +1 312 952 2270ماثيو كوشراين، [email protected]، +41 79 251 80 39