هدية الضوء: مولدات مُتبرع بها توفر الكهرباء الأساسية للفرق الطبية في المستشفيات في أوكرانيا

Ihor, a medical professional from Bakhmut, Donetsk oblast, stands in the x-ray department of his relocated hospital in Brovary

إيهور، متخصص طبي من باخموت، محافظة دونيتسك، يقف في قسم الأشعة السينية في المستشفى الذي تم نقل مكانه في بروفاري

صورة: الاتحاد الدولي / أولكسندر راتوشنياك

كتابة أناستاسيا شفيتس، مسؤولة التواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا.

"كيف من المفترض لأي شخص أن يشعر بعدما كان يمتلك كل شيء؟ كان لدي منزل، ووظيفة مستقرة، وأقارب. الآن، أعتبر نفسي شخصًا مسنًا بلا مأوى. لم يعد لدي مكان للعيش فيه، فهناك فوهة حيث كان منزلي، خلّفتها قنبلة اسقطتها طائرة. كيف من المفترض أن أشعر؟".

عاش إيهور مانوهين حياته كلها في باخموت، محافظة دونيتسك. هناك، كان لديه منزل وعائلة ومصدر رزق.

عمل إيهور رئيسًا لقسم الأشعة السينية في مستشفى باخموت المحلي. لسنوات عديدة، كانت الحياة طبيعية. كانت الحياة سلمية. ولكن منذ تصاعد النزاع المسلح الدولي في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، كان على إيهور أن يعمل في حالة من العنف والخطر المتزايد.

"استمر قسم الأشعة السينية في العمل حتى 9 أغسطس/آب. كان فريقنا يعمل على مدار الساعة، ويقدم الرعاية الطبية لحوالي 300 شخص مصاب بسبب النزاع كل يوم. لكن بعد أسابيع من انقطاع الكهرباء، وبسبب القصف المستمر، اضطررنا إلى مغادرة المدينة. ببساطة، لقد أصبح من المستحيل أن أغادر منزلي للذهاب إلى العمل"، يقول إيهور.

تم إجلاء معظم الطاقم الطبي في مستشفى باخموت يوم 9 أغسطس/آب، مع معدات المستشفى، وتم نقلهم إلى مدينة بروفاري في محافظة كييف. بالرغم من الحزن الشديد الذي شعر به إيهور لاضطراره إلى مغادرة باخموت، إلا أنه ظل ملتزم بتوفير الرعاية الطبية المنقذة للحياة للجرحى الى جانب فريقه. في موقعهم الجديد، استمروا في تقديم المساعدة الطبية للمواطنين النازحين الذين فقدوا كل شيء.

يُظهر إيهور، من باخموت في محافظة دونيتسك، صورة على هاتفه لمستشفى باخموت المدمر الذي اضطر هو وزملاؤه إلى الفرار منه في أغسطس/آب 2022 بسبب تصاعد النزاع في أوكرانيا.

يُظهر إيهور، من باخموت في محافظة دونيتسك، صورة على هاتفه لمستشفى باخموت المدمر الذي اضطر هو وزملاؤه إلى الفرار منه في أغسطس/آب 2022 بسبب تصاعد النزاع في أوكرانيا.

صورة: الاتحاد الدولي / أولكسندر راتوشنياك

إلا أن التحديات استمرت في بروفاري، بحيث أدت الهجمات المتواصلة على البنية التحتية إلى ترك إيهور وفريقه بدون طاقة، مما أعاق عملهم الأساسي.  

إدراكًا للحاجة الملحة للدعم، تبرع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنبًا إلى جنب مع جمعية الصليب الأحمر الأوكراني، بمولد كهربائي لإيهور وفريقه في المستشفى الذي تم نقلهم اليه. يوفر المولد مصدرًا موثوقًا للكهرباء والتدفئة والإضاءة، مما يمكّنهم من مواصلة عملهم المنقذ للحياة من خلال دعم السكان المحليين وأولئك الفارين من النزاع.  

المولد الذي تم تسليمه إلى فريق إيهور هو واحد من 150 مولدًا تم تسليمه إلى أوكرانيا من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كجزء من برنامج لدعم الفئات الضعيفة في البلاد خلال موسم البرد. سيتم تسليم 30 مولداً آخر قريباً.

عامل مستودع يستخدم رافعة شوكية لنقل مولد كهربائي متجه إلى أوكرانيا حيث سيتم استخدامه لتوفير الطاقة والتدفئة والإضاءة للمجتمعات الضعيفة.

عامل مستودع يستخدم رافعة شوكية لنقل مولد كهربائي متجه إلى أوكرانيا حيث سيتم استخدامه لتوفير الطاقة والتدفئة والإضاءة للمجتمعات الضعيفة.

صورة: الاتحاد الدولي / أولكسندر راتوشنياك

وفي حديثها عن البرنامج، قالت جايمي واه، منسقة الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا: "في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بالناس. إن التزامنا بتوفير المولدات الكهربائية لأوكرانيا لا يقتصر فقط على تشغيل المعدات، بل يتعلق بضمان الوصول غير المنقطع إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها. يشرفنا أن ندعم المجتمعات الأكثر ضعفًا في أوكرانيا في وقت الحاجة."

جايمي واه، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا، تقف أمام مولد كهربائي تم التبرع به حديثًا لمستشفى باخموت الذي تم نقل مكانه.

جايمي واه، منسقة الصحة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا، تقف أمام مولد كهربائي تم التبرع به حديثًا لمستشفى باخموت الذي تم نقل مكانه.

صورة: الاتحاد الدولي / أولكسندر راتوشنياك

--

هذه المولدات ليست سوى جزء واحد من استجابتنا في أوكرانيا والدول المحيطة.

بعد مرور عام على تصاعد النزاع، لا يزال الدمار يؤثر على كل جانب من جوانب حياة الناس. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر الأوكراني، والجمعيات الوطنية الأخرى في المنطقة، التي تقف جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية، وتقدم مساعدات إنسانية بالغة الأهمية وطويلة الأجل لتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات. اقرؤوا المزيد هنا.

للأسف، إن قصة إيهور تشبه قصص العديد من الأشخاص في أوكرانيا، بما في ذلك العديد من متطوعي الصليب الأحمر الأوكراني. لكن على الرغم من كل شيء، فقد وجدوا القوة لمساعدة مجتمعاتهم في أصعب الأوقات.

نحن دائماً على استعداد لتقديم المساعدة لأي شخص مثل إيهور، طالما هناك حاجة إلينا.

أخبار ذات صلة