نيروبي/جنيف، 25 فبراير/شباط 2025 – أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) نداء طوارئ بقيمة 6 ملايين فرنك سويسري للمساعدة في احتواء التفشي الثامن للإيبولا في أوغندا منذ عام 2000، والذي تسببت به سلالة السودان من فيروس الإيبولا (SVD)، وأسفر حتى الآن عن تسع حالات مؤكدة، بما في ذلك حالة وفاة واحدة.
منذ الإعلان عن تفشي الفيروس في 30 يناير/كانون الثاني 2025، كانت جمعية الصليب الأحمر الأوغندي (URCS)، بدعم من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في طليعة الاستجابة، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للحد من انتشار المرض.
كانت الحالة الأولى، وهي ممرضة تبلغ من العمر 32 عامًا، قد سعت للحصول على العلاج في عدة مرافق صحية قبل أن تفارق الحياة في مستشفى مولاغو الوطني في 29 يناير/كانون الثاني، بالعاصمة الأوغندية كمبالا. وتم تحديد عشر مناطق على أنها عالية الخطورة، وهي: كمبالا، واكيسو، موكونو، لويرو، مدينة مبالي، مقاطعة مبالي، إغانغا، مدينة جينجا، مقاطعة جينجا، وكاكوميرو. وتقوم جمعية الصليب الأحمر الأوغندي، مستفيدة من خبرتها في حالات التفشي السابقة، بدعم وزارة الصحة من خلال المراقبة المجتمعية، وتتبّع المخالطين، والتواصل بشأن المخاطر، والتوعية المجتمعية، وخدمات الإسعاف، ودفن الموتى بشكل آمن وكريم، إلى جانب جهود استجابة رئيسية أخرى.
وقال روبرت كويسيغا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الأوغندي:
"نظرًا للكثافة السكانية العالية في كمبالا، والحركة والتنقل المتكرر داخل المدن والبلدات الرئيسية في أوغندا، فإن هناك حاجة إلى تدابير سريعة وفعالة لمنع انتشار المرض. لقد قمنا بحشد متطوعينا في المناطق المتضررة وعالية الخطورة لتقديم معلومات منقذة للحياة للمجتمعات، مع تعزيز جهود المراقبة وتتبّع المخالطين. كما وفرنا خدمات الإسعاف لنقل أي حالات مشتبه بها من المجتمعات إلى مراكز العلاج."
ومن خلال نداء الطوارئ، ستعزز الشبكة العالمية للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر هذه الجهود الأساسية، لدعم قدرات الجمعية الوطنية وإنقاذ الأرواح في البلاد. وستُستخدم الأموال لتقديم الدعم لـ 520,000 شخص عبر مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التوعية المجتمعية، والمراقبة المجتمعية وتتبع المخالطين، ودفن الموتى بشكل آمن وكريم، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وتوفير معدات الحماية الشخصية (PPE) للعاملين الصحيين. وقد تم تخصيص مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث لدعم الجهود الأولية.
وقال محمد بابيكر، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في أوغندا وتنزانيا وجنوب السودان:
"إنه سباق مع الزمن، ونحث جميع شركائنا على التحرك بسرعة قبل أن يتفاقم التفشي أكثر. ما لم يتم تعبئة الموارد بسرعة، فإن خطر حدوث تفشٍ كبير ليس مستبعدًا. بالنسبة لنا، الوقت جوهري وحاسم."