شهر واحد على زلزال المغرب: العائلات المتضررة في سباق مع الوقت استعداداً للشتاء

IFRC staff visit Chichaoua, one of the regions most affected by the earthquake that struck Morocco on 8 September

موظفو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يزورون مدينة شيشاوة، إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر.

صورة: الاتحاد الدولي / بينوا كاربانتييه

جنيف/بيروت/مراكش، 6 أكتوبر/تشرين الاول 2023: بعد حوالي شهر من وقوع الزلزال المدمّر في المغرب، يسلّط الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الضوء على الاحتياجات الإنسانية العاجلة مع اقتراب فصل الشتاء. تشمل الاحتياجات الفورية توفير مأوى دافئ للأشخاص الذين فقدوا أو تكبدوا أضراراً في منازلهم، والبنية التحتية الحيوية للنظافة الصحية مثل المراحيض والحمامات.
 
منذ البداية، تواجدت جمعية الهلال الأحمر المغربي في الميدان. بدعم من الإتحاد الدولي، تتعاون الفرق بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة. وتنشط فرق الهلال الأحمر المغربي في المقاطعات الأربع الأكثر تضرراً: تارودانت، ومراكش، وشيشاوة، والحوز. ويشارك حاليًا مئات المتطوعين في الهلال المغربي في الاستجابة، حيث يقدمون مواد الإغاثية والدعم النفسي-الاجتماعي. وبعد مرور شهر على الاستجابة، تظل الحاجة إلى توسيع نطاق جهود توفير المأوى والصرف الصحي في بالغ الأهمية.

حتى الآن، تمكّن الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من تقديم الدعم إلى أكثر من 50,000 شخص. وتم نشر أكثر من 290 متطوعًا في جميع أنحاء المقاطعات المتضررة. وقد دعموا عمليات البحث والإنقاذ، ونظموا قوافل طبية وأقاموا خيامًا طبية مؤقتة. كما نظمت الفرق حملات للتبرع بالدم، وقدمت الدعم النفسي-الاجتماعي للأشخاص المتضررين، حتى في القرى النائية.

وقالت غويندولين إيمر، رئيسة عمليات الطوارئ في الاتحاد الدولي:

"لقد تسبب الزلزال بضرر كبير لآلاف الأسر، مما عرضهم لظروف قاسية. تعمل فرقنا بلا كلل، ولكن حجم الاحتياجات هائل، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء في جبال الأطلس الكبير. الوقت يلعب دوراً مهماً جداً. نحن نتسابق مع الوقت لتوفير الملاجئ ومستلزمات الشتاء. نداؤنا لا يستهدف الاحتياجات الفورية فحسب، بل يهدف إلى إعداد هذه المجتمعات لفصل الشتاء القاسي وبناء قدرتها على الصمود في السنوات المقبلة."

ونظراً لارتفاع المنطقة الذي يتراوح بين 1500-2000 م، فإن البرد قاسٍ بشكل خاص على أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب. وفي حين أن الاستجابة الأولية وفرت بعض أماكن الإقامة الأساسية، إلا أن الحاجة الملحة إلى الملاجئ المعزولة والمؤن الشتوية آخذة في التصاعد.

من جهته، أضاف سامي فاخوري، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المغرب:

"كان التنسيق مع السلطات المحلية محوريًا في الحفاظ على جهودنا للاستجابة. إنّ متطوعينا هم شريان الحياة لهذه العمليات، وغالباً ما يصلون إلى أماكن لا يستطيع الآخرون الوصول إليها. ومع ذلك، مع اقتراب فصل الشتاء، لا تشعر بعض العائلات بالقلق من البرد فحسب، بل تتطلع إلى العيش بكرامة ولم شملهم مع أحبائهم. نحن نسعى جاهدين لإيجاد حلول لتحسين الملاجئ أو تكييفها بما يتناسب مع فصل الشتاء. الاختبار الحقيقي ينتظرنا، والفشل ليس خياراً".

وتجدر الإشارة إلى انّ تمويل نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمع 100 مليون فرنك سويسري لدعم استجابة الهلال الأحمر المغربي بلغ حوالي 19 مليون فرنك سويسري، مع وجود فجوة تمويلية حالية تبلغ حوالي 81%. هناك حاجة ماسة إلى الدعم والتمويل بشكل مستمر لتحسين وضع المتضررين بشكل كبير، وتمكينهم من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي.

 

مزيد من المعلومات 

مساهمتكم يمكن أن تحدث فرقاً فورياً. لتمويل نداء الطوارئ ودعم الشعب المغربي في هذه الأوقات العصيبة، قوموا بزيارة الصفحة المخصصة لذلك على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي. 

لطلب مقابلة، رجاءً التواصل مع: [email protected]


في جنيف: 

توماسو ديلا لونغا: 0041797084367 

مريناليني سانتانام: 0041763815006 
 

في بيروت: 

مي الصايغ: 009613229352 

البيانات الصحفية ذات الصلة