الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصندوق العالمي للطبيعة يدعوان إلى اتخاذ إجراءات عالمية لحماية الطبيعة لإنقاذ الأرواح ومعالجة أزمة المناخ

A man in the Rwenzori Mountains of Uganda plants pine trees to restore the forest landscape and help protect communities from floods and landslides.

مزارع شاب في جبال روينزوري في أوغندا يزرع شتلات من أشجار الصنوبر لاستعادة المناظر الطبيعية للغابات والمساعدة في حماية المجتمعات من الفيضانات والانهيارات الأرضية.

صورة: سيمون راولز/ الصندوق العالمي للطبيعة

ستوكهولم، 2 يونيو/حزيران 2022 - أظهر تقرير جديد أنّ الحلول المستمدة من الطبيعة يمكن أن تقلل من شدة الأخطار المتعلقة بالمناخ والطقس بنسبة مذهلة تصل إلى 26 %، في عالم يعيش فيه أكثر من 3.3 مليار شخص في أماكن شديدة التأثر بتغيّر المناخ. وتسلّط الدراسة التي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والصندوق العالمي للطبيعة (WWF) الضوء على كيفية اغفال قوة الطبيعة في حماية الناس.

ويوضح التقرير الذي حمل عنوان "العمل مع الطبيعة لحماية الناس: كيف تقلل الحلول المستمدة من الطبيعة من تغيّر المناخ والكوارث المرتبطة بالطقس" كيف يمكن لهذه الحلول التقليل من احتمالية حدوث تغير المناخ والأحداث المتعلقة بالطقس. ويحدد كيف يمكن إنقاذ الأرواح من خلال تطبيق الحلول المستمدة من الطبيعة لمنع التعرض لهذه المخاطر، ودعم المجتمعات الضعيفة في التكيف مع مخاطر الاحتباس الحراري وتحمّله. وللمرة الأولى، يُظهر تحليل الإتحاد الدولي والصندوق العالمي للطبيعة أنّ هذه الحلول يمكن أن توفّر للبلدان النامية حماية قيّمة ضد التكلفة الاقتصادية لتغير المناخ، وتوفير ما لا يقل عن 104 مليار دولار أميركي في عام 2030، و393 مليار دولار أميركي في عام 2050.

وتعاني المجتمعات في كل منطقة من مناطق العالم بالفعل من تفاقم وتزايد آثار تغيّر المناخ، حيث يكون الأشخاص المعرضون للخطر في البلدان منخفضة الموارد هم الأكثر تضرراً، والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر في كثير من الأحيان. من عام 2010 إلى عام 2019، تسبب تغيّر المناخ المفاجئ وحده والكوارث المرتبطة بالطقس في مقتل أكثر من 410.000 شخص.

ويقول جاغان تشاباغين، الأمين العام للإتحاد الدولي: "إنّ أزمة المناخ تقود أزمات إنسانية متعددة في جميع أنحاء العالم. تأثيرها يتزايد على حياة وسبل عيش الملايين من الناس. يعدّ تخضير الطبيعة، استعادة الغابات والأراضي الزراعية والأراضي الرطبة من أفضل الطرق وأكثرها فعالية من حيث التكلفة لدعم المجتمعات الضعيفة للتكيّف مع المخاطر والآثار التي تواجهها فعلياً. حماية الطبيعة ستحمي الناس".

من جهته، يقول ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة: "لنكن واضحين. إذا لم نكثّف جهودنا بشكل عاجل للحد من آثار ارتفاع درجات الحرارة في العالم، سوف نفقد المزيد من الأرواح، وستضرر الاقتصادات وسبل العيش. الطبيعة هي أعظم حليف لنا وهي أيضاً عازل أساسي ضد تغيّر المناخ. من خلال استعادتها وحمايتها، يمكننا مساعدة النظم البيئية على بناء المرونة، ومواصلة تقديم الخدمات الأساسية للبشرية وعلى وجه الخصوص للمجتمعات الأكثر ضعفاً.

ويضيف: " تلعب الحلول المستمدة من الطبيعة دوراً رئيسياً في معالجة تغيّر المناخ، ولكن الفوائد المحتملة لهذه الحلول تنخفض مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية - وهذا هو السبب في أهمية كل لحظة وقرار لخفض نتخذه الانبعاثات ومنحنا أفضل فرصة لبناء نظام أكثر أماناً ومستقبل أكثر انصافاً".

هذا وتشمل الأمثلة على الحلول الفعّالة المستمدة من الطبيعة، والتي تتصدى لتغيّر المناخ ما يلي:

  • الحفاظ على الغابات لاستعادة الأراضي المتردية، توفير الغذاء، الحماية من الجفاف، وحماية المجتمعات من الرياح القوية.
  • استعادة السهول الفيضية والأراضي الرطبة الصحية للحد من تأثير الفيضانات، وتعزيز الزراعة المستدامة للوقاية من الجفاف.
  • استعادة أشجار المانغروف والشعاب المرجانية لتوفير حاجز وقائي من العواصف، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وتوفير الغذاء للمجتمعات المحلية والموائل للحياة البحرية.

ويشكل هذا التقرير بداية لشراكة بين الإتحاد الدولي والصندوق العالمي للطبيعة. وسيتمّ إطلاقه في "ستوكهولم بعد 50 عاما"ً، الاجتماع البيئي للأمم المتحدة حيث سيناقش القادة ملاحظاتهم وأفكارهم للاستفادة من 50 عاماً من العمل البيئي متعدد الأطراف. وتهدف هذه الشراكة إلى زيادة الوعي بالحلول المستمدة من الطبيعة، وتشجيع الحكومات، المجتمعات، الجهات المانحة، الممارسين، والقطاع الخاص على دمج الطبيعة في خطط التكيّف مع المناخ، والحد من مخاطر الكوارث.

--

ملاحظات للمحررين:

  1. الحلول المستمدة من الطبيعة هي إجراءات لحماية، وإدارة النظم الإيكولوجية الطبيعية أو المعدّلة بشكل مستدام، واستعادتها، وهذه النظم من شأنها التصدي للتحديات المجتمعية وتغيّر المناخ بشكل فعّال وقابل للتكيف، مع توفير فوائد لرفاهية الإنسان ومعالجة فقدان التنوع البيولوجي. تعرّف على المزيد هنا.
  2. التقرير الكامل متاح للتنزيل هنا.
  3. سيتم إطلاق التقرير في حدث ستوكهولم بعد 50 عاماً في 3 يونيو/حزيران عند الساعة 13:00 بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا. وسيتيح اجتماع الأمم المتحدة البيئي هذا للقادة فرصة للتفكير في 50 عاماً من العمل متعدد الأطراف لتحقيق التقدم الجريء والعاجل اللازم لتأمين مستقبل أفضل على كوكب صحي.
  4. ويعرض التقرير العوامل التمكينية التي دعمت مبادرات الحلول الناجحة المستمدة من الطبيعة، والتحديات التي تحول دون توسيع نطاق هذه الحلول. وتسلّط سلسلة من دراسات الحالة الضوء على عمل الإتحاد الدولي والصندوق العالمي للطبيعة في هذا المجال، وتُظهر إمكانات الحلول المستمدة من الطبيعة، وتوفر دروساً أساسية لتوجيه الممارسين عند التنفيذ مستقبلاً، وتعرض مدى أهمية الأطر القانونية والسياساتية الداعمة لتوسيع نطاق العمل الحلول المستمدة من الطبيعة لبناء القدرة على مواجهة المناخ والكوارث.

 

للاستفسارات الإعلامية وطلب مقابلات، اتصل بـ:

فريق صندوق الطبيعة العالمي الإعلامي : [email protected]

الإتحاد الدولي :ميليس فيغانميس، 0041792022033، [email protected]

الإتحاد الدولي: ميليسا وينكلر، 0041762400324، [email protected]

البيانات الصحفية ذات الصلة