الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ترفع مستوى التأهب والإستجابة لفيروس كورونا
الصورة لجمعية الهلال الأحمر العراقي
مع انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعمل الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة على تعزيز استعداداتها وخططها للإستجابة، بدعم من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والصليب الأحمر.
يهدف نداء الطوارئ العالمي الصادر عن الإتحاد الدولي، والذي تبلغ قيمته 32 مليون فرنك سويسري إلى دعم الجمعيات الوطنية في جميع أنحاء العالم في أنشطة التأهب والاستجابة لمنع أو إبطاء انتقال الفيروس. تساعد الجمعيات الوطنية المجتمعات المتضررة من تفشي الجائحة من خلال تعزيز الصحة والنظافة المجتمعية، الوصول إلى الخدمات الأساسية، دعم الاحتواء والعلاج، ومكافحة الشائعات والوصمة من خلال التوعية والمعلومات الدقيقة.
إنّ مساعدة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا تعتمد نهجًا واحدًا يطبّق على الجميع. في كل بلد، تعمل الجمعية الوطنية عن كثب مع السلطات الصحية للحفاظ على سلامة الناس، وتكييف أفعالهم، وفقًا للإحتياجات ومرحلة تفشي المرض.
في لبنان، ينقل الصليب الأحمر اللبناني، في إطار دوره المساعد للحكومة، الأشخاص الذين قد يكونون مصابين بـ كوفيد-19 إلى المستشفيات المخصصة لذلك. لدى الصليب الأحمر ما مجموعه 144 من فنيي الطوارئ الطبية المدربين المستعدين للإستجابة عند الحاجة. كما تمّ تدريب نحو 300 متطوع من الصليب الأحمر على التوعية بفيروس كورونا.
في العراق، تعمل فرق الهلال الأحمر العراقي على الأرض لرفع الوعي في المجتمعات والمدارس حول كيفية الحد من مخاطر كوفيد-19 والبقاء بصحة جيدة وحماية الآخرين.
في إيران، يعمل الهلال الأحمر الإيراني عن كثب مع السلطات الصحية لتثقيف الجمهور حول هذا الفيروس ومشاركة معلومات الوقاية عبر الإنترنت وخارجها. في جميع أنحاء الضفة الغربية، يوفّر الهلال الأحمر الفلسطيني معدات الحماية الشخصية لطاقم الإسعاف والطوارئ لمساعدة المرضى بأمان. كما تنظّم فرق
الهلال الأحمر ورش عمل في المدارس للتوعية حول الحد من مخاطر الفيروس. تدعم فرق الهلال الأحمر التونسي السلطات في رفع مستوى الوعي حول فيروس كورونا عند المعابر الحدودية.
في البحرين، تمّ تدريب متطوعي الهلال الأحمر البحريني على سيناريوهات مختلفة تتعلّق بالتأهب لفيروس كورونا الجديد، والاستجابة له، وكذلك بالتوعية المجتمعية.
يعدّ التعامل مع المعلومات الخاطئة والوصمة أمراً بالغ الأهمية للسيطرة على انتشار الفيروس. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وضع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دليلاً (pdf) للتصدي لوصمة العار الاجتماعية المرتبطة بكوفيد-19 ومعالجتها.
بعد مرور ثلاثة أشهر على الفيضانات الكارثية، الهلال الأحمر الليبي يعمل على دعم الناجين
ضربت العاصفة دانيال شمال شرق ليبيا يوم 10 سبتمبر/أيلول 2023، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة مفاجئة، أدت إلى فيضانات هائلة، ومقتل آلاف الأشخاص، ودمار شامل. وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، بما في ذلك السدود القريبة من درنة التي انهارت، مما تسبب في فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها. وكانت فرق الهلال الأحمر الليبي ومتطوعيه أول من استجاب، بحيث قاموا بإجلاء الأشخاص، وتقديم الإسعافات الأولية، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.
وقام الاتحاد الدولي بسرعة بتخصيص الموارد من خلال صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، ثم أطلق نداء طوارئ لدعم الهلال الأحمر الليبي في توفير المأوى الطارئ، والدعم النفسي والاجتماعي، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والغذاء، للمجتمعات المتضررة. عملت الفرق أيضًا بلا كلل لمساعدة الأشخاص على إعادة التواصل مع أفراد عائلاتهم.
بدعم من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قام الهلال الأحمر الليبي بعمل بطولي، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. سعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 25 مليون فرنك سويسري (من المتوقع أن تجمع أمانة الاتحاد الدولي 20 مليون فرنك سويسري) لدعم الهلال الأحمر الليبي. وحتى الآن، تم جمع ما يزيد قليلاً عن 8.3 مليون فرنك سويسري.
وما زال هناك الكثير من الاحتياجات، حيث يعيش الكثيرون من دون منازل، ولا تزال الصدمة النفسية والاقتصادية مستمرة.
حظيت الاستجابة للكارثة بدعم من جميع أنحاء شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فأرسل الهلال الأحمر التركي طائرات تحمل فرق البحث والإنقاذ، وفرق الطوارئ الطبية، وفرق الإغاثة، إلى جانب المعدات والإمدادات الإنسانية.
ما حدث في درنة ينبغي أن يكون بمثابة "دعوة للاستيقاظ" للعالم بشأن الخطر المتزايد للفيضانات الكارثية في عالم يتأثر بتغير المناخ؛ وفقًا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقامت مجموعة World Weather Attribution، وهي مجموعة من العلماء مدعومة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتحليل البيانات المناخية والمحاكاة الحاسوبية لمقارنة المناخ كما هو اليوم، أي بعد زيادة حوالي 1.2 درجة مئوية من الاحتباس الحراري، مع مناخ الماضي. ووجد العلماء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة احتمال هطول الأمطار الغزيرة في شمال شرق ليبيا بما يصل إلى 50 مرة عما كان سيحدث في عالمٍ لا يعاني من تغير المناخ بسبب النشاط البشري. ووجدوا أيضًا أن الأمطار الغزيرة وصلت إلى 50% أكثر من معدلها في عاصفة ممطرة مماثلة في عالمٍ ما قبل تغير المناخ.
بات البحر والمطر مصدرا رهاب (فوبيا) لمن يقطنون الشرق الليبي، ولا سيما لأولئك الذين اختبروا بأم العين كيف جرفت السيول منازلهم، وسياراتهم وأحبائهم برمشة عين.
فاضطرابات الصحة النفسية، من صراخ الأطفال خلال نومهم، ومشي البعض وهم نيام، باتت مشاهد يومية في درنة على وجه التحديد، وحتى في الأماكن التي نزح اليها المتضررين في بنغازي.
ويقول علي غرور، مسؤول الدعم النفسي-الاجتماعي في جمعية الهلال الأحمر الليبي:" إنّ جميع الفئات الموجودة في مدينة درنة تحتاج الى الدعم، بما فيهم متطوعي الهلال الأحمر الليبي. الناس بالفعل تربط بين المطر والموت"، مشيراً إلى أنّ الواقع المجتمعي اختلف بعد الفيضانات الأخيرة.
ليبيا: الفيضانات أودت بحياتهم، إلا أن روحهم التطوعية لا تزال حيّة
بقلم مي الصايغ
تكمن أهمية متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال حالات الطوارئ بأنهم يعيشون في المجتمعات التي يخدمونها، مما يعني أنهم معرضون للمصاعب، والخسائر، والألم، كما هو الحال مع جيرانهم وأحبائهم.
ولا شكّ أن الفيضانات التي ضربت درنة في شرق ليبيا ليلة الأحد، 10 سبتمبر/أيلول، لم تكن استثناءً.
متطوعو جمعية الهلال الأحمر الليبي استجابوا للنداء، وقدّموا المساعدة والدعم بعد أن تعرضت المنطقة الشمالية الشرقية من ليبيا لأمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة دانيال. ثم أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار سدّين في الساعات الأولى من يوم 11 سبتمبر/أيلول.
للأسف، أربعة من متطوعي الهلال الأحمر الليبي فقدوا حياتهم في الفيضانات، ثلاثة منهم أثناء القيام بواجبهم الإنساني. هذه هي قصتهم؛ ولكنها أيضًا شهادة لجميع المتطوعين حول العالم، الذين عانوا من الخسارة هذا العام، أو الذين ضحّوا بحياتهم لمنح الآخرين فرصة ثانية في الحياة.
أثناء أداء واجبهم الإنساني
كان عبد القادر عطية الخرم قد شغل سابقًا منصب رئيس قسم الإعلام في الهلال الأحمر الليبي في درنة، حيث استخدم مهاراته في التصوير الفوتوغرافي والتواصل لنقل صوت الناس وقصصهم.
اتخذ عبد القادر قرارًا أن يساعد الناس بشكل مباشر أكثر، وينضم إلى فرق الاستجابة للطوارئ التابعة للهلال الأحمر الليبي في درنة. عندما وقعت الكارثة في 10 سبتمبر/أيلول، لم يتردد المتطوع، البالغ من العمر 31 عاماً، بالاستجابة.
ويقول بهاء الكواش، مدير الإعلام والتواصل في جمعية الهلال الأحمر الليبي: "وضع عبد القادر الكاميرا جانباً وخاطر بحياته من أجل إنقاذ الآخرين. سيبقى هو وجميع أبطال الهلال الأحمر الليبي في قلوبنا وذاكرتنا."
وفي الأيام التي تلت تلك الليلة المأساوية، شارك زملاؤهم المفجوعون ذكريات وقصص عن شجاعتهم، وكفاءتهم وتعاطفهم.
كان خالد عبد الكريم ادوال، البالغ من العمر 29 عامًا، يتمتع بسمعة طيبة بفضل مهاراته في الإسعافات الأولية، واستعداده لمساعدة الآخرين، كما يتذكر مدير الإعلام والتواصل السابق في الهلال الأحمر الليبي، توفيق الشكري. يُذكر خالد لإنقاذه رجل في أحد المطاعم التي كان يعمل بها، حيث قدّم له الإسعافات الأولية. وفي أعقاب فيضانات سبتمبر/أيلول، كتب أحد الناجين على صفحته على فيسبوك أن خالد خاطر بحياته لإنقاذ ابنتيه، قبل أن تجرفه الفيضانات.
وصل حسين بو زينوبة إلى فرع درنة عند الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم، قبل عدة ساعات من حدوث الفيضانات. وعندما بدأت مياه الفيضانات تجتاح المدينة، لم يتردد في الانضمام إلى فرق الإنقاذ.
وأثناء قيامه بمهمته، اصطدمت سيارة الإسعاف بعمود كهرباء، مما أدى إلى غرقه بشكل مأساوي. خلال ساعات الصباح الباكر، حاولت والدته الاتصال به 23 مرة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل لأنه كان قد ترك هاتفه في منزله في البيضاء، وهي مدينة أخرى في شرق ليبيا تضررت بشدّة من الفيضانات.
كانت لحظات صعبة جدًا لزملائه، الذين بحثوا عن حسين بين الجثث وفي المشرحة المبردة في درنة، كما يتذكر علي هويدي، المدير السابق للشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الليبي في بنغازي.
زميلٍ آخر في الهلال الأحمر الليبي، وهو عبد الله أبو شيانة، توفي مع أسرته بأكملها عندما غمرت مياه الفيضانات منزلهم في وسط مدينة درنة تلك الليلة.
تحمُّل الخسائر الفادحة
إن خسارة هؤلاء المتطوعين أثّرت بشكل كبير على زملائهم، إلا أنهم حافظوا على شجاعتهم، وقدرتهم على الصمود، والتزماهم الذي لا يتزعزع بمساعدة المتضررين، ومواصلة عملهم الهام خلال الأيام والأشهر التي تلت.
وبالإضافة إلى أولئك الذين فقدوا حياتهم، فقد عانى العديد من المتطوعين في درنة في تلك الليلة من أنواع أخرى من الخسائر الفادحة، حيث فقد بعضهم أفراد أسرهم وأصدقائهم وجيرانهم.
كانت آخر مرة تحدث فيها حمدي أحمد بلعيد مع والدته عند الساعة الثانية صباحًا من يوم 11 سبتمبر/أيلول. وكان هو وزملاؤه يستجيبون للكارثة طوال الليل. وفي مكالمتهما الأخيرة، حثّته والدته على البقاء جافًا حتى لا يمرض. وعندما عاد إلى منزله، وجده مُدمرًا بالكامل، في حين اختفت عائلته بأكملها.
أما المتطوع أيمن عبد أرزاق أغريبيال، فنجا بمعجزة من الفيضانات التي كادت تجرفه بعيدًا. لكن لسوء الحظ، فقد والدته في النهاية.
وعلى الرغم من الخسائر التي لحقت بهما، يواصل حمدي وأيمن العمل يوميًا مع الهلال الأحمر الليبي لمساعدة الناس في إعادة بناء حياتهم بعد الكارثة. بالنسبة لحمدي، فهو يجد العزاء في الاقتناع بأن مساعدة الآخرين هي أفضل طريقة للتغلب على حزنه العميق.
خلال هذه الأوقات الصعبة، قامت وحدة الاستجابة للطوارئ التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لعدد من الناجين، بما في ذلك المتطوعين. ومع ذلك، سيتم بذل المزيد من الجهود، كما يقول ممدوح الحديد، مدير العمليات المرتبطة بعاصفة دانيال لدى الاتحاد الدولي، مضيفًا أنه يتم تطوير برنامج "رعاية المتطوعين" على المدى الطويل.
يكرّم الاتحاد الدولي شجاعة فرق الهلال الأحمر الليبي، وكذلك المتطوعين في جميع أنحاء العالم، لجهودهم الدؤوبة وتضحياتهم في مواجهة المخاطر في عام 2023.
الفيضانات لعلها أخذت هؤلاء المتطوعين جسديًا، إلا أن روحهم الإنسانية ما زالت تُلهم أصدقائهم وزملائهم في الهلال الأحمر الليبي، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الأشخاص حول العالم.
فقدان الاتصال وسط النزاع، والانتقال للعيش في خيمة: أحد موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني يروي قصته
شاركناكم في الشهر الماضي قصة عمرو علي، المسؤول الإعلامي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي اضطر، مثل آلاف آخرين في غزة، إلى الفرار من منزله بسبب النزاع. في تلك القصة، عبّر عمرو عن حزنه بسبب عدم قدرته على مساعدة الآخرين."سألوني 'ماذا علينا أن نفعل؟ أين يجب أن نذهب وكيف يمكننا حماية أطفالنا؟' لم أتمكن من الإجابة عليهم لأن لدي نفس الأسئلة."وكان عمرو قد غادر شمال غزة مع عائلته، وانتقل مؤقتًا إلى منزل شقيقه في خان يونس. وعندما تم إخلاء تلك المدينة، فقدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الاتصال بعمرو. ومع تضرر جزء كبير من البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي في غزة، باتت الاتصالات شبه مستحيلة.لكن مؤخرًا، تمكّن عمرو من التواصل مع زملائه وإطلاعهم على آخر المستجدات عبر الرسائل النصية. وكان عمرو قد انضم إلى آلاف آخرين انتقلوا جنوباً بحثاً عن الأمان في مخيم بالقرب من مدينة رفح الحدودية. تُقدم رحلته لمحة عن الخوف والفوضى والمعاناة التي يواجهها آلاف الأشخاص الذين يعيشون في تلك المخيمات."أسوأ لحظات على الإطلاق"مع العلم أنهم سيحتاجون إلى عبور سلسلة من نقاط التفتيش، غادر عمرو وعائلته خان يونس في وقت مبكر من يوم 27 يناير/كانون الثاني. كان هناك قصف طوال الطريق، وفي ظل الفوضى ودويّ الانفجارات، انفصل عمرو عن زوجته وطفليه: آدم البالغ من العمر 7 سنوات وماريا البالغة من العمر 3 سنوات.لم يتمكّن عمرو من العثور على عائلته في الحشود، ولم يكن هناك هاتف محمول أو انترنت أو أي إشارة أخرى تمكّنه من أن يتواصل معهم.يتذكر عمرو قائلاً: "كانت هذه أسوأ لحظات على الإطلاق. لأكثر من 12 ساعة، لم يكن لدي أي فكرة عن زوجتي وأطفالي. حاولت أن أسأل المستشفيات عما إذا كانوا قد أصيبوا أو قُتلوا".ولأن الإشارة الهاتفية كانت سيئة للغاية، استعان عمرو بأصدقائه وأقاربه في الضفة الغربية لنقل الرسائل. تلقى عمرو مكالمة بعد الساعة 10 مساءً، علم من خلالها أن بعض الأقارب قد وجدوا عائلته، وقاموا باستضافتها.قال عمرو: "كان الوضع خطير جدًا، لكننا تمكّنا من الوصول إلى رفح"."لا يوجد شيء مجهز هنا"بصفته مسؤولاً إعلاميًا، كان عمرو يلتقط صورًا لموظفي الهلال الأحمر الفلسطيني ومتطوعيه الذين يستجيبون لاحتياجات الأشخاص المتضررين بفعل النزاع.أما الآن، فصوره تُظهر الحياة في المخيم مع ابنه وابنته، ومحاولته الحفاظ على الابتسامة، واستعادة بعض الشعور بالحياة الطبيعية والأمل لأطفاله، بالرغم من المأساة."ليس من السهل على الإطلاق الانتقال من منزل مجهز إلى مكان بعيد جدًا في خيمة حيث لا يوجد شيء مُجهز."ويقول إنهم يفعلون كل شيء بشكل يدوي هنا، حيث يقومون بإنشاء حمامات ومطابخ وأماكن للنوم ونظام لتخزين المياه. ولا يزال الوصول إلى الغذاء صعباً، وقد ارتفعت الأسعار بثلاثة أو أربعة أضعاف منذ بداية الصراع.كان سعر اللحوم 12 دولارًا أمريكيًا من قبل، والآن أصبح سعرها أكثر من 40 دولارًا، وهذا إذا كانت متوفرة. يقول عمرو إن عائلته لا تستطيع تحمّل هذه الكلفة، لذا يأكلون الأطعمة المعلّبة.دوي الانفجاراتيعاني طفلا عمرو أيضًا، بحيث فقد ابنه آدم صديقه بعد أن أدى انفجار إلى تدمير المنزل الذي كان يقيم فيه، في حين أن ماريا مرتبكة جدًا بسبب اضطرارهم إلى التنقّل باستمرار.يقول عمرو إن الوضع كان هادئًا في البداية في رفح، لكن سُمعت انفجارات وطلقات نارية في جميع أنحاء المدينة في فبراير/شباط."العيش في خيمة في مثل هذه الظروف أمر مرعب للغاية. تشعر أن كل رصاصة موجهة إليك. شعرنا بالرعب، وذهبنا كلنا للاطمئنان على أطفالنا وأحبائنا. إن العيش في هذه الظروف في خيمة مصنوعة من القماش يجعلك تشعر وكأنك أضعف مخلوق على وجه الأرض."في أغلب الأوقات، يفكر عمرو في المستقبل، فيقول: "نتحدّث دائمًا عما حدث سابقًا، وعن أين سنبقى بعد انتهاء الصراع. أعتقد أننا سنظلّ في الخيام وأن هذه الظروف ستستمر لفترة طويلة، ربما لسنوات"."لا أريد أن يحلم أطفالي بمشاهد الجنود والدبابات وإطلاق النار ودوي الانفجارات المرعب."يقدم موظفو ومتطوعو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، وخدمات الإسعاف، ومعلومات عن الصحة العامة، والدعم النفسي والاجتماعي، للناس في غزة. وتقوم الفرق أيضًا بتنسيق عملية استلام وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، مثل الغذاء والماء والأدوية وغيرها من مواد الإغائة. وهم يفعلون ذلك بالرغم من خوفهم على أسرهم وقلقهم بشأن الظروف الصعبة التي يعيشونها هم أنفسهم.
من سيراليون إلى داريان: المهاجرون يعبرون القارات بحثاً عن مستقبل أفضل
غادر فرانسيس إكابا وطنه الأم سيراليون، غرب إفريقيا، بحثًا عن الأمن وعن فرص جديدة. لم يكن يعلم في ذلك الوقت أنه سينتهي به الأمر بعبور قارات بأكملها، وواحد من أخطر مسارات الهجرة في العالم للعثور على حياة أفضل.
كانت محطته الأولى غينيا المجاورة، وبعد ذلك عبر المحيط الأطلسي إلى البرازيل. هناك، وجد صعوبة في الاستقرار بسبب حاجز اللغة، لذلك قرر مواصلة رحلته والتوجه شمالًا.
استغرقت رحلة فرانسيس شهرين للذهاب من البرازيل إلى منطقة داريان: الغابة الكثيفة والخطيرة التي تفصل كولومبيا عن بنما.
بمجرد وصوله إلى هناك، شرع في رحلة مدتها ستة أيام، حاملاً معه علب سردين وموقد غاز صغير وبعض النودلز سريعة التحضير كي يتحمل مشاق الرحلة.
كان برفقته امرأتان حاملان، في رحلة وصفها بأنها "واحدة من أصعب الأشياء التي كان علي القيام بها في حياتي".
كانوا يمشون لمدة 12 ساعة كل يوم من دون طعام، وإمداداته سرعان ما نفدت. أجبرتهم الرطوبة الشديدة والحرارة الخانقة والعبور المستمر للأنهار والجداول المائية على التخلي عن حقائبهم.
"إن النساء الحوامل اللواتي كانت في رفقتنا قد استسلمن. تجنبنا الثعابين والأنهار المتدفقة والجبال شديدة الانحدار. كل شيء أمامنا كان أخضر، ولم يكن هناك إحساس بالاتجاه ولا إشارة للجوّال. تضيعون وقتكم في المشي والمشي. كل الناس هناك يخاطرون بحياتهم من أجل البحث عن حياة أفضل، إلا أنه مسار حيث يضيع الأمل. لا أنصح أي شخص بالمرور عبر داريان.''
فرانسيس
تعد "درايان غاب" (Darien Gap) واحدة من أخطر مسارات الهجرة في العالم. للأسف، إنه ليس بالأمر غير المألوف أن يموت الناس على طول المسار بسبب الظروف البيئية الصعبة جداً. كما أن هناك خطر كبير للتعرّض للعنف والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر والابتزاز من قبل العصابات الإجرامية.
على الرغم من ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 400 ألف شخص سيعبرون داريان بحلول نهاية عام 2023، بناءً على الاتجاهات الحالية.
تم تحديد أشخاص من أكثر من 50 جنسية مختلفة يسافرون عبر داريان. الغالبية من فنزويلا وهايتي والإكوادور، لكن البعض يأتون من أماكن بعيدة مثل الهند والصومال والكاميرون وسيراليون.
غالبًا ما يصل الأشخاص الذين يمرون عبر داريان، مثل فرانسيس، في حالات جسدية ونفسية ضعيفة للغاية. لمساعدتهم على التعافي، يدير الصليب الأحمر البنمي مراكز استقبال حيث يقدمون الإسعافات الأولية والضروريات مثل الطعام والمياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة والملابس.
''كان الوصول إلى بنما من أسعد لحظات حياتي، كان الأمر صعبًا للغاية لأنني اضطررت للكفاح من أجلها. كان الصليب الأحمر أول من ساعدنا وكان الأمر نعمة بالنسبة لي. سعياً وراء حلمنا بحياة أفضل، فقدنا كل شيء. لذلك، فإن ثلاث وجبات في اليوم، وصابون، ومنشفة، وحمام، والقدرة على التحدث إلى شخص ما أو الحصول على الرعاية، كلها تعني الكثير بالنسبة لي.''
فرانسيس
يقدم متطوعو الصليب الأحمر أيضًا الدعم النفسي-الاجتماعي، فضلاً عن خدمات صحة الأم والطفل لمن يحتاج إليها. ويمكنهم تقديم خدمة إعادة الروابط العائلية والانترنت، حتى يتمكن المهاجرون من إخبار أسرهم بمكانهم وبأنهم آمنون.
بالنسبة لمعظم المهاجرين، فإن داريان ليست نهاية رحلتهم، بل هي بداية رحلة طولها 5,470 كيلومترًا شمالًا عبر ستة بلدان في أمريكا الوسطى والشمالية.
ولكن بغض النظر عن هويتهم أو من أين أتوا ، فإن الأشخاص المتنقلين في هذه المنطقة ليسوا وحدهم: يمكنهم الاستمرار في الحصول على دعم مماثل من جمعيات الصليب الأحمر ، من خلال نقاط الخدمات الإنسانية، في كل خطوة على طول المسار.
--
تلقى حوالي 60 ألف مهاجر مثل فرانسيس المساعدة الإنسانية والحماية من شبكة الاتحاد الدولي في عام 2022 بفضل الشراكة البرامجية مع الاتحاد الأوروبي.
تقوم 24 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم بتنفيذ هذه الشراكة، بما في ذلك في بنما وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور والإكوادور في الأمريكتين، وهي تساعد المجتمعات على الحد من المخاطر والاستعداد بشكل أفضل للكوارث وحالات الطوارئ الصحية؛ وهذا يشمل حماية سلامة وكرامة وحقوق الأشخاص المتنقلين.
--
المزيد من الصور حول هذا الموضوع متاحة للعرض والتنزيل هنا.
بيان الاتحاد الدولي بشأن خروج مستشفى الأمل في غزة عن الخدمة
جنيف/بيروت، 26 مارس/آذار 2024 - خرج مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس عن الخدمة. وعلى مدى أكثر من 40 يومًا، أدت الأعمال العدائية المتواصلة في مستشفى الأمل، وحوله، إلى تعريض حياة المرضى ذوي الحالات الصحية الحرجة، والمدنيين المصابين، والطواقم الطبية، وفرق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لخطر كبير، وتحويل المستشفى إلى ساحة معركة، في حين ينبغي أن يكون ملاذًا آمنًا.واضطر جميع موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومئات الأشخاص المصابين بجروح خطيرة، والنازحين الذين يبحثون عن ملجأ وعلاج، إلى الإخلاء. إن هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من ألم النزوح، هم الآن أمام مهمة شاقة تتمثل في العثور على مأوى جديد وسط حالة عدم اليقين.وبما أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي المزود الرئيسي لخدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة، فإن الإغلاق القسري لكل من مستشفييها العاملين: مستشفى القدس ومستشفى الأمل، أدى الى الوقف التام لخدمات الرعاية الصحية الحيوية الخاصة بالجمعية. لقد دُمرت الخدمات الصحية في شمال غزة إلى حد كبير، وأصبح نظام الرعاية الصحية في جنوب قطاع غزة على حافة الانهيار. وكان توقف الخدمات في معظم المستشفيات الشمالية، بسبب النقص الحاد في الوقود، وغياب الأدوية والمعدّات الطبية، إلى جانب عدم إمكانية الوصول الآمن، كارثياً. إن الإغلاق القسري لمستشفى الأمل، وهو أحد المرافق الطبية القليلة المتبقية في الجنوب، له آثار إنسانية وخيمة، مما يعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر.إن مستشفى الأمل، الذي يحمل شارة الهلال الأحمر بوضوح، محمي بموجب القانون الدولي الإنساني. تمثل شارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والكريستالة الحمراء الحياد والمساعدة الإنسانية غير المتحيزة، وتعد بالحماية في أوقات النزاع والكوارث.وندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمرافق الصحية؛ كما وندعو إلى دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومن دون عوائق، ووصول آمن ومن دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني. يتضامن الاتحاد الدولي مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ويدعو إلى حماية جميع المرافق الطبية والعاملين فيها. هذا، ونشيد بتفاني المتطوعين والمسعفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم أو تأثّروا بطرق أخرى، ومع ذلك يواصلون الاستجابة. منذ بداية الصراع، فقدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 18 فردًا. وقد قُتل 15 موظفاً ومتطوعاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة الى ثلاثة من جمعية ماجن دافيد أدوم في اسرائيل. إن أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسيارات الإسعاف، والمرافق الطبية أمر غير مقبول.في خضم النزاع، الرعاية الصحية ليست مجرد ضرورة، بل هي مسألة حياة أو موت. إن سكان غزة يعانون بشكل لا يمكن تصوره، وتظل الرعاية الصحية واحدة من آخر منارات الأمل لديهم.لمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع [email protected]في بيروت: مي الصايغ: 009613229352في جنيف: مريناليني سانثانام: 0041763815006 أندرو توماس: 0041763676587
يمشون مسافات طويلة لدعم سكان القرى الجبلية النائية في نيبال بالمياه والإصحاح
الجزء الأول من سلسلة قصص بمناسبة اليوم العالمي للمياه الواقع في 22 مارس/آذار.بقلم شريلونا شريسثا وراشيل بونيثا بالنسبة لمنى، المتطوعة في الصليب الأحمر النيبالي، أصبحت المسارات شديدة الانحدار والمتعرجة في ريف نيبال مشهدًا متكررًا، بحيث تمشي إلى المناطق النائية لتثقيف المجتمعات، وخاصة النساء والأطفال، حول ممارسات النظافة والصرف الصحي التي يمكن أن تحميهم من الأمراض المعديّة.وتقول: "على الرغم من أنني أستغرق حوالي أربع إلى خمس ساعات من المشي للوصول إلى المدرسة الواقعة أعلى التل، إلا أن هذا لا يزعجني. يتلاشى الضجر عندما ألتقي أخيراً بالأطفال والمجتمع."تركّز جلسات الصحة والنظافة التي تقدمها منى لأطفال المدارس والمراهقين والأمهات على غسل اليدين، والنظافة الشخصية، والنظافة اثناء الدورة الشهرية، والصرف الصحي المجتمعي.وهي تعمل على توسيع نطاق تأثيرها من خلال تدريب المتطوعات في مجال الصحة المجتمعية، المعينات من قبل الحكومة، واللواتي يلعبن بعد ذلك دورًا حاسمًا في تقديم جلسات الصحة والنظافة في مجتمعاتهن المحلّية.إنديرا هي إحدى هؤلاء المتطوعات في مجال صحة المجتمع.وتقول إنديرا: "في هذه الجلسة، نقوم بتثقيف الأمهات حول ممارسات الصحة والنظافة، ونناقش القضايا المتعلقة بصحتهن. إنهن فضوليات ويمارسن ما تعلمنه."وتضيف: "لقد ساعدني التدريب على تعزيز مهاراتي، وتعلّمت كيفية تقديم الجلسة لمجموعات متنوعة".في المراحل الأولى من المشروع، واجهت منى وفريق الصليب الأحمر النيبالي تحديات كبيرة، اذ تطلّب الأمر الكثير من الوقت والعمل لإقناع السكان المحليين بتغيير ممارسات النظافة والصرف الصحي. لكن فريق الصليب الأحمر بذل جهودًا كبيرة لبناء الثقة، فشمل السلطات المحلّية، وشكّل لجاناً مجتمعية، ونظّم أنشطة لإشراك الناس.وقد حققت جهودهم نتائج إيجابية، فأصبحت المجتمعات، التي كانت مترددة سابقًا، مؤيدة للممارسات الجديدة.تقول نيرمايا، إحدى المشاركات: "أنا أستمتع بالمشاركة في الجلسات المجتمعية والصحية التي تُعقد كجزء من هذه المبادرة. تجمع مثل هذه التجمّعات النساء معًا، وتوفر منصة لتبادل الخبرات والتعلم المتبادل.بالنسبة لنا، تعتبر هذه الجلسات بمثابة فترة راحة من المسؤوليات المنزلية، فتسمح لنا بالمشاركة في مناقشات ثاقبة حول مختلف مواضيع الصحة والنظافة."إن تغييرًا بسيط في العادات الصحية يمكن أن يؤدي إلى نمط حياة صحّي. هذا هو أهم ما تعلمته من الجلسات."منزل واحد، صنبور مياه واحدوبينما تركّز منى وفريقها على النظافة والتغيرات السلوكية، يتولى فريق الامداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة (WASH) التابع للصليب الأحمر النيبالي مسؤولية عنصر أساسي آخر في البرنامج، وهو ضمان حصول كل أسرة في المنطقة على مياه الشرب النظيفة.وتماشياً مع حملة "Ek dhara, ek ghar" التي أطلقتها الحكومة المحلّية، والتي تعني "بيت واحد، صنبور مياه واحد"، يلعب كل من الصليب الأحمر النيبالي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر البريطاني، والصليب الأحمر الفنلندي، والصليب الأحمر في هونغ كونغ دوراً في دعم المبادرة.يعمل الصليب الأحمر النيبالي مع السلطات المحلية والمجتمع من خلال نهج التمويل المشترك. ويساهم الاتحاد الدولي بنسبة 60 في المائة من الاستثمار في مستلزمات مثل خطوط الأنابيب، والصنابير، والأسمنت، ويقدم المساعدة الفنية والدورات التدريبية لتعزيز المهارات اللازمة لإكمال المشروع.وتأتي نسبة 20 في المائة من الدعم المالي من السلطات المحلّية، في حين يتم الحصول على نسبة 20 في المائة الأخرى من المجتمعات المحلّية من خلال مساهمات العمالة وجهود الصيانة.حتى الآن، تستفيد أكثر من 250 أسرة في مقاطعة أوكالدهونجا من إمكانية الوصول إلى صنابير مياه موجودة في أماكن مفتوحة، مما يلغي حاجة النساء والأطفال إلى المشي لمسافات طويلة لجلب المياه.تأثير متزايد تم تنفيذ مشاريع الإمداد بالمياه والإصحاح والنهوض بالنظافة في ثلاث مقاطعات في نيبال: أوكالدهونجا، وراميشاب، وسيندهولي، في الجزء الشرقي من البلاد. وإليكم النتائج حتى الآن: • يستفيد أكثر من 9,000 شخص في المقاطعات المذكورة من جلسات عن الصحة والنظافة.• أصبح بإمكان أكثر من 700 أسرة الآن الحصول على مياه الشرب. • أصبح هناك محطات مياه في ست مدارس، ومركزين صحيين، ومكتب واحد للسلطات المحلّية.• تلقى 37 شخصًا، من بينهم ثماني مشارِكات، تدريبًا حول تنمية المهارات في مجال السباكة والصيانة. تقول جينا، إحدى أفراد المجتمع المحلي التي قامت ببناء أحد صنابير المياه بدعم من الصليب الأحمر النيبالي: "لقد أدت سهولة الحصول على المياه إلى تحسين حياتنا اليومية، بحيث وفّرت لنا الوقت الذي كنا نقضيه سابقًا في جلب المياه. الآن، يمكننا استخدام المياه بكفاءة لزراعة الخضروات في الفناء الخلفي لمنزلنا، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة بيئتنا."
الاتحاد الدولي ينعي موظفًا آخر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
نشعر بحزن شديد إزاء خسارة فردًا آخر من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.توفي يوم الخميس الموافق 11 إبريل/نيسان، الموظف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد عبد اللطيف أبو سعيد، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء إخلاء مستشفى الأمل في خان يونس يوم 24 مارس/آذار.نتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة لعائلة محمد عبد اللطيف أبو سعيد، وأصدقائه، وأحبائه، وزملائه في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة جدًا.منذ أكتوبر/تشرين الأول، فقدت شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر 21 فردًا. وقد قُتل سبعة عشر موظفاً ومتطوعاً من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأربعة من جمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل.نكرر دعوتنا: يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومجال الرعاية الصحية.
بيان من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
نحن، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع الإنساني الناتج عن التصاعد المأساوي للأعمال العدائية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. فقد أسفرت الأزمة عن عدد مأساوي من الضحايا، ولاسيما العدد المفجع من القتلى والجرحى في المستشفى الأهلي العربي في غزة، وأدت إلى معاناة وعذاب هائلين لجميع المدنيين. فيحتِّم علينا واجبنا الأخلاقي أن نجهر بالدفاع عنهم.
ونشعر بصدمة وفزع عميقين إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والخسائر المتفاقمة في الأرواح. ويؤكد هذا الوضع الأهمية الحاسمة للوصول إلى جميع المدنيين، بمن فيهم الرهائن. ونحث جميع الأطراف المعنية على إعطاء الأولوية لضمان سلامة المدنيين وحُسن حالهم والالتزام بضمان تزويد المنظمات الإنسانية بإمكانية الوصول السريع والآمن وغير المعاق، بما في ذلك عن طريق فتح معبر رفح الحدودي، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية وضمان الحماية.
ونشدد بقوة على الضرورة الإنسانية الحتمية لحماية جميع المدنيين. وندعو إلى حماية المؤسسات الأساسية والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية والمركبات الحيوية، مثل شبكات المياه والكهرباء وسيارات الإسعاف، التي يجب أن تظل آمنة من الضرر لضمان حُسن حال الناس وسلامتهم وإمكانية نقلهم. وفضلا عن ذلك، تُعدّ هذه المؤسسات ركيزة الأمل والاستقرار في أوقات الأزمات. ويجب كفالة الاحترام والحماية للمدنيين والمرافق الصحية والبنى التحتية المدنية في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وندعو أيضا إلى ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم، ونخص بالتقدير والعرفان المتطوعين والموظفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد أدوم الإسرائيلية. إذ إن التزامهم بتقديم سُبل المساعدة والرعاية الطبية الأساسية إلى المتضررين من هذه الأزمة لا يُقدَّر بثمن؛ وهم يتحلون بقدرة استثنائية على الصمود. فيجب حمايتهم وتزويدهم بإمكانية الوصول الآمن وغير المعاق للقيام بأعمال منقذة للحياة دون خشية على أنفسهم. ويشهد تفانيهم الراسخ على روح الإنسانية والتعاطف المتأصلة في أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر التي ننتمي إليها.
ونشعر بالحزن الشديد للرحيل المأساوي لثلاثة متطوعين وموظفين من جمعية ماجن دافيد أدوم الإسرائيلية وأربعة متطوعين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وإن استعدادهم للوصول إلى المواقع الصعبة، بل الخطيرة في أحيان كثيرة، من أجل مساعدة المحتاجين يجسّد أسمى المثل العليا للإنسانية. وسيظل إرثهم مصدر إلهام دائم لنا جميعا.
وإننا، بصفتنا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي، نقف متحدين في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تتكشف مآسيها أمام أعيننا. ويحدونا الأمل في أن يؤدي تضافر الجهود إلى إيجاد حل سياسي دائم للتخفيف من معاناة الناس في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وشق الطريق نحو السلام.
وإن الحاجة إلى السلام والاستقرار الدائمين لم تكن يوما ملحة أكثر مما هي عليه اليوم.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ينشر الاستنتاجات المتعلقة بأمين عام الصليب الأحمر البيلاروسي: دعوة للإقالة
جنيف، 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - توصل التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الأمين العام الحالي للصليب الأحمر البيلاروسي انتهك المبادئ الأساسية لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأساء استخدام الشارة، وانتهك سياسة النزاهة الخاصة بالاتحاد الدولي.
أجرت اللجان الدستورية التابعة للاتحاد الدولي تحقيقًا في الادعاءات المتعلقة بتصريحات الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة النووية ونقل الأطفال إلى بيلاروسيا، وزيارته إلى لوهانسك ودونيتسك.
أيّد مجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نتائج وتوصيات اللجان الدستورية، وفرض عقوبات على السيد ديمتري شيفتسوف، الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، بسبب تصرفاته التي تنتهك سياسة النزاهة، وذلك من خلال منعه من شغل أي مناصب إدارية في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حتى إشعار آخر.
كما دعا مجلس الإدارة إلى ما يلي:
مطالبة الصليب الأحمر البيلاروسي بإقالة السيد ديمتري شيفتسوف، الأمين العام الحالي، بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
تعليق أي شراكة أو تمويل جديد للصليب الأحمر البيلاروسي، إذا لم تمتثل الجمعية الوطنية لقرار مجلس الإدارة بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023؛ ودعا المجلس المكونات الأخرى لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن تحذو حذو الاتحاد الدولي.
على الرغم من عدم إمكانية الوصول إلى لوهانسك ودونيتسك، إلا أن التحقيق وجد أن نقل الأطفال من هذه المناطق إلى بيلاروسيا كان بقيادة منظمة أخرى، وليس الصليب الأحمر البيلاروسي، ولا بتمويل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ووجد التحقيق أن مشاركة الصليب الأحمر البيلاروسي في الأنشطة المتعلقة بالأطفال تتركز داخل بيلاروسيا، حيث يدعم النازحين بسبب النزاع.
يتعين على الصليب الأحمر البيلاروسي الالتزام بهذه القرارات بحلول 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وهذا يمنح الصليب الأحمر البيلاروسي الوقت الكافي للامتثال لقواعده الداخلية ودعوة مجلس إدارته إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة. إذا لم يتخذ الصليب الأحمر البيلاروسي الإجراءات اللازمة لإقالة الأمين العام الحالي، فسيتم تعليق عضويته في 30 نوفمبر 2023، كما سيتم تعليق أي تمويل جديد إلى أن تتم إقالة الأمين العام الحالي للصليب الأحمر البيلاروسي الذي تبين أنه المسؤول الوحيد عن جميع الادعاءات: فقد قام بأفعاله بمفرده وليس بموافقة الجمعية الوطنية.
إذا تم تعليق عضوية الصليب الأحمر البيلاروسي، فسوف يفقد حقوقه كعضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. سيتم تعليق تمويل الصليب الأحمر البيلاروسي، ولن يتمكن الصليب الأحمر البيلاروسي من المشاركة في الجمعية العامة للاتحاد الدولي أو التصويت أو الترشح في أي اجتماع رسمي للاتحاد الدولي.
إن الحياد أمر بالغ الأهمية في كل سياق، وخاصة أثناء النزاع المسلح الدولي: ولا يمكن للاتحاد الدولي أن يقبل أي تسييس أو تلاعب في أنشطته الإنسانية. يتعين على كل جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن تتبع المبادئ الأساسية وأن تكون بعيدة عن كل عمل سياسي.
إن الحياد والنزاهة ضروريان لإنجاز مهمة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولهذا السبب، باعتبارنا أكبر شبكة إنسانية في العالم، لدينا بروتوكولات لمعاقبة الأفراد والجمعيات الوطنية الذين لا يلتزمون بهذه المبادئ. وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن هذه القرارات تجعل مهمتنا أقوى.
في حالة تعليق العضوية، سيتم إلغاء هذا التعليق من قبل مجلس الإدارة، وإعادة عضوية الصليب الأحمر البيلاروسي في الاتحاد الدولي على الفور، والإفراج عن الأموال، فقط بعد إقالة الأمين العام الحالي، وهي خطوة تشير إلى نأي الجمعية الوطنية بنفسها عن أفعاله.
لا يزال التزام الاتحاد الدولي تجاه بيلاروسيا قوياً. وسيساعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في وضع خطة انتقالية لضمان عدم تضرر الخدمات المقدمة للمجتمعات الضعيفة.
يعمل متطوعو الصليب الأحمر البيلاروسي بلا كلل لمساعدة المجتمعات المحلية على التأهب للأزمات والاستجابة لها. ويأمل الاتحاد الدولي أن يساعدهم هذا القرار على المضي قدمًا في تنفيذ مهمتنا.
يظل الاتحاد الدولي ملتزمًا بدعم الصليب الأحمر البيلاروسي القوي - ويشجع متطوعي الصليب الأحمر البيلاروسي وموظفيه وأعضائه على مواصلة انخراطهم في جمعيتهم الوطنية.
زلزال المغرب: قصة مأساوية من تمالوكت
عندما ضرب زلزال بقوة 6.8 درجات المغرب في وقت متأخر من ليل 8 سبتمبر/أيلول، كان سعيد خارج القرية وبعيداً عن منزل عائلته الواقع في قرية تمالوكت الريفية الصغيرة، بالقرب من مركز الزلزال.
على الفور، هرع إلى منزله وسط الركام وحطام المباني المنهارة الى جانب الطريق.
لدى وصوله، رأى بقايا منزله الذي بالكاد يمكن التعرف عليه بحيث قد دمره الزلزال بالكامل تقريبًا.
وبينما كان مسرعاً إلى المنزل، حاول محمد، والد سعيد، يائساً إنقاذ أحفاده الثلاثة الذين كانوا بداخل المنزل، إلا أن اثنين من أطفال سعيد الثلاثة - ابنته أسماء البالغة من العمر 11 عامًا، وابنه إبراهيم البالغ من العمر 5 سنوات - لم ينجيا.
"كنت نائماً في المنزل عندما وقع الزلزال. وقيل لي أن منزلي الثاني قد انهار، فجئت مسرعاً لإنقاذ أحفادي ولكنني وجدتهما تحت الأنقاض، جثتين هامدتين. انهار السقف بينما كانا بالداخل"، يوضح محمد.
أسماء وإبراهيم هما اثنان من الضحايا الـ 47 الذين فقدوا حياتهم بسبب الزلزال في تمالوكت.
يقدم الهلال الأحمر المغربي، بدعم من الهلال الأحمر القطري، الدعم النفسي-الاجتماعي لأسرة سعيد، في الوقت الذي تحاول فيه أن تتأقلم مع خسارتها الفادحة.
كما قدم المتطوعون خيمة وبطانيات دافئة وفرشات وملابس لعائلة سعيد، كي يتمكنوا من تخطي الآثار الأولية للكارثة.
هذه المساعدة هي مجرد خطوة أولى في رحلة طويلة وصعبة للتعافي.
وراء كل إحصائية أو رقم في هذه الأزمة، هناك قصة: قصص أحباء وجيران وأصدقاء فُقدوا. قصص مستقبل سُرق في لحظة، وقصص بيوت محطمة.
من خلال نداء الطوارئ الذي خصصناه لزلزال المغرب، تدعم شبكة الاتحاد الدولي الهلال الأحمر المغربي ليساعد عائلات مثل عائلة سعيد، الآن، ولوقت طويل في المستقبل.
وبالرغم من أنه لا يمكننا تعويض ما فقده سعيد، فإننا سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدته ومساعدة عائلته على إعادة بناء حياتهم.
--
لدعم الأشخاص الذين فقدوا كل شيء بسبب الزلزال، مثل سعيد، يرجى التبرع لنداء زلزال المغرب اليوم.
زلزال المغرب: استجابة الاتحاد الدولي والهلال الأحمر المغربي حتى الآن
تم تحديث هذا المقال يوم الاثنين 18 سبتمبر/ايلول. للحصول على تحديثات حول استجابتنا للزلزال من الآن فصاعدًا، يرجى زيارة صفحة المغرب: زلزال.
انقروا هنا للتبرع لإستجابتنا للزلزال في المغرب.
ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة وسط المغرب مساء الجمعة 8 سبتمبر/ايلول، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 3000 شخصًا وإصابة عدد أكبر، كما سبب دمار واسع النطاق.
كانت فرق الهلال الأحمر المغربي أول المستجيبين على الأرض، حيث قامت ومازالت تقوم بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والسلطات المحلية لتقييم الوضع ودعم عمليات البحث والإنقاذ وتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين.
في 12 سبتمبر/ايلول، اطلق الاتحاد الدولي نداء طوارئ لجمع 100 مليون فرنك سويسري لتعزيز جهود الإغاثة للهلال الأحمر المغربي. إن التمويل سيدعم عمل الهلال الأحمر المغربي فيما يتعلق بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا والحلول المؤقتة على المدى المتوسط، وتشمل الصحة، والمياه النظيفة، والصرف الصحي، والنظافة، والمأوى، ومواد الإغاثة، والاحتياجات الأساسية (الغذاء والضروريات المنزلية)، وسبل العيش، والحماية، والمشاركة المجتمعية.
هذا وقد ارسلنامليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة الكوارث لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي في الميدان.اقرؤوا المزيد هنا حول المساعدات التي سيدعمها هذا التمويل.
إن جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم تعمل أيضاً بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لتقديم المساعدة.
إن هذه الاستجابة الطارئة هي بمثابة ماراثون، وليست سباقاً قصيراً: فالأشخاص المتضررون من الزلزال سيحتاجون إلى الدعم لأسابيع وأشهر قادمة.
التواصل الاعلامي
إذا كنتم صحفيين وترغبون في المزيد من المعلومات أو طلب مقابلة حول حالة الطوارئ هذه، يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى[email protected]
الصور
الصور من الاستجابة متاحة هنا. سنقوم بإضافة صور جديدة عندما تصبح متاحة.
تابعوا هذه الحسابات على تويتر لآخر المستجدات
@IFRC
@IFRC_MENA
@elsharkawi - حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال افريقيا
معلومات عامة
كيف تتأهبون وتحمون انفسكم أثناء الزلازل
حرائق ماوي: الصليب الأحمر يوفر المأوى والراحة للضحايا
تسببت حرائق الغابات الأكثر فتكاً في هاواي في المائة عام الماضية في أضرار جسيمة في جزيرة ماوي، مما أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم وأودى بحياة أكثر من 100 شخص.
منذ اندلاع الحرائق، يقوم عمال الكوارث في الصليب الأحمر بالإعتناء بالعائلات على مدار الساعة، ويوفرون لهم مكانًا آمنًا للإقامة وطعامًا للأكل وغيرها من المساعدات الأساسية.
وذكر الصليب الأحمر الأمريكي في بيان على موقعه على الإنترنت:
"ينسق الصليب الأحمر بشكل وثيق مع فرق إدارة الطوارئ على المستوى المحلي ومستوى الولاية لبدء نقل الأشخاص من ملاجئ الطوارئ إلى الفنادق. وستصبح ملاجئ الطوارئ مراكز خدمة متعددة الأغراض حيث يمكن للأشخاص الحصول على الوجبات الساخنة، وإمدادات الإغاثة، وخدمات الصحة، ودعم الصحة النفسية، والدعم في العثور على الأحباء والمساعدة في القضايا المختلفة".
"كان الصليب الأحمر يساعد الناس قبل اندلاع الحرائق وسيكون هناك في الأسابيع والأشهر القادمة لمساعدة الناس على التعافي من هذه المأساة. في الواقع، كان الصليب الأحمر يقدم المساعدة الإنسانية في هاواي منذ عام 1898. إن التعافي من حريق هائل بهذا الحجم سيستغرق وقتًا، وسيحتاج الى تعاون المجتمع بأكمله معًا لدعم بعضهم البعض".
تعلموا المزيد وتبرعوا
اقرؤوا البيان الكامل على موقع الصليب الأحمر الأمريكي.
تبرعوا لحملة الصليب الأحمر الأمريكي لجمع التبرعات للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات.
تابعوا RedCross و HawaiiRedCross لآخر المستجدات حول استجابتهم.
تعرفوا على المزيد حول حرائق الغابات وكيفية التأهب والبقاء في أمان.
أزمة الجوع في إفريقيا: الأمهات يتحدن لمواجهة سوء الجوع في موريتانيا
في قرية RDD، في مقاطعة باركول، موريتانيا، وصلت الشمس إلى ذروتها في منتصف النهار ، مما أجبر القرويين على البحث عن الظل لحماية أنفسهم من أشعة الشمس القاسية.
جلست تحت خيمة مصنوعة من القماش المطبوع الملون مجموعة من عشرين امرأة يتحدثن ويبتسمن بينما يستمتعن بمناقشة حية. كانت رقية سالم، متطوعة من الهلال الأحمر الموريتاني، قد ختمت دورة تدريبية معهن حول كيفية التعرف على علامات سوء التغذية لدى أطفالهن باستخدام سوار خاص.
انضمت رقية إلى الهلال الأحمر الموريتاني في عام 2020 كميسرة لـ "نادي الأمهات" المحلي، الذي تم إنشاؤه في نفس العام.
تشرح رقية: "دوري هو تدريب الأمهات على فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية باستخدام سوار "محيط منتصف العضد" (MUAC)، وهو أداة بسيطة وسهلة الاستخدام يمكن أن تساعد في منع تدهور حالتهم الصحية".
لتوضيح ذلك للمجموعة، رحبت رقية بمحمد، طفل شجاع يبلغ من العمر 3 سنوات وتم تشخيصه بسوء التغذية قبل بضعة أسابيع وهو الآن في طريقه إلى الشفاء بفضل العلاج المبكر.
الأم تعرف ما هو الأفضل
في موريتانيا، يتعرض العديد من الأطفال لخطر سوء التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي المتكرر، والذي يؤثر أيضًا على العديد من البلدان الأخرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
واستجابة لذلك، كان الهلال الأحمر الموريتاني يستكشف طرقًا مختلفة لتشخيص الأطفال بسرعة أكبر وببساطة - حيث أثبتت نوادي الأمهات نجاحها بشكل خاص.
"بما أنهن حول أطفالهن كل يوم، فإن الأمهات في وضع أفضل لاكتشاف العلامات الأولى لسوء التغذية. هذا هو السبب وراء أننا نضعهن في قلب استراتيجيات الفحص،" يوضح محمد عبدالله، مدير الأمن الغذائي وسبل العيش في الهلال الأحمر الموريتاني.
هناك الآن عشرة نوادي للأمهات في باركول، توفر جميعها منتدى ودودًا للنساء لمناقشة صحة الأم والطفل، والنظافة، والصرف الصحي، والممارسات الغذائية الجيدة.
تعلمت النساء اللاتي يحضرن نوادي الأمهات كيفية اكتشاف علامات سوء التغذية في وقت مبكر قبل أن يصبح أكثر تقدماً من اللازم. إن الاكتشاف المبكر يقلل بشكل كبير خطر أن تصبح الحالات شديدة ويمنع الحاجة إلى الاستشفاء، مما يخفف بدوره الضغط على الخدمات الصحية المحدودة المتاحة في المنطقة.
ويضيف محمد: "كلما تم اكتشاف سوء التغذية في وقت مبكر، كلما كان العلاج أقصر وأكثر فاعلية. كما يصبح هناك مضاعفات طبية أقل وخطر أقل للوفاة".
دعم سبل عيش المرأة
تعتبر نوادي الأمهات أيضًا منتدى رائعًا لبناء القدرة على الصمود في وجه انعدام الأمن الغذائي داخل المجتمعات.
نظرًا لأن معظم العائلات لا تملك الموارد اللازمة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية لأطفالها، يقوم الهلال الأحمر الموريتاني أيضًا بتدريب أعضاء نادي الأمهات على كيفية إعداد أنشطة لكسب الأموال.
بفضل منحة صغيرة من الهلال الأحمر الموريتاني، افتتح نادي الأمهات في منطقة RDD متجراً لبيع المواد الغذائية بكلفة أقل للقرويين.
حصلت نساء محليات أخريات على قروض بدون فوائد من خلال النادي، مما مكّنهن من إنشاء مشاريع صغيرة لبيع الكسكس، أو معالجة الحبوب، أو صنع الملابس، أو إعداد الحساء. اختار البعض استثمار أموالهن في الزراعة لزيادة عائداتهن.
توضح خديدياتو محمد عبدالله، رئيسة نادي الأمهات في RDD: "كنا نواجه الكثير من الصعوبات، ولكن بفضل دعم الهلال الأحمر الموريتاني، أصبح بإمكاننا الآن تحسين الأمن الغذائي لأسرنا وتنويع وجبات أطفالنا".
--
لدعم الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لمساعدة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في 15 دولة على تقديم مساعدات عاجلة وطويلة الأجل.
حتى الآن، وصلت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى:
600,000 شخص بمساعدات نقدية وقسائم
425,000 شخص بخدمات الدعم الصحي والتغذوي، بما في ذلك التغذية التكميلية للأطفال
232,000 شخص بخدمات دعم سبل العيش - مثل التدريب على أنشطة لكسب الدخل وإدارة الثروة الحيوانية
1.2 مليون شخص بمساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة
في موريتانيا، يدعم النداء نوادي الأمهات، مثل نادي باركول، ويقدم مساعدات نقدية لآلاف الأسر.
للتبرع لندائنا ومساعدتنا في الوصول إلى المزيد من الأشخاص، يرجى النقر هنا.
تحديث بشأن الصليب الأحمر الفنزويلي
إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على عِلم بقرار المحكمة العليا بشأن إعادة تنظيم قيادة الصليب الأحمر الفنزويلي ومجلس إدارته والأعمال ذات الصلة. أرسل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كبار المسؤولين إلى كاراكاس هذا الأسبوع للانضمام إلى بعثته الدائمة في البلاد للتعامل مع التطورات الجارية ولفهم نطاق المخاطر بشكل أفضل والقدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية القائمة على المبادئ، ومستوى تدخل الحكومة، إن وجد، في المستقبل.
أولويتنا هي حماية الدور بالغ الأهمية للصليب الأحمر الفنزويلي ومتطوعيه وموظفيه في البلاد: لقد كان عملهم الإنساني المحايد وغير المتحيز والمستقل ضروريًا في إنقاذ الأرواح.
نحن نراقب الوضع عن كثب حاليًا، ونقيّم أفضل طريقة للمضي قدمًا، وسنبلغكم بخطواتنا التالية بناءً على هذا التحليل.
إن أي تدخل حكومي في جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر يثير مخاوف جدّية بشأن استقلالها وعملها الإنساني القائم على المبادئ، وسوف يتم التعامل معه بأكبر قدر من الأهمية. لدى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر آلياته الخاصة لمعالجة أي انتهاك لمبادئنا الأساسية من قبل جمعية وطنية عضو، ونحن نشجع الحكومات على تسهيل آلية الاتحاد الدولي الداخلية الخاصة لمعالجة مثل هذه المواقف.