إعصار

Displaying 1 - 8 of 8
|
حالة طوارئ

الفلبين: أعاصير وفيضانات

في غضون ثلاثة أسابيع فقط خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، واجهت الفلبين التأثيرات المدمّرة لأربعة أعاصير مدارية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص وتأثر 9.9 مليون آخرين بشدّة. المنازل والمدارس وسبل العيش دُمرت، مما ترك المجتمعات الهشّة في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه والمأوى، ومن المتوقع أن تؤدي عاصفتان أخريان إلى زيادة شدّة الأزمة. يمكن لتبرعكم أن يحدث فرقًا كبيرًا؛ تبرعوا الآن لمساعدة الصليب الأحمر الفلبيني في تقديم الدعم المنقذ للحياة لأكثر من 17 ألف أسرة متضررة من الأعاصير والفيضانات.

|
مقال

إعصار بيريل: تغير المناخ يحوّل العواصف إلى "وحوش"

خلقت مياه المحيط الأطلسي الدافئة بشكل غير عادي إعصارًا ضرب مبكرًا، وضرب بقوة. سنلقي في هذا المقال نظرة على التكلفة البشرية لتغير المناخ من خلال مقابلة الأشخاص الذين كانوا في مسار إعصار بيريل.إنها المرة الأولى التي تظهر فيها عاصفة من الفئة الرابعة بالمحيط الأطلسي في شهر يونيو/حزيران، وهو أول شهر من موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، والذي يستمر ستة أشهر. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة في وقت مبكر جدًا من العام لإعصار تسببت رياحه وأمطاره الغزيرة في مقتل العديد من الأشخاص، وأدت إلى مثل هذه الأضرار واسعة النطاق. كانت المياه الدافئة للغاية في جنوب المحيط الأطلسي بمثابة وقود للعاصفة، وسرعان ما حولتها إلى إعصار كبير. وتضرر أكثر من 1.2 مليون شخص في بربادوس وغرينادا وجامايكا وسانت فنسنت والغرينادين، وهي الجزر الأكثر تضرراً. إن هذا النوع من العواصف المبكرة ينذر بمستقبل مليء بالعواصف التي تشتد حدّتها بسرعة، والتي قد تكون مدمرة، كما التي لن تترك للمجتمعات سوى القليل من الوقت للتعافي بين الكوارث، وفقًا لعلماء المناخ وخبراء الاستجابة للأعاصير. ولكن ماذا يعني ارتباط الأعاصير بأزمة المناخ بالنسبة للأشخاص الأكثر تضررًا؟ كانت مديرة التواصل للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأمريكتين، سوزانا أرويو، في جزيرة كارياكو بعد أربعة أيام من وصول اعصار بيريل. وتحدثت إلى ثلاث عائلات، وافق افرادها على مشاركة ما مرّوا به ومخاوفهم، علمًا أن موسم الأعاصير في بدايته وسيستمر لمدة خمسة أشهر. "لم يكن هذا إعصارًا، كان شيئًا آخر. إن تغير المناخ حوّل العواصف إلى وحوش، أريد أن أهرب." - بياتريس تقاعدت بياتريس العام الماضي، وبعد 30 عامًا من العمل في الولايات المتحدة، قررت العودة إلى جزيرتها كارياكو. عندما سمعت أن العاصفة قادمة، لم تكن خائفة، فقد اختبرت العواصف من قبل. قامت بتخزين المياه، وأعدّت فانوسها، وحرصت على وضع حيواناتها بمكان آمن، ثم انتظرت. دمر بيريل منزلها، وممتلكاتها وذكريات العمر. "أنا حزينة جدًا وغير قادرة على التحدث عمّا أمر به، لكني أريد أن يعرف الناس شيئًا واحدًا: إن تغير المناخ حوّل العواصف إلى وحوش.""أنا قوي، لكنني لست متأكدًا من أنني قادر على البدء من الصفر مرارًا وتكرارًا. لقد أخذ إعصار بيريل متجري، وبيتي، وأملي. أشعر باليأس عندما أفكر بأن هناك المزيد [من الاعاصير] في المستقبل." - ليروي كان ليروي وزوجته وأطفاله الثلاثة يديرون متجرًا في كارياكو، لبيع المواد الغذائية والبقالة للجيران والسياح. وقد أعاد بناء حياته هناك بعد أن دمر إعصار إيفان في عام 2004 منزل عائلته وأعماله التجارية بالكامل في غرينادا، الجزيرة الرئيسية للبلاد. "اعتقدت أن حصتي من الدمار قد استنفدت مع اعصار إيفان، لكن لا، لا يزال يتعين علي التعامل مع بيريل." قال ليروي إنه غير مستعد ليرينا ما بقي من منزله وعمله، وقد ذهب الى هناك مرة واحدة بعد الإعصار، وكان الأمر مفجعًا للغاية لدرجة أنه لم يرغب في العودة.وقال إنه سيفعل ذلك في النهاية. وسوف يتعافى ويبدأ كل شيء من جديد، لكن ما يخيفه هو التفكير في احتمال حدوث إعصار آخر يمحو كل شيء مرة أخرى. وفي هذا العام وحده، من المتوقع حدوث ما يصل إلى 25 عاصفة، منها 13 يمكن أن تتحول إلى أعاصير، على أمل ألا تكون مدمرة مثل إعصار بيريل."كنا نتعافى من الجفاف، والآن علينا أن نتعافى من إعصار بيريل. لقد سئمت من التعافي من الكوارث، أريد فقط حياة آمنة لي ولأطفالي". - أغنيسفي النصف الأول من عام 2024، أدى ارتفاع درجات الحرارة، وقلّة هطول الأمطار، إلى موجات حرّ، وحرائق، وجفاف هدد إمدادات المياه في غرينادا. وبينما كانت تتعافى البلاد من الآثار متوسطة المدى لهذه الأزمات، ضربها إعصار بيريل.وقالت أغنيس: "كنا بحاجة إلى أمطار معتدلة ومنتظمة، وليست غزيرة وقصيرة المدّة ومدمّرة مثل بيريل"، متسائلة عن عدد الكوارث الأخرى التي سيتعين عليها وأطفالها مواجهتها. إن ذروة موسم الأمطار هي بين أغسطس/آب وسبتمبر/ايلول، إلا أنها تتزامن مع فترة العواصف الأكثر تواترًا وتدميرًا. وتأمل أغنيس ألا يضرب أي منها جزر غرينادا، على الأقل هذا العام.سيكون الطريق إلى التعافي طويلًا، ويعمل المتطوعون وموظفو الصليب الأحمر المحلّيون جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلّية لتقديم المساعدة، والحماية، ودعم جهود التعافي للعائلات الأكثر تضرراً من خلال نداء الطوارئ الذي يهدف إلى الوصول إلى 25,000 شخص في أربعة من البلدان المتضررة: سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، وبربادوس، وجامايكا.اضافة الى ذلك، تم تخصيص مبلغ 1.7 مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF) لدعم جهود الاستجابة.

|
مقال

إعصار بيريل: بالنسبة للجزر المتضررة بشدة، أتى الاستعداد بثماره من خلال الاستجابة السريعة، إلا أن التعافي صعبًا بسبب الأضرار واسعة النطاق.

قبل وقت طويل من وصول إعصار بيريل إلى اليابسة في دول جزر الكاريبي، جامايكا، وغرينادا، وسانت فنسنت والغرينادين، كان متطوعو الصليب الأحمر، والسلطات المحلّية، والسكان يعملون بجد للاستعداد للأسوأ. وتوقعًا لانسداد الطرقات، وانقطاع التيار الكهربائي، وندرة المياه النظيفة والغذاء، كانت أطقم الصليب الأحمر تقوم بإعداد حزم الإغاثة ونقل الإمدادات الى أقرب مكان ممكن للأماكن التي من المرجح أن تكون في حاجة إليها بعد العاصفة. وعندما وصل إعصار بيريل إلى اليابسة في غرينادا، وسانت فنسنت والغرينادين، وبربادوس، تم تصنيفه على أنه إعصار من الفئة الرابعة. وأطاحت الرياح العاتية بالأشجار وخطوط الكهرباء، ومزقت أسطح المنازل بالكامل، وفي بعض الحالات، دُمرت المباني بالكامل. وفي جزيرتي كارياكو وبيتيت مارتينيك، تعرضت أكثر من 95% من المنازل لأضرار أو دُمرت بالكامل، وفقاً للتقديرات الرسمية. وأظهرت الصور الجوية مساحات كبيرة من الدمار حيث كانت الأحياء موجودة سابقًا. كما لم تستثن العاصفة المرافق الصحية، ومباني المطارات، والمدارس ومحطات الوقود. عندما وصل إعصار بيريل إلى جامايكا، أحدث أضرارًا جسيمة في جميع أنحاء الجزيرة. وتم إغلاق الطرقات بسبب الأشجار وخطوط الكهرباء المتساقطة، والانهيارات الأرضية، في حين أدى انقطاع التيار الكهربائي، والأضرار الهيكلية التي لحقت بالمرافق العامة الحيوية، إلى إعاقة جهود الاستجابة. وقالت ريا بيير، مديرة وحدة الكوارث في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دول البحر الكاريبي الناطقة بالإنجليزية والهولندية: "إنه أقوى إعصار يضرب جامايكا منذ 17 عامًا تقريبًا، منذ إعصار دين في عام 2007".وفي جميع الجزر، تعقدت جهود الإغاثة والإنقاذ بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي، وإغلاق الطرقات، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية. وفي كثير من الحالات، انقطعت أيضاً الخدمات الأساسية عن المناطق الأكثر تضرراً.وبفضل التحذيرات من العواصف، تجمّع آلاف الأشخاص بأمان في الملاجئ، إلا أن العاصفة أودت بحياة البعض. وأكدت السلطات حتى الآن ما لا يقل عن 15 حالة وفاة: خمسة في غرينادا، وخمسة في سانت فنسنت والغرينادين، واثنان في جامايكا وثلاثة في فنزويلا. لكن العدد قد يرتفع مع استمرار عمليات التقييم.التحضير يؤتي ثمارهوعلى الرغم من الأضرار، فإن العمل الاستباقي أتى بثماره. وفي أعقاب الاعصار، كانت طواقم المتطوعين جاهزة للعمل، حيث قامت بزيارة المجتمعات المتضررة بشدة، وإجراء تقييمات مفصّلة لاحتياجات الناس، كما وزعوا الإمدادات، وقدموا الإسعافات الأولية، واستمعوا إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع خسائرهم.وقالت زوير جون، المتطوعة في الصليب الأحمر في غرينادا، وهي تقف أمام منزل متضرر بشدة: "نحن نوزع امدادات مثل القماش المشمع، وأوعية المياه، بالإضافة إلى أشرطة التنظيف، والإمدادات الغذائية، للأسر التي تضررت من الإعصار.""معظم الأضرار التي لحقت بدولتنا، المكونة من ثلاث جزر، وقعت في جزيرتي كارياكو وبيتيت مارتينيك. ولكن هنا في الجزيرة الرئيسية، تأثر الكثير من الناس أيضًا في شمال الجزيرة."وفي جامايكا، كان متطوعو الصليب الأحمر موجودين على الأرض لإجراء تقييمات سريعة وتوزيع الإمدادات التي كانوا قد أعدوها في بداية موسم الأعاصير. ومع اقتراب الإعصار، تم نقل تلك الإمدادات إلى مرافق تخزين آمنة قريبة من الأماكن التي كان من المتوقع أن يكون التأثير فيها أشد.وقد تم تعزيز كل هذا العمل الاستباقي من خلال تخصيص مبلغ 1.7 مليون فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC-DREF)، بناءً على الاحتياجات المتوقعة للأشخاص الموجودة في مسار العاصفة. وفي الأيام التي أعقبت الإعصار، أطلق الاتحاد الدولي أيضًا نداءً طارئًا بقيمة 4 ملايين فرنك سويسري لتقديم المساعدة الإنسانية الفورية، والحماية، ودعم التعافي للأسر الأكثر تضرراً. ستدعم العملية 25,000 شخص (5000 أسرة) على مدى عام واحد. وفي المرحلة الأولى، سيتم التركيز على توزيع مواد الإغاثة، والمأوى، مما سيغطي احتياجات الناس الفورية. ومع مرور الوقت، تهدف الخطة إلى تنفيذ مشاريع تساعد الناس على ضمان الوصول إلى مأوى كريم وآمن، مع التركيز على إعادة البناء بشكل أفضل، بالإضافة إلى توفير الأموال النقدية والقسائم لسلع محددة.كما سيتم تقديم الدعم في مجال استعادة سبل العيش. وبسبب تأثير العاصفة على البنية التحتية، بات العديد من الأشخاص في الجزر من دون دخل. وفي بربادوس، تأثرت مصايد الأسماك، وأصحاب المشاريع الصغيرة على طول السواحل الجنوبية بشدة من جراء العواصف التي تسببت في أضرار واسعة النطاق.ومن المخطط أيضًا اجراء تدخلات في مجال الصحة لمنع انتقال الأمراض المعدية. وستركز الجمعيات الوطنية على دعم احتياجات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب، وذلك بشكل رئيسي من خلال تسليم مجموعات تنقية المياه المنزلية.المزيد من العواصف قادمةإن موسم الأعاصير قد بدأ للتو؛ ولهذا السبب، يدعم نداء الطوارئ أيضًا التدخلات الرامية إلى الحد من ضعف الناس في وجه الكوارث المستقبلية، وتعزيز استجابة المجتمع للكوارث.مع مرور أسبوع على إعصار بيريل، يجب على السكان الآن محاولة إعادة حياتهم الى المسار الصحيح، وفي الوقت نفسه، الاستعداد لأي شيء قد يأتي بعد ذلك.هذا هو الواقع الجديد الذي تواجهه الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي حيث تعمل درجات حرارة المياه الأكثر سخونة من المعتاد في جنوب المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي، كمحفز للعواصف، مما يؤدي إلى زيادة شدتها وتحولها إلى أعاصير كبرى. وهذا يمنح المجتمعات وقتًا أقل بين العواصف للتعافي والاستعداد.وأضافت ريا بيير: "أحداث كهذه لم تعد استثنائية، وهذا يسلط الضوء على الحاجة إلى الجهات الفاعلة المحلية لقيادة الطريق في مجال التأهب والعمل الاستباقي. إننا نشهد هذا النوع من الاستعداد على أرض الواقع الآن."

|
حالة طوارئ

اعصار بيريل: سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، وبربادوس، وجامايكا

وصل إعصار بيريل إلى اليابسة في غرينادا، وسانت فنسنت والغرينادين، في 1 يوليو/تموز باعتباره إعصارًا من الفئة 4، وخلّف دمار هائل في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي. ومن خلال نداء الطوارئ هذاـ، يهدف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والجمعيات الوطنية الأعضاء، إلى دعم جمعيات الصليب الأحمر في سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، وبربادوس، وجامايكا في استجابتها للإعصار من خلال توفير المساعدات الإنسانية الفورية، والحماية، ودعم جهود التعافي للعائلات الأكثر تضرراً. وسيدعم الاتحاد الدولي، والجمعيات الوطنية الأعضاء، 25,000 شخص (5,000 أسرة) لمدة 12 شهرًا.

|
بيان صحفي

تزايد الاحتياجات الإنسانية في أعقاب إعصار بيريل "غير المسبوق"، مما يشير إلى واقع جديد في منطقة البحر الكاريبي

بنما سيتي/جنيف، 4 يوليو/تموز 2024 – تسبب إعصار بيريل، وهو أول إعصار يصل إلى الفئة الخامسة في شدته في المحيط الأطلسي، في دمار غير مسبوق في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، وشق طريقه المدمر عبر سانت فينسنت والغرينادين، وغرينادا، ودومينيكا، وبربادوس، وجامايكا. يسلّط هذا الإعصار غير المسبوق الضوء على الواقع الجديد لأزمات المناخ التي تواجهها الدول الجزرية الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي: فمن المرجح أن تشتد حدّة العواصف وقوتها، مما سيؤدي الى دمار شديد، ويمنح المجتمعات المحلّية وقتًا أقل للتعافي بين الكوارث. إن درجات حرارة المياه الأكثر سخونة من المعتاد في جنوب المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي هي بمثابة وقود للعواصف، فتساهم في زيادة حدّتها بسرعة كبيرة، وتحوّلها إلى أعاصير كبرى، من الفئة الثالثة أو أعلى. وفي جامايكا، قام الصليب الأحمر بالفعل بتخزين الإمدادات مسبقًا لجميع فروعه، تحسّبًا لاستجابة إنسانية محتملة. وفي سانت فنسنت والغرينادين، وغرينادا، ودومينيكا، وبربادوس، تتواجد فرق الصليب الأحمر المحلّية في الميدان لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي تعترض الوصول إلى المناطق المتضررة، التي معظمها متفرقة ومعزولة. "لقد تم بالفعل إرسال مجموعات النظافة الشخصية، ومستلزمات التنظيف، وأدوات الطبخ، والقماش المشمع، والبطانيات، والناموسيات إلى الجزر الأكثر تضرراً لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وفي الأيام المقبلة، ستكون لدينا صورة أوضح عن التأثير الكامل لاعصار بيريل على الصحة البدنية والنفسية للناس وسبل عيشهم، ومع ذلك، فإن التقييمات السريعة للأضرار تظهر أن الدمار هائل." تقول ريا بيير، مديرة الكوارث في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في دول الكاريبي الناطقة باللغتين الإنجليزية والهولندية. أثّر الاعصار في البداية على بربادوس، مما تسبب في أضرار جسيمة للساحل الجنوبي، وأثّر بشكل كبير على صيد الأسماك، حيث تضررت أو دمرت أكثر من 200 سفينة صيد. وفي سانت فنسنت والغرينادين، تضررت 90 في المائة من البنية التحتية، بما في ذلك المنازل، والطرقات، وصالة المطار في جزيرة يونيون. لا تزال الاتصالات مع جزر غرينادين الجنوبية معطلة، ولا يزال الوصول إلى الخدمات الأساسية محدودًا. عند اجتياحه غرينادا، وصل بيريل إلى اليابسة في كارياكو كإعصار من الفئة الرابعة، مما أدى إلى تدمير 95 بالمائة من المنازل في كارياكو وبيتيت مارتينيك. ولا تزال حالة الطوارئ قائمة، مع وجود 3000 شخص في الملاجئ. ويقوم الصليب الأحمر في غرينادا بتوزيع مواد الإغاثة والتنسيق مع السلطات لاستعادة خدمات الاتصالات والطاقة. في دومينيكا، يحتاج السكان إلى المأوى بعد أن أُجبروا على الاخلاء. قام الصليب الأحمر في دومينيكا بتوزيع إمدادات الإغاثة على الأشخاص الأكثر تضرراً، وخاصة في منطقة بايتاون. وأضافت بيير: "من خلال نشر فرق مجتمعية متخصصة في مجال الاستجابة للكوارث، ومن خلال التخزين المسبق للإمدادات، تمكنا من الاستجابة بسرعة، لكننا في اليوم الثاني فقط من آثار بيريل، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدعم في الأسابيع والأشهر المقبلة. من الآن فصاعدًا، سنتعامل مع تحديين في نفس الوقت: الاستجابة للكارثة، وإعداد المجتمعات للصدمة التالية، بحيث أن موسم الأعاصير في بدايته". سيواصل الاتحاد الدولي دعم فرق الصليب الأحمر المحلية في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي، ويدعو الحكومات والجهات المانحة وأصحاب المصلحة إلى دعم استجابته وجهود العمل المبكر وسط استمرار نمو الاحتياجات الإنسانية، ومن المتوقع أن يكون موسم العواصف هذا العام من أكثر المواسم نشاطًا على الإطلاق.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected]في بنما:سوزانا أرويو بارانتيس: 0050769993199في جنيف:مريناليني سانتانام: 0041763815006توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
مقال

بعد مرور ثلاثة أشهر على الفيضانات الكارثية، الهلال الأحمر الليبي يعمل على دعم الناجين

ضربت العاصفة دانيال شمال شرق ليبيا يوم 10 سبتمبر/أيلول 2023، مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة مفاجئة، أدت إلى فيضانات هائلة، ومقتل آلاف الأشخاص، ودمار شامل. وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، بما في ذلك السدود القريبة من درنة التي انهارت، مما تسبب في فيضانات اجتاحت أحياء بأكملها. وكانت فرق الهلال الأحمر الليبي ومتطوعيه أول من استجاب، بحيث قاموا بإجلاء الأشخاص، وتقديم الإسعافات الأولية، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ. وقام الاتحاد الدولي بسرعة بتخصيص الموارد من خلال صندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، ثم أطلق نداء طوارئ لدعم الهلال الأحمر الليبي في توفير المأوى الطارئ، والدعم النفسي والاجتماعي، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والغذاء، للمجتمعات المتضررة. عملت الفرق أيضًا بلا كلل لمساعدة الأشخاص على إعادة التواصل مع أفراد عائلاتهم. بدعم من شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، قام الهلال الأحمر الليبي بعمل بطولي، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به. سعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 25 مليون فرنك سويسري (من المتوقع أن تجمع أمانة الاتحاد الدولي 20 مليون فرنك سويسري) لدعم الهلال الأحمر الليبي. وحتى الآن، تم جمع ما يزيد قليلاً عن 8.3 مليون فرنك سويسري. وما زال هناك الكثير من الاحتياجات، حيث يعيش الكثيرون من دون منازل، ولا تزال الصدمة النفسية والاقتصادية مستمرة. حظيت الاستجابة للكارثة بدعم من جميع أنحاء شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فأرسل الهلال الأحمر التركي طائرات تحمل فرق البحث والإنقاذ، وفرق الطوارئ الطبية، وفرق الإغاثة، إلى جانب المعدات والإمدادات الإنسانية. ما حدث في درنة ينبغي أن يكون بمثابة "دعوة للاستيقاظ" للعالم بشأن الخطر المتزايد للفيضانات الكارثية في عالم يتأثر بتغير المناخ؛ وفقًا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقامت مجموعة World Weather Attribution، وهي مجموعة من العلماء مدعومة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بتحليل البيانات المناخية والمحاكاة الحاسوبية لمقارنة المناخ كما هو اليوم، أي بعد زيادة حوالي 1.2 درجة مئوية من الاحتباس الحراري، مع مناخ الماضي. ووجد العلماء أن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري أدى إلى زيادة احتمال هطول الأمطار الغزيرة في شمال شرق ليبيا بما يصل إلى 50 مرة عما كان سيحدث في عالمٍ لا يعاني من تغير المناخ بسبب النشاط البشري. ووجدوا أيضًا أن الأمطار الغزيرة وصلت إلى 50% أكثر من معدلها في عاصفة ممطرة مماثلة في عالمٍ ما قبل تغير المناخ. بات البحر والمطر مصدرا رهاب (فوبيا) لمن يقطنون الشرق الليبي، ولا سيما لأولئك الذين اختبروا بأم العين كيف جرفت السيول منازلهم، وسياراتهم وأحبائهم برمشة عين. فاضطرابات الصحة النفسية، من صراخ الأطفال خلال نومهم، ومشي البعض وهم نيام، باتت مشاهد يومية في درنة على وجه التحديد، وحتى في الأماكن التي نزح اليها المتضررين في بنغازي. ويقول علي غرور، مسؤول الدعم النفسي-الاجتماعي في جمعية الهلال الأحمر الليبي:" إنّ جميع الفئات الموجودة في مدينة درنة تحتاج الى الدعم، بما فيهم متطوعي الهلال الأحمر الليبي. الناس بالفعل تربط بين المطر والموت"، مشيراً إلى أنّ الواقع المجتمعي اختلف بعد الفيضانات الأخيرة.

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحث الحكومات والشركاء في المجال الإنساني على حماية الأرواح قبل موسم الأعاصير النشط في الأمريكيتين

بنما / جنيف، 31 مايو/أيار 2022 - يكثّف الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) إجراءات التأهب قبل موسم الأعاصير النشط الآخر فوق المتوسط في المحيط الأطلسي. وهو يحثّ الحكومات وأصحاب المصلحة في المجال الإنساني على حماية الأرواح من خلال الإستثمار في أنظمة الإنذار المبكر، الحلول المستندة إلى التنبؤات، والخطط المنسّقة للاستجابة للكوارث. من 1 يونيو/حزيران إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ، تتوقع أميركا الشمالية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي ما بين 14 إلى 21 عاصفة معروفة بالإسم، يمكن أن تتحول 6 إلى 10 منها إلى أعاصير، بما في ذلك ثلاثة إلى ستة أعاصير من الفئة الثالثة أو أعلى. يعمل الإتحاد الدولي وشبكته على ضمان استعداد المجتمعات بشكل أفضل لمواجهة آثار الأمطار الغزيرة، الانهيارات الأرضية، والفيضانات التي قد تسببها هذه الظواهر الجوية خلال الأشهر الستة المقبلة. وقالت مارثا كيس، المديرة الإقليمية لبعثة الإتحاد الدولي في الأمريكيتين: "قد تواجه المنطقة ما يصل إلى ستة أعاصير كبيرة، لكن عاصفة واحدة فقط يمكنها تدمير المجتمعات التي تتخبط بالفعل بالفقر، عدم المساواة، والآثار المدمّرة لجائحة كوفيد-19. لذلك، تقوم المئات من فرق الصليب الأحمر المحلية في أكثر من 20 دولة بتبادل رسائل الإنذار المبكر وتنسيق إجراءات التأهب مع الحكومات المحلية وقادة المجتمع. وأضافت: "في موازاة ذلك، يجمع الإتحاد الدولي بين توقعات الطقس وتحليل المخاطر لاتخاذ إجراءات مبكرة قبل الأعاصير بدلاً من مجرد الاستجابة للأحداث. يُتيح لنا هذا النهج توقع الكوارث وتقليل تأثيرها قدر الإمكان، ومنع المعاناة وفقدان الأرواح وسبل العيش". ويولي الإتحاد الدولي اهتماماً خاصاً لاحتياجات النساء والأطفال والمهاجرين والعائدين، الذين يعانون من أزمات متداخلة في أميركا الوسطى. إذ لا تزال هذه المنطقة تتعافى من الجائحة والأعاصير إيتا وإوتا، التي تسببت بنزوح 1.5 مليون شخص في نيكاراغوا، هندوراس، وغواتيمالا وحدها. وفي كولومبيا، هندوراس، غواتيمالا وهايتي، تتعرّض المجتمعات الضعيفة أيضاً للأعاصير والعواصف، ولخطر انعدام الأمن الغذائي بسبب أزمة نقص الغذاء العالمية الحالية. ووسط هذا السيناريو الصعب، يدعو الإتحاد الدولي إلى وضع أطر تنظيمية تحبّذ التسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الكوارث. كذلك، قام بتجهيز البضائع الإنسانية مسبقاً في بنما، غواتيمالا، هندوراس، وعبر منطقة البحر الكاريبي لتوفير استجابة فورية للاحتياجات الإنسانية لما يصل إلى 60 ألف شخص في كل من المناطق الساحلية للمحيط الهادئ والأطلسي. ووفقاً لمركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، يُعزى نشاط الإعصار المتزايد المتوقع لعام 2022 إلى عوامل المناخ، بما في ذلك التيارات الأكثر دفئاً من المتوسط، درجات حرارة سطح البحر في المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، وظاهرة النينيا المستمرة، ومن المرجح أن يستمر طوال موسم الأعاصير. وتُشير التوقعات الخاصة بالموسم في المحيط الهادئ إلى احتمال حدوث 2 إلى 4 أعاصير مدارية، بما في ذلك المنخفضات الاستوائية والعواصف المعروفة بالإسم والأعاصير. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل: في بنما، سوزانا أرويو بارانتيس، مدير التواصل لمنطقة الأمريكتين [email protected] ماريا فيكتوريا لانجمان - مسؤولة التواصل لمنطقة الأمريكيتين [email protected] في جامايكا تريفيسا دا سيلفا – مسؤولة التواصل لبلدان منطقة البحر الكاريبي الناطقة بالإنكليزية والهولندية [email protected]

|
نوع حالة الطوارئ

الأعاصير

الإعصار المداري هو عاصفة سريعة الدوران، تدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي وفي اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وتتسم بمركز ضغط منخفض. عادة ما تكون بطيئة الحركة ولكنها عنيفة جداً، مع سرعة رياح تتراوح بين 120 و 320 كيلومترًا في الساعة. تختلف اسماء الأعاصير حسب مكان حدوثها: الأعاصير في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي اسمها "سايكلون" (Cyclone)، وفي شرق آسيا والمحيط الهادئ اسمها "تايفون" (Typhoon)، وفي المحيط الأطلسي، وخليج المكسيك أو البحر الكاريبي اسمها "هاريكاين" (Hurricane). معظم الوفيات المرتبطة بالأعاصير ناتجة عن الفيضانات، والصعق بالكهرباء، والأبنية المنهارة، والحطام المتطاير.