سبل العيش

Displaying 1 - 11 of 11
| بيان صحفي

الاتحاد الدولي يطلق نداء طوارئ في الوقت الذي تواجه فيه منغوليا أقسى شتاء منذ 50 عامًا

جنيف/كوالالمبور/أولان باتور، 18 مارس/آذار 2024 - تعاني منغوليا من أقسى شتاء لها منذ ما يقرب من نصف قرن، وتواجه الآثار المدمرة لموجة البرد المعروفة باسم "دزود" (Dzud). منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، غطى الثلج والجليد 76% من البلاد، مما أثر على مناطق الرعي وحدّ من إمكانية حصول الماشية على الغذاء.هذا، وارتفع معدل نفوق الماشية منذ فبراير من هذا العام، مما أثر على حوالي 75 في المائة من أسر الرعاة. ومع تجاوز العدد الحالي للماشية النافقة 4.7 مليون، من المتوقع أن يتفاقم الوضع بحسب المصادر الرسمية.وتتعرض سبل عيش الرعاة، الذين يعتمدون على الماشية والماعز والخيول، لتهديد شديد. ووفقاً لتقييم مركز عمليات الطوارئ، من المتوقع أن تكون هذه الأزمة أشدّ بمرتين من أزمة دزود التي حدثت العام الماضي، وأن تأثيرها سيكون أكبر من تأثير حدث دزود الذي وقع عام 2010، والذي أدى إلى نفوق 10.3 مليون رأس من الماشية، وأثّر على 28% من سكان منغوليا. وتفتقر الآن أكثر من 7,000 أسرة إلى الغذاء الكافي، كما أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى دفن أكثر من 1,000 خيمة تابعة لأسر الرعاة. وحتى الآن، فقدت 2,257 أسرة رعوية أكثر من 70% من مواشيها، ويحتاج آلاف آخرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، والوقود، والفحم.وقال بولورما نوردوف، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر المنغولي:"باعتبارها إحدى الجهات الفاعلة الإنسانية الأكثر نشاطًا في البلاد، تعمل جمعية الصليب الأحمر المنغولي بلا كلل، مع الشركاء، لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المتضررين في هذا الوقت العصيب. ونحن ممتنون لأن الاتحاد الدولي معنا دائمًا، ويدعم جهودنا الإنسانية على مر السنين. ومن خلال نداء الطوارئ هذا، نأمل أن نقلل من تأثير دزود، ودعم الأسر بحلول طويلة الأجل لحياتهم وسبل عيشهم."منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قادت جمعية الصليب الأحمر المنغولي جهود الاستجابة، وحددت الاحتياجات العاجلة، مثل ندرة الغذاء والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، وزّعت جمعية الصليب الأحمر المنغولي الإمدادات الأساسية مثل البطانيات الدافئة، لتستفيد منها 5,100 أسرة رعوية في حاجة ماسة للمساعدة. وقالت أولغا جومايفا، رئيسة بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في شرق آسيا: "إننا نشهد على التحديات العديدة التي تواجهها العديد من أسر الرعاة، بدءًا من خسارة مواشيهم، والصعوبات المالية، والموارد المحدودة، بالإضافة إلى الضغوط الهائلة على الصحة النفسية والجسدية. ومع ذلك، فإننا نرى الأمل الذي لا يتزعزع والقدرة على الصمود لدى العديد من العائلات وهم يحاربون غضب الشتاء بقوة لا تصدق. إن نفوق الماشية وتضاؤل الموارد وتدهور الظروف لمئات الآلاف من الأشخاص في منغوليا هذا الشتاء هو تذكيرًا صارخًا بالحاجة الملحة للمساعدة."ولدعم شعب منغوليا، يسعى نداء الطوارئ الذي أطلقه الاتحاد الدولي إلى جمع 4.5 مليون فرنك سويسري للوصول إلى 10,000 أسرة رعوية متأثرة بموجة البرد دزود، من خلال المساعدات النقدية، وحماية سبل العيش، والدعم الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي، والتدريب المهني، والمشاركة المجتمعية.لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، تواصلوا مع [email protected]في بكين:كيكوان تونغ: 008613147812269في كوالالمبور:أفريل رانسس: 0060192713641في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367مريناليني سانتانام: 0041763815006

إقرؤوا المزيد
| مقال

أزمة الجوع: "الآن بات بإمكاني الإعتناء بعائلتي"

في منطقة لوبومبو في إيسواتيني، بالقرب من بلدة بيغ بيند، ينظر بونغاني ماسوكو، البالغ من العمر 39 عاماً، إلى حقل الذرة الذي يملكه. لقد حصد قسمًا منه الأسبوع الماضي. "ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به"، يقول بونغاني، قبل أن يبدأ العمل في الأرض. لوبومبو هي واحدة من المناطق الأعلى حرارة في إيسواتيني. وبينما يقوم بونغاني بإزالة الأعشاب الضارة من حقله، ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 34 درجة. ويقول: "أقوم بإزالة الأعشاب الضارة حتى تنمو الذرة بشكل صحيح. إذا سمحت للأعشاب بأن تنتشر، فسوف تنمو الشتلات لتصبح رقيقة جدًا ولن تقدم حصادًا جيدًا." وفي وقت سابق من الموسم، حضر بونغاني تدريبًا زراعيًا، وحصل بعد ذلك على منحة نقدية يقمتها حوالي 70 يورو. واستثمر الأموال في بذور الذرة الأكثر قدرة على مقاومة الجفاف، حيث أدى تغير المناخ إلى عدم انتظام هطول الأمطار وزيادة الجفاف. الزراعة في مصدر معيشة يعتمد عليها حوالي 70 في المائة من سكان إيسواتيني، ولذلك فإن الظروف المناخية المتغيرة مثيرة للقلق بالنسبة لهم. "إن موجات الحرّ الأخيرة زادت من صعوبة الزراعة. لا ينبغي أن تتعرض الذرة الى الكثير من الشمس عندما تُزهر، والمطر مهم في تلك المرحلة. في المرة الأخيرة التي أزهرت فيها الذرة، لم يكن هناك أي مطر، لذلك كان محصولي أقل مما كنت أتوقع." إن حقل الذرة مهم جدًا بالنسبة لبونغاني؛ ويضيف قائلاً: "يسمح لي بإطعام أسرتي، وأيضاً ببيع بعض المحاصيل لكسب المال. هذا المال يساعدني على إلحاق أطفالي بالمدرسة. لدي خمسة أطفال من زوجتي العزيزة. والآن أستطيع أن أشتري لهم الكتب المدرسية واللوازم المدرسية الأخرى، مثل الأقلام. وإذا كسبت ما يكفي من المال، فيمكنني أيضًا شراء أحذية لهم لارتدائها في المدرسة." انعدام الأمن الغذائي لفترة طويلة كما هو الحال في أماكن أخرى في الجنوب الأفريقي، يعاني الناس في إيسواتيني من مستويات حادة من إنعدام الأمن الغذائي طويل الأمد، والذي بدأ في عام 2015. وقد أدى الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، والذي تفاقم بسبب تغير المناخ، والأمطار غير المنتظمة، والفيضانات، إلى إتلاف المحاصيل عامًا بعد عام. بونغاني هو واحد من 25,500 شخص شملهم المشروع، الذي يموله الاتحاد الأوروبي على مدى ثلاث سنوات، لتحسين الأمن الغذائي عن طريق المساعدات النقدية. وبالإضافة إلى الصليب الأحمر الفنلندي، يشمل المشروع جمعية الصليب الأحمر في إيسواتيني، والصليب الأحمر البلجيكي. بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا المنح النقدية، مثل وينيل ماسوكو، تعني هذه المنح القدرة على شراء المواد الغذائية مثل الأرزّ، ودقيق الذرة، وزيت الطهي في وقت تكون فيه مصادر الغذاء العادية أقل وفرة بكثير وأكثر تكلفة. "قبل تلقي المساعدة النقدية، كنا نعتمد على جيراننا"، تشرح وينيل وهي تجلس أمام منزلها - جدرانه مصنوعة من الحجارة والأغصان المنسوجة بشكل معقّد. "الآن بات بإمكاني الإعتناء بعائلتي." البستنة بهدف التغيير ليس الكل مزارعًا في إسواتيني، إلا أن الكثير من الأشخاص يزرعون جزءًا من غذائهم اليومي في حدائق مجتمعية. وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مشروع الصمود في وجه تغيّر المناخ يهدف أيضًا إلى إحياء تقليد الحدائق المجتمعية. يتضمن المشروع تدريبات من وزارة الزراعة حول كيفية الاهتمام بالحدائق المجتمعية بشكل أكثر فعالية في مواجهة الظروف المناخية الأكثر تطرفًا. بعد كل تدريب، يحصل المشاركون على منحة نقدية تبلغ قيمتها حوالي 35 يورو، لشراء بذور النباتات، على سبيل المثال. ويتم تشجيع المشاركين على زراعة النباتات التي تتطلب كميات أقل من المياه. ويقول سيبونجيل، أحد المشاركين: "توفر الحديقة الاستقرار لعائلتي، حيث أوظف نفسي فيها. يسمح لي محصول الحديقة بإطعام أسرتي، ويمكنني أيضًا بيع بعض المحاصيل للحصول على المال لتعليم أطفالي." الصحّة في المناطق الريفية من المهم أيضًا التأكد من بقاء الأشخاص في صحة جيدة لأن الحرارة والجفاف يمكن أن يخلقا ظروفًا تؤدي إلى انتشار الأمراض والأعراض السلبية مثل جفاف الجسم. ولهذا السبب، يدعم المشروع المُمول من الاتحاد الأوروبي أيضًا المجتمع في الاستعداد للجوائح والأوبئة. تدير جمعية الصليب الأحمر في إيسواتيني ثلاث عيادات في البلاد، ويدعم المشروع قدرتها على الاستجابة لأوبئة مختلفة، مثل أمراض الإسهال، والسلّ، وفيروس نقص المناعة البشرية. وتقول فومليلي جينا، وهي ممرضة بعيادة في منطقة هوسيا بمقاطعة شيسلويني: "نقدم كل صباح نصائح صحية، أي أننا نخبر المرضى بالأوبئة المنتشرة حاليًا". "في الوقت الحالي نقوم بإبلاغهم باللقاحات، خاصة ضد فيروس كورونا والسلّ. كما نسلط الضوء أيضًا على النظافة: نوضح مدى أهمية غسل اليدين، ونذكّر أيضًا بغسل أوعية المياه بين الحين والآخر. وتضيف: "بعض مرضانا هنا بالمناطق الريفية فقراء للغاية. يمكن أن يأتوا إلى العيادة لسببٍ ما، مثل الأنفلونزا على سبيل المثال، ولكن قد نلاحظ أن طفل المريض قد توقف نموه بشكل واضح، وهناك سبب للاشتباه في سوء التغذية." "نحن قادرون على رعاية مثل هذه الحالات أيضًا، الى جانب مراقبة حالة المرضى. إنه شعور رائع عندما يعود المريض إلى العيادة بعد ستة أشهر، ويقول إن طفله في صحة جيدة ويلعب مثل الأطفال الآخرين." توفر الشراكة البرامجية بين شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الأوروبي تمويلًا استراتيجيًا ومرنًا وطويل الأجل ويمكن التنبؤ به، حتى تتمكن الجمعيات الوطنية من العمل قبل وقوع الكارثة أو حالة الطوارئ. ويتم تنفيذ الشراكة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 13 دولة في أفريقيا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

أزمة الجوع في إفريقيا: الأمهات يتحدن لمواجهة سوء الجوع في موريتانيا

في قرية RDD، في مقاطعة باركول، موريتانيا، وصلت الشمس إلى ذروتها في منتصف النهار ، مما أجبر القرويين على البحث عن الظل لحماية أنفسهم من أشعة الشمس القاسية. جلست تحت خيمة مصنوعة من القماش المطبوع الملون مجموعة من عشرين امرأة يتحدثن ويبتسمن بينما يستمتعن بمناقشة حية. كانت رقية سالم، متطوعة من الهلال الأحمر الموريتاني، قد ختمت دورة تدريبية معهن حول كيفية التعرف على علامات سوء التغذية لدى أطفالهن باستخدام سوار خاص. انضمت رقية إلى الهلال الأحمر الموريتاني في عام 2020 كميسرة لـ "نادي الأمهات" المحلي، الذي تم إنشاؤه في نفس العام. تشرح رقية: "دوري هو تدريب الأمهات على فحص الأطفال للكشف عن سوء التغذية باستخدام سوار "محيط منتصف العضد" (MUAC)، وهو أداة بسيطة وسهلة الاستخدام يمكن أن تساعد في منع تدهور حالتهم الصحية". لتوضيح ذلك للمجموعة، رحبت رقية بمحمد، طفل شجاع يبلغ من العمر 3 سنوات وتم تشخيصه بسوء التغذية قبل بضعة أسابيع وهو الآن في طريقه إلى الشفاء بفضل العلاج المبكر. الأم تعرف ما هو الأفضل في موريتانيا، يتعرض العديد من الأطفال لخطر سوء التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي المتكرر، والذي يؤثر أيضًا على العديد من البلدان الأخرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. واستجابة لذلك، كان الهلال الأحمر الموريتاني يستكشف طرقًا مختلفة لتشخيص الأطفال بسرعة أكبر وببساطة - حيث أثبتت نوادي الأمهات نجاحها بشكل خاص. "بما أنهن حول أطفالهن كل يوم، فإن الأمهات في وضع أفضل لاكتشاف العلامات الأولى لسوء التغذية. هذا هو السبب وراء أننا نضعهن في قلب استراتيجيات الفحص،" يوضح محمد عبدالله، مدير الأمن الغذائي وسبل العيش في الهلال الأحمر الموريتاني. هناك الآن عشرة نوادي للأمهات في باركول، توفر جميعها منتدى ودودًا للنساء لمناقشة صحة الأم والطفل، والنظافة، والصرف الصحي، والممارسات الغذائية الجيدة. تعلمت النساء اللاتي يحضرن نوادي الأمهات كيفية اكتشاف علامات سوء التغذية في وقت مبكر قبل أن يصبح أكثر تقدماً من اللازم. إن الاكتشاف المبكر يقلل بشكل كبير خطر أن تصبح الحالات شديدة ويمنع الحاجة إلى الاستشفاء، مما يخفف بدوره الضغط على الخدمات الصحية المحدودة المتاحة في المنطقة. ويضيف محمد: "كلما تم اكتشاف سوء التغذية في وقت مبكر، كلما كان العلاج أقصر وأكثر فاعلية. كما يصبح هناك مضاعفات طبية أقل وخطر أقل للوفاة". دعم سبل عيش المرأة تعتبر نوادي الأمهات أيضًا منتدى رائعًا لبناء القدرة على الصمود في وجه انعدام الأمن الغذائي داخل المجتمعات. نظرًا لأن معظم العائلات لا تملك الموارد اللازمة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية لأطفالها، يقوم الهلال الأحمر الموريتاني أيضًا بتدريب أعضاء نادي الأمهات على كيفية إعداد أنشطة لكسب الأموال. بفضل منحة صغيرة من الهلال الأحمر الموريتاني، افتتح نادي الأمهات في منطقة RDD متجراً لبيع المواد الغذائية بكلفة أقل للقرويين. حصلت نساء محليات أخريات على قروض بدون فوائد من خلال النادي، مما مكّنهن من إنشاء مشاريع صغيرة لبيع الكسكس، أو معالجة الحبوب، أو صنع الملابس، أو إعداد الحساء. اختار البعض استثمار أموالهن في الزراعة لزيادة عائداتهن. توضح خديدياتو محمد عبدالله، رئيسة نادي الأمهات في RDD: "كنا نواجه الكثير من الصعوبات، ولكن بفضل دعم الهلال الأحمر الموريتاني، أصبح بإمكاننا الآن تحسين الأمن الغذائي لأسرنا وتنويع وجبات أطفالنا". -- لدعم الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لمساعدة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في 15 دولة على تقديم مساعدات عاجلة وطويلة الأجل. حتى الآن، وصلت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى: 600,000 شخص بمساعدات نقدية وقسائم 425,000 شخص بخدمات الدعم الصحي والتغذوي، بما في ذلك التغذية التكميلية للأطفال 232,000 شخص بخدمات دعم سبل العيش - مثل التدريب على أنشطة لكسب الدخل وإدارة الثروة الحيوانية 1.2 مليون شخص بمساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة في موريتانيا، يدعم النداء نوادي الأمهات، مثل نادي باركول، ويقدم مساعدات نقدية لآلاف الأسر. للتبرع لندائنا ومساعدتنا في الوصول إلى المزيد من الأشخاص، يرجى النقر هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

حلم هدى: بناء حياة جديدة في تركيا من خلال الطعام

ظل الطعام يمثل جزءا أساسياً من حياة هدى الفاضل. وتدور بعض أسعد ذكريات طفولتها حول تحضير أطباق مثل المكدوس (مخلل أو زيت مُعالج، وباذنجان محشي) مع والدتها في بلدتها الواقعة في ضواحي دمشق. وتتذكر قائلة: “كنا نجلس حول أمي وهي تعدّ هذه الأكلة”. وتضيف مشيرة إلى الملوخية، وهي نبات ورقي يزرع في المنطقة ويطبخ، مثل السبانخ، مع المرق أو مع لحم الضأن والأرز: “كنا نفعل الشيء نفسه حينما تقوم أمي بإعداد الملوخية”. وتمضي قائلة: “كانت هذه أوقاتاً سعيدة ولقاءات ممتعة مع أمي وأخواتي”. واندلعت الحرب بعد ذلك وطُويت صفحة الأيام السعيدة. لقد فقد زوج “هدى” وظيفته وعانت الأسرة من مصاعب هائلة. وأصبحت حينها المهارات التي اكتسبتها “هدى” في مجال الطبخ مفيدة. وتقول في هذا الصدد: “لقد حضّرت طبق الكبة (كروكيت محشوة بلحم الضأن أو الدجاج) وأعددت البقدونس المقطّع والكوسى المحشي وورق العنب”. وتردف قائلة: “بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون بولادة صبي، كنت أّحضّر لهم صرار ملبّس. وكنت أصنع الفطائر”. المكون الرئيسي حينما تقوم “هدى” بطهي طبقي الملوخية أو الأوزي (معجنات محشوة بالبازلاء والمكسرات المسلوقة والخضروات واللحوم والأرز)، فإن عملها يحمل اليوم معنى مختلفاً تماماً. وتعيش “هدى” الآن في تركيا، وهي البلد الذي استقبلها بعد أن فرت هي وأسرتها من سورية، وقد قدمت إليه مرعوبة ومرهقة بعد سنوات سادت فيها عمليات القصف والاختطاف العشوائيين وانعدمت فيها الفرص وسُدّت فيها آفاق المستقبل أمام أطفالها. وفي محل الإقامة الجديد في مدينة قهرمان مرعش الواقعة في وسط جنوب تركيا، أصبحت مهارات “هدى” في مجال الطبخ هي العنصر الرئيسي في سعيها لبدء حياة جديدة. ولا يتاح لها في هذه المدينة فرصة الحصول على دخل صغير وعمل مُجد فحسب، بل تتاح لها فيها أيضاً سبل التواصل مع الناس في مجتمعها المحلي الجديد. وقد بدأت “هدى” مغامرتها الجديدة في مجال الطبخ حينما التحقت بدورة لتعلم الطبخ التركي التقليدي في مركز مجتمعي يديره الهلال الأحمر التركي، ويُدعم جزئياً بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويعمل في إطار شراكة مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر (الاتحاد الدولي). ويوجد في تركيا 16 مركزاً من هذا القبيل، وهي مفتوحة للاجئين السوريين ولأفراد المجتمعات المحلية التركية. وتساعد هذه المراكز في ربط الأشخاص بأحبائهم المفقودين، وتوفر أماكن ملائمة للأطفال، وتقدم مجموعة من الخدمات بدءاً من التدريب المهني إلى تنمية الأعمال التجارية، والدعم النفسي والاجتماعي، والإحالات الصحية، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى كثيرة. وتقول “هدى”: “سجّلت نفسي في دورة طبخ، ودورة رياضة، ودورة لتعلم الزراعة”. وتضيف قائلة: “زرعنا فلفلاً وبندورة. وكانت التجربة رائعة للغاية. ولقد استمتعت بكل الدورات، ولكنني وجدت متعة أكبر في دورة الطبخ”. تبادل الوصفات وإقامة الصداقات تستطيع “هدى” الآن كسب عيشها كما كانت تفعل قبل الحرب، وذلك بتحضير طبقي الأوزي والملوخية على الطريقة التركية. وتقول في هذا الشأن: “كان معنا نساء تركيات وسوريات. تعلمت التركيات منا طريقة الطبخ السوري وتعلمنا منهن أسلوب الطبخ التركي”. وتمضي قائلة: “تعلمت كيفية طهي طبق المانتي (فطائر محشية تركية تقليدية) والطرحنة [حساء تركي حار]. وعرفت أيضاً أننا نشترك في العديد من الأشياء مع الأتراك”. ولدى “هدى” حالياً قائمة صغيرة ولكنها متزايدة من الزبائن الذين يستخدمون تطبيقات الفيسبوك والإنستغرام والواتساب لتقديم الطلبات التي يأتون بعد ذلك لاستلامها ا أو ينتظرون قدوم الطاهية لتسلمها لهم بنفسها. وتبيع “هدى” أيضا أطباقها في مناسبات صغيرة تسمى الكرمس. وتقول “هدى” في هذا الصدد: “لقد عاد علىّ هذا النشاط بفائدة جمة. ووجهني نحو الطريق الصحيح”. ومع ذلك، فليس من السهل دائماً الاندماج في بلد له لغة مختلفة وثقافة أخرى. وتفيد فاطمة بياز، التي تعمل كمترجمة فورية في المركز المجتمعي التابع للهلال الأحمر التركي في مدينة قهرمان مرعش، بأن تطور مهارات الطهي لدى “هدى” سيساعدها هي وأسرتها في إيجاد موقع لها في مجتمعها المحلي التركي الجديد. وتقول السيدة “بياز” التي عملت إلى حد ما كمرشدة شخصية لهدى: “كانت “هدى” مفعمة بالسعادة والتفاؤل حينما قدمت إلى المركز المجتمعي، ولكنها لا تزال بحاجة إلى شيء من الدعم”. وتضيف قائلة: ” لقد تزايدت الآن ثقتها بنفسها ومهاراتها الاجتماعية. ووجدت مجتمعاً محلياً يستوعبها وبدأت في كسب دخل يعود بالنفع عليها”. وبموازاة ذلك، فإن لهدى بالفعل تفكيراً بعيد المدى. وتقول في هذا الصدد: “عندي حلم؛ أحلم بفتح مطعم صغير”. وتضيف قائلة: “مطعم يقدم جميع أنواع الأطباق: تركية أو سورية أو من أي مكان آخر. وآمل أن أتمكن من فتح هذا المطعم، حيث يمكن للأشخاص من سورية وتركيا وأماكن أخرى أن يجتمعوا سوياً ويعززوا الروابط القائمة فيما بينهم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا. التقينا مرة أخرى مع هدى في عام 2023 بعد زلزال 6 فبراير المدمر الذي أثر على مئات الآلاف من الأشخاص في تركيا وسوريا. يمكنكم قراءة هذه القصة هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

من الماعز إلى متذوقي الأطعمة

قضت مالمارني تومي توندي معظم طفولتها في المطبخ بجانب جدتها، وتعلمت فن الطبخ المحلي واطلعت على المكونات التي يعرف السكان القاطنون في هذا الجزء الذي تعيش فيه من شمال شرق هنغاريا كيف يعثرون عليها في بيئاتها الطبيعية، أو كيف يزرعونها في الأرض الخصبة التي تميز منطقتهم. وقد كان جميع الناس يملكون في ذلك الوقت حديقة وبعض الأغنام وقليلاً من رؤوس الماعز. ولكن الموجات المتتالية من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية غيرت كل ذلك وأصبح الكثير من الناس عاطلين عن العمل وبعيدين عن خدمة الأرض. وهُجرت العديد من الطرق القديمة لتحضير الأطعمة الشهية من النباتات والحيوانات المحلية في ظل عالم أصبحت فيه الأغذية الرئيسية التي يمكن لهم الحصول عليها تتمثل في السلع الصناعية التي تنتج على نطاق واسع. ولا غرابة في أن هذه المرأة المفعمة بالنشاط والحيوية – وهي عنصر فعال في خدمة قضايا الخير في مجتمعها المحلي – لم يدُر قطّ في خُلدها أنها ستساهم في نهاية المطاف، بوصفها خبيرة في صناعة الأجبان، في إحياء بعض المأكولات التقليدية التي كانت منتشرة في منطقتها. وتقول توندي: ” أحببت الجبن على الدوام”. وتضيف قائلة: “لكنني لم أحلم يوماً بصنعه”. ومع ذلك، فالسيدة توندي مرشدة اجتماعية وليست طاهية. وقد عُرفت، في إطار عملها في الصليب الأحمر، بتنظيم حملات التبرع بالدم وغيرها من المبادرات الرامية إلى مساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً من التغيرات التي طرأت على الاقتصاد المحلي. إعداد نهج جديد غير أن الصليب الأحمر الهنغاري قد شرع بعد ذلك في إعداد خطة ستؤدي إلى تغيير مسار حياة توندي، وتساهم أيضاً في الوقت ذاته في تغيير حياة الكثير من الأشخاص القاطنين في المنطقة والذين مروا بفترات عصيبة. وتمحورت الفكرة حول إنشاء مؤسسة اجتماعية مستدامة تدرّ دخلاً كافياً يتيح للمهمشين (من ذوي الإعاقات العقلية أو البدنية، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، أو أفراد الأقليات الإثنية) فرصة لتعلم مهارات جديدة وكسب دخل ثابت والعثور على مكان ينتسبون إليه. وكان المنتج الذي استقر عليه رأي الصليب الأحمر الهنغاري هو جبن الماعز الذي سيُنتج في مصنع صغير يحصل على الحليب من مزرعة صغيرة وقريبة لتربية الماعز. وبدت هذه الفكرة في البداية، بالنسبة لبعض سكان المنطقة، فكرة راديكالية للغاية. وأوضحت توندي قائلة: “هذه أول مزرعة ماعز هنا في ميزوكسو“. وتضيف قائلة: “لقد تفاجأ الناس هنا، بل اندهشوا أكثر لأن الصليب الأحمر يقوم بشيء كهذا. فالصليب الأحمر معروف هنا أساساً بحملات التبرع بالدم”. وانطلق مصنع الجبن والمزرعة في العمل بتمويل من الحكومة الهنغارية والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الهنغاري، وبعد الجهد الذي بذله موظفو الصليب الأحمر، من الفرع المحلي إلى بودابست، على مدى أيام طويلة، أطلقت رسمياً العلامة التجارية الجديدة للجبن في أبريل 2019. وقد أتت الفكرة من موظفي الصليب الأحمر الذين أرادوا استكشاف نُهج جديدة للعمل الإنساني الذي تستحدث في إطاره مؤسسة من المؤسسات الاجتماعية طريقة مستدامة لمساعدة السكان المحرومين القاطنين في المنطقة على إيجاد سبل لكسب الرزق على المدى الطويل عوض الاكتفاء بتقديم المواد الغذائية أو أنواع أخرى من الهبات. وفي الوقت نفسه، سيُتيح نموذج الأعمال التجارية الجديد هذا لمستهلكي الأطعمة من ذوي الوعي الاجتماعي طريقة لربط المأكولات الذي يحبونها بالأشياء التي يهتمون بها والتي تتمثل في المحافظة على التقاليد الغذائية المحلية، والاستدامة البيئية، وأعمال الخير والتضامن، وأخيراً وليس آخراً، الأطعمة الشهية والصحية المستلذة (تصنع جميع أجبان المزرعة من مواد خالية من المواد الحافظة والنكهات الاصطناعية). وفي نهاية المطاف، لم تحظ مزرعة الماعز بالقبول فحسب، بل انطلقت في العمل أيضاً. ووجدت علامة الصليب الأحمر التجارية لجبن “Kis-Hortobágy Major“، التي أُطلقت في أبريل 2019، مكانها بالفعل على الرفوف في الأسواق الواقعة في بلدة ميزوكسو وانتهاءً بأسواق بودابست. احتراف مهنة صناعة الجبن يقول نوربي، وهو أحد عمال المزرعة الذي يتراوح نطاق مهامه اليومية من تغذية الدجاج إلى حلب الماعز أو تعهد الحديقة: “لم أعمل قبل اليوم في مزرعة من المزارع، ولكنني أحب هذا العمل”. وتفيد إحدى العاملات في مصنع الجبن بأنها اكتسبت أيضاً مجموعة متنوعة من المهارات الجديدة. وتقول في هذا الشأن: “لقد تعلمت طرق إنتاج الجبن، ولم أكن أعرف شيئاً عن ذلك من قبل”. وبالإضافة إلى ما تقوم به مؤسسة “Kis-Hortobágy Major” من توفير للوظائف لأشخاص هم في أمس الحاجة إليها، فهي تؤدي دورها في إطار حركة متنامية تحتفي بالمنتجات الحرفية المصنعة محلياً باعتبارها جزءاً رئيسياً من عملية تسعى إلى إيجاد حلول لطائفة متنوعة من التحديات الاجتماعية والبيئية. ولكن الأمر أكبر من ذلك بالنسبة للعديد من العمال. ويقول أحد عمال المزرعة: “بالنسبة لي، لا تمثل المزرعة مجرد مكان عمل، بل هي أشبه ما تكون بالوسط العائلي”. وتصدر نفحات هذه الروح العائلية خلال فترة تناول الوجبات التي يجلس خلالها أعضاء الفريق سوياً لتقاسم ثمار جهدهم. ويشكل استخدام جبن ماعز المزرعة في تحضير الوجبات أمراً طبيعياً حيث يستخدم هذا الجبن في إعداد مجموعة واسعة من الأطباق الإقليمية، بدءاً من السلطات وانتهاءً بالمعجنات وأطباق اللحوم. ولكن مواهب توندي لا تشكل لوحدها سبب النجاح الذي حققته هذه المؤسسة الاجتماعية، بل إن حنانها الطبيعي وخبرتها كمرشدة اجتماعية هما اللذان جعلا من هذه المؤسسة مكان عمل متميز. ويقول أحد عمال مصنع الجبن: “لا أعتبرها رئيستي”. ويردف قائلاً: “بالأحرى، فأنا أرى فيها صديقة. ويسرني جداً العمل معها. فهي تنصت إلي وتساعدني في جميع مناحي الحياة”. الوصفة: كعكة جبن بجبن الماعز والتوت الأزرق -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

راحة بعد العاصفة

وُلدت لوفلي ريكلي في قرية صيادين صغيرة تقع في جزيرة أباكو التابعة لجزر الباهاما، وترعرعت في مطبخ يتزود من البحر مباشرة. وتتذكر قائلة: “نشأت في فوكس تاون، وكنا نطلّ على الماء مباشرة”. وتضيف قائلة: “الأمواج تدفعك إلى النوم وتوقظك في الصباح”. وتتذكر قائلة: “نشأنا أساساً على تناول الأغذية البحرية”. وتردف قائلة: “كنا نتناول أصنافاً أخرى من الطعام، ولكن الأغذية البحرية تمثل المأكولات التي أحببناها بالفعل. كانت أمي طباخة ماهرة. لقد شاهدت ورأيت كل ما كانت تُعدّه وتعلمت منها الكثير”. ولذلك فلا غرابة أن تدير لوفلي، بعد مرور سنوات عديدة، مطعماً صغيراً يُعرف بتقديم أطعمة جزر البهاما التقليدية الشهية والممتعة بأسعار معقولة، وهي الأغذية البحرية وأطباق الدجاج وشطائر البورغر التي تقدم دائماً مع لمسة جديدة وخاصة ومبتكرة. وأصبح المطعم، الذي أطلق عليه بجدارة اسم “لذائد لوفلي” (Lovely’s Delight)، مركزاً مجتمعياً هاماً خلال الأشهر التي أعقبت إعصار دوريان الذي ضرب العام الماضي جزيرة أباكو التي تقيم فيها، وفقد فيه الكثير من سكان هذه الجزير كل ما يملكون من دور ومتاع. وفقد فيه أيضاً العديد منهم أحباءهم. لحظات مرعبة “لقد كانت لحظات مرعبة”، هذا ما تقوله لوفلي، التي أجليت من أباكو مع زوجها قبل يوم واحد فقط من هبوب العاصفة بسبب حالته الصحية، وهي تصف الوضع. وتقول أيضاً: “اضطررت إلى مغادرة الجزيرة، وترك أبنائي وابن حفيدي”. وتضيف قائلة: “كان الوضع مرعباً حيث لم يكن من الممكن إجراء أي اتصال للاطمئنان على كل شخص منهم إلا بعد مرور أيام قليلة على انتهاء الإعصار”. وتردف قائلة: “بعد مرور حوالي أسبوع من الإعصار، علمت أنني فقدت منزلي وكل محتوياته، وفقدنا مركباتنا وكل شيء كان لدينا”. وكادت لوفلي أن تفقد زوجها الذي أصيب بسكتة دماغية عشية وقوع العاصفة. وكادت أن تفقد مطعمها، وهو بناية مركبة محلية محبوبة كانت تمثل أيضاً القاعدة الأساسية للالتزام الذي تعهدت فيه لوفلي منذ فترة طويلة بتقديم وجبات للأطفال المحليين المحتاجين. وتتذكر لوفلي ذلك فتقول: “لقد لحقت بالمطعم أضرارا جسيمة”. شطائر بورغر الهريكان في نهاية المطاف، ساعد المطعم لوفلي وزوجها على تجاوز محنتهما – وأصبح منزلهما الجديد بعد عمليات إصلاح أتاحها الصليب الأحمر الأمريكي والمساحة السكنية التي أضافتها منظمة “CORE” (منظمة جهود الإغاثة المنظمة مجتمعياً) إلى المبنى الصغير. وبالنظر إلى أن مشروع لذائذ لوفلي كان من أوائل المشاريع التجارية التي أعيد فتحها، فقد وفّر للناس مكاناً يجتمعون فيه بعد انتهاء العاصفة لتستريح فيه عقولهم ويذهب جوعهم. وتفيد لوفلي قائلة: “نستطيع النهوض والسعي ومدّ الناس بالطعام الذي كان متوافراً بالجزيرة، ولكن بسبب تعرض الكثير من المنازل للدمار، وانتقال الناس إلى العيش في الخيام، فقد أصبح السكان غير قادرين على طهي الطعام لأنفسهم”. ولذلك، فقد أصبح مطعم “لذائذ لوفلي” مرة أخرى مركزاً لإعداد وجبات الطعام للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحصول على شيء من الطمأنينة خلال الأوقات العصيبة. وتقول لوفلي في هذا الصدد: “استطعنا، بفضل المساعدة التي حصلنا عليها من منظمة “CORE” والصليب الأحمر، أن نعيد المبنى إلى سابق عهده حتى نتمكن بالفعل من إنقاذ مجتمعنا المحلي”. وتضيف قائلة: ” أصبحت قادرة على طهي وجبات الطعام، وصنع الخبز … وهذه المساعدة كبيرة بالفعل”. وبموازاة ذلك، تشكل “لذائذ لوفلي” مشروعاً عائلياً حقيقياً مع الأطفال والأحفاد الذي يُعدّون ويقدمون أطباقاً مثل “شطائر بورغر الهريكان” (كتذكار للعديد من العواصف التي تعرض لها الناس هنا)، وأجنحة الدجاج الحارة التي تحمل أسماء مثل “دا بورنز”، ولفائف البوريتو المحشورة بالكركند والأسماك والدجاج والربيان. ويتلقى الأحفاد الآن نصائح الطهي من جدتهم الطاهية المشهورة للغاية على المستوى المحلي. وتقول لوفلي: “عندما افتتحت المطعم، كان لجميع الأطفال مشاركة فيه”. وتضيف قائلة: “أشرف الآن أنا وحفيدتيّ على شؤون المطعم ولدينا عدد قليل آخر من العمال الذين يأتون أيضاً لمساعدتنا. وهم حاضرون هنا دوماً لمد يد المساعدة”. سمك “لوفلي” المقلي مع البازلاء والأرز

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أوكرانيا: الاتحاد الدولي يحذر من أن الجروح النفسية تزيد من المعاناة بعد مرور عام على النزاع

جنيف / بودابست / كييف 23 فبراير/شباط 2023 - تُزيد الجروح النفسية للنزاع المسلح الدولي في أوكرانيا من معاناة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعامل مع احتياجات المأوى والجوع وسبل العيش، يحذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC). مع استمرار تأثر العائلات منذ العام الماضي، تدير شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر استجابة إنسانية في تاريخها. من خلال نداء طوارئ بقيمة 1.6 مليار فرنك سويسري يشمل 58 دولة، وصلت شبكة الاتحاد الدولي إلى أكثر من مليوني شخص بالرعاية الطبية ودعم الصحة النفسية والمأوى؛ وقد وزعت حتى الآن أكثر من 87 مليون فرنك سويسري كمساعدات نقدية لإتاحة حرية الاختيار والكرامة للأسر التي فقدت كل شيء. تشارك 42 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنشطة تدعم الأشخاص من أوكرانيا، محليًا. قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي: "دمرت هذه السنة حياة ملايين الناس، وتسببت بأضرار نفسية بقدر الأضرار الجسدية. نحن نستعد لتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية إلى جانب المساعدات النقدية والمأوى والرعاية الطبية والمساعدة العاجلة لمساعدة الناس على الصمود في فصل الشتاء القاسي وسط انقطاعات في التيار الكهربائي ونقص في المياه." تعمل فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر في كل مكان - من الملاجئ في باخموت إلى منازل اللاجئين الجديدة عبر الحدود - وقد قدمت الدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من مليون شخص منذ فبراير/شباط 2022، إلا أنه يجب القيام بالمزيد لمعالجة مشاكل الصحة النفسية. وأضاف تشاباغين: "الصدمة لا حدود لها: أولئك الموجودين في أوكرانيا وأولئك الذين فروا هم على قدم المساواة، بحيث يحتاجون إلى الراحة والاستقرار والشعور بالحياة الطبيعية." قدم الصليب الأحمر الأوكراني الدعم النفسي والاجتماعي لمئات الآلاف من الأشخاص منذ بدء تصعيد النزاع. وتقدم 34 جمعية وطنية عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدة متخصصة لمئات الآلاف ممن فرّوا الى برّ الأمان في بلدان أخرى. قال المدير العام للصليب الأحمر الأوكراني، ماكسيم دوتسينكو: "لقد فقدوا أحباءهم، ومنازلهم، ووظائفهم وكل شيء - وهذا أمر مدمر بما فيه الكفاية. انهم يعيشون في حالة من عدم اليقين وهذا الألم يلتهمهم من الداخل، مما يزيد من تفاقم أزمة الصحة النفسية. "إن مساعدة العائلات على إيجاد آليات للتأقلم، والعلاج والدعم أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. نحن نقوم بتدريب الأشخاص على كيفية الاستجابة لحالات طوارئ الصحة النفسية وهذا التدريب يحدث في الملاجئ والطوابق تحت سطح الأرض". في البلدان المجاورة، تتلقى الجمعيات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي عددًا متزايدًا من المناشدات للحصول على مساعدات في مجال الصحة النفسية عبر أنظمة ردود الفعل المجتمعية. وقال تشاباغين: "نحن بعيدون جدًا عن تعافي الأشخاص من أوكرانيا، ولكن ضمان دعم الصحة النفسية، إلى جانب المساعدات النقدية والحماية والخدمات الأساسية الأخرى هو وسيلة يمكننا من خلالها المساهمة في هذا التعافي." خلال العام الماضي، حشدت شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكثر من 124,000 متطوع للاستجابة للاحتياجات الطارئة للأشخاص المتضررين من هذا النزاع المسلح الدولي. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع: [email protected] في كييف: نيكولا جونز، 00447715459956 في بودابست: كوري باتلر، 0036704306506 في جنيف: جينيل إيلي، 0012026036803 المواد السمعية والبصرية المتاحة لوسائل الإعلام في غرفة أخبار الاتحاد الدولي ملاحظة للمحررين: في مبادرة إقليمية لتلبية الحاجة الهائلة لدعم الصحة النفسية، توحدت جهود جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في أوكرانيا و 24 دولة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لتقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لأكثر من 590,000 شخص على مدى ثلاث سنوات. تستهدف هذه المبادرة النازحين في أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي المتأثرة، ومقدمي الرعاية، والأطفال، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمجتمعات المضيفة بالإضافة إلى متطوعي وموظفي الصليب الأحمر. بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم تقني من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمركز المرجعي للدعم النفسي والاجتماعي التابع للاتحاد الدولي، يربط مشروع EU4Health الأشخاص الضعفاء بأخصائيي الصحة النفسية والمتطوعين من 25 جمعية وطنية.

إقرؤوا المزيد
| حالة طوارئ

أفريقيا: أزمة الجوع

تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واحدة من أكثر الأزمات الغذائية إثارة للقلق منذ عقود، اذ أنها هائلة من حيث شدّتها ونطاقها الجغرافي. يعاني حوالي 146 مليون شخص من انعدام حاد للأمن الغذائي وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة. عوامل محلّية وعالمية عدّة أوصلت الى هذه الأزمة، بما في ذلك انعدام الأمن والنزاع المسلّح، والأحداث الجويّة القاسية، والتقلّب المناخي، والآثار السلبية على الاقتصاد الكلّي. من خلال نداء الطوارئ الإقليمي هذا، يدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر العديد من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك بهدف حماية أرواح وسبل عيش الملايين من الناس.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: أهداف الحد من الفقر والعمل اللائق وسد فجوة عدم المساواة تعثر تحقيقها في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بسبب كوفيد-19

مدينة بنما، 20 مايو/أيار 2022 - أدت الآثار الاجتماعية والاقتصادية المدمّرة لجائحة كوفيد-19 إلى تعثر بعض أهداف التنمية المستدامة الرئيسية (SDGs) في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. إذ يبدو من غير المحتمل أن تنجح المنطقة بالقضاء على الفقر، ضمان المساواة بين الجنسين، وتعزيز العمل اللائق والعادل، والحد من عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها بحلول التاريخ المحدد في 2030. وتشكّل هذه إحدى النتائج الرئيسية لدراسة حديثة تحمل عنوان "إعادة تعديل المسار نحو الإنصاف"، والتي أجراها الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويؤكّد التقرير أنّ كوفيد -19 زاد نسبة البطالة، وقلل من دخل الأسر الأشد فقراً، وأجبر أكثر من مليون طفل على ترك المدرسة، وقلل من آليات حماية القوى العاملة، وفاقم عدم المساواة والعنف بين الجنسين. وقال روجر ألونسو، رئيس وحدة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي في الأمريكيتين: "تساعدنا هذه الدراسة على فهم الآثار طويلة المدى لجائحة كوفيد-19 على دخل الأشخاص الأكثر ضعفاً، والحصول على الغذاء والرفاهية. وتؤكد النتائج أنّ الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي الكامل سيستغرق سنوات. لتجنّب العودة إلى مستويات الضعف بشكل كامل، من الأهمية بمكان تنفيذ تعافي شامل وعادل، تلحظ آثار الزيادات الحالية في أسعار الغذاء والوقود الناتجة عن الصراع في أوكرانيا ". وبحسب التقرير، فقد أدى فقدان الدخل لدى أفقر السكان إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، مما تسبب في معاناة 60 مليون شخص من الجوع في السنة الأولى من انتشار الجائحة. في العام نفسه، وقعت نحو 23 مليون امرأة في براثن الفقر، ومنذ ذلك الحين، ازدادت حالات العنف المنزلي والجنسي والاتجار بالبشر. بالإضافة إلى ذلك، تمت خسارة 10 % من الوظائف في المنطقة خلال الجائحة، و30 % منها لم تشهد تعافياً بعد. وفي الوقت نفسه، قال 51% من السكان المهاجرين الذين شملهم الاستطلاع الذي قام به الإتحاد الدولي انّهم فقدوا وظائفهم و53% ممن احتفظوا بها، شهدوا انخفاضاً في دخلهم، أو لم يتلقوا رواتبهم. ويستند تحليل الإتحاد الدولي إلى مراجعة الدراسات السابقة، والمقابلات مع الخبراء وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى 1825 دراسة استقصائية أجريت في الأرجنتين، غواتيمالا، هندوراس، بنما وفنزويلا. وقالت دانييلا فونيز، المشاركة في تأليف التقرير، ومسؤولة استعادة سبل العيش في الإتحاد الدولي في منطقة الأمريكيتين: "إنّ الاستماع إلى المجتمعات التي نخدمها يمثّل أولوية لشبكة الصليب الأحمر. هذا ما يسمح لنا بمعرفة احتياجاتهم بالعمق، وفي هذه الحالة، تؤكّد البيانات التي قدموها لنا التوقعات الوكالات الدولية حول تأثيرات كوفيد-19على أهداف التنمية المستدامة. " ولمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، يقترح الإتحاد الدولي إعطاء الأولوية للاهتمام بالفئات الأكثر ضعفاً، وإدماج نهج النوع الاجتماعي في العمل الإنساني والمساهمة في الحد من آثار تغيّر المناخ. كما يدعو إلى زيادة الاستثمار في التلقيح، الحماية وحماية سبل العيش، وهي قضية رئيسية لسد فجوة التمويل البالغة 60 % اللازمة لمواصلة الاستجابة للتداعيات المتوسطة والطويلة الأجل لكوفيد-19. للمزيد من المعلومات: في بوغوتا: ديفيد كويجانو، 00573105592559 ، [email protected] في بنما: سوزانا أرويو بارانتيس، [email protected]

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

أفغانستان: نقص الغذاء يتفاقم مع بقاء حقول الربيع فارغة

كوالالمبور / كابول / جنيف، 22 آذار / مارس(آذار) - يعرب الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن مخاوفه الشديدة من التداعيات التي ستلقي بضلالها على ملايين الأفغان والمجتمعات الزراعية حيث لا تزال الحقول فارغة من محاصيل الربيع السنوية. فالجفاف المستمر يعني أنّ المساحة المزروعة بالقمح الشتوي أقل بكثير من المعدل. إذ تشير التقارير الميدانية إلى أنّ نصف الأرض المزروعة عادة بالقمح أصبحت أراضي بور في نهاية موسم الزراعة في ديسمبر (كانون الأول). وبالتالي، سيزداد الجوع سوءاً في أفغانستان، حيث يعيش 95 في % من السكان دون طعام كافٍ ليأكلوا كل يوم، وفقاً للأمم المتحدة. ومن المحتمل أن تواجه المحاصيل القليلة التي تمت زراعتها ظروفاً قاسية، حيث من المتوقع أن تحمل ظاهرة "لا نينا" المناخية معها ظروفاً أكثر جفافاً من المعتاد في الأشهر المقبلة، مما يعني استمرار الجفاف الشديد إلى عام ثانٍ. وقال مولوي موتيول الحق خالص، رئيس الهلال الأحمر الأفغاني بالإنابة: "تعتمد ملايين العائلات على الزراعة، لكنّها سبق وفقدت محاصيل العام الماضي بسبب الجفاف الشديد، مما تركهم من دون حبوب لتجاوز الشتاء القاسي أو بذور لزرعها في الحقول". وشدد على أنّه "من دون بذور في الأرض، لن يكون هناك حصاد في الربيع والصيف، مما يخلق خطر المجاعة بشكل جدي في جميع أنحاء أفغانستان، إذ انّ نحو 23 مليون شخص غير قادرين بالفعل على إطعام أنفسهم كل يوم"، مُضيفاً: "نحن في حاجة إلى تكثيف جهودنا لدعم هذه المجتمعات بالإغاثة لأنّها تستعد للعام الثاني من الجفاف ونقص الغذاء، بينما نعمل على المحافظة على سبل العيش التي تعتبر مهمة جداً للعائلات والمجتمعات بأكملها." وقد أصبحت أزمة الجفاف أزمة اقتصادية في بلد تعتبر فيه الزراعة أمراً بالغ الأهمية لسبل عيش الناس والدعامات الأساسية للاقتصاد، إذ يعيش أكثر من 70 في % من سكان أفغانستان في المناطق الريفية ويعتمد حوالي 80 % من سبل العيش على الزراعة، وفقًا لأحدث بيانات الأمن الغذائي في أفغانستان الصادرة عن IPC. ويعمل الهلال الأحمر الأفغاني، بدعم من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مع المجتمعات الزراعية للحصول على مصادر مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف وفرص أخرى لإدرار الدخل للنساء في أقاليم عدة من البلاد. من جهتها، قالت يوهانا أرفو، رئيسة بعثة الإتحاد الدولي لأفغانستان بالإنابة: "الدمار الناجم عن تغيّر المناخ يعني أنّ المخاطر والمصاعب تتصاعد بشكل هائل بالنسبة للناس في أفغانستان. لقد واجه الملايين من الناس موجتين من الجفاف الشديد خلال أربع سنوات، مما تسبب في فشل المحاصيل بشكل كارثي ونقص مدمر في الغذاء". وأشارت إلى "أنّ درجات الحرارة آخذة في الارتفاع، مما يتسبب في انخفاض غطاء تساقط الثلوج وذوبان الجليد وإمدادات المياه. لقد أصبح هطول الأمطار أكثر تقلباً، مما يؤدي إلى تدمير الزراعة في أفغانستان"، مضيفةً: "بالإضافة إلى توفير الإغاثة الفورية، يجب أن نستثمر أكثر بكثير في المستقبل من خلال مساعدة الأفغان على إنشاء إمدادات مياه أكثر استدامة ومحاصيل مقاومة للجفاف، مع دعم إدرار الدخل للفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك النساء وكبار السن." وكجزء من هذا الدعم المستمر، أطلق الإتحاد الدولي نداءاً عاجلاً يناشد فيه المجتمع الدولي بتمويل يتجاوز 65 مليون فرنك سويسري لدعم الهلال الأحمر الأفغاني لتقديم الخدمات الصحية ومساعدات الإغاثة والإنعاش في حالات الطوارئ لأكثر من مليون شخص في المقاطعات المتضررة من الأزمات المتعددة. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلة، يرجى التواصل مع: مكتب آسيا والمحيط الهادئ: أنتوني بالمين، 0020122308451، [email protected] مكتب آسيا والمحيط الهادئ: جو كروب0061491743089، [email protected]

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

الأمن الغذائي وسبل العيش

يمكن أن تلحق الكوارث والأزمات خسائر فادحة بالأمن الغذائي للناس وسبل عيشهم. يمكن أن تزيد من ضعف الناس الإجتماعي والإقتصادي، وتؤثر بشكل خطير على قدرتهم على التعافي، ما يؤثر بدوره على قدرتهم على التعامل مع الصدمات والضغوط المستقبلية.

إقرؤوا المزيد