التقرير السنوي 2021
التقرير السنوي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) لعام 2021.
يوضح تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لعام 2021 بالتفصيل كيف قام الاتحاد الدولي بدعم الجمعيات الوطنية في الاستجابة للتحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في عام 2021. يتم تنظيمه من خلال التوقعات الاستراتيجية للاتحاد الدولي والأولويات الاستراتيجية والعوامل التمكينية.
إن هذا التقرير، ممثلاً منظور كل من في الاتحاد، يسلط الضوء على بعض أبرز الأعمال الممتازة التي نفذتها شبكة الاتحاد الدولي في عام 2021. ويشمل ذلك العمل العالمي للجمعيات الوطنية الأعضاء والمراكز المرجعية لشبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
إن الإنجازات الموضحة في هذا التقرير لم تكن لتتحقق لولا مساهمة التمويل غير المخصص من شركائنا. نشكرهم، ونشكر كافة جمعياتنا الوطنية وما يقرب من 15 مليون متطوع لدينا على دعمهم المتواصل والملهم للمجتمعات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم.
دليل المتطوع لمكافحة الأوبئة: دليل تدريبي
تمثّل الأوبئة تهديداً دائماً لراحة المجتمعات المحلية في كل مكان وخصوصاً في المجتمعات التي تكون فيها الموارد شحيحة. وتعدّ إدارة الأوبئة وأفضلية مكافحتها أولوية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وتهدف هذه المجموعة من المواد التدريبية المتوافقة مع نهج "الصحة والإسعافات الأولية المجتمعية" إلى إشراك المتطوعين على نحو أكثر فعالية في إدارة مكافحة الأوبئة. وتقدّم إلى المتطوعين المعلومات الأساسية عن الالتهابات والأمراض التي يمكن أن تتحوّل بسهولة إلى أوبئة إذا ما حدث تغيير في الظروف البيئية.
يتوجه دليل المتطوّع لمكافحة الأوبئة (الدليل)، ومجموعة أدوات مكافحة الأوبئة (مجموعة الأدوات) المرافقة له إلى المتطوعين والمدربين في الفروع المحلية للجمعيات الوطنية. ومع أنّ الوثيقتين لا تشملان جميع الحالات، فإنّهما ستساهمان في تعريف المتطوعين بأكثر الأوبئة شيوعاً والأمراض التي ينجم عنها في غالب الأحيان الموت والمعاناة.
حماية البيانات لمحة موجزة
مجموعة من المبادئ والممارسات لضمان جمع البيانات الشخصية واستخدامها وحمايتها بطريقة تراعي خصوصية الأفراد وأي مخاطر قد تهددهم نتيجة عدم حماية بياناتهم بشكل كاف.
إرشادات عملية لحماية البيانات في المساعدة النقدية والقسائم
بينما تنفّذ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التزاماتها لتوسيع نطاق المساعدة النقدية والقسائم، فإنها تعمل أيضاً على زيادة جمعها ومعالجتها للبيانات الشخصية، لا سيما تلك الخاصة بالمجتمعات الضعيفة التي يتمّ خدمتها.
إنّ حماية البيانات ليست مجرد مسألة حكم جيد؛ إنما تتعلّق أيضاً ببناء الثقة. قد يفكر المستفيدون خلال أوقات الأزمات في الأولويات الأكثر إلحاحاً لهم والضرورية لبقائهم وحمايتهم أكثر من المخاطر التي تهدد بياناتهم الشخصية المُقدّمة إلى منظمات المعونة. هذا هو السبب الأكبر الذي يجعل الممارسين في مجال النقد يحترمون بيانات المستفيدين ويكونون مسؤولين عن حمايتها.
هذه الإرشادات العملية مُخصصة للممارسين في مجال النقد أو أولئك الذين يديرون البرامج لإدراج مبادئ حماية البيانات أثناء تنفيذهم لبرامج المساعدة النقدية والقسائم. إنّها متوافرة باللغات الإنكليزية، العربية، الفرنسية، والإسبانية أدناه وبالبرتغالية هنا.
على حافة الهاوية العواقب الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19
كان لوباء كوفيد-19 آثارٌ اقتصادية وصحية كبيرة على كل دولة في العالم. فقد أدى إلى تضخيم التفاوتات الموجودة أصلاً، وخلق اخرى جديدة، وزعزعة استقرار المجتمعات، مما أدى إلى عكس مسار المكاسب الإنمائية التي تحققت في العقود الماضية.
إنّ الآثار الاجتماعية والإقتصادية الهائلة لجائحة كوفيد-19 كانت واسعة النطاق، ولم تؤثر على الجميع بنفس الطريقة. خلال فترة انتشار هذه الجائحة، كانت الفئات الشعوب والفئات الأكثر ضعفاً هي نفسها التي سبق وتعرّضت للإهمال من قبل المجتمع، أولئك الذين كانوا بالفعل على حافة الهاوية.
يُسلّط هذا التقرير، الذي يضمّ بحثاً جديداً لجمعيات الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، الضوء على الأشخاص الأكثر تضرراً من الوباء، وكيفية تضررهم. كما يبحث في كيفية تكييف جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لاستجاباتها لدعم المجتمعات التي باتت ضعيفة مؤخراً، وبشكل متزايد، والتي تأثر العديد منها بالكوارث الكوارث الواسعة النطاق والأزمات الإنسانية المعقدة الأخرى.
التقرير عن الكوارث في العالم 2018
In recent years, Governments and aid organisations have made various commitments about ensuring that the world’s most vulnerable people are not “left behind”.
But those commitments are not being reached. We estimate in the 2018 World Disasters Report that millions of people living in crisis are not receiving the humanitarian assistance they desperately need.
The report identifies five mistakes that can lead to international humanitarian actors inadvertently leaving people behind. It also includes clear and compelling recommendations to overcome these structural problems.
مجموعة الأدوات المتعلّقة بالحماية والنوع الاجتماعي والإدماج في حالات الطوارئ
ترافق مجموعة الأدوات المتعلّقة بالحماية والنوع الاجتماعي والإدماج (PGI) في حالات الطوارئ المعايير الدنيا المتعلقة بالحماية والنوع الإجتماعي والإدماج في حالات الطوارئ (2018) وتوفر إرشادات إضافية لتخطيط، وتنفيذ ومراقبة تلك المعايير أثناء الاستجابة لحالات الطوارئ والتعافي.
ليس من المفترض استخدام كل هذه الأدوات في كل استجابة لحالات الطوارئ، بل هي مجموعة أدوات يمكن الاعتماد عليها وتكييفها عند الحاجة. إن مجموعة الأدوات مقسمة إلى 4 فصول:
لمحة عامة
التخطيط والتقييم
التنفيذ
الرصد والتقييم ورفع التقارير
انتقل للأسفل لتنزيل مجموعة الأدوات الكاملة أو أجزاء وأدوات فردية منها.
الدليل المفصّل بشأن مساعدات الإيجار
غالبًا ما يفضّل الأشخاص الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم بعد أزمة ما استئجار غرفة أو شقة أو منزل بدلاً من العيش في مأوى مؤقت أو مخيم. هذا هو الحال بشكل خاص في المناطق الحضرية. قد تلجأ الأسر المتضررة إلى استئجار مساكن للراحة وتوفير السلامة والحماية أثناء مرحلة تعافيها، ولتعود وتقرر ما يجب فعله بعد ذلك: إمّا الانتقال، العودة، الاستقرار، أو إعادة البناء.
إنّ الهدف من هذا الدليل المفصّل خطوة بخطوة هو توفير إطار لكيفية التخطيط لبرنامج مساعدات إيجار وتصمميه وتنفيذه بنجاح. ويتضمّن الدليل أمثلة وأدوات لتوضيح طريقة تقديم تنفيذ ناجح، وتقديم الدعم في هذا المجال.
النظام الأساسي والنظام الداخلي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر
اقرأ النظام الأساسي لحركتنا بالكامل، والذي يغطي: الأحكام العامة، المؤتمر الدولي، مجلس المندوبين، واللجنة الدائمة.
الإصدار الثاني - التوعية العامة وتثقيف المُجتَمَع للحد من مخاطر الكوارث: الرسائل العملية الرئيسية
يقدم هذا المستند المحدّث نصائح وإرشادات عملية حول رسائل الحدّ من مخاطر الكوارث، بالإضافة الى المعلومات لمشاركتها مع العامة. يمكن استخدامه من قبل أي مؤسسة مسؤولة عن تحسين سلامة المجتمعات والتخفيف من آثار الصدمات والمخاطر والكوارث.
Social welfare policy
The Red Cross and Red Crescent commitment to working to improve the situation of the most vulnerable people offers the International Federation a solid basis for its involvement in social welfare issues. Social welfare is a state of human well-being that exists when social problems are managed, when human needs are met and when social opportunities are maximized.
16 يومًا من النشاط: شبكة الاتحاد الدولي تنضم إلى النداء العالمي لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي
لمدة 16 يومًا من أواخر نوفمبر وحتى ديسمبر، انضم الاتحاد الدولي الى جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على ضرورة منع العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
إن حماية الأشخاص من العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، هي بالفعل جزء أساسي من نهج شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في عمليات الاستجابة التي يقوم بها في أعقاب الأزمات، أي عندما يكون الناس عرضة بشكل خاص للاستغلال.
حملة "16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" هي فرصة مهمة لرفع مستوى الوعي، وتعزيزه، وتحسين الممارسات للحرص على حماية الأشخاص عندما يكونون في أشد حالات الضعف.
تبدأ الحملة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 ديسمبر/كانون الأول، أي يوم حقوق الإنسان.
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول العنف بين الشريكين الحميمين، والاتجار بالأشخاص بغرض الاستغلال والاعتداء الجنسي، وغيرها من أشكال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. هذا العام، تركز حملة الـ 16 يومًا من النشاط التي ينظمها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تسليط الضوء على ضرر وتأثير العنف الجنسي على الناجين.
إنها أيضًا فرصة مهمة لتسليط الضوء على الأشخاص الذين يعملون طوال العام في مجال منع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والذين يفهمون تأثير هذا العنف على الناجين.
إحدى هؤلاء الأشخاص هي هلونيفيل زينيا، مسؤولة الشباب لدى جمعية الصليب الأحمر في جنوب أفريقيا، التي لها تأثير كبير في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والعنف القائم على النوع الاجتماعي، في كوازولو ناتال، جنوب أفريقيا.
تقول زينيا: "لقد ترعرعت في زمن لم يتمكن فيه الشباب من التحدث بحرّية مع والديهم، أو البالغين، حول الصحة الإنجابية والجنسية، أو القضايا القائمة على النوع الاجتماعي. أدى ذلك الى وقوع الكثير من الشباب ضحايا [للاعتداء الجنسي أو العنف أو الأمراض المنقولة جنسيًا].
ومن خلال عملها، اكتسبت زينيا فهمًا عميقًا للديناميات المتنوعة للمجتمع، ومساهمت هذه الديناميات في القضايا المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وتقول: "لقد لاحظت أيضًا أن الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي يتعرضون للكثير من الصدمات اللاحقة التي تؤثر في معظم الحالات على الطريقة التي يستجيبون بها للحياة. يتم الحكم على معظم الناجين من قبل الآخرين، فيصبح من الصعب عليهم الخروج والتحدث عن تجاربهم."
منتشر ولكن يمكن منعه
على الرغم من انتشار العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، إلا أنه يمكن الوقاية منهما. ولذلك، ركزت حملة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على نشر الوعي بين العاملين في مجال الإغاثة، والمجتمعات المحلية، وموظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمتطوعين، حول احتياجات الناجين. وتهدف الحملة أيضًا إلى معالجة الوصمة والتمييز ضد الناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفيما يلي بعض الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد الدولي والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم.
أفريقيا
في زامبيا، ينظم الصليب الأحمر ندوة حول الاستثمار في منع العنف ضد النساء والفتيات. أما الصليب الأحمر في جنوب أفريقيا، فيستضيف أنشطة متعددة في جميع أنحاء البلاد – بدءًا من مطابخ الحساء، وحملات التوعية لسائقي الأجرة، إلى المحادثات في المدارس ودور رعاية المسنين. سيستضيف الصليب الأحمر في ليسوتو سباقًا مرحًا ومحادثات حول الصحة، بما في ذلك توفير رسائل متعلقة بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) لمقدمي الرعاية للصم وضعاف السمع حول العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
الأمريكتين
وفي منطقة الأمريكتين، يجري الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دراسة استقصائية لجمع تصورات المتطوعين حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وأنواع الدعم الذي يمكننا تقديمه للناجين، مثل الإحالة إلى الخدمات الصحية، والخدمات المالية، والمساعدة القانونية. يركّز الصليب الأحمر الكولومبي على قضية الاتجار بالأشخاص، ومخاطر واحتياجات الأشخاص المعرضين للخطر على طول مسارات النزوح.
أوروبا
سيطلق المكتب الإقليمي في أوروبا سلسلة إرشادات حول الحماية، النوع الإجتماعي، والإدماج (PGI)، والعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي؛ وسيستضيف ندوات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى معرض للصور في مكتبهم في بودابست، المجر.
آسيا والمحيط الهادئ
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سينظم الهلال الأحمر البنغلاديشي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جلسات توعية للمتطوعين والمجتمعات المحلية لزيادة الوعي حول الوقاية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وسيشارك موظفو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بنغلاديش أيضًا في اختبار، لاختبار معرفتهم بما يجب عليهم فعله وكيفية التعامل مع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في عملهم اليومي. ستشارك الجمعيات الوطنية في منطقة المحيط الهادئ في مهرجان أفلام حقوق الإنسان في سوفا، حيث تم دمج حملة الـ 16 يومًا من النشاط في البرنامج.
إسرائيل: فرق إسعاف جمعية ماجن دافيد أدوم تقدم الرعاية المنقذة للحياة بالرغم من المخاطر
بينما تنطلق صفارات الإنذار لتنبيه الناس من الصواريخ القادمة، تستلقي مسعفة من جمعية ماجن دافيد أدوم على الأرض، وتحمي نفسها في حالة سقوط صاروخ في مكان قريب.
تقول داني، وهي مسعفة في فريق الإسعاف التابع لجمعية ماجن دافيد أدوم: "هذا ما يتعين علينا فعله عندما تنطلق صفارات الإنذار أثناء تواجدنا خارج المبنى. علينا أن نستلقي على الأرض ونغطي رؤوسنا."
وأضافت: "أنا ممتنة لأنني أمتلك خوذة وسترة لحمايتي أثناء أداء واجبي، لكن الأمر لا يزال مرعبًا. الأمر أكثر رعبًا مما كنت أتخيله. وعلى الرغم من هذا الخوف، لن أدع أي شيء يمنعني أو يمنع فرق ماجن دافيد أدوم من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين الى المساعدة."
منذ تصاعد الأعمال العدائية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عدد من مسعفي جمعية ماجن دافيد أدوم، أثناء أداء واجبهم، وأصيب عدد أكبر بكثير. بالإضافة إلى ذلك، تكبّدت ماجن دافيد أدوم أيضًا خسائر في المعدات الطبية، بما في ذلك العديد من سيارات الإسعاف، التي دُمرت بسبب إطلاق النار.
"بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات"
يتذكر شافير بوتنر، المسعف الذي يعمل مع وحدة طائرات الهليكوبتر التابعة لجمعية ماجن دافيد أدوم، لحظة مروّعة في اليوم الذي نجا طاقمه من الموت بأعجوبة. حدث ذلك بينما كانوا ينقلون ثلاثة مصابين بجروح خطيرة من مكان كان لا يزال فيه القتال مستمراً.
يتذكر قائلاً: "لقد قيل لنا أن هناك ثلاثة أشخاص مصابين بجروح خطيرة على الأرض وأنه يجب علينا نقلهم، وإلا فلن ينجوا".
هبط الطاقم وعمل بسرعة على نقل الجرحى إلى المروحية، وكانوا يستعدون للإقلاع عندما وقع انفجار قوي.
وأضاف: "كانت الصواريخ تحلق في السماء، وفي غضون عشر ثوان سمعت انفجارًا هائلاً. كنت على يقين من أننا تعرضنا لقصف صاروخي. وفي جزء من الثانية، بدأت المروحية بالذهاب في كل الاتجاهات. تمكنت من التشبث جيدًا والصراخ على الراديو بأننا تعرضنا لضربة".
"اكتشفت لاحقاً أن الحطام أصاب دوار المروحية، وبالتالي فقدت الهليكوبتر توازنها. لولا طيارينا الرائعين، لما كنت هنا اليوم".
صوت سقوط الصواريخ
إن التهديد المستمر بإطلاق الصواريخ والهجمات المحتملة الأخرى يؤثر سلبًا على فرق المسعفين أيضًا. لقد شهدوا عدة مرات على ما يمكن أن تفعله أسلحة الحرب. يتذكر طلال أبو جامع، كبير فنيي الطوارئ الطبية في جمعية ماجن دافيد أدوم، حادثة في اليوم الأول للأعمال العدائية تركت بصمة لا تمحى من قلبه وعقله.
يقول طلال، وهو من مجتمع بدوي في النقب: "كنت أقف في مركز جمعية ماجن دافيد أدوم، عندما سمعت فجأة دويًا قويًا للغاية ورأيت دخانًا أسود."
وأضاف: "لقد توجهت إلى هناك بسرعة، واتصل بي ابني في تلك الأثناء. سمعت الكثير من الصراخ في الخلفية، سمعته يقول "لقد مات، لقد مات". وصلت إلى هناك وواصلت السير على الأقدام. كانت العائلة هناك. رأيت نسيبي، البالغ من العمر أربع سنوات فقط، ملقى على الأرض فاقدًا للوعي.
"كان من الواضح بالنسبة لي أنه أصيب بجروح خطيرة للغاية، وقمت بنقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته، للأسف. ثم أدركت أنه لم يكن هناك خيار آخر، وعلى الرغم من أن جميع أفراد عائلتي قد أصيبوا بصدمة نفسية، كنت أعلم أنه يجب علي أن أكون جزءًا من الفريق. وبالتالي عدت إلى العمل."
"لقد قدموا كل ما لديهم"
تدعم جمعية ماجن دافيد أدوم المجتمعات المتضررة منذ بداية الاعمال العدائية، من خلال خدمات الإسعاف، والخدمات الطبية المتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وتم حشد 1,500 سيارة إسعاف و10,000 من المستجيبين الأوائل. ومنذ 7 أكتوبر، عالجوا أكثر من 4,000 مريض.
"لقد قدم متطوعو وموظفو ماجن دافيد أدوم كل ما لديهم في الأسابيع الماضية. على الرغم من المخاطر العديدة، فقد بذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ الأرواح،" تقول بيرجيت بيشوف إيبيسن، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لأوروبا وآسيا الوسطى.
وأضافت: "هذا على الرغم من أن الصراع أثّر شخصياً على العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم. لقد فقدوا أصدقائهم، وأفراد عائلاتهم، وزملائهم بسبب العنف، وقصصهم مفجعة.
بالرغم من أحزانهم ومصاعبهم، فقد وجد العديد من أعضاء جمعية ماجن دافيد أدوم مساحة في قلوبهم لمواصلة مساعدة الآخرين. وهذا أمر رائع وملهم حقًا.
الصليب الأحمر الأسباني
الصليب الأحمر النيبالي