صحة المجتمع

Displaying 1 - 10 of 10
29/08/2023 | الصفحة الأساسية

مبادرة صحة المجتمع الأفريقي الممكَنة وذات القدرة على الصمود (REACH)

تهدف مبادرة صحة المجتمع الأفريقي الممكّنة وذات القدرة على الصمود (REACH)، بالشراكة مع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، إلى تحسين صحة المجتمعات في جميع أنحاء أفريقيا من خلال توسيع نطاق القوى العاملة والأنظمة الصحية المجتمعية الفعالة، والمتكاملة والمتمحورة حول الناس.

إقرؤوا المزيد
31/03/2023 | بيان صحفي

فانواتو: بعد مرور شهر على الإعصارين، أصبح ارتفاع الإصابات في داء البريميات مصدر قلق

بورت فيلا، 31 مارس/آذار 2023 - هناك مخاوف شديدة بشأن ارتفاع حالات داء البريميات، وهو مرض بكتيري، بعد شهر واحد من إعصار الفئة 4 المزدوج في فانواتو. أبلغت البلاد عن 19 إصابة جديدة في داء البريميات وثلاث وفيات منذ مرور الإعصار. وكانت غالبية الحالات في جزر سانتو وإيفات، مع حالات قليلة في ماليكولا، وبنتكوست، ومالو، وإرومانغو. يعمل الصليب الأحمر في فانواتو بالتنسيق مع السلطات للحد من تردي الوضع من خلال التوعية الصحية في المقاطعات الست. قال ديكنسون تيفي، أمين عام الصليب الأحمر بفانواتو: "في أعقاب أي إعصار، نلاحظ عادة زيادة في الأمراض مثل داء البريميات. لقد لوثت مياه الفيضانات مصادر المياه، وتأثرت الحيوانات؛ والأشخاص الذين هم على اتصال بهذه الحيوانات ومصادر المياه عادة ما يصابون بهذا المرض. " "يعمل المتطوعون لدينا على نشر الوعي بشأن هذه القضايا، بما في ذلك ترصد الأعراض، عندما يزورون المجتمعات المحلية لتوزيع مواد الإغاثة. وتعمل الفرق أيضًا على نشر الوعي بشأن أمراض أخرى مثل التيفوئيد وحمى الضنك التي تنتشر أيضًا في أعقاب الإعصار. إنهم ينصحون المجتمعات بممارسة النظافة الآمنة وغلي مياه الشرب. تنظيف محيطهم مهم أيضًا للوقاية من حمى الضنك." وصل الصليب الأحمر في فانواتو حتى الآن إلى أكثر من 9,000 شخص بمساعدات إغاثة فورية. تم توزيع أكثر من 1,000 مجموعة أدوات للمأوى، و 2,500 قطعة من القماش المشمع، و 1,600 ناموسية، و 800 مجموعة من مستلزمات النظافة، و 250 مجموعة من المستلزمات النسائية، و 1,400 وعاء لتخزين المياه على المجتمعات المتضررة بشدة. يواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) العمل مع الصليب الأحمر بفانواتو والشركاء لتقديم الدعم الأساسي للفرق الموجودة على الأرض. تم تحرير أموال الطوارئ التي يبلغ مجموعها 799,389 فرنك سويسري لدعم الصليب الأحمر بفانواتو في عملياته على مدى الأشهر الستة المقبلة، حتى سبتمبر 2023. قالت رئيسة مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المحيط الهادئ، كايتي غرينوود: "نواصل تقديم الدعم الأساسي للصليب الأحمر في فانواتو والمجتمعات المتضررة. تتعافى العائلات ببطء والصليب الأحمر موجود هناك لمساعدتهم على الوقوف على أقدامهم." "في الأسابيع والأشهر المقبلة، سنركز على جهود التعافي المبكر الذي يشمل إعادة تأهيل مصادر المياه من خلال تجميع مياه الأمطار، واستعادة سبل العيش من خلال المساعدة بقسائم نقدية." للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع: في سوفا: سونيل رام | 006799983688 | [email protected]

إقرؤوا المزيد
25/01/2023 | بيان صحفي

مالاوي: الصليب الأحمر يوسع نطاق استجابته لأسوأ تفشي للكوليرا منذ عقدين

مالاوي، 25 يناير/كانون الثاني 2023 - تواجه مالاوي حاليًا أسوأ تفشي للكوليرا منذ عقدين، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 29,000 حالة ووفاة أكثر من 900 شخص. يعمل الصليب الأحمر في مالاوي، بالشراكة مع الاتحاد الدولي والشركاء داخل البلد - الصليب الأحمر السويسري ومجموعة يقودها الصليب الأحمر الدنماركي - على توسيع نطاق استجابته للكوليرا لمساعدة أكثر من مليوني شخص. استمرت الحالات في الانتشار منذ أول حالة مسجلة في فبراير/شباط 2022، مع تأثر كافة المقاطعات البالغ عددها 29. تُعرّض الكوليرا الآن أكثر من 10 ملايين شخص للخطر، بما في ذلك أكثر من 5 ملايين طفل. وقال ماكبين كانونجودزا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر في مالاوي: "تلتزم جمعية الصليب الأحمر في مالاوي بمواصلة دعم حكومة مالاوي في الاستجابة لتفشي الكوليرا وحالات الطوارئ الصحية الأخرى. نحن ممتنون للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاء الحركة الآخرين على استمرار التمويل والمساعدة التقنية لخطة الاستجابة للكوليرا التابعة لجمعية الصليب الأحمر في مالاوي". وفقًا لتحديث وزارة الصحة في مالاوي حول الكوليرا في 22 يناير/كانون الثاني 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 29,364 حالة و 960 حالة وفاة، مما يجعل معدل الوفيات عند 3.27 في المائة، وهو أعلى بكثير من المعدل المقبول الذي يقل عن 1 في المائة والذي حددته منظمة الصحة العالمية. تقدم جمعية الصليب الأحمر في مالاوي العلاج المنقذ للحياة على مستوى المجتمع من خلال إدارة المعالجة بتعويض السوائل عن طريق الفم. يضمن المتطوعون أن إمدادات المياه آمنة وأن مرافق الصرف الصحي تعمل. كما أنهم يتنقلون من منزل إلى آخر لنشر الوعي بشأن منع انتشار المرض. مع بدء موسم الأمطار، من المهم جداً أن يتخذ الناس الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وعائلاتهم. وقال جون روش، رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لملاوي وزامبيا وزيمبابوي: "نحن نراقب التطورات على الميدان منذ تسجيل الحالات الأولى، ونشعر بقلق عميق إزاء سيطرة هذا التفشي على كل انحاء مالاوي. نحن بحاجة إلى دعم الجهود المشتركة لوزارة الصحة والصليب الأحمر في مالاوي في استجابتهم لهذا الوضع المدمر. مع تفاقم تفشي المرض، تعد الشراكات ضرورية لضمان إنقاذ الأرواح." يطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأعضائه نداءً طارئًا للحصول على 5.2 مليون فرنك سويسري، مما سيساعد الصليب الأحمر في مالاوي في الوصول إلى 1,385,391 شخصًا إضافياً بحاجة إلى المساعدة. تهدف منظمة الصليب الأحمر في مالاوي وشركاؤها والاتحاد الدولي إلى استهداف 15 مقاطعة متضررة، وتكمن الأهداف الأساسية في منع انتشار المرض ومكافحته، والحد من والوفيات بسبب الكوليرا، وتحسين توافر المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي، من خلال استمرار تقديم الدعم للمجتمعات والمرافق الصحية في المقاطعات. للمزيد من المعلومات، رجاء التواصل مع: في ليلونغوي: فيليكس واشون ، 00265999955721 ، [email protected] في هراري: إيلا مكشاري ، 00263786893350 ، [email protected] في نيروبي: يولوج ايشيموي ، 00254731688613 ، [email protected] في جنيف: ماري كلوديت ، 0012029998689 ، [email protected]

إقرؤوا المزيد
10/06/2021 | الصفحة الأساسية

الاضطرابات المرتبطة بالمخدرات

توفّر شبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر خدمات قوية للمناصرة، الوقاية، العلاج والرعاية للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات. هدفنا هو مساعدة الجمعيات الوطنية على دعم الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المرتبطة بالمخدراتبشكل أفضل، مع التركيز على الحد من الضرر ومعالجة وصمة العار والإقصاء الإجتماعي.

إقرؤوا المزيد
16/12/2021 | بيان صحفي

مليون ونصف المليون مهاجر يتلقون المساعدة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يبقى ملايين آخرين من دون دعم

بيروت، 16 ديسمبر/كانون الأول 2021 خلص تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تساعد أكثر من1.5 مليون مهاجر ولاجئ ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك فإن ملايين آخرين يبقون من دون دعم خلال ترحالهم. بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الواقع في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يدعو الاتحاد الدولي إلى دعم المهاجرين ليس فقط بعد أن يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم - إذا تمكنوا من ذلك بالفعل- لكن أيضا دعمهم خلال رحلة هجرتهم. وقال فابريزيو أنزوليني، المستشار الإقليمي للهجرة في الاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يواجه عدد لا يحصى من المهاجرين ظروفا لا إنسانية على طول طريقهم، بما في ذلك العنف ونقص الغذاء والمأوى والحصول على الخدمات الصحية. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ والصراعات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخططون للهجرة إلى خارج المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة. وعلينا أن نعمل الآن على طرق ترحالهم وأن ندعو إلى حلول دائمة". منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا تضم أكثر من 40 مليون مهاجر و 14 مليون نازح، وتعاني من الصراعات التي طال أمدها في العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة، والأزمات التي من صنع الإنسان وإنتشار جائحة كوفيد19 المستمر. وتشمل النقاط الساخنة الإقليمية حركة الهجرة من أفغانستان إلى إيران، وتدفقات الهجرة من المغرب وتونس وليبيا إلى أوروبا، والعدد الكبير من النازحين في سوريا، فضلا عن الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. وقالت رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي للاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تصل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أكثر من 1.5 مليون مهاجر ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى استثمارات أكبر والتزام أكبر على المدى الطويل لمعالجة محنتهم. وعلينا أن نحشد كل الجهود والموارد لضمان حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية وعلى الحماية. المهاجرون و النازحون معرضون بشدة للمخاطر ويجب إدراجهم في خطط الوقاية والاستجابة والتعافي من كوفيد19 . ونحن نحرص على أن يحصل المهاجرون على اللقاحات والرعاية الصحية والخدمات الأساسية على قدم المساواة كالآخرين". تقدم فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدات متعددة للمهاجرين لتغطية الفجوة الهائلة بين احتياجاتهم والدعم المتاح لهم. و بدعم من الاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم الجمعيت الوطنية الخدمات الصحية، ودعم سبل العيش، وحماية الأطفال وضحايا العنف، وخدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن المساعدات النقدية. كما أن خدمات الدعم هذه متاحة على نطاق واسع للمجتمعات المضيفة أيضا لكي لا يتم إغفال أحد. ولا تزال جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمة بمواصلة الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين، فضلا عن الدعوة إلى الدعم الذي يحتاجونه على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية من خلال الدبلوماسية الإنسانية القائمة على الأدلة. غير أن استمرار أنشطتها يعوقه تقلص التمويل. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يكون الوصول إلى المهاجرين محدودا، لا سيما في مناطق النزاع أو بسبب القيود المفروضة للحد من إنتشار جائحة كوفيد19. يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل الذي يتضمن ردودا من اثنتي عشرة جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: MENARed Cross and Red Crescent Activities on Migration and Displacement – Snapshot 2021. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات: في جنيف: رنا صيداني كاسو675945515 33+ / 766715751 41+ [email protected] في بيروت: ياني سافولاينن 70372812 961+ / 504667831 358+ [email protected]

إقرؤوا المزيد
09/08/2021 | الصفحة الأساسية

التركيز على المجتمع لمواجهة المخاطر الصحية العالمية

تعدّ مشاركة المتطوعين في الأنشطة الصحية على مستوى المجتمع أمراً حيوياً لمواجهة المخاطر الصحية العالمية الأكثر إلحاحًا. يجب على الحكومات والشركاء الدوليين تقديم تمويل أكبر والاعتراف بدور المتطوعين الصحيين على مستوى المجتمع المحلي والتدخلات.

إقرؤوا المزيد
12/03/2021 | الصفحة الأساسية

الرعاية الصحية في المجتمعات

يقوم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعياتنا الوطنية بتدريب العاملين في المجال الصحي والمتطوعين المجتمعيين لتقديم الخدمات الصحية المجتمعية الأساسية. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نعالج النقص العالمي في العاملين في مجال الرعاية الصحية، ونساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) وجدول أعمال التغطية الصحية الشاملة (UHC).

إقرؤوا المزيد
12/03/2021 | الصفحة الأساسية

صحة المجتمع

الجميع، في كل مكان له الحق بالتمتع بصحة جيدة. يعمل الملايين من متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر بجد لتعزيز الصحة الجيدة، الوقاية من الأمراض، والتخفيف من المعاناة داخل مجتمعاتهم.

إقرؤوا المزيد
10/11/2020 | مقال

الوباء يذكرنا بأهمية دور العاملين في القطاع الصحي

لكلّ قابلة قانونيّة وممرضّة وممرّض انضمّ إلى حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر قصّةً فريدةً من نوعها. ولكن على الرّغم من ذلك، يعمل جميع الممرضّين والممرّضات والقابلات في سبيل القضيّة نفسها ويدفعهم الشغف نفسه ألا وهو تقديم الرعاية إلى كلّ من يحتاج إلى المساعدة. تخصّصت اعتدال عبد الناصر القباطي، وهي ممرّضة وقابلة يمنيّة، في مجال التمريض العمليّ والقبالة لمدّة ثلاث سنوات ثمّ درست أربع سنوات لتصبح مسعفةً. وتقول اعتدال: "خبرتي الطويلة وقلبي الواسع والرحب دفعاني نحو العمل الانساني في جميع المجالات في أوقات السلم والنزاعات المسلّحة والكوارث الطبيعيّة." وقد أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة (WHO) عام ٢٠٢٠ "السنة الدوليّة لكادر التمريض والقبالة "، احتفالًا بالذكرى المئويّة الثانية لميلاد فلورنس نايتنجيل. ووفقًا للمنظّمة، يحتاج العالم هذه السنة إلى تسعة ملايين ممرّض وممرّضة وقابلة قانونيّة إضافيّين لتحقيق هدف تأمين التغطية الصحيّة الشاملة بحلول العام ٢٠٣٠. وأضافت اعتدال التي تُلقّب بـ “ماما اعتدال" ما يلي: " بدأت عملي الطوعيّ الانسانيّ في الهلال الأحمر اليمني منذ العام ١٩٧٣ وأحببت مهنة التمريض ومساعدة الآخرين. ومن بين الأمور المؤلمة التي نختبرها في بعض الأحيان، هو أن نكون قادرين على القيام بعمليّة الإنقاذ ولكن أن نعجز عن ذلك نظرًا لضعف الإمكانات." بدأت إعتدال حياتها المهنية كمتطوعة في #الهلال_الأحمر اليمني وهي الآن ممرضة وقابلة محترفة: "خبرتي الطويلة وقلبي الكبير دفعاني إلى العمل الإنساني." "ماما إعتدال" كما يدعوها المرضى حاليًا، تحافظ على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات. #اليمن@YemenCrescent pic.twitter.com/IkdUiWEGd4 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 6, 2020 من جهتها، إنضمّت باسكال صوما من لبنان إلى اللّجنة الدوليّة للصليب الأحمر عام ٢٠١٨ ودرست لتصبح قابلةً قانونيّةً لأنّها تعتبر أنّ هذه المهنة هي من أسمى المهن. وشدّدت باسكال على أنّ " العلاقة التي تبنيها القابلة القانونيّة مع الثنائي هي علاقة مميّزة للغاية، إذ إنها تشهد على أجمل وأقدس حدث في حياة الزوجين، أي ولادة طفلهما." ولكن تعتبر باسكال أنّ المجتمع لا يقدّر عمل الممرضّين والممرّضات والقابلات القانونيّات، إذ أخبرتنا أنّها عندما كانت تُسأل عن اختصاصها وتُجيب مؤكّدةً أنّها قابلةً قانونيةّ، كان الجميع يعتبرها دايةً بشكل تلقائي. وأضافت باسكال قائلةً: " لا يعلم الناس أنّ القابلة القانونيّة هي أساس في القطاع الطبيّ". باسكال، قابلة @ICRC_lb: "إن جوهر عملنا هو إنقاذ حياة الآخرين."#القابلات يقللن من المعاناة ويحافظن على كرامة الأمهات والنساء في أصعب الأوقات: كالحروب والكوارث وعند تفشي الأمراض مثل #فيروس_كورونا #كوفيد١٩ pic.twitter.com/QLUgeGDNhV — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 8, 2020 يضطّلع الممرّضون والممرّضات والقابلات بدورٍ حيويٍّ في مجال تقديم الخدمات الصحيّة ـ وغالبًا ما يكونون أوّل من يقدّم الرعاية الصحيّة إلى المرضى في مجتمعاتهم. بالفعل، لطالما عمل الممرّضون والممرّضات في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على خطوط الدفاع الأماميّة، خلال شتّى الحروب والكوارث الطبيعية وأثناء مكافحة الأمراض والاوبئة مثل الإيبولا والمتلازمة التنفسيّة الحادّة الوخيمة (السارس) وفيروسات كورونا وآخرها كوفيد - ١٩، ممّا يعرّض حياتهم للخطر. نور إسماعيل ممرّضة مسجّلة في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت ومتطوّعة في الصليب الأحمر اللبنانيّ وقد اختارت مهنة التمريض لأنّها لطالما كانت شغوفةً بها. وأخبرتنا نور أنّها: "تحبّ مساعدة الناس بطريقة أو بأخرى". على صعيد آخر، سلّط انفجار مرفأ بيروت الضوء على حاجة المجتمع الملحّة إلى العاملين في القطاع الطبيّ. فخلال سردها لتجربتها الصادمة في أعقاب انفجار بيروت الذي وقع في ٤ أغسطس / آب ، كانت نور متأثّرة جدًّا وقالت: " إنّها المرّة الأولى التي أخوض فيها تجربةً مماثلةً والتجربة الأصعب كانت رؤية زميلتي في هذه الحالة"، علمًا أنّ نور قد فقدت صديقتها وزميلتها ميراي جرمانوس التي كانت تعمل معها في المستشفى وتوفيّت عند وقوع الانفجار. كانت نور إسماعيل في عملها في المستشفى عندما وقع #انفجار_بيروت. وألقى بها الانفجار في الغرفة المجاورة، وتناثر الزجاج في كل مكان. إلا أنها، وبمجرد أن وقفت على قدميها، بدأت في مساعدة زملائها والمرضى. شكرًا لك يا نور على ما كل تفعلينه! @RedCrossLebanon pic.twitter.com/ikAUQAWNfg — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 7, 2020 كلّ يوم، يعيش الممّرضون والممّرضات تجربة ًجديدةً غالبًا ما تمتزج في إطارها وتتداخل مجموعة من المشاعر الأساسيّة التي يختبرها المرء خلال حياته ألا وهي مشاعر الفرح والألم وخصوصًا المحبّة، وذلك سواء أكانوا يعملون في المستشفيات أو العيادات أو في الميدان. محسن غالب مسؤول عن شؤون التمريض في الهلال الأحمر العراقي وهو يعمل في أحد المسشفيات في بلاده وقد اختار مهنة التمريض لأنّه يعتبرها رسالةً تسمح بصون حقوق الإنسان. وأخبرنا محسن عن إحدى تجاربه التي لا تُنسى والتي شهد خلالها على وفاة شاب كان يساعد والده في المستشفى، وقال: "لن أنسى هذا الموقف أبدًا! فقد تعافى الأب المريض في حين فارق ابنه الذي كان بصحّة جيّدة الحياة." أمّا أفراء غنّوم، فهي ممرّضة في عيادة متنقّلة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وقد اختارت هذه المهنة منذ صغرها. وأخبرتنا أفراء قصّتها قائلةً: "كنّا نعيش في منطقةٍ نائيةٍ تقريبًا لا تتوافر فيها الخدمات الصحيّة. كنا نتعرّض إلى كثير من المواقف التي نتمنّى فيها وجود شخص يمتلك معلومات طبيّة لتقديم خدمات إسعافيّة بسيطة بإمكانها إنقاذ حياة شخص آخر". عفراء من #الهلال_الأحمر العربي السوري: "اخترت مهنة التمريض في سن مبكرة جدًا. في مجتمعي، واجهنا العديد من المواقف الصعبة، حيث كنا نتمنى أن يزوّدنا أحد بالمعلومات الطبية التي يمكن أن تنقذ الأرواح." والآن عفراء هي من تنقذ الأرواح.@SYRedCrescent #YearOfTheNurseAndMidwife pic.twitter.com/8296QnZEPc — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 3, 2020 من الضروريّ إفساح المجال أمام العمل الإنساني للسماح لمتطوّعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكلّ العاملين في المجال الصحّي بتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الرعاية إلى المحتاجين من الفئات الأكثر ضعفًا والتي يصعب الوصول إليها. يستحقّ جميع العاملين في المجال الصحيّ فائق الاحترام والتقدير، فهم يكرّسون حياتهم لإنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية إلى المرضى. لذا، من غير المقبول منعهم عن الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية. لقد كرّس الممرّضون والممرّضات والقابلات القانونيّات حياتهم لإنقاذ الآخرين وتقديم الرعاية لهم. علينا إذًا بدورنا أن نتعهّد بتكريمهم وحمايتهم واحترامهم وشكرهم في جميع الأوقات. اليوم، يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى #تضامننا معهم وليس إلى #التمييز أو #الوصم ضدهم دعونا نشكرهم وندعمهم كل يوم. من خلال ذلك، نساعد أنفسنا والآخرين على البقاء في أمان. ترى ما الذي سيحدث إذا لم يكن لدينا العدد الكافي من #الممرضات والممرضين و#القابلات؟@iraqircs pic.twitter.com/9F7W9DvRAb — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 5, 2020 هلا حمّود مُنِح إلياس، لدى #الهلال_الأحمر اليمني، ميدالية فلورانس ناينتينغايل، وهي أعلى جائزة تُمنح للعاملين في قطاع التمريض والرعاية الصحية. شكرًا لك على عملك الرائع! في منطقتنا، نحتاج الى #القابلات و#الممرضات والممريضين اليوم أكثر من أي وقت مضى. يجب أن يتكاتف الجميع لحمايتهم وتقديرهم pic.twitter.com/0aGddFZrx5 — IFRC Middle East and North Africa (@IFRC_MENA) November 4, 2020

إقرؤوا المزيد
09/10/2020 | مقال

الدكتور ياسين عبّاس يرى أن التباعد الجسدي تحدٍّ حقيقي في العراق لمحاربة كوفيد-19

رندة العزير – استنفرت جائحة كورونا كل جهود جمعية الهلال الأحمر العراقي، فأطلقت برنامج "طبيبك" لإرشاد الناس وتوعيتهم وتحويلهم إلى المسار الصحيّ المناسب بحسب حالاتهم. وفي حوارنا مع رئيس الجمعية، الدكتور ياسين عبّاس، تطرّقنا إلى كيفية تعامل المواطنين مع الجائحة التي لم تغيّر الكثير من سلوكياتهم، مع أنها تسبّبت في قطع الأرزاق وكشفت عن عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد. وشدّد الدكتور عبّاس على الحاجة إلى تقوية "الحدّ من مخاطر الكوارث وإدارتها" لحماية السكّان وإبقاء واجتذاب الاستثمار المحلي والأجنبي.لماذا برأيكم لم يتحسّن الوضع في العراق بالنسبة لفيروس كورونا بالرغم من الإجراءات المُتّخَذة؟هذه مسألة غاية في الأهمية. أيّ أجراء يتمّ اتخاذه في حالة الجائحة، ما لم يتعاون المواطنون معه ويدركون أهميته، لن يكون إجراءً ناجحاً. منذ البداية، كان واضحاً أن الإجراءات التي تمّ اتخاذها تناولت الجانب الصحي دون أن تنظر إلى الواقع المعيشي. في المرحلة الأولى، تمّ تطبيق حالة منع تجوال في أنحاء العراق. ويعني منع التجوال ببساطة انقطاع أرزاق المواطنين الذين يعتمدون على ما يجنونه من عملهم اليومي. لا أظن أن المواطنين سوف يحترمون مثل هذا القرار لأنه سيؤثّر على أرزاقهم وأرزاق عوائلهم، ولن يكون أمامهم إلا خيارٌ واحد هو كسر هذا الحظر.النقطة الثانية في تصوّري وهي الأهم مسألة التباعد الاجتماعي. ولا أقصد التباعد الجسدي، وإنما الاجتماعي. فالمناسبات الاجتماعية لم تنقطع أبداً، وأعني بذلك مجالس العزاء مثلاً. وهي مجالس اجتماعية يتجمّع فيها الأهل، والأقارب، والأصدقاء، والجيران، وأهل المنطقة وكل من له معرفة بالمتوّفي. يتواجدون بشكل مكثّف في سرادقات وجوامع وقاعات، ويحضرون 3 أيام من العزاء كما تقتضي العادات في العراق. التباعد الاجتماعي لم يكن مطبَّقاً، كذلك الحال مع التباعد الجسدي داخل هذه المناسبات. استمرّت المصافحة وحتى العناق. هكذا تتصوّرين العدد الهائل من الناس الذين يرتادون هذه التجمعات وكيفية انتقال المرض من خلالها. بالإضافة إلى أن عمليات التزاور أثناء منع التجوال لم تهدأ، على العكس من ذلك، نتيجة تعطيل العمل، زادت الفرصة أمام الجميع الذين بدأوا يسهرون ويلتقون صباحاً وظهراً ومساءً.هل تجدون أن التعليم والثقافة من العوامل التي تساعد على الوعي تجاه خطورة فيروس كورونا؟ وكيف تتعاملون مع الناس الذين يؤمنون فقط بالقدر وما كُتب لنا؟التعليم يلعب دوراً أساسياً ومباشراً في عملية تقبّل وإدراك المعلومات. ولكن في هذه الأيام، نلاحظ تشويشاً على العقول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وللأسف، يأتي بعض هذا التشويش من أوساط ذات مستوى ثقافي وتعليمي عالٍ. واليوم نجد أحياناً تناقضاً، وإن كان قليلاً إلا أنه مثبّت، بين مفاهيم تُطلقها مجموعات تتمتّع بدرجة عالية من الثقافة والتعليم ومفاهيم أخرى تتبنّاها نفس هذه المجموعات مع أنها لا تنسجم مع درجة وعيها.يتمّ الحديث مؤخراً، في الدول الغربية على الأخصّ، عن مفهوم "التعب من كوفيد-19" كظاهرة منتشرة بين الناس، وبالذات فئة الشباب. هل ينطبق هذا الأمر على العراق أو على أجزاء منه بالتحديد؟نعم هذا ينطبق على العراق، وأعتقد أنها طبيعة بشرية لا علاقة لها بدولة دون أخرى. تعبِّر الإجراءات الأخيرة في العراق عن هذا التعب وتتّضح من خلال فتح كامل للمؤسسات. أصبحت المطاعم والمقاهي والمحلات العامة كلها مفتوحة، وهذا تعبير عن حالة التعب من كوفيد-19.قبل كورونا كان العراق ما زال يعاني من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية، كيف انعكست سلبيات الفيروس على الوضع العام للبلاد؟جاءت الانعكاسات بشكل مباشر على بعض الفئات، وبشكل غير مباشر على نفس الفئات أو على فئات أخرى. نتيجة فيروس كورونا، توقفت الكثير من الأعمال في العراق. مثلاً، أقفل قطاع الخدمات والمطاعم تقريباً بالكامل. وهو قطاع يُشغِّل أعداداً كبيرة من المواطنين، ونتيجة توقفه تعطّلت قطاعات أخرى مرتبطة به، وهذا سبب مباشر لانقطاع أرزاق العديدين ممن ذكرت في البداية أنهم يعتمدون أساساً على تحصيل رزقهم بشكل يومي من دون وجود أية ضمانات أو حماية في حال توقف هذه الأعمال.الموضوع الثاني هو هبوط أسعار النفط، والذي أثّر بشكل مباشر على عديد من الأعمال التي ترتبط بإنفاق الدولة، كالمقاولات والأعمال المرتبطة بالشركات الحكومية، وشرائها من الأسواق، كذلك أجور بعض الموظفين أو من يعمل بشكل يومي أيضاً لدى الحكومة. قطع انخفاض أسعار النفط الكثير من الأعمال وتمّ الاستغناء عن العمالة اليومية. وتواجدت الحكومة في موقف صعب جداً لتأمين رواتب الموظفين الدائمين، مما أدى إلى تضرّر بعض الذين يتقاضون أجوراً يومية من عملهم مع الحكومة."طبيبك" للإرشاد والمساعدةهل هناك مبادرات معينة ترغبون في التركيز عليها أو تعتقدون أنها لعبت (أو تلعب) دوراً إيجابياً في حماية السكّان؟ ضمن برنامج التوعية الشاملة الذي تبنّاه الهلال الأحمر العراقي منذ نهاية شهر كانون الثاني الماضي، أطلق الهلال مشروع "طبيبك" بسبب كثرة الآراء المشوِّشة لعقل المتلقي بشأن كورونا. ووزّعنا أرقام تلفونات عدد من الأطباء يُرشدون، في توقيتات محددة، من يُشتَبه بإصابتهم أو من أصيبوا إلى أفضل الطرق للتعامل مع المرض. ويتلقّى أطباؤنا أعداداً كبيرة من الاتصالات فيرشدون المتّصلين إلى طريقة مراجعة المؤسسات الصحية عندما تتطور حالته، وعدم تشجيعه على إهمال الإرشادات الصحية المعتمَدة من الجهات الصحية في العراق، وكذلك تعليمات منظمة الصحة العالمية.لقد فاتحنا الحكومة العراقية بشكل رسمي وعبر كتاب موقَّع من قِبَلي وقدّمناه في اجتماع بشكل مباشر إلى رئيس "خلية إدارة الأزمات المدنية" التي تتشكّل من الجهات المعنية بالتهيؤ والاستجابة للكوارث. وأنا أمثّل الهلال الأحمر العراقي في هذه اللجنة، وهي على مستوى وطني عالٍ برئاسة رئيس الوزراء. طلبنا من الحكومة تبنّي مفهوم "الحدّ من مخاطر الكوارث". كما تعرفين أن العالم والمستثمرين يقيّمون أوضاع الدول بحسب قدرتها ومرونتها الكافية أثناء حدوث كوارث سواء أكانت طبيعية أو من صنع البشر. هكذا يحسبون مخاطر الاستثمار وإقامة المشاريع بناءً على قدرة الدولة على التعامل مع الكوارث بكل أشكالها. وعدم وجود مثل هذه الخطط يرفع مستوى المخاطر في الاستثمار بالنسبة للمستثمر الأجنبي والمحلي على حدّ سواء. وبالتالي ستكون هناك تأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية تتحوّل إلى تأثيرات سياسية سلبية تؤدي إلى عدم استقرار سياسي وربما عدم استقرار أمني.وطلبنا في حينها مساعدة ا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر  لدعمنا تقنياً إذا استجابت الحكومة، وقد فعلت ولكن عاش البلد حالة عدم استقرار بسبب النواحي المعيشية التي أثّرت على عملية الاستقرار السياسي. وكانت هناك مظاهرات واضطرابات ربما تزامنت مع ما حدث في لبنان. وبعدها جاءت جائحة كورونا. يجب على الجميع استيعاب أن "الحدّ من مخاطر الكوارث" لأي بلد ليس رفاهاً وإنما ضرورة وأساس لأية عملية تنمية لتحقيق التقدّم والاستقرار. والمفترض أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبالذات الجمعيات الوطنية، والاتحاد، معنيّن بتوجيه نظر الحكومة لإعداد خطط للطوارئ. حتى الآن لم تقم الكثير من الحكومات بإعداد خطط في هذا المجال. وهذه مشكلة حقيقية لأننا قد نجد أنفسنا أمام كوارث أخرى، مثلما حدث مع جائحة كورونا، من دون خطط حكومية لمواجهة هذه الأمور. لهذا نرى أن تأثيرها على بلداننا كبير، وقد تأثرت بها الفئات الأكثر ضعفاً من المجتمع.لا شك أن الفيروس متواجدٌ بين مقدّمي الرعاية والخدمات الصحية في الصف الأمامي، ولا يُعتبر المتطوعون والعاملون في الهلال الأحمر العراقي استثناءً على القاعدة. ما هي إجراءت ضبط انتشار الحالات بينهم وكيف تتعاملون مع الإصابات داخل صفوف الجمعية؟منذ البداية، أدركنا وجوب اتباع ثلاث خطوات بسيطة من قِبَل منتسبينا، وهي: نظافة اليدين، ولُبس الكمامة، والتباعد الجسدي. لذلك، أصدرنا قرارات واضحة بتخفيف الأعداد المتواجدة في المكاتب، وبتحديد الأعداد المتواجدة ضمن الفرق الميدانية، وشدّدنا بطريقة تثقيفية واضحة على أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل نظافة اليدين، وارتداء الكمامة. وقد نجحنا بشكل كبير في تفادي الإصابات داخل أنشطتنا أو من خلالها وداخل مؤسساتنا. ولكن هذا لم يمنع من أن يُصاب موظفو الهلال ومتطوّعوه عبر اختلاطهم المجتمعي بعوائلهم أو بأفراد المجتمع الذين اختلطوا بهم بشكل أو بآخر. كانت هناك إصابات، وأعتقد أن 99 بالمئة، إن لم تكن مئة بالمئة، من الإصابات جاءت من خارج الجمعية.هل ما زلتم قادرين على توفير خدمات الجمعية المعتادة بشكل يومي (مثلاً الإسعافات، والدعم النفسي، إلخ...) بالرغم من احتلال فيروس كورونا الأولوية على رأس لائحة الخدمات؟إن الدعم النفسي-الاجتماعي مستمر في الوقت الحالي، وخصوصاً للمرضى وعوائلهم، وللكوادر الصحية والطبية التي بدأت تعاني من الإرهاق والقلق أيضاً. نقدّم الإسعافات الأولية الآن عن طريق خدمات سيارات الإسعاف، وإن كانت بمعدل أقل من السابق. وأعتقد في الحقيقة أن علينا كهلال أحمر أن نعود ونمارس أنشطتنا بشكل طبيعي، ولكن تدريجياً عبر التعايش الآمن.ماذا يعني لك شخصياً أن تكون رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي في زمن كورونا؟ ما هي أصعب التحديات التي عليك مواجهتها؟ كَوْني رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي في مثل هذا الظرف وفي بلد مثل العراق حيث تتعدّد وتتنوّع المعاناة الإنسانية، يعني شيئاً واحداً: الاستمرار في محاولة ابتكار كافة الوسائل. لا يجب أن نتّبع الوسائل  التقليدية، وإنما علينا أن نبتكر أساليب جديدة لتتواصل استجابتنا للحاجات الإنسانية الكبيرة الناشئة من كورونا ومن غير كورونا. وهذا هو التحدي الأساسي. الحمد لله لم نتوقف في الهلال الأحمر العراقي، واستطعنا رغم تعطّل الحياة في العراق لفترة معينة أن نمارس أنشطتنا وفقاً لاحتياجات لسكّان الناتجة عن هذه الجائحة. كهلال أحمر عراقي، أعتقد أننا اجتزنا الكثير من المراحل في تحقيق أهدافنا الإنسانية، وفي تحقيق متطلّبات الناس المتنامية.من التحديات الأخرى، كيفية الحفاظ على نشاطات المؤسسة وفاعليتها وكوادرها رغم ممارستها لأنشطتها الإنسانية، وأتكلم هنا خصوصاً عن الكوادر العليا التي استمرت بالتواجد اليومي، ليلاً نهاراً، وبشكل غير منقطع على الرغم من الظروف الصعبة التي مررنا بها.

إقرؤوا المزيد