تطوير الخدمات التطوعية

External ID
64
Displaying 1 - 13 of 13
| مقال

مقال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة"

بصفتها مسؤولة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تُعتبر نبال صوت الهلال الأحمر الفلسطيني، خصوصًا خلال الأوقات الصعبة التي يمرّون بها حاليًا. بالنسبة لمشاهدي التلفزيون، ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، ومستمعي الراديو في جميع أنحاء العالم، فإن وجه نبال وصوتها وكتاباتها تسلّط الضوء بشكل صارخ على التحديات الإنسانية اليومية التي تواجه سكان غزة وزملائها.بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سألنا نبال عن الدور الذي تلعبه المرأة في الاستجابة الإنسانية، بالإضافة إلى نهجها الشخصي في العيش كامرأة محترفة وسط صراع مدمر."أنا أؤمن بأن المرأة قادرة على أي شيء، وهذا فعلاً نهجي الشخصي في الحياة. أنا متزوجة ولدَي ولدان، ابنًا عمره عشر سنين وابنةً عمرها أربع سنين. نحن كعائلة، ليس لدينا صورة نمطية عن دور المرأة؛ زوجي يساعدني في المهام المنزلية والاهتمام في الأولاد. وأكيد، أنا أحاول أن أنقل هذا الشيء لأطفالي أيضًا، أي أنني أعلّم ابني كيفية التصرّف مع شقيقته؛ أنا أحرص على المساواة بينهما. أشدد على أن المرأة يجب أن تدافع عن حقوقها كاملةً، سواءً الحق بالتعليم او بالميراث او غيرها من الحقوق.أما من الناحية المهنية، فأقوم بتحطيم الصورة النمطية للمرأة بفضل العمل الذي أقدمه كمسؤولة الإعلام والمتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. قد يعتقد البعض أن المرأة ليست قوية بما فيه الكفاية، أو غير قادرة على العمل لساعات طويلة أو على أن تكون متاحة خارج ساعات العمل، إلاّ أنني أعمل بلا كلل منذ أول النزاع في غزة قبل خمسة أشهر، فأظهر في الإعلام، وأنشر الأخبار، وأحاول أن أكون مصدر دعم وأذن صاغية لزملائي في غزة."تحطيم الصور النمطية"النزاع في غزة أكّد لي أن متطوعات وموظفات الهلال الأحمر الفلسطيني هنّ خير مثال على نساء يحطّمن الصورة النمطية. لدينا نساء مسعفات، متواجدات في الميدان رغم الخطر والصعوبات، ويقدمن عملهنّ الإسعافي حتى آخر لحظة.على سبيل المثال، واصلت إحدى المسعفات عملها رغم اعتقال زوجها لفترة طويلة ورغم كل التحديات الأخرى، كتوفير الطعام والمياه الصالحة للشرب لأطفالها. كانت قوية وجبّارة بما يكفي لتؤدي رسالتها الإنسانية.وزميلتنا هداية حمد، التي قُتلت جراء إطلاق النار عليها اثناء تواجدها في مقرّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ كانت هداية، وهي مديرة المتطوعين، موجودة في مستشفى الأمل حتى آخر لحظة؛ كانت بمثابة دعم وسند للمتطوعين ولزملائها حتى أنفاسها الأخيرة.إن هداية، وموظفات ومتطوعات الهلال الأحمر الفلسطيني خير مثال على أن المرأة قوية وقادرة على تحطيم الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة. حتى في أحلك اللحظات، المرأة قوية ومثابرة، وليس الرجل فقط."

إقرؤوا المزيد
| مقال

الصليب الأحمر البولندي ينظم أكبر تدريب على عمليات الإنقاذ الدولية في بولندا للتأهب للكوارث

"دقيقة واحدة هي الكثير من الوقت. في عمليات الإنقاذ، يمكن للدقيقة الواحدة أن تكون حاسمة"، كما تقول أغاتا جراجيك من فريق الإنقاذ الطبي التابع للصليب الأحمر البولندي، ومقرها في فروتسواف. إنها واحدة من 300 منقذ من سبع جمعيات للصليب الأحمر في أوروبا اجتمعوا الشهر الماضي في مالكزيسي، وهي قرية صغيرة في جنوب غرب بولندا، للمشاركة في أكبر تدريب للصليب الأحمر على الإطلاق في البلاد. تم تنظيم التدريب في مصنع مهجور لمحاكاة كارثة حضرية تتطلب استجابة بحث وإنقاذ عاجلة ومعقدة. استمر التدريب لمدة 30 ساعة بدون توقف، في الليل والنهار، وكان اختبار شاق الى اقصى الحدود بالنسبة لمتطوعي الصليب الأحمر وكلاب الإنقاذ. أشخاص حقيقيون، وليس دمى، تظاهروا بأنهم مواطنون أصيبوا داخل مبنى منهار، وذلك لجعل جهود الإنقاذ واقعية قدر الإمكان. قال مارسين كوالسكي، رئيس فريق الإنقاذ التابع للصليب الأحمر البولندي: "لقد تدربنا بشكل أساسي على مهارات البحث، وتنسيق عمليات البحث والإنقاذ، وإجلاء الضحايا من الطوابق العليا". كان التدريب هو التجمع الوطني السابع لفرق الإنقاذ التابعة للصليب الأحمر البولندي البالغ عددها 19 والمتمركزة في جميع أنحاء البلاد. ولأول مرة، رحبوا أيضًا بزملائهم من فرق الإنقاذ من ليتوانيا وألمانيا وكرواتيا والمجر وإسبانيا وفنلندا للتدرب على العمل معًا بفعالية أثناء الاستجابة. "إذا حدثت كارثة، مهما كان نوعها، فنحن دائمًا على استعداد للمساعدة"، هذا ما قاله باسي راتيكاينن، أحد رجال الإنقاذ في الصليب الأحمر الفنلندي الذي شارك في التدريب. مثل جميع رجال الإنقاذ في الصليب الأحمر تقريبًا، فإن باسي متطوع. يقود فريق إنقاذ مؤلف من أربعة أشخاص في هلسنكي ويشارك في التدريبات - كل ذلك في أوقات فراغه. يقول: "في فنلندا، لا توجد العديد من الدورات التدريبية المخصصة لعمليات الإنقاذ في المناطق الحضرية باستخدام تقنيات الحبال، لذلك كانت سيناريوهات التمرين في بولندا مفيدة للغاية". لم تكن فرق البحث والإنقاذ فقط هي التي خضعت للتدريب، بحيث شارك 60 متطوعًا من فرق المساعدة الإنسانية التابعة للصليب الأحمر البولندي، وتدربوا على إقامة الملاجئ وتوزيع المساعدات وتقديم الدعم النفسي-الاجتماعي للأشخاص المتضررين. "يسعدني أن أرى مئات الأشخاص الملتزمين بفكرة الصليب الأحمر". قالت المديرة العامة للصليب الأحمر البولندي، كاتارزينا ميكولاجيتشيك. بناءً على الخبرة والدروس المستفادة من التدريب، طورت جمعيات الصليب الأحمر السبع التي شاركت إطارًا للتعاون حتى تتمكن من العمل معًا بشكل أكثر فعالية في البحث والإنقاذ في المستقبل عند حدوث كوارث في جميع أنحاء أوروبا. ما من منقذ أو متطوع يأمل في حدوث كارثة على الإطلاق، أو يأمل أنهم سيحتاجون إلى تنفيذ التدريبات التي خضعوا لها. ولكن في عالم تزداد فيه الكوارث، كما يزداد مدى تعقيدها، من المهم أن نخصص وقتًا للتدريب والاستعداد أكثر من أي وقت مضى - حتى نتمكن من أن نخدم الناس، مهما كانت الكارثة، وبمجرد احتياجهم إلينا. - تعرفوا على المزيد حول كيفية استعداد الاتحاد الدولي للكوارث على صفحتنا الخاصة بالتأهب للكوارث.

إقرؤوا المزيد
| مقال

قلب وعقل لحل مشاكل عالمية

نشأت رومي ميكوشينكوفا في بلدة صغيرة في جنوب غرب سلوفاكيا وهي تحلم باكتشاف أصل النجوم والكون. وتقول إن فضولها جعلها تهتم بمزاولة مهنة في مجال العلوم- وتحديداً في مجال الفيزياء الفلكية والفيزياء النظرية. واليوم، تعيش حلمها. إنها تدرس الفيزياء النظرية والفيزياء الفلكية في جامعة Roma Tre، حيث تبحث بشأن أحد أعظم أسرار الفيزياء الفلكية: الثقوب السوداء. وتنشأ الثقوب السوداء عندما تصبح النجوم في نهاية حياتها كثيفة لدرجة تنهار على نفسها وحتى الضوء لا يمكنه الهروب من جاذبيتها. ومع ذلك، يبقى الكثير لتعلمه. وتقول في هذا الصدد: “دراسة الثقوب السوداء ليست مشروعاً محدد الوقت لأننا نكتشف معلومات جديدة كل يوم. أعمل حالياً على محاكاة لمراقبة الثقب الأسود في سياق مسبار قياس الاستقطاب بالتصوير بالأشعة السينية (IXPE)، وهو القمر الصناعي الذي سيُطلق بحلول نهاية عام 2021“. “إعطاء غرض لوقت فراغي” إن الوقت والجهد المطلوبين من طالبة الفيزياء النظرية هائلان. ولكن حتى هذه المسألة ليست الأمر الوحيد الذي يبقي رومي مشغولة. وفيما كان شغفها بالعلم ينمو عندما كانت مراهقة، بدأت رومي رحلة أخرى بصفتها متطوعة في الصليب الأحمر السلوفاكي. وتشرح قائلةً: “كان العمل التطوعي مثيراً للاهتمام بالأساس لأنني أردت مساعدة الآخرين، وإعطاء غرض لوقت فراغي“. وفي هذه الأيام، يخصص وقت الفراغ في معظم الأحيان لمشروع جديد يلبي احتياجات الشباب من خلال مناقشة مواضيع غالباً ما لا تكون محط حديث، غير أنها تشكل تحديات اجتماعية وإنسانية رئيسية. وتقول رومي في هذا المجال: “تتمثل مواضيعنا الرئيسية في درء خطاب الكراهية، والضغط على الأقران، والتنمر السيبراني والمساواة بين الجنسين”، وتضيف أنه بسبب القيود المفروضة نتيجة كوفيد-19، معظم هذا العمل موجود اليوم على الإنترنت. قد تبدو دراسة الثقوب السوداء مثل سنوات ضوئية من العالم اليومي للشباب والتطوع. غير أنه بالنسبة إلى رومي هناك صلة واضحة. ومع كل ذلك، يمكن أن يكون الأسلوب العِلمي لطرح الأسئلة، والتحقق وحل المشاكل المعقدة أموراً مفيدة جداً في المجال البشري. وتشرح قائلةً: “إنها ميزة كبيرة عندما يدخل شخص ذو خلفية علمية دائرة العمل التطوعي بعقلية التعامل مع المشاكل حتى تُحلّ“. تحقيق أشياء عظيمة هذا المسار المزدوج للعلم والشواغل الإنسانية ليس جديداً بالنسبة لـ رومي. وقال ميلان هولوتا، مدير مدرسة روما الثانوية، إن تفضيلها المواد المتعلقة بالعلوم كان واضحاً منذ وقت مبكر، وكذلك رغبتها في جعل العالم من حولها مكاناً أفضل. وقال في إشارة إلى عملها بعد المدرسة مع الصليب الأحمر، حيث أصبحت أحد أكثر أعضائه نشاطاً: “كانت دروس العلوم الطبيعية (المواد) المفضلة لديها، وكانت طالبة استثنائية في مناهجها الدراسية”. غير أنها لم تفعل كل هذا بمفردها. فتتذكر أن دعم امرأتين- والدتها ومعلمة الفيزياء في المدرسة الثانوية- كان أساسياً في سعيها إلى مزاولة مهنة في مجال العلوم والبحوث. ويمكن أن يكون هذا النوع من الدعم أساسياً للشابات والفتيات المهتمات بالعلوم. فبالنسبة إلى كثيرات، تعيق هذا المسار مواقف ثقافية تبعد الفتيات عن المواضيع التي يهيمن عليها الذكور مثل الرياضيات والعلوم. ووفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، هناك فجوة واضحة بين الجنسين في مجال العلوم، إذ لا تشكل النساء سوى 30 في المائة من الباحثين في هذا المجال في العالم. وكانت النسبة أقل حتى في صف رومي في الجامعة. وفي بداية دراستها الجامعية، لم تشكل النساء سوى ربع عدد الطلاب. وتضيف قائلة: “أعتقد أن السبب الرئيسي هو عدم تشجيع الفتيات على اختيار وظائف في مجال العلوم الطبيعية. أريد أن أدعو كل النساء والفتيات إلى بناء علاقات قوية مع بعضهن بعضاً، وإلى التوقف عن التقليل من شأن بعضهن بعضاً، وإلى مساعدة بعضهن بعضاً لأنني أعتقد أن هذه هي الطريقة التي نحقق بها أشياء عظيمة بالفعل“.

إقرؤوا المزيد
| مقال

“إذا روى لي أحد من الناس هذه القصة، فلن أصدقها”

على مدار أشهر عدّة من عام 2018، عُرف القنطار في الأخبار المتداولة بـ “رجل المطار”، وذلك بعد أن تقطعت به السبل في مطار كوالالمبور لمدة 7 أشهر. وقد بدأت قصته في عام 2011 عندما اندلع النزاع في سورية، وكان يعيش حينها في الإمارات العربية المتحدة. ولم تكن له رغبة في العودة إلى بلده – بسبب الحرب الأهلية القائمة واحتمال تجنيده في صفوف الجيش – فبقي في الإمارات العربية المتحدة إلى أن انتهت صلاحية تأشيرته. وانتهى به المطاف في ماليزيا التي رُحّل إليها، فسعى إلى الحصول على حق اللجوء في العديد من البلدان، بما فيها كندا. وفي هذه الأثناء، ظل ينتظر في المطار. وطال انتظاره. وكان ينام على كراسي المطار وفي زاوية صغيرة تحت أحد السلالم المتحركة. وأقام خلال هذه الفترة صداقات مع عمال النظافة الذين كانوا يقدمون له الطعام والقهوة (توجد المقاهي في قسم من أقسام المطار التي لا يمكنه الدخول إليها). وكانت حالة الملل والإعلانات المستمرة عن هبوط الطائرات وإقلاعها رفيقاً دائماً لحسن في حين كانت أيامه تمر ببطء. وقد فاتته أحداث عائلية هامة، مثل حفل زفاف شقيقه الذي تابعه عبر خدمة سكايب.. وفي ظل ما كان يشعر به من يأس وإحباط، لجأ إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، وسرعان ما أصبح ظاهرة في شبكة الإنترنت والإعلام. وأشارت إليه التقارير الإخبارية واعتبرته نسخة واقعية من شخصية توم هانكس في فيلم “المحطة”. وأوضح حسن قائلاً: “الأشياء الصغيرة – الاستحمام، وغسل الملابس، وتناول الأدوية – هي أشياء تفعلها دائماً ولكنها تصبح فجأة مستحيلة”. ويضيف قائلاً: “أتذكر اليوم 122. لقد ساورني حينها شعور غريب. ولم أتمكن من تفسيره حتى رأيت شخصاً يفتح باباً يفضي إلى الخارج. كانت هذه هي المرة الأولى التي أشم فيها رائحة الهواء النقي منذ 120 يومًا”. وأخيرًا، كللت الجهود التي بذلتها مجموعة خاصة من المواطنين الكنديين للحصول على طلب إقامة لحسن بالنجاح في نوفمبر 2018، واستقل إثرها طائرة حملته إلى كولومبيا البريطانية. وكانت كندا أول بلد في العالم يعرض برنامجاً للرعاية الخاصة يسمح لخمسة كنديين أو مقيمين دائمين في كندا بتقديم الرعاية الجماعية للاجئين. ويقول حسن في هذا الصدد: “يشارك الأفراد العاديون مشاركة مباشرة في إنقاذ الأرواح”. ويضيف قائلاً: “إذا لم تكن هذه هي البطولة، فما هي البطولة إذن؟”. من النسيان إلى الإدماج كانت تجربة حسن في المطار مجرد مثال واحد على المتاهة القانونية الذي كثيراً ما يجد اللاجئون أنفسهم فيها، فيصبحون عالقين على الحدود، وغير قادرين على المضي قدماً أو على الرجوع إلى الوراء أثناء سعيهم إلى تقديم طلبات اللجوء وترقب بعض بوادر الأمل. واليوم، تعرض قصة حسن مثالاً لما يمكن أن يحدث حينما يُمنح اللاجئون الفرصة التي تتيح لهم بناء حياتهم من جديد ورد الجميل لمجتمعاتهم المحلية الجديدة. وفي حالة حسن، تجسد جزء من هذا العرفان في ارتداء السترة الحمراء المعروفة التي يلبسها متطوعو الصليب الأحمر الكندي وموظفوه. واسترشاداً بالعمل الذي تضطلع به الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية وفي العديد من مناطق النزاعات والطوارئ الأخرى عبر العالم، قرر حسن مساعدة الآخرين في الوقت الذي كان فيه البلد الذي تبنّاه يعمل على التصدي لجائحة كوفيد-19 التي ما فتئت تتفاقم. ويقول في هذا الشأن “كان العمل مع الصليب الأحمر حلماً، وها هو يتحقق الآن”. ويردف قائلاً: “إنها طريقتي في رد الجميل للمجتمع الذي قبلني ومنحني فرصة العيش بين ظهرانيه. وهي الطريقة التي أبين بها للكنديين أنهم لم يكونوا مخطئين حينما أعطوني هذه الفرصة”. “خائف من خطر النسيان” ومع ذلك، فالحياة ليست سهلة دائماً بالنسبة للاجئ الذي يقيم في الجانب الآخر من العالم بعيداً عن عائلته. ويوضح حسن ذلك قائلاً: “إنه قدري وقدر كل لاجئ كُتب له أن يعيش بين عالمين”. والأشياء الصغيرة – رائحة القهوة أو المطر المنعش الذي يسقط في شارع شديد الحرارة – هي الأشياء التي تذكره بأهله في سوريا التي تمتلك فيها عائلته مزرعة صغيرة. ويقول حسن، وهو بصدد تحضير قهوة على الطريقة السورية في شقته الواقعة في مدينة فانكوفر: “أخشى أن أتعرض لخطر النسيان”. ويضيف قائلاً: “لم أر أمي وإخوتي منذ 12 عاماً. ولا أريد أن أفقد الاتصال بهم”. “ماذا يعني أن تكون سورياً؟” تتمثل مهمة حسن الآن في مساعدة عائلته واللاجئين الآخرين في الحصول على شعور مماثل بالأمان. وهو يعمل مع مجموعة تساعد في تقديم الرعاية للاجئين الآخرين ويواصل نشر آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمحنة اللاجئين. وقد أصدر في هذا الشأن كتاباً بعنوان “رجل في المطار” (Man @ The Airport). يقول: “أرغب أن يفهم العالم الغربي مسألة [اللاجئين السوريين] بشكل أعمق”. ويضيف قائلاً: “وذلك لتقريب الفجوة القائمة بين ثقافتينا. وماذا يعني أن تكون سورياً؟ هل يعني أن تكون عاجزا؟ أم هل يعني أن تكون بلا صوت؟”. ولكن حسن متفائل. ويقول إن من المفارقات أن القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 قد ساعدت الكثير من الناس على فهم محنة اللاجئين فهماً أفضل. ويوضح ذلك قائلاً: “أثناء انتشار الجائحة وما نجم عنها من إغلاق لجميع الحدود، يمكن أن يبدأ الناس في فهم ما يعاني منه اللاجئون بشكل دائم، حينما تصبح جميع المطارات مناطق ممنوعة، وتصبح جميع جوازات سفرنا، بغض النظر عن لونها، متساوية من حيث انعدام الفائدة. ولا يزال الوضع على ما هو عليه بالنسبة لمعظم اللاجئين في العالم اليوم”. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

ممثل مسرحي يعثر على منصة جديدة بعد تعرض مسرحه للدمار

اعتبر أسامة على مدى سنوات عديدة المسرح بيته الثاني، فهو المكان الذي كان بمقدوره أن يجسد فيه شخصيات مختلفة، وأن يتبادل فيه الأشعار والحكم، وأن يرى فيه الضحكات والبسمات وهي تصدر من وجوه الناس في مجتمعه المحلي. ويقول أسامة، وهو رجل اجتماعي مسترسل في الكلام أتاح له شغفه بالتمثيل ملاذاً آمنا جنّبه ويلات الحرب وآلامها: “أشعر بالارتياح كلما صعدت على خشبة المسرح وشاهدت ابتسامات الأطفال”. ولكن قدرة أسامة على تحقيق هذا الحلم تعرضت لهزة شديدة عندما تعرض مسرحه المحبوب للقصف واستحال إلى كومة من الأنقاض. “لقد تحطمت أحلامي”، هذا ما يقوله أسامة، وهو يقف على أنقاض ما كان ذات يوم مسرحاً رحباً وبهيجاً، وقادراً على استقبال مئات الأشخاص. ويضيف قائلاً، وهو ينظر إلى حقل مغطى بركام من الطوب والحجر: “كانت أحلامي هنا في هذا المكان بالذات”. ويمضي متحدثاً فيقول:”هنا، اعتدنا أن نرسم البسمة على وجوه الناس… قبل أن تندلع الحرب”. وتتمثل معظم الأعمال التي قدمتها شركته في مسرحيات كوميدية ودرامية أدخلت السعادة على الناس وأثارت ضحكهم وحملت في طياتها أيضاً رسائل هادفة. دور إنساني جديد شرع أسامة، بعد تعرض المسرح للقصف، ومع تراكم ما أصابه من ألم ويأس بسبب الحرب، في البحث عن دور جديد: دور يحمل إليه البهجة مرة أخرى ويساعده على الإحساس مجدداً بأن له هدفاً. وقد قادته رحلته إلى أبواب الهلال الأحمر اليمني في الحديدة. ويستخدم أسامة الآن موهبته في مجال الكوميديا والدراما لتوعية الناس من خلال عرض مشاهد مسرحية تفاعلية. وتنقل العروض أيضاً رسائل هامة بشأن سبل الحفاظ على الصحة والسلامة في سياق دمّرت فيه الحرب الكثير من النظم الأساسية المتعلقة بالغذاء والمياه والصحة والصرف الصحي والتي تحفظ أمن المجتمعات المحلية وعافيتها. ويقول أسامة: “أتذكر المرة الأولى التي شاركت فيها في نشاط لزيادة الوعي مع جمعية الهلال الأحمر اليمني”. ويردف قائلاً: ” كنت أقدم النصائح للأطفال بشأن غسل اليدين، ولكن بطريقة مضحكة. أتذكر ضحكاتهم ومحاولاتي لتصحيح بعض أخطائي”. ويمضي قائلاً:”في إحدى المرات، كنت أقدم عرضاً كوميدياً لتعليم الطرق الصحيحة لغسل اليدين بطريقة كوميدية، ولكنني نسيت إحدى الطرق الهامة لفرك الأصابع. فنهض أحد الأطفال من الجمهور وضربني على رأسي بأسلوب كوميدي وقال، “لقد نسي الفنان أن يخبرنا بهذه الخطوة”. وبدأ في شرحها وكأنه عضو من أعضاء فرقة مسرحية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني أقدم مساعدة حقيقية للبسطاء من الناس في ظل تحديات الحرب”. واسترشاداً بالعمل الذي يضطلع به الهلال الأحمر اليمني في الحديدة، لا يحصر أسامة دوره في المشاركة في برامج التوعية التي ينفذها الهلال الأحمر فحسب، بل أصبح أيضاً متطوعاً فعالاً في تقديم الإسعافات الأولية وتوزيع الغذاء والاستجابة للطوارئ، بل وحتى في نقل الجرحى والجثث. وإلى جانب هذا كله، يضطلع هذا الأب والزوج النشط بوظائف مختلفة، مثل رعاية الأشجار في جميع أنحاء المدينة، لإعالة أسرته. المضي بعيداً في أداء الدور يتذكر أسامة ظرفاً دفعه إلى تعزيز دوره كمتطوع، ألا وهو تفشي حمى الضنك في الحديدة، وتسببها في تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً في هذه المحافظة . وفي حين يفتقر 20 مليون يمني إلى الرعاية الصحية الأساسية، فقد تعرضت نصف المرافق الصحية في البلد إما لأضرار جزئية أو دمرت بالكامل بسبب الحرب، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير. ويقول أسامة في هذا الصدد: “وصل وباء حمى الضنك إلى منزلنا الذي أعيش فيه مع 16 فرداً من عائلتي، منهم أربعة أطفال. وقد كان من الصعب الحصول على الرعاية الصحية بل وحتى شراء الأدوية بسبب الوضع الاقتصادي. وحملت أخي راكان البالغ من العمر ثماني سنوات إلى المركز الصحي التابع لجمعية الهلال الأحمر اليمني، على أمل أن يتلقى المساعدة اللازمة هناك. وحصل على العلاج في هذا المركز حتى تأكد الموظفون من أنه قد تعافى وأصبح في مأمن من الخطر”. ويضيف قائلاً: “لم تُوفّر هذ المساعدة بسبب عملي كمتطوع في الهلال الأحمر – بل هي متاحة لجميع أفراد المجتمع حيث يقدم المركز خدمات الرعاية الطبية للجميع، ويبلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 1700 شخص”. ويمضي قائلاً: “كانت اللحظة التي وصلت فيها إلى المركز، وأنا أحمل أخي بين ذراعي، شبيهة بالحلم. وقد لجأت إليه كشخص محتاج للمساعدة واستقبلني فريق يقدم هذه المساعدة للجميع. وأدركت بعد تعافي أخي أن العمل مع الهلال الأحمر يمنحني أيضا فرصة لتقديم شيء مقابل ورد الجميل”. وفي غضون ذلك، يمكن أيضاً لهذا المتطوع المجتمعي والممثل السابق أن ينمي الشغف المسرحي الذي ظل دائماً بداخله، وليس بعيداً عن السطح في جميع الأحوال. ويقول أسامة مبتسما: “حتى وإن لم أتمكن من التمثيل في المسرح، فإنه يمكنني القيام بذلك في جمعية الهلال الأحمر اليمني كمتطوع أمام الأطفال”. ويستطرد قائلاً: “يجعلني ذلك سعيداً وفخوراً”. يشكل العمل مع الهلال الأحمر اليمني أيضاً فرصة تتيح لأسامة تقديم شيء ما في المقابل، ولرد الجميل بعد تعرض أخيه الأصغر للإصابة بحمى الضنك وإنقاذ حياته بفضل الرعاية التي وفرها له مركز صحي يديره الهلال الأحمر اليمني. -- تم إنتاج هذه القصة ونشرها في الأصل من قبل مجلّة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. للتعرف على المجلة وقراءة المزيد من القصص مثل هذه، انقروا هنا.

إقرؤوا المزيد
| مقال

اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر 2023

السيد هنري قدّم الرعاية للجرحى في سولفرينو، والسيدة هيلدا ساعدت ضحايا الإعصار في بورت فيلا، والسيد محمد رصد الحالة التغذوية للنزلاء في سجن بيدوا، والسيدة يوليما علّمت الإسعافات الأولية للأشخاص ذوي الإعاقة في ماراكاي، والسيدة لونا أنقذت المهاجرين على شاطئ سبتة – فهؤلاء، مثل العديد من متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم، قدّموا الرعاية ويد الإحسان وغيّروا حياة الأشخاص الأكثر استضعافاً بروح إنسانية. #من القلب واليوم، بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نحتفل بإرث هنري دونان - الذي أفضت رؤيته إلى إنشاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر - والعدد الذي لا يُحصى من المتطوعين الذين جاءوا من بعده. وكان التزامهم الراسخ وتفانيهم المثالي في تقديم المساعدة لأي شخص يحتاج إليها في كل مكان، والتمسك بمبادئنا الأساسية في جميع الأوقات، محط إعجاب في جميع أنحاء العالم - سواء عند الاستجابة للأخطار الطبيعية أو أزمات المناخ أو النزاعات أو الطوارئ الصحية أو النزوح أو الهجرة. ومع ذلك، فإننا نواجه تحديات هائلة في تنفيذ عملنا الإنساني في عالم تكتنفه أوجه عدم اليقين والعديد من الأزمات المعقّدة والمتعددة الأبعاد. ويتحوّل الاهتمام الدولي بعيداً عن الأزمات طويلة الأمد وقليلة الظهور، ويُفتقر إلى الموارد اللازمة لضمان استمرارية تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها واستدامة العمل المحلي للمنظمات الإنسانية والعاملين الأقرب إلى المجتمعات المتضررة. وتتضاعف الأخطار الطبيعية والكوارث المناخية وحالات الطوارئ الصحية وتبلغ حجماً لم يسبق له مثيل. وكثيراً ما تتجاهل الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة وأعمال العنف بعض أبسط قواعد القانون الإنساني وتعيق وصول المنظمات الإنسانية المحايدة وغير المتحيزة إلى الأشخاص المستضعفين – أي الوصول الذي ينبغي أن يكون حراً وآمناً. وفي حين يوجد من يعترض على المبادئ الإنسانية، فإن العمل الإنساني القائم على المبادئ لا يزال على القدر نفسه من الأهمية البالغة. وتحتلّ أسرة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مرتبة الصدارة في المساعدات الإنسانية وتضمن الحماية لمن هم في أمس الحاجة إليها. ويشهد العالم باطراد مدى فعالية حركتنا في معالجة الأزمات المتداخلة وتقديم المساعدة الإنسانية القائمة على المبادئ. وتكمن قوتنا في وحدتنا وعزمنا على التمسّك بالمثل العليا للعمل الإنساني المحايد وغير المتحيّز والمستقل، والتزامنا بالقضية الإنسانية. واليوم، نحتفل بملايين المتطوعين والموظفين في الصليب الأحمر والهلال الأحمر من جميع أنحاء العالم، الذين يمضون قدماً كل يوم في بلدانهم ومناطقهم ومجتمعاتهم بالعزم الذي أبداه السيد هنري دونان على منح الأمل والكرامة، في خضم حالة اليأس التي يكابدها الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً هشة، دون تمييز أو تفكير في الفائدة الشخصية. ونتمنى للجميع يوماً عالمياً سعيداً للصليب الأحمر والهلال الأحمر! #من القلب -- ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية مرسيدس بابيه، رئيسة اللجنة الدائمة فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي

إقرؤوا المزيد
| مقال

الصليب الأحمر الهندوراسي: اللطف يسطع في المجتمعات المحلية

إنها الثامنة صباحًا من يوم أحدٍ هادئ في كوبان رويناس، وهي بلدة صغيرة خلابة في غرب هندوراس، كانت سابقًا واحدة من أقوى المدن في إمبراطورية المايا. بدأ أصحاب المتاجر بفتح أبوابهم، بينما كانت مجموعة من النساء والأطفال تلعب في الساحة الرئيسية، ويخرج العديد من السكان المحليين - الذين يرتدون قبعات رعاة البقر المميزة - في نزهاتهم الصباحية. إلا أن هناك رجل واحد يتميز عن غيره بفضل سترته وقبعته الحمراء. هناك شعار كبير للصليب الأحمر وكلمات Cruz Roja Hondureña (الصليب الأحمر الهندوراسي) مزخرفة بفخر على ظهره. شاهدته للحظة وهو يتحدث إلى الناس في القرية، وهم يستقبلونه بحرارة من خلال المصافحة باليد أو بالقبضة. لحقت به، وألقيت عليه التحية "¡Hola ، amigo!" واكتشفت ان اسمه ستانلي، متطوع في الصليب الأحمر لأكثر من 22 عامًا، وهو في طريقه إلى لقاء مع زملائه المتطوعين والموظفين من المنطقة. لقد دعاني لزيارة الفرع المحلي في وقت لاحق بعد ظهر ذلك اليوم للتعرف على ما يفعلونه. وهكذا فعلت! لا يمكن للترحيب بأن يكون أكثر دفئًا من ذلك. خلال الغداء، علمت أن الجميع قد اجتمعوا معًا من جميع أنحاء المنطقة لمشاركة قصصهم ومعرفتهم وخبراتهم في دعم مجتمعاتهم المحلية خلال الأزمات المختلفة والتحديات اليومية. اسمحوا لي أن أخبركم عن ثلاثة أشخاص قد قابلتهم: ميريان ونابليون ولواني. ميريان ميريان هي الرئيسة الفخورة لفرع كوبان وتتطوع منذ أكثر من 10 سنوات. يدير فرعها سيارتي الإسعاف الوحيدتين في البلدة بأكملها، مما يعني أنه عندما يواجه شخص ما مشكلة، فإن فريقها هو أول من يستجيب. إلا أن عملها لا يقتصر على الاشراف على الخدمات الصحية الطارئة، بحيث يقوم فرعها بمساعدة السكان المحليين، بما في ذلك مجموعات السكان الأصليين الذين يعيشون في التلال المحيطة وتلاميذ المدارس، في التأهب للأزمات - مثل الأعاصير والفيضانات. يدعم فرعها أيضًا العدد المتزايد من المهاجرين الذين يمرون عبر هندوراس في طريقهم شمالًا، بمن فيهم اؤلئك الذين يمرون عبر نقاط الخدمات الإنسانية: وهي مساحات ذات موقع استراتيجي حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى دعم آمن وموثوق خلال رحلاتهم. "إن العمل الإنساني يحفزني، وحقيقة أن الصليب الأحمر منظمة مليئة بالحب للآخرين أمر يحفزني. أننا أناس على استعداد لبذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدة. بالنسبة لي، أن أكون عضوًا في عائلة الصليب الأحمر هو أفضل شيء حدث لي على الإطلاق،" تقول ميريان. نابليون يقع مقر نابليون في سان بيدرو سولا، ثاني أكبر مدينة في هندوراس. كان يعمل كمشغل كاميرا، ويتطوع كسائق للصليب الأحمر الهندوراسي منذ خمس سنوات. قبل عامين، كان نابليون واحدًا من العديد من متطوعي الصليب الأحمر الهندوراسي الذين استجابوا للإعصارين المدمرين إيتا ويوتا اللذين دمّرا المنطقة. تحدّث نابليون عن قيادته لشاحنة إنقاذ كبيرة عبر مياه الفيضانات العميقة لدرجة انها كادت أن تجرف الشاحنة. على الرغم من الظروف الصعبة، تمكن من الوصول والمساعدة في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل وممتلكاتهم وحيواناتهم الأليفة. كما ساهم في جهود التعافي وإعادة الإعمار الهائلة، مما ساعد في استرداد حياة الناس ومنازلهم. إن فخر نابليون بالعمل التطوعي مرسوم على وجهه، بحيث تمتد ابتسامته من أذن الى أخرى اثناء تحدثه عن دعم زملائه المتطوعين وحشدهم أثناء الأزمات. "أحب أن أكون متطوعًا، لأن من خلال التطوع تتبرعون بجزء من حياتكم وتتشاركون مشاعر متعلقة بالإنسانية. إن القدرة على المساعدة تجعلكم تشعرون بالرضا،" يقول نابليون. لواني تقع لواني أيضًا في سان بيدرو سولا، لكن دورها مختلف قليلاً، فهي ليست متطوعة، بل تعمل لدى الصليب الأحمر الهندوراسي لمساعدة المتطوعين. تعمل مع الفروع المحلية، مثل الفرع الموجود في كوبان رويناس، لتحسين حوكمتها وإدارتها المالية وتعبئة الموارد، حتى يتمكن المتطوعون من تقديم رعاية ودعم أفضل لمجتمعاتهم. قد لا يبدو عمل لواني مثيرًا للإهتمام بقدر الأعمال الأخرى، مثل القيادة في مياه الفيضانات لإنقاذ الناجين، إلا إن عمل لواني لا يقل أهمية. إن الفروع المحلية القوية هي حجر الأساس لشبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. بدونهم، لا يمكننا تقديم الدعم المحلي السريع والفعال الذي تحتاجه المجتمعات خلال الأزمات. مع خبرة عام واحد، تعتبر لواني وافدة جديدة نسبيًا إلى عائلة الصليب الأحمر. سألتها عما يعنيه لها العمل لدى الصليب الأحمر وما إذا كانت تود الاستمرار في عملها: وقالت: "بالنسبة لي، إنه يعني الحب، لأن الرغبة في تنفيذ الأشياء بشكل جيد، والرغبة في مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، تجعلنا نقدم أفضل ما في أنفسنا كأشخاص. الآن، بعد أن دخلت عالم الصليب الأحمر، لا أعرف ما إذا سأغادر يومًا ما!" في نهاية اجتماع المتطوعين، ودّعت المجموعة بعضها البعض وذهب كل واحد في حال سبيله. أما أنا، فعدت إلى الساحة الرئيسية في كوبان رويناس، لأفكر في كلمة نستخدمها غالبًا في القطاع الإنساني: محلية العمل الانساني. إنه مصطلح رسمي بامتياز، ولكن ما الذي يعنيه في الواقع؟ بالنسبة لي، المصطلح يعني ميريان ونابليون ولواني: ثلاثة أشخاص يعملون بجد داخل مجتمعاتهم المحلية لجعل الحياة أفضل وأكثر أمانًا وإشراقًا لمن حولهم. كما أنه يعني ستانلي: رجل يسير في شوارع بلدته المألوفة لسنوات، مرتدياً سترة الصليب الأحمر. رجل معروف وجدير بالثقة ومحترم من قبل مجتمعه المحلي، وموجود لخدمتهم في السراء والضراء.

إقرؤوا المزيد
| مقال

اليوم العالمي للمتطوعين 2022: آمنوا بقوة اللطف

متطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر متواجدين في كل مكان، ستجدهم في الشارع الذي تسكن فيه، في مجتمعك المحلّي، في كل ركن من أركان العالم. قد تكون حتى واحد منهم. كل يوم، الملايين من المتطوعين يعامِلون الأشخاص المحتاجين إليهم بلطف واحترام، بغض النظر عمن هم أو مكان وجودهم. سواء كان ذلك من خلال تقديم مشروب ساخن أو طعام، الاستماع إلى شخص ما ودعم صحته النفسية، إيصال الإمدادات الأساسية أو المساعدات النقدية إلى المجتمعات النائية، تقديم أو تعليم الإسعافات الأولية المنقذة للحياة، توفير مساحة آمنة للناس أثناء تنقلهم، أو مساعدة المجتمعات على التأقلم مع تغير المناخ. هذه الأعمال اللطيفة، حتى لو شعرت في بعض الأحيان بأنها صغيرة، تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص الذين يعيشون في أزمة. لأن اللطف قوي. واللطف معدٍ، بحيث يمكن لفعل صغير واحد أن يؤدي إلى سلسلة من الأفعال. "على مدار السنة، الملايين من المتطوعين يقدمون المساعدة ويجلبون الأمللمئات الملايين من الأشخاص حول العالم." جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي نحن في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نؤمن بمتطوعينا. نحن نؤمن بقوة اللطف. تبدأ الإنسانية، أولى مبادئنا، باللطف. ونعتقد أنه يمكننا جميعًا أن نكون أناس لطفاء. "أود أن أشكر متطوعينا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يستجيبون لكل حالة طوارئ ، في كل ركن من أركان العالم، وكذلك في هذه اللحظة بالذات". فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي في اليوم العالمي للمتطوعين، كما هو الحال في أي يوم آخر من العام، نشكر بشدّة المتطوعين الرائعين الذين لا يمكن إيقافهم. أنتم تستحقون كل التقدير. أنتم تستحقون كل الدعم. أنتم تستحقون كل الاحترام.

إقرؤوا المزيد
| مقال

الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أُنشئ لتعزيز اللطف - اللطف مطلوب أكثر من أي وقت مضى

"العالم ينزف، وهو في حاجة للمساعدة الآن". كلمات تحذير صارخة أطلقها زعيم إنساني هزته حرب وحشية والعيش في ظلّ جائحة عالمية. لم أكتب هذه الكلمات. لقد كتبها هنري دافيسون، رئيس الصليب الأحمر الأميركي، في العام 1919. كانت فكرته الكبرى أنّ جمعيات الصليب الأحمر في العالم - التي تمّ إنشاؤها بعد إنشاء الحركة من قبل الحائز على جائزة نوبل هنري دونان في العام 1863 - يجب أن تتحد كقوة للخير في جميع الأوقات، وليس فقط أثناء الحروب. يؤمن دافيسون بقوة بأنّ اللطف والخبرة التي أظهرها متطوعو الصليب الأحمر يجب أن يستفاد منها لخدمة الإنسانية في أوقات أخرى أيضاً. وهكذا، وُلدت رابطة جمعيات الصليب الأحمر في الخامس من أيار (مايو) في العام 1919. وكانت هناك خمس جمعيات مؤسِّسة للصليب الأحمر - تلك التابعة للولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، اليابان، فرنسا، والمملكة المتحدة. وبحلول نهاية ذلك العام، بات عدد أعضاء العصبة 30 عضوا.ً في العام 1991، باتت الرابطة تُعرف بالإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. لدينا الآن 192 جمعية وطنية عضو، والمزيد في طور التكوين. لقد ظل جوهر الفكرة على حاله، بينما نما نطاق شبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بشكل كبير، من حيث الإمتداد والتأثير. في العام 2020، قدّم نحو 14.9 مليون متطوع من الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم إلى أكثر من 688 مليون شخص تضرروا من الكوارث، وغيرها من أعمال الاستجابة لحالات الطوارئ؛ كما ساعدوا حوالي 306 مليون من خلال الأنشطة الصحية، وزودوا نحو125 مليون بالمياه النظيفة والصرف الصحي. بالفعل هذه أرقام مثيرة للإعجاب، لكنّ حجم الاحتياجات الإنسانية يتزايد باستمرار كل عام. في الوقت الحالي، يحتاج عدد لا يحصى من الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى دعم عاجل. إنّ الصراع في أوكرانيا والضغط الواقع على البلدان المجاورة لها هو مجرد مثال واحد. الأضرار المادية، الاجتماعية، والاقتصادية المستمرة التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 العالمية مثال آخر. إلى جانب هذه الكوارث، هناك تهديد دائم ومتفاقم يشكّله تغيّر المناخ. في ظلّ هذه التحديات المماثلة، هل يمكن لفكرة بسيطة - مثل تلك التي أدت في عام 1919 إلى ما يعرف الآن باسم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر - أن تساعد في شفاء العالم؟ أعتقد أنّها تستطيع - وستفعل. نحن نعلم ما يصلح، وقد أثبتنا ذلك لأكثر من قرن. إنّه يتجسد بإنسان يمد يده لدعم إنسان آخر في أزمة، على مستوى المجتمع، حيث تكون هناك حاجة ماسة إليه دائماً. إنّه يضمن حصول المتطوعين المحليين والمنظمات المحلية على الموارد والتدريب، وكذلك الدعم الدولي الكثير (أو القليل منه) الذي يحتاجون إليه للاستجابة للكوارث والأزمات.إنّه للتأكد من أنّ أصواتهم مسموعة ومصالحهم ممثلة على المسرح الدولي. وهو يحرص على تقديم هذا الدعم للمجتمعات والأفراد الأكثر تهميشاً، بغض النظر عن مكان وجودهم، ومن دون أي تمييز بشأن هويتهم. إنّه - ببساطة - اللطف. شخصياً، لقد انضممت لأول مرة إلى جمعيتي الوطنية، الصليب الأحمر النيبالي، كمتطوع منذ أكثر من ثلاثة عقود. لقد كنت مصدر ثقة - وبالتالي كنت قادراً على مقابلة ودعم الأشخاص الأكثر احتياجاً - لأنني كنت جزءاً من مجتمعهم، تحدثت لغتهم، وفهمت مخاوفهم. والمفتاح لفهم ما يحتاجه الناس هو اللطف. على مر السنين، تطوّر الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جنباً إلى جنب مع المجتمعات التي ندعمها. لقد قمنا بتكييف طرق عملنا، ووسّعنا خبرتنا مع ظهور نقاط ضعف وضغوط مختلفة، وكنا نتمتع بالمرونة الكافية لريادة نهج جديدة للدعم الإنساني ومن ثم تعميمها. لقد قمنا بقيادة عملية تطوير المساعدة النقدية وقبولها على نطاق واسع باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية والأكثر احتراماً لدعم الأشخاص المحتاجين. في النهاية، يجب ألا يخسر الأشخاص الذين فقدوا كل شيء سواء ي كارثة أو نزاع كرامتهم أيضاً. ونحن نقود التغيير في كيفية إدارة مخاطر الكوارث وتقليلها من خلال الإجراءات الاستباقية، حيث يتمّ دعم المجتمعات المحلية لتقليل مخاطرها، ويمكن إطلاق التمويل الفوري بمجرد الوصول إلى العتبات المقاسة علمياً. هذا العمل لم يكن ممكناً لولا اللطف الذي يقدّمه 14.9 مليون متطوع من المجتمع المحلي للصليب الأحمر والهلال الأحمر. في اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، في 8 مايو(أيار)، سنشجع الناس في جميع أنحاء العالم على الإيمان بقوة اللطف، وان يكونوا أناس لطفاء BeHumanKIND# لا يزال العالم ينزف. لا يزال في حاجة إلى المساعدة. ولكن هناك نحو 15 مليون سبب للإيمان باللطف والتحلي بالأمل. -- إذا كنت ترغب في قراءة المزيد عن تاريخ الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تفضل بزيارة صفحة التاريخ والأرشيف الخاصة بنا. وتابع هاشتاغ BeHumanKIND# عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع لترى كيف تحتفل جمعياتنا الوطنية باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

تطوعوا معنا

لديكم القدرة على إحداث فرق حقيقي في مجتمعك ودعم من هم في أمس الحاجة. من خلال الانضمام إلى جمعية الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في بلدكم، يمكنكم إنقاذ الأرواح وتغيير الآراء. شاركوا اليوم!

إقرؤوا المزيد
| الصفحة الأساسية

متطوعونا

16 مليون متطوع في جميع أنحاء العالم هم القلب النابض للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. هم مصدر قوتنا وما يميّزنا. إنّهم يساعدون في جعل العالم مكانًا أكثر أمانًا وسلامًا كل يوم.

إقرؤوا المزيد
| بيان صحفي

IFRC President renews call for Syrian Arab Red Crescent access to besieged areas and scale-up of humanitarian relief in Syria

Damascus, 20 December 2017 – Syrian Arab Red Crescent (SARC) volunteers and staff are the lifeline to millions, covering the last and the most difficult mile to reach the most vulnerable. Providing these volunteers with safe, secure, and regular access to communities in need across Syria is a humanitarian imperative, said Mr. Francesco Rocca, newly elected President of the International Federation of Red Cross and Red Crescent Societies (IFRC), at the end of his official visit to Syria. The IFRC President visited Syria to meet with SARC volunteers and staff and to hold high-level discussions with government officials on the need for a significant scaling up of humanitarian relief and access of Red Crescent volunteers and staff to besieged and hard-to-reach areas, including Eastern Ghouta where conflict has severely limited civilian access to food and lifesaving health services. “I am humbled by the bravery and spirit of SARC staff and volunteers. They have shown unparalleled courage and resilience as they bring humanitarian services and relief to millions of people who have endured immeasurable suffering and loss in the course of this seven-year conflict”, said Mr Rocca. Mr Rocca was welcomed to Damascus by the SARC President, Mr Khaled Hboubati and visited shelters run by staff and volunteers near the capital. In a series of high-level meetings with senior government officials, Mr Rocca also discussed ways to provide further support to the Red Crescent as demands for its services continue to grow, particularly when the country begins the process of recovery from conflict. “The situation is critical,” said Mr Rocca. “There are more than 13 million people in Syria who still have urgent humanitarian needs. Each day, thousands of SARC volunteers provide emergency food and health care to communities who have lost everything and help people rebuild their lives with psychosocial support and sustainable livelihood programmes. Their neutrality and impartiality not only save lives, but will be critical as some communities begin the huge and difficult task of rebuilding”, he said. SARC is the largest provider of humanitarian services in Syria with more than 7,800 active volunteers who work in close partnership with other humanitarian partners present in Syria to distribute relief to more than 5 million people each month.

إقرؤوا المزيد