الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

Displaying 1 - 25 of 33
|
مقال

رئيسة الاتحاد الدولي كيت فوربس في رفح: "المسألة لم تعد مجرد كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، بل أصبحت معركة للحفاظ على الإنسانية"

بقلم كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمريمتد الطريق إلى رفح عبر التاريخ، وعبر الألم، وعبر صمود أولئك الذين يعيشون على أطرافه. كانت هذه زيارتي الثانية إلى رفح، نقطة العبور الحدودية الرئيسية بين مصر وغزة، منذ أن أصبحت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).كانت زيارتي الأولى في فبراير/شباط من العام الماضي، عندما كان الوضع قد وصل بالفعل إلى مستويات لا تحتمل. كنت آمل أن أجد وضعًا مختلفًا عند عودتي. لكن عندما وصلنا، كان الواقع مؤلمًا ومألوفًا للغاية.أول ما يلفت الانتباه هو طابور الشاحنات المكدسة بالإمدادات التي يحتاجها سكان غزة بشدة ولكنهم لا يحصلون عليها إلا ببطء شديد. كان هناك عدد أقل من الشاحنات المتوقفة عند الحدود هذه المرة.خلال الأيام الأولى من وقف إطلاق النار، تمكن الهلال الأحمر المصري من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. المساعدات التي وصلت لا تزال قليلة جدًا مقارنة بحجم الاحتياجات الهائلة، لكنها مكّنت الهلال الأحمر الفلسطيني من إيصال الإمدادات والخدمات الأساسية إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.ومن المؤسف أنه في الثاني من مارس/آذار، أُغلق المعبر الحدودي مرة أخرى أمام إيصال المساعدات.العزيمة الهادئة، والأمل المتلاشيالأمر الثاني الذي يلفت الانتباه هو العزيمة الهادئة لموظفي ومتطوعي الهلال الأحمر المصري، الذين يعملون بلا كلل لفرز المساعدات وتنسيقها ودفع أكبر قدر ممكن منها إلى داخل غزة. عملهم غير مرئي لكثيرين، لكن من دونهم، سينهار خط الإمداد الإنساني. إنهم الأيدي الصامتة التي تحاول لملمة شتات الأرواح المحطمة.قبل اثني عشر شهرًا، كان الوضع الإنساني في غزة بالفعل كارثيًا. كانت غزة مكانًا يعاني من قيود على حرّية الحركة، والحصار، والعنف المتكرر الذي يندلع ويهدأ، تاركًا وراءه جروحًا أعمق في كل مرة. لكن كان هناك لا يزال بصيص أمل، الإيمان بأن الأمور يمكن أن تتغير للأفضل.هذا الإيمان بدأ يتلاشى. اليوم، يعيش سكان غزة في حصار بسبب القيود السياسية والجيوسياسية. لم يغيّر الصراع بين إسرائيل وحماس فقط معالم الدمار، بل غيّر بشكل جذري حياة الناس في جميع أنحاء المنطقة.في جنوب لبنان، تصاعدت التوترات، وتحولت الحياة اليومية الى حياة محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن يأتي التصعيد التالي في أي لحظة.في مصر، أصبحت مدينة رفح الحدودية شاهدةً على أحد أطول الحصارات الإنسانية في عصرنا. كما أصبحت مصر ملاذًا آمنًا لمن يفرّون من النزاعات والعنف والأزمات الإنسانية الأخرى. اليوم، تستضيف مصر مئات الآلاف من الأشخاص الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان والكرامة: الفلسطينيين من غزة، والسودانيين الهاربين من النزاع المسلّح، والسوريين الذين شُرّدوا بسبب أكثر من عقد من النزاع.بالنسبة لسكان غزة، لم يعد الصراع مجرد كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، بل أصبح معركةً للحفاظ على إنسانيتهم في عالم يبدو في كثير من الأحيان أنه نسيهم.ماذا تغيّر خلال 12 شهرًا؟ حجم المعاناة ازداد، والأمل يتلاشى، وأصبح وصول المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة.خدمة الإنسانية رغم كل الصعوباتما لم يتغير هو قدرة فرقنا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر على الصمود.في مواجهة هذه الأزمات الإنسانية المتعددة والمتداخلة، يواصل متطوعونا وموظفونا، رغم كل الصعاب، تقديم المساعدة، رافضين إدارة ظهورهم للمحتاجين الى الدعم. يواصلون إظهار شجاعة استثنائية، واحترافية، وإنسانية.في جنوب لبنان، يواصل موظفو الصليب الأحمر اللبناني الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المتضررة من تصاعد التوترات، من خلال تقديم الخدمات الطبية وعمليات الإجلاء والدعم للنازحين.في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تواصل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني العمل في ظروف لا يمكن تصورها، حيث تقدم الرعاية المنقذة للحياة والدعم للمجتمعات التي مزقتها أعمال العنف والخسائر.على الجانب الآخر من الحدود، يلعب الهلال الأحمر المصري دورًا محوريًا في دعم الاستجابة الإنسانية حيث ينسّق تدفق المساعدات، ويدعم النازحين، ويضمن استمرار وصول الأمل إلى غزة حتى عندما تكون الحدود مغلقة.لكن جمعياتنا الوطنية لم تقف وحدها. فقد كان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دائمًا بجانبها. فمنذ بداية الأزمة، قدم الاتحاد تمويلًا عاجلاً وإمدادات طبية، وأرسل خبراء تقنيين، ونسّق العمليات اللوجستية، وعمل على إيصال صوت المتضررين عبر الدبلوماسية الإنسانية.اليوم، نحن نواجه تحديًا ليس فقط في الاستجابة للاحتياجات العاجلة، بل في ضمان استمرار دعمنا على المدى الطويل. فإستنفاد المنظمات الإنسانية أمرٌ واقع، والموارد محدودة، والأزمات في تزايد مستمر. لكن الاحتياجات تزداد يومًا بعد يوم.وأثناء عودتي من هذه الرحلة، لا تفارق ذهني كلمات أحد موظفي الهلال الأحمر المصري: "نحن لا نملك استراتيجية خروج. نحن من هذه المجتمعات، وسنظل مع أهلها ما داموا بحاجة إلينا."هذا هو جوهر وروح جمعياتنا الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو ما أراه في كل زيارة لي، وما يجعل شبكتنا في الاتحاد الدولي فريدةً وإنسانية بشكل عميق.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يدين مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

جنيف، 30 مارس/آذار 2025: يعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن غضبه وحزنه إزاء مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء تأدية واجبهم الانساني في غزة.لقد اختفى فريق طبي من قسم الإسعاف والطوارئ، مكوّن من تسعة أفراد مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم، بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف في منطقة الحشاشين في 23 مارس/آذار. وبعد سبعة أيام من الصمت، ومنع وصول فرق البحث إلى منطقة رفح، حيث شوهدوا آخر مرة، تم العثور على جثث المسعفين، وقد تم انتشالهم اليوم (30 مارس/آذار)، وهم مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر،رفعت رضوان، محمد بهلول، وأشرف ابو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف، فيما لايزال ضابط الإسعاف أسعد النصاصرة مفقودًا.وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر،جاغان تشاباغين: "أنا مفطور القلب. هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح. كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا.""حتى في أكثر مناطق النزاع تعقيدًا، هناك قواعد. لا يمكن أن تكون قواعد القانون الدولي الإنساني أوضح من ذلك – يجب حماية المدنيين، ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني. يجب حماية الخدمات الصحية.""شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في حالة حداد، لكن هذا لا يكفي. وبدلاً من توجيه نداء آخر إلى جميع الأطراف لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين واحترامهم، أطرح سؤالًا: متى سيتوقف هذا؟ يجب أن تتوقف جميع الأطراف عن القتل، ويجب حماية جميع العاملين في المجال الإنساني."يمثل هذا الحادث المدمر الهجوم الأكثر دموية علىالعاملين في جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم منذ عام 2017.وأضافتشاباغين: "إنّ عدد المتطوعين والعاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا منذ بداية هذا النزاع وصل الآن إلى 30. نحن نقف مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومع أحبائهم في هذا اليوم الأكثر ظلامًا".لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل معنا: [email protected]في بيروت: مي الصايغ: 0096176174468 في جنيف: توماسو ديلا لونغا: 0041797084367

|
مقال

اليوم العالمي للمياه 2025: بالمياه النظيفة تزدهر المجتمعات وتنمو الأحلام في اليمن

بالنسبة لـ أليف عقبة، وهي طالبة من مدينة ذمار اليمنية، كان من المفترض أن تكون المدرسة مكانًا للتعلم والنمو، إلا أنها أصبحت مكانًا تعاني فيه بشكل يومي. وتقول أليف: "لم أستطع استخدام الحمامات أو شرب الماء. قلت لأمي إنني لا أستطيع البقاء لأن المكان لم يكن نظيفًا."لم تكن أليف وحدها. فقد كانت مدرسة أسماء للبنات في ذمار تواجه أزمة صحية كبيرة؛ فدورات المياه كانت في حالة سيئة، ومياه الشرب لم تكن آمنة. وكانت المعلمة أفراح الأشول، التي تعمل في المدرسة منذ 15 عامًا، ترى تأثير ذلك على الطالبات يوميًا.تقول أفراح: "واجهنا العديد من المشاكل، خاصة إصابة الطالبات بالأمراض."لكن التغيير كان آتيًا. بفضل المشروع المخصص للمياه والصرف الصحي الذي أطلقه الهلال الأحمر اليمني، شهدت المدرسة تجديدًا طال انتظاره، حيث تم تركيب صنابير مياه جديدة وإصلاح شبكة السباكة في الحمامات.كان هذا جزءًا من جهود الهلال الأحمر اليمني لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المجتمعات الأكثر احتياجًا، بدعم من الشراكة البرامجية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.وفي مدرسة أسماء للبنات، كان التحول فوريًا.تقول المديرة غادة الشازمي: "المشروع حلّ العديد من المشاكل، خاصة المتعلقة بصحة الطالبات. لقد ساهم في خلق بيئة جاذبة وصحية للتعلم."بالنسبة لـ أليف، كان التغيير يعني شيئًا واحدًا: يمكنها أخيرًا العودة إلى المدرسة.وتقول: "ذات يوم، عرفت أنهم قاموا بتركيب صنابير مياه نظيفة وأصلحوا الحمامات. فقلت لأمي إنني أريد العودة."الآن، عادت أليف إلى المدرسة، تتعلم وتنمو وتحلم بمستقبل مشرق. مجرد تغيير بسيط، المياه النظيفة، صنع كل الفرق.حين يتحول الجفاف إلى أمل: مشروع المياه النظيفة في السوق الجديدة باليمنفي منطقة أخرى من اليمن، تتكرر نفس القصة.لسنوات، اعتادت النساء في السوق الجديدة بمديرية خارف على القيام برحلة يومية مُرهقة لجلب المياه. يحملن الأوعية على رؤوسهن ويسرن لمسافات طويلة إلى الآبار، فقط ليجدنها جافة. وفي كثير من الأحيان، كان عليهن البحث عن مصدر آخر للمياه، ليواجهن الإحباط نفسه.حتى غسل الملابس كان بمثابة معاناة. كانت النساء ينقلن أكوامًا من الغسيل إلى الآبار على أمل إيجاد مياه، إلا أنها لم تكن موجودة، فيضطررن للسير لمسافة تقارب الكيلومتر إلى برك تجمع مياه الأمطار، حيث يقضين نصف يوم في غسل الملابس والأدوات المنزلية.لم تكن المياه مجرد حاجة للشرب، بل كانت ضرورية لكل جوانب الحياة: تنظيف المنزل، غسل الصحون، غسل الملابس، ورعاية الحيوانات.لكن الحصول على مياه شرب نظيفة لم يكن أمرًا مضمونًا. ففي كثير من الأحيان، كانت الإمدادات تنفد بحلول المساء، ما يجبر العائلات على استخدام مياه خزانات صدئة، وبالتالي يعرضهم لخطر الأمراض.وقد أدى تلوث مصادر المياه في اليمن إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل أمراض الكلى والالتهابات البكتيرية.لهذا السبب، أطلق الهلال الأحمر اليمني، بالتعاون مع الشراكة البرامجية، مشروعًا طموحًا لتحسين الأوضاع في السوق الجديدة.على مدار خمسة أشهر، تم تركيب شبكة توزيع مياه تضمن وصول المياه النظيفة مباشرة إلى المنازل. واليوم، يستفيد أكثر من 8,000 شخص، أي 1,200 عائلة، من هذا المشروع.لم تعد العائلات بحاجة إلى انتظار صهاريج المياه، من دون معرفة متى ستصل. الآن، يتم ضخ المياه إلى خزان تجميع في منطقة البِر، ومن هناك يتم توزيعها مباشرة إلى المنازل في السوق الجديدة.كان لهذا المشروع أثر كبير في حياة السكان، بحيث وضع حد لعملية جلب المياه من الآبار البعيدة، ولم تعد النساء يقضين ساعات على الطريق أو عند برك مياه الأمطار. والأهم من ذلك، أصبح لدى العائلات مياه نظيفة وآمنة للشرب.ويقول أحد السكان: "نحن ممتنون لأننا لم نعد بحاجة للذهاب إلى الآبار. اليوم، نشرب مياه نظيفة، والجميع يعلم أنها أفضل بكثير من المياه التي كانت متوفرة من قبل."ما كان يومًا عبئًا يوميًا أصبح مجرد ذكرى بعيدة. فالمياه النظيفة لم تروِ عطش هذه القرية فحسب، بل غيّرت حياة سكانها تمامًا.للمزيد من المعلومات:اقرؤوا المزيد عن اليوم العالمي للمياه ونهج الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال الامداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة.اقرؤوا المزيد عن الشراكة البرامجية.

|
حالة طوارئ

سوريا: حالة طوارئ معقّدة

لقد تفاقمت الأزمة الإنسانية في سوريا بشكل حاد بعد تصاعد الأعمال العدائية منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما أدى إلى نزوح السكان وتدمير البنية التحتية، ونقص حاد في الخدمات الأساسية.يمكن لتبرّعكم أن يحدث فرقًا في حياة الناس؛ تبرّعوا الآن لمساعدة الهلال الأحمر العربي السوري في تقديم المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء، والمأوى، والخدمات الصحية، والحماية، لخمسة ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا.

|
مقال

لبنان: مستشفى سابق يصبح ملاذًا آمنًا ومكانًا للأمل

في منطقة الجناح في بيروت، تحول مستشفى سابق أغلق أبوابه منذ أكثر من عقد من الزمان إلى مأوى للعائلات التي أجبرت على ترك منازلها بسبب أسابيع من تصاعد أعمال العنف في لبنان. المبنى الذي كان يقدم الرعاية الطبية في السابق أصبح الآن مأوى للأشخاص الذين فقدوا كل شيء، وملء قاعاته بقصص عن الكفاح والبقاء على قيد الحياة.أحمد، الذي يبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، هو من بين سكان هذا المأوى، بحيث انقلبت حياته رأسًا على عقب بسبب الصراع. فرّ أحمد وعائلته من منزلهم في ضاحية بيروت ذات ليلة عندما سقطت القنابل بالمقربة منهم، وأُجبروا على الإخلاء والنزوح ثلاث مرات قبل أن يصلوا أخيرًا إلى هذا المأوى. يتذكر قائلاً: "في تلك الليلة، تركنا كل شيء خلفنا وهربنا". لجأت العائلة أولاً إلى الشاطئ حتى صباح اليوم التالي، ثم انتقلت إلى طرابلس، 70 كيلومترًا شمال بيروت، قبل أن تعود إلى بيروت. الآن، يواصل تعليمه عن بُعد من خلال تلقي الدروس عبر البريد الإلكتروني، إلا أن طريقة التعلّم هذه ليست كالذهاب إلى المدرسة مع الأصدقاء. قال بهدوء: "أفتقد أصدقائي". وعلى الرغم من التحديات، فقد أعرب عن امتنانه للدعم الذي تلقته عائلته من الصليب الأحمر اللبناني، الذي قدم الطعام والفراش والخدمات الطبية. زهراء هي مقيمة أخرى في المأوى، تدرس الإدارة التعليمية وتخطط لمهنة في التدريس. فرّت من منزلها في الساعات الأولى من الصباح عندما انهال القصف. وعلى الرغم من توقف حياتها المهنية، إلا أنها ممتنة لهذا المأوى ووسائل الراحة التي يوفرها، مثل الحمامات الخاصة في كل غرفة.وقالت زهراء: "نحن محظوظون لأننا وجدنا هذا المأوى. كان مستشفى في السابق، لذلك تحتوي كل غرفة على حمام، مما يجعل الأمور أسهل قليلاً"، إلا انها متفائلة بمستقبل أكثر استقرارًا بالرغم من التحديات الحالية.كمال، أحد المقيمين في مأوى أيضًا، عانى من خسارة فادحة بشكل خاص؛ لم يخسر منزله وسبل عيشه فحسب، بل فقد أيضًا أربعة من أفراد عائلته بسبب الصراع. بعد مغادرة النبطية، جنوب لبنان، لجأت عائلته في البداية إلى الأوزاعي، وهي ضاحية أخرى من ضواحي بيروت، ولكن سرعان ما اضطر إلى المغادرة أيضًا. الآن، يكافح من أجل إعادة بناء حياته من الصفر.إن الإخلاء والفرار من المنازل عدة مرات كان تجربة شائعة بين سكان هذا المأوى. يرغب العديد منهم في العودة إلى ديارهم، إلا انه أمر صعب المنال. لا تزال المناطق التي غادروها خطيرة، وبعض الناس فقدوا منازلهم. ومع ذلك، تعرب العائلات النازحة عن تقديرها للخدمات التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني.ريم، متطوعة في الصليب الأحمر اللبناني من جنوب لبنان، تساعد مجتمعها منذ سنوات. كانت من بين أولئك الذين بنوا مركز الصليب الأحمر اللبناني في مدينة النبطية. بعد أن أجبرت على ترك منزلها، تجد نفسها الآن متطوعة ونازحة."من الصعب للغاية المغادرة، لكن ليس لدينا خيار"، قالت وعيناها ممتلئتان بالدموع.على الرغم من الظروف الصعبة، لا تزال ريم عازمة على ارتداء السترة الحمراء ومواصلة دعم المتضررين.إن الدعم الذي تقدمه ريم والمتطوعون الآخرون مدعوم بنداء طوارئ أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف تلبية الاحتياجات الطارئة لـ 600 ألف شخص.مع الزيادة الأخيرة في الغارات الجوية والهجمات، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 3500 شخص وإصابة أكثر من 15,000 شخص حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ومن خلال نداء الطوارئ، سيدعم الاتحاد الدولي الصليب الأحمر اللبناني في توفير الرعاية الصحية والغذاء والمأوى، فضلاً عن تقديم خدمات الإمداد بالمياه، الإصحاح والنهوض بالنظافة. كما سيساعد هذا النداء في توسيع نطاق قدرة البحث والإنقاذ للصليب الأحمر اللبناني.

|
بيان صحفي

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يطلق نداء طارئاً بقيمة 100 مليون فرنك سويسري لمواجهة التداعيات الإنسانية للأزمة في لبنان

جنيف/بيروت، 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024في أعقاب التصعيد الكبير للأزمة الإنسانية في لبنان منذ سبتمبر/أيلول، أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم نداءً طارئاً بقيمة 100 مليون فرنك سويسري لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والطويلة الأمد لما يقارب 600,000 شخص تضرروا جراء الصراع. ويهدف هذا النداء إلى دعم خدمات الإسعاف الحيوية للصليب الأحمر اللبناني، الذي استنفد طاقاته منذ أكتوبر/تشرين الأولمن العام الماضي.منذ بداية الأزمة، قام الصليب الأحمر اللبناني (LRC)بتعبئة فرق الطوارئ والمتطوعين وتفعيل خطط استجابة طارئة، بدعم من الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)وشركاء آخرين في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.أدى التصعيد الحاد في الأعمال العدائية إلى تدمير واسع النطاق ونزوح جماعي، مما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. هذا التصعيد تطلب إطلاق نداء جديد لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والمعقدة.ومع اقتراب فصل الشتاء، يعيش العديد من المتضررين بلا مأوى أو في مساكن مكتظة تفتقر إلى التدفئة. يضطلع الصليب الأحمر اللبناني بدور حيوي في تقديم المساعدات الأساسية، مثل الغذاء والماء والإسعافات الأولية وخدمات الرعاية الصحية ومستلزمات النظافة والدعم النفسي.وقالتلوته ريبيرت، مديرة العمليات للاتحاد الدولي في بيروت: "نشهد حاجة ملحة إلى توفير المواد الأساسية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم. كثير منهم يقيمون الآن مع عائلاتهم أو في ملاجئ مؤقتة، مثل المدارس".وأضافت: "العودة إلى منازلهم ليست خياراً حالياً، نظراً لاستمرار المخاطر في مناطق الصراع. كما نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة جميع العاملين في القطاع الصحي، بما في ذلك متطوعو الصليب الأحمر اللبناني، خاصة في المناطق الجنوبية."في زيارة إلى بيروت لإطلاق النداء والاجتماع مع الصليب الأحمراللبناني،قال جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي: "تزداد الاحتياجات الإنسانية في لبنان يوماً بعد يوم. التبرعات التي ستجمع من خلال هذا النداء ستساعد الصليب الأحمر اللبناني في الحفاظ على برامجه المنقذة للحياة وتوسيع نطاق المساعدات لتشمل عدداً أكبر من الأشخاص المتضررين. نحن بحاجة إلى دعم كبير، وأحث جميع المتبرعين على المساهمة بما يستطيعون."في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي تشهدها البلاد منذ عقود، يهدف هذا النداء الطارئ إلى تعزيز استجابة الاتحاد الدولي للأزمة في لبنان، مع التركيز أيضاً على جهود التعافي والتأهيل طويلة الأمد.بالتوازي، سيبقى نداء الطوارئ المركب الخاص بالشرق الأوسط نشطاً حتى ديسمبر 2025، ليغطي استجابات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المنطقة. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سيُوجّه الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في لبنان عبر النداء الجديد تحت عنوان "نداء طارئ لأزمة لبنانالمعقدة."لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع:[email protected]في بيروت:مي الصايغ، 0096176174468باستيان فان بلوكلاند، 0031646808096في جنيف:توماسو ديلا لونغا،0041797084367هانا كوبلاند، 0041762369109

|
مقال

اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث: الاستعداد للمستقبل، اليوم

مع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، يتصدر لبنان الأخبار باعتباره أحدث أزمة إنسانية تتكشف في سياق معقّد بالفعل. وكان الصليب الأحمر هناك في طليعة الاستجابة للحالة الطارئة. فضلاً عن الاستجابة، من المهم أيضًا مراقبة وتوقع ما قد يأتي بعد ذلك. ومع اقتراب فصل الشتاء، قد تكون هناك أعباء إضافية يجب معالجتها مع انخفاض درجات الحرارة ومواجهة الناس، خصوصًا أولئك الذين نزحوا بسبب تصعيد الأعمال العدائية، موجات البرد والعواصف الثلجية.ولهذا السبب فإن العمل الاستباقي، الذي يعتمد على توقع الأحداث الجوية والتأهب لها قبل حدوثها، يمكن أن يكون بالغ الأهمية. لا يساعد ذلك في إنقاذ الأرواح فحسب، بل يساعد أيضًا المستجيبين على تخصيص الموارد بكفاءة للاحتياجات الإنسانية الملحّة.يبدأ الأمر بمراقبة العلامات التحذيرية، مثل توقعات الطقس أو علامات تفشي الأمراض، لتحديد متى قد تحدث الأزمة. بمجرد اكتشاف العلامات، تضع الجمعيات الوطنية خططًا مفصّلة تحدد الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث الأزمة.يقول قاسم شعلان، مدير الحدّ من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني: "في لبنان، أثبت العمل الاستباقي فعاليته، وخاصة أثناء العواصف الشتوية. قبل موسم الشتاء القارس وتوقعات بتساقط ثلوج كثيفة في أوائل عام 2024، اتخذ الصليب الأحمر اللبناني وشركاؤه تدابير استباقية". ويضيف: "لقد استخدمنا توقعات الطقس لتنبيه المجتمعات من خلال إصدار تحذيرات مبكرة للمجتمعات الهشّة. وعلاوة على ذلك، أرسلنا معلومات وإرشادات إلى المجتمعات المحلّية حول كيفية الاستعداد للعاصفة، بما في ذلك النصائح بشأن حماية منازلهم وضمان السلامة الشخصية".لقد قلل هذا العمل المبكر بشكل كبير من التأثير السلبي للعواصف الشتوية، وأنقذ الأرواح وقلّص الخسائر الاقتصادية. كما استخدم الصليب الأحمر اللبناني نهجًا مماثلًا خلال أوقات الحرّ الشديد أيضًا. "نفذنا ذلك أيضًا خلال موسم الصيف الحار؛ وتم نشر رسائل عملية أثناء موجات الحر في المناطق الحضرية"، يقول شعلان.التحرّك قبل حدوث الفيضانات في اليمنفي اليمن، كانت الفيضانات حدثًا منتظمًا خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى خسارة الأرواح وتدمير سبل العيش، وتفاقم الوضع المزري بالفعل.لتقليل مخاطر الفيضانات وحماية الأرواح، تقوم جمعية الهلال الأحمر اليمني باختبار برنامج للعمل الاستباقي في محافظتي صنعاء وحضرموت، بالتنسيق مع سلطات الأرصاد الجوّية والدفاع المدني، فضلاً عن المنظمات الإنسانية المعنيّة على المستويين الوطني والإقليمي.يتضمن البرنامج بروتوكول العمل المبكر المبسّط (SEAP)، وهو الأول الذي تم تطويره في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في اليمن، يتم تنشيط بروتوكول العمل المبكر المبسّط عندما يتم التنبؤ بهطول أمطار غزيرة. يتضمن البروتوكول خططًا مبسّطة تسمح لجمعية الهلال الأحمر اليمني بالتحرك فورًا وفعالية قبل حدوث الفيضانات، وبالتالي إعداد المجتمعات لأسوأ السيناريوهات.العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيالبنان واليمن من بين العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعاني من نقاط ضعف وتحديات فريدة من نوعها؛ تواجه هذه البلدان مجموعة متنوعة من الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، وتأثيرات تغير المناخ مثل حرائق الغابات، وموجات الحرّ والجفاف، والصراعات الجيوسياسية المتواصلة.تساهم هذه العوامل في ارتفاع مستويات الاحتياجات الإنسانية، حيث تعاني العديد من المجتمعات من النزوح وعدم الاستقرار. وهنا يثبت العمل الاستباقي فائدته.ولهذا السبب، اجتمعت الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخرًا في دبي خلال ما يسمى "منصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول العمل الاستباقي" لوضع خارطة طريق للعمل الاستباقي في المنطقة.ويضيف شعلان قائلاً: "كانت لمنصة حوار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثير كبير في تعزيز تعاوننا. فقد سمحت لنا في الصليب الأحمر اللبناني بتعزيز العلاقات القيّمة مع المنظمات الإنسانية الأخرى والوكالات الحكومية والشركاء الدوليين، وتبادل المعلومات من أجل استجابات أكثر فعالية للأزمات.لقد اكتسبنا رؤى أساسية حول أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما عملنا على الدعوة إلى إنشاء روابط بين مختلف مجتمعات الممارسة، وتعزيز التكامل وزيادة تأثيرنا الجماعي. ونظراً لارتفاع وتيرة المخاطر، فقد أكدت هذه المنصة على أهمية التعلّم المستمر."من خلال معالجة نقاط الضعف مبكرًا، يعمل العمل الاستباقي على تعزيز السلامة العامة ورفاهية المجتمعات، مما يجعله استراتيجية أساسية للتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث.تعرفوا على المزيد حول العمل الاستباقي في شبكة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر:الإنذار المبكر، العمل المبكرالتأهب للكوارثمكوّن الإستباق – صندوق الطوارئ للإستجابة للكوارث

|
مقال

اليوم العالمي للصحة النفسية: موظفو الاتحاد الدولي يتحدثون عن الصحة النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف في لبنان

في منطقة واسعة ومتنوعة مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتداخل الصعوبات الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية، غالبًا ما تكون الصحة النفسية هي الضحية الأولى. ومع ذلك، تظلّ الصحة النفسية في كثير من الأحيان واحدة من المجالات الأقل أولوية. حتى عندما يتم الاعتراف بأهميتها، غالبًا ما يكون من الصعب جدًا اعطائها الأهمية الكافية نظرًا لضغوط الحياة اليومية. تحدثنا إلى بعض زملائنا في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بيروت حول حقائق الحفاظ على صحتهم النفسية في ظل تصاعد اعمال العنف من حولهم. "تبدو فكرة 'العناية بالصحة النفسية' أو 'الابتعاد عن الضغوط النفسية' بسيطة. ولكن عمليًا، وخاصة في المواقف العصيبة جدًا مثل تلك التي نواجهها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الأمر صعب للغاية. أن تكونوا متاحين دائمًا، لتدعموا الزملاء وتتابعوا حالات الطوارئ وتقوموا بإدارة المشاكل الشخصية... كل هذه الأمور لن تترك مجالًا كبيرًا للابتعاد عن الضغوط النفسية.يعد لبنان مثالاً رئيسيًا على مدى تعقيد وتشابك الاضطرابات المتعلقة بالصحة النفسية. يواجه موظفو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حالة من عدم اليقين المتواصل. بعضنا نازحون داخليًا، والبعض الآخر لا ينام؛ الأثر العاطفي كبير جدًا، ومع ذلك لا يمكننا تعليق عملنا. إن التوقعات ترهقنا عندما نقارنها بالواقع. كيف يمكننا أن نحافظ على إنتاجيتنا في ظل هذه الظروف؟ هذا هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه حاليًا."إبراهيم شعيا، مسؤول في مجال صحة الموظفين بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "المشكلة في الكثير من النصائح حول الصحة النفسية هي أنها تم تطويرها في أوقات السلم، وفي مواقف سلمية، للأشخاص الذين يتعاملون مع مواقف مرهقة متنوعة، ولكن ليس لمن يتعامل مع الحرب. يمكنك الابتعاد عن بيئة العمل، أو عن خلاف مع شخص ما، أو عن الأخبار، ولكن لا يمكنكم أن تطلبوا من الشخص الابتعاد عن الضغوط النفسية عندما يكون هو موضوع الأخبار، عندما لا يسمع سوى القصف والمسيّرات طوال اليوم. لا يمكن أن يُطلب مني الابتعاد عن الضغوط النفسية أو عن الواقع عندما تهز غارة جوية منزلي وسريري وقلبي في كل مرة أحاول فيها إغلاق عيني والحصول على قسط من النوم. يجب أن نأخذ خطوة إلى الوراء ونعيد التفكير في أساليب وأدوات الصحة النفسية التي نستخدمها، ربما يجب أن نجعلها أكثر واقعية وملائمة للسياق، وبالتالي فعالة بشكل أكبر". ريما البسط، مساعدة في مجال الصحة المجتمعية بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "بصراحة، أنا لست بخير. جسديًا، أنا بخير، لكنني لست بخير بشكل عام. أشعر أحيانًا بأنني مخدرة، وأحيانًا أبكي بشكل مفاجئ، وأحيانًا أشعر وكأنني لا أعيش في الواقع. هناك مزيج من المشاعر ولا أستطيع التعبير عنه بالكلمات. يمكنكم استخدام جميع الأدوات والقيام بكل الجلسات، ولكن من المستحيل الابتعاد عن الواقع المؤلم ومن الصعب للغاية الاهتمام بالصحة النفسية.هناك إحساس دائم بالذنب والقلق. حتى أنني أخاف من النوم ولا أستطيع سماع صوت عالٍ من دون التفكير في أنه غارة جوية. كنت أحاول الاعتناء بنفسي من خلال القيام بأشياء بسيطة، مثل التواصل مع الآخرين والتحدث إليهم، لكن هذا ليس كافيًا."ياسمين حكيم، مسؤولة في مجال الهجرة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"بصفتي مسؤولة تواصل، فأنا معرّضة باستمرار للأزمات التي لا تنتهي أبدًا. التحدي لا يكمن فقط في حجم عملنا، بل في كيفية تأثيره على صحتنا النفسية، بحيث يعيق قدرتنا على الابتعاد من الضغوط النفسية.واقعنا 'الرقمي' يضعنا في وسط فوضى العالم الحقيقي. كل إشعار، ومنشور، ورسالة تقربنا من قلب الكوارث. إن ضغط العمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع يطمس الخط الفاصل بين الحياة الشخصية والواجب المهني، مما يترك مجالًا ضئيلًا للتعافي. وبينما نكرّس أنفسنا لعملنا، فإن الضرر الذي يلحق بصحتنا النفسية غالبًا ما يكون غير مرئي ولكنه محسوس بعمق. إنها تكلفة يصعب تجاهلها في مواجهة الأزمات المستمرة". - جوانا ضو، مسؤولة في مجال التواصل والإعلام بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياتعرفوا أكثر على عمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مجال الصحة النفسية:الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعياليوم العالمي للصحة النفسية: بمساعدة الآخرين، متطوعة شابة تعلّمت كيف تساعد نفسهااليوم العالمي لمنع الانتحار: الصليب الأحمر الأوروغوياني يحارب الانتحار من خلال دعم الشباب والمتطوعينالأسبوع الأوروبي للصحة النفسية: إن القوة العلاجية للفن تساعد الناس على التغلب على الاضطرابات الناجمة عن الصراع

|
مقال

"على أهبة الاستعداد": العاملون بالمستشفيات في جنوب لبنان يواجهون تصاعد الأعمال العدائية

امتدّت الأزمة المتواصلة في الشرق الأوسط، والتي أشعلها النزاع في إسرائيل وغزة، الى جميع أنحاء المنطقة، مما أثّر على البلدان والمجتمعات المجاورة لمنطقة النزاع الأولية. في مدينة صيدا في محافظة جنوب لبنان، كان الموظفون والمتطوعون في مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يستعدون لأسوأ السيناريوهات، حيث أن هناك غارات جوية منتظمة في محيطهم بينما تصبح المنطقة الجنوبية من لبنان متأثرة بشكل متزايد بتصاعد الأعمال العدائية. مستشفى الهمشري هو واحد من مستشفيين تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في جنوب لبنان، يخدم اللاجئين الفلسطينيين والأشخاص من جميع الجنسيات. كما أنه أكبر مستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخمسة في لبنان، مما يعني أنه مرفق رعاية صحية بالغ الأهمية، وخاصة في أوقات النزاع، عندما تكون الحاجة لخدماته ملحّة جدًا.لقد أجبرت هذه البيئة المتقلبة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان على الاستعداد للاحتياجات المتزايدة، وتعبئة الموارد والبقاء على أهبة الاستعداد للاستجابة للأزمة المتكشفة. يقول الدكتور زياد العينان، مدير خدمات الطوارئ والإسعاف في فرع الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان: "لدينا أكثر من 300 متطوع وموظف يتلقون التدريبات كجزء من خطتنا للطوارئ". تم تنفيذ جزء كبير من هذه التدريبات بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني، الذي يتمتع أيضًا بخبرة كبيرة في الاستجابة لأحداث كهذه. ويضيف العينان: "لقد تلقى موظفو المستشفى التدريبات الازمة من قبل الصليب الأحمر اللبناني للاستجابة بشكل فعال في أوقات النزاع". لتعزيز قدرته على الاستجابة بفعالية لأعمال العنف المتصاعدة، بادر مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ببرنامج تدريبي شمل مجموعة من المهارات الأساسية، بما في ذلك في مجالات دعم الحياة الأساسي، والدعم المتقدم للحياة القلبية، وتخطيط صدى القلب في حالات الطوارئ، وفرز الإصابات الجماعية، وتقنيات الإسعافات الأولية المتقدمة. وقد زودت هذه التدريبات موظفي المستشفى بالمعرفة والمهارات اللازمة للتخفيف من تأثير الإصابات المرتبطة بأعمال العنف وضمان التدخّل الطبّي المناسب في الوقت المناسب. ومن بين الأشخاص الذين استفادوا من هذه التدريبات وهم مستعدون لخدمة مجتمعهم، وخاصة خلال أعمال العنف هذه، هو حسام صبحة البالغ من العمر 58 عامًا، الذي يعمل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان كمستجيب أول منذ ما يقرب من 40 عامًا. ويقول حسام: "بصفتنا وحدة خدمات الطوارئ الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، اتخذنا جميع الاحتياطات والخطوات اللازمة للاستجابة لأي حالة طوارئ"."لقد أكملنا تدريباتنا، ونحن مستعدون للاستجابة في أي وقت. لدينا خطة طوارئ جاهزة للجنوب وبيروت، وكل فرقنا على أهبة الاستعداد. نحن لسنا خائفين".حسام ليس الشخص الوحيد الذي يدفعه حسّه الإنساني، فابنته سجى ورثت شجاعة والدها وإنسانيته. وتقول إن الأعمال العدائية لن تمنعها من محاولة إنقاذ الأرواح. تقول سجى البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تعمل متطوعة في مستشفى الهمشري وتدرس لتصبح ممرضة: "أنا لست خائفة على الإطلاق. آتي إلى المستشفى كل يوم لأنني أريد مساعدة الآخرين، بما في ذلك زملائي". وتعتقد أن التطوع لا يشبه أي شيء اختبرته."عندما تتطوعون، فإنكم تتعرضون للكثير من الأشخاص والحالات، وترون ما يحدث على أرض الواقع. لا شيء يضاهي نظرة الامتنان والارتياح على وجه الشخص بعد أن تقدموا له المساعدة التي يحتاجها". ومع ذلك، لا عيب في الشعور بالخوف، ويتم تدريب المتطوعين والموظفين في المستشفى على دعم بعضهم البعض في التعامل مع ردود الفعل العاطفية للأحداث من حولهم. تعمل سجى عن كثب مع نغم شناعة البالغة من العمر 20 عامًا، وهي أصغر طبيبة متدربة في مستشفى الهمشري، والتي تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة.وعلى الرغم من طبيعة عملها المرهقة والوضع المضطرب في البلاد، إلا أن البسمة لا تفارق وجه نغم.وتقول نغم: "أنا شخص يشعر بالقلق دائمًا. شعرت بخوف شديد عندما سمعت انفجارًا قبل بضعة أيام، والذي تبين أنه غارات جوية وهمية، لكن الجميع في المستشفى جاءوا إلي وحاولوا مواساتي. أحصل على الكثير من الدعم النفسي من زملائي هنا. نحن ندعم بعضنا البعض، وننقل هذا الدعم إلى مرضانا أيضًا".إن المتخصصين الطبيين مثل نغم وسجى ضروريون في تقديم الرعاية الطارئة، ولكن يمكن لأي شخص أن يساهم في مجتمعه خلال أوقات الحاجة. كل ما يتطلبه الأمر هو قلب طيب ورغبة بالتطوع. أحمد مروان العيسى البالغ من العمر 19 عامًا، والذي يسعى للحصول على شهادة في الهندسة الميكانيكية، هو مثال على ذلك. إنه يتطوع كمسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، ويفعل ذلك وهو على دراية بالمخاطر.ويقول أحمد: "الوضع مخيف لأنه غير قابل التنبؤ. لا نعرف متى ستضرب غارة جوية وأين ستضرب، لكننا مستعدون لخدمة المتضررين، مهما كلّف الأمر".

|
بيان صحفي

إعلان عمّان 2024: دعوة موحدة للعمل الإنساني الجاهز للمستقبل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

نحن، قادةالجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المشاركين في المؤتمر الحادي عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد في عمّان، الأردن من2إلى 3 سبتمبر/ايلول 2024.نستذكر "إعلان بغداد" الذي تم اعتماده في المؤتمر العاشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذى عقد في بغداد في عام 2018 ، ونثمن الإنجازات التي حققتهاالجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، سواء بشكل جماعي أو فردي في تنفيذ التزامات إعلان بغداد، مع التذكير ببعض الالتزامات التي لم تتحقق كاملة ؛نتيجة للتحديات الإنسانية المتفاقمة التي شهدتهامنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة السابقة ، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ والصراعات الممتدة والنزوح، و التي كان لها تداعيات عالمية مدمرة وتأثيرات صحية واجتماعية واقتصادية كبرى على المجتمعات والأفراد في المنطقة.وإزاء هذه الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وغير المسبوقة، نرى ضرورة التكيف من قبل الجمعيات الوطنية لتحقيق استجابة أكثر فاعلية وجاهزية للتحديات الإنسانية المستقبلية بشكل فردي وجماعي منسق على حد سواء.نستذكر القرارات التي تم اعتمادها خلال الاجتماعات الدولية الدستوريةللحركة الدولية للصليب الأحمر والهلالالأحمر، لا سيماالاتفاق بشأن التنسيقداخلالحركة لتحقيق أثر جماعي (اتفاقية إشبيلية 2.0)، ونؤكد على حتمية تنسيق العمل الإنساني من قبل مكونات الحركة؛ إعمالا للاتفاقية المشار اليه، وكذلك تلك القرارات المتعلقة بتعزيز النزاهة في الحركةالدولية، والالتزامات الواسعة النطاق للحركة بشأن إشراك المجتمع والمساءلة، وتطوير الأساس القانوني والدستوري للجمعيات الوطنية.نؤكد التزامنا بمخرجات المؤتمرات الإقليمية للحركة الدولية لمنطقتي إفريقيا واسيا والمحيط الهادئ التي عقدت في 2023، خاصة إعلان نيروبي ونداء هانوي من أجل العمل.وتماشياً مع نقاشنا المتركز حول الوضع الإنساني في فلسطين المحتلة، وإزاء استمرار تصاعد الأعمال العدائية ضد المدنيين والمتطوعين والكوادر والمرافق الطبية والانتهاكات الجسيمة، نعرب عن تضامنناالكامل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وندعو إلى تطبيق القانونالدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية ونطالب كافة الأطراف بالعمل على وقف التصعيد وتمكين الوصول الآمن والمستدام و غير المقيد للمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة بأكمله، وإزالة العوائق أمام عمل المنظمات الإنسانية بما فيها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.نطلب من كافة الجمعيات الوطنية ومن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مواصلة جهودها نحو حث المجتمع الدوليعلى تأمين مسار آمن للفرق الطبية والإسعافية وللقوافل الإغاثية حيث تدعو الحاجة، وضمان احترام الشارة.نحيي متطوعي وموظفي الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين أظهروا جدية والتزاماً كبيرين، ونترحم على أرواح الذين فقدوا حياتهم في خدمة الإنسانية.نحنقادة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياقد اجتمعنا تحت شعار "الإنسانية هي العمل والرحمة" حيث تناقشنا حول :الالتزام بالعمل الإنساني المنسق ، وتعزيز قدرات وإمكانيات الجمعيات الوطنية وسط بيئة متغيرة غير مسبوقة مع التركيز على تمكين الشباب والمتطوعين كعناصر مركزية للمرونة والتأهب مما يؤدي إلى استجابات إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع تحفيز الجهود لضمان أن تصبح استجابتنا مستدامة مالياً وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.وتوافقنا على أن:نضمن تعزيز قدرات الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أن تكون أكثر استعدادا لمواجهة التحديات الإنسانية الناشئة في المنطقة والتعامل مع الطبيعة المعقدة للأزمات المتعددة الأوجه بما يتماشى مع الدور المساند للجمعيات الوطنية في المجال الإنساني ووفقًا للمبادئ الأساسية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.نعمل معاً على دعم الاعتراف الرسمي بالدور المساند للجمعيات الوطنية في بلدانها بما يعزز مكانتها في المجال الإنساني.نلتزم بدعم الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تحديد المجالات الرئيسية لبناء قدراتها وتطوير استراتيجيات مرنة وشاملة لتعزيز جاهزيتها، وتحسين آليات استجابتها، وقدرتها على التكيف والاستدامة.نؤكد على ضرورة ضمان استجابة إنسانية فعالة بقيادة محليًة وتنسيق جيد بين مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسيين على كافة المستويات.نلتزم بتعزيز وزيادة تأثيرنا الجماعي والمتكامل عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال إنشاء أطر تعاون مرنة ومبتكرة وذات فعالية؛ ومشاركة الموارد والمعرفة وأفضل الممارسات لتعزيز تأثير الأعمال الإنسانية.نعمل على ضمان التنسيق الفعّال والتعاون الشامل والمستدام للحركة الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يحترم الدور الأساسي للجمعيات الوطنية، مستثمراً القوة التكاملية لمكونات الحركة الدولية بما يحقق أفضل النتائج الإنسانية الممكنة للمجتمعات، من دون اغفال الحق بالرعاية الصحية، وضمان استعادة الروابط العائلية.نحشد جهودنا الجماعية والتكاملية بشأن الدبلوماسية الإنسانية والمناصرة لضمان تعزيز القيم الإنسانية وتحقيق تغيرات إيجابية لصالح حماية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً، وحفظ الكرامة الإنسانية.نطالب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدعم من الجمعيات الوطنية ذات الصلة، تعزيز الفهم الأعمق المبني على التطبيق الفعال لاتفاقية إشبيلية 2.0؛ بما يعزز قدرات مكونات الحركة في التنسيق والتشغيل.ندعم الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اتباع استراتيجيات تمويل مبتكرة ومتنوعة وتنفيذ شراكات مبنية على الاحترام من خلال آليات فعالة لحشد الموارد.نعزز أنظمة وسياسات الإدارة المالية للجمعيات الوطنية، لضمان الاستدامة، وإرساء مقومات النزاهة والمساءلة.نستفيد من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي لرفع مستوى التوقع والاستعداد والاستجابة للتحديات والأزمات الإنسانية الناشئة، مع العمل على التخفيف من أخطاره فيما يتعلق بحماية البيانات.نستثمر فيتمكين وإشراك الشباب من خلال زيادة الفرص وتنويعها لتطوير معارفهم ومهاراتهم القيادية والتقنية بشكل مستمر وضمان مشاركتهم في اتخاذ القرارات على جميع المستوياتوالعمل الإنساني المحلي ذي الصلة والفعالية.ندعم مخرجات منتدى شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، الذي عُقد افتراضياً في 1 سبتمبر/ايلول 2024.نتخذ التدابير اللازمة لضمان حماية المتطوعين ورعايتهم والاحتفاظ بهم، والاعتراف بمساهماتهم.نحن، قادة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نتفق على إعطاء الأولوية لتنفيذ الالتزامات العملية في إطار إعلان عمان2024، بدعم منالمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بما يتماشى مع "دليل تنفيذ إعلان عمان“2024الذي سيتم تطويره لاحقاً، مع ضمان مراقبة فعالة للتقدم المحرز.وختاماًنعرب عن تقديرنا لجمعيةالهلال الأحمرالأردني لاستضافة المؤتمر الحادي عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدعم القوي الذي تلقيناه من المملكةالاردنيةالهاشميةقيادة و شعباًللمؤتمر والحركةالدوليةعلى حد سواء؛كما نشيد بالدعم المقدم من هيئة الهلال الأحمر السعودي لإقامة هذا المؤتمر كما نثمن مشاركةالحركةالدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمراقبين الآخرين.تم اعتماده في عمّان، الأردن، في 3 سبتمبر/ايلول2024.

|
بيان صحفي

عام واحد على زلزال المغرب وفيضانات ليبيا

بنغازي/الرباط/بيروت/جنيف، 4 سبتمبر/ايلول 2024 - بعد مرور عام على الزلزال المدمر في المغرب والفيضانات الكارثية في ليبيا، يظل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب الهلال الأحمر المغربي والهلال الأحمر الليبي، ملتزمًا بدعم جهود التعافي وإعادة البناء في المناطق المتضررة بشدّة. تركت هذه الكوارث، التي ضربت في غضون أيام من بعضها البعض في سبتمبر/ايلول 2023، ندوبًا عميقة على المجتمعات المتضررة، لكنها أظهرت أيضًا قوتهم وقدرتهم على الصمود. المغرب: عام من التعافي والقدرة على الصمودفي 8 سبتمبر/ايلول 2023، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة سلسلة جبال الأطلس الكبير في المغرب، مما أثّر على أكثر من 660,000 شخص وتسبب في دمار واسع النطاق. تضرر أو دمر أكثر من 59,000 منزل، مما ترك 380,000 شخص بلا مأوى. ومنذ البداية، حشدت جمعية الهلال الأحمر المغربي جهودها لتقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية. وفي معرض حديثه عن العام الماضي، قال الدكتور محمد بندلي، رئيس إدارة الكوارث، والتطوع في الإسعافات الأولية، والشباب في جمعية الهلال الأحمر المغربي: "كان حجم الدمار هائلاً، ولكن الاستجابة كانت كذلك أيضًا. لقد عمل متطوعونا وموظفونا بلا كلل لدعم المجتمعات المتضررة، ولم يقدموا المساعدات المادية فحسب، بل قدموا أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الناس على التعامل مع صدمة الكارثة". وتحول التركيز الآن إلى التعافي المبكر، مع تركيز الجهود على توفير مآوي معزولة ومتينة، وفصول دراسية وعيادات مؤقتة، وتعزيز الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وإعادة بناء سبل العيش، مع السعي أيضًا إلى استكمال الدعم الذي تقدمه الحكومة للأسر المتضررة. وعلى الرغم من التحديات، يظل الهلال الأحمر المغربي ملتزمًا بدعم الأسر المتضررة طالما كان ذلك ضروريًا.ليبيا: مواجهة عواقب الفيضانات غير المسبوقة في أوائل سبتمبر/ايلول 2023، تسببت العاصفة دانييل في هطول أمطار غزيرة على الساحل الشمالي الشرقي لليبيا، مما أدى إلى فيضانات كارثية أودت بحياة أكثر من 5900 شخص وتركت أكثر من 43,000 شخص بلا مأوى. أدى انهيار سدّين فوق مدينة درنة، الأول حوالي الساعة 11 مساءً يوم 10 سبتمبر/ايلول، والثاني أقرب إلى الساعة 1 صباحًا يوم 11 سبتمبر/ايلول، إلى تدفق كميات كارثية من المياه الى المدينة.كانت جمعية الهلال الأحمر الليبي على الأرض فور وقوع الكارثة، حيث قدمت مساعدات طارئة، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والإسعافات الأولية، وتوزيع المواد الغذائية، والمياه، والمأوى. ومن المؤسف أن الكارثة أودت أيضًا بحياة العديد من متطوعي الهلال الأحمر الذين كانوا يحاولون إنقاذ الآخرين. وقال عمر جعودة، الأمين العام للهلال الأحمر الليبي: "بعد مرور عام، لا تزال المجتمعات التي نخدمها تشعر بألم الخسارة، لكن قدرة الناس على الصمود ملحوظة. لقد واصلنا دعم الأشخاص الأكثر تضررًا، بما في ذلك الآلاف الذين ما زالوا نازحين، وهم يعيدون بناء حياتهم ومنازلهم". ينتقل الهلال الأحمر الليبي إلى مرحلة التعافي طويل الأمد من خلال إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات رئيسية: أولاً، زيادة العمل بالتخطيط والتنفيذ في مجال التعافي وبناء القدرة على الصمود، بهدف ضمان تعزيز قدرة المجتمعات على تحمّل الصدمات المستقبلية والتعافي بشكل فعال. ثانيًا، سيعزز الهلال الأحمر الليبي قدراته واستعداده وجاهزيته. وثالثًا، سيعزز الهلال الأحمر الليبي ممارساته في إدارة الأمن لحماية عملياته وموظفيه، وخاصة في البيئات الصعبة، مع ضمان المساءلة في جميع أعماله للحفاظ على الثقة والشفافية داخل المجتمعات التي يخدمها. تمكّن نداء الطوارئ الذي اطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لدعم جهود الهلال الأحمر الليبي، والذي كان يهدف إلى جمع 20 مليون فرنك سويسري لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق، من جمع 12.4 مليون فرنك سويسري حتى الآن. كانت هذه الأموال حاسمة في دعم 130 ألف شخص بالخدمات الأساسية، بما في ذلك المأوى، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي. ويعمل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضًا على تعزيز قدرة جمعية الهلال الأحمر الليبي على الاستجابة للكوارث في المستقبل من خلال تجديد المرافق الرئيسية وتجهيز مركز عمليات الطوارئ في درنة.التطلع إلى المستقبل: طريق طويل نحو التعافي تواجه كل من المغرب وليبيا طريق طويلة وصعبة للتعافي. وسيواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنبًا إلى جنب مع الهلال الأحمر المغربي والليبي وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأخرى في جميع أنحاء العالم، الوقوف إلى جانب هذه المجتمعات، وتقديم الدعم اللازم لضمان تعافيها، فضلاً عن بناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المستقبلية.وقال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "كانت أحداث العام الماضي بمثابة تذكير صارخ بهشاشة المجتمعات في المناطق المعرضة للكوارث. لكنها سلطت الضوء أيضًا على أهمية التأهب المحلّي والتأثير المذهل للجهود الإنسانية الجماعية. ونحن ملتزمون بدعم الهلال الأحمر المغربي والليبي في عملهما المتواصل لمساعدة هذه المجتمعات على إعادة البناء والازدهار".لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلة، يرجى التواصل مع [email protected]في جنيف:توماسو ديلا لونغا: 0041797084367أندرو توماس: 0041763676587في بيروت:مي الصايغ: 009613229352

|
Donation link

أزمة الشرق الأوسط

|
مقال

اليوم العالمي للاجئين: اللاجئون السوريون في الأردن يبنون حياة جديدة من خلال التدريب على المهارات والتعليم

كتابة جو بعقليني، مسؤول تواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرعندما فرّت فاتن من سوريا التي دمّرتها الحرب في عام 2012، وجدت نفسها لاجئة في مخيم في بلدة اللبن بالأردن. وكانت تعيش في خيمة مع زوجها، المعيل الوحيد للأسرة، وأطفالها. وتحوّل وضع العائلة من سيء إلى أسوأ عندما أصبح زوج فاتن مريضًا، ولم يعد قادراً على إعالة الأسرة بمفرده. عندها، أدركت فاتن أن عليها التصرف بسرعة لدعم زوجها وأطفالها. بفضل أصدقائها، عرفت فاتن عن سلسلة من التدريبات المهنية التي ينظمها الهلال الأحمر الأردني. ورأت فرصة وظيفية في تلك الدورات التدريبية، فاغتنمتها. تقول فاتن، التي تشارك في ورش العمل هذه وتعمل منذ عام 2013: "لم يسبق لي أن عملت من قبل، لذلك كان علي أن أتعلم مهارات جديدة". "لقد شاركت في دورات الخياطة والكروشيه، وكانت مفيدة للغاية. وبفضل هذه الدورات التدريبية، أكسب الآن ما يكفي من المال لدعم زوجي وأطفالي. إلا أن الأمر لا يتعلق الأمر بالمال فحسب، بل بالشعور بالقوة والتمكين."شريان الحياة لكسب العيش وضمان الكرامة تقدم ورش عمل الهلال الأحمر الأردني شريان حياة للاجئين في مخيم اللبن، حيث تزودهم بمهارات قيّمة في الطبخ، والخَبز، وصناعة الصابون، والخياطة والكروشيه. ومن خلال تعلّم حرف جديدة أو إعادة اكتشاف المواهب المنسية، يكتسب اللاجئون الثقة والقدرة على توليد الدخل. وهذا لا يساعدهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية فحسب، بل يمنحهم الشعور بالأمل ويستعيد الاحساس بالكرامة.تقول نوال صادق، المدرّبة المهنية لدى الهلال الأحمر الأردني، والتي شاركت في ورش عمل مماثلة منذ سنوات واطلقت مشروعها الخاص: "إن معظم اللاجئين الذين يتلقون هذه الدورات التدريبية يريدون تحسين ظروف حياتهم". "إنهم يريدون مصدرًا للدخل، ويريدون مستقبلًا أفضل. وبفضل التدريبات التي نقدمها، بدأت هؤلاء النساء مشاريعهن الخاصة و/أو وجدن فرص عمل تسمح لهن بالحصول على دخل مستدام."ومع ذلك، فإن برنامج الهلال الأحمر الأردني لا يقتصر على ورش العمل. تقول فاطمة، وهي أيضًا لاجئة سورية في اللبن: "لقد أخذت دورة تدريبية في مجال الخبز، وحققت نجاحًا هائلاً، لكن دعم الهلال الأحمر لم ينته عند هذا الحد، حيث قدموا لي فرنًا، مما ساعدني على بدء مشروعي الخاص في مجال الطهي. أنا ممتنة للغاية وفخورة جدًا بنفسي. أنا أدفع الإيجار وأعيل ابنتَي الآن".بداية جديدة صحية ويشمل برنامج الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الأردني التدخلات الصحية، فتنظم الجمعية الوطنية زيارات صحية دورية على مدار السنة، وبالتالي تضمن السلامة الجسدية والنفسية للاجئين. "كجزء من جهودنا لحماية الفئات السكانية الضعيفة وضمان كرامتهم، نقوم بتنظيم زيارات صحية إلى المخيمات، مثل مخيم اللبن، حيث نقوم بإنشاء عيادات صحية متنقلة توفر العلاج والأدوية للاجئين. يقول محمود العسود، مسؤول التوزيعات الإغاثية في الهلال الاحمر الاردني.ووفقًا لمحمود، فإن ما لا يقل أهمية عن الفحوصات الطبية المنتظمة هو التعليم وفرص التعلّم، فأضاف قائلاً:"التعليم هو الأهم، وهذا ما نحاول التركيز عليه مع اللاجئين هنا في مخيم اللبن؛ تعليمهم القراءة والكتابة، وتدريبهم على مهارات جديدة، وكل ذلك أمر بالغ الأهمية لإدماجهم في مجتمعهم الجديد. التعليم يمكّنهم من بناء مستقبل أكثر إشراقًا، سواء لأنفسهم أو للمجتمع."--تعرفوا على الطرق التي تضمن من خلالها شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن المهاجرين ليسوا وحدهم.

|
مقال

خلف العناوين الرئيسية: يأملون للأفضل، بينما يستعدون للأسوأ

منذ تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قام الهلال الأحمر المصري بتسليم ما يقرب من 18,000 شاحنة من الإمدادات الطبية، والمواد الغذائية، وغيرها من السلع إلى غزة، بينما تواصل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الخدمات الصحية الطارئة، وتنسيق عملية الاستلام وتسليم المساعدات.العملية ليست سلسة دائمًا، فكثيرًا ما يتم حظر أو تأخير تسليم المساعدات. لكن في نهاية المطاف، تمكّنت آلاف الشاحنات من العبور. وتعود قدرة الهلال الأحمر المصري على توسيع نطاق الاستجابة إلى خبرته في دعم آلاف الأشخاص الذين فرّوا من العنف في السودان. "في حالة الهلال الأحمر المصري، كانت هناك العديد من الدروس المستفادة من الاستجابة لحركة نزوح السكان من السودان الى مصر في أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك النظام اللوجستي، وكيفية بناءه بسرعة، والقدرة على توسيع نطاقه وفقًا للاحتياجات". يقول الدكتور حسام فيصل، رئيس وحدة الصحة والكوارث والمناخ والأزمات في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.لكن الأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط اليوم تطرح أيضًا العديد من التحديات الجديدة، وفقًا لما ذكره لطفي غيث، رئيس عمليات جمعية الهلال الأحمر المصري.يقول غيث: "نحن نواجه أزمة مختلفة تمامًا عن الأزمات السابقة. لقد اعتدنا على العمل في غزة، إلا أن الوضع الآن لا يمكن التنبؤ به، ولا نعرف كيف يمكن أن تتغير الأوضاع من لحظة إلى أخرى، كما يحدث بالفعل."الاستجابة لحالات الطوارئإن ما يحصل خلف الكواليس، قبل وقوع الأزمة، هو أحد الجوانب التي غالبًا ما لا يتم الحديث عنها، وهو ما يضمن فعالية الاستجابة لأنها تناسب الوضع والثقافة والديناميكيات المحلية.إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تشتهر بديناميكياتها الجيوسياسية المعقّدة، ومساحاتها الشاسعة، وثقافاتها المتنوعة، وأهميتها التاريخية، هي أيضاً منطقة تواجه بعض التحديات الإنسانية الأكثر صعوبة في العالم. تعمل الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن هذا السياق المعقّد والمتقلّب باستمرار، حيث تتعامل مع مجموعة واسعة من التحديات التي تشمل الاضطرابات المدنية، والعنف المسلّح، والطقس المتطرف - مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات - والمخاطر التكنولوجية، مثل الانفجار الهائل الذي هز بيروت في عام 2020.الاستعدادوكل هذا لن يكون ممكنًا من دون التحضير المسبق من جانب الجمعيات الوطنية. من أجل القيام باستجابة فعالة، تحتاج الجمعيات الوطنية إلى العمل على آليات الاستجابة، وتدريب الموظفين والمتطوعين، وإجراء عمليات المحاكاة، وبناء القدرات بشأن التخطيط للطوارئ، وكذلك النظر في كيفية جمع الدروس المستفادة من حالات الطوارئ الأخرى.على سبيل المثال، يواجه الصليب الأحمر اللبناني العديد من الأزمات المتداخلة التي يتعين عليه التعامل معها: عواقب انفجار 4 أغسطس/آب 2020، والأزمة الاقتصادية، وأزمة اللاجئين السوريين، والآن الصراع في غزة.وفيما يتعلق بالأزمة في غزة، تمكنت الجمعية الوطنية من زيادة استعدادها لأنها حاصلة على تفويض من السلطات لتقديم خدمات الطوارئ الطبية في البلاد.على سبيل المثال، عملت الجمعية الوطنية بنشاط على تعزيز إمكانيتها بالوصول، من خلال التخزين المسبق للإمدادات، وزيادة التأهب داخل مراكز خدمات الطوارئ الطبية الخاصة بها، وحشد المزيد من الموظفين والمتطوعين ليكونوا جاهزين للاستجابة.ويقول فيصل: "لقد رأينا كيف أتى التحضير والاستعداد بثماره عندما بدأ التصعيد في جنوب لبنان، وكان الصليب الأحمر اللبناني جاهزًا على الفور للاستجابة وتقديم الدعم للسكان المتضررين والنازحين."ويضيف: "كان [الصليب الأحمر اللبناني] الجهة الموثوقة الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى الجنوب لإجلاء الجرحى. كل هذا أصبح ممكنًا من خلال التخطيط لحالات الطوارئ، والتنسيق، وتوافر الموارد."وفي سوريا، يعمل الهلال الأحمر العربي السوري على تطوير سيناريوهات مختلفة في حالة تصاعد النزاع. وبما أن الأزمات في سوريا طال أمدها، فإن جمعية الهلال الأحمر العربي السوري تستعد للعمل الذي يتعين عليها القيام به في حال هناك حاجة إلى إجلاء السكان الجرحى أو المتضررين.وتتمثل خطة الطوارئ الخاصة بها في تحسين استجابتها من خلال تنفيذ تدابير وقائية للموظفين والمتطوعين عند الوصول إلى المناطق المعرضة للخطر، والاستعداد لتجهيز المزيد من سيارات الإسعاف لعمليات الإجلاء، والقيام بالمزيد من أعمال الصيانة لضمان توافر سيارات الإسعاف هذه. باختصار، ينصبّ التركيز على الاستعداد لسيناريو النزوح المحتمل للسكان.من جهته، يهدف الهلال الأحمر الأردني إلى الاستعداد للإجلاء المحتمل للجرحى من الضفة الغربية إلى الأردن لتلقي العلاج الطبي. لدى الهلال الأحمر الأردني مستشفى خاص به، لذا فهو يرغب في تعزيز خدماته الطبية، وكذلك استقبال وإيواء المحتاجين للعلاج.الحاجة لمزيد من الاستثماربالإضافة إلى الأزمة المعقّدة، تعرضت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤخرًا للعديد من الكوارث، مثل الزلازل التي ضربت سوريا والمغرب، والفيضانات في ليبيا، والتي خلّفت آلاف القتلى وأحدثت دمارًا هائلاً. وفي المغرب، كانت الجمعية الوطنية تعمل منذ عدة سنوات على أنشطة التأهب والاستعداد، وتحديث خططها للطوارئ، وإجراء تمارين المحاكاة مع السلطات المحلية، فضلاً عن وجود خطة طوارئ واضحة على المستوى الوطني. وكان الهلال الأحمر المغربي واضحًا بشأن ما يجب القيام به في ظل سيناريوهين مختلفين، وكان الزلزال أحدهما. يقول فيصل: "لدى الجمعية الوطنية خطة طوارئ شاملة وواضحة، وهذا أمر لا نراه كثيرًا. إنه أمر مثير للإعجاب للغاية. ويتضمن التنسيق مع الجهات الأخرى وكيفية تفعيله على المستوى الوطني."ومع ذلك، ليست كل جهود التأهب والاستعداد متساوية في الكفاءة، ومن الضروري الحفاظ على الإجراءات والموارد المستدامة لضمان استجابة الجمعيات الوطنية بشكل مناسب للأزمات والكوارث.وأضاف فيصل: "بشكل عام، للأسف، نرى أنه في معظم الحالات لا تكون الموارد متاحة إلا عندما تتصدر حالة الطوارئ عناوين الأخبار، كما في حالة الزلزال في سوريا".واستجابةً لهذه المخاوف، قام الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتطوير مقترح لبرنامج متعدد السنوات حول التأهب للزلازل في ثمانية بلدان بالمنطقة، يعتمد على نهج متعدد المخاطر. لكن، كما يقول فيصل، لم يتلق المقترح أي دعم من الشركاء والمانحين.وقال: "لذا، عندما ضرب الزلزال في المغرب، رأينا أنفسنا في نفس الوضع الذي كنا فيه قبل سبعة أشهر في سوريا. نحن لا نحاول الضغط على الشركاء، لأن الأمر لا يتعلق بالموارد فحسب، بل يتعلق أيضًا بالمشاركة التقنية."ولهذا السبب من المهم جدًا تسليط الضوء باستمرار على الحاجة إلى التأهب والاستعداد قبل وقوع الكارثة. وتوضح كريستيل سانتاماريا، منسقة إدارة مخاطر الكوارث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الأمر على هذا النحو: "يجب أن نواصل الاستثمار في التأهب، لضمان استدامة الموارد. يجب تحديث جهود التأهب دوريًا، والحفاظ عليها مع مرور الوقت، لضمان قدرة الجمعيات الوطنية على الاستجابة بفعالية للأزمات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا هو التحدي."كتابة أوليفيا أكوستا

|
الصفحة الأساسية

العطاء الإنساني الإسلامي

باعتباره أكبر شبكة انسانية في العالم، يتمتع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمكانة فريدة، ألا وهي إمكانية وصوله المباشر إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى زكاتكم. إن تواجدنا الفعلي في الميدان، إلى جانب ملايين الأشخاص التي ندعمها، قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية، يضمن بلا شك وصول زكاتكم الى كل من يحتاج للمساعدة، ويساهم بلا شك في تحسين ظروف حياتهم.

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي والمنظمة الدولية للهجرة يوقّعان مذكرة تفاهم إقليمية لزيادة التعاون بهدف مساعدة المهاجرين والنازحين

بيروت/القاهرة، 22 ديسمبر/كانون الأول 2022 - وقّع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) مذكرة تفاهم إقليمية لتعزيز قدرات الجمعيات الوطنية، وضمان العمل المنسّق لحماية المهاجرين والنازحين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقديم خدمات المساعدة الأساسية لهم. ففي عام 2020، كان هناك 281 مليون مهاجر ولاجئ حول العالم، من بينهم 40 مليون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي عام 2021، تسببت النزاعات والعنف في 1.2 مليون حالة نزوح داخلي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي وصل إجمالي حالات النزوح الداخلي في المنطقة إلى 12.4 مليون. وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "للإتحاد الدولي تاريخ طويل في مساعدة الجمعيات الوطنية على تقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين والنازحين أينما كانوا خلال رحلاتهم عبر البر والبحر؛ تقدّم نقاط الخدمات الإنسانية الخاصة بنا المساعدة والحماية". وأضاف: "نحن نتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز سلامة وكرامة وصحة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في بلدان حيث الأزمات الطويلة الأمد والأماكن التي يصعب الوصول إليها". من جهته، قال السيد عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسرّ المنظمة الدولية للهجرة أن تعلن عن هذه الشراكة الإقليمية مع الإتحاد الدولي التي ستمكننا من تعزيز تعاوننا لصالح المهاجرين والمجتمعات المضيفة والشركاء." وأضاف: "من خلال جهودنا المشتركة، نتطلّع إلى تعزيز حوكمة الهجرة من خلال نهج يشمل المجتمع بأكمله والحكومة بأكملها بشكل يتوافق مع الإتفاق العالمي حول الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأهداف التنمية المستدامة." واستنادًا إلى أهداف التنمية المستدامة، والإتفاق العالمي حول الهجرة، وخطة العمل GP20، وإطار عمل المنظمة الدولية للهجرة، تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز التعاون مع الحكومات والجهات المعنية بشأن حوكمة الترحال البشري من خلال الاستفادة من الخطة العالمية للإتحاد الدولي الخاصة بالهجرة، بالإضافة إلى شبكة الهجرة التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنّ هذه الشراكة هي ثمرة التعاون السابق بين المنظمتين. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2022، نظمت المنظمة الدولية للهجرة والإتحاد الدولي جلسة حوار بعنوان "تعزيز الحوار بين الأجيال بشأن العمل المناخي وتأثيرات تغير المناخ على الترحال البشري" لمناقشة العلاقة بين تغير المناخ والترحال، وخصوصاً بالنسبة للشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونظراً الى أن تغير المناخ يشكّل دافعاً قويًا للهجرة، يسعى التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة والإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اقتراح حلول أفضل للسياسات القائمة على الأدلة، استجابة لأزمة المناخ في ظلّ اتجاهات الهجرة في المنطقة. لمحة عن الإتحاد الدولي يعّد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية في العالم. تدعم الأمانة العامة للإتحاد الدولي العمل المحلي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أكثر من 192 دولة، حيث يعمل نحو 15 مليون متطوع من أجل خير الإنسانية. لمحة عن المنظمة الدولية للهجرة تأسست المنظمة الدولية للهجرة في عام 1951، وتعمل منذ ذلك الحين مع مجموعة واسعة من الشركاء من الحكومات والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية. تتواجد المنظمة ولها مكاتب في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتضم في عضويتها 175 دولة، فضلاً عن 8 دول أخرى تحمل صفة مراقب، وتنصب جهودها على أن تكون الهجرة مراعية للاعتبارات الإنسانية، ومنظمة، وتعود بالنفع على الجميع. ولتحقيق هذه الغاية، توفر المنظمة خدمات وتقدم النصح والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء. للمزيد من المعلومات، رجاءً التواصل مع: في بيروت مي الصايغ، مسؤولة الإعلام في المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا [email protected] في القاهرة تميم عليان، مسؤول التواصل في المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا [email protected]

|
بيان صحفي

برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوقعان مذكرة تفاهم ويجمعان الشركاء الإقليميين لتعزيز الجهود المشتركة في العمل لمواجهة الأزمات المناخية المتوقعة

دبي - 10 آب/أغسطس اختتم اليوم كلٌ من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فعالية إقليمية كُللت بالنجاح حول "الطريق إلى كوب 27 : معالم العمل الاستباقي وسبل المضي قدما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، حيث وقعت الوكالتان مذكرة تفاهم إقليمية لدعم المناصرة المشتركة وتنمية القدرات والحشد المشترك للموارد في سبيل تنفيذ العمل الاستباقي بصورة متناسقة على المستوى الوطني. واستضافت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي هذه الفعالية، وحضرها متحدثون رفيعو المستوى وممثلون عن حكومة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامج الأغذية العالمي، الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، الجمعيات الوطنية، المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بما فيها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، شبكة ستارت، وشراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر . وأكدت هذه الفعالية على الأهمية المستمرة للعمل مبكراً قبل وقوع الكوارث المتعلقة بالمناخ من خلال العمل الاستباقي، وهذا نهجٌ مبتكرٌ يُتّبع للعمل مبكرا على مواجهة المخاطر المتوقعة والتي يُتوقع أن تصبح أكثر تواترا وشدة بسبب تغير المناخ والنزاع في منطقة الشر ق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي السيد عبد المجيد يحيى: "تهدف الإجراءات الاستباقية إلى الحد من تأثير المخاطر على الأشخاص الأكثر هشاشة أو تخفيف هذا التأثير في منطقة تزيد فيها المخاطر المناخية كالجفاف والفيضانات وموجات الحر من شدة الاحتياجات الإنسانية". وأضاف: "أحرز كلٌ من برنامج الأغذية العالمي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تقدما خلال السنوات القليلة الماضية على صعيد تمهيد الطريق نحو نهج العمل الاستباقي في منطقة الشر ق الأوسط وشمال إفريقيا للتصرف مبكرا قبل وقوع الكوارث" . وبدورها، قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "دعونا لا ننسى أن أهداف ورؤية كوب 27 تتمثل في التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون. وإننا اليوم نتناول هذه العناصر الأربعة الرئيسية، إذ يتيح العمل الاستباقي التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، ومن شأن هذا التعاون بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي أن يتيح زيادة تبادل الخبرات والتمويل وتحسين استعداد السكان الأكثر هشاشة وتعزيز مرونتهم". ثم أطلق برنامج الأغذية العالمي ومعهد التنمية الخارجية خلال هذه الفعالية تقرير "العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الوضع الراهن وتسريع العمل" بدعم من الحكومة السويدية. ويسلط هذا التقرير الضوء على نتائج واقع العمل الاستباقي في المنطقة على المستوى الإقليمي وقدرة هذا العمل على المساعدة في تجنب آثار الكوارث والتقليل منها. إطلاق مجموعة الممارسة الإقليمية للعمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون التنسيق والتعاون الإقليمي بين جميع أصحاب المصلحة ضروريان لتكامل الجهود والمشاركة لتوسيع نطاق العمل الاستباقي في الاقليمي وتحقيق نتائج ملموسة. تحقيقا لهذه الغاية، اتخذ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي خطوة من خلال إنشاء "مجموعة الممارسين الإقليمية للعمل الاستباقي في اقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" كمساحة للتنسيق الفني والمناصرة والتعاون وتبادل التعلم وتعزيز القدرات بشأن الإجراءات الاستباقية والعمل في وقت سابق من الكوارث في المنطقة. سيجمع هذا وكالات الأمم المتحدة، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات الدولية، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية والقطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية للتنسيق والعمل معاً لتوسيع نطاق الإجراءات الاستباقية وتنفيذها بشكل فعال . للمزيد من المعلومات نرجو التواصل مع ملاك عاتكة، IFRC/GCC : [email protected] ، 00971564780874 عبير عطيفة، WFP/MENA [email protected] ، 00201066634352 ريم ندى، WFP/MENA : [email protected] ، 00201066634522 زينة حبيب، WFP/Gulf ، [email protected] ،00971524724971

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يحذّر من مفاقمة النزاع في أوكرانيا لحدة الأزمة الإنسانية القائمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بيروت، 16 حزيران / يونيو 2022: لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) تواجه أزمات مُتعددة ومُعقدة بدءاً بالنزاعات التي تعصف بالمنطقة مروراً بتغيّر المناخ والنزوح. ولذا قام الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بإصدار تقرير هو بمثابة تقييم سريع يركّز على تأثير النزاع في أوكرانيا على الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أكّدت نتائج التقييم بأنّ هذا النزاع يزيد من حدة تأثير الأزمات والاتجاهات العامة الموجودة مسبقاً، ويزيد من هشاشة معظم البلدان. وتقول رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي لبعثة للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إنّ التأثير الاقتصادي والأمني العالمي للنزاع في أوكرانيا قد يكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وهو ما يضع البلدان الهشة بالفعل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أمام نقطة تحوّل". وتُظهر النتائج الرئيسية للتقييم بأنّ الأمن الغذائي وسبل العيش هما أكثر القطاعات تضرراً. في الوقت الحالي، هناك أكثر من 55 مليون شخص في المنطقة في حاجة إلى مساعدات إنسانية. وتشير البيانات إلى أنّ هذا الرقم قد يرتفع بنسبة 25 % خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب زيادة مؤشر أسعار الغذاء العالمي، الذي وصل إلى مستوى قياسي. ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدت 12 دولة زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية. في لبنان على سبيل المثال، ارتفعت الأسعار بنسبة 75 إلى 100%. أمّا في إيران واليمن ارتفعت الأسعار بنسبة 50 الى 75%. حالياً، يعاني خمسة ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي في المنطقة، حيث يقدّر أن ينزلق 1.9 مليون شخص إلى براثن الجوع. وتجدر الإشارة إلى أنّ دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستورد ما يصل إلى 85% من محصول القمح من أوكرانيا وروسيا. ولقد تأثرت الصناعة الزراعية في المنطقة بشكل فعلي بشدة بسلسلة تحديات من سلاسل التوريد المُعطلة، إلى ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة. ومع تحوّل اهتمام المانحين إلى أزمة أوكرانيا، هناك خطر من احتمال انخفاض التمويل الإنساني لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إنّ عدم الحصول على تمويل المانحين سيؤدي إلى تضخيم الأزمة الإنسانية الحالية في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بالنسبة لملايين الفلسطينيين، اللبنانيين، اليمنيين، والسوريين وغيرهم ممن يعيشون في بلدان تعاني من النزاعات، الإنهيارات الاقتصادية الكارثية، والاحتياجات الإنسانية المتزايدة، سيكون هذا بمثابة إيقاف للدعم الأساسي المُنقذ للحياة. وأخيراً، تعاني البلدان المستوردة للطاقة والنفط من ضغوط اجتماعية إضافية، حيث تشهد ارتفاعاً بنسبة 25 الى 75% في أسعار الوقود. ففي سوريا واليمن، أثّر نقص الوقود ونقص الكهرباء بالفعل بشدة على تقديم الخدمات الأساسية. كذلك، إنّ اتجاهات الازمة المعقدة في لبنان، بما في ذلك الزيادة الحادة في أسعار الطاقة الناتجة عن النزاع في أوكرانيا، كفيلة بدفع البلاد إلى نقطة تحوّل لتصبح أمام "أزمة حرجة". ملاحظة للمحررين: المنهجية: يهدف هذا التقييم السريع إلى المساهمة في التحليل المستمر وتطوير سيناريوهات توقع اتجاهات الأزمات المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والإستعداد لها والإستجابة لها، مع الأخذ بالاعتبار بشكل خاص بأنّ النزاع في أوكرانيا هو عامل مضاعف للمخاطر لاتجاهات الأزمة الحالية. وقد تّم إجراء هذا التقييم في الفترة الممتدة ما بين 25 أبريل/نيسان، و3 يونيو/حزيران 2022 باستخدام بيانات ثانوية، ودراسة استقصائية لتصورات 24 ممثل عن الجمعيات الوطنية ورؤساء بعثات الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. انقر هنا للإطلاع على التقرير الكامل: لمزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل مع: رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي لبعثة للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: [email protected] ,0096171802701

|
بيان صحفي

قادة الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتفقون على خارطة طريق لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

القاهرة، 1 مارس/آذار 2022 يختتم اليوم أول مؤتمر على الإطلاق للقيادة الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة من التوصيات لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة في المنطقة. وقد جمع المؤتمر، الذي عُقد تحت رعاية رئيس الوزراء المصري، الجهات الفاعلة الإنسانية لمعالجة التحديات الإنسانية الرئيسية في المنطقة، التي تُعدّ موطن بعض أسوأ الأزمات الإنسانية الطارئة وطويلة الأمد في العالم. وناقش المؤتمر الذي نظّمه الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعية الهلال الأحمر المصري كيفية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم المتضررين من تغير المناخ والكوارث ذات الصلة بالإضافة الى النزاعات وحالات الطوارئ الصحية. وضم مؤتمر القيادة الإنسانية ممثلين عن الحكومة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، اللجنة الدولية للصليب الاحمر والجمعيات الوطنية للصليب الاحمر والهلال الأحمر. وصرّحت الدكتورة نفين القباج وزيرة التضامن ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحم المصري قائلةً: " كجمعيات وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر باعتبارنا المستجيبين الأولين للأزمات الإنسانية في بلداننا، نجتمع هنا اليوم مع الجهات الفاعلة الأخرى في المجال الإنساني لنضمن مواءمة الآليات الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية ومناسبتها، ولنطور شراكات مبتكرة لتؤمن الموارد التى تكفل الاستمرار فى دعم الأكثر احتياجا". لا تزال بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعاني لعقود من الظروف المناخية القاسية، بما في ذلك الحرارة الشديدة ومحدودية المياه الجوفية وقلة هطول الأمطار وندرة الأراضي الزراعية، مما يجعلها عرضةً بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ. تجدر الإشارة الى أن ما يقدر بنحو ٧٠ مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة. ولا يزال الشباب على وجه الخصوص يدفعون ثمن الأزمات والكوارث التي طال أمدها. وتعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أعلى معدلات البطالة بين الشباب في العالم، وقد أدت جائحة كوفيد 19 إلى تفاقم الوضع، حتى بلغت نسبة الشابات اللواتي لا يعملن الأربعين بالمئة. وأضاف الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "لا تزال جائحة كوفيد ١٩، حتى بعد مرور عامين، تزيد من عدم المساواة في المنطقة. ومن الحتمي أن تجتمع جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لتقديم مساعدة أفضل إلى الفئات الأضعف والأكثر تأثرا بالأزمات. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا عند تحويل قيادة الجهود الإنسانية الى الجهات المحلية المتضررة من هذه الأزمات مع الالتزام بشراكات دولية قائمة على الاحترام تركز على الأولويات المحلية". وعند اختتام المؤتمر، سيخرج المجتمعون بتوصيات محددة عملية ترسم عملهم المستقبلي في مجال: الاستجابة للطوارئ الصحية، الكوارث التي يسببها تغيير المناخ، تقديم مساعدات للمهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني، دعم متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وزيادة الشراكات ،والموارد المالية والعينية. واتفق المشاركون على أمور عدة منها ما يلي: العمل جنبا إلى جنب مع الطبيعة، واستخدام الحلول القائمة على الطبيعة لتعزيز و / أو بناء القدرة على الصمود في وجه آثار تغير المناخ. المشاركة في وضع خطط وطنية للتكيف لأن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي مساعدة لحكوماتها ويمكنها قيادة العمل المناخي من المستوى المحلي. تمكين الشباب كعوامل تغيير في تغيير عقلية القادة والدعوة إلى التغيير ومعالجة الأزمات المناخية والبيئية. العمل بشكل استباقي على إضفاء الطابع الرسمي على الشراكات بين القطاعات والوكالات وتنفيذها من أجل تنمية التأهب والاستجابة الإنسانية التي تركز على المجتمعات الضعيفة، والمهاجرون، والأزمات التي طال أمدها، والأوبئة والكوارث الطبيعية. دعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في قيادة تيار دعم العمل المحلي والجمعيات الوطنية والإشراف على تنفيذ الجهود الرامية إلى جعل العمل الإنساني "محليا قدر الإمكان ودوليا عند الضرورة". مواصلة الشروع في النهج الاستراتيجي للاتحاد الدولي تجاه تنمية المجتمع الوطني الذي يطمح إلى تعزيز الجمعيات الوطنية وفروعها لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقيادة الجيدة والإدارة المالية الشفافة والعلاقة مع السلطات والمشاركة المجتمعية. بذل جهود دبلوماسية إنسانية من أجل الاعتراف بشكل أفضل بالقيمة المضافة للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال دورهم المساعد للسلطات العامة والوصول الشعبي من خلال المتطوعين. لترتيب لقاءات صحفية: سيلفيا سيمون، الهلال الأحمر المصري: 00201227404477 [email protected] رنا صيداني كاسو، الإتحاد الدولي: 0033675945515 [email protected]

|
بيان صحفي

سوريا: الشتاء القاسي للغاية يرفع الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها

دمشق، بيروت، 27 كانون الثاني/يناير 2022، يحذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أن ظروف الشتاء القاسية في سوريا أدت الى ارتفاع الإحتياجات الإنسانية الى أعلى مستوياتها على الأطلاق. اذ تعاني المجتمعات من مخاطر متداخلة يزيد انخفاض درجات الحرارة من حدتها.تشهد العديد من المناطق العواصف الثلجية وانخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر مما يجعل هذا الشتاء، الأكثر برودة خلال العقد. ويساور الاتحاد الدولي قلق بالغ إزاء الوضع في سوريا حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية الى أعلى مستوياته منذ بداية الأزمة. أستنادا الى الإمم المتحدة، بلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى المساعدات 14.6 مليون شخص اي بزيادة 1.2 مليون مقارنة مع العام الماضي. علما أن هناك 6.9 شخص نازحون داخليا. وقال مادس برينش هانسن، ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سوريا: "الطقس البارد بشكل استثنائي يجعل حياة العديد من الناس أكثر صعوبة في جميع أنحاء سوريا وخاصة النازحون الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة ولا يوجد لديهم ملابس مناسبة أو تدفئة كافية ليتحملوا درجات الحرارة التي تتدنى الى ما دون الصفر. "الوضع في سوريا أسوأ من أي وقت مضى. وقد تضاعفت أسعار السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود مما جعل الحصول عليها صعبا بالنسبة لغالبية الناس. يتزامن ذلك مع ازدياد حدة العنف وانتشار فيروس كوفيد19 مما يلقي عبئا إضافيا على المجتمعات المحلية. وفي الوقت نفسه، يتقلص التمويل المقدم للجهات الفاعلة في المجال الإنساني". قال المهندس خالد الحبوباتي، رئيس الهلال الأحمر العربي السوري: "يوميا، يرى متطوعونا في الحسكة وفي كل مكان في سوريا المزيد من الناس الذين يطلبون الدعم، والمزيد من الأطفال الذين لا يرتدون ملابس شتوية مناسبة تقيهم حدة البرد وسط العاصفة. ويزداد الوضع تدهورا في ضوء انتشار فيروي كوفيد19 والعقوبات الإقتصادية التي تعرقل استجابتنا الإنسانية. واضاف: "سنواصل بذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة ملايين الناس والحفاظ على كرامتهم. نحن بحاجة إلى دعم الشركاء والمانحين لمساعدة الناس في استعادة سبل عيشهم وضمان وجود حلول مستدامة لتسريع عملية التعافي". في الحسكة، نزح أكثر من 45,000 شخص بسبب أعمال العنف الأخيرة في سجن سينا-أ. وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا من انخفاض درجات حرارة الى ما دون الصفر مما يجعل فصل الشتاء واحدا من أبرد الفصول. كما غطت الثلوج مخيم الهول الذي يستضيف أكثر من 60,000 نازح. ولا تزال جمعية الهلال الأحمر العربي السوري، الفاعل الإنساني الرئيسي في البلاد، حيث يستجيب آلاف المتطوعين للاحتياجات الحادة الناجمة عن الصراع والأزمة الاقتصادية وانتشار كوفيد 19 وكذلك العاصفة الثلجية. وفي الحسكة، تضطلع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بدور رئيسي في إجلاء النازحين الجدد والمجتمعات التي تستضيفهم، فضلا عن توفير الخدمات الطبية ومياه الشرب لهم. منذ ما يقرب من 11 عاما على بدء الأزمة، لا تزال سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا على مستوى العالم. وقد دمرت منازل ومدن بأكملها تدميرا كاملا، مما أجبر الناس على النزوح الجماعي. ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 90 في المائة من السكان في سوريا تحت خط الفقر، ويواجه 70 في المائة منهم نقصا حادا في الغذاء - وهي أرقام لم تشهد تحسنا في السنوات الأخيرة بسبب الانكماش الاقتصادي وعدم الاستقرار والكوارث الناجمة عن تغير المناخ. في عام 2021، واجهت سوريا أسوأ موسم جفاف منذ أكثر من 50 عاما. ومن أجل زيادة الاستجابة الإنسانية للهلال الأحمر العربي السوري وتلبية الاحتياجات المتزايدة، يدعو الاتحاد الدولي الشركاء والمانحين إلى مواصلة إظهار تضامنهم مع الشعب السوري. هناك حاجة ملحة لتوفير التمويل اللازم أكثر من أي وقت مضى لضمان قدرة الشعب السوري على تغطية احتياجاته الأساسية والحفاظ على حياة كريمة. لمزيد من المعلومات، التواصل مع: ياني سافولاني: [email protected] 0096170372812 رهف عبود : [email protected] 00963959999853

|
بيان صحفي

شراكة بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لبناء القدرات الإقليمية على الاستجابة لتحديات الصحة العامة الرئيسية

19كانون الثاني/ يناير 2022، القاهرة-بيروت ـــ وقَّع اليوم الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون من أجل تقديم الدعم إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستجابة بفعالية للتحديات الرئيسية في مجال الصحة العامة. وتتمثل أهداف الاتفاقية بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في زيادة الدعم المقدَّم إلى البلدان لتحسين صحة سكانها الذين يعيشون في حالات الطوارئ وتعزيز رفاههم، وحماية صحة الفئات الضعيفة وتحسينها من خلال ضمان إتاحة الخدمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات البلدان على توفير خدمات صحية مستدامة وميسورة التكلفة وعالية الجودة في جميع مراحل الحياة. وتهدف الاتفاقية أيضًا إلى تعزيز القيادة والحوكمة والدعوة من أجل الصحة. وخلال الاجتماع الافتراضي، أعرب الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن تقديره لشراكة المنظمة القيِّمة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وقال الدكتور المنظري: «يربطنا بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تاريخٌ طويل من التعاون والعمل المشترك لخدمة البشرية، يجعلني على ثقة بأن هذه الاتفاقية المشتركة يمكن أن تكون خريطة طريق لنا لتعزيز الدعم المقدَّم للبلدان، وتحسين الجهود الوطنية الرامية إلى مواجهة تحديات الصحة العامة الرئيسية خلال جائحة كوفيد-19 وما بعدها، سعيًا إلى تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لجميع الناس في الإقليم. وهذه الاتفاقية تفسير حقيقي لرؤيتنا؛ الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى العمل والتضامن». وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور حسام الشرقاوي، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إن مواجهة التحديات الإنسانية الحالية والمستقبلية تتطلب الالتزام القوي من جميع الشركاء والقيادة الشجاعة التي تركز على الإجراءات التي تقودها الجهات المحلية والتكافل. ويشرِّفنا أن نعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية، وأن نستفيد من شبكة متطوعينا للنهوض بالتقدم المحرز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الاستجابة للطوارئ، والحفاظ على كرامة الجميع». وأشارت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن مذكرة التفاهم تركز على التحديات الصحية المرتبطة بحالات الطوارئ مثل الفاشيات والأوبئة وجائحة كوفيد-19. وصرحت الدكتورة رنا قائلة: «لقد أحدثت الجائحة تحولًا كبيرًا في جميع البلدان، وأثبتت أهمية التأهُّب والاستجابة الفعالين لحالات الطوارئ، وأبرزت كيف يمكننا، نحن المنظمات الدولية، أن نقدم الدعم الموجَّه إلى البلدان لمساعدتها في بناء القدرات وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود». وقالت السيدة رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: «اليوم، تؤكد من جديد الاتفاقيةُ بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التزامنا المستمر بالعمل معًا على إحداث تغيير يؤدي إلى تأثير إيجابي في حياة الناس. وتشدد شراكتنا على الحاجة إلى وضع سياسات تلبي احتياجات المجتمع، وتعزيز المشاركة المجتمعية الفعالة، وتقديم الدعم من أجل رسم ملامح استجابات مسندة بالبيِّنات تسمح بتحقيق نتائج على نطاق واسع». وترمي الشراكة التعاونية بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى مواصلة البناء على التقدم الذي أحرزته البلدان في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز النظم الصحية الوطنية. وتركز أيضًا على تقوية القدرات الإقليمية للتأهُّب والاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ. وتتمثل إحدى الأولويات القصوى لإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في ضمان توافر خدمات الصحة النفسية وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية لجميع الناس، ومنهم النازحون واللاجئون. وتدخل مذكرة التفاهم حيز النفاذ على الفور، وسيشارك في تنفيذها مشاركةً مباشرةً جميعُ الجهات الوطنية صاحبة المصلحة والمكاتب القُطرية لمنظمة الصحة العالمية في الإقليم. لمزيد من المعلومات: رنا صيداني، الإتحاد الدولي: [email protected] +41796715751 منى ياسين، منظمة الصحة العالمية: [email protected] +201006019284

|
بيان صحفي

مليون ونصف المليون مهاجر يتلقون المساعدة من الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يبقى ملايين آخرين من دون دعم

بيروت، 16 ديسمبر/كانون الأول 2021 خلص تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تساعد أكثر من1.5 مليون مهاجر ولاجئ ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومع ذلك فإن ملايين آخرين يبقون من دون دعم خلال ترحالهم. بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الواقع في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يدعو الاتحاد الدولي إلى دعم المهاجرين ليس فقط بعد أن يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم - إذا تمكنوا من ذلك بالفعل- لكن أيضا دعمهم خلال رحلة هجرتهم. وقال فابريزيو أنزوليني، المستشار الإقليمي للهجرة في الاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يواجه عدد لا يحصى من المهاجرين ظروفا لا إنسانية على طول طريقهم، بما في ذلك العنف ونقص الغذاء والمأوى والحصول على الخدمات الصحية. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ والصراعات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخططون للهجرة إلى خارج المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة. وعلينا أن نعمل الآن على طرق ترحالهم وأن ندعو إلى حلول دائمة". منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا تضم أكثر من 40 مليون مهاجر و 14 مليون نازح، وتعاني من الصراعات التي طال أمدها في العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة، والأزمات التي من صنع الإنسان وإنتشار جائحة كوفيد19 المستمر. وتشمل النقاط الساخنة الإقليمية حركة الهجرة من أفغانستان إلى إيران، وتدفقات الهجرة من المغرب وتونس وليبيا إلى أوروبا، والعدد الكبير من النازحين في سوريا، فضلا عن الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. وقالت رانيا أحمد، نائبة المدير الإقليمي للاتحاد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تصل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أكثر من 1.5 مليون مهاجر ونازح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى استثمارات أكبر والتزام أكبر على المدى الطويل لمعالجة محنتهم. وعلينا أن نحشد كل الجهود والموارد لضمان حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية وعلى الحماية. المهاجرون و النازحون معرضون بشدة للمخاطر ويجب إدراجهم في خطط الوقاية والاستجابة والتعافي من كوفيد19 . ونحن نحرص على أن يحصل المهاجرون على اللقاحات والرعاية الصحية والخدمات الأساسية على قدم المساواة كالآخرين". تقدم فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدات متعددة للمهاجرين لتغطية الفجوة الهائلة بين احتياجاتهم والدعم المتاح لهم. و بدعم من الاتحاد الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدم الجمعيت الوطنية الخدمات الصحية، ودعم سبل العيش، وحماية الأطفال وضحايا العنف، وخدمات الصحة النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي، فضلا عن المساعدات النقدية. كما أن خدمات الدعم هذه متاحة على نطاق واسع للمجتمعات المضيفة أيضا لكي لا يتم إغفال أحد. ولا تزال جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ملتزمة بمواصلة الاستجابة لاحتياجات المهاجرين والنازحين، فضلا عن الدعوة إلى الدعم الذي يحتاجونه على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية من خلال الدبلوماسية الإنسانية القائمة على الأدلة. غير أن استمرار أنشطتها يعوقه تقلص التمويل. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يكون الوصول إلى المهاجرين محدودا، لا سيما في مناطق النزاع أو بسبب القيود المفروضة للحد من إنتشار جائحة كوفيد19. يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل الذي يتضمن ردودا من اثنتي عشرة جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: MENARed Cross and Red Crescent Activities on Migration and Displacement – Snapshot 2021. لمزيد من المعلومات أو لترتيب مقابلات: في جنيف: رنا صيداني كاسو675945515 33+ / 766715751 41+ [email protected] في بيروت: ياني سافولاينن 70372812 961+ / 504667831 358+ [email protected]

|
الصفحة الأساسية

خطط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2021

اكتشف خططنا الإقليمية، خطط مجموعة الدول، والخطط القُطرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيتمّ إضافة خطط إضافية قريباً

|
بيان صحفي

الصليب الأحمر يقدّم المساعدات للبنان للإستجابة للأزمة الإقتصادية الحادة

بيروت /جنيف، 4 آب/أغسطس 2021 -بعد عام على انفجار بيروت المدمّر، يستمر ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في لبنان، بسبب الأزمة الإقتصادية الحادة وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وعلى وقع تفشي جائحة كوفيد -19. وفي ظلّ هذا الواقع، يواصل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر اللبناني في قيامه بالأنشطة المُنقذة للحياة، والتي تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. وقد أصبح شراء الأدوية والحصول على الرعاية الصحية أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم والقدرة على شراء المواد الغذائية الأساسية والسلع المنزلية وفي هذا السياق يقول الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة: "إنّ الأزمة الإقتصادية الشديدة التي يواجهها بلدنا تحطّم حياة الكثير من الناس في لبنان. لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الإنتظار حتى انتهاء الأزمة الإقتصادية. إنّهم في حاجة إلى مساعدتنا الآن لتأمين الضروريات الأساسية، مثل الغذاء والدواء"، مُعوّلاً على سخاء المانحين "لمساعدتنا في الحفاظ على خدماتنا العامة الحيوية وتمويل استجابتنا للأزمة الإقتصادية ". منذ الإنفجار في آب/ أغسطس من العام الماضي، دعم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن كثب الصليب الأحمر اللبناني لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وعلى وجه التحديد، قام الإتحاد الدولي بمساعدة الصليب الاحمر اللبناني عن طريق توفير الموارد المالية للإستجابة لحالات الطوارئ، وخصص لهذه الغاية 750 ألف فرنك سويسري من صندوق الطوارئ للإغاثة في حالات الكوارث، في الأيام الأولى التي أعقبت الانفجار. وفي وقت لاحق، أطلق الإتحاد الدولي نداءً عالميًا للطوارئ بقيمة 20 مليون فرنك سويسري بهدف مساعدة أكثر من 105000 شخص. فضلاً عن ذلك، قام الإتحاد الدولي بنشر موظفين متخصصين، لدعم جهود الصليب الأحمر اللبناني واستكمالها في قطاعات متعددة؛ وتأمين الدعم المالي لضمان استمرارية عمليات الصليب الأحمر اللبناني في تقديم الخدمات الحيوية للأشخاص الأكثر ضعفاً. من جهته، يقول ممثل الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان كريستيان كورتيز: "إنّ الإتحاد الدولي والصليب الأحمر اللبناني يعملان معًا لتوسيع نطاق عملياتهما والتي تشمل الرعاية الصحية الطارئة والأولية، ومواجهة كوفيد -19، وزيادة عدد خدمات نقل الدم من 42.000 إلى 60.000 وحدة سنويًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص في لبنان". حتى الآن، جمع الإتحاد الدولي 9.2 مليون فرنك سويسري من خلال النداء العالمي الذي أطلقه. وقد دعم الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 10800 أسرة بمساعدات نقدية مباشرة - على سبع دفعات بقيمة 300 دولار لكل أسرة - بمبلغ إجمالي قدره 22.8 مليون دولار أميركي. في الوقت الراهن، تتمثّل أولوية الصليب الأحمر اللبناني في الحفاظ على خدمات الطوارئ الصحية الحيوية وسيارات الإسعاف، والتي يتمّ توفيرها مجانًا للسكان، والاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية المتعلقة بجائحة كوفيد-19. كذلك، يسعى الصليب الأحمر إلى إيجاد طرق للتخفيف من المعاناة الناجمة عن الأزمة الإقتصادية الحادة، وسط تقديرات للبنك الدولي بأنّه حتى حزيران/يونيو2021، يعيش أكثر من 45% من سكان لبنان تحت خط الفقر. لمحة عن الصليب الأحمر اللبناني الصليب الأحمر اللبناني هو المزوّد المحلي أو الوطني الرئيسي لخدمات الإسعاف ونقل الدم في لبنان. ويقدّم كل عام خدمات مجانية لأكثر من 180 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد. في أعقاب انفجار ميناء بيروت، ووسط تدني قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات العامة، كافح الصليب الأحمر ليبقي عمليات إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء البلاد مستمرة. يدير الصليب الأحمر شبكة مُؤلفة من 36 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، و9 عيادات متنقلة ومركزين لتلقيح COVID-19 في لبنان، ويقوم حاليًا بتوسيع نطاق هذه الخدمات ليكون قادرًا على الإستجابة بشكل أفضل للنقص في الأدوية، وانخفاض قدرة السكان على الحصول على الرعاية الصحية. أجرى متطوعون وموظفون في الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 35000 زيارة ميدانية لتقييم الوضع الإنساني للعائلات لتحديد الأسر التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. تمّ اختيار العائلات على أساس المعايير المُحددة للفئات الأكثر ضعفاً، مثل العائلات التي تعاني من صعوبة في تلبية الإحتياجات الأكثر إلحاحًا؛ تلك التي لديها فردا من ذوي الإحتياجات الخاصة؛ العائلات التي لديها شقق متضررة أو مدمّرة؛ الأشخاص الذين يعانون من إصابات ويواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية و/ أو شراء الأدوية؛ الأسر التي تُعيلها إمرأة؛ فضلا عن أخذ اعتبارات العمر في الحسبان. لمزيد من المعلومات أو لطلب مقابلات، يرجى الإتصال بـ: في بيروت: رنا صيداني كاسو، [email protected] في جنيف: ناتالي بيرود، [email protected]،0041795381471

|
بيان صحفي

الإتحاد الدولي يُطلق الخطة المتعددة الأقاليم لزيادة المساعدة الإنسانية للمهاجرين والنازحين

جنيف، 26 أغسطس/آب 2021 - أطلق الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم خطة مدتها ثلاث سنوات لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمهاجرين والنازحين على طول طرق الهجرة، والتي تشكّل أكبرمصدر قلق إنساني في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، ثلاث مناطق تواجه بعضًا من ديناميكيات الهجرة الأكثر تعقيدًا وحساسية في العالم. كشبكة إنسانية عالمية لها وجود في 192 دولة و14 مليون متطوع في المجتمعات، يشهد الإتحاد الدولي يومياً على المعاناة الهائلة التي يواجهها العديد من المهاجرين والنازحين خلال رحلاتهم. قال خافيير كاستيلانوس، وكيل الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لشؤون تطوير الجمعيات الوطنية وتنسيق العمليات: "يسلك المهاجرون والمشرّدون طرقاً خطرة بشكل متزايد، عبر البر والبحر. خلال رحلاتهم، يواجهون مخاطر وتحديات كبيرة: يتعرّض الكثير منهم لسوء المعاملة والإستغلال - ويواجه آخرون مخاطر تتعلق بالحماية، بما في ذلك الإعتداء على الأطفال، العنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الإجتماعي والإتجار بالبشر. نشعر بقلق بالغ من عدم قدرة المهاجرين والنازحين، في جميع مراحل رحلتهم، على الوصول إلى ما هم في أمس الحاجة إليه - مثل الغذاء، المياه، الصرف الصحي، المأوى، والرعاية الصحية. تهدف خطتنا المتعددة الأقاليم للمساعدة الإنسانية إلى سد هذه الفجوة". تجمع خطة الإتحاد الدولي المتعددة الأقاليم العمليات الإنسانية لـ 34 جمعية وطنية في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتركّز على تقديم المساعدة الإنسانية والحماية لأكثر من مليوني شخص وأكثر من500.000 فرد من المجتمعات المضيفة كل عام. من أجل تقديم المساعدة الإنسانية إلى عدد متزايد من الأشخاص المحتاجين، يناشد الإتحاد الدولي تقديم دعم مالي يبلغ مجموعه 174 مليون فرنك سويسري على مدى ثلاث سنوات. تشمل الخطة أيضًا مساعدة وحماية الأشخاص المعرّضين للخطر في البحر على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. من خلال شراكة مع SOS MEDITERRANEE، وهي منظمة بحرية وإنسانية أوروبية تعمل في البحر الأبيض المتوسط، سيقدّم الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدعم المُنقذ للحياة للأشخاص، الذين يتمّ إنقاذهم في البحر اعتبارًا من أوائل سبتمبر/أيلول 2021. ستجري SOS MEDITERRANEE عمليات البحث والإنقاذ في البحر، بينما سيقدّم الإتحاد الدولي الدعم بعد الإنقاذ - بما في ذلك الرعاية الطبية، الدعم النفسي، الحماية والضروريات الأساسية - للأشخاص الذين تمّ إحضارهم بأمان على متن سفينة أوشن فايكنغ. يضمّ فريق الإتحاد الدولي أطباء وقابلة ومتخصصين، يمكنهم تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص المعرّضين للخطر بشكل خاص، والذين يحتاجون إلى حماية خاصة، مثل القُصر غير المصحوبين بذويهم وضحايا الإتجار بالبشر. إنّ الإلتزام والخبرة الطويلة الأمد لشبكة الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقديم المساعدة والحماية لجميع المهاجرين على طول رحلات الهجرة الخاصة بهم، يسمحان باستجابة متكاملة وشاملة، بناءً على احتياجات الناس ومواطن ضعفهم. نهجنا المبدئي تجاه الهجرة، بالإضافة إلى وجودنا العالمي على طول طرق الهجرة، يعني أننا في وضع فريد لتقديم المساعدة الإنسانية، والحماية في جميع خطوات رحلات المهاجرين - في بلدان المنشأ والعبور والمقصد. لمعرفة المزيد حول الخطة، يمكنكم تنزيل المستند (pdf,18Mb) لمزيد من المعلومات ولإعداد المقابلات، يمكنكم التواصل في جنيف:مع ناتالي بيرود، 0041795381471 [email protected]